فى غرفتى وعلى شرفتها الواسعة تراصت اصص الزهور اتحسسها بيدى اعيد ترتيبها اداعب عود الياسمين الصغير وهو يشب ليقبل السماء
ابتسامات الريحان وشقاوة القرنفل اسقيها
امسح باطراف اصابعى صفرة اوراقها
لا تمسح....
ابحث عن اصيص البنفسج ......ارى شظاياة اسفل الشرفة
هرولت اليه حملت شذرات البنفسج ......مازال يتنفس ......
وضعته فى كوب ماء اتامله اداعبه ...اهدىء من روعه .
ارتبكت....وانتظرت يوما غير كل يوم
عله خير ...باذن الله
اما انت
احببتك قبل ان نولد رسمت ملامحك على قلبى منذ بعيد ابعد من اول البشر وآخر البشر

اانت من تتصدع معه احلامى مع ثرثرتك وابتعاد افكارنا رغم قرب جسدينا على مقعدينا فى القطار
الذى اصبح دائما بالنسبة لى وسيلة لنقلى لمنزل آخر بلا الوان بلا روح

كانت تهرب دائما من فجاجته وثرثرته الى وجوه الناس تقرؤها ...تمل...تهرب عبر النافذة الى الخضرة
تواصل قراءة الوانها
اليوم بدا الامر مختلف
جلست تشتنشق الهواء خارج النافذه
يحادثها
تهم بالنظر الية عيناها تقع على وجه اسمر بملامح دقيقة واكثر ما جعلها تهوى تحت عيدان البرسيم الخضراء تلك النظرة الصارمة الحانية من عينيه تمعن النظر اليه
ينظر فى ورقة بيديه يخط مزيدا من الخطوط لم تستطع ان تلمح ما يفعل لعله معجب بالالوان الخضراء والاشجار بطول الطريق والزوج ما زال يثرثر عن حوادث القطارات وتختلط الثرثرة بالضحك لا يبالى باتساع حدقتى الطفل والرعب المحفور فى عينيه ممسكا بملابس امه .......هل يقع حادث بالقطار يا امى؟

والزوج لا يعلق ينتقل الى حكاية اخرى .....انتبه لشرود زوجته تحدث اليها لم تنظر اليه ....كانت تختلس النظر للرجل الاسمر لا ترى شيئا فالورقة التى فى يديه تحجب نصف وجهه
تنظر عابرة للسيدة والطفل بجوار الرجل الاسمر تراها تبتسم لها ابتسامة بلا معنى لم تفكر فى معناها تدير وجهها زوجها يواصل الثرثرة مع السيدة والطفل

-هل تريدين قدحا من القهوة؟
-نعم....
وعاودت النظر للرجل الاسمر ينظر اليها من خلف ا لورقة............

هذه التعابير والنقل من موقف لآخر قليلا جدا ما حبكه الكبار ، مع اعتزازي الكيبر الشديد بنجيب محفوظ اشهر من كتاب الرواية ، ومحمد ادريس ، وعلى خلاف الشاكلة القصصية يوسف السباعي واحسان عبد القدوس وقبله والدته .....
لم ارى اروع من هذه الترانيم التي حاكتها حياة ، فقد قفزت من موضوع لآخر دون ان نحس انها خرجت عن السياق ، اما هذا الرجل الاسمر الذي يحمل بيديه اوارق خضر فقد كان محور القصة ، بحيث ان انتقلت لفقرة ما ولم تحس بوجوده ، يقفز الى ذهنك ... اين هو؟

صاحبة القصة تمتلك من الحس الادبي ، ومن تحريك شخصيات قصصها لما يهدف البعد الدرامي، ما يجعلنا نتساءل عن قيمة هذا العمل ومن هو صاحبه، لنخلص الى نتيجة ان في عالم لغة الضاد من هم مبدعون ، لكن تضاؤل الفرص وعدم الاهتمام بالادب والادباء هو ما يسيء عن عمد او غير عمد الى تهميشهم ، وجعل نتااجهم يعلوه الغبار ، وهذا مرده الجهات الراعية او تلك التي تتبنى مثل هذه الاعمال ، انتهى الكلام وغصة في الحلق الى متى ؟ اشد على يد هذه الواعده ، علني ارى من يجعل هذه الاعمال طريقها الى النور، وايضا ترى طريقها الى دور النشر ، لتضيء الى جانب اعمال المبدعين الآخرين طريق الابداع وتنوير الجيل الصاعد ... والله من وراء القصد .

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/MASK-M%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-25.jpg[/IMG]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيساو هارتنت كاغوري يسرني اكون اول من يرد يسلمو يا عمري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bilalco هذه التعابير والنقل من موقف لآخر قليلا جدا ما حبكه الكبار ، مع اعتزازي الكيبر الشديد بنجيب محفوظ اشهر من كتاب الرواية ، ومحمد ادريس ، وعلى خلاف الشاكلة القصصية يوسف السباعي واحسان عبد القدوس وقبله والدته ..... لم ارى اروع من هذه الترانيم التي حاكتها حياة ، فقد قفزت من موضوع لآخر دون ان نحس انها خرجت عن السياق ، اما هذا الرجل الاسمر الذي يحمل بيديه اوارق خضر فقد كان محور القصة ، بحيث ان انتقلت لفقرة ما ولم تحس بوجوده ، يقفز الى ذهنك ... اين هو؟ صاحبة القصة تمتلك من الحس الادبي ، ومن تحريك شخصيات قصصها لما يهدف البعد الدرامي، ما يجعلنا نتساءل عن قيمة هذا العمل ومن هو صاحبه، لنخلص الى نتيجة ان في عالم لغة الضاد من هم مبدعون ، لكن تضاؤل الفرص وعدم الاهتمام بالادب والادباء هو ما يسيء عن عمد او غير عمد الى تهميشهم ، وجعل نتااجهم يعلوه الغبار ، وهذا مرده الجهات الراعية او تلك التي تتبنى مثل هذه الاعمال ، انتهى الكلام وغصة في الحلق الى متى ؟ اشد على يد هذه الواعده ، علني ارى من يجعل هذه الاعمال طريقها الى النور، وايضا ترى طريقها الى دور النشر ، لتضيء الى جانب اعمال المبدعين الآخرين طريق الابداع وتنوير الجيل الصاعد ... والله من وراء القصد . [img]file:///c:/docume%7e1/mask-m%7e1/locals%7e1/temp/moz-screenshot-25.jpg[/img] يوتيوب

جزاك الله خيرا الاخ الكريم بلالكو على رايك الذى ادمع عيناى
وانا لا اطمح سوى بالتقدير من محبى الادب ولو حتى جاء على نطاق ضيق

هنا فى منتدى عيون العرب ولكنه متسع بصفوة متميزة من الفنانين والادباء والمحاورين
وسعادتى تكمن فى وجودى بينهم
جزاك الله خيرا
واشكرك جزيل الشكر واتمنى تتابع الجزء الثانى من القصة