عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-18-2006, 04:31 PM
 
Thumbs up العيون الثلاثة تدمع...(الأب المعتقل،وزوجته عاتقة،والإبنة الوحيدة علية)

...أُفرج عن علي، في آخر فوج من الأسرى المغاربة الذين كانوا لدى البوليساريو... استقبل بحفاوة كبيرة في بيته كادت تنسيه سنوات الاعتقال رغم صعوبتها وطولها..
وكانت صدمته لما رأى ابنته علية، كانت الطفلة تكبر رويداً رويداً في مخيلة أبيها مع مرور زمن السجن، وجدها وقد أصبحت عروساً في الخامسة والعشرين من عمرها، وفي ظل واقع الصدمة، قدمت زوجته عاتقة ابنتها علية، لأبيها وقالت هذه علية، أنظر إليها باعتزاز وفخر، تركتها طفلة في الثالثة، وها هي ذي قد شبت ونما عودها..ولا أنتظر مقابلاً ولا ثمناً ولا أدنى شكر ولا ثمن.. في مهر ولا مباهج كما تحلم نساء هذا العصر.
السيدة عتيقة الصائغ: أنه رسم على شفتيها ألف سؤال وسؤال، ولم يعطها تفسيراً واحداً يبرر هذا الحرمان، أنه علقها بأب هو صور على الجدران، وحرمها من أبوة تسمع أنها ليست لها نظير، ومن أخوة بميلاد أخت أو أخ صغير، أب ترقب عودته في اليوم الحار وفي المطير، وخلف كل باب يفتح تنتظر طلعته كالأمير.
... علية الطفلة أو الصبية عذبت مرتين، وهي طفلة لا تعلم ما يدور حولها إلا من غياب الأب، ومرة وهي صبية في ربيع الشباب عندما خُطبت ومن ثم الزواج.
السيدة علية (بنت علي نجاب): كنت قبل ما نتزوج كنت دائماً أنتظر ذاك اليوم بخوف ما كنت.. كنت أتمنى إنه هداك اليوم ما يحضر تا يكون أبي معاي ولكن ما كانش، وكان يوم زواجي ولو كنت أشوف الفرح كان هو خارجي ولكن في الداخل كان مليء بالحزن أنا وماما وكل العائلة.. كنت أشوف كل الناس فرحانين من الخارج ولكن من الداخل الله اللي يعلم..
- تتمني لو أبوك كان موجود؟
السيدة علية (بنت علي نجاب): معلوم، كأي بنت أخرى تتزوج.. وكنت أقول لهم ما حد يبكي ما كنت أبغي نشوف دمعة كنت.. كنت عارفة ولو كنت شفت واحد من العائلة أو ماما يبكي كنت أكون منهكة وأكون جد منهارة كان شيئا جد صعب.. ولكن كان هو حاضر، كان غائب كان حاضر في قلوبنا كلنا.. بعد الزواج أرسلنا له صور، وحكينا له كل ما جرى هذا.. قدر الله هو هذا.. خلاني كان عندي ثلاث سنوات قريبة من سن تاع بنتي الآن، ولما عاد كان عندي خمس وعشرين سنة وكنت حامل ببنتي، الآن هو يعيش مع بنتي.. ويخرج معاها اللي ما كانش عملوا معاي لما كنت صغيرة.. ومن ما رجع ملأ علينا الدار بالسرور والفرحة وبدأنا حياة جديدة، قبل ما يجي كنا عايشين ما كنا نعرف ممكن يجي.. كل ما يطلقوا أسرى.. نستنى ويمكن يكون هو منهم بعدها الصدمة إذا ما كانش منهم، وما كان هناك استقرار في حياتنا، كنت يمكن شفنا فرحانين ولكن الفرحة كانت غير كاملة، ما عمرها الفرحة كانت كاملة، الحمد لله اللي كان يوم الولادة تاع بنتي كان هنا وكان حاضر معانا..
-زواج علية لفه الفرح قاهراً، لكن الحزن سكن كل زواياه، وما أحزن عاتقه ما كتبه علي، زوجها ،في الأسر..
السيدة عتيقة الصائغ (زوجة علي نجاب): هو كان كتب لنا من قبل قال بأن.. يطلب منا نعمل لها الحفل، وإنه علية، ما تشعر بأنها إذا ما كانش أبوها ما يمكنش تتزوج ما يمكنش الحياة تستمر، واللي قالي أنا نحاول مع مجموعة من الأصدقاء الأسرى نعيش هداك اليوم نحتفل بإمكانياتنا البسيطة.. إذا كان عرس في الرباط وكان عرس في مراكز الأسر في تندوف ولكن كان اختلاف العرس ما بين قوسين.

- الإعتقال حرم علي من ممارسة دور الأب ،مع ابنته الوحيدة علية، ولما عاد بقي يداعب الطفلة التي في علية،وليس الصبية الأم، ولقي في بنت علية مريم المراد، كرس كل اهتمامه لأحفاده وكأنهم أولاده، وأعز من الولد ولد الولد.
كان اعتقال علي عذاب وحرمان، لكنه كان أيضاً عذاباً مركباً لزوجته عاتقة وابنته الصغيرة علية...
وجدت عاتقة عسراً في إفهام الصغيرة علية أن أبيها لم يعد موجوداً لها، أحست الطفلة بالتغيير وكثرت أسئلتها، ولم تكن عاتقة تتوقع أن الأسر... سيطول.
-السيدة علية (بنت علي نجاب): عمري ما كنت أعتقد أن الأمر سيستمر سنوات، كنت في كل لحظة في كل يوم كنت أفيق كان في صباح بالنسبة لي كان الأمل ينعشني في كل صباح دائماً، في كل صباح تكون نسيم من الأمل تنقل اليوم سنسمع خبر أن زوجي سيفرج عنه، ولكن في آخر الليل وفي الغروب كانت خيبة الأمل هي اللي كانت ترديني طريحة.. إذن هكذا كان كل يوم.. كل يوم.. كل يوم، كان في هناك لعبة، لعبة الأمل واليأس.. صباحا الأمل.. وفي المساء اليأس...
وبين الأمل واليأس أمضت عاتقة خمس وعشرون عاماً في نضال مستمر، تبحث وتتسقط خبراعن زوجها الأسير أو رسالة منه.
*الطيار علي نجاب اعتُقل في اواخر الثمانينيات، من القرن الماضي، بعد أن أُسقطت طائرته أثناء معارك ، دارت حينها بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصراع على الصحراء، ترك وراءه زوجته عاتقة وابنته علية التي كانت من العمر ثلاث سنوات.تحية نضالية إلى كل المجاهدين
__________________



كل شجرة أصلها بذرة
وكل إنجاز أصله فكرة
  #2  
قديم 12-19-2006, 04:20 PM
 
Post رد: العيون الثلاثة تدمع...(الأب المعتقل،وزوجته عاتقة،والإبنة الوحيدة علية)

لا رد.... لا تعقيب... لا شيء حتى...على العموم ...بارك الله فيكم...
__________________



كل شجرة أصلها بذرة
وكل إنجاز أصله فكرة
  #3  
قديم 12-20-2006, 03:48 AM
 
رد: العيون الثلاثة تدمع...(الأب المعتقل،وزوجته عاتقة،والإبنة الوحيدة علية)

سامحينا يا زهرة الرمال

موضوع الخلاف مع جبهة البوليساريو غير واضح بالنسبة لنا بما يكفي للرد

نخاف أن نسيء الى صاحب حق، أو أن نتعاطف مع ظالم

جزاك الله خيرا على كل حال
__________________

  #4  
قديم 12-20-2006, 09:32 PM
 
رد: العيون الثلاثة تدمع...(الأب المعتقل،وزوجته عاتقة،والإبنة الوحيدة علية)

أوكي...أختي ربيحة...ليكن في علم الجميع...حتىالمصابين بخلل سمعي..على الرغم من ذلك...خسارة... ...أن لا يهتم كل عربي بقضايا كهذه..إخواني المعتقلين...تحت سيوف الجلادين الملتهبة.. على أعناقهم..بمخيمات تندوف..وسجون غوانتانامو..و..و..و..أماكن لايعلمها إلا الله تعالى..فلا حول ولا قوة إلا بالله نحن والحمد لله كجسد واحد...إذا أصيب عضو....فلا بد أن يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أو لا؟...من هذا المنطلق...أود لو أصرخ بأعلى الصوت...لأقول..قضيتنا واحدة..مصيرنا واحد..والموت واحد...والكل يجاهد..ليدافع....عن ماذا؟ عن رائحة أرضه الطيبة..فلتكن المساندة..ولو بالحبر والكلمات...وهذا أضعف الإيمان..
تحية نضالية للجميع
__________________



كل شجرة أصلها بذرة
وكل إنجاز أصله فكرة
  #5  
قديم 12-24-2006, 04:40 AM
 
رد: العيون الثلاثة تدمع...(الأب المعتقل،وزوجته عاتقة،والإبنة الوحيدة علية)

برضة زهرة الرمال
قضية شخص أفرج عنه مبكرا أو متأخرا لن تعني شيئا لمن لا يعرف شيئا

ربما كان من الأفضل أن تحدثينا عن هذا الموضوع الخلافات بي المغرب وجبهة البوليساريو
وما هي حبهة البوليساريو تحديدا

وبانتظار المعلومة
__________________

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:53 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011