{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

اطلعنا مؤخرا على إحصائيات مقلقة تشير إلى أن نسبة الطلاق في الأردن قد بلغت أكثر من ربع الزيجات، وحوالي 98% من هذه الطلاقات تتم بين فئة المتعلمين، خلافا للآية الكريمة ''قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون''.. فمن المفروض أن المطلعين هم أعلى درجات من الجاهلين لقدرتهم على التمحيص والتحليل، ولكن العكس هو الحاصل هذه الأيام، فعلى ما يبدو أننا جيرنا العلم للضرر وليس المنفعة..!
فردود فعل بعض المتعلمين تنبع من ''شوفة حال'' صرفة تقوض دون أن تبني، ولهذا فالعبرة ليست في التعلم والتعليم بل التثقف والتثقيف، فالمتعلمون كثر ولكن المثققفين قلة لعدم تطبيق العلم على العمل والقول على الفعل، فينجم عن ذلك حالة من العند سببها رفض الآخر، لاعتقادهم الخاطئ بأنهم قد ملكوا الحقيقة كلها مع أن العلم يشجع على التواضع والحوار والتأقلم..
وأما ''شوفة الحال'' فهي لا تتوقف عند المتعلمين فحسب، بل تعدت إلى كل من يملك مالا أو متاعا، ولسان حالهم يقول: ''يا أرض اهتزي، ما عليك قدي!''.
فبدلا من أن يحسن المال نفسيتهم يعقدها، فتغدوا التكشيرة هي السائدة، والتواء الفم تقززا من كل شيء هو عنوان ال ''لووك'' المتداولة هذه الأيام!
فإذا كان الفهم المغلوط للعلم يقلب الحال من جيد لسيء، والتقدير الخاطئ للمال يقلب الحال أيضا من سيىء لأسوا،فلنقرأ على ''الزيجات '' وعلى العلاقات الإنسانية السلام في ظل وضع ما يكاد الأزواج الجدد يدخلون الحياة الزوجية ويقولون ''هاي'' حتى يخرجوا منها قائلين ''باي''! نحن نعيش في زمن يتخذ المتعلمون نهج حياة أقرب ''للاتجاه المعاكس''، معتقدين بأن صمودهم في معاكسة الغير هي القوة بعينها وهذا غير صحيح..
وقد صدق ''تشارلز دارون'' القائل ( ليس الأقوياء أو الأذكياء من يصمدون في مواجهة الحياة، إنما من يتأقلمون معها بشكل أسرع)!
- ناديا هاشم العالول

__________________
[

__________________
http://quran.al-islam.com/GenGifImag...-0/59/18/1.png

امكن بسبب عدم وجود وقت كافى لمعرفة بعضهم قصدى فترة خطوبة او عدم ظهور مساوى والعيوب عند بعضهم واكتشاف ذلك بعد الزواج وعدم تغييرهذة العيوب او لا يوجد صبر بينهم لتغير

زواج المصالح غالبا ما ينتهي بالفضايح نسال الله ان يوفقنا لما فيه رضاه اشكرك

__________________
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل

__________________

ليس فقط كذلك
لكن ربما ايضا لان المتعلمين ليسوا كلهم على علم بطريقة التعامل مع الاخر
و ايضا ربما لان المتعلمين اطلعوا على اشياء اكثر من الأميين
ولانهم شاهدوا الانفتاح اكثر
فان مناقشتهم لكثير من المواضيع
التيلايناقشها غير المتعلمين
قد تزيد الطين بله
لانهم متساويين في التعليم
وكلا يحاول السيطره واثبات نفسه
فيؤدي ذلك للوصول للنهايه سريعا
أشكرك لطرحك للموضوع

__________________