بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبة وآل بيته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد

إخوانى وأخواتى فى الله الكرام

استأذنكم أخوانى اليوم فى البدء فى مدارسة بعض سيرة أم المؤمنين خديجة رضوان الله عليها

و لأن الموضوع طويل وشيق سأبداء بدون مقدمات فالموضوع لأهميته الكبرى لا يحتاج مقدمة

لقد علم وادرك أعداء ديننا أن المرأة المسلمة من أعظم أسباب القوة فى المجتمع الإسلامي فراحوا يخططون لها فى الليل والنهار لشل حركتها والزج بها فى مواقع الفتن .

فلقد عز عليهم أن تجود المسلمة على أمتها بالعلماء العاملين والمجاهدين الصادقين فصار همهم أن تصير المسلمة عقيماً لا تلد إلا جيلا ممسوخ الهوية بعيداً عن الدين .

والمراة عند الإغريق والرومان والهنود واليهود والعرب فى الجاهلية كانت مجرد جرثومة لا تستحق حتى الحياة .

بل واليوم فى الغرب يعتبرون المرأة أداة إغراء ولهو وهى فى شبابها وجمالها فإن كبرت وغاب جمالها القوها فى إحدى دور العجائز والمسنين .

فجاء الإسلام ليرفعها إلى المكانة التى تستحقها

فجعل بر الأمهات مقدماً على بر الإباء وكرمها زوجة وفتاة وطفلة صغيرة

بل أن هناك سورة فى القرآن الكريم سورة كاملة من سور القرآن الطوال للنساء وهى سورة النساء .

لقد أن الأوان أن تعرف المسلمة هذة الحقائق وأن ترى بعينها وبصيرتها وقلبها هذة المثل العليا والقدوات الطاهرات الصالحات الطيبات من أمهات المؤمنين والصحابيات والتابيعيات الجليلات .

فتعالى أختاه وأماه وبنتاه إلى أصل العز والشرف والحياء يا صانعة الأجيال ومربية الرجال يا من تربعت طيلة القرون على عرش الحياء لتهز المهد بيمينها وتزلزل عروش الكفر بشمالها

تعالى أيتها الدرة الحنونة واللؤلؤة المكنونة نتعرف على حياة أول زوجات رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها .


هى أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية هى رمز الطهر والعفاف هى الزهرة التى فاح أريجها وعبيرها فملأ أرجاء الكون عبير الإيمان والتضحية والبذل والنقاء .

هى أول من أمن بالله من النساء وأول من صلى مع رسول الله صلى الله علية وسلم وأول من كانت أما لنسل النبي صلى الله علية وسلم الشريف

هى أول من بشرها رسولنا صلى الله علية وسلم من أزواجه بالجنة .

هى أول من أقرأها ربها السلام
وهى أول من توفى من زوجات النبي صلى الله علية وسلم
وهى أول من نزل بقبرها رسولنا الأعظم صلى الله علية وسلم من زوجاته

هى رضوان الله عليها أمنت به صلى الله علية وسلم حين كفر به الناس
وصدقته حين كذبه الناس وهى التى واسته بمالها حين بخل الناس

هى العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التى كانت تدعى فى الجاهلية (الطاهرة ) فكيف بها فى ظل الإسلام

إنها سكن النبي صلى الله علية وسلم التى آزرته ووقفت بجواره ليبلغ دعوة ربه عز وجل وهيأت للحبيب صلى الله علية وسلم كل أسباب السعادة والراحة والنعيم وسنادته فى أحلك أوقات المحنة

حتى استحقت أن يأتيها السلام من عند السلام عز وجل من فوق سبع سموات وتأتيها البشرى ببيت من قصب (ذهب) لا صخب فيه ولا نصب(تعب)

إن الثناء لا يكتسبه المرأ بالمال فكم من غني مات وإ ندفنت معه ذكراه وإنما يكتسبه المرء فى الدنيا بفضائل يبقى أريجها مدى الدهر ينتعش بذكره الأحياء وتصفو بذكره النفوس وتتغذى بسيرته العقول

إن صديقة المؤمنات الأولى خديجة رضى الله عنها ( التى صدقت الرسول وقت أن كذبه الناس ) لم تكن أم المؤمنين فحسب وإنما كانت أم كل فضيلة ولها فى عنق كل موحد فضل وحق إلى يوم يبعثون


فمن منا يستطيع أن ينسى أمنا خديجة رضى الله عنها جزءاً من حقها ؟؟


تالله إن أخبارها دواء القلوب وجلاء الألباب من الدنس والعيوب

وقدوة فى زمن كادت القدوات فيه أن تغيب وتحيا بها القلوب

هى أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين فى زمانها

هى أم القاسم

هى أبنه خويلد ابن اسد عبد العزى بن قسى ابن كلاب القرشية الأسدية

هى أم أولاد رسول الله صلى الله علية وسلم وأول من أمن به وصدقه قبل كل الناس ومناقبها كثيرة جداً جداً

فهى العاقلة الجليلة المصونة الكريمة العفيفة الرزينة

حتى أن أمنا أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها تقول ما غِرتُ من امراءة ما غِرتُ على خديجة ، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله علية وسلم إياها (البخاري 3817)

ومن كرامة أمنا خديجة عند رسولنا صلى الله علية وسلم إنه لم يتزوج قبلها وجاءه منها الأولاد ولم يتزوج عليها

وقد كانت خديجة أولاً زوجاً لأبى هالة بن زرارة التميمى ثم بعده عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم زوجة للنبى الهادي محمداً صلى الله علية وسلم فبنى بها وله خمس وعشرون عاماً وكانت أسن منه بخمس عشرة عاماً

فقد كان ميلادها قبل عام الفيل بخمس عشرة عاماً تقريباً

انتهى إلى هذا الحد نصنا المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصرى حفظة الله ورعاه

وكنت قلت أن الموضوع لا يحتاج مقدمات ولكن كيف وهى لا نستطيع أن نوقف القلم أن بداء فى ذكر مناقبها ضوان الله عليها .

ولكن هنا أحب أن أتحدث لأخواتى فى الله الكرام الأعزاء

أناشدكى بالله عليكى لى عندك رجاء وأرجو ألا تخذلينى

إذهبي أنتي وزوجك أو أنتى وشقيقك إلى مدافن العائلة فى غير وقت الأعياد واجلس هناك نصف ساعة فقط أرجوكي أختاة لا تبخلي على نفسك بنصف ساعة نقضيها فى عبادة الله عز وجل هى عبادة التفكر .

إجلسي أختاة هناك وتذكرى كيف يكون المصير لو ظللنا على حالنا هذا مع الله عز وجل وإلى أين المستقر .

هيا بنا نذرف الدموع ندماً على تقصيرنا فى حق أنفسنا .

تعالى أختاة نتمنى لكى أمنية وأرجو الأتغضبي من كلامي

هيا نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل لكى التخفيف والتهوين فى سكرات الموت ألا تحبين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل لكى أن يوسع قبرك ويوسع مدخلك ألا تحبين هذا ؟؟

نتمنى لك ونسأل الله عز وجل لكى أن يجعلك قبرك روضة من رياض الجنة وألا يكون قبرك حفرة من حفر النار ؟؟

ألا تحبين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل أن يكون لكى فى القبر عملاً صالحاً يؤنس وحشته القبر وينيره؟

الا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل أن يثبتكى عند سؤال الملكين ألا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل أن يأمر ملائكته لتحملكى على الصراط ألا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل يرزقكي شربة هتيئة من يد المصطفى صلى الله علية وسلم لا تظمأى بعدها أبداً ألا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسأل الله عز وجل أن تكونى من الداخلات للجنة بغير حساب ألا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى ونسال الله عز وجل أن تكونى ممن يؤتون كتابهم بأيمانهم فترجعى إلى أهلك فرحة مسرورة إن شاء الله ألا تتمنين هذا ؟؟

نتمنى لكى الجنة ونسألها الله لكى تنعمى فيها بكل ما أن الرحمن لعباده الصالحين ألا تتمنين هذا؟

فكرى معى أختاة كيف تحصلين على كل هذة الأماني ؟؟؟

وماذا فعلتى لتستحقي هذة الرحمات ؟؟؟


اسالى نفسك ؟؟؟

هل ربيتي لنا أطفالاً ليحملوا هم هذا الدين ؟؟؟؟

هل أعجبك تسريحة شعر المطربات والفنانات ولا تحبينهم وتتخذينهم قدوات لهم ؟؟

هل انتقيتى لنفسك قدوة تقتدين بها ؟؟

أختاة أعرف أن هذة الأسئلة قد تكون موجعة بعض الشيئ ولكن أتدرين والله لا نتمنى لكى إلا كل خير فى الدنيا والأخرة

أختاة أنا ارشح لكى قدوة لتقتفى أثرها لتدخلى الجنة

ما رايك بأن تكون قدوتك أم المؤمنين خديجة ؟؟؟؟

أعرف أننى اثقلت واطلت عليك أختى الغالية

أرجو العذر والسماح


كالعادة ميعادنا على الرابط التالى

http://vb.arabseyes.com/t89981.html


استودعكم الله عز وجل الذى لا تضيع عنده الودائع وللحديث بقية إن شاء الله .