![]() |
|
خواطر أعجبتني خواطر اعجبتك واحببت أن تنقلها إلينا من شبكة الانترنت |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 6 ) ( اجتمع أهالي القرية عصرا ، يفترشون الأرض أمام دار العمدة ، الجميع ينتظر و يترقب ، خرج أحد الرجال من الداخل يحمل طاولة ، وضعها أمام ( المصطبة ) ، يثبت فوقها ميكروفون ، يقوم بضبط الأجهزة الخاصة بالميكروفون ، ينقر عدة نقرات فوق الميكروفون لاختباره ، ينحني مقربا فمه للميكروفون ) ـ إتنين أربعة ستة تمانية ، ألالووووووه . يسأله أحد الجالسين ) ـ أمال فين أبويا العمدة يا عبد الجبار ؟ ـ جاي ورايا أهو . ( يشير عبد الجبار بخيزرانته إلى أحد النساء الواقفات ، صرخ فيها خلال الميكروفون ) ـ انتي يا ولية انتي ، روحي اقعدي مع الحريم ورا . ( تذهب المرأة خجلى إلى حيث يجلس النساء ، يذهب عبد الجبار و يقف أمام الباب منتصبا في انتظار خروج العمدة ، ينفتح الباب ، فيصرخ عبد الجبار ) ـ محكمة . ( ينتفض الأهالي وقوفا ، يخرج عليهم العمدة ، و خلفه الشيخ جمعة شيخ المسجد ، و الدكتور عادل دكتور الوحدة الصحية ، يصفق الناس بحرارة ، يجلس العمدة بمنتصف المصطبة إلى الطاولة ، يجلس الشيخ إلى يمينه واضعا بعض الأوراق أمامه و يجلس الدكتور إلى يساره ، يتزايد التصفيق و الهتافات ، يصرخ فيهم العمدة خلال الميكروفون ) ـ ما خلاص يا خويا انته و هوه ، أم كلثوم ها تغني ؟ ( يشير العمدة لعبد الجبار ) ـ هات المتهمين يا عبد الجبار . ( يدخل عبد الجبار إلى القاعة ، ما يلبث أن يعود ساحبا حبلا مقيد إليه شيخ الخفر و الخفر من أياديهم المكبلة خلف ظهورهم ، يرتدون ملابسهم الغير عسكرية ، مطأطئي رؤوسهم العارية ، يصطفون أمام الناس بجوار المصطبة ، عندها يزداد الهرج و المرج بين الأهالي ، يدق العمدة بخيزرانته فوق الطاولة طرقات متتالية حتى هدأ الناس ، يقف العمدة مخاطبا أهل القرية ) ـ على فكرة ، عاوز أقول لكم حاجة مهمة قبل ما نبدأ ، أي نعم إحنا ناصبين المحكمة دي النهاردة للغفر ، بس مش معنى كده إن المحكمة دي منصوبة ليهم بس ، لأ و ألف لأ ، المحكمة دي منصوبة للبلد كلها من كبيرها لصغيرها ..... ( صوت يخرج من بين الجموع ) ـ معناته إيه الكلام ده يا عمدة ؟ ـ مين ده اللي بيتكلم ؟ ( يسود صمت رهيب ) ـ ما حدش يتكلم إلا لما يستأذن ، و على العموم معناته إن كل واحد فيكم عمل حاجة ها يتعاقب عليها قدام البلد ، سواء كان غفير أو وزير ، أنا ما عنديش فرق بين زيد و عبيد ، كلكم عندي زي بعض ، كلنا قدام القانون واحد ، أمال القانون ماسك ميزان و مغمي عنيه ليه يا بلد ؟ دلوقتي ها ننادي على كل واحد لوحده و اللي ليه عليه شكوى يقول ، نادي أول واحد يا وله . ( يخرج عبد الجبار إحدى الأوراق من جلبابه ، يمسك بها في يده ، يقرأ بصعوبة ) ـ ع .. ز .. و .. ز .. ال .. شنو .. اني .. ( يصرخ فيه العمدة ) ـ و كمان مش عارف تقرا ؟ جتها نيلة اللي عايزة الخلف ( ينادي العمدة ) عزوز الشنواني ، شيخ الغفر سابقا . ( يرفع شيخ الخفر رأسه ) ـ أفندم . ( يشير إليه العمدة بإصبعه ) ـ اللي ليه شكوى على الراجل ده يقول . ( يرفع بعض الأهالي أصابعهم ) ـ قول أنته يا عبد العاطي ، إيه شكوتك ؟ ـ الراجل ده يا عمدة لما كان شيخ الغفر ، كان في الرايحة و الجاية يديني على قفايا ، كل ما يشوفني ينادي عليا و يقول لي تعالى خد البركة يا وله .... ( يميل العمدة إلى الدكتور يشاوره ، ثم يميل إلى الشيخ جمعة يشاوره ، و أخيرا يعتدل في جلسته ، يوجه كلامه للشاكي ) ـ طب تعالى يا عبد العاطي و اديله على قفاه لغاية لما تشبع . ( يخرج عبد العاطي من بين الناس ، يذهب خلف شيخ الخفر ، ينهال ضربا على قفا شيخ الخفر ، يحاول شيخ الخفر الاحتماء بين الخفر و لكنه يفشل ، يتهرب الخفر من حمايته ، يعود عبد العاطي يضربه بهستيريا حتى يتوقف من التعب ، يذهب إليه العمدة ) ـ إيه ؟ شبعت يا عبد العاطي ؟ ـ كفاية عليه كده ، يا بخت من قدر و عفي ... ـ كل اللي عملته فيه و يا بخت من قدر و عفي ؟ ـ خلاص بقى المسامح كريم ... ـ طيب ، خدت حقك يا كريم ؟ ـ تالت و متلت . ـ حلو قوي ، انته كده خدت حقك ، فاضل بقى حق نفسك و عيالك و مراتك و حق البلد دي كلها عليك . ـ مش فاهم تقصد إيه يا عمدة . ـ سيادتك بقى كنت بتعمل إيه لما كان شيخ الغفر بينادي عليك و يقول لك تعالى خد البركة و يديك على قفاك ؟ ـ كنت ها أعمل إيه يعني ؟ بأروح له و أديله قفايا ... ـ أهو ده بقى اللي مش ممكن أسكت عليه أبدا ، عارف ليه ؟ ـ لأ مش عارف . ـ لأن سكاتك هو السبب اللي خلت شيخ الغفر يسوق فيها ، ( يوجه كلامه لأهل البلد ) سكاتكم يا بلد هو اللي خلاه يتمادى ، انته يا وله مش برضه راجل من ضهر راجل ؟ ـ طبعا يا عمدة . ـ و لما انته دكر كده ما كنتش بتعترض ليه على اللي بيحصل لك ؟ ـ يا سلام يا عمدة ، و كنت عاوزه بقى يموتني إن شاء الله ؟ ـ حتى لو موتك ، إيه يعني ؟ ما إحنا كلنا ها نموت يا وله ، إياك تكون فاكر إنك ها تخلل فيها ، كلنا ها نموت و إلا مش ها نموت يا بلد ؟ ( يرد الأهالي في صوت واحد ) ـ ها نموت يا عمدة . ـ بس فيه فرق ، أموت و أنا رافع راسي و لو مرة واحدة يا بلد ، و إلا أعيش ذليل طول عمري ؟ هو ده مربط الفرس يا بلد ، لو انتم رجاله بصحيح ما كانش يسجر شيخ الغفر يديكم على قفاكم ، و عشان كده أنا قلت و نبهت عليكم من الأول ، المحكمة دي مش منصوبة للغفر بس ، لأ ، دي منصوبة لكل واحد فيكم يا بلد ، ( يوجه كلامه للرجل ) و زي ما خدت حقك ، البلد كلها لازم تاخد حقها منك هي كمان .... ـ معناته إيه الكلام ده يا عمدة ؟؟؟؟؟ ( يشير إلى عبد الجبار ) ـ امسكه و اربطه هو كمان يا وله . ( يمسكه عبد الجبار ) ـ و هو أنا أجرمت في إيه بس يا عمدة ؟ ـ أجرمت ؟ طبعا أجرمت ، أجرمت لأنك واطي يا عبد العاطي ، و كنت تملي تملي تطاطي ، بس لو ها تطاطي يا عبد العاطي ، إوعى تعلم إبنك برضه يطاطي ، بذمتك تسوى إيه لما مراتك تشوفك و شيخ الغفر بيديلك على قفاك ؟ تسوى إيه لما بنتك و إلا ابنك يشوفك و أنته بتاخد على قفاك ؟ أني مش ها احكم عليك ، لأ ، الناس دي هيه اللي ها تحكم عليك ، ( يوجه كلامه للأهالي ) مذنب في حق نفسه و عياله و مراته و بلده و إلا مش مذنب يا عالم ؟ ( يصرخ الأهالي ) ـ مذنب يا عمدة . ( يشير العمدة لعبد الجبار ) ـ أعبطه يا وله بسرعة .... ( يلفه عبد الجبار إليه و يحتضنه ، عندها ينهال العمدة ضربا بخيزرانته على أسفل ظهره ، يصرخ الرجل ) ـ حرمـــت يا عمدة ، حرمـــــــــت و الله العظيم حرمـــــــــت .... ـ حرمت عليك عيشتك يا شيخ ، تلاتة بالله العظيم لأعلمكم الأدب واحد واحد ..... ـ و أني أتعلمت يا عمدة خلااااااااااااااص ، و توبة أطاطي و إلا أسكت على حقي مرة تانية ، بس اعتقني لوجه اللــــــــــــــه ... ـ لو ها تطاطي يا عبد العاطي ، إوعى يشوفك إبنك و انته مطاطي ، قول ورايا ، لو ها تطاطي يا عبد العاطي ،إوعى تعلم إبنك برضه يطاطي .. ( يصرخ عبد العاطي ) لو ها تطاطي يا عبد العاطي ، إوعى تعلم إبنك برضه يطاطي ، لو ها تطاطي يا عبد العاطي ، إوعى تعلم إبنك برضه يطاطي ، ( يشير العمدة لعبد الجبار فيتركه ، عندها ينطلق الرجل يجري ، يصرخ ) لو ها تطاطي يا عبد العاطي ، إوعى تعلم إبنك برضه يطاطي ، ( ينظر العمدة إلى عبد الجبار ) ـ نادي على اللي بعده يا وله . ـ سليمان أبو سليمان . ( ينظر أبو سليمان إلى الأرض ، يشير العمدة بإصبعه إليه ) ـ اللي له حاجة عند الجدع ده يتفضل . ( الصمت يلف المكان ، عندها ينادي العمدة ) ـ اللي له حق عند الغفير السابق أبو سليمان يرفع إيده . ( لا يتحرك أحد ) ـ فيه إيه يا بلد ؟ مالكم ؟ معقولة أبو سليمان ما عملش لحد فيكم حاجة ؟ ( تصرخ خضرة ) ـ عمل و عمل و عمل يا عمدة و قلت لك قبل كده ... ـ الله ينور عليك يا بت يا خضرة ، عليا النعمة بت بألف راجل ، إيوة كده ، ( يوجه كلامه للأهالي ) أهي البت دي يا بلد بت من ضهر راجل بصحيح ، هي اللي فضحت الغفر و شيخ الغفر ، و ما سكتتش على الغلط ، و عشان كده لازم أبو سليمان ياخد جزاءه و يعرف إن الله حق . ( يضرب العمدة أبو سليمان بالخيزرانة على ظهره ) ـ إلا أعراض الناس يا زبالة ، إلا أعراض الناس ، تلاتة بالله العظيم ما تقعد في بلدنا يوم واحد بعد كده ، هي ليلة واحدة تلم فيها حاجتك ، و بكره بعد شروق الشمس ما أشفش وشك تاني ، ( يوجه كلامه لأهل القرية ) اللي منكم يشوف الزبالة ده في البلد بعد شروق شمس بكره يقطعه حتت ، فكه يا وله . ( يقوم عبد الجبار بفك قيده ، ينطلق أبو سليمان فارا من بين الأهالي ، يحاول الأهالي اللحاق به و لكن العمدة يقف في طريقهم ) ـ أنا قلت ها ندي له فرصة لغاية طلوع شمس بكره ، و يا ويله يا سواد ليله اللي يقرب له قبلها ..... ( يتبع ) |
#17
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 7 ) ( جلس العمدة إلى طاولته ، الشيخ جمعة إلى يمينه و الدكتور عادل إلى يساره ، دق العمدة بخيزرانته على الطاولة فعم الصمت ) ـ بصوا بقى يا بلد ، أظن كده كل واحد فيكم خد حقه تالت و متلت ، و الغفر و شيخهم خلاص ( ينفض كفيه ) بح ، دلوقتي إنتم ذات نفسيكم اللي ها تختاروا الغفر و برضه منكم ، لا ها أجيب قوات من عصبة الأمم و لا من الإف بي آي ، منكم فيكم ، فاهمين ؟ منكم فيكم أهوه ، و مش ها أفرض عليكم حد ، عشان ما حدش يقول كلمة كده و لا كده ، شاهد يا شيخ جمعة ؟ ( يشير الشيخ جمعة برأسه ) ـ شاهد يا عمدة . ( ينظر العمدة إلى يساره ) ـ شاهد يا دكتور عادل ؟ ـ أيوة يا عمدة ، شاهد . ( يوجه كلامه لأهالي البلد ) ـ اللي شايف في نفسه إنه ممكن يخدم أهله و ناسه و يبقى غفير يقوم يقف . ( يقف بعض الرجال ، عندها يسود الهرج و المرج بين الناس ، يتساءل العمدة ) ـ فيه إيه يا بلد ؟ حصل إيه ؟ ( لا يرد عليه أحد ، عندها يميل إليه الشيخ جمعة يهمس ) ـ أصل الأهالي كلها كانت عايزة الواد حسان أبو شوشة يقف عشان فيه شبه إجماع إنه يبقى شيخ الغفر ... ـ و إيه المشكلة طيب . ـ ما قامش وقف يا عمدة ، لأنه رافض الموضوع ده من أساسه . ( يرفع العمدة يده عاليا فيعود الصمت شيئا فشيئا ) ـ طبعا أنا سمعت إن فيه ناس عاوزة حسان أبو شوشة يبقى شيخ الغفر ، و الصراحة كده و الشهادة لله الواد ده ما فيش عليه أيتها شكاوي ، و لا عمر حد قال فيه حاجة كده و لا كده لا سمح الله . ( ينادي العمدة ) ـ حسان أبو شوشة . ( يقف أبو شوشة يلفه الحياء ) ـ أفندم يا حضرة العمدة . ـ إنت ما وقفتش ليه يا أبو شوشة من ضمن الناس اللي وقفوا ؟ ـ مش عاوز يا حضرة العمدة . ـ هو إيه اللي مش عاوز ؟ هو إحنا بنعزم عليك تيجي تاكل معانا ؟ خد تعالى هنا . ( يذهب إليه ) ـ فيه إيه يا وله ؟ مش عاوز تبقى غفير ليه ؟ ـ إلا دي يا حضرة العمدة . ـ يعني إيه إلا دي ؟ و بعدين الناس كلها عاوزاك شيخ غفر كمان ، مش غفير و بس ، يعني شغلانة شريفة ما كتش تحلم بيها لا انته و لا أهلك ، ها تاكل و تشرب و تتبغدد منها إنت و مراتك و عيالك ، و بعدين انته يا وله لا عندك أرض ها تزرعها و لا لك شغلة و لا مشغلة . ـ كفاية عليا شط الترعة اللي انته كتبتهولي يا عمدة . ـ شط ترعة إيه يا أهبل ؟ و هو برضه شوية الجرجير و البصل اللي بتزرعهم دول يأكلوك انته و عيالك ؟ ـ و انته يعني كنت شفتني مادد إيدي بأقول حسنة لله يا حضرة العمدة ؟ ( يقبل كفه وجها و ظهرا ) مستورة و الحمد لله و القاشية معدن ، بس ربنا يديمها علينا نعمة . ( يقاطعهم الشيخ جمعة بصوت خفيض ) ـ يا وله دي الغفارة ها تدخلك مبلغ حلو بدل الفقر اللي انته مزروع فيه ده ، و بعدين ها تلبس البدلة الميري أم زراير دهب يا وله ، و إلا يعني عاجبك قوي الجلبية المرقعة اللي انته لابسها دي ... ـ على قلبي زي العسل يا شيخ جمعة ، ما دام بأنام متهني و لا حد زعلان مني و لا أني زعلان من حد ، لأ معلش ، يفتح الله يا جماعة ، حد الله بيني و بينها . ( يسأله الدكتور ) ـ بعد إذنك يا حضرة العمدة . ـ اتفضل يا دكتور . ـ ممكن نفهم بس انته ليه رافض الموضوع ده يا أبو شوشة ؟ ـ دي مسؤولية يا دكتور ، عارف يعني إيه مسؤولية ، يعني ها أبقى مسؤوووول ، عارف يعني إيه مسؤول ؟ ( يقاطعه الشيخ جمعة ) ـ يعني قيمة و سيمة و وظيفة ميري و تمشي كده في البلد رافع راسك ، تأمر و تنهي على كيف كيفك ، و لا حد يقولك تلت التلاتة كام ... ( يقاطعه أبو شوشة ) ـ لا يا شيخ جمعة ، معلش بقى ده عندك انته ، و برغم إني راجل جاهل مش متعلم زيكم ، لكن معلش أبويا علمني إن مسؤول دي يعني إنسان عريان و حافي . ـ عريان و حافي إزاي يا أهبل ، ده انته ها تبقى ملو هدومك و ها تقعد مع العمدة و كبرات البلد . ـ انته بتتكلم عن الدنيا ؟ ههههههه ، لا يا شيخ جمعة ، دي طلعت و إلا نزلت اسمها دنيا ، و باينة من اسمها ، يعني لا مؤاخذة كده واطية ، لكن أني بأقول عريان و حافي يوم القيامة قدام رب العالمين ، و ساعتها ها أبقى مسؤول بحق و حقيقي ، لأنه ها يسألني عن كل كبيرة و صغيرة ، و بصراحة كده أني مش قد الموضوع ده ، و لا قد سؤال واحد أرد عليه قدام رب العالمين ، لأ يا جماعة لأ ، و الله العظيم ما أني قدها ، شوفوا واحد يقدر يقف و يرد على رب العزة لما يسأله ( تترقرق الدموع في عينيه ) لكن أني ؟ تلاتة بالله العظيم ما أقدر .... ( يقاطعه العمدة ) ـ ما هو عشان الحتة دي بقى الكل عاوزك انته بالذات تمسك العمودية ( يتدارك نفسه ) تمسك الغفارة الله يخرب بيتك لخبطتني ، خلاص انتهى الكلام ، ده أمر يا أبو شوشة ، انته ها تبقى شيخ الغفر ... ( ينكب أبو شوشة باكيا على كف العمدة يقبله ) ـ أبوس إيدك يا أبا العمدة بلاااااش ، و الله ما أني قدها ، أبوس إيدك ... ( يسحب العمدة كفه بسرعة ، ينكب أبو شوشة على قدمه يقبلها ، يصرخ) ـ أبوس رجلك يا أبا العمدة ، تلاتة بالله العظيم ما أني قدها ، عشان خاطري ، و حياة حبيبك النبي يا شيخ بلااااااش ..... ( يقف العمدة مبتعدا عنه يدفعه بعيدا ) ـ استغفر الله العظيم ، لا حول و لا قوة إلا بالله ...... ( يلاحقه أبو شوشة ) ـ بالله عليك يا أبا العمدة ...... ( عندها يقوم الشيخ جمعة و الدكتور يحاولان إمساك أبو شوشة و الحيلولة بينه و بين العمدة ، يحاول أبو شوشة الإفلات من بين أيديهم ، يدور العمدة حول الطاولة فارا بنفسه ، بينما يستصرخه أبو شوشة با كيا) ـ أبوس إيدك يا أبا العمدة بلاش أني ، و الله العظيم ما أني قد المسؤولية دي يا عمدة ، شوف حد تاني ، و حياة حبيبك النبي اللي انته زرته ، ( يحاول استرحام الشيخ جمعة و الدكتور ) بالله عليك يا شيخ جمعة تقوله بلاش أني ، إلهي ربنا يخلي لك بنتك يا دكتور عادل تقنعه يشوف حد غيري ( يسقط أبو شوشة جالسا على الأرض يهيل على نفسه التراب ) حد يغيتني يا عالم يا هـــوه ، حرام عليكم ، و الله حرام حرام حراااااام ... ( يحاول الدكتور و الشيخ جمعة تهدئته ، تقف زوجته تصرخ ) ـ حرام عليكم يا عالم ، خلوا في قلوبكوا شوية رحمة يا هـــــوه ... ( تذهب إلى زوجها لتهدئته ، يشير العمدة إلى بعض الرجال ) ـ خدوا المجنون ده بعيد عن هنا ، خدوه ورا خالص . ( يحمله الرجال إلى آخر الصفوف ، يتجمع الأهالي حول أبو شوشة يحاولون تهدئته ، يعود العمدة و الشيخ جمعة و الدكتور إلى أماكنهم ، يضرب العمدة كفا بكف ) ـ لا حول و لا قوة إلا بالله ، إيه ده ؟ فيه لسه ناس بالشكل ده ؟ ( يهمس إليه الشيخ جمعة ) ـ ما هو برضه الواد معاه حق يا حضرة العمدة ، الواد شايف نفسه مش قدها . ـ يعني إيه ؟ ( يميل الدكتور إلى العمدة هامسا ) ـ يعني ما نقدرش نغصبه على حاجة زي دي يا عمدة ، خلاص هو حر ، طالما رافض بالشكل ده يبقى نشوف حد تاني أحسن . ـ لا حول و لا قوة إلا بالله ، فيه حد يرفس النعمة ؟ ـ من وجهة نظرنا إحنا بس يا عمدة ، لكن الواد شايف غير كده . ـ لا حول و لا قوة إلا بالله ، خلاص كفاية كده النهاردة ، ( يوجه حديثه للأهالي ) معلش يا أهل البلد ، فركش ، ها نأجل الموضوع ده لبكره إن شاء الله . ( يقف العمدة و الشيخ جمعة و الدكتور ، يتوجهون إلى داخل دار العمدة ، يحاول العمدة تعديل هندامه ، بدا و كأنه يكلم نفسه ) ـ الواد هد حيلي الله يهد حيله ، منك لله يا أبو شوشة ، الواد يا خويا كأني بأرميه في النار ، لا حول و لا قوة إلا بالله ، لا حول و لا قوة إلا بالله .... ( يتبع ) |
#18
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 8 ) ( جلس العمدة و الشيخ جمعة و الدكتور عادل يرتشفون الشاي ، طرق أحدهم على الباب ، صاح العمدة ) ـ أدخل . ( دخل عبد الجبار يصرخ ) ـ إلحقنا يا حضرة العمدة ... ـ فيه إيه يا وله ؟ ما تنطق . ـ مصيبة و حطت فوق راسنا كلنا يا عمدة . ـ قد الكف و يقتل ألف ، ما تخلص و تقول فيه إيه يا وله ؟ ـ عيال أبو شقفة اتكاتروا على ولاد التهامي و فشفشوهم م الضرب . ـ أكيد فيه سبب . ـ عشان عيال التهامي غلبوهم في الكورة . ـ يقوموا يضربوهم عشان الكورة ؟ ( يقاطعهم الدكتور عادل ) ـ المشكلة إن عيال أبو شقفة بيقولوا إن ولاد التهامي كانوا ضربوهم الأسبوع اللي فات برضه بسبب الكورة . ـ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، جرالكم إيه يا بلد ؟ كل ده عشان الكورة ؟ الله يقطع الكورة و سنينها ، روح بسرعة يا شيج جمعة نادي في مكرفون الجامع و اجمع لي البلد كلتها دلوقتي حالا ، و أنت يا عبد الجبار بسرعة جهز لنا القعدة اللي بره. ـ أمرك يا عمدة . (الشيخ جمعة و عبد الجبار يخرجان ، يوجه العمدة كلامه للدكتور عادل ) ـ بالله عليك تنفع المسخرة دي يا دكتور عادل ؟ ـ طبعا لأ يا عمدة ، الصراحة الموضوع زاد عن حده و العيال لازم دي تتربى من أول و جديد . ـ ما هو ده بقى اللي أنا ناوي أعمله و مش ها أتراجع عنه أبدا ، منه لله شيخ الغفر و الغفر ، عطلوني بسبب بلاويهم المتلتلة ، يعني الواحد هيلاقيها منين و إلا منين بس ؟ كل ما أرقع في حتة تتمزع من حتة تانية ؟ ـ بجد ؟ الله يكون في عونك يا عمدة ... ( صوت ميكروفون المسجد ينادي ) ـ على جميع أهالي البلد التجمع عند دوار العمدة حالا . على جميع الناس التجمع عند دار أبويا العمدة دلوقتي حالا . ( يبدأ صوت الأهالي و قد تجمهروا خارج دار العمدة ، عندها يدخل عبد الجبار ) ـ الناس اتلمت بره يا عمدة . ـ أنا طالع لهم أنا و الدكتور أهو . ( يمسك العمدة بخيزرانته و يخرج للناس و خلفه الدكتور عادل ، عندها يأتي الشيخ جمعة يقف بجوارهم ) ـ فين ولاد أبو شقفة ؟ ( يرفع بعض الأهالي يدهم عاليا ) ـ تعالوا لي هنا الناحية دي ، و فين ولاد التهامي ؟ ( يرفع البعض أيديهم ) ـ تعالوا لي الناحية التانية هنا ، أولا و قبل كل حاجة ها أسألكم سؤال واحد يا بلد و اللي ها يعرف إجابته الصحيحة ها أديله عجل مكافأة ( يوجه كلامه لعبد الجبار ) إجري هات لي عجل من الزريبة بسرعة يا وله . ( يذهب عبد الجبار ) هيه يا بلد ، مستعدين ؟ ـ أيوة يا عمدة . ـ إيه الهدف م الكورة يا بلد ؟ ( عندها رفع الجميع أيديهم ) ـ قول أنته يا حسنين يا أبو العوضي . ـ إننا نجيب إجوان و نكسب . ـ إجوان إيه يا أبو اجوان ؟ لأ ، غلط يا فالح ، قول أنته ياد يا خميس . ـ الهدف إننا نلعب و نكسب كل البلاد اللي حوالينا و نبقى أحسن بلد بتلعب كورة في البر كله . ـ اتنيل على عينك و أقعد لنا في حتة ناشفة ، مين تاني ؟ ـ أقول أني يا حضرة العمدة ؟ ـ قول يا أبو أليطة . ـ الهدف إننا ناخد كاس المركز و ممكن لو ربنا كرمنا ناخد كاس المديرية. ـ و إيه اللي ها يجرى يا بلد لو خدنا كاس المديرية أو ما خدناهوش ؟ ها نزيد و إلا ها نخس ؟ ( يأتي عبد الجبار يسحب عجلا في يده ) ـ العجل أهوه يا عمدة . ـ اربطه هنا يا وله ( يوجه كلامه للأهالي ) خلينا حتى خدنا كاس العالم ، إيه اللي ها يجرى لنا يا بلد ؟ ( يرفع أبو أليطه صوته معترضا ) ـ ده دي يا عمدة ؟ ده كاس العالم ده على الأقل يعمله خمسة ستة كيلو دهب صافي . ـ ههههههههههه ، و هو العالم كله بقى بيقطع نفسه و يلعب على كاس العالم عشان الكاس ده بيعمله خمسة ستة كيلو دهب صافي ؟ ده إيه الزكاوة اللي بتشر منك دي يا وله ؟ طب ما كل بلد بقى تعملها كاس تخليه عندها و تريح نفسها بقى ، بدل اللاعيبة و المصاريف و المدربين و الكور و الملاعب . ـ إزاي بس يا عمدة ؟ ده كفاية إننا ها نطلع في التلفزيون و نبقى مشهورين و الأجانب و العالم كله يتكلم عننا . ـ نطلع في التلفزيون ؟ و فرحان قوي بخيبتك التقيلة ؟ إتلقح أقعد . ( يهمس في أذن عبد الجبار ) ـ بسرعة هات لي ( قرص جلة ) من على الشط . ـ هوا . ( يجري عبد الجبار بينما يشير العمدة بيديه لأولاد أبو شقفة ) ـ هاتوا لي أسرع واد عندكم في الجري . ( يشير إلى أولاد التهامي ) ـ و إنتم كمان طلعوا لي هنا أسرع واحد فيكم . ( يخرج الولدان إلى العمدة فيمسك أحدهم بيمينه و الآخر بيساره ) ـ دلوقتي ها نعمل سبق بين العيال دي ، ها نشوف مين فيهم اللي ها يسبق التاني و يجيب لنا الكوز اللي على الزير اللي هناك ده و يرجع ، و الفايز ها ياخد جايزة كبيرة قوي . ( يتأهب الولدان ، يوجه العمدة كلامه للدكتور عادل ) ـ عد لهم إنته يا دكتور عادل . ـ واحـــــد ..... إتنيـــــــــــــن ..... تلاتة . ( يجري الولدان بأقصى سرعة في اتجاه الزير ، و يبدأ التصفيق و التهليل لتشجيع الأولاد ، عندها يأتي عبد الجبار يحمل في يده ( قرص الجلة ) ، يأخذه العمدة و يضعه على الطاولة ، ينطلق ابن التهامي كالريح و ينتزع الكوب المعدني بسرعة قبل أن يصل إليه ابن أبو شقفة و يعود بينما يزداد التصفيق و التهليل ) ـ التهامي ، التهامي ، التهامي . ( يقف الولدان أحدهما على يمين العمدة و الآخر على يساره ، طبعا كلكم شفتم اللي حصل ، و طبعا اللي كسب هو ابن التهامي و عشان كده ها أديله الجايزة اللي وعدته بيها . ( يتناول العمدة ( قرص الجلة ) من فوق الطاولة و يسلمه لابن التهامي ) ـ ألف مبروك ، اتفضل . ( عندها يصرخ أحد رجال التهامي ) ـ ده دي يا عمده ؟ هي دي جايزتك للواد ؟ ـ يعني إيه ؟ مش عجباك جايزتي و إلا إيه يا حاج مصطفى ؟ ـ لأ طبعا مش عجباني ، هو إنته بتتمهزأ بينا و إلا إيه يا عمدة ؟ ـ خلاص بلاش ، إنته حر ، الواد إبن أبو شقفة هو اللي ها ياخد الجايزة . ( يناولها لأبن أبو شقفة ، عندها يقف أحد الرجال من عيلة أبو شقفة يصرخ ) ـ و لا إحنا كمان عايزين جايزتك يا عمدة ، يفتح الله . ( عندها يوجه العمدة حديثه للأهالي ) ـ على فكرة يا بلد ، أحب أعرفكم إن أني لا بتمسخر على ولاد التهامي و لا على ولاد أبو شقفة لا سمح الله ، لأ طبعا ، و لكن حبيت أعرفكم بس إن الهدف و المكسب من اللعب مش الجايزة ، المكسب الحقيقي هو ده . ( يمسح بإصبعه على جبين ابن التهامي فيصبب العرق ، يمسح بإصبعه على جبين ابن أبو شقفة فيصبب منه العرق ) ـ هو ده المكسب الحقيقي يا بلد ، العرق و المجهود و التعب اللي عملوه هو ده المكسب الحقيقي ، لكن الكاس ده مكسب معنوي ، يعني مكسب كده و كده ، و الأهداف اللي بتسجلوها في بعضيكم برضه أهداف كده و كده يعني أهداف مش بجد ، يعني الكورة و الرياضة عامة عبارة عن تمثيلية بنمثلها عشان نوصل للهدف الحقيقي و هو إننا نبقى ناس بتمارس الرياضة ، لأن ممارسة الرياضة هي اللي ها تقوي جسمك و تخليك راجل تقدر تشتغل و تبقى إنسان صحتك بمب و لا يجيلك أمراض و العياذ بالله و لا تبقى إنسان كسول و تبقى عالة على أهلك و بلدك ، يلا يا أهبل إنته و هو ، كل واحد من ولاد أبو شقفة يبوس أخوه من ولاد التهامي و العكس ، ( يعانق الناس بعضهم البعض ) ـ حسك عينك إنته و هوه تزعلوا من بعض تاني عشان كلام فارغ ، يلا ادبح العجل ده يا عبد الجبار و فرقه على أهل البلد بمناسبة الصلح ده. ( يصيح الأهالي ) ـ الله يبارك فيك يا عمدة . ـ ربنا يخليك لينا يا عمدة . ـ ربنا يسترك دنيا و آخرة يا عمدة . |
#19
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 9 ) اجتمع أهالي البلد أمام دار العمدة ، بعض الرجال يقومون بتنظيم الجلوس ، صاحب المقهى نصب طاولة بجوار شجرة الجميز هناك ، وضع عليها موقده و آنيته و أكوابه ، و أخذ يبيع للناس مشروباته الساخنة ، نادى عليه أحد الرجال ) ـ تلاتة شاي في الخمسينة سكر كتير يا عم إبراهيم . ـ هات حق الحلبة و الحجرين معسل اللي لسه طافحهم الأول يا وله . ـ هو أني يعني ها آكل عليك فلوسك ؟ ـ و لما تنسى أعمل إيه أنا بقى إن شاء الله ؟ أزغــــــرد ؟ ، و بعدين أنا مخي مش دفتر ، ها أفتكر مين و إلا مين . ـ لا و على إيه ، خد يا عم إبراهيم آدي حساب الحلبة و الحجرين أهم ، و سك بقى على الشاي طالما كده . ـ أسك أسك ، هو يعني حق الشاي بتاعك هو اللي ها يغنيني ؟ أما حلوة دي و الله ، عشان الواحد بيطالب بحقه يبقى غلطان .... ـ كنت روح إعمل دكر على الغفير عوضين اللي كان مستقطعك في الرايحة و الجاية ، و ما كنتش بتقدر تقوله بم . ـ انته فين و الناس فين ؟ خلاص ده كان زمن و ولى ، بص حواليك يا وله و شوف ، خلاص البلد هي اللي ها تختار غفرها .... ( يخرج العمدة و الدكتور عادل و الشيخ جمعة ، عندها يقف الأهالي يصفقون و يهتفون ) ـ عمدة كفر البلاص ، حلو و سيد الناس . عمدة كفر البلاص ، حلو و سيد الناس . ( يشير لهم العمدة بيديه يحييهم ، يجلس و يجلس بعده الجميع ، يقرب فمه إلى الميكروفون ) ـ شكرا يا بلد ، شكرا ، طبعا موضوع اختيار الغفر ده اتأخر كذا مرة بسبب الظروف اللي كلكم عارفينها ، و عشان كده إن شاء الله النهاردة آخر فرصة ليكم عشان تختاروا غفركم ، اتفضل يا دكتور عادل . ـ بصوا يا جماعة ، اللي عاوز يبقى غفير يرفع إيده . ( يرفع البعض أيديهم ، يشير العمدة للدكتور عادل ) ـ اكتب عندك يا دكتور ، أنا هامليك أسمائهم ، خضري أبو شقفة ، و عبد الوهاب أبو التهامي ، حسان أبو توفيق ، العوادلي أبو غانم ، خميس أبو التوابتي ، الخضر أبن أبو هاني ، و سعيد .... ( ينسى ) سعيد إيه يا وله ؟ ـ سعيد أبو حطاب . ـ سعيد أبو حطاب ؟ انته مش من كفر أبو حطب يا وله ؟ ـ إيوه . ـ لا معلش ، اشطب اسمه يا دكتور عادل معلش . ( عندها يقاطعه سعيد ) ـ ليه بقى إن شاء الله يا عمدة ؟ هو أني مش بني آدم زيي زيكم و إلا إيه ؟ ـ انته أحسن مننا كمان ، بس دي نقرة و دي نقرة ، مش معقول ده يحصل أبدا ، أهالي كفر البلاص لا يمكن يكون غفرهم إلا من كفر البلاص ، ده مبدأ إحنا متفقين عليه جميعا ، معلش يا سعيد ، خيرها في غيرها ، اتفضل أقعد ، كمل يا دكتور ، حسنين أبو العوضي ، و ..... ، انته ياد يا أبو دقن هناك ، اسمك إيه ؟ ـ الطاهر أبو حماد يا عمدة . ـ الطاهر أبو حماد ؟ انته يا وله ابن الحاج إسماعيل حماد الله يرحمه ؟ ـ أيوة يا عمدة . ـ بسم الله ما شاء الله ، اللهم صل على النبي ، و الله و كبرت و بقيت راجل ، أبوك الله يرحمه كان من أعز الحبايب ، بس هو اللي سابنا بقى و راح البندر ، بس على رأي المثل ، اللي خلف ما ماتش ، آديك جاي أهو عشان تكمل رسالته و تخدم بلدك و أهل بلدك ، مين تاني ؟ مافيش حد تاني ؟ طيب اللي كتبنا اسمه يتفضل هنا عندنا ، نادي عليهم يا دكتور . ـ خضري أبو شقفة ، عبد الوهاب التهامي ، حسان توفيق ، العوادلي غانم، خميس التوابتي ، الخضر أبو هاني ، سعيد .... لأ معلش ، ده مشطوب ، حسنين العوضي ، و الطاهر حماد . ـ بصوا بقى يا بلد ، آدي الجمل و آدي الجمال ، الناس دي عاوزة تبقى غفر عليكم ، و طبعا مش عشان هو وقف يبقى خلاص بقى غفير ، لأ طبعا لأن أي حد فيهم لازم توافقوا عليه الأول ، و اللي مش ها توافقوا عليه ها نقوله حالا دلوقتي يوريني عرض اكتافه ، أول واحد ، خضري أبو شقفة ، اللي مش موافق عليه يرفع إيده . ( لا يرفع أحد يده ) يعني ما حدش فيكم معترض عليه ؟ طب الحمد لله ، آدي أول واحد ، طب و عبد الوهاب أبو التهامي ؟ فيه حد فيكم معترض عليه ؟ طيب آدي تاني واحد ، كويس و الله ، طب و حسان توفيق ؟ ( يرفع بعض الأهالي أيديهم ) شكرا يا حسان يا أبو توفيق ، اتفضل ارجع مكانك . ( عندها يعترض حسان رافعا صوته ) ـ أرجع مكاني ليه إن شاء الله يا عمدة ؟ ـ فيه ناس معترضة عليك يا وله ، يعني أغصبهم ؟ ـ اللي معترض عليا يوريني نفسه يا عمدة . ـ ها تعمل لي فيها قراقوش من أولها ؟ لا يوري لك نفسه و لا توري له نفسك ، خلاص ، طالما فيه حد معترض عليك يبقى انتهت ، و بعدين ما تخلينيش أفتح دفاتري القديمة و أقولك المستخبي ، و إلا فاكر إن شيخ الغفر خد الدفاتر معاه ؟ خليني ساكت و خلي الطابق مستور أحسن يا حسان يا أبو توفيق . ـ هو انته مش لسه قايل من شوية بعضمة لسانك إننا ها نبدأ صفحة جديدة يا عمدة ؟ ـ صفحة جديدة أيوة ما قلناش حاجة ، بس الناس مش عايزاك يا أخي ، أضربهم على إيدهم يعني ؟ أما حاجة غريبة يا ولاد . ـ ماشي يا عمدة ، خلاص خلاص ، بس أني كنت عاوز أفتح صفحة جديدة أهوه و انته اللي قفلتها في وشي ، روح يا شيخ ، تلاتة بالله العظيم ما اني مسامحك ... ـ المسامح ربنا يا خويا ، و بعدين لو هوه مين ، أني مش ها أفرض حد فيكم ع الناس ، يلا اللي بعده ، العوادلي غانم ، فيه حد معترض عليه ؟ مافيش ، طيب خميس أبو التوابتي ؟ ما حدش معترض ، طب اللي بعده ، الخضر أبو هاني ، فيه حد معترض على الخضر أبو هاني ؟ مافيش ؟ لكن أنا بقى معترض عليه ( يرفع العمدة يده لأعلى ) و هو عارف و أنا عارف ، ( ينظر العمدة نظرة حادة للخضر ، ينظر الخضر إلى الأرض ، عندها يهمس العمدة ) ـ روح لحال سبيلك يا أبو هاني . ( يرحل الخضر و قد طأطأ رأسه ، عندها يميل الشيخ جمعة على العمدة هامسا في أذنه ) ـ هو الواد خضر كان عمل إيه يا عمدة ؟ ـ يعني ربنا ستره ، عاوزني أني اللي أفضحه يا شيخ جمعة ؟ طب خلي حد تاني غيرك يسأل السؤال العجيب ده ، ( يكمل كلامه للأهالي ) اللي بعده ، حسنين أبو العوضي ، هيه ، حد معترض عليه يا بلد ؟ طيب كويس و آخر واحد الأمير ابن الأمير الطاهر حماد ، ابن الشيخ اسماعيل أبو حماد الله يرحمه ، كان راجل و لا في الدنيا كلها ، حد معترض على الطاهر أبو حماد يا بلد ؟ ( يرفع الشيخ جمعة يده ) ـ انته معترض على الطاهر ابن إسماعيل أبو حماد يا شيخ جمعة ؟ ـ لا يا عمدة لا سمح الله ، بس أني الصراحة كنت عاوز أقول كلمة حق في الجدع ده . ـ اتفضل يا شيخ جمعة . ـ الشهادة لله يا بلد ، الجدع ده من يوم ما رجع البلد لا شفنا عليه حاجة كده و لا كده ، بالعكس ده ما بيسيبش فرض إلا ما يصليه في الجامع ، و الوحيد فيك يا بلد اللي مربي دقنه ، لا و راجل متعلم و عمرك ما تسأله في حاجة إلا ما يقول قال الله و قال الرسول ، يعني راجل من الآخر كده ـ بتاع ربنا . ( يشير إليه العمدة ) ـ شكرا يا شيخ جمعة على البقين الحلوين دول ، طيب دلوقتي بقى إحنا كده و الحمد لله خلصنا إختيار ، يبقى فاضل بقى نبعتهم يتدربوا على ضرب النار و الذي منه ، بعد كده يرجعوا لكم غفر رسمي ، أظن كده ما لكوش حجة بقى ؟ منكم فيكم أهوه ، منكم فيكم ، لا و أنتم اللي مختارينهم على كيف كيفكم كمان ، و كل اللي اعترضتم عليهم مسحناهم بالأستيكة مسح ، أظن دلوقتي بقى صفحتي بيضة ؟ ( الجميع يرد عليه بحماس ) ـ بيضة يا عمدة . ( يرفع يده للسماء ) اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد . ( يتبع ) |
#20
| ||
| ||
ماشاء الله القصه جميله ومتابعين معك ولي سؤال هل القصه من قلمك لتنقل للقسم الآخر من القصص |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( الشيخ جبر ) نزف قلم : محمد سنجر | محمد سنجر | قصص قصيرة | 7 | 08-16-2013 08:01 AM |
ذهب مع الريح ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | قصص قصيرة | 2 | 12-11-2009 06:20 PM |
بلال لال ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | نور الإسلام - | 0 | 11-05-2009 11:46 PM |
ضد التيار ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | مواضيع عامة | 8 | 10-22-2009 08:40 AM |