![]() |
|
خواطر أعجبتني خواطر اعجبتك واحببت أن تنقلها إلينا من شبكة الانترنت |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
| ||
| ||
اقتباس:
شكرا جزيلا لطيب ردك أختنا الفاضلة غادة الفقي و القصة من تأليفي بالفعل و لكم أن تنقلوها إلى المكان الذي ترونه مناسبا دمتم بحفظ الله |
#22
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 10 ) ( صوت موسيقى عسكرية تهز القرية ، اقشعرت لها الأبدان ، الخفر العائدون من البندر يمشون صفا واحدا فيما يشبه العرض العسكري ، يحملون بنادقهم على أكفهم يسندونها بأكتافهم ، يضربون الأرض بأقدامهم بقوة ، تطوع أحدهم ليقودهم بصيحاته العسكرية ) ـ حد اتنين ، هوب هوب ، شمال يمين ، هوب هوب ، ( العمدة و الشيخ جمعة و الدكتور عادل يقفون في الشرفة ، الأهالي يصطفون على جانبي الطريق ، يصفقون و يهللون ، عندما وصل الخفر إلى دار العمدة صرخ قائدهم ) ـ سريـــــــــة قف . ( يتوقفون و قد ضربوا الأرض بأقدامهم ، فيسود الصمت بين الناس ) ـ لليميـــــــــن در . ( يلتفون إلى اتجاه شرفة العمدة حيث يقف ) ـ سلاااااااااام سلاح . ( يقومون بشقلبة البنادق بين أيديهم و الضرب عليها بأكفهم ، يرفع العمدة كفه إلى جبينه بتحية عسكرية ، صرخ قائدهم ) ـ أرضــــــــــا سلاح ( يضعون أسلحتهم أرضا بحركات بهلوانية ) ـ صفا ( يضربون الأرض بقوة ) ـ انتباه ( يعاودون ضربها ) ـ أداء القسم ، أقسم بالله العظيم ( يردد الخفر وراءه ) ـ أقسم بالله العظيم . ـ أن أخدم بلدي و أهلي . ـ ألا أخدم بلدي و أهلي . ـ و أن أحترم أقل جزمة فيهم . ـ و أن أحترم أقل جزمة فيكم . ـ و ألا أضرب أي حد على قفاه . ـ و أن أضرب أي حد فيهم على قفاه . ـ حتى و لو كان ابن مين . ـ حتى و لو كان ابن مين . ( يتجه القائد إلى الشرفة ، يؤدي التحية العسكرية للعمدة ) ـ الغفر جاهزين لأداء مهام وظيفتهم يا حضرة العمدة . ( يخطب العمدة فيهم ) ـ أولا ، حمد الله على السلامة ، و إن شاء الله كده تكونوا فخر لينا جميعا ، و ياريت تفضلوا فاكرين القسم اللي حلفتوه دلوقتي ، و ما نسمعش عن حد فيكم عمل حاجة كده و إلا كده ، و إلا ها يكون مصيركم نفس مصير اللي سبقوكم ، و كلكم عارفين اللي سبقوكم جرى لهم إيه ، دلوقتي عايزين نرشح واحد منكم يبقى شيخ الغفر ، و طبعا انتم عارفين إن الشغلانة دي، تكليف مش تشريف ، هيه ، فيه حد فيكم عاوز يبقى شيخ غفر ؟ ( يرفع ثلاثة رجال أيديهم ) ـ الخضري أبو شقفة ، و عبد الوهاب أبو التهامي ، و الطاهر أبو حماد ، حلو قوي ، طيب .... ( يميل إليه الشيخ جمعة هامسا في أذنه ) ـ عاوز أكلمك في حاجة ضروري يا عمدة . ـ خير يا شيخ جمعة ؟ ـ لا مش ها ينفع هنا ، لازم جوه . ـ هي حبكت يا شيخ جمعة دلوقتي ؟ ـ أيوة حبكت دلوقتي حالا . ( يشير العمدة بيده ) ـ طب يا جماعة ، معلش بعد إذنكم خمس دقايق و راجعين لكم على طول . ( ينادي لعبد الجبار ) ـ وزع الأزوزة على الناس يا وله . ( تجمع الناس حول عبد الجبار ، الذي أخذ بدوره يناولهم زجاجات المياه الغازية ، و دخل العمدة و الدكتور عادل و الشيخ جمعة إلى القاعة و أغلقوا الباب ) ـ فيه إيه بقى يا شيخ جمعة ؟ ـ شيخ الغفر ده بالذات لازم يبقى تعيين يا عمدة . ـ إيه رأيك يا دكتور عادل ؟ ـ أنا من رأيي إننا نعمل تصويت من أهالي البلد و اللي يفوز يبقى هو شيخ الغفر . ( يقاطعه الشيخ جمعة ) ـ يا جماعة الله يهديكم ، الموضوع ده بالذات ما ينفعش فيه تصويت . ـ ليه يا شيخ جمعه ؟ ـ هو انته جديد ع البلد و إلا إيه يا دكتور عادل ؟ ما تعرفش يعني اللي بين عيلة التهامي و عيلة أبو شقفة ؟ ـ عارف طبعا ، بس دي حاجات قديمة و خلصت خلاص . ـ لا تبقى غلطان لو افتكرت كده ، أمال ليه واحد من كل عيلة رفع إيده ؟ عشان كل عيلة فيهم نفسها و منى عينها شيخ الغفر يبقى منهم عشان تكيد العيلة التانية . ـ يا سلام ؟ معقولة فيه ناس لسه بتفكر بالشكل ده ؟ ـ فيه و نص ، و شوف انته بقى لو عيلة فيهم شيخ الغفر بقى منهم ، قابل بقى انته المصايب اللي ها يعملوها العيلتين في بعض . ( يقاطعه العمدة ) ـ كلام منطقي جدا و الله ، طب و العمل يا شيخ جمعة ؟ ـ انته يا عمدة تعين الواد الطاهر أبو حماد شيخ الغفر ، و لا تصويت و لا كلام فاضي . ( يقاطعه الدكتور ) ـ طب و فين الديمقراطية اللي بنتكلم عنها بقى لنا شهور يا شيخ جمعة ؟ ـ و هو انته ممكن يعني ، يجي على بالك مثلا ، إننا نعمل تصويت و البلد تختار دكتور الوحدة الصحية يا دكتور عادل ؟ عليا النعمة لو عملناها بالديمقراطية ليصوتوا للواد ( طه إنتي بيوتك ) حلاق الصحة اللي بيطاهر العيال ، هههههه ( يضحكون ) و برضك ما ينفعش نقول ها ناخد رأي البلد مين يبقى شيخ الجامع ، الديمقراطية دي ممكن قوي تبقى في انتخاب الغفر ، و أهي البلد كلتها وافقت على الغفر دول ، و عشان كده ، أي حد العمدة ها يختاره و يعينه شيخ غفر ها يبقى البلد هي اللي مختاراه مسبقا و هي اللي موافقة عليه قبل كده ، يعني كده ديمقراطية و كده ديمقراطية ، يعني على الوشين يا باطسطا . ( يضع العمدة يده على رأس الشيخ جمعة ) ـ دماغك دي لازم أحنطها و ألفها في حرير و أحطها في المتحف يا شيخ جمعة ، يسلم اللي نفضك . ( يقاطعه الدكتور عادل ) ـ بس يا حضرة العمدة ............ (يقاطعه العمدة ) ـ و لا بس و لا حاجة ، اللي قال عليه الشيخ جمعة عين العقل ، إنت مش متخيل يا دكتور عادل إيه اللي ممكن يجرى لو حد من العيلتين دول مسك شيخ غفر ، يا خراااااابي يا خرابي ، لا لا لا لا ..... ـ أيوة بس ها نقول للناس إيه ؟ ( يقاطعهم الشيخ جمعة ) ـ دي بقى عاوزة ديمقراطية بحق و حقيق . ـ إزاي يا شيخ جمعة ؟ ـ إحنا مش ها نخليها تصويت على الشخص نفسه ، إحنا ها نخلي التصويت على الاعتراض على الشخص المترشح . ـ و إيه الفرق بقى إن شاء الله . ـ لا تفرق كتير ـ على رأي الست وردة ـ دلوقتي لو عبد الوهاب أبو التهامي طلع و قلنا مين معترض عليه ، ها يحصل إيه ؟ ( يقاطعه العمدة ) ـ طبعا عيلة أبو شقفة ها ترفع إيديها و تعترض عليه . ـ حلو قوي ، و كده يبقى خلصنا من واحد م الاتنين ، طيب و لما نقول مين معترض على الخضري أبو شقفة ؟ ـ أكيد عيلة التهامي كلها ها ترفع إيديها . ـ يبقى خلصنا م التاني ، و ساعتها نقول إن اللي فاضل هو الطاهر أبو حماد و طبعا ما حدش ساعتها ها يقدر يقول تلت التلاتة كام و لا حتى ينطق و يقول بم . ( يقبل العمدة رأس الشيخ جمعة ) ـ دي راسك محتاجة متحف لوحدها يا شيخ جمعة . ( يضحكون ) ـ أي خدمة يا عمدة . ـ طب يلا بينا عشان زمان الناس استعوقتنا . ( يخرج العمدة و الشيخ جمعة و الدكتور عادل ، يصفق الناس و يهتفون باسم العمدة ، يشير إليهم العمدة بيده ليتحدث ، يهدأ الأهالي شيئا فشيئا ) ـ بصوا بقى يا بلد ، طبعا إحنا اتفقنا على إننا ما نعملش أيتها حاجة إلا بمشورتكم ، دلوقتي زي ما أنتم شايفين فيه تلاتة مرشحين نفسيهم ، و كل واحد فيهم عاوز يبقى شيخ الغفر ، و لكن فيه مشكلة عندنا هنا ، المفروض طبعا إن شيخ الغفر ده ما يكونش بينه و بين أي حد في البلد أي خصومة لا سمح الله ، صح و إلا لأ ؟ ( يرد الأهالي ) ـ صح يا عمدة . ـ و طبعا لازم يكون واخد موافقة جميع أهالي البلد ، و لازم كمان عيلته تكون ما فيش بينها و بين أي عيلة تانية أيتها مشاكل ، صح و إلا مش صح ؟ ( يصيح أحد رجال القرية ) ـ الله ينور عليك يا عمدة ، هو كده بالظبط . ـ لأن ممكن لا مؤاخذة يعني في يوم من الأيام يقع تحت إيده مشكلة بين واحد من عيلته و واحد من العيلة التانية ، ساعتها طبعا ممكن يقف في صف قريبه ضد التاني ، مش كده و إلا إيه ؟ ( يصيح رجل آخر ) ـ و الله عين العقل اللي بتقوله ده يا حضرة العمدة ، روح يا شيخ الله يفتح عليك . ـ عشان كده أول واحد ها تصوتوا عليه عشان يبقى شيخ الغفر هو عبد الوهاب أبو التهامي ـ اللي من عيلة التهامي ـ اللي معترض عليه من عيلة أبو شقفة برفع إيده . ( يرفع الكثير من الأهالي أيديهم ) ـ يبقى انته ما تنطبقش عليك الشروط يا عبد الوهاب يا أبو التهامي ، إتفضل رجع مكانك . ( عندها يهلل بعض الأهالي شماتة ) ـ طيب و الرجالة اللي من عيلة التهامي و معترضين على ترشيح الخضري أبو شقفة ـ اللي من عيلة أبو شقفة ـ يرفع إيده . ( يرفع الكثير من الرجال أياديهم ) ـ يبقى ارجع مكانك انته كمان يا خضري . ( يهلل بعض الأهالي شماتة ) ـ كده يبقى مش فاضل غير الطاهر أبو حماد ، ( يخفض صوته ) فيه حد معترض عليه يا جماعة ؟ لأ ؟ طيب ، يبقى على بركة الله ، مبروك عليك شياخة الغفر يا طاهر يا أبو حماد . ( يزداد التهليل و التصفيق و الهتاف و نسمع صوت الموسيقى العسكرية هنا و هناك ، و يختلط الحابل بالنابل ) ( يتبع ) |
#23
| ||
| ||
بارك الله فيك اخي محمد و سلمت يداك على التأليف الطيب و الابداع
__________________ أجمل ما في الحياة هي الأخوة الصادقة لأنها مدينة مغلقة لا يدخلها إلا الأوفياء |
#24
| ||
| ||
اقتباس:
و بارك الله فيكم و لكم أختنا الفاضلة عيون الطفولة دمتم بحفظ الله |
#25
| ||
| ||
عمدة كفر البلاص ( 11 ) ( جلس العمدة يرتشف الشاي ، طرق الباب ، صاح العمدة ) ـ مين ؟ ـ الطاهر أبو حماد . ـ تعال ادخل يا شيخ الغفر . ( يدخل الطاهر على العمدة مترددا خجلا ، عندها يصيح العمدة ) ـ تعالى يا طاهر ، ادخل ، انته مكسوف و إلا إيه ؟ لا ، خلي بالك بقى ، الكسوف و الخجل ده مش ها ينفع في الشغلانة دي ، ده انته ها تتعامل مع مجرمين و قلالات أدب ، يعني لازم بنظرة واحدة منك تخليهم يكشوا و يموتوا في جلدهم . ـ و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك يا حضرة العمدة ، ربنا يقدم اللي فيه الخير إن شاء الله . ـ إن شاء الله ، على فكرة أبوك الله يرحمه كان حبيبي ، أكلنا سوا و شربنا سوا و تعلمنا سوا و كافحنا سوا و اعتقلونا سوا و حاربنا سوا ، عشرة عمر يعني ، كانت أيام بصحيح ، الله يرحمه و يحسن إليه . ـ و يرحم أموات المسلمين جميعا . ـ اللهم آمين ، صحيح انته كنت فين ؟ ما شفناكش في صلاة العشا . ـ صليتها في الدار ، أصل كنت عامل إجتماع للغفر . ـ إجتماع إيه ؟ خير ؟ ـ ما هو لازم يا عمدة نحط النقط على الحروف من أولها ، و لازم كل واحد يعرف اللي ليه و اللي عليه برضك . ـ اللهم صل ع النبي ، أيوة كده ، الظاهر إنك مش سهل زي ما أنا كنت فاكر يا طاهر . ( يضحكون ) ـ لا أبدا يا أبا العمدة ، بس إن شاء الله ها تنبسط مني آخر انبساط . ـ إن شاء الله ..... ( يطرق أحدهم الباب ) ـ إتفضل . ( يدخل أحد الخفر ، يؤدي التحية العسكرية لشيخ الخفر ) ـ تمام يا حضرة شيخ الغفر . ( عندها ينتفض العمدة ممسكا بخيزرانته ) ـ تمام يا حضرة شيخ الغفر ؟ ( يضرب الغفير ) لوح قزاز قاعد قدامك ؟ الواد يا أخويا و لا كأن فيه عمدة قاعد . ( يصرخ الخفير ) ـ يعني أقطع نفسي أني بقى ؟ مش دي أوامرك يا شيخ الغفر ؟ ( عندها يوجه العمدة كلامه لشيخ الخفر ) ـ نعم نعم نعم نعم ، انته قايل لهم إيه بالظبط يا شيخ الغفر ؟ ـ ثواني بس يا حضرة العمدة ، ( يوجه كلامه للخفير ) أي حاجة أقولها لك تطبق على البلد كلتها إلا حضرة العمدة يا بقف ، ( ينظر إلى العمدة ، يغمز له بعينه ) بعد إذنك يا حضرة العمدة ، ( يوجه كلامه للغفير ) يلا غور انته دلوقتي ، أنا ليا حساب تاني معاك بعدين . ( يخرج الخفير ، و يذهب شيخ الخفر يمسك بيد العمدة يجلسه ) ـ إتفضل أقعد بس انته يا أبا العمدة و هدي نفسك كده و أني ها أفهمك . ـ تفهمني إيه بالظبط يا شيخ الغفر ؟ ـ بص يا عمدة ، حضرتك عارف طبعا اللي بين عيلة أبو شقفة و بين ولاد التهامي ؟ ـ طبعا عارف ، و دي حاجة بتستخبى ؟ المهم يعني . ـ عبد الوهاب أبو التهامي و الخضري أبو شقفة ، شوكتين في ضهري يا أبا العمدة ، و الصراحة كده إذا ما كنتش أبقى شديد معاهم و مع الغفر كلهم من أول يوم ، يبقى الأمور كلتها ها تفلت من إيدي و مش ها أقدر ألمهم بعد كده . ـ عليا النعمة ما أني فاهم حاجة . ـ كل واحد فيهم واخد له غفير أو اتنين في صفه و عامل لي فيها شيخ غفر . ـ إحنا بدأنا العوج من أولها ؟ ـ مش بأقولك يا أبا العمدة أهو ؟ يبقى لازم من الأول أشد ع الغفر كلهم و إلا لأ ؟ ـ معاك حق و الله ، عين العقل . ـ عشان كده أنا كنت عامل لهم إجتماع من شوية ، و قلت لهم إن ما فيش في البلد دي غير شيخ غفر واحد ، هو أني ، و نبهت عليهم واحد واحد إن ما حدش ياخد أوامر إلا م العبد لله ، و حسهم عينهم أشوف حد يدي التحية غير لشيخ الغفر و بس ، طبعا ما أقصدكش انته م الكلام ده يا أبا العمدة . ـ معاك حق و الله يا طاهر ، إيوة كده الله ينور عليك . ـ عشان كده مش عايزك تزعل مني يا أبا العمدة لو سمعت حاجة كده و إلا كده ( يقبل رأس العمدة ) ما هو أني لازم أمسكهم بإيد من حديد من أولها ، و إلا قول ع البلد دي يا رحمن يا رحيم . ـ لأ ، معاك حق طبعا ، بجد ؟ الله ينور عليك ، هي دي شياخة الغفر يا بلاش . ـ و بعد إذن حضرتك يا عمدة ، ( و الله لا يستحي من الحق ) ، و بصراحة كده اللي قبلينا قالوا إن المركب اللي عليها ريسين بيحصل لها إيه يا أبا العمدة ؟ ـ بتغرق طبعا ، و دي عايزة كلام . ـ الله ينور عليــــــــك ، يبقى لازم ننظم العملية بينيأنا و انته ، و إلا مش ها نخلص يا أبا العمدة . ـ تقصد إيه يا وله . ـ لو اديت لحد فيهم ودنك مش ها تخلص ، و خد عندك بقى ، ها أبقى أنا زي المعدية و كل واحد فيهم ها يطلع فوق قفايا عشان يقولك كلمتين عشان يتقرب لك ، و عشان كده أرجوك يا عمدة ما تسمحش لأي حد فيهم إنه يجي يقولك ده عمل و ده سوى ، و أنته كمان بعد إذنك يا أبا العمدة ، يا ريت لو عايز أيتها حاجة من أي غفير فيهم تقولي أني عليها ، و أني اللي أكلفه بيها بنفسي . ـ اللهم صل على النبي ، مش بأقولك اللي خلف ما ماتش ، تلاتة بالله العظيم كأني واقف قدام أبوك الله يرحمه ، اللهم صل على النبي ، ألف رحمة تنزل عليك يا حاج إسماعيل ، نفس كلامه نفس حركاته نفس طريقته ، بسم الله ما شاء الله ، بسم الله ما شاء الله ، خلاص يا شيخ الغفر و أنا معاك في كل كلمة قلتها ، الله ينور عليك بجد ، و اللي قلته ده هو عين العقل ، على بركة الله . ـ يعني مش زعلان مني يا أبا العمدة ؟ ـ و هو الحق بيزعل يا وله . ـ معلش و بلاش يا وله دي يا أبا العمدة الله يخليك . ـ دي بس بيني و بينك ، لكن قدام البلد ، لا طبعا انته حضرة شيخ الغفر . ـ ما هي المشكلة إن لسانك ها ياخد عليها يا أبا العمدة و ممكن لا مؤاخذة يعني تفلت منك كده و إلا كده ، و أني أحب الصراحة أبقى قدام الكل شيخ الغفر ، و كل ما ترفع من مقامي قدام البلد ، كل ما ها تثبت رجليا أكتر و تثبت الأمن و الحزم و الربط في البلد اكتر و اكتر . ـ أوامرك يا حضرة شيخ الغفر ، مبسوط كده ؟ ـ ربنا يخليك لينا يا أبا العمدة . ـ ما بلاش بقى يا أبا العمدة دي كمان ، خليها يا حضرة العمدة بقى . ـ لا فيه فرق بين دي و دي . ـ فرق إيه بقى إن شاء الله ؟ ـ العمدة أبو البلد كلها لازم الناس تحبه و تقرب له و كل واحد يحس ناحيته بحب ، لكن شيخ الغفر لا ، لازم الناس كلها تحترمه و تخاف منه ، يعني العلاقة اللي بين البلد و العمدة لازم تبقى علاقة حب ، أما العلاقة اللي بين البلد و شيخ الغفر لازم تبقى علاقة احترام و خوف ، ماشي يا أبا العمدة ؟ ـ و لو إني مش معاك في موضوع الخوف دي ، بس الباقي ماشي يا حضرة شيخ الغفر . ـ تأمرني بحاجة يا أبا العمدة ؟ ـ شكرا يا شيخ الغفر . ـ السلام عليكم . ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، صحيح اللي خلف ما ماتش . ( يخرج شيخ الخفر بينما تحمل الذكريات العمدة على جناحيها ، تحط به بين حقول أيام الزمن الجميل ) ( يتبع ) |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( الشيخ جبر ) نزف قلم : محمد سنجر | محمد سنجر | قصص قصيرة | 7 | 08-16-2013 08:01 AM |
ذهب مع الريح ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | قصص قصيرة | 2 | 12-11-2009 06:20 PM |
بلال لال ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | نور الإسلام - | 0 | 11-05-2009 11:46 PM |
ضد التيار ( نزف قلم : محمد سنجر ) | محمد سنجر | مواضيع عامة | 8 | 10-22-2009 08:40 AM |