#341
| ||
| ||
حوار بين الوردة واللؤلؤة ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة لا يبدو عليها شيئاً من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحر........ تعرفا على بعضهما. فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومن الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أستطيع أن أحصيها يتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة وفجأة علت الوردة مسحة حزن!! فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟! فقالت الوردة: ولكن بني البشر يعاملوننا باستهتار فهم يزرعوننا لا حباً لنا ولكن ليتمتعوا بنا فمنظراً جميلاً ورائحةً شذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات بعد أن يأخذوا منا أعز ما نملك النظارة والعطر..... تنهدت اللؤلؤة: رغم أنى ليس لي مثل حظك في الألوان الجميلة والروائح العبقة إلا أنى غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علىّ يشدون الرحال ويخوضون البحار و يغوصون في الأعماق ليبحثوا عنى قد تندهشين عندما أخبرك أننى كلما ابتعدت عن أعين البشر أزددت جمالاً ولمعاناً ويرتفع تقديرهم لي ..... أعيش في صدفه سميكة وأقبع في ظلمات البحار إلا أننى سعيدة لأننى بعيدة عن الأيدى العابثة وثمني غالي لدى البشر..... أتعلمون من هي الوردةومن هي اللؤلؤة؟؟ الوردة هي الفتاة المتبرجة اللؤلؤة هي الفتاة المتحجبة
__________________ |
#342
| ||
| ||
دعاء للأبناء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه ومن تبع هداه. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء.ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين. اللهم بارك في أولادي ولا تضرهم وارزقني برهم، واجعلهم قرة عين لوالديهم. اللهم فقهم في الدين وعلمهم التأويل واهدهم الى سواء السبيل. اللهم أنبتهم نباتا حسنا، واجعلهم هادين مهتدين و اجعلهم من العلماء العالمين وعبادك الصالحين. اللهم ارض عليهم وأعنهم ووفقهم لمحبتك وطاعتك ومرضاتك، وعلمهم ما ينفعهم بما علمتهم.اللهم سهل أمورهم وأصلح أحوالهم وأعمالهم ونياتهم. اللهم أحيهم حياة طيبة في الدنيا والآخرة. اللهم احفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومن الأذى ومن كل سوء. اللهم سلمهم وعافهم واعف عنهم. اللهم أعنهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم أحسن عاقبتهم في الأمور كلها وأجرهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم متعهم بأسماعهم وأبصارهم وقوتهم في سبيلك، واجعل هواهم تبعا لما جاء به حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم أطل أعمارهم، وأدم مرضاتك عليهم، وتقبل منهم، انك على كل شي قدير وبالاجابة جدير. اللهم بارك لي في أولادي ولا تضرهم، ووفقهم لطاعتك وارزقني برهم. اللهم يا معلم موسى وآدم علمهم ويا مفهم سليمان أفهمهم ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب. اللهم علمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم من بركات السماء والأرض انك سميع مجيب الدعوات. اللهم اني اسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن. اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم حبب اليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين.ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما. اللهم اجعلهم من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم اغفر ذنوبهم اللهم طهر قلوبهم. اللهم حصن فروجهم. اللهم اجعلم من حراس الدين ومن الذاكرين والمذكورين والطف بهم. اللهم علق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك واجعلهم من أوجه من توجه اليك وأحبك ورغب اليك. اللهم اجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك وأئمة للمساجد ومجاهدين في سبيلك ومبلغين عن رسولك صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعل القرآن ربيعا لقلوبهم وشفاء لصدورهم ونورا لأبصارهم. اللهم افتح عليهم فتوح العارفين اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع وزين أخلاقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالعافية وعافهم واعف عنهم. اللهم اجعلهم ممن تواضع لك. اللهم فرح بهم نبيك المختار وأعل بهم المنار واهدهم لما تحبه يا غفار، اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك ولا توليهم وليا سواك. اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبهم رفقاء السوء اللهم جنبهم الزنى واللواط.اللهم جنبهم الخمر والمخدرات. اللهم سلمهم من العلل والآفات والأوبئة. اللهم سلمهم من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار في الاعلان والاسرار، واهدهم لما تحبه منهم واغفر لهم يا غفار، والحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________ |
#343
| ||
| ||
أنت وجسمك وعقلك وما تأكل.. نتائج أبحاث راااااااااااااااااااااااا ئعة.. فوق الروعة والجمال .. إعجاز رباني يثبت لنا أن حتى شكل الفاكهة والخضروات ما خلق عبثاً سبحان الله.. بسم الله نبدأ ذكرت الأبحاث المتخصصة في الجسم والغذاء أن كل فاكهة أو نبات أو خضرة يشير شكله إلى العضو الذي يفيده.. وإليك بعض الأمثلة.. حزر ما هذا الشيء؟ هذه جزرة مقطوعة بشكل عرضي.. تشبه عدسة العين .. فعلاً أثبتت الأبحاث أن الجزر مفيد جداً للنظر. هل عرفت ما هذا؟ إنها شريحة طماطم حمراء لها أربع حجرات، والقلب لونه أحمر وبه أربع حجرات: البطينين والأذينين، وكل الأبحاث الحديثة تؤكد أن الطماطم طعام القلب والدم. سبحان الله. عنقود العنب يشبه الشكل الخارجي للقلب، وكل حبة عنب تشبه خلية دموية، ولقد أظهرت الأبحاث الآن أن العنب مفيد للقلب والدم أيضاً.. سبحان الله .. إبداع رباني.. الجوز يشبه جدا شكل الدماغ (المخ) بفصيه الأيمن والأيسر، حتى التلافيف الموجودة بداخله، سبحان الله!! فعلا تؤكد الأبحاث أن تناول الجوز يساهم في نمو الكثير من الخلايا العصبية التي تساعد في أداء المهام الدماغية.. لا إله الا الله!! الفاصوليا تساعد الكلى في أداء مهامها.. وفعلا تشبه شكلها.. الكرفس يشبه شكل العظام، وهو مفيد لها، وتمثل نسبة الصوديوم فيها 23 % وهي نفس النسبة الموجودة في العظام الأفوكادو، والباذنجان والكمثرى (الأجاص) جميعها ضرورية لصحة رحم المرأة، وتظهر الدراسات أن المرأة عندما تأكل حبة أفوكادو أسبوعياً فإن هذا يساعد على توازن هرمونات الرحم ويقلل الإصابة بسرطان عنق الرحم، والعجيب في الذكر أن الأفوكادو تأخذ 9 أشهر لتنضج نضوجاً كاملاً!! التين .. إنها فاكهة مليئة بالبذور، وتناولها مفيد للرجال فهي تزيد من أعداد النطف الذكرية، وتقلل نسبة الإصابة بالعقم. الزيتون مفيد لصحة ووظيفة مبايض المرأة.. سبحان الله وقد أقسم الله بهاتين الثمرتين.. ثم أعقب القسم بقوله 'لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم'.. لا إله إلا الله.. البطاطا الحلوة (الجزر اليماني) تشبه البنكرياس في شكلها، وهي تساعد على توازن السكر في الدم البرتقال والليمون والحمضيات .. تشبه الغدد التي تفرز الحليب في صدر المرأة وهي مهمة لصحة الثدي. البصل .. يشبه خلايا الجسم، وتظهر الأبحاث أن البصل يساعد في التخلص من فضلات الجسم، ويجعل عيون الانسان تدمع فتنظف طبقات العين. سبحان الله..
__________________ |
#344
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة يسرني أيها الاخوه ان أكتب لكم سيرة فاروق هذه الامه الذي قال فيه ابن مسعود رضي الله عنه ( كان اسلامه فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمارته رحمه ) وسأحاول قدر المستطاع ان ألخص لكم حياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ووالله تعجز الايدي عن كتابة فتوحات امير المؤمنين عمر وتاريخه وتواضعه وزهده ولاكن سأذكر لكم شطراْ من حياة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه . اسمه كاملا رضي الله عنه هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب القرشي أسماء زوجاته رضي الله عنه زينب بنت مظغون ابن حبيبوانجبت لهعبدالله - عبد الرحمن الأكبر - حفصة ام المؤمنين هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ام كلثوم بنت جرول الخزاعيهوانجبت لهعبيد الله - زيد الأصغر جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح الأوسيوانجبت لهعاصم وهو جد الخليفه عمر بن عبد العزيز أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهوانجبت لهزيد الاكبر - رقية أم حكيم بنت الحارث بن هشام ابن المغيرةوانجبت لهفاطمة حبيبة بنت الخارجة الأنصاريةوانجبت لهعياض وله امتان فكيهةوانجبت لهعبد الرحمن الأوسط - زينب لهيةوانجبت لهعبد الرحمن الاصغر عمر بن الخطاب في الجاهلية في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد . أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ، وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه . اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ، وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ، وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : ((إن عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام)). ولا ضير في ذلك فهو من أشراف قريش وإليه كانت السفارة ، وقال عنه إبن الجوزي (( كانت السفارة الى عمر بن الخطاب ، إن وقع حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا ، او نافرهم منافر ، او فاخرهم مفاخر ، بعثوه منافراْ ومفاخراْ , ورضوا به رضي الله عنه)). كان أهل مكة في الجاهلية يعبدون الاصنام ، ويتقربون إليها ، وكان عمر احد هؤلاء الذين عكفوا على عبادتها ، وكان شبابها يشربون ويطربون ، فأدلى عمر بدلوه معهم ، وأسام سرح اللهو حيث أساموا ! إلا أن ولعه بالمعرفة شغل كثيرا من الوقت الذي يستهلكه غيره من الشباب في الملهيات . ذلكم هو عمر بن الخطاب في الجاهلية : رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة بين قومه في الجاهلية والاسلام . صفاته الخلقية : أبيض أمهق ، تعلوه حمرة ، حسن الخدين والأنف والعينين ، غليظ القدمين والكفين ، مجدول اللحم ، طويلاْ جسمياْ أصلع ، قد فرع الناس طولاْ ، كأنه راكب على دابة ، وكان قويا شديداْ ، لا واهناْ ، ولا ضعيفاْ ، وكان يخضب بالحناء ، وكان طويل السبلة (طرف الشارب) وكان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ، يعمل بكلتا يديه . إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت أول شعاعة من نور لامست قلبه ، يوم رأى نساء قريش يتركن بلدهن ويرحلن إلى بلد بعيد عن بلدهن بسبب ما لقين منه ومن غيره من كفار مكة ، فرق قلبه ، وعاتبه ضميره ، فرثى لهن ، وأسمعهن الكلمة الطيبه التي لم يكن يطمعن ان يسمعن منه مثلها . قالت ام عبد الله بنت حنتمة : لما كنا نرتحل مهاجرين الى الحبشة ، أقبل عمر حتى وقف علي ، وكنا نلقى منه البلاء والاذى والغلظه علينا ، فقال لي : انه الانطلاق يا أم عبد الله ؟ قلت نعم ، والله لنخرجن في ارض الله ، آذيتمونا وقهرتمونا ، حتى يجعل الله لنا فرجاْ ، . فقال عمر : صحبكم الله . ورأيت منه رقة لم أرها قط . فلما جاء عامر بن ربيعة - وكان قد ذهب الى بعض حاجاته - وذكرت له ذلك ، فقال : كأنك قد طمعت في إسلام عمر ؟ قلت له نعم . فقال : انه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب . لم يكن أحد يصدق ان عمر يسلم ، ولكن الله إستجاب فيه دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : (( اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك : بأبي جهل بن هشام ، او بعمر بن الخطاب)) فكان من فضل الله على عمر أن كان أحب الرجلين إلى الله . وبينما كانت قريش قد اجتمعت فتشاورت في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أي رجل يقتل محمداْ ؟ فقال عمر بن الخطاب : أنا لها ، فقالوا : انت لها ياعمر . فخرج في الهاجرة ، في يوم شديد الحر ، متوشحاْ سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضاْ من أصحابه ، فيهم أبو بكر وعلي وحمزه رضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكه ولم يخرج فيمن خرج الى ارض الحبشه ، وقد ذكروا له انهم اجتمعوا في دار الارقم في اسفل الصفا . فلقيه نعيم بن عبد الله النحام ، فقال : اين تريد يا عمر ؟ قال أريد هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها فأقتله ، قال له نعيم : لبئس الممشى مشيت يا عمر ، ولقد والله غرتك نفسك من نفسك ، ففرطت وأردت هلكة بني عدي ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداْ ؟ فتحاورا حتى علت أصواتهما ، فقال عمر : إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك ، فلما رأى النحام أنه غير منته قال : فإني اخبرك ان اهلك واهل خنتك قد اسلموا وتركوك وما انت عليه من ضلالتك . فلما سمع مقالته قال : وأيهم ؟ قال : خنتك وابن عمك واختك . فلما سمع عمر ان اخته وزوجها قد اسلما احتمله الغضب فذهب اليهم فلما قرع الباب قالوا : من هذا ؟ قال : ابن الخطاب . وكانوا يقرؤون كتابا في ايديهم ، فلما سمعوا حس عمر قاموا مبادرين فاختبؤوا ونسوا الصحيفه على حالها . فلما دخل ورأته اخته عرفت الشر في وجهه ، فخبأت الصحيفه تحت فخذها قال : ما هذه الهيمنة ( الصوت الخفي) التي سمعتها عندكم ؟ (وكانوا يقرؤون طه) فقالا : ما عدا حديث تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما ، فقالت اخته : ارأيت يا عمر ان كان الحق في غير دينك ؟.. فوثب عمر على خنته ( اي زوج اخته) سعيد وبطش بلحيته فتواثبا ، وكان عمر قوياْ شديداْ فضرب بسعيد الارض ووطئه وطأْ ثم جلس على صدره ، فجاءت اخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحه بيده ، فدمى وجهها ، فقالت وهي غضبى : يا عدو الله ، اتضربني على ان اوحد الله ؟ قال نعم . قالت : ما كنت فاعلا ففعل ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداْ رسول الله ، لقد اسلمنا على رغم انفك ، فلما سمعها عمر ندم وقام عن صدر زوجها فقعد ، ثم قال : اعطوني هذه الصحيفه التي عندكم فأقرأها ، فقالت اخته لا افعل . قال : ويحك ، قد وقع في قلبي ما قلت ، فأعطينيها انظر إليها ، وأعطيك من المواثيق ان لا اخونك حتى تحرزيها حيث شئت . قالت : انت رجس ؛ ( ولايمسه إلا المطهرون) فقم فاغتسل او توضأ ، فخرج عمر ليغتسل ورجع الى اخته فدفعت اليه الصحيفه ، وكان فيها طه وسور اخر فرأى فيها : بسم الله الرحمن الرحين، فلما مر بالرحمن الرحيم ذعر ، فألقى الصحيفه من يده ، ثم رجع الى نفسه فأخذها فإذا فيها : ( الايات من 1 - 8 من سورة طه) فعظمت في صدره . فقال : من هذا فرت قريش ! ثم قرأ فلما بلغ الى قوله تعالى : (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعه آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى * فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى) طه 14 - 16 . قال : ينبغي لمن يقول هذا ان لا يعبد معه غيره ، دلوني على محمد . فلما سمع خباب ذلك خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ، فإني ارجوا ان تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين : ( اللهم اعز الاسلام بأحب الرجلين اليك : بأبي جهل بن هشام ، او بعمر بن الخطاب ) قال : دلوني على مكان رسول الله ، فلما عرفوا منه الصدق قالوا : هو اسفل الصفا . فاخذ عمر سيفه فتوحشه ثم عمد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وضرب عليه الباب ، فلما سمعوا صوته وجلوا - وكان حمزه وطلحة على الباب والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى اليه - ولم يجترئ احد منهم ان يفتح له ، لما قد علموا من شدته على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى حمزه وجل القوم ، قال : مالكم ؟ قالوا عمر بن الخطاب ؟ قال : عمر بن الخطاب ؟ افتحوا له ؛ فان يرد الله به خيراْ يسلم ، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناْ . ففتحوا له ، واخذ بحجزته وبجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة ، وقال : ((ما جاء بك يا ابن الخطاب ؟ والله ما ارى ان تنتهي حتى ينزل الله بك قارعه)) فقال له عمر : يا رسول الله ، جئتك اومن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله ، قال : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلمفعرف أهل البيت من أصحاب رسول الله ان عمر قد أسلم ، فتفرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانهم وقد عزوا في انفسهم حين اسلم عمر مع حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وعرفوا انهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتصفون بهما من عدوهم )) . لما اسلم عمر اسلم بإخلاص ، وعمل لتاكيد الاسلام بمثل الاندفاع الذي كان يعمل به لمحاربته ، فقال : يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : بلى ، والذي نفسي بيده إنكم على الحق ، إن متم وإن حييتم . قال عمر : ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن وكان الرسول صلى اللع عليه وسلم قد رأى انه قد آن الأوان للإعلان ،وان الدعوة التي كانت كالوليد الضعيف الذي لا بد له من الرعاية والحفظ قد غدت قوية تدرج وتمشي وتستطيع ان تدافع عن نفسها ، فأذن بالاعلان وخرج صلى الله عليه وسلم في صفين ، عمر في أحدهما ، وحمزه في الاخر وكان لصفين كديد ككديد الطحين ، حتى دخل المسجد ، فنظرت قريش الى عمر وحمزه ، فأصابتهم كآبه لم تصبهم قط وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ( الفاروق ) روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال : ( ما زلنا اعزة منذ اسلم عمر) . وقال : ( كان اسلام عمر فتحاْ ، وكانت هجرتة نصراْ وكانت امارته رحمة ؛ لقد رأيتنا وما نستطيع ان نصلي بالبيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا) . كان إسلام عمر رضي الله عنه في السنه السادسه من النبوة بعد اسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام في ذي الحجة . وكان المسلمون يومئذ تسعة وثلاثين . قال عمر رضي الله عنه : لقد رأيتني وما اسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تسعة وثلاثون رجلاْ فكملتهم أربعين . فأظهر الله دينه ، واعز الاسلام . وروي انهم كانوا اربعين او بضعة واربعين رجلاْ وإحدى عشر امرأة ، ولكن عمر لم يكن يعرفهم لأن غالب من أسلم كان يخفيه خوفاْ من المشركين ، ولا سيما عمر فقد كان عليهم شديداْ فذكر انه اكملهم اربعين ولم يذكر النساء لأنه لا إعزاز بهن لضعفهن . وحسب لإسلام عمر مكانة ورفعة وسمواْ قول ابن عباس : لما اسلم عمر قال المشركون : قد انتصف القوم منا وأنزل الله : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) الانفال : 64 . هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدأت الهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة . فكان اول من قدم المدينة من اصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم وهم : مصعب ابن عمير ، وابن ام مكتوم ، ثم قدم بلال وسعد وعمار بن ياسر ، ثم قدمابن الخطابفي عشرين راكباْ . ولما عزم على الهجرة أخبر عياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص ، واتفقوا على الصحبة على ان يجتمعوا في منازل في بني غفار على عشرة أميال من مكة ، فمن تخلف عن الموعد تركوه ورحلوا ، فجاء عمر وعياش وحبس هاشم في مكة وفتن في دينه ، فسار حتى وصل قباء ( في طرف المدينة ) فنزل على رفاعة بن عبد المنذر ، فلحقهما أبو جهل وأخوه الحارث ، فقالا لعياش : إن امك قد نذرت الا يظلها سقف ، ولا يمس رأسها دهن حتى تراك ؛ فستشار عمر ، فقال له عمر : والله ما أراد الى ردك عن دينك ، فاحذرهما ولا تذهب ، فوالله لو آذى امك القمل لدهنت ومتشطت ، ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت . قال عياش ، فإن لي بمكة مالا لعلي آخذه فيكون قوه للمسلمين ، وأكون قد بررت قسم أمي . فقال عمر : إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاْ ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما ، فأبى إلا ان يخرج معهما ، فلما ابى قال له عمر : اما إذ قد فعلت ما فعلت ، فخذ ناقتي هذه ، فإنها ناقه نجيبة ذلول فالزم ظهرها ، إن رابك من القوم ريب فانج عليها ، فلما كانوا بضجنان ( جبل على بريد من مكه) قال أبو جهل : والله يا اخي لقد استغلظت بعيري هذا افلا تعقبني على ناقتك ؟ قال : بلى . فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا على الارض اوثقاه ربطاْ ، حتى دخلا به مكه ، فقالا : هكذا يا اهل مكه فافعلوا بسفهائكم . ثم حبسوه . وروى علي بن ابي طالب رضي الله عنه : ما علمت ان احد من المهاجرين هاجر إلا متخفيا ، إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فإنه لما هم بالهجره تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ، وانتظى في يده اسهماْ واختصر عنزته ( العنزة عصا في قدر نصف الرمح ، وهي اطول من العصا وأقوى من الرمح) ، وذهب الى مكه ، والملأ من قريش بفنائها ، فطاف بالبيت ، سبعا متمكناْ ، ثم اتى المقام ، فصلى متمكناْ ، ثم وقف على الحلق واحده واحده ... فقال لهم : شاهت الوجوه ، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ، من أراد ان تثكله امه ، ويوتم ولده ، او يرمل زوجه فيلقني وراء هذا الوادي . قال علي رضي الله عنه : فما تبعه احد إلا قوم من المستضعفين ، علمهم وارشدهم ومضى لوجهه . وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى المدينه قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، وكان معه من لحق به من اهله وقومه ، وأخوه زيد بن الخطاب ، وعمرو وعبد الله أبنا سراقه بن المعتمر ، وخنيس بن حذافه السهمي ، زوج ابنته حفصة ، وابن عمه سعيد بن زيد ، وهو احد العشره المبشرين بالجنه ، وواقد بن عبد الله التيمي ، حليف لهم ، وخولى بن ابي خولى ، ومالك بن ابي خولى ، حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير ، وإلياس وخالد ، وعاقل ، وعامر ، وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث ، فنزلوا على رفاعه بن المنذر في بني عمرو وبن عوف بقباء . وهكذا ظل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خدمة دينه وعقيدته بالأقوال والأفعال ، لا يخشى في الله لومة لائم ، وكان رضي الله عنه سنداْ وعيناْ لمن اراد الهجره من مسلمي مكة حتى خرج ، ومعه هذا الوفد الكبير من أقاربه وحلفائه . ساعد عمر رضي الله عنه غيره من أصحابة الذين يريدون الهجرة ، وخشي عليهم من الفتنه والإبتلاء في أنفسهم . هذا وقد نزل عمر رضي الله عنه بالمدينه ، واصبح وزير صدق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عويم بن ساعده ، وقيل : بينه وبين عتبان بن مالك : وقيل : بينه وبين معاذ بن عفراء وقد علق ابن عبد الهادي على ذلك وقال : لا تناقض بين الاحاديث ، ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين كل اولئك في اوقات متعدده ؛ فإنه ليس بممتنع ان يؤاخي بينه وبين كل اولئك في اوقات متعدده . عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ميادين الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم أجمع المؤرخون على ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد المشاهد جميعها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغب عن واحده منها . غزوة بدر : في هذه الغزوه تكلم عمر مع المتكلمين حينما استشارهم الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بدء المعركه فأحسن الكلام ، ودعا الى قتل المشركين ، وكان أول من استشهد من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر رضي الله عنه ، وقتل عمر رضي الله عنه خاله العاص بن هشام المشرك ، وأشار بقتل أسرى بدر من المشركين . وعندما قدم عمير بن وهب الى المدينه قبل اسلامه ، عرف عمر خبث نواياه فأمسك بحمالة سيف عمير الذي في عنقه بشده فعطله عن إمكانية استخدام سيفه للاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر نفراْ من الصحابة بحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم . غزوة احد : كان من ضمن الصحابه الذين ابلوا بلاءْ حسناْ فيها وثبت مع منثبت من الصحابه ، وبعد نهاية المعركه قام ابو سفيان بالسؤال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما لعلمه بمكانة هؤلاء الثلاثة في جيش المسلمين ، ففي موتهم يعتقد المشركون انهم قد قضوا على شأفة المسلمين . غزوة بني المصطلق : كان لعمر موقف يريد فيه قتل عبد الله بن أبي سلول ؛ الذي أضرم فتنه بين المسلمين فقال عمر : لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فكيف يا عمر اذا تحدث الناس ان محمداْ يقتل أصحابة ؟ لا .. ولكن أذن بالرحيل) . غزوة الاحزاب : يروي جابر بن عبد الله فيقول : ( إن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس ، فجعل يسب كفار قريش وقال : يا رسول الله ، ما كدت ان اصلي حتى كادت الشمس تغرب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وانا والله ما صليتها . فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان ( احد اودية مكه) ، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ، ثم بعدها المغرب )) غزوة صلح الحديبية : ذكر المؤرخون ان عمر رضي الله عنه اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ، فقال : ما زلت أتصدق وأصوم ، وأصلي ، وأعتق من الذي صنعت يومئذ ، مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت ان يكون خيراْ . غزوة خيبر : عندما اقبل في خيبر نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : فلان شهيد ، فقال صلى الله عليه وسلم (( كلا اني رايته في النار في بردة غلها ، او عباءة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن الخطاب ، اذهب فناد في الناس : إنه لا يدخل الجنه إلا المؤمنون)) قال : فخرجت فناديت : ألا انه لا يدخل الجنه إلا المؤمنون . فتح مكة : حينما قام حاطب بن أبي بلتعه بإفشاء سر المسلمين نحو مكه مع احد النساء ، أوحى الله إلى نبيه بالأمر ، وبعد تحقيق الرسول صلى الله عليه وسلم معه قال صلى الله عليه وسلم (( انه قد صدقكم . فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق !فقال صلى الله عليه وسلم إنه قد شهد بدراْ وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدراْ فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) غزوة حنين: كان فيمن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المعركة من المهاجرين ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ، ومن الصحابه من اهل بيته علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وابنه الفضل ، وابو سفيان بن الحارث ، وابنه ، وغيرهم رضي الله عنهم جميعاْ . غوزة تبوك: تصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله ، وأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء للناس بالبركة عندما أصاب الناس مجاعة ! . ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( خذوا في أوعيتكم)) فأخذوا في اوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءْ إلا ملؤوه وأكلوا حتى شبعوا وفضلت منه فضله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يتلقى الله بها عبد غير شاك فيحجب عنه الجنه)) رواه مسلم موقف عمر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن اسحاق : قال الزهري : وحدثني سعيد بن المسيب ، عن ابي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : ( ان رجالاْ من المنافقين يزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه اربعين ليله ثم رجع اليهم بعد ان قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى ، فليقطعن ايدي رجال وارجلهم زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ) . قال : واقبل ابو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وهو يكلم الناس فلم يلتفت الى شئ حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بين عائشه ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت عليه بردة حبرة فأقبل عليه حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم اقبل عليه فقبله ثم قال : بأبي أنت وأمي ، اما الموتة التي كتبها الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداْ . قال : ثم رد البردة على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وعمر يكلم الناس فقال : على رسلك يا عمر أنصت ! . فأبى إلا ان يتكلم ! . فلما رآه ابو بكر لا ينصت اقبل على الناس ، فلما سمع الناس كلامه اقبلوا عليه وتركوا عمر ؛ فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنه من كان يعبد محمداْ فإن محمداْ قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . ثم تلا هذه الآية (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) أل عمران 144 قال : فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الأية نزلت حتى تلاها ابو بكر يومئذ قال : وأخذها الناس عن أبي بكر رضي الله عنه فإنما هي في أفواههم فقال أبو هريرة : قال عمر رضي الله عنه والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات . خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ابن كثير : كانت وفاة الصديق رضي الله عنه في يوم الإثنين عشية ، وقيل : بعد المغرب ، ودفن من ليلته ، وذلك لثمان بقين من جمادى الاخر سنة ثلاث عشر بعد مرض دام خمسة عشر يوماْ . وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه فيها بالمسلمين ، وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان ، وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا . فكانت خلافة الصديق سنتين وثلاثة اشهر ، وكان عمره يوم توفي ثلاثاْ وستين سنة ، السن الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جمع الله بينهما في التربة ، كما جمع بينهما في الحياة ، فرضي الله عنه وأرضاة . فقام بالأمر من بعده أتم القيام الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أول من سمي بأمير المؤمنين . وكان أول من حياه بها المغيرة بن شعبة ، وقيل : غيره وقد تمت بيعة أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب " خليفة للمسلمين بإجماع الأمه على ذلك في اليوم التالي لوفاة " أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام ، وقد أمر عمر على الجيوش أبا عبيدة حين ولاه وعزل خالد بن الوليد رضي الله عنهما ؛ فأرسل على الفور جيشاء إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي ، وكان عمر يخفي وراء شدته ، رقة ووداعة ورحمة عظيمة ، وكأنة يجعل من تلك الشدة والغلظة والصرامة ستاراْ يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر الإنسانية العظيمة ، التي ميزته في القيادة الحكيمة . الفتوحات الاسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد لا يسعني ايها الاخوه ذكر فتوحات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهي كثيره وكثيره جدا فكيف أستطيع ان ألخص في سطور فتوحات أكبر فاتح على وجه الارض فهو من كسر شوكة المجوس كسراْ لم ينجبر بعدها وهو من أذل الفرس والروم وسأذكر لكم الاراضي التي فتحها وهي : 1- العراق : وأهم المعارك التي وقعت بالعراق معركة القادسيه . 2- إيران : وأهم المعارك التي وقعت في إيران معركة نهاوند . 3-الشام وفلسطين: وأهم المعارك التي وقعت معركة اليرموك . 4-مصر وليبيا : وأهم حدث فتح الإسكندرية في 29 رمضان سنة 21 هـ . بعض الاحاديث الصحيحة في مناقب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 1- عن جابر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( رأيتني دخلت الجنة ، فإذا بالرميصاء امرأة أبي طلحة . وسمعت خشفة فقلت ما هذا ؟ فقال : هذا بلال . ورأيت قصراْ بفنائه جارية فقلت : لمن هذا ؟ فقال : لعمر ، فأردت أن أدخله فنظر إليه ، فذكرت غيرتك . فقال عمر : بأبي انت وأمي يا رسول الله ! أعليك أغار)) رواه البخاري 2- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما أنا نائم . إذ رأيت قدحاْ أتيت به ، فيه لبن فشربت منه إنى لأرى الري يجري في أظافري . ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب)) قالوا : فماذا أولت ذلك ؟ يا رسول الله ! قال : (( العلم )) متفق عليه . 3- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر)) رواه البخاري 4- عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب )) صحيح ابن ماجه . فاجعة مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الرغم من سياسة العدل والخوف من الله تعالى الذي اتسم به عمر رضي الله عنه في تسيير شؤون الدولة الإسلامية ، إلا ان هذا لم يشفع له عند الحاقدين والمغرضين الذين امتلأت قلوبهم حقداْ وكرهاْ على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ؛ فلا ريب في حقدهم ، فقد طمس بإيمانه العظيم بالله تعالى ، معالم الشرك في البلاد المفتوحة ، وقضى على البدع ، والاهواء ، والزيغ ، والفساد ، وأحل بدلاْ من ذلك العدل ، والأمن ، والرخاء ، قال الهرمزان ملك الاهواز حينما قدم المدينة على عمر : ( عدلت فأمنت فنمت ) . وكان ابن مسعود إذا ذكر عمر رضي الله عنه أخذ يبكي حتى يبتل الحصى من دموعه ، ثم يقول : (( إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام ، وما رأيت عمر إلا وكان بين عينيه ملكاً يسدده .. كان إسلامه فتحاً ، وكانت هجرته نصراً ، وكانت إمارته رحمة )) رواه البخاري حقاْ لقد اسس رضي الله عنه دولة إسلاميه مترامية الأطراف ، أقام اركانها ، ووطد بنيانها ، وبسطها حتى بلغت بحر قزوين وجنوب آسيا الصغرى شمالاْ ، وحدود ليبيا غرباْ ، وأرض النوبة جنوباْ ، وخراسان وسجستان شرقاْ ، وحكم عشرة أعوام ونحو نصف عام ، فيسر الله تعالى له أن تكون دولته أقوى دولة في زمانه ، لذلك لم يكن مقتل عمر رضي الله عنه حادثاْ فردياْ عابراْ بل كان مؤامرة سياسية واسعة اشتركت فيها كل القوى المعاديه للإسلام آنذاك ؛ ممثله في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الاحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخيه وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة . حيث كان المتآمرون على قتله رضي الله عنه ثلاثة رؤوس رئيسة ، واربع مختلف عليه : 1- الهرمزان : الفارسي المجوسي ، ملك الاهواز ، ومن كبار قادة الفرس في حربهم ضد المسلمين ، في معركة القادسية ، وقبلها ، وبعدها . وقد هزمه الله تعالى على ايدي المسلمين الفاتحين في معركة تستر ، والقي القبض عليه ، وسيق أسيراْ الى المدينة ، في سنه 17 هـ على الأرجح ، وبقي فيها بعد ما أخذ الأمان من الخليفة عمر رضي الله عنه . 2- أبو لؤلؤة فيروز : عبد للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وأخذه من حروب الفرس ، وكان فارسياْ مجوسياْ ، وقع رقيقاْ عبداْ في أحد حروب المسلمين للفرس ، ولما وزع العبيد الأرقاء على المجاهدين ، كان هو من نصيب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، وقد ألح المغيرة بن شعبة على عمر رضي الله عنه أن يقيم أبو لؤلؤة في المدينة ، لينتفع به المسلمون ، فهو حداد نجار نقاش صانع ، ويستفيد المغيرة من دخله وأمواله ، لأنه عبد له فأذن عمر بذلك . 3- جفينة : عبد رقيق نصراني رومي ، كان من سبي الروم في فتح الشام ، وصار رقيقاْ من نصيب أحد المسلمين ، وأقام في المدينة . 4- كعب الأحبار : وكان من يهود اليمن ، ومن أحبار اليهود هنالك ، والعاملين بالتوراة ، وقد أسلم في خلافة عمر رضي الله عنه ، وانتقل من اليمن إلى المدينة ، وأقام فيها . وهذا الرابع مختلف عليه ! . تآمر هؤلاء المغرضون على حياة عمر رضي الله عنه ، حيث اخبر كعب الاحبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قد دنا أجله ، وقربت وفاته ، وزعم أن هذا مذكور في التوراة ! وقبل اغتيال عمر رضي الله عنه جاء ابو لؤلؤة فيروز الفارسي شاكياْ سيده المغيره بن شعبة . وقد كان المغيرة يطلب منه ان يدفع له كل يوم اربعة دراهم ، مقابل الآلات الحديدية والطواحين التي يصنعها ، فاعتقد ابو لؤلؤة انه مظلوم عند المغيرة ، وان المغيرة يستغله ويظلمه ، ويأخذ منه مالاْ كثيراْ ! وهو أربعة دراهم في اليوم ! قال أبو لؤلؤة لعمر : يا امير المؤمنين : إن المغيرة قد أثقل علي ، ويأخذ مني مالاْ كثيراْ ، فكلمه ليخفف عني ، قال له عمر : ما طلب منك المغيرة مالاْ كثيراْ ، فاتق الله ، وأحسن على مولاك ، وكان في نية عمر ، ان يكلم المغيرة عندما يقابلة ، ويطلب منه ان يخفف على أبو لؤلؤة ! فذهب ابو لؤلؤة غاضباْ ، وهو يقول : إن عدل عمر وسع الناس كلهم غيري ، فلم يعدل معي ! . وكان أبو لؤلؤة موتوراْ حاقداْ على عمر بالذات ، لنجاح المسلمين في خلافته في تحطيم الدولة الساسانية المجوسية . وكان ابو لؤلؤة إذا رأى أطفال السبايا المجوس في المدينة ، يمسح على رؤوسهم ، ويبكي ، ويقول : لقد أكل عمر كبدي !!! . وبعد المحاوره بينه وبين عمر اضمر قتله ، فصنع ابو لؤلؤة خنجراْ له رأسان ، وكان حاداْ ماضياْ ، ونوى قتل عمر به . ذهب ابو لؤلؤة الى الهرمزان ، واراه الخنجر ، وقال له : كيف ترى هذا ؟ قال الهرمزان : إنك لا تضرب احداْ بهذا الخنجر الى قتله ! وكان عمر رضي الله عنه يسير يوماْ في المدينة مع مجموعة من الصحابة ، فلقي ابا لؤلؤة في الطريق . فقال له عمر : لقد سمعت انك تقول : لو اشاء لصنعت رحى ( طاحونة ) تطحن بالري ، فأجابه ابو لؤلؤة بغضب وحقد وعبوس : لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس !!. فقال عمر للصحابة الذين معه : إن هذا العبد يهددني ويتوعدني !! واجتمع ثلاثة من المتآمرين : الهرمزان وابو لؤلؤة وجفينة ، يتدارسون كيفية تنفيذ المؤامرة ، واغتيال عمر ، وكان مع ابو لؤلؤة الخنجر الذي اعده لجريمته . وبينما كان الثلاثة مجتمعين ، مر بهم عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهما . فما ان شاهدوه خافوا وفزعوا ، وكانوا جالسين على الارض ، فهبوا واقفين فزعين ، فسقط من ابي لؤلؤة الخنجر الذي كان يحمله ، وهو الخنجر الذي طعن به عمر بعد ذلك !! . ونفذ ابو لؤلؤة مؤامؤته ، وطعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجره المسموم ذي الحدين ، فجر يوم الاربعاء 26 ذي الحجه سنه 23 هـ . قال احد شهود الحادث العدواني على الخليفه عمر رضي الله عنه ، وهو عمرو بن ميمون الأودي رحمه الله : إني لقائم ( أي : في الصف ينتظر صلاة الفجر ) ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس ، غداة اصيب ، وكان إذا مر بين الصفين ، قال استووا ، فإذا استووا تقدم فكبر ، وربما قرأ سورة يوسف او النحل او نحو ذلك في الركعه الاولى ، حتى يجتمع الناس ، فما هو إلا ان كبر ، فسمعته يقول : قتلني - او أكلني - الكلب ! حين طعنه ، فطار العلج بسكين ذات طرفين ، لا يمر على احد يميناْ تو شمالاْ الا طعنه ، حتى طعن ثلاثة عشر رجلاْ ، مات منهم سبعة ، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنساْ ، فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه ، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه - للصلاة بالناس - فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى ، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ، غير انهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون : سبحان الله ، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة ، فلما انصرفوا قال عمر : يا ابن عباس ، انظر من قتلني ؟ فجال ساعه ، ثم جاء فقال : غلام المغيرة ، قال : الصنع ، قال : نعم ، قال : قاتله الله قد امرت به معروفاْ ، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام ! ... قال عمرو بن ميمون يكمل روايته للحادث : فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه ، وكأن الناس لم تصيبهم مصيبة قبل يومئذ ، فأتي بنبيذ ( تمرة نبذت في ماء اي : نقعت فيه ، كانوا يفعلون ذلك لاستعذاب الماء) فشربه ، فخرج من جوفه ، ثم اتى بلبن فشربه فخرج من جوفه ، فعلموا انه ميت ، فدخلنا عليه ، وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه .. وقال : يا عبد الله بن عمر ، انظر ما علي من الدين . فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين الفاْ او نحوه ، قال : ان وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم ، وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ، ولا تعدهم إلا غيرهم ، فأد عني هذا المال ، وإنطلق إلى عائشه ام المؤمنين فقل : يقرأ عليك عمر السلام ، ولا تقل امير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين اميراْ ، وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه . فسلم عبد الله بن عمر ، واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعده تبكي ، فقال : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه ، فقالت : كنت اريد لنفسي ولاوثرنه به اليوم على نفسي . فلما اقبل قيل : هذا عبد الله بن عمر قد جاء ، قال عمر : ارفعوني ، فاسنده رجل إليه فقال : ما لديك ؟ قال : الذي تحب يا أمير المؤمنين ، أذنت ؟ قال : الحمد لله ، ما كان من شئ أهم إلي من ذلك . فإذا أنا قضيت فاحملني ثم سلم فقل : يستأذن عمر بن الخطاب ؛ فإن أذنت فأدخلوني ، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين . قال : فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، عبد الله بن عمر قال : يستأذن عمر بن الخطاب ، قالت عائشه : أدخلوه . فأدخل ، فوضع هنالك مع صاحبيه . وجاءت روايات أخرى فصلت بعض الاحداث التي لم تذكرها رواية عمرو بن ميمون قال ابن عباس رضي الله عنه : إن عمر رضي الله عنه طعن في السحر ، طعنه ابو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ، وكان مجوسياْ ، وقال أبو رافع رضي الله عنه : كان أبو لؤلؤة عبداْ للمغيرة بن شعبة ، وكان يصنع الأرحاء ، وكان المغيرة يستغله كل يوم اربعة دراهم ، فلقي ابو لؤلؤة عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن المغيرة قد أثقل علي غلتي ! فكلمه ان يخفف عني . فقال عمر : اتق الله واحسن الى مولاك . ومن نية عمر ان يلقى المغيره فيكلمه يخفف عنه ، فغضب العبد ، وقال : وسع كلهم عدله غيري ؟! فأضمر على قتله ، فاصطنع خنجراْ له رأسان وشحذه وسمه ، ثم أتي به الهرمزان ، فقال : كيف ترى هذا ؟ قال : أرى انك لا تضرب به احداْ الا قتلته ، قال : فتحين ابو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداء حتى قاموراء عمر ، وكان عمر إذا اقيمت الصلاة يتكلم ويقول , اقيموا صفوفكم ، فقال كما كان يقول : فلما كبر وجاء ابو لؤلؤة وجأة ( ضربه بالسكين) في كتفه ، ووجأه في خاصرته ، فسقط عمر ، قال عمرو بن ميمون رحمه الله سمعت عمر لما طعن يقول : (( وكان أمر الله قدراْ مقدوراْ )) سوره الاحزاب 38 ظل عمر رضي الله عنه يحتضر ثلاثة ايام ، وكانت هذه الايام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤوليه ، والنصح لهذه الامه ، وحمل هم هذا الدين حتى الرمق الاخير ، حيث دعا وهو على فراش الموت الى طريقه جعل امر الخلافه شورى بين الصحابه السته المبشرين بالجنه ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم وهم : (( عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحه بن عبيد الله ، والزبير بن العوام)) رضي الله عنهم جميعا . وقال عمر : ( والله لو كان ابو عبيده حيا لستخلفته ) ولم يجعل فيهم السابع المبشر بالجنه الذي كان حياْ آنذاك ، وهو سعيد بن زيد رضي الله عنه ؛ لانه من بني عدي ، ومن أقارب عمر رضي الله عنه ، وكان عمر شديد الحرص على إبعاد الإماره عن أقاربه ، حيث رفض ترشيح ابنه عبد الله لهذا الامر ، حتى انتهى الامر بين أصحاب الشورى السته ؛ بإختيار عثمان بن عفان ( ذي النورين ) .
__________________ |
#345
| ||
| ||
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف تحافظ على صلاة الفجر حل هذه المشكلة له جانبان : جانب علمي ، وجانب عملي . أما الجانب العلمي : أن يعلم المسلم مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل : 1- "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة (أي مع العشاء كما نص على ذلك حديث أبي داود والترمذي) فكأنما صلى الليل كله" رواه مسلم عن عثمان بن عفان 2- ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) رواه أحمد ، وهو في صحيح الجامع . 3- ( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) رواه الطبراني ، وهو في صحيح الجامع. ومعنى في ذمة الله : أي في حفظه وعنايته سبحانه .
5- "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" رواه الترمذي عن بريدة الأسلمي 6 -"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" ويقصد بهما ركعتا السنة رواه الإمام م سلم عن عائشة وأما الجانب العملي فإن هناك عدة خطوات لصلاة الفجر مع الجماعة: 1- الإخلاص : و يكون بحرصك الشديد على أن ترضي الله عز وجل.. وأن تكون مستعداً للتضحية بأي شئ في سبيل ذلك.. الإخلاص لله هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظه ، فهو كفيل بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة. ولقد حمل الإخلاص بعضهم على استعمال وسائل عجيبة تعينهم على الاستيقاظ ، فمن ذلك أن أحدهم كان يضع عنده عدة ساعات منبهة إذا نام ، ويجعل بين موعد تنبيه كل واحدة والأخرى بضع دقائق ، حتى إذا أطفأ التي دقت أولاً دقت الثانية بعدها بقليل وهكذا ، وكان أحدهم يربط في يده عند النوم خيطاً ، ويدليه من نافذة غرفته ، فإذا مر أحد أصحابه ذاهباً إلى المسجد جذب هذا الخيط فيستيقظ لصلاة الفجر . كيف يصلي رجال من الصين الفجر؟ أسلم بعض الصينيين وبدأوا يتعلمون الصلاة وشعائر الدين لكن واجهتهم مشكلة الاستيقاظ لصل ا ة الفجر وجربوا جميع الوسائل حتى شق عليهم الأمر .. وفجأة توصلوا لطريقة للاستيقاظ ..! لقد قرر كل واحد من هؤلاء شرب كميات كبيرة من الماء قبيل النوم لكي يستيقظ للذهاب للخلاء ومن ثم ينظر إلى ساعته ويعلم كم بقي من الزمن لصلاة الفجر فإن قارب الوقت انتظر وصلى وإلا شرب كمية أخرى من الماء ….ومع تكرار التجربة مراراً قدَّرَ هؤلاء الكميات المناسبة التي تجعلهم يستيقظون في وقت يكاد يقترب من وقت الفجر، وصار كل منهم يؤدي صلاة الفجر في وقتها هؤلاء حديثو عهد بإسلام وبلغ حبه في قلوبهم إلى هذه الدرجة ، فأين نحن من هؤلاء ؟!! الإخلاص الزائف : مسلم اضطرته ظروف عمله أن يستيقظ في الصباح الباكر قريباً من الفجر، أو طالب يذاكر في أيام امتحاناته فلا ينام إلا قرب الفجر.. فيجد كل منهما نفسه مستيقظاً وقت صلاة الفجر فينزل للصلاة.. فإذا تغير ميعاد عمل الأول فأصبح متأخراً، أو إذا انقطعت المذاكرة للثاني بانتهاء الامتحانات انقطع كلاهما عن صلاة الفجر !!أين الإخلاص !! ـ مسلم ثالث يحتاج إلى الله عز وجل احتياجاً شديداً في أمر من الأمور.. كأن يكون قد وقع في أزمة شديدة.. مثل مرض ابنه، أو يكون قد وقع عليه ظلم ما..أو مات أبوه فبدأ ينتظم في صلاة الفجر، ويصلي بخشوع تام، ويدعو الله بإخلاص، ثم فرجت الأزمة، وحلت المشكلة، فانقطع عن صلاة الفجر !! أين الإخلاص !! 2- العزيمة: من أراد أن يستيقظ للفجر فلن يحول دونه حائل !!لو يشعر المسلم فعلاً بقيمة الفجر في جماعة فسوف يرتب كل حياته ليقوم لصلاة الفجر.. يقول الله سبحانه عن المنافقين :"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم، وقيل اقعدوا مع القاعدين" فتأتي الإرادة أولاً.. فلو كانوا حقاً وصدقاً يريدون الخروج لأعدوا له العدة المناسبة التي تمكنهم فعلاً من الخروج وكذلك الذي "يريد" أن يصلي الفجر فإنه إن لم يعد له العدة فليس من الصدق أن يقول أنا أريد ولكني لا أوفق.. على سبيل المثال إن كان ينام متأخراً، ولا يضبط منبهاً، ولا يأخذ بأي سبب من أسباب الإيقاظ، فكيف يقول أنا " أريد" ولكني لا أسمع الآذان !! لو لم تكن هناك عزيمة صادقة فليس هناك أمل في سماع الأذان.. قال تعالى :"ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم"وحتى لو سمع المسلم الآذان وهو ضعيف العز يمة فلن يقوم!.. لكن الأخطر من ذلك أن يصل إلى المرحلة التي "يكره" الله عز وجل فيها قيامه !!! وكيف يكره الله عز وجل قيام المسلم للصلاة ؟! يكره ذلك عندما يجد إصراراً على مخالفة، وخوراً في العزيمة، ونية واضحة للمعصية، والله عز وجل لا يريد الذي يأتي إليه أن يأتي مضطراً كارهاً.. إنما يحب العبد الطائع عن رغبة، والملبي له عن شوق.. فإذا وجد الله عز وجل هذا الضعف في العزيمة، فإنه يكره انبعاث المسلم للصلاة، أو إلى أي من أعمال الخير.. بل ويثبطه ويمنعه من الفعل !! قال تعالى: "ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم، وقيل اقعدوا مع القاعدين" بعض المشاهدات الأمريكية يحكيها الدكتور راغب السرجاني(بتصرف )في زيارة لأمريكا وعند عودتي من صلاة الفجر، في السادسة صباحاً ، كنت أجد الشوارع الرئيسية مزدحمة بالسيارات!.. تعجبت في أول الأمر، وبعد ذلك تعودت على هذا المنظر.. إنهم يستيقظون للذهاب إلى أعمالهم، وكثير منهم يعمل في أماكن بعيدة جداً فيضطر إلى الاستيقاظ في الخامسة صباحاً ـ وقت صلاة الفجر ـ لكي يذهب إلى عم له في موعده.. كل هؤلاء البشر من نصارى ويهود وملاحدة يستيقظون لدنياهم في موعد صلاة الفجر.. لقد سمحت طاقتهم البشرية بهذا الاستيقاظ.. فلماذا لا تسمح طاقة المؤمنين بمثل هذا الاستيقاظ المبكر ؟! المنظر الثاني: حضرت مؤتمراً طبياً كبيراً في أحد المدن الأمريكية، وفوجئت بأن جلسات المؤتمر تبدأ في السادسة صباحاً !!! ولما كانت صلاة الفجر في هذه الأيام متأخرة نسبياً، فقد انتهيت من الصلاة في الساعة السادسة والربع تقريباً، فذهبت إلى المؤتمر في ذلك التوقيت.. وكنت على يقين وأنا في طريقي أنني سأجد القاعة الكبيرة التي تشهد الجلسة الأولى خاوية على عروشها.. فمن ذا الذي سيأتي في هذا الوقت المبكر جداً لحضور جلسة علمية، ووصلت إلى القاعة وفوجئت بما لم أكن أتخيله !! فقد كانت القاعة مليئة عن آخرها ـ وهي تسع حوالي ثلاثة آلاف شخص ـ وبالكاد وجدت مكاناً في آخر القاعة، وجلست استمع وأنا في دهشة.. كيف استطاع هؤلاء القوم أن يكيفوا حياتهم بالصورة التي تمكنهم من حضور جلسة علمية - اختيارية وليست إجبارية - في السادسة صباحاً ؟! ولماذا لا يستطيع كثير من المسلمين تكييف حياتهم لحضور صلاة - إجبارية وليست اختيارية - في نفس هذا الموعد ؟ ويوم يستطيع المسلمون أن يجيبوا على هذه الأسئلة يوم أن يكتب لهم التمكين في الأرض إن شاء الله !!! المنظر الثالث: منظر أكثر درامية وأشد تأثيراً !!كثيراً ما كنت أجد رجالاً أمريكيين ونساءً أمريكيات في الشوارع وأنا في طريقي إلى صلاة الفجر !! وأقول: وأنا "ذاهب" وليس وأنا "عائد"!.. بمعنى أنهم كانوا يستيقظون قبل ميعاد الفجر لغرض هام جداً في حياتهم ما هذا الغرض الهام الذي من أجله استيقظ الأمريكي أو الأمريكية قبل الخامسة صباحاً، ولبس ملابسه، وخرج في الجو البارد جداً ً إلى شوارع المدينة ؟إنهم … يفسحون "كلابهم" في الهواء النقي !! يستيقظ الأمريكي أو الأمريكية في الساعة الرابعة والنصف فجراً، لأن قلبه - أو قلبها - يتفطر على الكلب الذي يبقى محبوساً في البيت طيلة اليوم !! فيستيقظ في هذا الوقت المبكر جداً، ليستطيع الكلب أن يشم الهواء النظيف في الشارع !! وأرجو منك أخي الفاضل أن تحل معي هذه المسألة المعقدة: الأمريكي ـ نصرانياً كان أو يهودياً أو ملحداً ـ يستيقظ فجراً من أجل "الكلب "، وبعض المسلمين، أو إن شئت فقل: "معظم" المسلمين لا يستيقظون من أجل "الله" عز وجل !!! بالله عليك كيف يكون حل هذه المسألة ؟!! كيف يمكن أن يكون حب "الكلب" دافعاً "لصاحبه" للاستيقاظ ؟ وكيف لا يمكن أن بكون حب "الله" عز وجل دافعاً "للعبد" للاستيقاظ ؟! منظر افتراضي تخيلي !! تخيل لو أن رجلاً من الأغنياء وعدك بأنه سيعطيك ألفاً من الجنيهات كل يوم في الساعة الخامسة صباحاً إذا أتيت له في هذا الموعد.. أكنت تذهب؟ أم كنت تعلل بأنك نمت متأخراً، أو أنك مرتبط بموعد بعد ذلك فلا تستطيع القدوم ؟ تخيل أنك ذهبت إليه بالفعل وأخذت الألف جنيه يومياً، وظللت على هذه الحالة سنة كاملة، فإنك تكون قد حصلت على 365 ألف جنيه.. أليس كذلك ؟ ثم تخيل بعد ذلك أنه قد جاءك الموت بعد نهاية هذه السنة ،تخيل نفسك وأنت ذاهب إلى قبرك محمولاً.. تخيل نفسك في هذا المقام، وأجب على هذا التساؤل بصدق : أتود أنك تدخل قبرك ومعك 365 ألف جنيه، وليست معك صلاة فجر واحدة ؟ أم أن الأفضل أن تدخل قبرك ومعك 365 صلاة فجر، وليس معك جن يهاً واحداً ؟أجب بصدق !!أيهما يبقى وينفع ؟ كيف تفسر قيام الناس لجمع المال وعدم قيامهم لجمع الحسنات ؟ أهو شك في الموت؟ أم شك في البعث؟ أم شك في الله عز وجل؟! 3- احذر الذنوب :صلاة الفجر هدية من الله عز وجل لا تعطي إلا للطائعين التائبين.. أما القلب الذي أشرب حب المعاصي فكيف يستيقظ لصلاة الفجر؟!.. القلب الذي غطته الذنوب كيف يسمع لنداء: حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم؟!.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :"إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون". رواه الترمذي وقال حسن صحيح 4- الصحبة الصالحة : فالطاعة على الإنسان الوحيد صعبة، والشيطان على من بمفرده أقدر..كما في الحديث "عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" رواه الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 5- التبكير في النوم : ففي الحديث الصحيح أن النبي كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ، ،واتباع الهدي النبوي في كيفية الاضطجاع عند النوم ، بحيث ينام على جنبه الأيمن ، ويضع خده الأيمن على كفه اليمنى ، فإن هذه الطريقة تيسر الاستيقاظ ، و يستعين بالقيلولة في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً ، ولا ينام بعد العصر ، ولا بعد المغرب ، لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم ، ومن تأخر نومه تعسر استيقاظه، وينبغي الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم ، فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر. 6- لا تأكل كثيراً قبل النوم :والأصل ألا يأكل الإنسان كثيراً طوال فترات اليوم وليس في الليل فقط.. فالأكل الكثير قبل النوم يؤذي الجسد كثيراً ويؤدي إلى اضطرابات في النوم والصحة.. كما أنه سيؤدي على المدى البعيد إلى زيادة الوزن، وبالتالي صعوبة الحركة وكثرة الكسل وعدم القدرة على الاستيقاظ للفجر.. لذلك يقول أحد الصالحين: لاتأكل كثيراً فتنام كثيراً فيفوتك خير كثير !! و هو بالطبع يقصد فوات قيام الليل، فما بالك بفوات فرض صلاة الصبح!!.. وبمناسبة الأكل لا داعي لشرب الشاي والقهوة ليلاً، وكذلك المياه الغازية، لأن كل ذلك يحتوي على مادة "الكافيين" والتي تؤدي إلى تنبيه العقل، وبالتالي إلى طول السهر، أو القلق أثناء النوم، كما أنهم جميعاً من مدرات البول، وتؤدي إلى كثرة الاستيقاظ ليلاً، وهذا قد يؤدي إلى الإرهاق الذي يصعب معه القيام على موعد الفجر. 7- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر ، ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بادر بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان ، فإذا صلّى أخزى شيطانه وأصبح طيب النفس نشيطاً . 8- الهمة عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل ، كما يفعل البعض وهذا الاستيقاظ المرحلي فاشل في الغالب ، فلا مناص من القفزة الت ي تحجب عن معاودة النوم، ويراعى إضاءة المصابيح الكهربية ، فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها . 9- نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء) قال الشيخ الألباني : حسن صحيح ، فنضح الماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ 10- الأجراس الثلاثة :الجرس الأول : المنبه :ـ 1ـ اضبط المنبه على ميعاد الفجر تماماً بحيث يدق مع الآذان، 2ـ أحرص على شراء منبه بصوت مزعج غير موسيقي حتى يكون أقدر على إيقاظك.. 3ـ لا تضع المنبه بالقرب من يدك، بل ضعه على مسافة بعيدة في الغرفة بحيث تضطر إلى القيام لإغلاقه. الثاني : التليفون :ـاتفق مع أحد أصحابك أو مع بعض أصحابك أن من يستيقظ أولاً يوقظ الآخر بالتليفون الثالث : جرس الباب :ـاتفق مع أحد جيرانك في السكن أو في المنطقة أن يمر عليك ويدق عليك جرس الباب لإيقاظك.. 11- الدعاء :أكثر من الدعاء أن يمن الله عليك بصلاة الفجر في جماعة ،ندعو الله عز وجل الذي يمسك بأرواحنا أن يرسلها على صلاة الفجر.. ندعوه أن يزين الإيمان في قلوبنا..ندعوه أن ييسر لنا الطاعة. اللهم من اعتز بك فلن يذل ، و من اهتدى بك فلن يضل و من اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم الموضوع مأخوذ من كتاب الشيخ المنجد مشكلات وحلول وكيف تحافظ على صلاة الفجر للدكتور راغب السرجاني
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جديد لكل مسلم ومسلمة | banota-cool | إعلانات تجارية و إشهار مواقع | 0 | 06-11-2009 08:26 AM |
فلاش يجب ان يشاهده كل مسلم ومسلمة | شفق1 | نور الإسلام - | 3 | 08-09-2008 09:07 AM |
عظم الله اجركم جميعاَ كل مسلم ومسلمة وانا لله وانا اليه راجعون | المشتاق لله | نور الإسلام - | 13 | 02-25-2007 03:51 PM |
حاسب نفسك (للكل مسلم ومسلمة) | بــو راكـــــان | نور الإسلام - | 3 | 02-20-2006 11:23 PM |