01-25-2010, 02:46 AM
|
|
انتحار قصيدة الى نور انتحار قصيدة كانت حروفها مبعثرة بين الاوراق تزهو بنفسها فرحة بحرية انطلاقها تعلم انها جالت بخيال الف شاعر ولكنها ابت الا ان تتجمع فى معنى يهفو اليها قلب كل قارىء واى قارىء .كانت ترى نفسها غير كل الكلمات فهى ابدا لم تكن سطر فى قصة حب حزينة ولا انشودة امل فى بال محب يحلم بالسعادة ولا شطر فى بيت فى قصيدة قد تكون جميلة عند البعض وعند الاخرين قد تكون بلا معنى .ما اجمل الحرية حين تختارها انت وتعلم كيف تعيشها وتتعايش معها.ما اجمل البراءة حين تكون الدموع مختلطة بالضحكات الصافية النابعة من القلب بلا هم ولا كدر ولا حنين الا لايام الاصحاب ولقاء الخلان. هكذا كانت هى حروف طليقة تأبى القيود والحبس فى لامعنى لاهدف وكم كانت راضية تحس انها نالت اقصى السعادة والامانى.وكان هو كاتب يعرف صنعة الكلمات وسطر الابيات وكيف يغزل الحروف فى ابهى زينتها فما امسك قلمه الا وكان الدرر تتساقط من بين يديه وكأنه ولد من رحم الشعر والمعانى والحروف وكأنه سيد عليها يامرها فترص فى قصيدة كيفما يريد وكان يزهو بكلماته وعباراته التى تأسر القوب وتطير بالهوى وتحرك مشاعر ماتت عند البعض فكان ذلك يزيده طربا وولها بنفسه وبقدراته على الابداع.حتى اتى يوم وعرف فيه الحب وجرفت قلبه مشاعر الهوى وعبثت الاقدار بمشاعره فاليوم يكتب عن نفسه عن حبيبته عن الامه فليست ككل الكلمات والسطور والمعانى فعانى كى يكتب ويبدع احساسه فكانت ليلة عصيبة كتلك التى تقاسيها الام لاخرج ولها من رحمها فبقدر الالم يكون الحب وبقدر العناء تكون اللهفة فتجمعت الحروف الشريدة له وحده واختارت راضية الحياة مسجونة فى شطور قصيدته وكم كانت تهوى كلماته حتى يسوقها الى محبسها وكم كانت تهوى قيدها حين يحكم قبضته عليها الحروف تغيرت ما عادت تؤمن بالحرية بل رأت فى عبودية الحب قمة الاطلاق لسماء السعادة حين يكون كل عالمك فقط قلب وصدر او حتى انامل من تحب.وولت القصيدة له واسماها اجمل ما كتبت وما عشت ورقصت للاسم طربا فحقا انا اجمل ما لديه لاانى صناعته لاننى من نبع قلبه لاننى حصيدة عناء وجدانه .وعاشت سنين فى صفحات كتابه تأبى ان تغادر مكانها لعله يوما يأتى ليبحث عنها ليحكى عنها ليقسم لها انه ما نساها وانها كل ما لديه كانت مؤمنة بانها ابنة افكاره ولعل الاب يوما يقسو ولكنه لا ينسى من يحملون اسمه وبعضا من كيانه.ومرت الاعوام حتى اصفرت الاوراق وهى تحكى لصفحتها كل ليلة عن لقاءه بها وحماسه حين سطرها عن وعده بانها اجمل ما كتب وانقى ما عاش حتى شابت الصفحات وما عادتت تتحمل الحكايات المتهالكة والاوهام الفانية فصفعتها بكلمة انه نساك ما انت الا قصيدة سطرها يوما ثم استدار يكمل حكاياته ولعله سطر غيرك الاف وعساه نسى مكانك او حتى زمانك ..مالت القصيدة على حروفها اتراه نسى من انا انا من وهبته حروفها وحريتها وعشقها .كيف نسى انى اجما ما عاش ارق ما كتب هنا زرفت دموعه هنا كتب احبك هنا صرخ بلوعة فى نار عشقى انسى؟وانهارت الحروف وتبعثرت فى المكان واخذت تبحث بين صفحات الكتاب عن كيان وكانت تظن ان الكتاب ما حمل غيرها ولكنها رأت الاف القصائد والاف الحروف حبست من اجله لعله يعود لعله يتذكر قلوب تهواه.ولكن هيهات لحبيب ما عاد يتذكر من حبيبه غير بعض من حروف.واندثرت المعانى بعد بعثرت الحروف وبكت الكلمات وذابت الاوراق واختفت القصيدة من الكتاب واثرت الموت وهى تتذكره بدلا عن ياتى يوما يرحل هو عنها او يلقى الكتاب لمن لا يعرفها وماتت القصيدة الا من جملة ابت الانصياع للانهيار وابت الاعتراف بالفراق الا بعض من حروف ظلت شامخة معتزة بانها من صناعة يده حتى وان تبرا هو منها لم يبقى من القصيدة غير (أن لم تكونى قدرى00 فأنت اختيارى) |