|
الهواتف النقالة قسم يهتم بجميع الاجهزة النقالة الحديثة بطرح البرامج الداعمة لها وطرح الجديد من اخبارها وصورها الخاصة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1076
| ||
| ||
مراجعات حقوق الإنسان لسان بلا أسنان رئيس نادي صناع الحياة إن الخلط بين أوراق الحقوق وأوراق السياسة في المحافل الدولية جعل حقوق الإنسان أكبر أكذوبة عرفها التاريخ الإنساني, فأي حقوق تلك التي يتشدقون بها، وهي الدمى اللينة في أيدي الساسة يحركونها كيف شاؤوا؟!, وأي حقوق تلك الموسمية التي تهب في فصول ولا تهب في أخرى حسب المزاج والهوى. لقد أصيب المستضعفون في الأرض بالتلوث السمعي جراء الظواهر الصوتية المنظِّرة لمواد ومواثيق حقوق الإنسان في العالم, وما عادت المكتبات الدولية بحاجة إلى مزيد أوراق فليس ثمن قدم هناك. الأزمة في العالم ليست أزمة نصوص, إنما أزمة مفاعيل، وآليات تنفيذ ومعاول إلزام, فلو أن نصفَ نصفِ المنصوص عليه ممارسٌ على الأرض ما جاع فم, ولا عري بدن, ولا تيتم طفل في العالم. إن الحالة المزرية التي وصلت إليها حقوق الإنسان في العالم, وحجم الأذى المتصاعد ضد دعاتها وفقهائها ليدلل على أن المستقبل لا ينتظر إلا حاميات للحقوق تصونها من عبث العابثين، وتكون الدرع الواقي لنشطاء الإنسانية في معاركهم. وكيف للمؤسسات الدولية أن تنصف الضعاف في الأرض وهي الخروف المطواع الذي تقوده سكين الجلاد من تحت رقبته, سكين المال والتمويل, وسكين السلطة والنفوذ, وسكين السياسة والبراجماتية. لقد ذُبح نشطاء الإنسانية والحرية على مذبح القرصنة بسكين مشحوذة بالغطرسة والكبر فسالت دماؤهم، واختلطت في رمال اليابسة ومياه البحار في كافة أنحاء العالم, وفي ظل استمرار الغياب المفجع للقوة بقي الخير حاضراً أعزلاً في ساحة الصراع الأبدي، وازداد أعداء الإنسانية ولوغاً في دماء الحمائم البيضاء. معسكر الفضيلة لا عسكر فيه, ومعسكر الرذيلة لا فضيلة فيه, وهنا تكمن نقطة المراجعة لهذا اليوم، والتي نطرحها على طاولة الإنسانية في العالم, إلى متى يحتكر الباطل القوة، ويبقى الحق أعزلاً ولساناً بلا أسنان؟! نحتاج من الخيرين إلى أن يعيدوا انتشارهم ليجتمعوا في إطار دولي جامع مانع عقيدته الإنسانية، ورايته الحق والخير والحرية, لأن حالة التشتت التي تنتاب نشطاء الخير في العالم اليوم سبب من أسباب قنصهم واحداً تلو الآخر. نحتاج إلى إعادة مأسسة حقوق الإنسان وفق أسس إنسانية عادلة, مستقلة عن الحكم والسياسة, لا ترتمي في أحضان الممولين, تحميها قوة الحق عندها فقط يمكن لحق القوة أن يرعوي, فهل من مغيث؟
__________________ |
#1077
| ||
| ||
الرمان وما أدراك ما الرمان .. الرمان يعالج سرطان الرئه .. كشف باحثون أمريكيون من خلال دراساتهم عن العديد من الفوائد الصحية لعصير الرمان في مكافحة سرطان الرئة, فهو يسهم في التقليل من نمو وانتشار الخلايا السرطانية كما قد يمنع تطور الإصابة عندالمريض. وأكد الباحثون - في دورية بحوث السرطان في عدد شهر ابريل - أن ثمرة الرمان تحتوي على تركيز عال من المواد المضادة للتأكسد تزيد عن الموجودةبالشاي الأخضر, وأنهم أجروا الدراسة على فئران مصابة بالمرض وبلغت نسبة الانخفاض في المرض بسبب شرب الفئران لعصير الرمان نحو53,9 في المائة بعد إنقضاء 84 يوما على بدء العلاج.. فوائد الرمان في علاج القرحةوالحموضة قال تعالى : " فيهما فاكهةٌ و نخلٌ و رمان . فبأي آلاء ربكما تُكذبان . " سورة الرحمن روي عن علي - رضي الله عنه- فيما رواه أحمد : "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة" فوائد الرمانباختصار : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم " ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة ". ولذلك سيدنا علي كان يحرص على أن يأخذ كل الفصوص الموجودة في الرمان حتىيصيب فص رمانة الجنة. أما عن "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة "، أولاً القلف الأبيض الذي هي الطبقة البيضاء بين الفصوص هذه يتحتوي على مادة قابضة ومضادة للحموضة، وثبت إنها تقوم بشفاء قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر، و الأطباء في أوربا يأخذون المستخلص المائي أو المعلق منها، يعني يعملوها معلق، و يدخلوه بالمناظير و يحقنوا قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر فتبرأ في الحال.ولذلك قال رسول الله "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة ".
__________________ |
#1078
| ||
| ||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد: فيالحلقة الأولى تطرقنا إلى أن شرح الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة...حتى تعود أرض العربمروجاً وأنهاراً " سيكون من خلال نافذتين النافذة الأولى: (الماضي) ملخص التاريخالمناخي لأرض العرب. والنافذة الثانية: (المستقبل) فرضيات تغير المناخ في أرضالعرب. ملخّص التاريخ المناخي لأرض العرب توضح الصورة الفضائية وقوع الجزيرة العربية في النطاق الصحراوي. قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون الموقع الفلكي والجغرافيلأرض العرب في نطاق ما يُسمى بشبه المداري الجاف الصحراوي، والذي يتصف بارتفاع درجةالحرارة معظم السنة وقلة الرطوبة الجوية وجفاف الرياح السائدة وبالتالي قلة الأمطارالهاطلة؛ كل هذا رسم بإذن الله تعالى بيئة صحراوية قاحلة ومتطرفة في أرض العرب. المناخ الجاف المسيطر على أرض العرب ليس وليد العصرالحديث بل هو قديم، ومن خلال استقراء أدبيات العرب وتاريخهم القديم قبل 1400 سنة،نجد أن الظروف المناخية السائدة آنذاك لا تختلف كثيراً عن الحاضر، فلقد قرأناكثيراً عن تلكم المصطلحات: قحط، جوع، جفاف، استسقاء، بئر، مورد ماء، عام الرمادة،فقر، حر شديد ... الخ والتي تعكس بوضوح الظروف المناخية آنذاك. بالمقابل لم ترد فيتاريخ العرب هذه المصطلحات: بحيرة، نهر، شلال، ثلج، جليد، غابة... الخ. هذا من جهة،ومن جهة أخرى ومن خلال الاستقراء العلمي التاريخي الطبيعي للجزيرة العربية يوحيكذلك أن الظروف المناخية قبل 1400 سنة لم تكن تختلف كثيراً عن اليوم. وعندما نتوغل أكثر في تاريخ الجزيرة العربية المناخي لانجد أيضاً إشارة إلى أن الأمم السابقة من العرب العاربة والمستعربة أو حتى العربالبائدة يتقلبون في أجواء رطبة غنية بأمطارها وأنهارها وأشجارها وأزهارها بخلافالحال في قارة أوروبا اليوم. والاستقراء التاريخي أيضاً يشير إلى أنه قبل 2500 سنةتقريباً لم تكن الظروف المناخية في أرض العرب مروجاً وأنهاراً بل صحراءً وجفافاًوآباراً متواضعة يزدحمون عليها قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَعَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِتَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءوَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}. وعندما نتوغل أكثر في القدم نجد الظروف المناخية السائدةـ على الأقل في غرب الجزيرة العربية ـ كما وصفها إبراهيم عليه السلام {رَّبَّنَاإِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَالْمُحَرَّمِ}. وقبل نبي الله إبراهيم صالح عليهما السلام إذ قال: {قَالَ هَذِهِنَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ}. وفي الأحقاف جنوبالجزيرة العربية قوم عاد كانوا يتطلعون إلى المطر والغيث قال تعالى: {فَلَمَّارَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌمُّمْطِرُنَا}، وقال عز وجل: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُبِالْأَحْقَافِ} والأَحْقافُ: "رمال بظاهر بلاد اليمن كانت عاد تنزل بها والحِقْفُأَصْلُ الرَّمْلِ" (لسان العرب)، وهذا يعكس واقع الظروف المناخية الجافة والصحراويةفي أرض العرب قبل حوالي 4500 سنة والله أعلم. ولم يذكر التاريخ القديم ـ حسب علمي المتواضع ـ أن سكانالجزيرة العربية من العرب البائدة ومن قبلهم أنهم كانوا ينعمون بالمروج والأنهار. والسؤال هنا ... أي فترة تاريخية كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقصد ويشير فيمعرض الحديث السابق؟ أحسِب أن الظروف المناخية الجافة والقاحلة والحارة للجزيرةالعربية كانت هي السائدة ـ والله أعلم ـ منذ نزول آدم عليه السلام. والفترة الزمنيةالتي كانت حافلة بالرطوبة والأمطار والأنهار في أرض العرب قديمة جداً قبل أن يستخلفالله الإنسان على الأرض والله أعلم. لذا تكمن عظمة النبوءة في الحديث السابق والتي نحن بصددها (تعود) أن النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم كشف للصحابة وللعالم من بعدهم سراًمن أسرار تاريخ الأرض الطبيعي والمناخي قبل أن يأتي الإنسان ويستعمر الأرض، فالنبيعليه الصلاة والسلام لم ينقل لنا خبر المروج والأنهار من كتب سماوية سابقة، ولا حتىمن أساطير الأولين الغابرة، ولكنه وحي من خالق الأرض والسماء السابعة {وَمَايَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}. والمسلم يُصدق نبوءة نبيه عليه الصلاة والسلام الواردةبالنقل الصحيح سواءً شهد لها الحس والعقل أم لا. وفي الوقت نفسه المسلم مأموربالتفكر في خلق الله قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَبَدَأَ الْخَلْقَ} السير والتفكر بكل وسائله، عبر الميدان الجغرافي بعمق تاريخي،والنظر من خلال العين والعينة، والصورة والخريطة، والمقياس والميزان، والمعملوالحاسب، والتحليل والتصنيف، كل هذا للجواب عن السؤال الكبير {كَيْفَ بَدَأَالْخَلْقَ؟}. والعلم الحديث كشف لنا في آخر القرن الماضي ما يُصدق حديث الصادقالمصدوق عليه الصلاة والسلام عن الظروف المناخية السائدة في جزيرة العرب وغيرها قبلآلاف السنيين فماذا قال؟. العصور الجليديّةIce Ages قال تعالى: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِوَالأَرْضِ}، وقال سبحانه وتعالى {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَبَدَأَ الْخَلْقَ} وقال عز وجل: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداًوَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِرَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، وعلماء الجغرافيا والجيولوجيا والجيومورفلوجيا ساروا ونظروا وتفكروا ودرسوا وحللواوقدروا عمر كوكب الأرض بحوالي 4.6 بليون سنة والله أعلم. وقسّم علماء الجيولوجياهذه السنوات الطويلة إلى عصور متمايزة، يهمنا منها العصر الحديث (الرابع) وهوالأخير، والذي يقدر العلماء أنه بدأ منذ 1.6 مليون سنة حتى الوقت الحاضر. في هذاالعصر اكتشف العالم السويسري لويس أجاسيز ما يُسمى بالعصور الجليدية Ïce Âge التيبدأت منذ 1.6 مليون سنة وأنتهى آخرها قبل 10000 سنة تقريباً والله أعلم. وتعريف العصور الجليدية: أنها حالة جوية دورية تتصفبالبرد القارس، هذه الحالة تسود في شمال الكرة الأرضية وجنوبها، مما يؤدي إلىتجمدها وانتشار الغطاءات الجليدية وزحفها إلى أماكن شاسعة وجديدة تفوق مساحتهاالحالية بثلاثة أضعاف، (مساحة الجليد الحالي 10% من مساحة اليابس، بينما في العصرالجليدي 30%). في النصف الكرة الشمالي مثلاً تتسع الغطاءات أو القلانس الجليديةلتزحف باتجاه الجنوب، لتغطي شمال أوروبا وروسيا وأمريكا الشمالية، لتصبح أراضٍمتجمدة، وبالمقابل تصبح المناطق الجنوبية منها مناطق معتدلة ورطبة وهي العروض شبهالمدارية والصحراوية مثل الجزيرة العربية وشمال أفريقيا. اللون الأبيض يمثل الغطاءات الجليدية فترة العصر الجليدي والذي يكسو كل من: كندا وشمال الولايات المتحدة وبريطانيا وشمال أوروبا وروسيا. هذه العصور الجليدية المتكررة وفق سنن إلاهية عندما تحدثبإذن الله تعالى تكون أرض العرب مروجاً وأنهاراً، وعندما تنحسر تكون أرض العربصحراءً وأحقافاً ... وأثبت العلماء أننا نعيش اليوم في عصر دفيء يقع بين عصرينجليديين بمعنى أن الأرض مقبلة على عصر جليدي جديد امتداداً للعصور الماضية، فإنسألت عن وقتها؟ فهذا {مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّقَلِيلاً}. وآخر عصر مطير في أرض العرب حدث قبل 10000سنة تقريباً ((وقد)) يكون هوالمعني بالحديث الشريف! فمن علم النبي الأمي محمداً صلى الله عليه وسلم بغيب طوله10000 سنة؟ علمه الذي {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}. ما سلف كان شرحاً للحديث عبر النافذة الزمنية التاريخية،أما عن المستقبل وكيف ومتى ستعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً؟ هذا ما سنقرأه فيالحلقات التالية إن شاء الله تعالى في موضوع فرضيات عودة أرض العرب مروجاًوأنهاراً، وعلى دروب العلم نلتقي.
__________________ |
#1079
| ||
| ||
معبر رفح مفتوح للجميع يوميا والراغبين في السفر يمكنهم التوجه للمعبر مباشرة غزة-دنيا الوطن أعلن المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية أن معبر رفح مفتوح يومياً من الساعة التاسعة صباحاً و حتى السابعة مساء. وبين الغصين أن الراغبين في السفر يمكنهم التوجه للمعبر مباشرة . من جهته قال نائب رئيس هيئة المعابر والحدود بشير أبو النجا أن السلطات المصرية أبلغتنا بأن معبر رفح سيفتح اليوم الثلاثاء وبدون تحديد موعد نهائي باغلاقه. وأشار إلى ان السفر لن يخضع لتصنيف الفئات كما كان في السابق ,قائلا "ان السفر مفتوح للجميع . وسيتم السفر من خلال معبر رفح كما كان في السابق
__________________ |
#1080
| ||
| ||
تكلمت في المقال السابق عن شخصية الإنسان، وأنها تتكون من الظاهر والباطن والبرزخ، ثم تكلمت عن أثر الباطن في صياغة شخصية الإنسان، وفي هذا المقال سيتضح التأثير المتبادل بين أجزاء شخصية الإنسان.. تأثير الظاهر في الباطن: السلوك (الظاهر) يؤثر في الباطن سلبا أو إيجاباً، وإذا تكرر فعل الإنسان لسلوك ما فإن أثر ذلك على الباطن يكون قوياً.. لذا أُمرنا مثلاً بالإكثار من ذكر الله في آيات وأحاديث كثيرة لما لذلك من أثر على الباطن (خشية الله ومحبته ولزوم الطاعة والقوة في مجابهة الشيطان والشر..)، ونهينا عن الإسبال لما له من أثر في الباطن فهو يورث الكبر والخيلاء، ونهينا عن التشبه بالكفار لما للتشبه بهم من أثر في الباطن. قال ابن تيمية في تعليقه على أحاديث النهي عن التشبه بالكفار: (قال حذيفة بن اليمان: من تشبه بقوم فهو منهم؛ وما ذاك إلا لأن المشابهة في بعض الهدي الظاهر يوجب المقاربة ونوعا من المناسبة يفضي إلى المشاركة في خصائصهم التي انفردوا بها عن المسلمين والعرب)[1]. وقال ابن القيم: (ونهى عن التشبه بأهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة لأن المشابهة الظاهرة ذريعة إلى الموافقة الباطنة، فإنه إذا أشبه الهدي الهدي أشبه القلب القلب)[2]. مفهوم التربية المتكاملة: التربية من هذا المنطلق هي: تعديلٌ للسلوك، وضبط للمشاعر، وتصحيح للأفكار، وتوجيه للقناعات، وبناء للقيم، وليست تعديلا للسلوك فقط! ولو كان الأمر كذلك لكانت التربية أمرًا سهلا، فبمجرد استخدام المربي للسلطة يستطيع أن يفرض على المتربي سلوكيات محددة وينتهي الأمر. ولهذا نستطيع أن نقول إن قدرتنا على التأثير في مكونات الشخصية تأتي سهولتها بالترتيب نفسه (السلوك، المشاعر، الأفكار، القناعات، القيم) وعلى سبيل المثال نستطيع أن نجعل المتربي يحافظ على الصلاة (وقتاً وأداءً) بالمتابعة والتحفيز ونحو ذلك.. لكننا نحتاج إلى جهود متضافرة ووقت طويل لغرس قيمة (تعظيم الصلاة) في نفسه. ويمكن توضيح ذلك من خلال الشكل التالي: شكل (3) : يوضح عملية التربية المتكاملة ودرجة سهولة كل خطوة مثال على التأثير المتبادل بين الظاهر والباطن: سأكتفي بقصة واحدة من السيرة النبوية تدل على ما سبق تقريره، والقصة أوردها ابن كثير في البداية والنهاية: (قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد وعفان قالا: حدثنا حماد هو ابن سلمة: أخبرنا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: ((من يأخذ هذا السيف؟)) فأخذ قوم فجعلوا ينظرون إليه فقال: ((من يأخذه بحقه؟)) فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق به هام المشركين. ورواه مسلم عن أبي بكر عن عفان به. قال ابن إسحاق: وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب، وكان له عصابة حمراء يعلم بها عند الحرب يعتصب بها فيعلم أنه سيقاتل، قال: فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عصابته تلك فاعتصب بها ثم جعل يتبختر بين الصفين، قال: فحدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن رجل من الأنصار من بني سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا دجانة يتبختر: ((إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن))[3]. إن هذا السلوك الذي فعله أبو دجانة (أخذ السيف) لم يصدر منه لولا وجود عددٍ من القيم لديه ومنها: حب الجنة، وحب الشهادة، وبغض الكافرين، والشجاعة، والمبادرة.. ثم إن أخذه للسيف ولّد لديه مشاعرَ، منها: إحساسه بأهمية الوفاء بحقه.. ولا شك أن هذه المشاعر ولّدت عنده مجموعة من الأفكار كان منها: إخراجه العصابة الحمراء!.. ولم يهتد فكره لذلك لو لم تكن له عادة (الاختيال في الحرب)!.. إن الخبرة المشهورة لدى المقاتلين مفادها: أنَّ أبا دجانة إذا أخرج العصابة الحمراء فهذا يعني ساعة الصفر بالنسبة له، مما يحمل المقاتلين على اجتنابه والخوف منه! وهذه أخرى: فلبس العصابة الحمراء (سلوك) يولد شعوراً لدى أبي دجانة بالشجاعة أولاً وبالخيلاء ثانياً، ولهذين الشعورين تأثير في السلوك: قوة القتال والتبختر بين الصفوف.. وفي ساحة المعركة يسمح الإسلام بتجاوز بعض الأمور لما فيها من مصلحة عسكرية وتأثير نفسي على الأعداء كما حدث من أبي دجانة وكبعض ألفاظٍ ينطق بها الصحابة في مثل تلك المواطن وهم لا ينطقون بها في العادة.. لكن الإسلام لا يرضى أن يستمر تكرار هذا السلوك بعد المعركة لأنه إن استمر وتكرر فسيؤثر في الباطن (القيم) ولذا قال صلى الله عليه وسلم: (إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن).
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رابط لمخترع جريندايز للوطن العربي | sohaibNew84 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 01-23-2010 03:06 PM |
أهم خمس ورقات في حياتك | نبع الحنان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 06-26-2007 06:31 PM |
o°°¨]§[° خمس ورقات أعجبتني °]§[¨°°o | أمـيـرة الـغـرام | ختامه مسك | 5 | 06-21-2006 03:26 PM |
رب ضارة نافعة | وردة حب | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 06-06-2006 09:55 PM |
وصايا طبية نافعة لكِ .. | سيـــــــرين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 03-08-2006 11:43 AM |