|
الهواتف النقالة قسم يهتم بجميع الاجهزة النقالة الحديثة بطرح البرامج الداعمة لها وطرح الجديد من اخبارها وصورها الخاصة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#181
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ أحبتي يتداول بين الناس موضوع يعتقدون بصحتها وهذه الرسالة تحتوي على امور مخالفة للشرع لذلك احببت ان ان ارسلهل كسؤال وحواب فنرجوا من الجميع قراءة الموضوع للنهاية عدم صحة : رواية كيف نام أهل الكهف ما صحة موضوع كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الشيخ الفاضل عبدالرحمن السحيم حفظه الله ونفع الله به الإسلام ولمسلمين لدي استفسار حول موضوع منتشر وهو كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية نص الموضوع -------------------- بسم الله الرحمن الرحيم حتى ينام أصحاب الكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه المدة الطويلة من دون تعرضهم للأذى والضرر وحتى لا يكون هذا المكان موحشا ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم الباري عز وجل الأسباب التالية : 1- تعطيل حاسة السمع : حيث إن الصوت الخارجي يوقظ النائم وذلك في قوله تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)الكهف/11 والضرب هنا التعطيل والمنع أي عطلنا حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن والمرتبطة بالعصب القحفي الثامن .ذلك إن حاسة السمع في الإذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف وتربط الإنسان بمحيطة الخارجي . 2- تعطيل الجهاز المنشط الشبكي (ascending reticular activating system ): الموجود في الجذع الدماغ والذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن أيضا (فرع التوازن)حيث إن هذا العصب له قسمان :الأول مسؤول عن السمع والثاني مسؤول عن التوازن في الجسم داخليا وخارجيا ولذلك قال الباري عز وجل (فضربنا على آذانهم)ولم يقل (فضربنا على سمعهم )أي إن التعطيل حصل للقسمين معا وهذا الجهاز الهام مسؤول أيضا عن حالة اليقظة والوعي وتنشيط فعاليات أجهزة الجسم المختلفة والإحساس بالمحفزات جميعا وفي حالة تعطيلية أو تخديره يدخل الإنسان في النوم العميق وتقل جميع فعالياته الحيويه وحرارة جسمه كما في حالة السبات والانقطاع عن العالم الخارجي قال تعالى (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ) النبأ/8 والسبات هو النوم والراحه (والمسبوت)هو الميت أو المغشى عليه (راجع مختار الصحاح ص 214).فنتج عن ذلك ما يلي : أ-المحافظة على أجهزتهم حية تعمل في الحد الأدنى من استهلاك الطاقة فتوقفت عقارب الزمن بالنسبة لهم داخل كهفهم إلا إنها بقيت دائرة خارجه (كالخلايا والانسجه التي تحافظ في درجات حرارة واطئة فتتوقف عن النمو وهي حية ). ب-تعطيل المحفزات الداخلية التي توقظ النائم عادة بواسطة الجهاز المذكور اعلاه كالشعور بالألم أو الجوع أو العطش أو الأحلام المزعجة (الكوابيس ) 3- المحافظة على أجسامهم سليمة طبيا وصحيا وحمياتها داخليا وخارجيا والتي منها : أ- التقليب المستمر لهم أثناء نومهم كما في قولة تعالى :- ( وَتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وَهُمْ رُقودٌ وَنُقلّبُهُمْ ذاتَ اليْمَين وذاتَ الشّمَالِ )الكهف/18 لئلا تآكل الأرض أجسادهم بحدوث تقرحات الفراش في جلودهم والجلطات في الأوعية الدموية والرئتين وهذا ما يوصي به الطب ألتأهيلي حديثا في معالجة المرضى فاقدي الوعي أو الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشلل وغيرة . ب- تعرض أجسادهم وفناء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنة ومعتدلة في أول النهار وآخرة للمحافظة عليها منعاً من حصول الرطوبة والتعفن داخل الكهف في حالة كونه معتما وذلك في قولة تعالى (وَتَرَى الشَّمس إذا طَلَعتْ تَزاورُ عن كهْفِهمَ ذاتَ الْيَمين وإذا غرَبتْ تَفْرضُهُمْ ذاتَ الشِّمال )الكهف/17 والشمس ضرورية كما هو معلوم طبيا للتطهير أولا ولتقوية عظام الإنسان وأنسجته بتكوين فيتامين د (vitamin d ) عن طريق الجلد ثانيا وغيرها من الفوائد ثالثا . يقول القرطبي في تفسيره : وقيل( إذا غربت فتقرضهم ) أي يصيبهم يسير منها من قراضة الذهب والفضة أي تعطيهم الشمس اليسير من شعاعها إصلاحا لأجسادهم فالآية في ذلك بان الله تعالى آواهم إلى الكهف هذه صفته لأعلى كهف آخر يتأذون فيه بانبساط الشمس عليهم في معظم النهار والمقصود بيان حفظهم عن تطرق البلاء وتغير الأبدان والألوان إليهم والتأذي بحر أو برد )القرطبي ،الجامع لأحكام القران ،ج1 ص 369،دار الكتاب العربي –القاهرة 1967 .) ج - وجود فتحة في سقف الكهف تصل فناءه بالخارج تساعد على تعريض الكهف إلى جو مثالي من التهوية ولإضاءة عن طريق تلك الفتحة ووجود الفجوة (وهي المتسع في المكان )في الكهف في قولة تعالى (وَهُمْ في فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فهُوَ الْمُهتْدى وَمَنْ يُضْلِلْ فلَنْ تَجِدْ لَهُ ولياَ مُرْشداً ) الكهف /17 . د -الحماية الخارجية بإلقاء الرهبة منهم وجعلهم في حالة غريبة جدا غير مألوفة لا هم بالموتى ولا بالإحياء (إذ يرهم الناظر كالأيقاظ يتقلبون ولا يستيقظون بحيث إن من يطلع عليهم يهرب هلعا من مشهدهم وكان لوجود الكلب في باب فناء الكهف دور في حمايتهم لقولة تعالى (وَكلْبُهُمْ باسِط ذِراعِيْهِ بالْوَصيدِ لَوْ اطَّلعْتَ عَلْيَهمْ لَوَلَيتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلمُلِئْتَ مِنْهُمً رُعْباَ )الكهف / 18. إضافة إلى تعطيل حاسة السمع لديهم كما ذكرنا أعلاه كحماية من الأصوات الخارجي سبحان الله الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله . أولاً : على من أراد أن يتكلّم في شيء من تفسير القرآن أن يكون على وَجَل أن لا يَزِل ، فَيَضِل ويُضِل . وذلك أن المتكلِّم في تفسير القرآن يسعى للكشف عن مراد الله ، فإذا قال قولاً فهو ينسب ذلك القول إلى الله تبارك وتعالى ، ويزعم أن ذلك مُرادا لله عزّ وَجَلّ . ثانيا : على من تكلّم في تفسير القرآن أن لا يخرج عن جادة العلماء السابقين ، خاصة الذين لهم قَدَم صِدق في العِلْم مِن أهل الرسوخ ، الذين يعلمون تأويل القرآن ومعاني اللغة ، وما تدلّ عليه . فلا يأتي بقول يُخالف فيه سلف الأمة وعلماءها إلاّ بِدليل . ثالثا : ما جاء في هذا القول على وجه الخصوص مُتعقّب بِما يلي : أ – أن الضرب على آذانهم يعني إلقاء النوم عليهم ، وعلى هذا جمهور المفسرين . وقد يُعبّر بالأُذن عن السمع ، كما قال تعالى : (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا) وكما قال عزّ وَجَلّ : (وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا) ، وكما قال سبحانه وتعالى : (أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا) فيُعبَّر عن السمع بالأذن لأنها هي أداته . ب – ما رُتِّب على ذلك وهو الزعم بأن الضرب على الأذان تعطيل للسمع وللأُذن ، وهذا مناقضة لقوله : (ولم يقل (فضربنا على سمعهم ) ) . جـ - القول بأن (المحافظة على أجهزتهم حية تعمل في الحد الأدنى من استهلاك الطاقة فتوقفت عقارب الزمن بالنسبة لهم داخل كهفهم) جَعَلهم يعيشون تلك الفترة ، وهذا غير مُسلَّم به ؛ لأن قوله هذا يُشعر أن أجسادهم لم تتغير ، وان السنين لم تُؤثِّر فيهم . وهذا يردّه قوله تعالى عنهم : (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) . د – تفسيره السبوت بالموت أو بالغشيان ، حيث فسّر قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً) بذلك ، وهذا غير صحيح ؛ لأن الله وصف النوم بذلك ، وليس وصفا لأهل الكهف . كما أن معنى السُّبَات في اللغة هو القَطْع ، وكون النوم سُبات ، أي : قَطْعًا للأعمال ، كما يقول أهل اللغة ، وليس الكلام هنا عن " السبوت " ! هـ : زعْمه بـ : (وجود فتحة في سقف الكهف تصل فناءه بالخارج تساعد على تعريض الكهف إلى جو مثالي من التهوية ولإضاءة عن طريق تلك الفتحة ووجود الفجوة (وهي المتسع في المكان )في الكهف) . وهذا يحتاج إلى دليل ، ولا دليل عليه ، وهو ادِّعاء وُجود فتحة تهوية في سقف الكهف ! رابعا : يُمكن إلغاء كل تلك الأقوال ، والقول بأن الله على مل شيء قدير ، وأن الله قادر أن يفعل بهم ذلك ، ويُبقيهم طيلة تلك الفترة ، كما فعل سبحانه وتعالى بِعُزير ، كما أخبر عنه تعالى في سورة البقرة (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) الآية . والله تعالى أعلم .
__________________ |
#182
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ .. وظلم ذوي القربى !! موسى محمد هجاد الزهراني قال : يا أخي لماذا تكثر في هذا الزمن قطيعة الأرحام ؛ والهجران والخصام . لماذا تكثر المشاكل بين الأقارب ؛ تبدأ كالذرة وما تلبث أن تكون ذروة .. كذروة جبل ( شدا ) العظيم هذا الذي تراه أمامك أعظم جبال السروات .. وربما كانت مشاكل تافهة حقيرة ليس لها في ميزان العقل ثقل ؛ ولا في ميزان الشرع نظر ... ولربما كانت النساء - حبائل الشيطان - طرفاً فيها .. أستغفر الله .. بل أساساً فيها ! لأن كثيراً ما تقع مشكلات لا تعدو أن تكون من باب قوله تعالى ( وقال نسوة في المدينة ) .. كلامٌ على قهوة الصباح ؛ إن كان هناك صباحٌ ، لأن نساءنا في هذه الأيام ولا سيما في الإجازات ينمنَ إلى قريب العصر ثم يستيقظن يطالبن بطعام الإفطار ! والغداء بعد منتصف الليل ! ؛ لكنها مجالس لا يهمنا متى تُعقد ؛ المهم أن أعضاءها من اللاتي كيدهن أعظم من كيد الشيطان .. ألم يقل الله تعالى ( إن كيدكن عظيم ) وقال عن كيد الشيطان ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) .. والنساء كما تعلم .... قلت : أنت كنت تتحدث عن عداوة الأقارب .. قال : نعم .. أنتم تقولون .. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد قلت : الشعراء الذين قالوه ؛ ولست أنا ؛ لكنني أؤكد لك صدق ما قالوه أنه حقٌ وواقع أتعلم لماذا ؟ قال : نعم .. أعلم .. لكن أخبرني أنت أيضاً لماذا ؟ قلت : ألا تعلم أن إخوة يوسف عليه السلام رأوا فيه ما لم ير بقية الناس ؛ من جمال وحب أبيه له ولأخيه من بين سائر إخوته فحسدوه .. وكان للشيطان أعظم دور في النزغ بينهم ؛ ففرقوا بينه وبين أبيه أربعين سنة كما قال بعض أهل التفسير .. فالشيطان أعظم ما يكون حرصاً على التفرقة بين الأخ وأخيه والزوج وزوجه والرجل وأبناء عمه ! فضحك وقال : صدقت ! قلت : ولعل الذي يذكي النار ويزيدها اشتعالاً .. أن كلاً يكتم في نفسه ما يضمره للآخر .. حتى تكون الحبة قبة ؛ فلا يواجهه ولا يعاتبه أو يستوضح منه الأمر ويزيل اللبس أو الشبهة .. وإنما يكتفي بأن ينام وفي قلبه أمثال البراكين الثائرة من الغيظ والحنق على قريبه ... فإن قلت له لماذا لا تصارحه .. قال : ربما لا يفهمني .. أو ربما قال أنا أصارحه ؟ لماذا لا يأتي هو ويصارحني ويصالحني .. أنا أحق منه بذلك .. أعرف أخوين كلاهما يعيشان في منطقة واحدة لهما أكثر من سبع سنين لا يعرف أحدهما منزل الآخر ولا عدد أولاده ولا أبالغ إن قلت ولا أسماءهم ... وأعرف مشكلة قائمة بين خمسة أشخاص .. أربعة منهم إخوة أشقاء ذكور بالغون عاقلون مسلمون ! والخامس ابن عمهم ؛ ولأن توجهه غير توجهم من حيث التزامه بالدين ؛ وغيرته على محارم الله أن تنتهك وهو يرى ؛ فقد حدث بينهم قطيعة منذ أكثر من عام ؛ لا يجمعهم عيدٌ ولا جمعةٌ ولا جماعة وفرحٌ ولا عزاء .. أصغرهم لا يقل عمره عن الثامنة والعشرين .. وأكبرهم قد أناف على الخمسين .. ثلاثة منهم معلمون ومربون ! .. وسبب القطيعة كلها .. نصيحة قدمها لهم قريبهم ذاك ؛ كان دافعه إليها الإخلاص والشفقة عليهم ؛ تمس حجاب نسائهم وكشفهن على إخوة أزواجهن ؛ لكنه حضر هذا المجلس المستشار اللعين إبليس الرجيم ؛ وقد بارك هذا الحضور أخوات إبليس ! أقصد زوجاتهم وإحدى أخواتهم المتزوجات التي بدورها هي أشعلت النار في يابس الأحطاب .. فانقلبت النصيحة إلى فضيحة .. والمودة إلى قطيعة .. وما تركوا مجلساً إلاّ نالوا منه فيه .. كل ذلك ولم يواجه أحد منهم الآخر .. بل بالحرب النفسية الباردة التي كانت تتقنها الدول العظمى المتقدمة فيما مضى .. والتي هي من فيح جهنم وإن سموّها زوراً الحرب الباردة ! . ولو أن عاقلاً حصيفاً منهم واجه ذلك الناصح وقرره بذنبه إن كان له ذنب ؛ وعاتبه .. ولم يتسرع في الحكم عليه .. وفهم قول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) .. لربما انتهت المشكلة وماتت في مهدها ! . هؤلاء لا يعرفون فن المواجهة ؛ أتعرف ما هو هذا الفن ؟! .. كان النبي صلى الله عليه وسلم يواجه بعض أصحابه عندما يبلغه عنه شيء يستوجب العتاب ؛ ولم يحمل في نفسه صلى الله عليه وسلم عليهم أو يكتم الأمر .. قد واجه حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه عندما ....... قال : صدقت ولكن هؤلاء الناس في القرن العشرين أو كما تقولون أنت معاشر الدعاة في القرن الخامس عشر .. لا يفقهون ما تتحدث عنه من علاج نبوي للمشكلات ... قلت : يا أخي .. عليَّ نحت القوافي من معادنها *** وما عليّ إذا لم تفهم البقرُ ! وإن شئت البشر ! حاطب رضي الله عنه اجتهد اجتهاداً كان خاطئاً في المقاييس العسكرية ؛ إذ أنه بعث رسالة إلى بعض كفار قريش يخبرهم فيها عن عزم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فبلّغ جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ؛ فلما جيء بحاطب وبالرسالة وقُرأتْ عليه صلى الله عليه وسلم قال له: ( ما حملك على ما صنعت ) .. قال : عمر .. ائذن لي يا رسول الله أن أضرب عنقه فقد نافق .. قال حاطب : والله يا رسول الله ما نافقت .. ولكنني امرؤ لست من قريش وكلٌ له يحميه في مكة .. إلاّ أهلي فأردت أن يأخذوا حذرهم .. أو كما قال .. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر عندما قال له ائذن لي يا رسول الله أن أضرب عنقه فقد نافق ..( ألا تعلم يا عمر أنه من أهل بدر .. ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .. ) قال عمر : الله ورسوله أعلم .. وفاضت عيناه رضي الله عنه .. فانظر كيف أنه صلى الله عليه وسلم بحث في سجل الرجل فلم يجد له حسنة إلاّ أنه من أهل بدر فقبلها منه .. بعد أن واجهه .. وأخبر عمر بمغفرة الله تعالى لأهل بدر .. هذا فنٌ لا يتقنه إلاَّ الكرماء والشجعان من الناس ؛ وليس الجبناء أشباه النساء. الجبان يلجأ أحياناً إلى كتابة الرسائل و يبعثها إلى المرسل إليه .. مع أنه لا يبعد عن بيته إلاَّ خطوات معدودة .. وربما اشترك أكثر من جبان في كتابة رسالة واحدة ؛ يصوغونها ويذيّلونها بتواقيعهم ويبعثون بها إلى من لا يبعد عنهم بنسبه وقرابته إلاّ كما تبعد العين اليمنى عن العين اليسرى ! يملؤنها بكل ما لذَّ وطاب من الشتائم والسباب على طريقة العباقرة من الجبناء ! مقروناً كل ذلك بالتعالي والتعاظم وكأنهم من قوم عادٍ البائدة .. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يواجه المخطئ أو المُعاتِب ليُعلّم الناس أن أعظم علاجٍ للبغضاء والشحناء ! هي المواجهةُ .. قصته صلى الله عليه وسلم مع الأنصار مشهورة .. أتته الغنائم .. وكان الأنصار يتوقعون أن يكون لهم منها نصيب ؛ فهم الذين ناصروه وعزروه ووقروه وفتحوا له قلوبهم قبل بيوتهم ؛ وسماهم الله تعالى الأنصار . لكنه صلى الله عليه وسلم رأى أن يعطي فقراء المهاجرين الذين لا مال لهم ولا مأوى ؛ والمؤلفة قلوبهم ويكلَ الأنصار إلى الإيمان الذي مُلئتْ به قلوبهم . فغضبت الِأنصار ؛ وجاء رئيسهم سعد رضي الله عنه يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم ويخبره بموجدة الأنصار عليه بكل صدق .. هنا سأله النبي صلى الله عليه وسلم : فكيف أنت يا سعد ؟ قال سعد : ما أنا إلاّ رجل من قومي ؟ أي أنني غضبت كما غضبوا .. قال صلى الله عليه وسلم : فاجمع لي الأنصار ؛ ولا يأتني إلاّ أنصاري .. فجمعهم سعد في المسجد .. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم بدأ في العتاب الحبيب .. يا معشر الأنصار ! ما مقالة بلغتني عنكم ؟ أوجدتم في أنفسكم عليّ من أجل لُعاعة من الدنيا تألفت بها قلوب أناس ليسلموا وتركتكم إلى ما في قلوبكم من الإيمان ؟ .. يا معشر الأنصار .. ألم آتكم ضُلاّلاً فهداكم الله بي .. وجئتكم عالة (فقراء) فأغناكم الله بي .. وجئتكم متفرقين فجمع الله بينكم بي .. أجيبوني يا معشر الأنصار .. قالوا : ماذا نقول يا رسول الله ؟ لله ولرسوله المنُّ والفضل .. قال _ وانظر إلى قمة الأدب والمثالية الكريمة _ والله لئن شئتم لتقولون ولتصدقنَّ .. نعم جئتنا طريداً فآويناك .. وجئتنا مكذباً فصدقناك .. وجئتنا فقيراً فآسيناك .. يذكر فضلهم عليه .. ثم قال .. ألا ترضون يا معشر الأنصار أن ينصرف الناس بالشاة والبعير وتنصرفوا أنتم برسول الله في رحالكم .. فوالله لما انصرفتم به خير مما انصرف به الناس .. اللهم ارحم الأنصار ؛ وأبناء الأنصار ؛ وأبناء أبناء الأنصار .. فغطى الأنصار رؤوسهم يبكون وقد أخضَلوا لحاهم بالدموع .. وهم يقولون : رضينا برسول الله قَسماً وحظاً .. ثم انصرفوا وقد ازدادوا حُبّاً لنبيهم بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه .. والمواقف بين الصحابة وبينه r كثيرة؛ يتجلى فيها أعظم صفحات الصدق والمحبة والإجلال .. * * * قال : يكفي ! والله لو قرأها رجل منصف لرجع إلى رشده ؛ أو عاقل لدلّه عقله على أنّ الصلح والصراحة ؛ خيرٌ وأبقى .. قلت : لا .. وأزيدك من الشعر بيتاً كما يقولون .. الأحاديث الكثيرة التي تخبر عن عدم ارتفاع الأعمال إلى الله تعالى كل أثنين وخميس .. بسبب التباغض والتحاسد والتشاحن .. وورد أيضاً أنه في ليلة النصف من شعبان يطلع الله على أهل الأرض فيغفر لكل عبد إلاّ مشرك أو مشاحن .. أليست مخيفة ألاّ تصعد الأعمال إلى الله تعالى .. أليس ذلك دليلاً على هوان العبد على ربه فلم يوفقه إلى أن ينقي قلبه من الغل والحسد والتقاطع والتدابر .. ألا تعلم أن ليلة القدر كانت معلومة الزمان .. وقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم وقتها ؛ فخرج ليبشّر بها الناس فوجد اثنين من الصحابة يتلاحيان ؛ بينهما خصومة .. فأراد أن يصلح بينهما .. فنسي تعيين ليلة القدر .. كل ذلك بسبب شؤم الخصومة والتلاحي .. فهل يعقل الأقارب المتقاطعون من أجل توافه الأمور .. ذلك ؟! . وهل يوقظ ( بعض ) الرجال رجولتهم النائمة ليتدبروا هذا الأمر ولا يكلوا أمورهم إلى النساء كما ذكرت ؛ اللاتي يُفرّقن ولا يجمعن ؛ ويُسئنَ ولا يُحسِنَّ ؛ إلاّ من رحم الله وقليلٌ ما هُنَّ !
__________________ |
#183
| ||
| ||
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ كيف نحقق الإخلاص في أمورنا كلها!؟ المستشار : خالد بن عبد العزيز أبا الخيل موضوع النية من الموضوعات الدقيقة في علم الشريعة، ولذا اهتم السلف بجانب النية اهتماماً كبيراً، حتى قال سفيان: "ما عالجت علي شيئاً أشد من نيتي، وإنها تتقلب علي". ومراده رحمه الله بالمعالجة هنا: توجيه نيته نحو الإخلاص في أعماله، وصرفها لله وحده . والإخلاص هو أن نعمل العمل لله وحده، فلا يخالطه شيء من حظ المخلوق. ولذا كان الإخلاص من أصعب العبادات على النفس؛ لأنها ليس لها ـ النفس ـ حظٌ منه. والنفس بطبيعتها تحب الثناء، تحب التزيد، والإخلاص يحرمها من هذا كله! ولأجل هذا كان الإخلاص مرتبة رفيعة لا ينالها إلا الأبرار الصادقون. ومن مزايا الإخلاص العظيمة أنه يحول العمل اليسير إلى عمل عظيم عند الله تعالى! جاء في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي بطريق وجدَ غصن شوك على الطريق فأخَّرَه فشكر الله له فغفر له". أرأيتِ كيف حاز هذا الخير العظيم بهذا العمل اليسير؟ لأنه ـ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ صاحب هذا العمل من الإخلاص ما أوصله لهذه المرتبة؛ فهو لما رفع الغصن عن الطريق لم يرفعه ليحمده الناس، أو غير ذلك من المقاصد الدنيوية، وإنما رفعه لأجل أن يزيله عن طريق المسلمين ليس إلا. أليس في هذا تنبيه لنا أن لا نحتقر من العمل الصالح شيئاً؟! وكما قيل: رب عمل صغير تكبره النية، ورب عمل كبير تصغره النية. قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "رائحة الإخلاص كرائحة البخور كلما اشتد ستره بالثياب عبقت رائحته وظهرت". ويعني بذلك أن الله عز وجل يظهر المخلصون للناس فيكونوا القدوة، ولو حاولوا التخفي. هذه باختصار منزلة الإخلاص في الشريعة. وأما بخصوص كيف تكون النية خالصة لله في الأمور المباحة كالدراسة والعمل وخدمة الناس، وغيرها ، فهذه تحتاج أولاً إلى تربية النفس عليها، وربما تتفلت النفس منها كما قال سفيان رحمه الله . ومع هذا فمجاهدة الإنسان نفسه في أن يكون عمله خالصاً لله وحده هو بحد ذاته خيرٌ كبير ولو تفلتت نيته عليه مادام يغالبها نحو الجادة الصحيحة. ولتحقيق الإخلاص في أمورنا كلها هناك عدة وسائل، منها: 1 ـ سؤال الله عز وجل والإلحاح عليه بأن يرزقه الإخلاص في القول العمل، وليكن من دعائنا في السجود: اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل. 2 ـ الاحتساب في كل عملٍ، حتى ولو كان مباحاً، فمثلاً الدراسة يحدِّث الإنسان نفسه ويقول: مادام أنني سأقضي هذا الوقت الطويل من عمري في الدراسة فلماذا لا أجعلها خالصة لله سبحانه تعالى، فينوي بدراسته النية الحسنة، مثل أن يرفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين، وأن يصل إلى منصب قيادي ينفع الله به الإسلام والمسلمين، ونحو ذلك من المقاصد الحسنة. وهناك قاعدة في هذا: المباحات بالنيات الصالحات تكون طاعات. وعلى هذا فقد ينام الإنسان ويؤجر على نومه، ويأكل ويؤجر على أكله ! كيف؟! لأنه نوى بنومه وأكله الاستعانة بهما على طاعة الله. 3 ـ قراءة الأخبار الواردة في مدح الإخلاص والمخلصين، من القرآن والسنة، ومن سير السلف الصالح . أسأل الله عز وجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل لاتنسى نشرها فالدال على الخير كفاعله ولا تنسوا الدعاء بصالح دعائكم لكاتبها و ناقلها و المسؤولين في موقع لها الذي نقل منه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا من رسائل الاخ الفاضل زهير البدري zohair elbadri أبو محمود صلى الله على سيدنا محمد وعلى أهله واصحابه وسلم
__________________ |
#184
| ||
| ||
يخربون بيوتهم بـ "كنيس الخراب" بقلم/ زياد عابد المشوخي كنيس الخراب يقع بقرب الجدار الغربي للأقصى على أرض وقفية إسلامية بجانب المسجد العمري الكبير في (حارة الشرف) التي استولى عليها اليهود وصارت اليوم (حارة اليهود)، يزعم اليهود أن افتتاحه هو الخطوة العملية لبدء بناء الهيكل الثالث على أنقاض الأقصى، يعود تاريخه للقرن الـ18م عندما قام اليهود من بولندا (الأشكيناز) في عام 1700م برشوة عمال الدولة العثمانية ليقوموا ببنائه، وفي عام 1721 هدمه العثمانيون لعدم دفع الضرائب، ولذا سمي بكنيس الخراب، وأعيدت الأرض لأصحابها، وهم عائلة فلسطينية من آل البكري، وفي عام 1864م تمكن اليهود من بنائه من جديد بعد عدة محاولات، وفي 1948 هدمه الجيش الأردني بقيادة عبدالله التل لكون عصابات "الهاجانا" اليهودية استعملته معسكرًا لها، وفي 2006 بدأ العمل فيه، بخطوات بطيئة وبصمت، وفي ظل غفلة من العرب، لينضم للكنس اليهودية الـ 60 التي تم بناؤها بالقدس منذ 1967م مكان الأوقاف، إلا أنه يختلف عن بقية الكنس بكونه مقبَّب، وهو أمر غير معهود بالعمارة اليهودية، في محاولة لسرقة التراث الإسلامي وتحريفه المشاهد وتزوير الحقائق على الأرض، كما أن ارتفاعه لـ 24 مترا يؤدي لإخفاء معالم المسجد الأقصى، ورُسم بداخله المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح على أنها جزء من التراث اليهودي، يعتبره اليهود خطوة وبشارة لبناء الهيكل الثالث المزعوم بناءً على رؤية ونبوءة لأحد الحاخامات المعروف بـ"جاؤون فيلنا" في القرن الثامن عشر ميلادي، والتي ادعى فيها أن بناء المعبد (الهيكل) يكون في النصف الثاني من الشهر الثالث من العام 2010م، وأنه يكون بعد بناء معبد حوربا (كنيس الخراب). رؤيا أم إلقاء شيطاني قبل 200 عام أصبح جزءا من عقيدة! قبل أسابيع سمحت سلطات الاحتلال بوضع لوحات إعلانية على حائط البراق الذي ربط النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ الدابة فيه في رحلة الإسراء، والذي يسمونه (المبكى)، لتبدأ حملة لفت نظر للقيمة الدينية والتاريخية للهيكل بدلاً من حائط (المبكى)، تتغير العقائد والقداسات وفقاً للأوهام والخرافات. يعلن اليهود عن الافتتاح، ويعلن قبل ذلك وزير داخلية العدو "إيلي يشاي" عن خطة بناء 1600 وحدة استيطانية لغلاة المتطرفين في القدس، أثناء زيارة "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي. هذا الإعلان يتزامن مع اقتراب انعقاد مؤتمر "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" المعروفة باسم "إيباك"، والذي تدخل مباشرة ليعبر عن قلقه من تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين لا يسعهم إلا الاستجابة، ثم يؤكد رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" مواصلة الاستيطان في القدس. إنها باختصار سياسة "ديفيد بن غوريون" – البولندي - مؤسس الكيان التي عبر عنها بقوله: "لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل" وهذا ما يتبناه اليهود حتى اليوم. إن على كل مسلم أن يسعى لنصرة المسجد الأقصى المبارك بإيضاح ما يجري من مؤامرة ضده إلى كل مسؤول، وإلى كل وسيلة إعلام، والسعي لدعم صمود إخواننا في القدس، وكذلك رفع الحصار عن غزة التي مضى على حصارها أكثر من ألف يوم حتى بلغ عدد شهداء الحصار خمسمائة، بمعدل شهيد كل يومين. وأخيراً إن كان ابن القيم - رحمه الله – عجب من تلاعب الشيطان ببني إسرائيل عندما عبدوا العجل وكيف أنهم اختاروا أبلد الحيوانات، وأقلها دفعا عن نفسه، بحيث يضرب به المثل في البلادة والذل فجعلوه إلهًا، فإنه يحق لنا أن نعجب من تسميتهم لهذا الكنيس بـ"الخراب"، وليس الإعمار، وكأنهم يشيرون - من حيث لا يشعرون - لمغبة وعاقبة ونتيجة مساسهم بمقدسات المسلمين، وهي خراب دولتهم، كما وصف الله عز وجل حال أسلافهم مع رسول الله صلى عليه وسلم، فقال سبحانه: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ } سورة الحشر، آية:2. إنهم بجريمتهم هذه أيقظوا خير الأمم، الأمة المنصورة، التي أورثها الله هذه الأرض المباركة، كما ورثت الانتصار لأنبياء الله من قتلة الأنبياء، وجمعهم الله في ذات الأرض، ليكونوا على موعد مع من يسومهم سوء العذاب، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } سورة الأعراف، آية: 167، قال ابن كثير – رحمه الله: {لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ} أَيْ: عَلَى الْيَهُود، قال القرطبي – رحمه الله – {مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} : أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَظْهَر; فَإِنَّهُمْ الْبَاقُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . لا أظلم منكم معشر يهود بحرمانكم للمسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة البقرة، آية: 114.
__________________ |
#185
| ||
| ||
انشغال الأم عن ابنتها المراهقة من أين إلى أين!؟ هل يكفي فقط أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها ثم تترك الأمور على غاربها؟ او أن يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واع وعلاقة إيجابية بين الطرفين؟ وماذا يقول التربويون وعلماء النفس عن مرحلة المراهقة ودور الأم فيها؟ الفتاة في جميع مراحل حياتها تتأثر بوالدتها, فهي تحاكيها في كل شيء وتعتبرها مرجعيتها في جميع شؤونها وخصوصياتها هذا بصفة عامة, أما مرحلة المراهقة تحديداً فهي مرحلة حرجة وبالتالي فإن علاقتها بأمها يجب أن تكون دائماً حذرة ومتوازنة أي أن تكون أسس التعامل معها صحيحة بمعنى أن تدرك الأم خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها وتراقبها دون أن تشعرها بذلك وإن وجدت خطأ فيمكن معالجته بطريقة الإيحاء غير المباشر مع اعتماد منهج الصراحة والمكاشفة مع ابنتها. الأم يجب ان تقيم علاقة صداقة مع ابنتها تكون فيها المثل الأعلى والقدوة الحسنة ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها, رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك حازمة وشديدة في أوقات أخرى ويمكن للأم أن تحكي لابنتها سيرة بعض النماذج التي تعالج مشكلة ابنتها إن وجدت. يحذر علماء النفس الأم من انشغالها عن الأبناء والطباع الحادة التي تخلو من العاطفة والتفرقة بين الأبناء أو الغيرة المرضية بين الأم وابنتها أو كثرة الخلافات الزوجية أمامهم لأن كل ذلك يحول دون تكوين علاقة صداقة وحب وتفاهم بينهما. ولكي تكسب الأم ود ابنتها يجب أن يكون هناك تقارب بينهما وتبادل للرأي والمشورة ويجب أن تتعرف الأم على صديقات ابنتها وأسرهن وتعطي للابنة قدراً من حرية الاختيار وإذا حدث خلاف تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقي وتشركها معها في الأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها. - امتصاص الغضب: قد ينتج عن حالة عدم التوافق النفسي مع الأم بعض الآثار التي تتمثل في البحث عن أم بديلة قد لا تحسن الابنة اختيارها وقد تصاب بإحباطات كثيرة تؤدي إلى الاكتئاب نتيجة للحرمان العاطفي, كما يمكن أن تنحرف المراهقة أخلاقياً ويصبح لديها دوافع عدوانية تجاه نفسها والآخرين وقد يترتب أيضاً على عدم التوافق إصابة الفتاة بأمراض نفسية جسمانية مثل: الربو والأمراض الجلدية والتوتر المستمر وإذا تفاقمت هذه الحالة من عدم الانسجام فقد تصبح شخصية غير سوية في المجتمع. وفي محاولة لإثبات الفتاة لذاتها من خلال المظهر والتقليد والمحاكاة قد يحدث نوع من التباعد والحوار غير السوي بين الأم وابنتها وهنا على الأم التوجيه السوي وامتصاص الغضب بدون أذى نفسي وتشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها ومساعدتها على تحقيق ذاتها من خلال الإبداع والثقافة ومنحها الأمان النفسي والاجتماعي, والصداقة هنا تحمي البنت وتحمي الأم من أن تفقد ابنتها. - أسباب فتور العلاقة بين الأم وابنتها: إذا بحثنا عن الأسباب فأحياناً نجد أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة ولذلك تهمل ابنتها لأن فاقد الشيء لا يعطيه, وأحياناً يحدث العكس, الأم التي كانت مهملة وهي فتاة إذا كان بناؤها النفسي سليماً فنجدها تعطي حناناً بكثرة وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة, ويمكن أن يكون السبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية فنجد الأم متعلمة تعليماً عالياً ولا تعرف أي شيء عن أصول التربية والتعامل مع الأبناء, فالتعليم لا يعطي للمرأة ما يؤهلها لذلك والأم لم تعد تجد عند ابنتها وقتاً لتنقل ما لديها من خبرات ومعارف, لأن البنت مشغولة بالتعليم والقراءة حتى تتزوج وبعد فترة تصبح أماً لا تعلم شيئاً عن أصول التربية ولا إدارة المنزل ومن ثم لا تعلم شيئاً عن فترة المراهقة وخطورتها. أخيراً: يقول التربويون وعلماء النفس:إن فترة المراهقة فترة حرجة تشعر المراهقة فيها بالحزن والكآبة والرغبة في التمرد والتغيير فإذا كانت لام متفهمة وقريبة من ابنتها مرت هذه المرحلة بسلام وإن كانت بعيدة عن ابنتها وقاسية ستتحول العلاقة بينهما إلى حرب وصراع وقد تفقد كل منهما الأخرى إلا أن المرأة العاملة عادة تكون متعلمة وخروجها لمجال العمل يكسبها خبرات وآراء وتجارب مما يوسع أفقها ويفيدها في تربية أولادها بشكل خاص بناتها والاهتمام بهن.
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رابط لمخترع جريندايز للوطن العربي | sohaibNew84 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 01-23-2010 03:06 PM |
أهم خمس ورقات في حياتك | نبع الحنان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 06-26-2007 06:31 PM |
o°°¨]§[° خمس ورقات أعجبتني °]§[¨°°o | أمـيـرة الـغـرام | ختامه مسك | 5 | 06-21-2006 03:26 PM |
رب ضارة نافعة | وردة حب | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 06-06-2006 09:55 PM |
وصايا طبية نافعة لكِ .. | سيـــــــرين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 03-08-2006 11:43 AM |