عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون قسم التكنولوجيا > الهواتف النقالة

الهواتف النقالة قسم يهتم بجميع الاجهزة النقالة الحديثة بطرح البرامج الداعمة لها وطرح الجديد من اخبارها وصورها الخاصة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #191  
قديم 03-18-2010, 10:42 PM
 
القناعة بقضاء الله
كان هناك شيخاً يعيش فوق تل من التلال

ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه

ففرجواده .. وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر

فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية

فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد

فأجابهم ب...لا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟؟

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية

فسقط من فوقه وكسرت ساقه

وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء

فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟؟

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية

وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه

فمات في الحرب شبابٌ كثيرون

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد

والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة

وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم

لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص

أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر

ولايغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب

ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم

ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل

وهؤلاء هم السعداء

فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر

ويتقبل الأقدار بمرونة وايمان

لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد

فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس

والاسلام الحنيف يؤكد على ذلك فإن مع العسر يسرا

وكذلك رب ضاره نافعه

والتـغــــــييــر يبــــدأ من الداخــــل

فالأنس ثمرة الطاعة والمحبة

فكل مطيع لله مستأنس ... وكل عاص لله مستوحش

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عزيز النفس من لزم القناعة***ولم يكشف لمخلوق قناعه
أفادته القناعة كل عز ****وهل عز أعز من القناعة

ويقول الإمام الشافعي
إذا ما كنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواء
__________________
رد مع اقتباس
  #192  
قديم 03-18-2010, 11:10 PM
 
المرأة الصالحة
«الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» (رواه مسلم)
لا ينبغي لمؤمن ولا مؤمنة أن يكون لهم الخيار في قبول أو رفض أحكام وأوامر الله
سبحانه وتعالى ونواهيه، فلقد وصف الله سبحانه وتعالى من يفعل ذلك بالعصيان
والضلال المبين ومصيره جهنم والعياذ بالله، يقول الله سبحانه وتعالى «وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا»(الأحزاب:36). ومن هذه الأحكام
أوامر تتعلق بعلاقة الزوج بالزوجة وضعها الله سبحانه وتعالى كي تستقيم الحياة
بينهما وتتحقق الطمأنينة. وإن خالفوا هذه الأوامر واختاروا أحكاما من صنع البشر
فقد ضلوا ضلالا بعيدا، وإن هم التزموا بها تحققت لهم السعادة ووُصفوا بأطيب
وأرقى وصف وصفهم إياه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ألا وهو الزوج الصالح
والزوجة الصالحة.
ومنذ أن بدأ الزوجيين بتقليد الغرب ومحاكاته في العلاقة بينهما ومنذ أن بدأ
الزوج يطالب زوجته بمحاكة المرأة الغربية، ومنذ أن بدأت الزوجة بالمطالبة
بالحرية والنظر للزوج على أنه شريك لا رب أسرة وقوام عليها، بدأ الخلل يتسرب
الى هذه العلاقة المقدسة وبدأ الخلاف والشجار يدب بينهما وتحولت السعادة الى
شقاء والطمأنينة التي ارادها الله من هذه العلاقة الى اضطراب وقلق، مما أدى الى
ارتفاع نسبة الطلاق بين الأ ُسر المسلمة بعد أن كانت مثلا يحتذى به .
لقد نجح الغرب في إدخال هذه الأفكار المسمومة الى عقول المسلمين كجزء من الغزو
الفكري والتبشيري للعالم الإسلامي، فهو يصور المرأة المسلمة على أنّها مظلومة
ومضطهدة ومقيدة بلباسها المفروض عليها، وأنّ حقوقها كلها مسلوبة، وأنّ عليها
التحرر من هذه القيود والخروج من المطبخ الذي حبسها فيه المجتمع. وكي يتم لها
ذلك فعليها أن تتطلع الي القِيم الغربية التي تنادي بتحرر المرأه ومُساواتها
بالرجل. وعليها أن تحاكي نموذج المرأة الغربية.
فهم يريدون من المرأة المسلمة أن تخلع ثوب الحياء وتخرج سافرة عارية وأن يكون
لها العشيق والصديق. وأنّ عليها الخروج للحياة العامة التي حبسها عنها حجابها
والعمل في أي مكان تُحب وفي أي وقت تشاء، فهي بذلك تبني نفسها وكيانها وتستقل
بشخصيتها. وهم يريدون منها الذوبان في المجتمع وأن تصبح كغيرها من النساء
السافرات بحيث إذا نظرت اليها لا تعرف هويتها ولا تميزها عن غيرها. ولقد اتبع
الغرب أساليب متعددة للوصول الى غايته نذكر منها ما يلي:
1) انتقاد لباس المرأة في الحياة العامة من قبل الناس. لقد عانت المرأة المسلمة
التي تعيش في الغرب من هذه الظاهرة والتي انقاد لها كثير من المسلمات، فعند
ذهابها الى السوق والمدرسة والجامعة فانها تسمع اذىً كبيراً بأنها تعيش في قيود
العصور الوسطى والجهل والتسلط وأن هذا اللباس ما هو إلا رمز التخلف والعبودية،
والمحزن المبكي هو انسياق المرأة المسلمة إلى ذلك، فبدل أن تتمسك بهويتها
وارضاء ربها خلعت لباسها الطاهر للهروب من هذا الضغط.
2) الأفكار الهدامة التي تُعرَضُ في المسلسلات والافلام التي لا نهاية لها،
والتي أدت الى إيجاد الخلافات بين الأزواج. فكم من حالات الطلاق حصلت بين
الأزواج لأن الزوج لا يشبه «مهند» وأن الزوجة لا تشبه «نور» في المسلسل التركي
الخبيث. علاوة على أن هذه المسلسلات تصور علاقة الحب والغرام والخلوة والإختلاط
والزنا عن طريق الحب والتراضي أمور طبيعية مقبولة ومباركة من قبل الوالدين.
وتُظهِر الزواج الشرعي على انه زواج تقليدي غير مستند الى الحب وان نهايته
الخلاف والطلاق، والزواج الناجح هو الزواج المبني على «الحب» والمعرفة المسبقة
او كما يقولون (dating).
إنّ النموذج الذي يقدمه الغرب للمرأه ما هو إلا لجعلها سلعة تباع وتشترى وأن
تكون مجرد أداة لتسويق بضائعه ومنتجاته. فلا تجد دعاية لا في إعلام ولا على
يافطة إلا وعليها صورة إمرأه شبه عارية تقدم دعاية لمنتج ما بشكل إباحي وسافر
تقشعر له الأبدان. حتى المساواه التي ينادون بها لم يحققوها بين النساء أنفسهن
فكيف يحققوها بين المرأة والرجل؟ !!! فالمرأة التى حباها الله الجمال والقوام
لها الفرصة الأقوى في الحصول على العمل والدخل، فمكاتب المحاميين والأطباء
والمطاعم ورجال الأعمال لا بد وان تديرها إمرأة حسناء جميلة تجلب لهم الزبائن
وأما المرأة التي لا تتمتع بالجمال فإن حظها في الحياة الغربية قليل.
إنّ النموذج الغربي المنادي للتحرر من أكثر النماذج ظلما وقهرا واجراما في حق
المرأة، ففي أمريكيا مثلاً واحدةٌ من خمس نساء يعانين من الضغط النفسي. وواحدة
من كل اربع مراهقات تحمل أمراضا جنسية، وواحدة من ست نساء يتم اغتصابها أي
بواقع حالة إغتصاب كل دقيقتين. وفي كل يوم يُـقتل اربع نساء جراء العنف
الداخلي. فهل ترضى المرأة المسلمة ان تتبع مثل هذا النموذج الإباحي و المخزي و
المذل؟!!!
إن خطاب الله سبحانه وتعالى موجه الى البشر كافة دون تمييز بين جنس وآخر، ولقد
جعل ميزان التفاضل هو التقوى اذ قال تعالى «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ»(الحجرات:13). فالمرأة لا تَقِلُّ عن الرجل شيأً فقد أعطاها الشرع
الحق للخروج في الحياة العامة بلباسها الطاهر، وأعطاها الحق بان تعمل وتمتلك
ولها الحق في إختيار زوجها وقد فرض على الرجل نفقتها حتى ولو كانت ثرية ولها
الحق في ممارسة الحياة السياسية كغيرها.
إنّ الإسلام ينظر الى المرأة أنها عِرض يجب أن يُصان ويُحفظ وقد كَرَّم الله
الرجل بالشهادة إن قُتِل دون أهله. إن الإسلام قد أعطى المرأة دوراً من أهم
الادوار في الحياة، ذلك الدور الذي يعجز الرجال عن القيام به ألا وهو أم وربة
بيت.
إنّ النموذج الذي يقدمه الإسلام هو نموذج النساء الصالحات المتمثل في عائشة ام
المؤمنين رضي الله عنها و خديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء وام سلمة ونفيسة بنت
الحسن أم الإمام الشافعي وسمية وغيرهن، لا نموذج المرأة الغربية السافرة
العارية.
إنّ النموذج الذي يقدمة الإسلام هو نموذج المرأه المطيعة لله ولزوجها، قال
تعالى:«الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ»
(النساء:34) وأخرج ابن ماجة عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان
يقول: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها
أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها
وماله» . ومن ماتت وزوجها راضٍ عنها فإنه يرجى لها الجنة لما رواه الترمذي
وحسنه من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت قال صلى الله عليه و سلم «أيما امرأة
ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة».
إنّ نموذج المرأة في الإسلام هي من تُعين زوجها على أمر الآخرة. أخرج ابن ماجة
عن ثوبان قال: لما نزل في الفضة والذهب ما نزل، قالوا فأي المال نتخذ قال عمر
فأنا أعلم لكم ذلك، فأوضع على بعيره فأدرك النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في
أثره فقال يا رسول الله أي المال نتخذ؟ فقال: «ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً
ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر آخرته» . وأخرج ابن أبي شيبة عن
عبد الرحمن بن أبزى قال: «مَثلُ المرأة الصالحة عند الرجل كمَثلِ التاج المتخوص
بالذهب على رأس الملك ومَثلُ المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل
على الشيخ الكبير».
إنّ نموذج المرأة الصالحة هي التي ترعى بيتها وتحفظ نفسها ومال زوجها، كنموذج
أسماء فقد روى مسلم عن أسماء أنها قَالَتْ: «تَزَوّجَنِي الزّبَيْرُ وَمَا لَهُ
فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ وَلاَ شَيْءٍ، غَيْرَ فَرَسِهِ.
قَالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ. وَأَكْفِيهِ مَؤُنَتَهُ، وَأَسُوسُهُ،
وَأَدُقّ النّوَىَ لِنَاضِحِهِ، وَأَعْلِفُهُ، وَأَسْتَقِتي الْمَاءَ.
وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وَأَعْجِنُ. وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ. وَكَانَ
يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ. وَكُنّ نِسْوَةَ صِدْقٍ. قَالَتْ:
وَكُنْتُ أَنْقُلُ النّوَىَ، مِنْ أَرْضِ الزّبَيْرِ الّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ
اللّهِ صلى الله عليه و سلم ، عَلَىَ رَأْسِي. وَهِيَ عَلَىَ ثُلُثَيْ
فَرْسَخٍ».
نعم ايتها الأخت والأم الكريمة هذا هو نموذج الله سبحانه وتعالى خالقك وبارئك
الذي ارادك ان تكونين طاهرة عفيفة كالبلورة النقية، لا نموذج الغرب الذي يريدك
سافرةً عاريةً سلعةً تُباع وتُشترى. فسارعي للإلتزام بنموذج الله سبحانه وتعالى
حتى تملأ الطمأنينة و السعادة قلبك وبيتك وتنالين رضوان الله وجنته وتكونين كما
اراد الله لكِ أم وربة بيت تُخَرِّجُ أجيالاً يكون على عاتقهم نهض أمتهم.
__________________
رد مع اقتباس
  #193  
قديم 03-18-2010, 11:11 PM
 
القدس صدر مكشوف لخناجر التهويد





.......
هكذا قال شعبنا في القدس" لا يحرث الأرض غيرعجولها"،بعد أن بلغ السيل الزبا،وبعدما لم يترك المحتل لهم أي خيار،سوى خيارالمقاومة والمواجهة،دفاعا عن وجودهم وأرضهم وقدسهم ومقدساتهم،وبعدما أيقنواأيضاً،بأن مدينتهم خارج أجندة دعاة نهج التفاوض من أجل التفاوض،والذين يلهثون خلفمفاوضات مارثونية عبثية،مفاوضات لا تشترط وقف الأنشطة الاستيطانية في القدس،وحتىوهم يعودون إليها،أصر نتنياهو وحكومته أن يوجهوا لهم صفعة قوية، من خلال المصادقةعلى إقامة 1600 وحدة سكنية في شمال شرق المدينة من أجل توسيع مستعمرة "رماتشلومو"،وأيضاً في كلمته التي ألقاها في افتتاح ما يسمى كنيس الخراب اليهودي فيالخامس عشر من الشهر الجاري،قال لهم بشكل واضح أن البناء في القدس سيتواصل ولا قيودعليه،أي بمعنى آخر أن المفاوضات ستستأنف وفق شروطه وبدون أفق سياسي،وأن مسألة هدمالأقصى هي مسألة وقت،وكل ما يجري ويقومون به من بروفات واقتحامات مستمرة للأقصى،هيلجس النبض ومعرفة رد الفعل عند المقدسيين أولاً،فحال العرب والمسلمين يعرف ويقرؤهنتنياهو جيداً،انهيار شمولي على المستوى الرسمي العربي،وصل حد عدم القدرة على إصداربيانات الإنشاء من الشجب والاستنكار،بل وأبعد من ذلك هناك من يتآمر على القدسوالفلسطينيين علناً وجهراً،حتى في ذروة الممارسات الإسرائيلية في القدسوالاستعدادات لإقامة ما يسمى بالهيكل الثالث المزعوم،هناك من العرب الرسميين منينصح دعاة نهج التفاوض في الساحة الفلسطينية بعدم الصعود على الشجرة ثانية،فهمسينزلون عنها صاغرين،وخصوصاً أن خطواتهم الاحتجاجية وحردهم، لا يدخل ولا يندرج فيإطار بناء إستراتيجية بديلة شاملة،تعيد الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني وقطعحبل قنوات الاتصال السرية والعلنية مع هذا النهج والخيار،بل هي خطوات تكتيكية،تراهنعلى عدة جمل إنشائية من الإدانة والشجب لهذا المسؤول الأمريكي أو الأوروبي الغربيلممارسات إسرائيل،وهي تعي تماماً أن تلك الجمل الإنشائية،لا ولن تزحزح بوصة أو إنشواحد،في إستراتيجية العلاقة بين تلك الأطراف الإسرائيلية والأمريكيةوالأوروبية،بدون وجود خطر جدي وحقيقي على المصالح الأمريكية في المنطقة،فما دامتإدارة الأزمة والصراع تجري وفق الإيقاعات الأمريكية-الإسرائيلية،فستبقى مواقفهم علىحالها،وعلينا أن نقرأ السياسة جيداً،وأن لا ننجر الى العواطف والأقوال غير المقرونةبالأفعال،بل والأفعال التي تناقضها،فالعرب العاربة والمستعربة من محيطهالخليجها،هللت وطبلت في حزيران/ 2009 للخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي من على منصةجامعة القاهرة،والذي أعلن فيه خطته لإقامة دولة فلسطينية خلال أربعة أعوام،بلالكثير من قادرة العرب وصناع الرأي والقرار،اعتبروا هذا الخطاب تاريخي،ويمثل تحولاستراتيجي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط،وليكتشفوا لاحقاً أن"الجبل تمخض فولدليس فأراً بل ما دون الفأر"،واليوم يهلل ويطبل دعاة نهج المفاوضات والاعتدال العربيوالفلسطيني،لوجود خلافات أمريكية- إسرائيلية هي الأخطر منذ 35 عاماً،وكأن الخلافالذي جرى أثناء وجود نائب الرئيس الأمريكي في المنطقة،له علاقة بالإستراتيجية وليسبالتكتيك والتوقيت،فوزيرة الخارجية الأمريكية "كلينتون التي وصفت التصرف الإسرائيليالمتعلق بالإعلان عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس،بالإهانةة لأمريكا في نفسالحديث قالت بأن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية قوية ودائمة،وبايدن نفسه الذيتعرض للإهانة قال"بأنه يفخر بأن يكون صهيونيا" وهو ليس باليهودي،وأيضاً فيليبكراولي وكيل وزارة الخارجية الأمريكية،قال بأن إقامة إسرائيل ل112 وحده سكنية فيمستعمرة "بيتار عليت" في بيت لحم لا تتناقض وتعهدات إسرائيل بالتجميد المؤقتللاستيطان،ورغم كل ذلك هناك في الساحتين الفلسطينية والعربية من يراهن على"طلبالدبس من قفا النمس"
والمقدسيون عندما تيقنوا من أنه لا " دبس من قفا النمس"،وأنكل ما يجري هو لكسب الزمن من أجل تهويد وأسرلة مدينتهم،حيث الهجمة الشاملة والتيتطال كل زقاق وحي وشارع وحارة وبلدة في المدينة،وهي لا توفر لا بشراً ولا حجراً ولاشجراً،وتخرج القدس من دائرة الصراع وأية تسوية سياسية محتملة من خلال عزلها بالكاملعن محيطها الفلسطيني،وتحويل أحيائها العربية إلى جزر متناثرة ومعزولة محاصرةبالمستوطنات في قلبها،بحيث يصعب على السلطة الفلسطينية المطالبة بها كعاصمة للدولةالفلسطينية المستقلة.
ومن هنا وأمام شمولية الهجمة الاستيطانية وتداعياتهاالخطرة على وجود المقدسيين ومستقبلهم ووجودهم في القدس،انتفض المقدسيون،وأثبتواأنهم رأس الحرب والعنوان في التصدي والمواجهة،وأنهم يمتلكون الإرادة ولديهم الطاقاتالعالية على العطاء والتضحية،وكانت هبتهم الجماهيرية بروفة لانتفاضة قادمة لم تختمرعوامل قيامها بعد،فكما في الانتفاضة الثانية والتي كانت عوامل تفجيرها القدس،فكلالمقدمات تشير الى أن عوامل تفجير الإنتفاضة الثالثة ستكون القدس أيضاً،وكذلك هذهالهبة الجماهيرية والتي ستخفت حيناً وتتصاعد حيناً آخر،تثبت مدى تقدم الجماهير علىالقيادة في الفعل والممارسة،وأيضاً حالة الإنفصال ما بين الجماهير والقيادة،وهذهالجماهير التي هبت في مختلف أرجاء المدينة المقدسة،تبرهن بالشكل القاطع أن شعباًيمتلك الإرادة يجترح المعجزات،وهو بحاجة إلى قيادة تمتلك الإرادة والقرار،وتتخلى عنالأوهام،وأن تحسم أمرها وخياراتها بعدم التمسك بصنمية السلطة،والتي تحولت من أداةووسيلة لتحرير الوطن،الى غاية ومصلحة وبقرة حلوب للبعض،وكذلك أن تبني إستراتيجيةبديلة وشاملة تعيد الاعتبار للبرنامج الوطني،وأن تجمع وتوحد كل ألوان الطيف السياسيالفلسطيني،خلف برنامج يقوم على المقاومة ومحاربة الاستيطان،وأن تعيد الاعتبارللمرجعية الدولية للمفاوضات بدلاً من المرجعية الثنائية،وأن تضع حداً لحالة انقسامالقائمة،والتي تجعل من أهل القدس صدراً مكشوفاً لخناجر التهويد والأسرلة،فلا حاضنةفلسطينية ولا عربية ولا إسلامية لهم،وكل ما يجري من حديث عن دعم صمودهم ووجودهم فيوعلى أرضهم لا يتعدى الصخب الإعلامي والشعارات،والدعم الذي يقدمه الملياردراليهودي"ماسكوفيتش" للاستيطان والجمعيات الاستيطانية في القدس،يفوق عشرات المرات مايقدمه العرب والمسلمين مجتمعين للمدينة المقدسة،وأهل القدس بإرادتهم وعزيمتهموصدورهم العارية سيستمرون في التصدي والمواجهة،لكي لا تنغرس خناجر والتهويد والأسرلةفي صدورهم،فهم ملوا كثرة النداءات والرسائل والاستغاثات والبيانات التي لا تجد لهاصدى وردود عند أمة عربية وإسلامية تصمت صمت القبور.


القدس- فلسطين

17/3/2010


بقلم : راسم عبيدات
__________________
رد مع اقتباس
  #194  
قديم 03-18-2010, 11:13 PM
 
لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول نبينا صلى الله عليه وسلم(إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات

فتعال نبحر في روائع ابن القيم الجوزية - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد

يقول رحمه الله

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .

1- فمنها : حرمان العلم, فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية
وقال الشافعي : شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال :
اعلم بأن العلم فضلٌ
وفضلُ الله لا يؤتاه عاصِ

2- ومنها حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .

3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله, لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ........ وما لجرح بميت إيلامُ , فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة , لكان العاقل حرياً بتركها .
وشكى رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه , فقال له :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب

فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .

4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس, ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .

5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه, أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .

6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتَقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه حتى يراه كل أحد . قال عبد الله بن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه , ونوراً في القلب وسعة في الرزق , وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب , ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .

7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن: أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .

8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا , فتنقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة , كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها , وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان .

9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . وبالجملة فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غِبَّ ( ثمرة ) إضاعتها يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 فلا يخلوا إما أن يكون له مع ذلك تطلع إلى مصالحه الدنيوية والأخروية أو لا ؟ فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك فقد ضاع عليه عمره كله , وذهبت حياته باطلاً , وإن كان له تطلع إلى ذلك طالت عليه الطريق بسبب العوائق , وتعسرت عليه أسباب الخير بحسب اشتغاله بأضدادها , وذلك نقصان حقيقي من عمره . وسر المسألة أن عمر الانسان مدة حياته ولا حيوة له إلا باقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وإيثار مرضاته . ...... .

10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها , فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها اعملني أيضا فإذا عملها قالت الثانية كذلك وهلم جرا , فتضاعف الربح وتزايدت الحسنات ؛ وكذلك جانب السيئات أيضا ,حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة , وصفات لازمة , وملكاتٍ ثابتة , فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الأرض بما رحبت , وأحسَّ من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء حتى يعاودها , فتسكن نفسه وتقر عينه . ولو عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاق صدره وأعيت عليه مذاهبه , حتى يعاودها , حتى أن كثيرا من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها , ولا داعية إليها , إلا لما يجد من الألم بمفارقتها كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانيء حيث يقول :
وكأس شربت على لذة
وأخرى تداويت منها بها

وقال الآخر
وكانت دوائي وهي دائي بعينه
كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تأزُّهُ إليها أزّاًً , وتحرضه عليها ,وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها . ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتأزُّهُ إليها أزّاًً , فالأول قوَّى جند الطاعة بالمدد , فصاروا من أكبر أعوانه , وهذا قوَّى جند المعصية بالمدد , فكانوا أعوانا عليه
__________________
رد مع اقتباس
  #195  
قديم 03-19-2010, 12:20 AM
 
محمد صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس


أخبرنا الله تعالى بأن اسم محمد صلى الله عليه وسلم موجود في الكتاب المقدس، فهل من إشارات لذلك؟....
يقول تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) [الرعد: 43]. في هذه الآية إشارة إلى أن من عنده علم الكتب من اليهود والنصارى يعرفون أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول مرسل من الله، وقد ورد اسمه وصفته في كتبهم السابقة، ولكن كيف ذلك؟
جاء في الإصحاح السادس عشر وعد بنبيّ كلامه أحسن الكلام: (كلامه أحسن الكلام، إنه محمد العظيم)، ولكن مفسري الكتاب المقدس قالوا إن كلمة (محمد) جاءت هنا صفة بمعنى (محمود) وليست اسماً لنبيّ!
ولكن سبحان الله في نص آخر من الكتاب المقدس نجد خطاب الله لسيدنا موسى: (وأقيم لهم نبياً مثلَك)، فقالوا هذا النص يبشّر بقدوم المسيح، ولكن المسيح حسب زعمهم هو "إله" وليس نبياً!! إذاً هذا النص لا يقصد المسيح لأنه وُلد من غير أب، بينما سيدنا موسى ولد من أب، ولذلك فإن المنطق يفرض علينا أن نعتقد بأن هذا النص يتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم، فهو محمد وهو محمود وهو نبيّ!
وسبحان الله نرى التناقض في هذه التفاسير، فإذا كان المقصود هو المسيح، فلماذا يقولون هو "إله"؟ إن هذه النصوص تنطق بالحق وتشهد على صدق رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
طالما نظرتُ إلى الكتاب المقدس على أنه كتاب محرَّف مئة بالمئة، ولا توجد فيه عبارة واحدة صحيحة! وعلى هذا الأساس كنتُ لا أقتنع بما يقوم به بعض العلماء من استدلال بالكتاب المقدس أو الاستشهاد بنصوصه، فإذا كان الكتاب محرَّفاً ما هي الفائدة من دراسته أو الاستشهاد به.
لقد حدّد لنا الله تعالى القاعدة التي نعرف بها أن هذا الكتاب محرف أم لا! فالقرآن يحدثنا عن حقيقة ألا وهي أن أي كتاب من صنع البشر لابد أن نجد فيه الاختلافات والتناقضات، ولذلك قال تعالى عن القرآن: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. فهذه الآية تقرر أن الكتاب الوحيد في الكون الذي لا يحوي أي تناقض هو القرآن، وأن جميع الكتب التي أنزلها الله تعالى مثل التوراة والإنجيل، جميعها أيضاً لا تحوي أي تناقض ولكن قبل أن يتم تحريفها، فهي اليوم محرفة ولذلك إذا بحثنا فيها وجدنا التناقضات واضحة جلية في كل نص من نصوصها.
ولكن هل يمنع ذلك أن نجد في هذه الكتب المحرفة بعض الحق؟ وهل هي محرفة بالكامل أم لا يزال فيها بعض الإشارات التي بقيت لتؤكد صدق القرآن؟
هذا ما تأكدتُ منه بالفعل عندما سمعتُ آية عظيمة من كتاب الله تعالى، وكأنني أسمعها للمرة الأولى، لنكتب النص كاملاً ونتأمل: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف: 156-159].
الذي لفت انتباهي أن النص القرآني يتحدث عن سيدنا موسى عليه السلام، وكيف كانت قصته مع فرعون والسحرة ومن ثم كيف كانت قصته مع بني إسرائيل، وفي وسط هذا النص وبشكل مفاجئ يأتي ذكر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام، ويأتي التأكيد الإلهي بأنهم سيجدون هذا النبي مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل أي الكتاب المقدس، والسؤال: ماذا يعني ذلك؟
وهل هناك علاقة بين سيدنا موسى وسيدنا محمد؟ وهل بالفعل إذا فتشنا في الكتاب المقدس سوف نجد إشارة للنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل هذه الإشارة موجودة اليوم على الرغم من تحريف هذا الكتاب؟
عندما سمعتُ قوله تعالى: (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ) أدركتُ أن كلام الله تعالى هو الحق، ومادام الله هو من أخبرنا بذلك فلا بد أن نجد إشارة في الكتاب المقدس باقية إلى يومنا هذا تثبت أن النبي محمد مكتوب في الكتاب المقدس، فالقرآن صالح لكل زمان ومكان وبما أن الله تعالى قال: (يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ) فلابد أن يجدونه بالفعل مكتوباً عندهم سواء في الماضي أو الحاضر.
وهذا ما وجدتُه بالفعل بعدما قرأتُ الكتاب المقدس قراءة معمقة من جهة وقرأتُ ما كتبه بعض علماء المسلمين حول هذه الإشارات، وسوف أبث لكم أحبتي هذه الإشارات بشيء من التبسيط والتحليل العلمي، لندرك أن القرآن هو الحق وأن البشر مهما حاولوا تحريف الكتاب المقدس فسوف تبقى هذه الإشارات موجودة وشاهدة على صدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.
إذا ما قرأنا التوراة المحرَّفة وتأملنا قصة نبينا موسى عليه السلام، فهل يمكن أن نجد في وسطها (كما في القرآن) إشارة مفاجئة لذكر نبي يأتي من بعد موسى؟ في سفر التثنية تُذكر قصة موسى عليه السلام، وأثناء هذه القصة يأتي بالفعل ذكر نبي سيأتي بعد موسى يكون مثل موسى، جاء في العهد القديم: (يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ) [سفر التثنية، الإصحاح 18: 15-22].
تأملوا معي أيها الأحبة كيف يأتي الحديث عن نبي بعد موسى، طبعاً هذا الكلام جاء على لسان موسى يبلغ قومه رسالة من الله، فيقول لهم (أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ) ومعنى هذا الكلام أن الله سيقيم نبياً بعد موسى يكون مثله ويجعل كلامه في فم هذا النبي، أي هذا النبي ينطق بكلام من عند الله، والسؤال: من هو هذا النبي الذي يشبه موسى، ويتكلم بكلام الله تعالى؟ لنعدد صفات هذا النبي كما جاءت في هذا النص التوراتي:
1- هذا النبي هو من إخوة إسحق أي من نسل إسماعيل عليه السلام: (مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ) والمخاطب هنا بني إسرائيل، وإخوتهم هم بنو إسماعيل عليه السلام. وهذا دليل على أن النبي ينبغي أن يكون من بني إسماعيل.
2- هذا النبي يجب أن يكون مثل موسى عليه السلام بدليل كلمة (مِثْلَكَ)، أي أنه نبي صاحب شريعة، وينزل الله عليه كتاباً.
3- هذا النبي سوف يتكلم بكلام الله: (وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ).
4- كل ما يتكلم به هذا النبي سيحدث، وإذا لم يحدث فهذا دليل على أن هذا النبي كاذب: (فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ)، أي أن الكلام الذي سيتحدث به هذا النبي إذا لم يحدث ويتحقق فهذا يدل على أنه ليس كلام الله تعالى.
5- هذا النبي سوف يبلغ قومه كل ما يوحى إليه من وصايا وأحكام وتشريعات وقصص، ولن يكتم أي شيء أوصاه الله به: (فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ).
6- لقد ورد التأكيد على هذا النبي مرتين:
- (يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي).
- (أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ).
وتأملوا التأكيد على أن هذا النبي سيكون من إخوة بني إسرائيل (مِنْ إِخْوَتِكَ، مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ) (أي أبناء إسماعيل)، وكذلك التأكيد على أن هذا النبي المنتظر سيكون مثل موسى (مِثْلِي، مِثْلَكَ).
والسؤال الآن: من هو النبي المشار إليه في هذا النص؟ هل هو المسيح عليه السلام كما يدعون، أم هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
1- إن المسيح لا يشبه موسى في كثير من النواحي، فهو لم يأت بشريعة جديدة، بل جاء بالإنجيل الذي هو متمم للتوراة، وقد أكد المسيح على أنه لم يأت لينقض الناموس بل ليتمم (كما في الكتاب المقدس).
2- المسيح ليس له أب بل نفخ الله من روحه في سيدتنا مريم عليها السلام، ولذلك فإن ولادة موسى وولادة المسيح مختلفتان تماماً.
3- المسيح تكلم في المهد وموسى لم يتكلم، والمسيح كان يحيي الموتى ويشفي الأعمى والأبكم والأصم، أما موسى فقد كانت معجزته العصا.
4- يدعي النصارى أن المسيح هو ابن الله، فكيف يكون شبيهاً من وجهة نظرهم بسيدنا موسى الذي يعتبرونه نبياً؟
5- ثم إن المسيح عليه السلام لم يكن من بني إسماعيل، بل أرسله الله لبني إسرائيل، أما محمد فهو من نسل إسماعيل وأرسله الله للعرب وللناس كافة.
6- محمد وموسى كلاهما تزوج وكلاهما رعى الغنم، وموسى أرسله الله لفرعون وقومه ومحمد أرسله الله لأبي لهب وقومه.
7- موسى جاء بالتوراة ومحمد جاء بالقرآن.
8- وأخيراً هناك فارق كبير جداً من وجهة نظر الكتاب المقدس، فالمسيح هو إله ولم يتزوج وليس له أب وقد صُلب وقام (كما يدعون)، أما موسى فهو ليس إلهاً وتزوج وله أب ولم يُصلب، إذن لو تعاملنا بهذا المنطق، أين وجه الشبه بين موسى والمسيح كما يدَّعون؟؟!
ولذلك فإن قولهم إن النبي الذي أشار إليه النص التوراتي هو المسيح هذا القول لا يستند إلى أي دليل، بل هو مخالف للحقيقة. أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان مثل موسى عليه السلام، فهو صاحب شريعة، وهو بلَّغنا كلام الله تعالى، وجاء بمعجزات، وكل ما تحدث به تحقق.
جاء في الكتاب المقدس إشارة رائعة إلى نبي يشبه موسى يرسله الله لأبناء إسماعيل، ويتكلم بكلام الله: (أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ).
وعلى سبيل المثال عندما كان محمد صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة وكان المسلمون في أضعف مراحل حياتهم، أخبرهم بأن الإسلام سينتشر في كل مكان فقال: (سيبلغ هذا الأمر – أي الإسلام - ما بلغ الليل والنهار)، والسؤال: هل تحقق هذا الكلام؟ هل انتشر الإسلام في كل مكان على وجه الأرض؟ تقول الإحصائيات الحديثة والموثوقة: إن الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً والأسرع نمواً على مستوى العالم، فهو الدين الوحيد الذي ينتشر في كل دول العالم، وسيكون الإسلام هو الدين الأول عام 2025 وتكون نسبة المسلمين في العالم بحدو0% بينما نسبة المسيحيين لن تتجاوز 25%. وذلك حسب المرجع البريطاني (Sato Tsugitaka, Muslim Societies, Routledge,UK, 2004).
إن النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا برسالة من عند الله، وكل كلمة في القرآن هي كلام الله، فلنفرض أنه كان كاذباً، فهل يعقل أن تستمر دعوته وكذبه –حاش لله- أربعة عشر قرناً وينتشر دينه بهذا الشكل الكبير؟ هل هناك رجل في التاريخ كله افترى على الله كذباً وادعى أنه رسول من عند الله وجاء بكلام يدعي أنه من عند الله، هل يوجد مثل هذا الرجل في التاريخ تستمر دعوته، أم أن الله يظهر كذبه؟
أليس الكتاب المقدس هو الذي يقول: (وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ)، هل مات النبي محمد وانتهى ذكره أم أن ذكره لا زال باقياً بعد وفاته إلى يوم القيامة؟ إذن منطق الكتاب المقدس يؤكد أن النبي الكاذب لن يستمر ولن تنتشر دعوته، وبما أن محمداً صلى الله عليه وسلم يعيش في قلب كل مسلم حتى يومنا هذا، فهذا دليل من الكتاب المقدس نفسه على صدق رسالة محمد إلى الناس جميعاً!
وقد جاء هذا النبي بكلام مشابه من عند الله: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف: 9]. والسؤال: هل ظهر دين الإسلام وانتشر وأصبح الديانة الأكثر انتشاراً في العالم أم لا؟ إذن كل ما حدَّث به النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم تحقق بالكامل، إذن حسب منطق الكتاب المقدس يمكننا القول وبثقة تامة إن النبي محمد هو النبي الذي أشار إليه الكتاب المقدس في النص السابق.
ومن حكمة الله تعالى أن الذين حرفوا الكتاب المقدس لم ينتبهوا لهذه العبارة، ولم يدركوا الإشارة الخفية التي تحملها، ولذلك لم يخطر ببال أحدهم أن هذه الإشارة ستكون حجة عليهم واعترافاً منهم بأن محمداً رسول الله وهم لا يشعرون!!!
وصدق الله عندما يقول: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) [الأعراف: 158].
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رابط لمخترع جريندايز للوطن العربي sohaibNew84 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 01-23-2010 03:06 PM
أهم خمس ورقات في حياتك نبع الحنان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-26-2007 06:31 PM
o°°¨]§[° خمس ورقات أعجبتني °]§[¨°°o أمـيـرة الـغـرام ختامه مسك 5 06-21-2006 03:26 PM
رب ضارة نافعة وردة حب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 06-06-2006 09:55 PM
وصايا طبية نافعة لكِ .. سيـــــــرين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 03-08-2006 11:43 AM


الساعة الآن 02:32 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011