عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون قسم التكنولوجيا > الهواتف النقالة

الهواتف النقالة قسم يهتم بجميع الاجهزة النقالة الحديثة بطرح البرامج الداعمة لها وطرح الجديد من اخبارها وصورها الخاصة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #422  
قديم 03-28-2010, 06:48 PM
 




" From Beirut to Jerusalem " by Thomas Friedman
" من بيروت إلى القدس " كتاب بقلم
توماس فريدمان
Time to go
وقت الرحيل
On a rainy night in April 1984 I decided that it was time for me to leave Beirut. On that evening
a terrible thunderstorm was beating down on Beirut. I somehow managed to get to sleep,
but was jarred awake at about 2:00 am when several explosions shook the apartment and rattled
the windows. I listened carefully and detected the whistle of incoming mortars. Our whole west
Beirut neighborhood was being shelled from East Beirut.
في ليلة ممطرة من نيسان 1984 قررت أنه حان الوقت لي لمغادرة بيروت . في تلك الليلة قامت
عاصفة قوية . بطريقة ما تمكنت من النوم ، ولكن أوقظت في الثانية صباحا عندما هزت عدة انفجارات الطابق الذي انا فيه وحطمت النوافذ . انصتت جيدا ورصدت صفير قذائف المورتر القادمة . كل منطقة بيروت الغربية كانت تتعرض للقصف من بيروت الشرقية .
(ملاحظة : مع العلم انه كان معروفا للجميع انه يهودي اميركي ، كان سكن ومتابعة الحرب اللبنانية من قبل توماس فريدمان في بيروت الغربية ، وكان على علاقة وثيقة مع كل الأحزاب والمنظمات والميليشيات ، ولم يتعرض له احد . وكذلك كان معظم المراسلين الأجانب ، إن كانوا اوروبيين مثل روبرت فيسك الأنكليزي ، ام اميركيين مثل جوناثان راندل الأميركي . وكان جميع المراسلين يعلمون جيدا انهم يستطيعون متابعة الأحداث وإرسال تقاريرهم بكل حرية من بيروت الغربية . وكان العكس هو الصحيح من بيروت الشرقية ، حيث كانوا يتعرضون للتهديد والقتل إن هم لم يرسلوا تقارير تشيد بالمسيحيين وتظهر همجية المسلمين والفلسطينيين والأحزاب اليسارية)

وضع Robet Fisk كتابا شهيرا عن تغطيته للحرب ، بعنوان : Pity the Nation ، وقد
نال شهرة كبيرة ، واستحق عليه تهديد بالقتل من جميع الفرقاء : الأسرائيليين والسوريين
والمسيحيين ، ولكنه صمد ولا يزال الى اليوم في بيروت كمركز عمل ، ولم يعد بعدها الى
بريطانيا . وهو الذي فضح مجزرة عين قانا الأولى والتي من اجلها كان التهديد له بالقتل من
قبل الأسرائيليين .
أما جوناثان راندل Jonathan Randal فقد وضع كتاب عن اول سنيّ الحرب بعنوان :
“ Going all the Way, Christian Warlords, Israeli Adventurers & The War in Lebanon “
وفيه استهزأء من المسيحيين ، ومن الدولة اللبنانية حيث كتب يقول : كلنا ، اي الصحافيين في
بيروت ، كنا نعلم منذ سنة 1970 أن الحرب الأهلية قادمة الى لبنان ، ولكن اجهزة المخابرات
اللبنانية كانت تمنعنا من إرسال مثل هذه التقارير بحجة المحافظة على السلم في لبنان وعدم إثارت
النعرات بين الطوائف .

My first instinct was to jump out of bed and run into the bathroom, because it was the only room that did not have any windows . There I sat on the toilet, my head in my hands, waiting for the shelling to stop. As the shelling intensified, my news instinct came alive and I crawled on my hands and knees from the bath room into my office and dialed the telephone number of the Times in New York. Before anyone answered I put the phone down.
أول ردة فعل لي هو القفز من السرير والهرولة الى الحمام ، لأنه المكان الآمن الذي لم يكن له نوافذ . هناك جلست على الحوض ، رأسي بين يدي ، بانتظار القصف أن يتوقف . وفيما تابع القصف عنفه ، اول ما خطر لي أنني لا ازال على قيد الحياة ، وزحفت على يدي وركبتي باتجاه مكتبي ، وطلبت رقم جريدة التايمز في نيويورك . وقبل أن يجيب احد أغلقت السماعة .
You idiot, I thought to myself, this kind of shelling has been going on every night since the civil war started. Nine years, today it just happens to be your house, but it is not news. So I crawled back into the bath room, sat back down on the toilet and waited for the cease-fire. All I could think was : this is really crazy. I am the New York Times correspondent in Beirut and am being shelled. Its time to leave.
يا غبي ، قلت في نفسي ، مثل هذا القصف دام منذ بداية الحرب الأهلية . تسع سنوات ، ولكن اليوم صدف انه منزلك الذي يتعرض للقصف . لذا فقد زحفت عائدا الى الحمام وجلست بانتظار وقف لإطلاق النار . كل ما استطعت التفكير به : هذا هو الجنون بعينه ، انا مراسل النيويورك تايمز في بيروت واتعرض للقصف . حان وقت الرحيل .
It would be few more months before I could actually depart. But as the day approached I began having second thoughts. I was drawn to Beirut story like a moth to a candle. Some of my colleagues had come to Beirut and could not leave (Just like Robert Fisk who is still here) , because they become hooked on their own adrenaline. I was not immune to that myself. When I think back on Beirut now, I barely remember the close calls or the adrenaline highs. Instead, I remember all those remarkable human encounters I got to witness that taught me more about people and what they are made of than the previous twenty-five years of my life. I got to see with my own eyes the boundaries of men's compassion alongside their unfathomable brutality, their ingenuinity alongside astounding folly, their insanity alongside their infinite ability to endure.
ولكن مضت عدة شهور قبل أن اتمكن فعلا من الرحيل . و كلما اقترب يوم الموعود ، كانت تراودني افكار العدول ، لقد كنت منجذبا لبيروت كما ينجذب الذباب لضؤ شمعة . بعض من زملائي أتوا الى بيروت ولم يستطعوا المغادرة ، لأنهم تسمروا بالأدرنالين الذي يجري في عروقهم . ولم اكن انا ايضا بمنأئ عن مثل هكذا مناعة . أنا اذكر هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم ، والذين علموني عن الناس بما هم فعلا عليه مجبولين ، اكثر مما تعلمت في الخمسة وعشرين سنة الماضية من حياتي . لقد شاهدت بعيني حدود العاطفة عند البشر بموازاة الوحشية ، صدق الأخلاص بموازاة الجنون ، الهوس بموازاة القدرة الهائلة على التحمل عند الناس .
(Is this Thomas Friedman who is writing now in New York as a jew, is this really the same Thomas Friedman whom we are reading his words here ???!!!! No comment)
It is for such moments that a reporter is drawn to Beirut, and stays there long after good sense tells him he should leave. All were good thrills at the time, but they don't last, only the moments do.
بمثل هذه الأوقات ينجذب الصحافي إلى بيروت ، ويبقى طويلا حتى بعد أن يقول له المنطق ان عليه المغادرة . (هذا ما حصل فعلا مع روبرت فيسك ، الذي لا يزال الى اليوم موجود في بيروت ، كمراسل لجريدة الأندبندنت اللندنية ) كل هذا الحماس كان بوقته ، ولكنه مضى الان .
Having said all this, I know there is some attraction Beirut held for me that I can't explain, not even to myself. It is a sort of irrational pull that I think many newsmen feel once or twice in their careers, and it prompts them to do something normal people would consider utterly crazy, like covering Beirut and enjoying it.
بعد أن قلت ما علي قوله ، انا أعلم ان هناك ما يجذبني إلى بيروت ، ولا أدري ما هو ، ولا حتى استطيع تفسيره لنفسي . هو شئ من الأنجذاب اللاموضوعي ، والذي يشعر به كل صحافي مرة او مرتين في حياته ، ويقوموا بأشياء يعتبرها الأشخاص العاديين جنونية ، مثل تغطية الأحداث في بيروت والأستمتاع بها .
That went for a lot of us who covered Beirut. Plenty of times it just didn't make sense to be there, but we kept coming back because we needed it.
حصل هذا للكثير ممن غطى الأحداث في بيروت . مرات عدة لم يكن من المنطق أن يكون الواحد منا هنا ، ولكن تابعنا القدوم لأننا بحاجة لها .
To follow : Jerusalem – Crosswinds.
يتبع : القدس ، تقاطع الرياح





__________________
رد مع اقتباس
  #423  
قديم 03-28-2010, 06:55 PM
 
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ
( صيام الأيام البيض )

الْحَمْدُ لله الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تتم الصَّالِحَاتْ
الحمد لله الذي خلق الأرض و السماء ،
و الصلاة و السلام على المبعوث لجميع العباد بالهدى و الرشاد ،
و على آله و أصحابه و من سار على نهجه إلى يوم المعاد .
أما بعد :
أيها الأحبة الكرام أخواني و أخواتي في الله – بارك الله فيكم .
أبدأ بـ حكمتان و نصيحتان :
1. تمسكوا بالكتاب و أبشروا بالنجاة يوم الحساب .
2. حافظوا على الـسُّـنَّـة و أبشروا بالجنة .
فحديـثـنـا اليوم بعنوان :
( صيام الأيام الــبــيــض لهذا الشهر )
شـهـر ( ربيع الآخرلعام 1431 )
الصيام من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى
و قد حثنا النبي صلى الله عليه و سلم على صيام ثلاثة أيام من كل شهر
و قد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بصيام ثلاث أيام من كل شهر ... الحديث )
فـ يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، سواء كانت متواصلة أو متفرقة
قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها :
( كان النبي صلى الله عليه و سلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر
لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره ) .
و لكنَّ الأفـضـل أن تكون هذه الأيام ( أيام البيض ) ، و هي :
( الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر )
فعن أبي ذر رضى الله عنه أنه قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
" إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة "
* رواه الترمذي و النسائي . و الحديث حسنه الترمذي و وافقه الألباني .
و فضل صيام ( ثلاثة أيام من كل شهر ) أن صيامها كصيام الدهر
فَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه
عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
"صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ
وَ أَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَ أَرْبَعَعَشْرَةَ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ ".
* رواه النسائى و قال الألبانى حديث حسن .
و صدق سيدنا رسول الله
والأيام البيض لهذا الشهر هيأيام
الاثـنـيـنالـثـلاثـاء – الأربـعـاء
( 13 ) – ( 14 ) – ( 15 ) من ربيع الآخر
الموافق
( 29) – ( 30 ) – ( 31 ) من مـارس ( 2010م )
و صلى الله على نبينا محمد و علىآله و صحبه أجمعين
قال صلى الله عليهو سلم
( من دل على خير فله مثل أجرفاعله )
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار الخلق حيث لا مؤمن و لا موحد بالله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
__________________
رد مع اقتباس
  #424  
قديم 03-28-2010, 07:21 PM
 

اكتشفنا يوم الأحد الموافق (2 /12/ 1429هـ) معلومة سرية خطيرة، إنها اكتشاف أسرار الكون، فقد زرت مع بعض الإخوة القبة الفلكية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ولما دخلنا القبة أغلقت علينا ثم أظلمت ثم فتح لنا الكون، وقربت لنا النجوم والكواكب والنيازك وضخمت بواسطة جهاز ضخم، فرأينا السماء وأبصرنا بديع خلق الله وجميل صنعه وعظيم إتقانه وروعة حكمته، فوالله لقد أبصرنا ما أدهش العقل وأبكى العين وهزَّ النفس من أعماقها، شاهدنا المجرّات وهي تعمل بانتظام، رأينا النجوم وكل في فلك يسبحون، أبصرنا المذنّبات تسعى سعياً في خطوط مرسومة وحدود معلومة، اطلعنا على الشمس والقمر، وأحدهما يجري خلف الآخر لا يدركه ولا يصطدم به، والقارئ يتلو علينا في نفس اللحظة قول الباري: (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، شاهدنا منازل القمر حيث ينـزلها منـزلاً منـزلاً والله يقول: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)، قُرِّب لنا المريخ والمشتري وزحل وغيرها، وكلها تعمل بانتظام وتتحرك بحساب دقيق وتمشي بإتقان في مهمة محددة وبحكمة فائقة، يذهب السهم ليرينا الثريّا ومنازلها ثم يعود السهم إلى سهيل اليماني ثم يذهب السهم إلى مذنب طوله مائة مليون ميل كلما اقترب من الشمس ازداد شعاعاً، رأينا إقبال الليل وإدبار النهار وأبصرنا إطلالة الفجرِ على بعض دول العالم وغروب الشمس على دول أخرى، شاهدنا المهرجان في السماء كأنه حفل بهيج، الشمس ساطعة لامعة كأنها عروس حسناء تسرُّ الناظرين وتبهج المشاهدين، والقمر باسم وقور مشرق الطلعة كأنه ملك مهاب على عرشه، النجوم متناثرة كأنها حبات لؤلؤ على بساط أخضر، يا الله، يا للروعة، يا للجمال، يا للإبداع، يا للإتقان: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ). جلسنا على الكراسي ولما بدأ العرض وأغلقت القاعة وأطفئت الأنوار وشاهدنا روعة الكون وهوله وغصنا في أماكننا وأصبحنا كأننا ذرات خائفين وجلين، غمرنا الخجل وغطانا الحياء من رب الأرض والسماء، وحدثت نفسي وأنا جالس: أين الملاحدة قاتلهم الله ألا يبصرون كما نبصر؟ ألا يشاهدون كما نشاهد؟ ألا يتدبرون كما نتدبر؟ فما لهم لا يؤمنون؟ يا الله هل يريدون دليلاً أكبر من هذا الخلق العجيب والنظام الغريب والكون البهيج والصنع المتقن والنظام المتكامل؟ ومن شك في كلامي فليزر أي قبة فلكية لتقرّب له السماء فينظر في الأبراج ومنازل القمر وحركة النجوم ودورة الفلك وسقوط النيازك وسير المجرّات بحساب دقيق مع الحكمة في الإبداع والجمال والإتقان، فسبحان الله ما أعظمه! ما أجله! ما أحكمه! ما أقواه! (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) وسبحان الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، وبعدما عشتُ هذا المشهد أدركتُ سبب إيمان علماء الفلك والطب والجيولوجيا لأنهم أبصروا الحقيقة فصاحوا مستسلمين مذعنين وصرخوا: (لا إله إلا الله)، وأدرك كلام اينشتاين حين يقول: «إن من ينظر في الكون يعلم أن مبدعه حكيم سبحانه لا يلعب بالنرد».
الآن أدعوكم يا بشر، يا بني آدم، يا عالم، يا ناس، استيقظوا، انظروا في الكون، تدبّروا، تفكروا، تأملوا، أطلقوا النظر ولو لدقيقة واحدة وفي كل شيء أمامكم، في الماء، في الظلماء، في الهواء، في السماء، في الغذاء، في الدواء، في السراء، في الضراء، في كل حمراء، وبيضاء، وسوداء، وخضراء، وزرقاء، لقد أخذنا دورة تدريبية قصيرة في الإيمان وقد نفضنا المشهد نفضاً، وهزنا المنظر هزّاً، حينها أدركنا أن الإنسان صغير، فقير، حقير، ضئيل، مسكين، بائس، هزيل، ضعيف، جاهل، وأن الكبير هو الله، والعظيم هو الله، والقوي هو الله، والغني هو الله، والعليم هو الله، والحكيم هو الله، والخالق هو الله، والحي القيوم هو الله، فلا إله إلا الله، ما أعظم الله! وأجل الله! وأحكم الله! ولا إله إلا الله.
__________________
رد مع اقتباس
  #425  
قديم 03-28-2010, 07:29 PM
 
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم


يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات


فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد


يقول رحمه الله



وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .


1- فمنها : حرمان العلم , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية





2- ومنها حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .



3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة

فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .


4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .


5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .


6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده
7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .


8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,

9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –
.


10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ,

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رابط لمخترع جريندايز للوطن العربي sohaibNew84 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 01-23-2010 03:06 PM
أهم خمس ورقات في حياتك نبع الحنان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-26-2007 06:31 PM
o°°¨]§[° خمس ورقات أعجبتني °]§[¨°°o أمـيـرة الـغـرام ختامه مسك 5 06-21-2006 03:26 PM
رب ضارة نافعة وردة حب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 06-06-2006 09:55 PM
وصايا طبية نافعة لكِ .. سيـــــــرين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 03-08-2006 11:43 AM


الساعة الآن 05:57 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011