عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2010, 10:06 AM
 
اعفوا يعفو الله عنك فالجزاء من جنس العمل

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [رواه البخاري]، ومن أعظم ما يحبه المرء لأخيه نجاته يوم القيامة وفوزه بالجنة.

أخي الكريم: لقد جربت كثيراً اللذات كلها فما وجدت ألذ من العفو والصفح والمسامحة للآخرين، قال الله تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا} [البقرة: من الآية 109]، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [سورة البقرة: من الآية 237]، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [سورة آل عمران: من الآية 134]، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [سورة الشورى: من الآية 40]، وفي الحديث الذي أقسم عليه النبي صلى الله عليه وسلم

بأنه: «مازاد الله عبدا بعفو إلا عزا» [رواه مسلم].

أخي الكريم: إن الله تعالى يعامل العبد بمثل ما يعامل به العبد الناس، فاعفو يعفو الله عنك، وأحسن يحسن الله إليك، واغفر يغفر الله لك، وارحم يرحمك الله، فالجزاء من جنس العمل.

أخي ما انتقم أحد لنفسه إلا ذل، وما انتقم أحد لنفسه إلا خاف، وما انتقم أحد لنفسه إلا ندم.

إن المغبون والخاسر، من أحب أن يلق الله بكل ذنوبه وخطاياه، دع الناس يتحملون بعض ذنوبك، قابل من أساء إليك منهم بالإحسان تثبت هداياهم لك حينما أهدوا إليك شيئا من حسناتهم، فمن أحب أن يقابل الله إساءته بالإحسان فليقابل هو إساءة الناس إليه بالإحسان.

وقد أشار ابن القيم رحمه الله: "إلا إن من آذاك حقه أن تعتذر إليه لا أن تعاقبه وتنتقم منه، لأنه ما آذاك وتسلط عليك إلا بسبب ذنب أحدثته {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [سورة الشورى: 30]، فقدر الله أن تكون عقوبتك على يديه، فأنت السبب في معصيته فيك". ثم قال: "ما أظن أنك تصدق هذا فضلا أن تعمل به".

وقد جربت ما ذكره مع شخص تعدى عليّ وظلمني ظلما ظاهرا فلم أرد عليه، فامتلأت غيظا عليه، وما فرج عني حتى رجعت إلى بيتي وكتبت له خطابا أعتذر إليه وأذكر له أنني أنا السبب في إغاظته وإثارت غضبه، فبرد قلبي وسري عني وفرحت فرحا شديدا وأصلح الله ما بيني وبينه وأكبر ذلك مني وأصبح يراعيني بتواضع لي كثيرا.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2010, 07:10 PM
 
حقيقة اخي هذا ما يجب أن يتصف به المؤمن ..
جزاك الله خيرا و نفعنا جميعا بالسنة و الكتاب
مشكور على الطرح و الافادة
__________________


مع الخضرة رابحة و لا خاسرة


نحب بلادي الله غالب


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-07-2010, 03:21 PM
 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صلى الله عليه وسلم مبينا لذة الصلاة
[[ جُعِلتْ قرّة عيني في الصلاة ]] رواه أحمد
شكرا اختي على مرورك الروعه
دمتي بود


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إتق الله , يفرغ عليكم العلم إفراغاً ! احمد اطيوبه حوارات و نقاشات جاده 6 12-05-2009 03:59 AM
من أين يبدأ الإصلاح(5) العمل والدعوة إلى الله أبو الفضل السلفى نور الإسلام - 12 02-26-2008 01:03 AM


الساعة الآن 04:45 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011