عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2010, 10:12 PM
 
Thumbs up باب قول الله تعالى

}أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيدًا{([1])
س: اشرح هذه الآية ثم بين سبب نزولها وما الذي يستفاد منه؟
جـ: يقول تعالى منكرًا على من يدعي الإيمان بما أنزل على رسوله محمد r وعلى الأنبياء الأقدمين وهو مع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله من الطواغيت، وبين تعالى في هذه الآية أن التحاكم إلى الطاغوت مما يأمر به الشيطان ويزينه لمن أطاعه وأنه مما أضلَّ به الشيطان من أضله وأكده بالمصدر ووصفه بالبعد فدل على أن ذلك من أعظم الضلال وأبعده عن الهدى.
وسبب نزول الآية: ما قاله الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد لأنه عرف أنه لا يأخذ الرشوة «وهي ما يعطيه أحد الخصمين للقاضي ليحكم له» وقال المنافق نتحاكم إلى اليهود لعلمه أنهم يأخذون الرشوة. فاتفقا أن يأتيا كاهنًا في جهينة فيتحاكما إليه فنزلت. وقيل نزلت في رجلين اختصما، فقال أحدهما نترافع إلى النبي r وقال الآخر إلى كعب بن الأشرف «اليهودي» ثم ترافعا إلى عمر فذكر له أحدهما القصة فقال للذي لم يرض برسول الله r أكذلك قال نعم فضربه بالسيف فقتله. «ذكره الواحدي في أسباب النزول 2». #

والآية أعم من ذلك فإنَّها ذامة لكل من عدل عن الكتاب والسنة وتحاكم إلى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت.
«وانظر تفسير ابن كثير جزء «1» 19 لهذه الآية»
ويستفاد من قصة سبب النزول:
1- أن من دعي إلى تحكيم الكتاب والسنة فأبى أنه من المنافقين.
2- أن من أظهر الكفر والنفاق يقتل.
3- أن من يحكم بغير ما أنزل الله فإنما يحكم بالطاغوت.
4- تحريم أخذ الرشوة على الحكم.
5- أن المنافق يكون أشد كراهة لحكم الله ورسوله من اليهود والنصارى وأنه أشد عداوة منهم لأهل الإيمان.
قال تعالى: }وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{([2]).
س: اشرح هذه الآية وما الذي تفيده وبين مناسبتها للباب؟
جـ: يقول الله تعالى إذا قيل للمنافقين لا تفسدوا في الأرض يعني لا تعصوا في الأرض لأن من عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله فقد أفسد في الأرض لأن صلاح الأرض والسماء إنما هو بطاعة الله ورسوله. }قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{ أي نريد أن نداري الفريقين من المؤمنين والكافرين ونصطلح مع هؤلاء وهؤلاء.
وتفيد الآية: عدم الاغترار بأقوال أهل الأهواء وإن زخرفوها والتحذير #
من الاغترار بالرأي ما لم يقم على صحته دليل من كتاب أو سنة.

ومناسبة الآية للباب: أن التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله من أعمال المنافقين ومن الإفساد في الأرض ومن الحكم بالطاغوت.
قال تعالى: }وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا{([3]).
س: اشرح هذه الآية وبين علاقتها بالباب؟
جـ: يقول الله تعالى لا تفسدوا في الأرض بالمعاصي والدعاء إلى غير طاعة الله بعد إصلاح الله لها ببعث الرسل وإنزال الشريعة.
ومناسبة الآية للباب: أن التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله من أعظم ما يفسد في الأرض وأنه لا صلاح لها إلا بتحكيم الكتاب والسنة وهو سبيل المؤمنين.
قال تعالى: }أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ{([4]).
س: اشرح هذه الآية وما الذي تفيده وبين مناسبتها للباب؟
جـ: ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والبدع والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الجهالات والضلالات.
وتفيد الآية: التحذير من حكم الجاهلية واختياره على حكم الله
ورسوله.
#


ومناسبة الآية للباب: أن من عدل عن الكتاب والسنة وفضل حكم الجاهلية عليها فقد حكم بالطاغوت.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما «أن رسول الله r قال: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به» قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.
س: اشرح هذا الحديث وبين مناسبته للباب وما هو الهوى؟
جـ: يخبر الرسول r أن الإنسان لا يكون مؤمنًا كامل الإيمان الواجب حتى تكون محبته تابعة لما جاء به الرسول r من الأوامر والنواهي وغيرها فيحب ما أمر به ويعمل به ويكره ما نهى عنه ويجتنبه.
والهوى: ما تهواه النفس وتحبه وتميل إليه.
ومناسبة الحديث للباب: أنه أبان الفرق بين أهل الإيمان وأهل النفاق والمعاصي في أقوالهم وأفعالهم وإرادتهم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
***#


40- باب من جحد شيئًا من الأسماء والصفات

([1]) سورة النساء آية (60).

([2]) سورة البقرة آية (11).

([3]) سورة الأعراف آية (56).

([4]) سورة المائدة آية (50).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-09-2010, 10:22 PM
 
جزاك الله كل خير.
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جناية الإخوان على غزة: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-09-2010 06:15 PM
شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة العثيمين رحمه الله تعالى: للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 3 04-27-2009 05:54 PM
لماذا يتطرفون؟! : لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 04-18-2009 03:45 PM
المحرمات من النساء :: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 02-17-2009 11:12 PM
أغـرب الـصور التي اودعها الله تعالى في الطبيعة... سبحان الله الغروب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 07-09-2006 10:51 PM


الساعة الآن 11:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011