|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ( -فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ( ) - باب قول الله تعالى: }يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ{([1]) جـ: يذم الله سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به كقول الرجل هذا مالي ورثته عن آبائي، وكقولهم لولا فلان لم يكن كذا، وقولهم هذا بشفاعة آلهتنا، وقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقًا، ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير من الناس. ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن إضافة نعم الله إلى غيره بالقلب واللسان كفر ينافي التوحيد. وأما إضافتها إلى غير الله باللسان مع اعتقاد أنها من عند الله فهو ينافي كمال التوحيد لأن الواجب أن تضاف النعم إلى مسديها وهو الله وحده وبذلك يتم التوحيد. س: ما المقصود بقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقًا، ومن هو الملاح؟ جـ: الملاح: هو قائد السفينة والمعنى أن الله إذا أجرى السفينة وسلمها نسبوا ذلك إلى الريح وصاحب السفينة ونسوا ربهم. س: ما المراد بالنعمة المذكورة في الآية؟ جـ: المراد بها ما أنعم الله به من النعم المعنوية كالإسلام والقرآن وبعثة محمد r والنعم المادية كالصحة والمال وغيرها. # س: ما حقيقة هذا الإنكار المذكور في الآية؟ جـ: حقيقته جحد النعم المعنوية والإعراض عنها وعدم اتباعها ونسبة النعم المادية إلى غير الله. س: ما سبب اختلاف عبارات المفسرين في معنى الآية؟ جـ: سببه شمول الآية لكل ذلك ولغيره مما هو في معناه. والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ***# 42- باب قول الله تعالى: }فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{([2]) جـ: يقول الله تعالى لا تشركوا بالله شيئًا من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول من توحيد الله هو الحق الذي لا شك فيه. قال ابن عباس: الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل. والأنداد جمع ند: وهو المثل والنظير والشبيه. ومعنى جعل الند لله صرف أنواع العبادة أو شيء منها لغير الله. س: ما الغرض من هذا الباب؟ جـ: الغرض منه النهي عن الشرك الأصغر كالحلف بغير الله والتشريك بين الله وبين خلقه في الألفاظ كلولا الله وفلان وهذا بالله وبك وكإضافة الأشياء لغير الله كلولا الحارس لأتانا السارق ولولا الدواء الفلاني لهلكت ونحو ذلك فكل هذا وما في معناه ينافي كمال التوحيد. لأن الواو تقتضي مساواة المعطوف للمعطوف عليه والواجب أن تضاف الأمور كلها إلى الله ابتداء ويؤتى بعد ذلك بمرتبة السبب فيقال لولا الله ثم كذا ليعلم أن الأسباب مربوطة بقضاء الله وقدره. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أن رسول الله r قال: من حلف # بغير الله فقد كفر أو أشرك» رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم. س: ما معنى "أو" وما نوع هذا الشرك وضح ذلك؟ وما الذي يفيده الحديث؟ جـ: "أو" يحتمل أنها شك من الراوي ويحتمل أنها عاطفة بمعنى الواو فيكون قد كفر وأشرك فإن اعتقد أن للمحلوف به من العظمة مثل ما لله فهو شرك أكبر وإن لم يعتقد ذلك فهو شرك أصغر ويفيد تحريم الحلف بغير الله وأنه شرك. وقال ابن مسعود لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا([3]). س: لماذا اختار ابن مسعود الحلف بالله كاذبًا على الحلف بغيره صادقًا مع أن الحلف بالله كاذبًا كبيرة من الكبائر؟ جـ: اختار ذلك لأن الحلف بغير الله شرك والشرك أكبر الكبائر وإن كان أصغر. وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي r قال: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان» رواه أبو داود بسند صحيح. وجاء عن إبراهيم النخعي «أنه يكره أن يقول أعوذ بالله وبك ويجوز أن يقول بالله ثم بك. قال ويقول لولا الله ثم فلان ولا تقولوا لولا الله وفلان» رواه عبد الرازق وابن أبي الدنيا. س: علل لذلك مع التوضيح وما حكم الاستعاذة بغير الله؟ # جـ: تعليل ذلك أن المعطوف بالواو في اللغة العربية لمطلق الجمع فلا تقتضي ترتيبًا ولا تعقبيًا وتسوية المخلوق بالخالق شرك. بخلاف المعطوف بثم فإن المعطوف بها يكون متأخرًا عن المعطوف عليه بمهلة فلا محذور فيه لكونه صار تابعًا. والاستعاذة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر، وإن كانت فيما يقدر عليه المخلوق فهذا جائز ما لم يكن لفظه موهمًا التشريك بين الله وغيره. وهذا إنما هو في الحي الحاضر الذي له قدرة وسبب في الشيء وأما في حق الأموات الذين لا إحساس لهم بمن يدعوهم ولا قدرة لهم على نفع ولا ضر فلا يجوز التعلق عليهم بشيء ما بوجه من الوجوه. والله سبحانه وتعالى أعلم. ***# ([1]) سورة النحل آية (83). ([2]) سورة البقرة آية (22). ([3]) رواه الطبراني وابن جرير وغيرهما قال المنذري ورواته رواة الصحيح. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
- باب قول الله تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ( ) | homeahmed | نور الإسلام - | 4 | 11-11-2009 04:10 PM |
33- باب قول الله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ( ) | homeahmed | نور الإسلام - | 1 | 11-04-2009 11:22 PM |
32- باب قول الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( ) | homeahmed | نور الإسلام - | 1 | 10-28-2009 11:15 PM |
- باب قول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ( ) | homeahmed | نور الإسلام - | 0 | 10-25-2009 11:52 PM |
- باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله وقول الله تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ( ) | homeahmed | نور الإسلام - | 0 | 10-07-2009 08:42 PM |