عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2010, 02:28 PM
 
Thumbs up قصة الجمل الهائج-أم معبد ..-جمل يشتكي للنبي -استجابة جمل

النوع الثالث من معجزاته : تصرفه في الحيوان ..
قصة الجمل الهائج
رجع رسول الله r مع أصحابه من سفر ..
فأقبلوا على بستان لأحد الأنصار من بني النجار ..
فلما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يدخله .. قيل له :
يا رسول الله .. إن في البستان جملاً .. لا يدخل أحد إلا شد عليه ..
فمشى r .. حتى أتى الحائط فدخل ..
فإذا البعير هائج في زاوية من البستان ..
فلما رأى النبي r البعير .. دعاه إليه ..
فجاء الجمل يمشي بكل خضوع .. واضعاً مشفره إلى الأرض ..
حتى برك بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام ..
فقال r : هاتوا خطامه .. أي رباطه ليربطه ..
فأتوه به .. فربطه .. وخطمه ..
ثم دفعه - بكل هدوء - إلى صاحبه ..
ثم التفت r إلى الناس فقال :
إنه ليس شيء بين السماء والأرض .. إلا يعلم أني رسول الله .. إلا عاصي الجن والإنس .. ([1]) ..
* * * * * *
أم معبد ..
لما ضيقت قريش على المؤمنين في مكة .. جعلوا يهاجرون منها إلى غيرها ..
ثم عزم r على الهجرة ..
وخرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر ..
معهما عامر ابن فهيرة مولى أبي بكر ..
ودليلهم على الطريق عبد الله بن أريقط الليثي ..
كانت قريش قد جعلت الجوائز لمن يقبض عليهم .. وصار الناس يطلبونهم .. ويلتمسونهم في كل مكان ..
في أثناء الطريق .. فنيت أزوادهم ..
فمروا بخيمتين لامرأة من الأعراب اسمها أم معبد الخزاعية ..
وكانت أم معبد امرأة جريئة .. تجلس خارج خيمتها .. عند الباب .. وربما أسقت من يمر بها ماء .. أو أطعمته شيئاً إن كان عندها ..
فلما رآها النبي r .. ومن معه .. سألوها :
هل عندها لحم .. أو لبن .. يشترونه منها ..
فلم يكن عندها شيئ من ذلك ..
فاعتذرت وقالت : لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى ..
فنظر النبي r حولها .. فإذا القوم – فعلاً - مرملون .. مسنتون .. أرضهم مجدبة .. وأنعامهم هزيلة ..
كان r وأصحابه قد اشتد عليهم الجوع ..
فلمح r في طرف بيتها شاة هزيلة ..
فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟!
فقالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ..
قال : فهل بها من لبن ؟
قالت : هي أجهد من ذلك ..
قال : تأذنين لي أن أحلبها ؟
قالت : إن كان بها حلب .. فاحلبها ..
فدعا رسول الله r بالشاة فمسحها .. وذكر اسم الله .. ومسح ضرعها .. وذكر اسم الله ..
ودعا بإناء كبير ..
وفجأة فإذا بالشاة .. يكبر ضرعها .. ويمتلأ حليباً .. وتباعد رجليها عن بعضهما استعداداً للحلب ..
فحلب r في الإناء حتى ملأه ..
وسقى أم معبد .. وسقى أصحابه .. فشربوا .. حتى شبعوا ..
ثم شرب هو r ..
ثم حلب في الإناء ثانياً حتى ملأه ..
وتركه عند أم معبد .. وخرج مع أصحابه ..
فما لبثت أم معبد أن جاء زوجها أبو معبد يسوق غنماً هزالاً عجافاً .. لا طعام ولا مرعى ..
فلما رأى اللبن .. تعجب !!.. وقال :
من أين هذا اللبن .. يا أم معبد ؟ ولا حلوبة في البيت ! والشاة عازب !
فقالت : لا .. والله إنه مر بنا رجل مبارك .. وحدث معه .. كذا وكذا ..
فعجب أبو معبد .. وقال : صفيه لي .. فوالله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلب ..
فقالت أم معبد : رأيت رجلاً :
ظاهر الوضاءة ..
حسن الخلق ..
مليح الوجه ..
لم تعبه ثجلة ..
ولم تزر به صعلة ..
قسيم .. وسيم ..
في عينيه دعج ..
وفي أشفاره وطف ..
وفي صوته صحل ..
أكحل ..
أزج .. أقرن ..
في عنقه سطع ..
وفي لحيته كثاثة ..
إذا صمت فعليه الوقار ..
وإذا تكلم سما .. وعلاه البهاء ..
حلو المنطق ..
فصل .. لا نزر .. ولا هذر ..
كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن ..
أبهى الناس .. وأجمله من بعيد ..
وأحسنه من قريب ..
ربعة لا تنساه عين من طول ..
ولا تقتحمه عين من قصر ..
غصن بين غصنين ..
فهو أنضر الثلاثة منظراً ..
وأحسنهم قداً ..
له رفقاء يحفون به ..
إن قال استمعوا لقوله .. وإن أمر تبادروا لأمره ..
محفود محشود .. لا عابس .. ولا معتد ..
ومضت أم معبد تصف أعظم رجل عرفته الدنيا .. فماذا عساها تذكر أو تترك !!
فقال أبو معبد : هذا والله صاحب قريش الذي تطلب .. ولو صادفته لالتمست أن أصحبه .. ولأجهدن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً ..
جزى الله رب الناس خير جزائه *** رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر وارتحلا به *** فافلح من أمسى رفيق محمد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فانكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت * له بصريح ضرة الشاة مزبد
* * * * * *
جمل يشتكي للنبي r
قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ t :
أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ r خَلْفَهُ على بعيره ذَاتَ يَوْمٍ ..
فَدَخَلَ حَائِط بستان لِرَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ ..
فَإِذَا فيه جَمَلٌ ..
فَلَمَّا رَأَى الجمل النَّبِيَّ r حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ..
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ r فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ ..
فالتفت r حوله وجعل يسأل :
مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟
لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟
فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ..
فَقَالَ r : أَفَلاَ تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا .. فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ ..([2])
* * * * * *
استجابة جمل
كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الأنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ .. أي يستخرجون عليه الماء من البئر ..
وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ .. وهاج عليهم .. فلم يستطيعوا استعماله .. ولا الركوب عليه .. فتعطلت منافعهم .. والناس فقراء لا يقدرون على شراء غيره ..
فجاء أصحابه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالُوا :
إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ .. وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ ..
وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ ..
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لأصْحَابِهِ :
قُومُوا ..
فَقَامُوا يمشون معه ..
فَمضى حتى دَخَلَ البستان ..
فإذا الجمل فِي نَاحِيَةٍ منه ..
فَمَشَى النَّبِيُّ r نَحْوَهُ ..
فخاف الأنصار أن يؤذي الجمل رسول الله r .. فَقَالَوا :
يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ .. أي مثل الكلب الهائج الثائر .. وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ ..
فَقَالَ r : لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ .. ومضى يمشي إليه ..
فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r .. أَقْبَلَ يمشي نَحْوَ النبي عليه الصلاة والسلام .. حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ ..
فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ r بِنَاصِيَتِهِ .. أي بأعلى رأسه .. والجمل بين يديه ذليل هادئ منساق بين يديه .. حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي عَمَلِه .. وخطمه r وربطه ..
فَعجب الصحابة وقَالَوا :
يَا رَسُولَ اللَّهِ .. هَذِهِ بَهِيمَةٌ لاَ تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ ..!! وَنَحْنُ نَعْقِلُ .. فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ ..
فَقَالَ r : لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ ..
وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا .. ([3])

( [1] ) رواه أحمد والدارمي ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف

( [2] )رواه البيهقي وأحمد بإسناد صحيح ..


( [3] ) قال أبو نعيم في ما تضمنته هذه الحادثة وأمثالها : إما أن يكون النبي ^ أعطي علماً بمنطق هذه البهائم .. فذلك له آية كما كان لسليمان عليه السلام آية بعلم منطق الطير .. أو أنه علم ذلك بالوحي .. وأيُّ ذلك كان ففيه أُعجوبة وآية معجزة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطة لقتله  !! homeahmed نور الإسلام - 0 10-19-2009 12:27 AM
حصرياً : تحميل ألبوم ساره الهاني الجديد :: هيك بتعمل 2009:: Mp3 Amwaj AL.Qdar أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-04-2009 05:29 PM
ساعة استجابة الفواز1 نور الإسلام - 5 06-21-2007 01:54 PM


الساعة الآن 09:05 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011