عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2010, 09:20 PM
 
Thumbs up أما النوع الرابع : تأثيره  في الأمراض وشفائها

أما النوع الرابع : تأثيره r في الأمراض وشفائها
مسحة مباركة
كان أبو رافع سلام بن أبي الحقيق .. زعيماً من زعماء اليهود ..
وكان كثير الأذى لرسولالله r ..
وكان يحرّض مشركي مكة على قتال النبيr ..
وكان في حصن له بعيد عن المدينة بالقرب من خيبر ..س
فبعثرسولاللهr إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار ..
وهم من الخزرج ..
فأمرّ عليهم عبد الله بن عَتِيكْ ..
وكان أبو رافع اليهودي يؤذيرسولاللهr ويُعين عليه ..
وكان ممن أعان قبيلة غطفان .. وأعان أيضاً مشركي العرب بالمال الكثير علىرسولr ..
ويقول لهم : أنا أتكفل بهذا كله لكم ..
ويذهب إلى مشركي مكة ويقول لهم :
تعالوا إلى محمد .. إنكم أولى بأس وقوة ..
ثم تتركون هذا الرجل ..
وكان هذا اليهودي له اليد الطولى في جمع الأحزاب في غزوة الخندق ..
فهو الذي جمع كل المشركين ..
وجاء بهم صوب النبيr ..
يتمنى هزيمتهم والقضاء على المسلمين ..
وهو الذي أغرى يهود بني قريظة بأن يخونوا المواثيق والعهود مع النبيr ..
هذا هو أبو رافع وهذه بعض إنجازاته ..
عندها شُكّلت فرقة بقيادة عبد الله بن عتيك ..
ومعه عبد الله بن عتبة ..
وعبد الله بن أُنيس ..
وانطلقوا من المدينة قبل غروب الشمس ..
وكان أبو رافع في حصن له بأرض الحجاز بالقرب من خيبر ..
فلما دنوا منه وقد غربت الشمس ..
كان الحصن الذي يسكنه أبو رافع .. منيعاً ..
له باب يفتح في الصباح فيخرج المزارعون ورعاة الغنم ..
ثم يقفل .. ويفتح عند غروب الشمس ليدخلوا ..
فقال عبد الله بن عتيك لأصحابه t :اجلسوا مكانكم .. فإني منطلق ومتلطّف للبواب .. لعلّي أن أدخل ..
فأقبل عبد الله حتى دنا من الباب .. فإذا البواب دقيق حريص .. لا يدخل أحد إلا نظر إليه وعرف من هو ..
جعل عبد الله بن عتيك يرقب الباب ليدخل ..
فأقبل الناس عند غروب الشمس .. بمواشيهم ودوابهم وأدخلوها إلى الحصن وعادوا من الرعي ..
وههنا فقد بعض اليهود من أهل الحصن حماراً لهم ..
فخرجوا بشعلة نار يبحثون عنه ..
وهذا بعد غروب الشمس .. جعلوا يطلبون ذلك الحمار ..
وكان عبد الله قريباً من الحصن .. قال : فخشي أن يُُعرف ..
فغطى رأسه كأنه يقضي حاجة ..
ووجد اليهود حمارهم فعادوا إلى حصنهم .. ثم نادى البواب :
من أراد أن يدخل فليدخل ..
ثم هتف البواب بعبد الله يحسبه منهم:إن كنت تريد أن تدخل فادخل .. فإني أريد أن أغلق الباب ..
فقام عبد الله .. ودخل حصن اليهود ..
ثم نظر في الداخل .. يريد مكاناً آمناً له يختبئ فيه ..
فوجد مربط حمارٍ عند باب الحصن .. فاختبأ فيه ..
ولما دخل الناس لحظ عبد الله .. أين سيضع البواب المفاتيح التي للحصن .. فخبأ البواب مفاتيحه ..
فلبث في مخبئه قليلاً .. حتى هدأ الناس .. وأطفئوا السرج ..
فقام فأخذ المفاتيح .. وفتح أبواب الحصن من الداخل .. وتركها مفتوحة شيئاً يسيراً ..
وكانت ليلة مقمرة ..
ثم مرّ على أبواب بيوت الناس من الخارج التي داخل الحصن .. وجعل يغلقها عليهم من الخارج ..
حتى وصل إلى بيت أبي رافع .. وكانت بيته في مكان مرتفع لا يوصل إليه إلا بسلم ودرج ..
فسمع عبد الله صوت أبي رافع .. وكان يسمر مع عدد من أصحابه .. يخططون ويمكرون ..
فجلس عبد الله في مكان لا يرونه ينتظر ..
فتحدث أصحابه معه حتى انقضى أكثر الليل .. ثم خرجوا فرجعوا إلى بيوتهم ..
فلما رأى عبد الله ذلك صعدت إليه .. وجعل يفتح الأبواب ماضياً إلى غرفة أبي رافع بحذر ..
وصار كلما فتح باباً أغلقه من الداخل ..
حتى لو علم به الحراس يتأخر وصولهم إليه ..
صعد عبد الله السلم ..
فلما جاء عند باب دار أبي رافع .. فتح الباب ..
فدخل فوجد الغرفة مظلمة .. وقد طفئ السراج ..
وكان عبد الله بن عتيك ضعيف البصر .. كما ذكر المؤرخون ..
فلم يدر أين الرجل ؟! بصر ضعيف .. وظلمة شديدة !!
فنادى قائلاً : أبا رافع ..
فتنبه أبو رافع للصوت .. وقال : من هذا؟
فانطلق عبد الله نحو الصوت ..
وضرب أبا رافع ضربة بالسيف ..
فدهش أبو رافع .. لكن السيف الله لم يصب الهدف تماماً ..
فلم يمت ..
فصاح أبو رافع ..
وفشلت المحاولة ..
فخرج عبد الله مسرعاً ..
فلما جاوز الباب .. سمع صوت أبي رافع يئن .. لم يمت !!
فرجعت إليه مرة أخرى.. ودخل عليه كأنه أحد الحراس ..
فإذا الغرفة مظلمة ..
فغيّر عبد الله صوته وقال : مالك يا أبا رافع ؟
فجعل أبو رافع يصيح مستغيثاً : إن رجلاً في البيت ضربني بالسيف ..
فانطلق عبد الله إليه وأهوى عليه بالسيف .. بضربة أخرى أثخنته .. ولكنها لم تقتله أيضاً ..
عندها صاح أبو رافع .. وخرج عبد الله مسرعاً نحو الباب ..
وبدأت الحركة في البيت .. والحراس يستيقظون ..
وأبو رافع يئن .. فرجع إليه عبد الله ..
وتكلم مغيراً صوته .. ما لك يا أبا رافع ..
فتوجه عبد الله إليه .. ووضع السيف في بطنه .. ثم اتكأ عليه ..
حتى خرج من ظهره ..
قال عبد الله : فسمعت صوت عظام ظهره ..
فعرفت أني قتلته ..
توجه عبد الله نحو الباب يبحث عنه في الظلام .. وقد ثار الحراس .. واضطرب الناس ..
وجد الباب .. فخرج مسرعاً من وجعل يفتح الأبواب ..
باباً باباً ..
حتى أتى السُلّم .. وجعل ينزل مسرعاً ..
فظن أن السلم انتهى .. فقفز .. فوقع على الأرض .. فانكسرت ساقه ..
فحلَّ عمامته ..فربط بها ساقه .. ومضى يقفز على رجل واحدة .. نحو باب الحصن ..
خرج عبد الله من الحصن وهو يعرج..
وصل إلى أصحابه وهم ينتظرون ..
وقال لهم: انطلقوا .. فبشِّروارسولاللهr ..
أما أنا .. فإني لا أبرح مكاني هذا .. حتى أسمع ناعيه ..
وكانوا في الجاهلية إذا مات فيهم الرجل الشريف في قومه .. قام رجل في الصبح على شرفة بيت مرتفع .. ونادى في الناس يخبرهم .. وينشد فيه الأشعار ..
فأراد عبد الله أن يتأكد تماماً أن الرجل مات ..
فمضى أصحاب عبد الله .. وتركوا عنده دابة ..
فلما كان الصبح .. صعد الناعي على السور ..
وعبد الله بن عتيك ينظر إليه من خارج الحصن ..
فقال الناعي:أيها الناس .. أنعي إليكم أبا رافع تاجر أهل الحجاز ..
ففرح عبد الله .. وانطلق وراء أصحابه ..
فأدركهم قبل أن يأتوارسولاللهr .. فلما وصل إلى النبي r .. صاح قائلاً : النجاء .. النجاء .. فقد قتل الله أبا رافع ..
كانت ساق عبد الله مكسورة .. يمشي أعرج ..
فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ساقه المكسورة .. قال له :
ابسط رجلك ..
فبسطها .. فمسح النبي r عليها بيده .. والناس ينظرون ..
فما كادت يد رسول الله r تفارق رجل عبد الله .. حتى قام ليس بها بأس أبداً ..
فهذا من آيات نبوته r .. ([1])
* * * * * * * * * *
عين أبي قتادة
في معركة أحد ..
رُمي أبو قتادة t بسهم فأصاب عينه .. فسالت على خده .. وتعلقت بعروق وعصب ..
فهم الصحابة بقطعها ..
فقال لهم : اعرضوني على رسول الله r ..
فلما وقف بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام .. أخذها r بيده .. وردها مكانها ..
فكان الذي يراه .. لا يدري أيَّ عينيه أصيبت .. ([2])
* * * * * *
شفاء عيني علي t
خرج r مع أصحابه إلى غزوة خيبر ..
وطالت محاصرتهم لحصون خيبر .. ولم يتيسر فتحها لهم ..
فقال r لأصحابه : لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه .. يحب الله ورسوله .. ويحبه الله ورسوله ..
فبات الناس طوال ليلهم .. يتفكرون .. ويتحثون .. فيمن سينال هذا الشرف ..
وكان كلهم يرجوا أن يعطاها ..
فلما أصبح الناس غدوا على النبي r .. كلهم يتمنى أن يعطى الراية ..
فقال r : أين علي بن أبي طالب ؟
قالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ..
وكان في عيني علي t رمد شديد .. حتى غطى على بصره تماماً فلا يرى شيئاً ..
فأرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليه ..
فجاء علي t يقودونه بيده .. حتى جلس بين يدي النبي r ..
ففتح النبي r عينيه .. فبصق فيهما .. ودعا له ..
فبرأ من لحظته .. حتى كأن لم يكن به وجع ..
فأعطاه r الراية ..
فقال علي : يا رسول الله .. أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟
قال r : انفذ على رِسلك .. حتى تنزل بساحتهم .. ثم ادعهم إلى الإسلام ..
وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه .. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً .. خير لك من أن يكون لك حمر النعم .. ([3])
* * * * * *


( [1] ) رواه البخاري .. عن البراء بن عازب .

( [2] ) رواه الحاكم وغيره من عدة طرق

( [3] ) رواه مسلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لتوسيع العيون وصفائها********وصفتي راح تنفذيها اكيد noty moon حواء ~ 11 02-23-2011 09:17 AM
تأثيره  في جمل جابر homeahmed نور الإسلام - 0 02-13-2010 03:30 PM
خطة لقتله  !! homeahmed نور الإسلام - 0 10-19-2009 12:27 AM
اعلان منعته Mbc ل تأثيره الكبير على المشاهدين !! للتحميل ياسر2014 نور الإسلام - 5 10-20-2008 07:14 AM


الساعة الآن 11:48 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011