عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 02-17-2010, 03:58 AM
 


من كلام الشيخ خالد السبت حفظه الله في معنى هذا الاسم:

إسم الجبار عز وجل :

• هذا اللفظ مأخوذ من: الجبر ومعاني الجبر أربعة:
1- الإغناء من الفقر وتقوية الضعيف واصلاح المختل والفاسد وجبر الكسير , والمعنى الشامل هو الإصلاح.
2- الإكراه والقهر والقسر والإرغام , مثال: أجبرته على ......
3- العز والارتفاع والامتناع والطول والعلو والشموخ , مثال: هذا بناء جبار. , مثال آخر: قال تعالى (إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ) , مثال آخر: هذا عمل جبار ( أي لا يطاق ) .
4- المتكبر, مثال: تجبر الرجل , مثال آخر: قوله تعالى (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً).


• اسم الله الجبار جاء في موضع واحد في آخر سورة الحشر , في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).

• أما ما جاء في السنة , فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ).
أي: أن الله سبحانه يجعل الأرض خبزة فتكون نزلا ( وهو ما يعطى للضيف من الطعام ) لأهل الجنة.

• ومن ذلك أيضا ما أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بين السجدتين فيقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ) فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يجبره وإنما يجبر الضعيف والمنكسر من كان جبارا.

• ومن ذلك حديث عوف بن مالك قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ). أخرجه أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح.

• ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري في الرؤية قال ( فيأتيهم الجبار بصورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ). أخرجه البخاري.

معنى اسم الله الجبار: ممكن أن نقول بناء على ما سبق بناء على هذه اللفظة في اللغة , أن هذه الأمور والمعاني مجتمعة يمكن ظان تكون داخله في معنى اسم الله الجبار.


فيقال الجبار على المعنى الأول: (عائد إلى اسم الرؤوف).
- المصلح أمور خلقه فهو الذي يدبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله , فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على المعسر كل عسير , وهو الذي يجبر أصحاب المصيبات ويوفقهم على الثبات , ويعوضهم الأجر ويعوضهم في هذه الدنيا إن هم صبروا وثبتوا ولم يبد من أحد منهم جزعا ولا تسخط , كما أنه سبحانه يجبر قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله وقلوب المحبين بما بفيض عليهم من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية , وإذا دعا الداعي فقال اللهم اجبرني فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه.

ويقال على المعنى الثاني: (عائد إلى اسم القهار).
- أنه القهار لكل شيء , الذي دان له كل شيء , وخضع له كل شيء , ولا يقع في هذا الكون تسكينة ولا تحريكة إلا بمشيئته سبحانه , فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن , لا يستطيع أحد في هذا الكون مهما بلغت قوته وعظمته وإمكاناته أن يخرج عن إرادة الله عزوجل , فإرادته تبارك وتعالى فوق كل إرادة , ومشيئته فوق كل مشيئة , لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه , وهذا كله صادر من قوته وعزته وعظمته جل جلاله.

ويقال على المعنى الثالث: ( عائد إلى اسم الله العظيم).
- أنه العلي على كل شيء, العزيز العظيم الذي له العلو المطلق , الكامل من جميع الوجوه , فله علو الذات وعلو القدر وعلو القهر , فأنواع العلو كلها متحققة لله عزوجل , فهو الرحمان على عرشة استوى , وهو العظيم الأعظم.

ويقال على المعنى الرابع:
- هو أنه تكبر بربوبيته عن كل سوء ونقص ,وعلى مماثلة شيء من خلقه , وعلى أن يكون له كفوا أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه.

• هذا الاسم الكريم يتضمن هذه المعاني جميعا ولا مانع لذلك , فالله تعالى أسماءه تجمع أنواع الكمالات فتضمن لمعنى الرؤوف , وتضمن أيضا لمعنى القهار , وأيضا العلي العظيم , وقد جمع ابن القيم رحمه الله هذه المعاني في نونيته عند ذكر هذا الاسم الكريم فقال:




وكذلك الجبار من أوصافه ** والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف فكل قلب قد غدا ** ذا كسرة فالقلب منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذي ** لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو ** فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الـ ** عليا التي فاتت لكل بنان

• فإذا كانت هذه المعاني مندرجة تحت اسم الله الجبار فإن القرينة قد تحدد بعضها في بعض المواضع , وذلك أن الله عزوجل قد ذكر هذا الاسم الكريم بين اسمين ( العزيز – المتكبر ) .

فلو قال قائل إن معنى هذا الاسم الكريم في سورة الحشر هو ما ذكر من المعاني الثلاثة الأخيرة سوى المعنى الأول ( المصلح) فيكون ذلك هو تفسيره في هذه السورة التي في كتاب الله عزوجل لأنه لم يرد إلا مرة واحدة , وعليه فيقال الجبار هنا يمكن أن يفسر بأنه الملك , القاهر , العالي على خلقه , العظيم , وما شابه ذلك من معاني لأنه جعله مقرونا بالعزيز المتكبر , وعلى كلٍ فكل اسم متضمن للآخر في المعنى , فالعزيز متضمن لما تضمنه معنى الجبار والمتكبر لأنه لا يكون عزيزا إلا إذا تحققت فيه هذه الأوصاف.

• يقول ابن القيم: هذه الأسماء الثلاثة ( يعني العزيز والجبار والمتكبر ) نظير الأسماء الثلاثة ( أي في الآية التي بعدها وهم الخالق والبارئ والمصور ) فالجبار المتكبر يجرينا مجرى التفصيل لمعنى العزيز , كما أن البارئ والمصور تفصيل لمعنى الخالق , فالجبار من أوصافه يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك ولهذا كان من أسماءه الحسنى.

• ما الذي يؤثره هذا الاسم في قلب المؤمن ؟

- تعظيم الرب تعظيما يليق بجلاله وعظمته , وهذا بمقتضى أن يعلم العبد أن ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن , لأننا قلنا أنه لا معقب لحكمه .. الخ.

- أن يعرف العبد قدره ومنزلته وأن لا يتعدى طوره وأن يتواضع لربه تبارك وتعالى ولا يخرج عن طاعته.

- أن يستسلم لقضاء الله عزوجل فلا يجزع ويتذمر ولا يشكو الخالق لدى المخلوق.

- أن يعلم ويستيقن أنه لا مشرع إلا الله عزوجل , فالجبار هو له الخلق والأمر فلا أحد يشرع في هذا الكون ويأمر وينهى على وجه التشريع إلا الله سبحانه , وهذا من معنى ربوبيته , فمن اجترأ على أن يشرع للناس ويضع لهم القوانين الوضعية بدلا من أحكام الله عزوجل فقد اجترأ على اسم الرب تعالى وعلى واجترأ أيضا على اسم الله الجبار.

- إذا علم أن الله هو الجبار بمعنى العظيم الأعظم فإنه يتواضع ويترك التكبر والتجبر.

- أن يثق العبد بربه الثقة الكاملة ويعلم أنه يركن إلى ركن شديد , وأنه يلجأ إلى رب تواصى الخلق بيده , وأنه لو اجتمعت عليه الأمة على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له , ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء , لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه , فلا يخاف من المخلوقين مهما انتفشوا ومهما تعاظموا , فإن الذي عظمهم قي قلبه إنما هو الشيطان يقول تبارك وتعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).


- أن يحب الله عزوجل فتكون محبته أكبر من كل محبة , لأن القلوب جبلت على من أحسن عليها , والله هو الذي يصلح له شانه كله دقه وجله.

- أن يرغب العبد لله في كل نقص وكل حاجة تعترضه , فلا يلجأ إلى المخلوقين , وإنما يلجأ إلى الله سبحانه فهو الذي يجبر الكسير ويغني الفقير وهو لا يسأم من سؤال العطايا.

• كلما كان العبد أكثر افتقارا إلى الله عزوجل كلما كان أكثر عبودية له.
• وكلما كان القلب ملتفتا إلى المخلوقين كلما نقصت العبودية.

• ولذلك فإن هذه العبودية في كمالها على مراتب فمنها مراتب مستحبة عليا فنحن نقول:


- تحقيق العبودية بفعل ما أمر الله عزوجل به وجوبا وترك ما نهى عنه تحريما , فإن ارتفعت درجة , فعلت المستحبات وتركت المكروهات , وإن أردت أن ترتقي درجات وهذا باب واسع , فينبغي أن يتخلص القلب من كل افتقار للمخلوقين ولذلك بايع الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ولم يبايع كل أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا , فكان السوط يسقط من أحدهم فلا يقول لصاحبه ناولني.
__________________
We§am : حلاوة المنتدى


.معذبت قلوب!!!.: زينة وطيبة بنات المنتدى

.منتوهي : مشرفة تستحق كل التقدير والاحترام .

.حشرتهم : ابدعها يتوصل يوما بعد يوم في المنتدى كله

.احلام والبحر : هدوء البحر وجماله

.بنت القدس : كل مافيها حلو وجميل

.sofie : فيلسوفة الحياة

.يكفي عتب : المبدعة بصورها الرائعة وحسها المرهف

.Love Me Sky: جنون يلهمنا للحياة

.яëđ ŕόşê ♪ : اكبر مجنونة لـ لي جون كي أوبا وترتارة

.المشتاقة الي الجنة : اسم على مسامة

.فراشة الانمي : امورة ومافي مثلها

.ساسوكي + خالد : زينة شباب المنتدى
.سومي كنزاكي + زهور سومي : احلى توئم في المنتدى

يوسف : لايساوي المنتدى شيء بدونه

.ذوقي نـــار : السحلية المشاكسة

.كيسـامـي : احلى رسامة انمي
.بنت القصيم مالها مثيل : فتاة مرحة ومشاكسة احيانا
.العضوة المميزة : ابدع يتوصل يوما بعد يوم
.Sand girl : طيبة قلبها تجعلها مميزة دئما

rerofefo : عطاء بلا حدود


الانمي عشقي : مشاكسة ومشاغبة بس محبوبة عند الكل



** والي بدو ازيده يقول لي **
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-17-2010, 09:14 PM
 


من كلام الشيخ خالد السبت حفظه الله في معنى هذا الاسم:

إسم الجبار عز وجل :

• هذا اللفظ مأخوذ من: الجبر ومعاني الجبر أربعة:
1- الإغناء من الفقر وتقوية الضعيف واصلاح المختل والفاسد وجبر الكسير , والمعنى الشامل هو الإصلاح.
2- الإكراه والقهر والقسر والإرغام , مثال: أجبرته على ......
3- العز والارتفاع والامتناع والطول والعلو والشموخ , مثال: هذا بناء جبار. , مثال آخر: قال تعالى (إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ) , مثال آخر: هذا عمل جبار ( أي لا يطاق ) .
4- المتكبر, مثال: تجبر الرجل , مثال آخر: قوله تعالى (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً).


• اسم الله الجبار جاء في موضع واحد في آخر سورة الحشر , في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).

• أما ما جاء في السنة , فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ).
أي: أن الله سبحانه يجعل الأرض خبزة فتكون نزلا ( وهو ما يعطى للضيف من الطعام ) لأهل الجنة.

• ومن ذلك أيضا ما أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بين السجدتين فيقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ) فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يجبره وإنما يجبر الضعيف والمنكسر من كان جبارا.

• ومن ذلك حديث عوف بن مالك قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ). أخرجه أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح.

• ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري في الرؤية قال ( فيأتيهم الجبار بصورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ). أخرجه البخاري.

معنى اسم الله الجبار: ممكن أن نقول بناء على ما سبق بناء على هذه اللفظة في اللغة , أن هذه الأمور والمعاني مجتمعة يمكن ظان تكون داخله في معنى اسم الله الجبار.


فيقال الجبار على المعنى الأول: (عائد إلى اسم الرؤوف).
- المصلح أمور خلقه فهو الذي يدبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله , فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على المعسر كل عسير , وهو الذي يجبر أصحاب المصيبات ويوفقهم على الثبات , ويعوضهم الأجر ويعوضهم في هذه الدنيا إن هم صبروا وثبتوا ولم يبد من أحد منهم جزعا ولا تسخط , كما أنه سبحانه يجبر قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله وقلوب المحبين بما بفيض عليهم من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية , وإذا دعا الداعي فقال اللهم اجبرني فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه.

ويقال على المعنى الثاني: (عائد إلى اسم القهار).
- أنه القهار لكل شيء , الذي دان له كل شيء , وخضع له كل شيء , ولا يقع في هذا الكون تسكينة ولا تحريكة إلا بمشيئته سبحانه , فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن , لا يستطيع أحد في هذا الكون مهما بلغت قوته وعظمته وإمكاناته أن يخرج عن إرادة الله عزوجل , فإرادته تبارك وتعالى فوق كل إرادة , ومشيئته فوق كل مشيئة , لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه , وهذا كله صادر من قوته وعزته وعظمته جل جلاله.

ويقال على المعنى الثالث: ( عائد إلى اسم الله العظيم).
- أنه العلي على كل شيء, العزيز العظيم الذي له العلو المطلق , الكامل من جميع الوجوه , فله علو الذات وعلو القدر وعلو القهر , فأنواع العلو كلها متحققة لله عزوجل , فهو الرحمان على عرشة استوى , وهو العظيم الأعظم.

ويقال على المعنى الرابع:
- هو أنه تكبر بربوبيته عن كل سوء ونقص ,وعلى مماثلة شيء من خلقه , وعلى أن يكون له كفوا أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه.

• هذا الاسم الكريم يتضمن هذه المعاني جميعا ولا مانع لذلك , فالله تعالى أسماءه تجمع أنواع الكمالات فتضمن لمعنى الرؤوف , وتضمن أيضا لمعنى القهار , وأيضا العلي العظيم , وقد جمع ابن القيم رحمه الله هذه المعاني في نونيته عند ذكر هذا الاسم الكريم فقال:




وكذلك الجبار من أوصافه ** والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف فكل قلب قد غدا ** ذا كسرة فالقلب منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذي ** لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو ** فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الـ ** عليا التي فاتت لكل بنان

• فإذا كانت هذه المعاني مندرجة تحت اسم الله الجبار فإن القرينة قد تحدد بعضها في بعض المواضع , وذلك أن الله عزوجل قد ذكر هذا الاسم الكريم بين اسمين ( العزيز – المتكبر ) .

فلو قال قائل إن معنى هذا الاسم الكريم في سورة الحشر هو ما ذكر من المعاني الثلاثة الأخيرة سوى المعنى الأول ( المصلح) فيكون ذلك هو تفسيره في هذه السورة التي في كتاب الله عزوجل لأنه لم يرد إلا مرة واحدة , وعليه فيقال الجبار هنا يمكن أن يفسر بأنه الملك , القاهر , العالي على خلقه , العظيم , وما شابه ذلك من معاني لأنه جعله مقرونا بالعزيز المتكبر , وعلى كلٍ فكل اسم متضمن للآخر في المعنى , فالعزيز متضمن لما تضمنه معنى الجبار والمتكبر لأنه لا يكون عزيزا إلا إذا تحققت فيه هذه الأوصاف.

• يقول ابن القيم: هذه الأسماء الثلاثة ( يعني العزيز والجبار والمتكبر ) نظير الأسماء الثلاثة ( أي في الآية التي بعدها وهم الخالق والبارئ والمصور ) فالجبار المتكبر يجرينا مجرى التفصيل لمعنى العزيز , كما أن البارئ والمصور تفصيل لمعنى الخالق , فالجبار من أوصافه يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك ولهذا كان من أسماءه الحسنى.

• ما الذي يؤثره هذا الاسم في قلب المؤمن ؟

- تعظيم الرب تعظيما يليق بجلاله وعظمته , وهذا بمقتضى أن يعلم العبد أن ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن , لأننا قلنا أنه لا معقب لحكمه .. الخ.

- أن يعرف العبد قدره ومنزلته وأن لا يتعدى طوره وأن يتواضع لربه تبارك وتعالى ولا يخرج عن طاعته.

- أن يستسلم لقضاء الله عزوجل فلا يجزع ويتذمر ولا يشكو الخالق لدى المخلوق.

- أن يعلم ويستيقن أنه لا مشرع إلا الله عزوجل , فالجبار هو له الخلق والأمر فلا أحد يشرع في هذا الكون ويأمر وينهى على وجه التشريع إلا الله سبحانه , وهذا من معنى ربوبيته , فمن اجترأ على أن يشرع للناس ويضع لهم القوانين الوضعية بدلا من أحكام الله عزوجل فقد اجترأ على اسم الرب تعالى وعلى واجترأ أيضا على اسم الله الجبار.

- إذا علم أن الله هو الجبار بمعنى العظيم الأعظم فإنه يتواضع ويترك التكبر والتجبر.

- أن يثق العبد بربه الثقة الكاملة ويعلم أنه يركن إلى ركن شديد , وأنه يلجأ إلى رب تواصى الخلق بيده , وأنه لو اجتمعت عليه الأمة على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له , ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء , لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه , فلا يخاف من المخلوقين مهما انتفشوا ومهما تعاظموا , فإن الذي عظمهم قي قلبه إنما هو الشيطان يقول تبارك وتعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).


- أن يحب الله عزوجل فتكون محبته أكبر من كل محبة , لأن القلوب جبلت على من أحسن عليها , والله هو الذي يصلح له شانه كله دقه وجله.

- أن يرغب العبد لله في كل نقص وكل حاجة تعترضه , فلا يلجأ إلى المخلوقين , وإنما يلجأ إلى الله سبحانه فهو الذي يجبر الكسير ويغني الفقير وهو لا يسأم من سؤال العطايا.

• كلما كان العبد أكثر افتقارا إلى الله عزوجل كلما كان أكثر عبودية له.
• وكلما كان القلب ملتفتا إلى المخلوقين كلما نقصت العبودية.

• ولذلك فإن هذه العبودية في كمالها على مراتب فمنها مراتب مستحبة عليا فنحن نقول:


- تحقيق العبودية بفعل ما أمر الله عزوجل به وجوبا وترك ما نهى عنه تحريما , فإن ارتفعت درجة , فعلت المستحبات وتركت المكروهات , وإن أردت أن ترتقي درجات وهذا باب واسع , فينبغي أن يتخلص القلب من كل افتقار للمخلوقين ولذلك بايع الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ولم يبايع كل أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا , فكان السوط يسقط من أحدهم فلا يقول لصاحبه ناولني.

__________________
We§am : حلاوة المنتدى


.معذبت قلوب!!!.: زينة وطيبة بنات المنتدى

.منتوهي : مشرفة تستحق كل التقدير والاحترام .

.حشرتهم : ابدعها يتوصل يوما بعد يوم في المنتدى كله

.احلام والبحر : هدوء البحر وجماله

.بنت القدس : كل مافيها حلو وجميل

.sofie : فيلسوفة الحياة

.يكفي عتب : المبدعة بصورها الرائعة وحسها المرهف

.Love Me Sky: جنون يلهمنا للحياة

.яëđ ŕόşê ♪ : اكبر مجنونة لـ لي جون كي أوبا وترتارة

.المشتاقة الي الجنة : اسم على مسامة

.فراشة الانمي : امورة ومافي مثلها

.ساسوكي + خالد : زينة شباب المنتدى
.سومي كنزاكي + زهور سومي : احلى توئم في المنتدى

يوسف : لايساوي المنتدى شيء بدونه

.ذوقي نـــار : السحلية المشاكسة

.كيسـامـي : احلى رسامة انمي
.بنت القصيم مالها مثيل : فتاة مرحة ومشاكسة احيانا
.العضوة المميزة : ابدع يتوصل يوما بعد يوم
.Sand girl : طيبة قلبها تجعلها مميزة دئما

rerofefo : عطاء بلا حدود


الانمي عشقي : مشاكسة ومشاغبة بس محبوبة عند الكل



** والي بدو ازيده يقول لي **
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-09-2010, 03:58 AM
 
__________________

آللّهمّ آجْعلنآ ممنْ يمْشي على آلصرآطْ سريعـًآ

فينجـُو مـنْ حرهآ وً لَهَبهـَآ آلى جنـّآت آلنعيم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-09-2010, 10:06 AM
 

مشكور على الموضوع
( الباسط )
__________________
لا اعرف إلا نوعاً واحداً من الحرية .. ألا وهي حرية العقل .
" انطوان دو سانت "


لا تقارن نفسك مع أي شخص في العالم, ان فعلت ذلك فانك تهين نفسك
" ألن سترايك"


قد تكون أخطاء غيرك هي من تقصيرك
الناس لا تعاملك بباطنك وإنما تتعامل مع ظاهرك
راجع نفسك وأعد تنظيم حياتك
" طارق الحبيب"


أبدأ بنفسك .. حاول أن تصلح ذاتك بدلاً من أن تجلس علي كرسي الفتاوي و تتهم الآخرين .
"د.مصطفى محمود"
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-09-2010, 06:12 PM
 


المهين
__________________
We§am : حلاوة المنتدى


.معذبت قلوب!!!.: زينة وطيبة بنات المنتدى

.منتوهي : مشرفة تستحق كل التقدير والاحترام .

.حشرتهم : ابدعها يتوصل يوما بعد يوم في المنتدى كله

.احلام والبحر : هدوء البحر وجماله

.بنت القدس : كل مافيها حلو وجميل

.sofie : فيلسوفة الحياة

.يكفي عتب : المبدعة بصورها الرائعة وحسها المرهف

.Love Me Sky: جنون يلهمنا للحياة

.яëđ ŕόşê ♪ : اكبر مجنونة لـ لي جون كي أوبا وترتارة

.المشتاقة الي الجنة : اسم على مسامة

.فراشة الانمي : امورة ومافي مثلها

.ساسوكي + خالد : زينة شباب المنتدى
.سومي كنزاكي + زهور سومي : احلى توئم في المنتدى

يوسف : لايساوي المنتدى شيء بدونه

.ذوقي نـــار : السحلية المشاكسة

.كيسـامـي : احلى رسامة انمي
.بنت القصيم مالها مثيل : فتاة مرحة ومشاكسة احيانا
.العضوة المميزة : ابدع يتوصل يوما بعد يوم
.Sand girl : طيبة قلبها تجعلها مميزة دئما

rerofefo : عطاء بلا حدود


الانمي عشقي : مشاكسة ومشاغبة بس محبوبة عند الكل



** والي بدو ازيده يقول لي **
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ايهما تفضل ""الصمت "" ام ""الكلام""" في ......؟؟؟؟؟؟ world's~smile حوارات و نقاشات جاده 72 05-30-2017 02:51 AM
سجل حضورك اليومي بذكر الصلاه على النبي"ص" فارس اللواء الاسود نور الإسلام - 1 01-06-2010 06:33 AM
ايهما تفضل ""الصمت "" ام ""الكلام""" في ......؟؟؟؟؟؟ الكوكب الملتهب حوارات و نقاشات جاده 27 12-10-2009 02:35 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 06:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011