كما يعلم الجميع لا يخلو أي شخص من عيوب سواء في شخصيته أو في طريقة تعامله مع الناس،

أو في سلوكاته ومنهجه في الحياة بصفة عامة، أناس كثيرون فيهم عيوب كثيرة ولا يصرحون بها،

لكننا لا نكتشفها الا بعد معايشتنا لهم. شخصيا سبق لي عندما كنت ماأزال طالبا في الجامعة أن

اكتشفت حقيقة أناس كنت أظنهم رائعين، لكن عندما عشت معهم في بيت واحد اكتشفت كثرة العيوب

الموجودة فيهم، وما زلت أتذكر بأنني واجهت بعضهم بعيوبهم فكانت ردود الفعل متفاوتة، احدهم عندما

طلبت منه أن يقلع عن عادته السيئة لأنها ليست طبيعية، ما كان منه الا أن يتهجم علي بكلام قاس،

والآخر عندما واجهته بعيبه ما كان منه الا أن ضحك ولم يبالي، فهو يعتبر عادته شيئا عاديا، طبعا

أنا لا اقول بانني ليست في عيوب، لأنه لا أحد في هذه الحياة كامل، الكمال لله وحده، لكن سؤالي

للاعضاء مادام أن الانسان ليس مثاليا، فهل يجب على الصديق أن يتقبل صديقه بعيوبه?

الأخ العزيز اكستريم
العيوب نسبية وتقبل الاخرين لعيوبنا نسبي أيضا وكما نقول بالعامية المصرية:
" حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط "
بالنسبة لتقبل عيوب الصديق، ما الذي جعل الصديق صديق؟
تعاملت معه أولا كزميل أو جار مثلا فترة من الوقت، تألفت معه ومع شخصيته فأقتربتما وتصادقتما، إذا لقد تقبلت الانسان ككل بعيوبه ومميزاته، فلو لم تعجبنك فيه نقطة معينة ولم تتأقلم مع هذه الصفة ما تألفت معه من البداية.
لكن بفرض ان الصديق قد اكتسب صفة او طبع جديد غير مناسب لك أو تراه عيبا فما الموقف؟
أولا تأكد ان الصفة الجديدة عيبا فعليا وليس شخصيا لك ثم تكلم معه فإن عاد صديقك القديم فهو صديقك وان تمسك بصفته الجديدة فالأمر بيدك

شكرا لك أكستريم

حسبنا الله ونعم الوكيل