#46
| ||
| ||
اردوغان: ندين بقوة القرار السويدي قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس انه قد استدعى السفير التركي في ستوكهولم احتجاجا على قرار البرلمان السويدي وصف ما ارتكب بحق الارمن خلال الحرب العالمية الاولى بتعبير "ابادة". وقال اردوغان في بيان له نشر على موقعه: "ندين بقوة هذا القرار، الذي اتخذ لحسابات سياسية. ولا يستجيب للصداقة القوية بين البلدين. لقد استدعينا سفيرنا للتشاور". واضاف البيان: "لقد الغينا القمة التركية ـ السويدية المقررة السابع عشر من شهر مارس/اذار". وكان البرلمان السويدي قد اعتمد الخميس مشروع قرار خلافا لرأي الحكومة يعترف بالمجازر التي ارتكبت بحق الارمن عام 1915 بانها "ابادة". واوضح بيان البرلمان ان النص الذي طرحته المعارضة اليسارية واقر بغالبية صوت واحد "يعني ان السويد تعترف بابادة عام 1915 بحق الارمن" والمجموعات الاثنية الاخرى في ظل الامبراطورية العثمانية. بين تركيا وارمينيا لقد الغينا القمة التركية ـ السويدية المقررة السابع عشر من شهر مارس/اذاررئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وتقف الحكومة التركية بقوة ضد اي محاولات دولية لوصف ما ارتكب بحق الارمن خلال الحرب العالمية الاولى ب "الابادة". تقول الحكومة الارمينية ان نحو مليون ونصف المليون ارمني تعرضوا للابادة وسبق لتركيا ان احتجت لدى واشنطن مطلع اذار الجاري عندما تبنت لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس تعبير "ابادة جماعية" لوصف قتل القوات التركية للأرمن خلال الحرب العالمية الاولى. وتقول الحكومة الارمينية ان نحو مليون ونصف المليون ارمني تعرضوا للابادة خلال الحرب العالمية الاولى على يد الجيش التركي. بينما تقول تركيا ان البلاد شهدت اضطربات داخلية حينذاك وان ما بين 300 الف الى نصف مليون ارمني وعددا مماثلا من الاتراك قتلوا خلالها. ووقعت تركيا وارمينيا اواخر العام الماضي في سويسرا اتفاقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود بينهما، وتشكيل لجنة مشتركة من مؤرخين مستقلين لدراسة قضية "الإبادة الجماعية" التي طالما اتهم الأرمن تركيا بارتكابها بحقهم.
__________________ |
#47
| ||
| ||
آخر تحديث: الخميس, 4 مارس/ آذار, 2010, 16:48 GMT الادارة الامريكية تطلب من الكونجرس تجميد مشروع قرار حول "الابادة الارمنية" يقول الارمن انهم تعرضوا للابادة على يد تركيا طلبت الادارة الامريكية من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي وقف التصويت على مشروع قرار ينص على اعتبار المذابح التي تعرض لها الارمن خلال الحرب العالمية الاولى "ابادة جماعية". وقال الناطق باسم البيت الابيض مايك هامر ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت برئيس اللجنة الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي وحذرته من اعتماد هذا القرار لانه سوف يضر بمساعي تطبيع العلاقات بين ارمينيا وتركيا. وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد دعا نظيره الامريكي باراك اوباما الى التدخل لمنع اللجنة من اعتماد هذا القرار. ونقلت الانباء عن مصدر مقرب من جول ان الاخير اتصل باوباما في وقت متأخر من نهار الاربعاء وبحث معه عددا من "القضايا الثنائية والاقليمية". وقالت صحيفة "حرييت" التركية الواسعة الانتشار ان جول حذر اوباما من تداعيات تبني هذا القرار على علاقات البلدين. وفي حال اعتماد اللجنة للقرار سيتم تقديمه لاحقا الى مجلسي النواب والشيوخ للنظر فيه. ويدعو مشروع القرار غير الملزم للرئيس الحكومة الامريكية الى ان تعكس السياسة الخارجية الامريكية "ادراك تعرض الارمن للابادة الجماعية" واصدار الرئيس بيانا سنويا بهذه المناسبة. وكان عدد من اعضاء البرلمان التركي توجهوا في وقت سابق من هذا الاسبوع الى الولايات المتحدة للاجتماع باعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لثنيهم عن اصدار هذا القرار. حول الاتفاق التاريخي بين أرمينيا وتركيا
وتقول تركيا ان قرارا كهذا سينعكس سلبا على مساعي تطبيع العلاقات بينها وبين ارمينيا. تدخل وقد تدخلت اوساط الصناعات العسكرية الامريكية التي تعتبر تركيا سوقا كبيرة لمنتجاتها لصالح تركيا ودعت مجلس الشيوخ الى عدم تبني القرار. وحذر مسؤولون في كل من شركة لوكهيد مارتن وبوينج وريثيون ونورثورن جرومان من تبني هذا القرار. وجاء في بيان مشترك غير اعتيادي اصدرته هذه الشركات ان مثل هذا القرار سوف يؤدي الى "جفاء في علاقات بلادنا بعضو بارز في حلف شمالي الاطلسي والحاق الضرر بالمصالح الجيو سياسية للولايات المتحدة وسيكون له اثار سلبية على الجهود الرامية الى تعزيز الصادرات الامريكية والحد من البطالة". واشار البيان الى ان قيمة الصادرات الامريكية العسكرية والجوية الى تركيا تجاوزت 9 مليارات دولار خلال عام 2009. وتشعر هذه الاوساط بالقلق من احتمال لجوء تركيا التي تمتلك ثاني اكبر جيش في حلف الاطلسي بعد الولايات المتحدة الى اوروبا لتسليح قواتها المسلحة بدلا من الولايات المتحدة في حال اعتماد هذا القرار. يذكر ان اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بما يسمى "الابادة الارمنية" التي اقرها عدد من برلمانات العالم، لكنه تفادى استخدام هذا الوصف في خطابه العام الماضي بهذه المناسبة. وكرر اوباما خلال زيارته الى تركيا في شهر ابريل/نيسان الماضي موقفه وقال انه مازال يعتبر ما تعرض لها الارمن يصل الى مستوى الابادة لكنه اشار الى ان تطبيع العلاقات بين ارمينيا وتركيا له الاولوية. وتقول الحكومة الارمينية ان نحو مليون ونصف المليون ارمني تعرضوا للابادة خلال الحرب العالمية الاولى على يد الجيش التركي بينما تقول تركيا ان البلاد شهدت اضطربات داخلية حينذاك وان ما بين 300 الف الى نصف مليون ارمني وعددا مماثلا من الاتراك قتلوا خلالها. ووقع البلدان اواخر العام الماضي في سويسرا اتفاقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود بينهما، وتشكيل لجنة مشتركة من مؤرخين مستقلين لدراسة قضية "الإبادة الجماعية" التي طالما اتهم الأرمن تركيا بارتكابها بحقهم. ولم يتم اقرار الاتفاق حتى الان من قبل برلماني البلدين.
__________________ |
#48
| ||
| ||
الخميس 25 ربيع الأول 1431هـ - 11 مارس 2010مأردوغان أمام الاختبار الأرمني د. محمد السعيد إدريس قبل شهر تقريباً من تصويت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار يعتبر أن ما حدث للأرمن من مجازر أثناء الحرب العالمية الأولى على أيدي جيش السلطنة العثمانية يعتبر “إبادة جماعية”، وهو المشروع الذي يعتبره الأتراك خطاً أحمر في العلاقات التركية الأمريكية، والذي حذّر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان من تمرير هذا المشروع كقرار من الكونجرس، واعتبره الرئيس التركي عبدالله غول غير منطقي ومؤسف ولا يليق بالعلاقات بين البلدين، كان “مركز البحوث السياسية” وهو الجهة المسؤولة عن التقديرات الاستخباراتية من وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، قد أعد تقريراً عن مردود وتأثير الإهانة التي تعمّد نائب وزير الخارجية “الإسرائيلي” داني أيالون توجيهها للسفير التركي في تل أبيب عندما استدعاه إلى مكتبه لتوجيه اللوم إلى الحكومة التركية لسماحها ببث حلقات مسلسل تلفزيوني يحمل اسم “وادي الذئاب” من إحدى المحطات التلفزيونية الرسمية التركية، وهو المسلسل الذي اعتبره “الإسرائيليون” يحمل إهانات وتشهيراً ب”إسرائيل”، حيث أظهر قوات الأمن “الإسرائيلية” وهي تقتل الأطفال والفتيات والشيوخ الفلسطينيين . هذا التوتر الشديد الذي هدد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب كانت له امتداداته على مدى عام كامل منذ جريمة الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة، حيث أخذت الحكومة التركية والشعب التركي مواقف مساندة للشعب الفلسطيني، وطالبت مجلس الأمن باتخاذ موقف قوي ضد العدوان . وبعد أسابيع كانت موقعة رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي مع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، حيث تعمّد أردوغان أن ينسحب أثناء إلقاء بيريز كلمته محتجاً على مضمون هذه الكلمة وما احتوته من أكاذيب، وخصوصاً توصيف الحرب على القطاع بأنها “دفاع عن النفس” ضد صواريخ حركة “حماس”، ومحتجاً على رئيس الاجتماع لأنه لم يعط أردوغان الوقت المماثل للحديث على نحو ما أعطى بيريز . وبعدها بأشهر معدودة كان الرفض التركي لمشاركة “إسرائيل” في مناورات جوية تركية سنوية تجرى بمشاركة أوروبية أمريكية تحمل اسم “نسر الأناضول” بسبب الممارسات العدوانية “الإسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني، واعتراضه على مشاركة طائرات قامت بقصف المدنيين في قطاع غزة بتلك المناورات . هذه الممارسات والمواقف التركية ضد “إسرائيل” اقترنت بتقارب تركي مع سوريا وإيران ولبنان وفلسطين، حيث أعلن بعد يومين فقط من إلغاء مناورة “نسر الأناضول” عن مناورة كبرى مع سوريا، ثم جرى تأسيس مجلس أعلى للشراكة الاستراتيجية بين تركيا وسوريا، على غرار المجلس الذي تأسس مع العراق ومع مجلس التعاون الخليجي، كما جرى إلغاء تأشيرات الدخول بين سوريا وتركيا، وساندت تركيا إيران في أزمة برنامجها النووي على عكس ما تريد “إسرائيل”، وجاء مسلسل “وادي الذئاب” ليفاقم الأزمة بين أنقرة وتل أبيب، ومن هنا كانت العداوات تتراكم وعبّرت عن نفسها في تعمد إهانة السفير التركي في تل أبيب، وبعدها كتابة ذلك التقرير وتوزيعه على اللجنة الوزارية السباعية التي تدير عمل الحكومة “الإسرائيلية” وعدد من السفارات “الإسرائيلية” في الخارج، وهو التقرير الذي اعترف بتعمد إهانة السفير التركي، كما تضمن افتخاراً “إسرائيلياً” بأن “الجرح التركي من هذه الإهانة سيظل ينزف لسنوات قادمة”، وأن الطريقة التي اتبعها المسؤولون الأتراك في هذه الأزمة تدل على أن تركيا أدركت أنها تخطت الخطوط الحمر في علاقاتها مع “إسرائيل”، وأن ذلك قد يدمر شرعية تركيا في المجتمع الدولي . صحيفة “ها آرتس” تحدثت عن ثلاثة ملفات يجري مواجهة أردوغان بها، وتتضمن تحريض الجيش التركي ضد أردوغان وحكومته، وتخويف العواصم الأوروبية من نهج وسياسات أردوغان بما يهدد فرص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، والعمل على إقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بارتكاب الأتراك جرائم “إبادة جماعية” بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى . هل تحوّلت التهديدات إلى واقع على نحو ما يحدث هذه الأيام من كشف لمؤامرات من جانب أبرز جنرالات الجيش التركي ضد أردوغان وحكومته، وعلى نحو مشروع القرار الذي أجازته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوصف ما ارتكبه الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى ضد الأرمن بأنه جرائم “إبادة جماعية”؟ هل “إسرائيل” بريئة من هذه الضغوط؟ وإلى أي حد يمكن أن تؤثر فعلاً في العلاقات التركية “الإسرائيلية” في ظل حرص تركي على استمرار هذه العلاقات ولكن ضمن الضوابط التي تريدها أنقرة؟ أسئلة كثيرة مهمة، لكن يبقى الأهم، وهو إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه الضغوط في قناعات وتوجهات أردوغان؟ هل سيتراجع أم سيزداد قناعة بما يؤمن به؟
__________________ |
#49
| ||
| ||
الجمعة، 12 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 12:35 (GMT+0400) فيلدرز يكيل مزيداً من الإساءات للرسول ويهين أردوغان إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.النائب اليميني المتطرف.. يواصل حربه على الرسول والمسلمين اتهم وزير الخارجية الهولندي المكلف، النائب اليميني الهولندي المتطرف، غيرت يضر بسمعة هولندا ويزرع الخوف والكراهية ويعمق الخلافات بين المجموعات العرقية المختلفة. وقال الوزير ماكسيم فرهاخن، خلال إحدى الندوات إن "فيلدرز يضر بسمعة هولندا في الخارج، خاصة في الدول الإسلامية، والدبلوماسيون الهولنديون يقومون بكثير من الجهود للحد من تلك الأضرار." وبحسب تقرير أعده ميشيل هوبينك لإذاعة هولندا العالمية، فقد هاجم الوزير المسيحي الديمقراطي المستقل فرهاخن النائب المتطرف، زعيم حزب الحرية فيلدرز، بقوة وبصورة غير مسبوقة خلال ندوة حول الدبلوماسية الشعبية ببلدة نوردفايك. واعتبر الوزير الهولندي أن فيلدرز يزرع الخوف والكراهية ويعمق الخلافات بين مختلف المجموعات العرقية عوضاً عن البحث عن الحلول انطلاقا من القيم المشتركة لهذه المجموعات. وبالإضافة إلى الأضرار التي يسببها فيلدرز داخل المجتمع الهولندي، فهو يضر أيضا بسمعة هولندا في الخارج. أشار فرهاخن الى الندوة الصحفية التي عقدها فيلدرز يوم الجمعة الماضي، عقب عرضه لشريط "فتنة" داخل مجلس النواب البريطاني، حيث وصف فيلدرز "الرسول محمد بالمتوحش وسفاك الدماء" وكلمات بذيئة أخرى، كما وصف رئيس الوزراء التركي، طيب أردوغان بـ"الغبي".. "يا له من عار" على حد تعبير فرهاخن. حسب فرهاخن فإن فيلدرز يضر بسياسة هولندا في العالم، التي تريد الانتشار بواسطة القيم المشتركة مثل الحرية والعدالة والإنسانية، "انطلاقاً من هذه القيم نقوم بالبحث عن الحلول" كما يرى الو وقال فرهاخن إن هولندا تمتعت لسنوات طويلة بسمعة جيدة عبر العالم كبلد للتسامح والإنسانية، لكن هذه السمعة تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب النقاش المتشدد حول الإسلام. ويحظى السياسي المعادي للإسلام فيلدرز باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام الدولية لدرجة يبدو فيها الأمر، أحيانا، وكأن هولندا بكاملها تقف وراءه. قامت وزارة الخارجية الهولندية بإجراء بحث حول صورة هولندا في 15 بلداً، حيث تبين أن سمعة هولندا مازالت جيدة، غير أن هذه السمعة باتت معرضة للضرر خاصة داخل البلدان الإسلامية مثل إندونيسيا وتركيا ومصر. بدأت وزارة الخارجية الهولندية حملة دبلوماسية لتصحيح صورتها الدولية، ولهذا الغرض تم تأسيس ثلاث مراكز إقليمية للدبلوماسية الشعبية، بكل من واشنطن وبكين والقاهرة. ويُنتظر أن تقوم هذه المراكز بإشعار هولندا بهدف التدخل بسرعة في حال وقوع بعض الأحداث. كما ستعمل هذه المراكز، على المدى الطويل على تعزيز صورة هولندا لدى صناع الرأي في تلك المناطق. وستعمل هذه المراكز أيضا على دعوة الصحفيين والزعماء الشباب لزيارة هولندا، وضمن هذا الإطار قام حوالي 40 صحفياً من المنطقة العربية بزيارة هولندا خلال السنة الماضية. وكان انهيار حكومة التحالف والانتخابات المبكرة في هولندا قد أدى إلى تأجيل عرض فيلم "فتنة 2" لفيلدرز، ولن يكون بالإمكان مشاهدة الجزء الثاني من الفيلم المعادي للقرآن قبل الانتخابات العامة. ومن المقرر أن يعرض في الولايات المتحدة فيلم وثائقي عن السياسي اليميني المتشدد بالإضافة إلى كتاب يعكف حاليا على تأليفه، ولكنه لن يتمكن من إصداره قبل الانتخابات العامة أيضاً.
__________________ |
#50
| ||
| ||
بانتظار ما سيقوله أوباما بمناسبة «ذكرى مجزرة الأرمن» تركيا والأرمن في المعيار الأميركي جاء رد الفعل التركي على اتهام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي الأتراك بتنفيذ مجازر جماعية بحق الأرمن، عنيفا. فقد استدعت أنقرة سفيرها في واشنطن، معلنة أنه لن يعود الى هناك «حتى يتضح الموقف الأميركي الرسمي من هذه المسألة»! في الأسبوع الماضي، أقرت اللجنة الأميركية مشروع قرار الاتهام بأغلبية 23 صوتا مقابل 22، جاء فيه أن الجمهورية التركية الحديثة قامت على أنقاض الدولة العثمانية التي عملت خلال السنوات (1915-1923) على تهجير الأرمن من قراهم ومدنهم التي كانوا يسكنون فيها في شمال الأناضول وجنوبه، بتهمة «التحالف مع روسيا»، وأن هذه الممارسات التركية «توجت بإبادة جماعية» بحق الأرمن. وعلى الفور، استدعى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، سفيره في واشنطن، معلنا أن الأخير لن يعود الى هناك «حتى تتضح الصورة بالنسبة لأنقرة فيما يخص الموقف الأميركي الرسمي الخاص في هذا الموضوع». ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم 24 ابريل المقبل خطابا بمناسبة الذكرى 85 لتهجير الأرمن من الأناضول. وإذا ما تضمن هذا الخطاب أي اتهامات مباشرة للأتراك في موضوع الإبادة الأرمنية، فان أنقرة «ستعيد النظر في علاقاتها مع واشنطن»، بحسب المراقبين والمحللين السياسيين. تأييد الأرمن.. تاريخي وكان أوباما قد زار أنقرة في ابريل الماضي ودعا الحكومة التركية للحوار المباشر مع أرمينيا لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، الأمر الذي رحبت به أنقرة، لا سيما أنه جاء بعد زيارة قام بها الرئيس التركي عبدالله جول الى يريفان (عاصمة أرمينيا) في سبتمبر 2008، رد عليها الرئيس الأرميني ساركيسيان بزيارة مماثلة الى تركيا. تبادل الزيارات توج بحوار مباشر لقي دعم العواصم الأوروبية، وانتهى بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك في 9 أكتوبر الماضي في سويسرا، تعهد بموجبها الطرفان (الأرميني والتركي) «حل المشاكل العلاقة، بما في ذلك ادعاءات الأرمن الخاصة بتعرضهم لمجازر على يد الأتراك». يذكر أن فرنسا وبريطانيا كانتا تحاربان الدولة العثمانية الى جانب روسيا، فيما كانت أميركا تتضامن مع الأرمن لأسباب دينية أو استعمارية تقليدية. ويبدو أن الموقف الأميركي ما زال كما هو رغم مرور 60 عاما على التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وأنقرة. كما يبدو أن العقلية الأميركية «فرض المعايير فيما يتعلق بدور تركيا الإقليمي وإغلاق الملفات التاريخية» ما زالت كما هي. يذكر أيضا أن أكثر من 40 ولاية أميركية وبرلمانات 18 دولة (منها فرنسا وايطاليا وروسيا ولبنان واليونان) كانت قد أيدت الادعاءات الأرمينية، وأصدر البرلمان الأوروبي أيضا العديد من القرارات من أجلهم، معتبرا أن اعتراف تركيا بهم من أهم شروط استمرار مباحثات ضم الأخيرة للاتحاد. استغلال الظروف هذه التطورات، على الصعيد الأوروبي والأميركي والعالمي، جاءت في وقت تسعى فيه حكومة أردوغان لحل مشاكلها مع دول الجوار، بما فيها أرمينيا. حيث بدأ العديد من المثقفين الأتراك يتحدثون بصوت عال عن ضرورة الاعتراف بحقيقة ما حدث عام 1915 «أيا كانت تسميته». واليوم يستغل القوميون الأرمن التطورات الأخيرة لمحاصرة تركيا دوليا، وذلك بالرغم من الدعم الأميركي والأوروبي، وأيضا العربي والإسلامي، الذي تلقاه تجربة حزب العدالة والتنمية ذات الملامح «الإسلامية المعتدلة والديموقراطية». ولطالما فشل القوميون الأرمن ومنظمات اللوبي الأرمني في أميركا في تمرير قرار داخل الكونغرس يعترف بتعرض الأرمن لمجازر على يد الأتراك. فقد استمر السكوت الأميركي والأوروبي على الاحتلال الأرمني لإقليم ناغورنو كاراباخ والأراضي الأذربيجانية المجاورة منذ عام 1992، مما أضطر أنقرة للتضامن مع أذربيجان- ذات الأصل التركي- واعتبار الانسحاب الأرمني «شرطا أساسيا» لتطبيع العلاقات التركية– الأرمنية ولحسم موضوع «الإبادة الجماعية». وكانت تركيا اعترفت باستقلال أرمينيا عام 1991، وفتحت مجالها الجوي أمامها، وسمحت لأكثر من 50 ألف مواطن أرمني بالعمل في استانبول مع تسهيلات كبيرة، إلا أنها لم تتبادل العلاقات الدبلوماسية، وأبقت الحدود البرية بينهما مغلقة، بسبب حديث الأرمن عن الإبادة وحقهم التاريخي في بعض أجزاء تركيا الحالية، ومنها جبال آرارات. وقد أدت سياسات أنقرة الايجابية لخلق خلافات في الشارع الأرميني: فالبعض قرأها على أنها «فرصة مهمة» لتحقيق المصالحة الاستراتيجية مع الأتراك، واعتبارها «اعترافا ضمنيا- غير مباشر» بما تعرض له الأرمن قبل 85 عاما. والبعض الآخر يراهن على أنها بداية لاستخراج موقف دولي قانوني ضد تركيا يجبرها على دفع تعويضات مالية للأرمن الذين فقدوا ممتلكاتهم وأراضيهم في الأناضول قبل أن يجبروا على الهجرة. وهذا ما يفسر التحرك الأرمني المكثف لإقناع الكونغرس بإصدار قرار يعترف بالمجازر، يمهد لقرار مماثل من الأمم المتحدة يحمل الأتراك مسؤوليات إنسانية وسياسية ومالية. ومن هنا يمكن تفسير رد الفعل العنيف الذي صدر من أنقرة تجاه لجنة العلاقات الخارجية الأميركية. فأنقرة تخشى أن يصوت الكونغرس على مشروع القرار بعد أن يحال إليه، خصوصا أنها خسرت دعم اللوبي اليهودي الذي لم يعد يتصدى- كما كان يفعل- للأرمن عندما يستنكرون مواقف أردوغان ضد إسرائيل. ما تستطيع أنقرة فعله وجاءت تهديدات أنقرة بإعادة النظر في العلاقات التركية– الأميركية في إشارة واضحة من حكومة أردوغان للرد بشدة على أي موقف أميركي في موضوع الأرمن، خصوصا إذا لم يتخذ الرئيس أوباما موقفا واضحا أو أقر الكونغرس الادعاءات الأرمنية. وتقول مصادر دبلوماسية إن من بين هذه الخيارات عدم عودة السفير التركي الى واشنطن، وإغلاق قاعدة أنجيرليك الشهيرة، وإيقاف كافة أنواع التعاون العسكري مع أميركا في العراق وأفغانستان، وإعادة النظر في جميع العقود والاتفاقيات العسكرية، ومقاطعة الشركات والمنتجات الأميركية والبحث عن مواقع إقليمية ودولية لإزعاج واشنطن، بما في ذلك تطوير العلاقات السياسية والاستراتيجية مع إيران. لكن جهات تذكر بردود الفعل التركية العنيفة على باريس وموسكو وروما وغيرها من العواصم عندما أقرت برلماناتها بالمجازر الأرمنية، تقول هذه الجهات إن أنقرة لم تطبق أيا من تهديداتها تلك، وأن حكومة أردوغان لن تتحدى أميركا بهذا الوضوح والحزم، خصوصا في ظل المعطيات الإقليمية والدولية الراهنة، وأيضا في ظل الأزمة الداخلية التي تواجه أنقرة في علاقاتها مع جنرالات الجيش الذين يعرف الجميع أنهم لن يترددوا في تحريك دباباتهم إذا تلقوا الضوء الأخضر من واشنطن. تصفية حسابات يبقى الرهان الأخير في جميع الحالات على موقف الرئيس أوباما الذي كان قد اختار تركيا كأول دولة إسلامية يزورها بعد دخوله البيت الأبيض، واعتبر أنقرة آنذاك حليفا استراتيجيا مهما جدا بالنسبة للحسابات الأميركية الإقليمية والدولية. والأتراك بدورهم سئموا من هذه اللعبة التي تتكرر كل عام، حيث يكرر الأرمن محاولاتهم لاستصدار قرار من الكونغرس وتنتهي محاولاتهم بإعلان البيت الأبيض أن تركيا دولة مهمة بالنسبة للمصالح الاستراتيجية الأميركية. وباتت أنقرة اليوم مصممة على وضع النقاط على الحروف، باعتبار أن الوقت لم يعد لصالحها، وهي التي تسعى لتصفية كل حساباتها التاريخية مع جيرانها، وتسعى أيضا لحل مشاكلها مع الأقليات الدينية والمذهبية والقومية في الداخل، أي مع الأكراد والعلويين والروم الأرثودوكس ومع 40 ألف أرمني يعيشون ويعملون في استانبول منذ مئات السنين!
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الطيب أردوغان .. الذي انتصر بالحب | عبير القدس | شخصيات عربية و شخصيات عالمية | 22 | 03-24-2011 07:00 PM |
السيف قصائدعن ادوات الحرب والجهاد الاسلامي.السيف\الخيل\الرمح | [email protected] | قصائد منقوله من هنا وهناك | 10 | 01-12-2011 11:11 AM |
أردوغان قلب الطاولة | حمزه عمر | مواضيع عامة | 0 | 02-02-2009 09:27 AM |
أخشى عليك يا أردوغان | حمزه عمر | مواضيع عامة | 4 | 01-13-2009 10:37 AM |