#111
| ||
| ||
"يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه الفلسطينيين" أردوغان: لن نسكت إذا حاولوا إعادة حرق غزة[ 05/04/2010 - 02:39 م ] أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أنه "مثلما توحَّد العالم للتضامن مع هاييتي وتشيلي، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أن تركيا لن تسكت إذا أعاد الكيان الصهيوني حرق غزة مرة أخرى. وأضاف أردوغان خلال افتتاح قناة (TRT) التركية الناطقة باللغة العربية، أن هذا الحدث يُعَد يومًا تاريخيًّا، متمنيًا أن تشكِّل القناة وسيلةً للتواصل مع العالم العربي؛ فـ"الأتراك والعرب كأصابع اليد الواحدة، ومستقبلنا واحد، وقد تكون بنيت بيننا قيود وجدران، ولكننا نمتلك القوة التي تمكننا من خرق هذه الحدود، ومنها هذه القناة". وأوضح أردوغان، في احتفالٍ ضخمٍ بقصر دونمة باشا التاريخي على نهر البسفور، أمس الأحد (4-4)، أن الأتراك والعرب يمتلكون ثقافةً وتاريخًا ومشاعرَ مشتركة، وأن قناة (TRT) انطلقت من هذا الهدف، "ويمكننا التحدث بلغة مشتركة أيضًا؛ فهناك كلمات مشتركة بيننا، مثل: "السلام عليكم"، و"صباح الخير"، و"مرحبًا"، و(القلب)"، وبدا أردوغان متحمسًا وهو يستشهد بالأمثال والشعر العربي، مثل: "الجار للجار". وأشار إلى أنه رغم توجُّه تركيا نحو الغرب فإنها لم تتخلَّ عن العالم العربي، وتبذل الجهود الممكنة للتواصل معه.
__________________ |
#112
| ||
| ||
تركيا وإسرائيل.. الصراع في "وادي الذئاب" الاثنين 20 ربيع الثاني 1431 الموافق 05 إبريل 2010 د. محمد سعيد لم يكن كاتب السيناريو التركي بهادير أوزدينير -مؤلف سيناريو المسلسل التليفزيوني التركي الذي حمل اسم وادي الذئاب- يتخيل أو يتصور أن يتحول الرمز الذي أراده إلى حقيقة لم يقصدها، وأن يصبح "وادي الذئاب" الذي أراد من خلاله أن يكشف جانبًا محدودًا من "إرهاب الدولة" الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، أطفالًا ونساءً وشيوخًا دون تمييز، واقعًا يجسّد الأنماط الحقيقية لتفاعلات القوى الإقليمية في إقليم الشرق الأوسط، وأن يتحوَّل "الرمز" الذي أراده إلى عنوان لمعركة ضارية إسرائيلية- تركية تكشف أحد أنماط الواقع الذي يحكم الآن العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط، ليس فقط بين الذئاب والحملان والنعاج التي يموج بها هذا الإقليم "الموازييك" في كل مكوناته وتفاعلاته، ولكن أيضًا بين الذئاب وبعضها. وإذا كان صراع الذئاب مع الحملان والنعاج هو الصراع الطاغي على مسرح إقليم الشرق الأوسط فإن الجديد والأكثر إثارةً الآن هو صراع الذئاب مع بعضها البعض (إسرائيل وإيران وتركيا)، وهو نمط الصراع الجديد الذي يدور بين القوى الثلاث الكبرى في الإقليم, ويختلف كثيرًا في مشاهده عن صراع الأفيال والسناجب الذي كنت قد تصورته منذ سنوات نمطًا لتفاعلات ما أسميه بالنظام الإقليمي للخليج العربي أن ما أراد أن يقوله مسلسل "وادي الذئاب" أصبح هو المشهد الطاغي لأنماط تفاعلات إقليم الشرق الأوسط الذي تحول فعلًا إلى "وادٍ للذئاب" الإقليمية وبالذات القوى الإقليمية الثلاث المتصارعة والمتنافسة, كل بطريقتها على الزعامة والهيمنة في الإقليم, وهي تفاعلات قد يغلب عليها الرقص وفق أولويات وتوازنات إدارة الصراعات داخل الإقليم, لكنها تبقى دائمًا مفعمةً بدوافع الصراع الدامي الذي قد يحدث جزئيًّا في لحظات فلتان القدرة على ضبط إدارة الصراع, ولعل هذه المشاهد المتبادلة بين الرقص والصراع الدامي ما يفسر جانبًا كبيرًا, وربما الجانب الأهم من لغز العلاقات التركية_الإسرائيلية. العلاقات اللغز ولقد حرص رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تأكيد هذا الموقف أو السياسة "التوازنية" التركية بين كافة دول الإقليم بما فيها إسرائيل وبين علاقاتها الإقليمية في الشرق الأوسط وعلاقاتها مع أوروبا بقوله في طهران أن تركيا لن تضحي بعلاقاتها مع الغرب لصالح التحالف مع الشرق, فناحية من وجهنا للغرب والأخرى للشرق, في ردّ على سؤال عما إذا كانت مواقف بلاده الحادة تجاه إسرائيل إشارة لتحوّلها ناحية الشرق بعد عقود طويلة من الجفاء بين أنقرة العلمانية ومحيطها الإسلامي, لكنه لم يكتفِ بذلك وقال أن أنقرة ستواصل علاقتها مع إسرائيل ولكنها لن تقبل بأي ضغط (من إسرائيل أو حلفائها) من الخارج ليملي عليها مواقفها السياسية، وفي الوقت نفسه أعلن أن تركيا وإيران تستطيعان صوغ نظام إقليمي جديد يقلِّل حجم الفراغ (في المنطقة) ويضع حدًّا لمخططات الأعداء في الخارج. أردوغان قال ذلك بعد توقيع اتفاقيات عدة في طهران في المجال التجاري بهدف زيادة التبادل التجاري بين البلدين من 12 مليار دولار سنويًّا إلى 20 مليار في عامي 2010/2011 ولخص براق جزوجيرجين المتحدث باسم رئاسة الوزراء الذي رافق أردوغان في زيارته لطهران "29 أكتوبر 2009" التوجه الإقليمي الاستراتيجي التركي بقوله: إن تركيا توسّع من علاقاتها.. ولا تغير منها.. لدينا صداقات قوية مع سوريا والعراق وإيران وروسيا وجورجيا وأرمينيا واليونان وبلغاريا وغيرها.. وهذا يعني أنه ليس لدينا أي موقف سلبي تجاه دولة ما.. ولا نقبل لأنفسنا أن نصبح مع مجموعة ضد آخرى، لسنا من مؤيدي سياسة المحاور. وفي محاولة منه لحسم مدلول التوجه التركي الجديد نحو دول العالم العربي الإسلامي نفى أن يكون هذا التوجّه على حساب علاقات تركيا مع الغرب وإسرائيل, وقال أن حكومته تسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون الاقتصادي، لأن تبادل المصالح على نحو متكافئ يفتح الباب لاستقرار التعايش والسلام بين الشعوب.. ولذلك نفى أردوغان بشدة مصطلح "العثمانية الجديدة" الذي حاول بعض الكتَّاب تفسير التوجه التركي نحو الشرق في إيحاء إلى أن تركيا عائدة للقيام بدور قيادي في العالَمَيْن العربي والإسلامي من وحي التجربة العثمانية السابقة واستعادة الكثير من وشائج العلاقات بين تركيا والعرب خلال سنوات تلك التجربة. هذا يعني أن حكومة حزب العدالة والتنمية ليست من أنصار سياسة "إما....أو" أي إما أن تكون مع العرب والمسلمين وإما أن تكون مع الغرب وإسرائيل, ولكنها من أنصار سياسة أن تركيا مع مصالح تركيا, وهذه المصالح تفرض عليها أن تعي مدلول "العمق الاستراتيجي" الذي أبدعه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي شبه دول المنطقة "بالبيوت الخشبية" التي إذا اشتعلت النيران في أحدها سوف تنتقل حتمًا إلى الأخرى، ما يفرض عليها أن تهتم بالسلام والتقدم والاستقرار في دول الجوار الإقليمي المحيط بها من كل الجوانب بقدر ما تهتم بالسلام والتقدم والاستقرار والحرية في تركيا, وهذا هو مضمون التوجه التركي نحو العالمين العربي والإسلامي وغيرها من دول الجوار الإقليمي التركي. أما العلاقة مع إسرائيل فهي من ناحية امتداد لهذا الإدراك، ولكنها من ناحية أخرى تعبير عن وعي بأن إسرائيل حليف استراتيجي يمكن ترويضه لنسج علاقات تفيد تركيا وتوظّف لمزيد من علاقات المصالح مع أوروبا والولايات المتحدة، لكن الجديد في هذه العلاقة هو بروز إدراك تركي جديد يرى أن صمت تركيا على أي تجاوز إسرائيلي بحقّ العرب والمسلمين سيؤثر على مصداقية علاقة تركيا مع عالمها الإسلامي, وأن الشارع السياسي التركي لم يعد يقبل أي سياسة استكبار إسرائيلية، ويفرض على حكومته أن تكون مناوئة لأي من مؤشرات الاستخبارات الإسرائيلية. عودة إلى رقص الذئاب هكذا يمكن فهم الموقف التركي الرافض لجريمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, ويمكن فهم الموقف التركي الرافض لجريمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, ويمكن فهم انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من مؤتمر دافوس الاقتصادي (30 يناي009) أثناء إلقاء شمعون بيريز رئيس الدولة الإسرائيلية كلمته, ويمكن أيضًا فهم إلغاء ترتيب مشاركة إسرائيل في مناورة "نسر الأناضول" الجوية السنوية, ويمكن أيضًا فهم تهديد رئيس الجمهورية التركية عبد الله جول بسحب السفير التركي من تل أبيب، اعتراضًا على الإهانة التي وجهها داني آيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للسفير وإصرار تركيا على ضرورة اعتذار إسرائيل للسفير التركي وللشعب التركي. ففي أوج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ندّدت تركيا بهذه الحرب والجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني, وطالب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في اجتماع مع قيادات حزبه العدالة والتنمية "في 19 يناير 2009" مجلس الأمن بمعاقبة إسرائيل وقال: الصمت الدولي في وجه تحدي إسرائيل للقرارات الدولية غير مقبول, ويجب على مجلس الأمن أن يفرض عقوبات على إسرائيل لردعها عن الاستمرار في العدوان. وفي رده على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في اجتماع دافوس وقبيل انسحابه من الاجتماع احتجاجًا على عدم إعطائه المساحة الزمنية نفسها التي حصل عليها بيريز ليرد على أكاذيبه بحق الشعب الفلسطيني, خاطب أردوغان بيريز: أنت لست صاحب حق, وحجتك ضعيفة, لذلك اخترت أن ترفع صوتك بشكل غير دبلوماسي, ولكن الحقيقة تبقى أن حماس أطلقت صواريخ بدائية تسقط معظمها في مناطق مفتوحة, وأنتم قصفتم بيوتًا وهدمتموها فوق رءوس أهلها من الأطفال والنساء, وإنه كان بالإمكان التوصل إلى تهدئة وسلام, وأنتم اخترتم طريق الحرب, إنكم يا سيادة الرئيس قتلة أطفال. وفي تعليقه على الاستقبال الحافل الذي استقبله به الشعب التركي عقب عودته من دافوس قال: شعبنا ينتظر الرد نفسه من أي رئيس لوزراء تركيا، وإن القضية قضية تقدير لبلادي ومكانتها، لذلك كان من الواجب أن يكون رد الفعل واضحًا، لم أكن أسمح لأحد بتسميم هذه المكانة الخاصة بكرامة بلادي. ونفى أردوغان في تعليق لاحق أن تكون انتقاداته لسياسة تل أبيب في مؤتمر دافوس الاقتصادي انعكاسًا لتوترات تركية إسرائيلية سابقة, مؤكدًا أنها ناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة. لكن المسئولين الأتراك انقسموا فيما بينهم حول تفسير أسباب رفض أنقرة مشاركة إسرائيل في مناورات "نسر الأناضول" الجوية التركية، ففي حين أرجعت مصادر تركية هذا الرفض إلى اعتراض على تلكؤ إسرائيل في تسليم تركيا صفقة الطائرات بدون طيار من طراز "أهارون" التي تعاقدت عليها تركيا قبل أربعة أعوام, صدرت تصريحات أخرى من داخل الحكومة التركية ربطته بالاحتجاج التركي على الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والقدس, وأعلن أردوغان أن بلاده استبعدت إسرائيل من المناورات "استجابة لضمير الرأي العام التركي الرافض أن تحلّق الطائرات التي قتلت الأطفال والعزَّل في غزة فوق أرضه.. يجب أن ننصت لرغبات شعبنا". هذه الممارسات التركية لم تشأ إسرائيل أن تتركها تمر بسلام، خصوصًا بعد إعلان تركيا عزمها على إجراء مناورات عسكرية مشتركة موسَّعة مع سوريا بعد يومين فقط من استبعاد إسرائيل من مناورات "نسر الأناضول" الجوية وإعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي إلغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين, فقد تعمدت إسرائيل توجيه إساءة بالغة إلى تركيا في شخص سفيرها في تل أبيب أحمد تشينيكول عندما استدعاه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني آيالون إلى مكتبه، وتعمد إهانته أمام الحضور المكثَّف الدبلوماسي والإعلامي بإجلاسه في مكان منخفض عن المكان الذي يجلس عليه، واستبعاد العَلَم التركي من مكان اللقاء مكتفيا بعلم إسرائيل, وتجنب تقديم واجب الضيافة التقليدية, وتأنيبه على عرض التليفزيون التركي لمسلسل "وادي الذئاب" الذي يتناول صراعًا بين المخابرات التركية والمخابرات الإسرائيلية، ويظهر أفراد الأخير يخطفون الأطفال ويطلقون الرصاص على الفتيات وكبار السن, وإبلاغه احتجاجًا رسميًّا من الحكومة الإسرائيلية على إذاعة هذا المسلسل. هذه الإهانة وما رافقها من مساندة إعلامية لشخص آيالون وللسياسة الجديدة التي يسعى وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان إلى تشجيع الدبلوماسية الإسرائيلية عليها بالتعامل بفظاظة مع الغير والتوقف عن ما يسميه بـ "الانبطاح الدبلوماسي" ووجهت برد فعل تركي حاسم الأمر، الذي اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم اعتذار على لسان آيالون نفسه للسفير التركي وللشعب التركي، وهو ما اعتبره رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية انتصارًا دبلوماسيًّا وأنه يتضمن دروسًا يتعين الاستفادة منها حول كيفية التحرك بشأن هذه المسائل، مضيفًا في إشارة ذات مغزًى لدول الجوار الإقليمي والعربي، خاصةً أن الذين تعذّر عليهم الاستفادة من هذه الدروس عليهم تحديد مواقفهم ومسيراتهم القادمة وفقًا لذلك, وهي إشارة أضاف إليها مراد ماكين الكاتب التركي الشهير في صحيفة "راديكال" قوله أن الإنذار الذي وجَّهه الرئيس (عبد الله جول) لإسرائيل صنع النهاية للعصر الذهبي لإسرائيل في المنطقة، والذي كانت تفعل فيه ما يحلو لها من دون حساب أو خوف من عقاب حقيقي, وهو بداية لعصر جديد ستكابد فيه إسرائيل كثيرًا لتعيد بناء صورتها من جديد. هذا العقاب التركي لإسرائيل لم يحلْ دون مواصلة التعاون الاستراتيجي بين البلدين على نحو ما تكشَّف من زيارة كل من ديفيد بن إليعازر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي ومن بعده إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي لتركيا، وهي زيارات أكدت هذا التعاون وحرص الطرفين عليه ضمن الضوابط التي منعت كلًّا من رئيس الجمهورية عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من لقاء إيهود باراك في أنقرة، مكتفيَيْن بلقاءاته مع كل من وزير الدفاع ووزير الخارجية. وإذا كان الوزير بن إليعازر قد عاد من أنقرة ليتحدث عن مستقبل واعد للعلاقات بين تركيا وإسرائيل, وإذا كان باراك عاد في حالة انبهار من وصف وزير الدفاع التركي محمد وجدي جونول للعلاقات بين تركيا وإسرائيل بأنها "علاقات تحالف" فإن هذا لم يمنع إسرائيل من مواصلة مسلسل تصفية الحسابات مع رجب طيب أردوغان وحكومته, ومن رفض قبول عودة أنقرة وسيطًا في مفاوضات جديدة بين إسرائيل وسوريا. فأردوغان وحكومته متهمان بأن مواقفها من إسرائيل نابعة أساسًا من المنظور الإسلامي الذي تطل من خلاله على العالم, وهو بالضرورة منظور معادٍ للغرب وعلى رأسه إسرائيل, وقد بدأ التحريض الإسرائيلي ضد أردوغان عقب الملاسنة بينه وبين شمعون بيريز في دافوس من خلال قنوات عدة داخل تركيا وخارجها، منها تحريض الجيش ضد أردوغان وحكومته, وتخويف العواصم الأوروبية من تداعيات السياسة الأردوغانية، والعمل على إقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بارتكاب الأتراك إبادة جماعية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى حسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ويبدو أن الجهود الإسرائيلية للنَّيْل من أردوغان وحزب العدالة والتنمية قد أخذت تؤتي ثمارها، فتورط لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في إصدار قرار يصف المذابح التي ارتبكت ضد الأرمن من جانب القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى إبادة جماعية يمكن إرجاعه لأدوار قامت وتقوم بها إسرائيل داخل تركيا نفسها، وبالذات في صفوف الجيش "حامي العلمانية" وأحزاب المعارضة، وأيضًا داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهي أدوار يمكن أن تتكشف حقائقها في فترة لاحقة، وبالذات التحريض ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية على أمل إسقاط الحزب في الانتخابات القادمة والتخلص منه، باعتباره عقبةً في طريق التحالف الاستراتيجي الإسرائيلي- التركي. هذا التحريض وصل إلى ذروته في التقرير الذي أعدَّه مركز البحوث السياسية، وهو الجهة المسئولة عن التقديرات الاستخباراتية في وزارة الخارجية الإسرائيلية وتَمَّ توزيعه على اللجنة الوزارية السباعية التي أنشاها بنيامين نتنياهو لإدارة حكومته وبعض سفارات إسرائيل في الخارج, فقد لخص هذا التقرير أحداث الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين إسرائيل وتركيا، وركَّز على اتهام أردوغان بالعداء للسامية، من منطلق أن العداء لإسرائيل عداءٌ للسامية, كما نصّ على فقرة مهمة تتباهى بما أسمته بالجرح التركي الذي سيظلُّ ينزف من جراء الإهانة الإسرائيلية للسفير التركي، وأن الرسالة التي أرادتها إسرائيل قد وصلت، وأن الجرح الذي أحدثته سيبقى أثره لفترة طويلة وأن الهدف منها قد تغلغل في نفوس كبار المسئولين الأتراك بمن فيهم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان فقد أدركوا أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء مع إسرائيل، وأن مواقف تركيا المعادية لإسرائيل ستؤدِّي بهذه الدولة إلى خسارة إسرائيل من جهة, وفقدان الشرعية في الساحة الدولية من جهة أخرى. التقرير تعمد التركيز على أردوغان وعدد تصرفاته التي اعتبرها معدو التقرير تدخلًا في باب "اللاسامية" وقال: إنه لا يفعل ما يفعله عبثًا أو بشكل عاطفي بسبب أحداث الحرب الأخيرة على غزة، بل لأنه يتعمد هذا الهجوم النابع من قناعته الأيديولوجية, ولأنه يستخدمه في سياساته الرامية إلى كسب العالم العربي والإسلامي بشكل عام، وإلهاء شعبه في تركيا عن إخفاقاته في سياساته الاقتصادية والاجتماعية. وهكذا يتواصل رقص الذئاب في وقت يقف العرب مشدوهين غير مصدقين ما يرونه وما يسمعونه ولا يجدون غير ما يصفون به غير لُغز العلاقات التركية-الإسرائيلية في زمن تراجعت فيه الألغاز لتفسح الطريق أمام عالم جديد مُفْعَم بالحقائق الدامغة، وفي مقدمتها أن المصالح الوطنية أولًا, والكرامة والعزة الوطنية ثانيا عاملان يحكمان علاقات الدول ويحددن معالم تفاعلاتها إن كانت رقصًا أم قتلًا واغتيالًا، حسب ما تفرضه موازين القوى واعتبارات المصالح، خاصةً في إقليم مثل الشرق الأوسط الذي أصبح واديًا للذئاب.
__________________ |
#113
| ||
| ||
أردوغان يجري محادثات مع ساركوزي ومسؤولين فرنسيين آخرين في باريس 07/04/2010 00:12 سكرتير الدولة للشؤون الأوروبية بيار لولوش يستقبل رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان وصل رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان مساء الثلاثاء إلى باريس لبحث التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي في وقت ما زالت فيه مواقف باريس وأنقرة متباعدة بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والملف النووي الإيراني. وكان في استقبال اردوغان في مطار رواسي سكرتير الدولة للشؤون الأوروبية بيار لولوش، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتتزامن زيارة رئيس الوزراء التركي الذي سيلتقي الأربعاء الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون إضافة إلى رؤساء شركات، مع اختتام موسم تركيا الثقافي في فرنسا. وقد جرت سلسلة تظاهرات ثقافية منذ الصيف الماضي في 80 مدينة فرنسية، تختتم بعرض موسيقي لفرقة "مثنى" في قصر فرساي من المرتقب أن يحضره رئيس الحكومة التركية في المساء. ونظرا إلى أن فرنسا هي المستثمر الثاني في تركيا، سيشكل التعاون الاقتصادي نقطة رئيسية في محادثات أردوغان، إلى جانب مكافحة الإرهاب، ولا سيما ضد حزب العمال الكردستاني. ولم يتم الإعلان عن أي مؤتمر صحافي الأربعاء بين اردوغان وساركوزي، مما يشير إلى رغبتهما في تجنب المواضيع الخلافية، على ما لفتت صحيفة حرييت التركية قبل الزيارة. وتعود آخر زيارة قام بها أردوغان لفرنسا إلى يوليو/تموز 2008 للمشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط ، لكن منذ ذلك الحين شهدت العلاقات بعض الفتور. فساركوزي يعارض عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي الذي بدأ مع أنقرة مفاوضات انضمام في 2005. فيما يعبر أردوغان عن موقف معاكس. وقال أردوغان في مقابلة نشرتها صحيفة لوفيغارو الثلاثاء "لا نريد أن نكون عبئا على الاتحاد الأوروبي. نريد أن نتحمل جزءا من هذا العبء". وفي الوقت الذي تسعى فه باريس إلى إقناع الدول الأعضاء حاليا في مجلس الأمن الدولي وبينهم تركيا بفرض عقوبات جديدة على إيران لإرغامها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل، ما زال أردوغان يدعو لمواصلة "الطرق الدبلوماسية". وأشار أردوغان إلى أن الذين قرروا فرض عقوبات على طهران، ومن بينهم الفرنسيون، كانوا أول من انتهكها. وأعرب في الصحيفة الفرنسية عن نيته إقامة علاقات جيدة مع "الصديق العزيز الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد". ويتوقع أن يشكل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط المجمدة حاليا موضوعا أساسيا آخر في محادثات أردوغان، فيما يسود التوتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بعد أن لعبت أنقرة دور الوسيط في مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب ودمشق عام 2008.
__________________ |
#114
| ||
| ||
ليبرمان يشبهه بالقذافي وشافيز...أردوغان: لا أحد يتحدث عن البلد النووي «إسرائيل» في المنطقة 2010-04-07 | بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته الباريسية مساء أمس بحضور عرض فني في قصر فيرساي، في ختام فعاليات موسم «تركيا في فرنسا». واستبق محادثاته مع الرئيس نيكولا ساركوزي اليوم بتأكيد بعض المواقف في السياسة الخارجية لا تنسجم بالضرورة مع مواقف باريس، ولاسيما بشأن انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والملف النووي الإيراني. وتوجه أردوغان إلى ساركوزي المعارض لانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي بدعوته إلى زيارة «تركيا اليوم» ليلاحظ بنفسه بأنها «تضاهي عدد من دول الاتحاد الأوروبي في أكثر من مجال»، معتبراً أن انضمام تركيا يساعد أوروبا. ودعا رئيس الحكومة التركية في حديث لصحيفة «لوفيغارو» إلى حل الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية، مبديا استغرابه من عدم الاهتمام بدولة تملك السلاح النووي في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل. وذكر بأنه «في كل لقاء مع صديقي العزيز (محمود) أحمدي نجاد نكرر ونشدد على أننا لا نريد سلاحاً نووياً في المنطقة». ونوه أردوغان بأن الإيرانيين يقولون إنهم لا يريدون سلاحاً نووياً وبأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تثبت وجود سلاح نووي في إيران، وأضاف: من جهة أخرى هناك بلد في المنطقة يملك سلاحاً نووياً (إسرائيل) فلا أدري لماذا لا أحد يتوقف عند هذه الحالة، إنها مقاربة غير منصفة. في هذه الأثناء، نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قوله «إن أردوغان يتحول شيئاً فشيئاً إلى (الزعيم الليبي) معمر القذافي أو (الرئيس الفنزويلي) هوغو شافيز، وهذا اختياره إلا أننا نعتقد إن المشكلة ليست في تركيا إنما في أردوغان نفسه». وذلك تعقيباً على تصريحات رئيس الوزراء التركي حول إسرائيل وسلاحها النووي وممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين. وكرر أردوغان في حديثه لصحيفة «لوفيغارو» معارضة بلاده، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، فرض عقوبات جديدة على طهران، وقال: «يجب أن تحل هذه المسألة عبر الطرق الدبلوماسية (...) العقوبات مطروحة ولكن لا اعتقد بإمكانية أن تؤدي العقوبات التي يتم الحديث عنها إلى نتائج، فالعقوبات تقررت مرتين، والذين اتخذوا القرار لتطبيقها كانوا أول من انتهكها، فهناك الفرنسيون والألمان والإنكليز والأميركيون والصينيون، كلهم كانوا ضالعين في العقوبات وتوصلوا أيضاً عبر طرق غير مباشرة إلى إدخال سلعهم إلى إيران، لا يمكن إهمال هذه الحقيقة». وذكر بأن إيران هي ثاني أكبر مزود لتركيا بالغاز الطبيعي وأن التبادل التجاري يضاهي 10 مليارات دولار بين البلدين، وقال: لدينا حدود مشتركة، ومنذ عام 1639 وقعنا اتفاقاً، والسلام دائم فيما بيننا، ومن المستحيل ألا نأخذ كل هذا بعين الاعتبار. من جهتها كررت باريس على لسان المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو موقفها من النووي الإيراني، وأبدت معارضتها لمشروع طهران تنظيم مؤتمر حول النووي، إذ اعتبر فاليرو أنه: «كان الأولى بإيران أن تقدم ردوداً ملموسة للأسرة الدولية القلقة جداً من أنشطة إيران النووية بدلا من تنظيم مؤتمر»، وذكر بأن بلاده تنسق مع الدول الأوروبية بشأن هذا المؤتمر. وفيما يتعلق بعلاقة بلاده بإسرائيل ذكر أردوغان بأن العلاقات لم تنقطع مع إسرائيل، وقال: «لكن عندما يتم ارتكاب أخطاء في المنطقة فليس من العدل أن نغلق العيون»، مذكراً بأن إسرائيل «لا تدعم السلام في الشرق الأوسط حالياً»، وأضاف: «لنأخذ مثلاً البناء في الضفة الغربية، العالم كله يطالب بوقف البناء، وتحدث باراك أوباما بوضوح عن الموضوع ونعرف أيضاً موقف الدول الأوروبية، فهل إسرائيل تتوقف (عن الاستيطان) رغم ذلك؟ لا، فالإدارة الإسرائيلية عليها المساهمة بالسلام، لكنها مكونة من ثلاثة رؤوس، فلمن يجب الإصغاء؟ ومن يجب أن نصدق؟».
__________________ |
#115
| ||
| ||
أردوغان يترفّع عن الرد على ليبرمان [ 06/04/2010 - 08:47 م ] ترفّع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرد على وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان، الذي كال له الانتقادات والاتهامات، قائلا إنه لا يحب التحدث عبر وسائل الإعلام، وأضاف: "إني لا أرى هذا الرجل مخاطَبا لي"، على حد تعبيره. وكان ليبرمان اعتبر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصبح مثل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في مواقفه ضدّ الكيان الصهيوني. وقال ليبرمان في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني نُشرت اليوم إن أردوغان "يتحول شيئاً فشيئاً ليصبح مثل القذافي أو هوغو تشافيز"، وذلك بعدما انتقد أردوغان الدولة العبرية أمس، واتهمها بقتل الأولاد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة. وتابع وزير الخارجية الصهيوني القول إن أردوغان "اختار انتهاج هذه السياسة والمشكلة ليست تركيا بل أردوغان هو المشكلة"، على حد تعبيره.
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الطيب أردوغان .. الذي انتصر بالحب | عبير القدس | شخصيات عربية و شخصيات عالمية | 22 | 03-24-2011 07:00 PM |
السيف قصائدعن ادوات الحرب والجهاد الاسلامي.السيف\الخيل\الرمح | [email protected] | قصائد منقوله من هنا وهناك | 10 | 01-12-2011 11:11 AM |
أردوغان قلب الطاولة | حمزه عمر | مواضيع عامة | 0 | 02-02-2009 09:27 AM |
أخشى عليك يا أردوغان | حمزه عمر | مواضيع عامة | 4 | 01-13-2009 10:37 AM |