عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 03-11-2010, 12:33 AM
 
أردوغان: العلاقات التركية ـ السعودية ساهمت في تعزيز استقرار المنطقة


سلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مساء أمس، جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعرب عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، والتي ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
اردوغان، الذي أطلق جملة مواقف سياسية في لقاء مع الاعلاميين في العاصمة السعودية، قبل تسلمه الجائزة، افتتح مع الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، معرض "القدس الشريف وفلسطين" الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ويهدف إلى إبراز المعالم الحضارية والتاريخية والثقافية لمدينة القدس، في محاولة للتنبيه إلى الممارسات الإسرائيلية التي تحاول طمس الهوية الحضارية وتزوير التاريخ لمدينة القدس خصوصا، وفلسطين عموما.
وقال أردوغان، خلال لقائه مع الإعلاميين في مقر إقامته في قصر المؤتمرات في الرياض، إن المملكة وتركيا تعملان بجد وإخلاص من أجل ترسيخ الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى أنه دائما ما يبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سبل تحقيق ذلك والعمل ما من شأنه لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات، وأنه يعتبر أن تطور العلاقات التركية السعودية سيصب في خدمة قضايا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكذلك خدمة أهداف الأمم المتحدة .
ونوه رئيس الوزراء التركي بمنح مؤسسة الملك فيصل الخيرية جائزة خدمة الإسلام له، مبيناً أن المؤسسة ذات قيمة معنوية كبيرة للمملكة، وأنها من المؤسسات الخيرية الكبرى في العالم، وانه تلقى جائزتها تقديرا منها لدوره في دعم مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في تركيا وقيامه بأدوار لخدمة قضايا المنطقة والعالم من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وإقامة السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وتقديرا لجهود بلاده من أجل نصرة حقوق الشعب الفلسطيني.
وتحدث أردوغان عن الجهود التركية من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنه يعمل مع كافة دول المنطقة من أجل تحويل مسار الحوار مع الجوار إلى جهة إقليمية مشتركة من أجل تحويل المنطقة إلى منطقة استقرار ورفاه.
وتطرق أردوغان في حديثه للإعلاميين إلى علاقات تركيا التاريخية بدول المنطقة وشعوبها، مؤكداً أن تركيا جزء من المنطقة وتعمل مع الجميع لحل مشاكلها من دون كلل، مطالبا بضرورة تعزيز التآزر بين شعوب المنطقة عن طريق تكثيف التفاعل الثقافي والاقتصادي وتدعيم الحوار السياسي بين بلدان المنطقة خاصة وأن المنطقة تمر بمرحلة حرجة.
وتناول رئيس الوزراء التركي مواضيع عدة بينها العلاقات التركية ـ العراقية، مشيرا الى أن العراق يستأثر بجزء كبير من اهتمام العالم، وأن الانتخابات العراقية الأخيرة يؤمل منها وجود حكومة جديدة في العراق تساهم في الجهد الإقليمي لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل من أجل دعم العراق حتى يصل إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه.
وناشد المجتمع الدولي بالعمل من أجل حل القضية الفلسطينية والعمل من أجل تحقيق الوحدة بين الفلسطينيين والعمل كذلك من أجل إعادة بناء قطاع غزة وتضميد جراحه وإنهاء مأساته.
وطالب بضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لإنهاء كافة الممارسات الهادفة إلى تغيير البنية السكانية وحالتها الراهنة في القدس المحتلة وكافة الممارسات التي تؤدي إلى "اختناق مسيرة السلام، والعمل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى ومسجد بلال في بيت لحم ومسجد إبراهيم في الخليل واحترام هذه الهوية.
وشدد على "أن ضم إسرائيل لهذه المساجد إلى تراثها الثقافي هو أمر في غاية الاستفزاز".
وأعرب اردوغان عن أمله في استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل مع وساطة تركية. واكد انه على الرغم من عدم موافقة اسرائيل على مقترح سوريا باتخاذ انقرة وسيطا في مفاوضات السلام المتوقفة بين البلدين، الا انها تتحرك في هذا الاتجاه. وقال: "هناك مصلحة في اعادة احياء هذه المفاوضات. سوريا تريد ان تكون تركيا وسيطا". واضاف "ان اسرائيل تتحرك في هذا الاتجاه وبالتالي هناك امكانية لاستئناف المفاوضات، هذا ما آمله".
وحول إيران وملفها النووي، اعتبر أردوغان أن إيران بلد متجذر في المنطقة ولها تاريخها ودولة مهمة، مؤكدا أن بلاده تؤمن بضرورة التعاون عوضا عن المجابهة في منطقتنا وأنها تدعم إيجاد حل ديبلوماسي عن طريق الحوار لملفها النووي، وانه يجب أن نقبل بحق إيران في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية "مع تأكيد رغبتنا في تخليص منطقتنا من الأسلحة النووية".
وحول لبنان، قال رئيس الوزراء التركي إن للبنان أهمية خاصة في المنطقة وإن استقراره يهم المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن التنسيق والتشاور بين المملكة وسوريا وتركيا ساهم في الوصول إلى نتيجة تشكيل حكومة مصالحة وطنية عام 2009، والتي اعتبرها خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في لبنان.
وعن اليمن، قال أردوغان "إن التطورات الأخيرة في اليمن سببت قلقا لبلاده"، مشيرا إلى أن استقرار اليمن يحمل أهمية بالغة لتحقيق السلام والأمن في منطقة الخليج، وإنه يجب على الجميع عدم السماح بدخول اليمن في دوامة الاضطرابات والإرهاب التي يغذيها التفريق المذهبي في المنطقة، مؤملاً أن تتوصل الحكومة اليمنية إلى اتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار.
وثمّن في هذا الصدد الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل استقرار اليمن، وأنه لابد من زيادة الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والحفاظ على وحدة اليمن ووحدته السياسية.
واستبعد اردوغان عودة سفير تركيا الى واشنطن سريعا بعدما استدعاه احتجاجا على قرار تبنته لجنة في الكونغرس الاميركي حول "ابادة" الارمن. وقال: "لن نرسل سفيرنا الى واشنطن طالما لم يتضح الوضع. الا إذا تخلت اميركا عن حليف استراتيجي مثل تركيا في قضية كهذه"، متحدثا عن "ابادة ارمنية مزعومة".
في تل أبيب، قال مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن استئناف الوساطة. وقال لـ"يونايتد برس انترناشونال" ردا على تصريحات اردوغان: "لم يُتخذ قرار بشأن استئناف الوساطة التركية في المحادثات مع سوريا. لكن إذا كانت الأمور (أي اقوال أردوغان) تعكس رغبة تركيا بتعزيز العلاقات مع إسرائيل والإسهام في تقدم السلام في المنطقة فإن هذا تطلع مرحب به بالتأكيد".
__________________
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 03-11-2010, 12:43 AM
 
مكتب نتنياهو ينفي ... وباراك «يبارك»

أردوغان: إسرائيل بعثت بإشارات إيجابية
لاسـتئناف الوسـاطة التركيـة مع سـوريا












أبلغ رئيس الحكومة التركية طيب رجب أردوغان، صحافيين يرافقونه في زيارته إلى الرياض أمس، أن إسرائيل وافقت على استئناف المفاوضات مع سوريا بوساطة تركية. لكن سرعان ما رد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على ذلك بنوع من العصبية قائلا أن أي قرار لم يتخذ بعد بشأن الوساطة التركية. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ الجنود أثناء جولة ميدانية له أمس بأن كل استئناف للمفاوضات مع سوريا أمر مبارك.
ونقلت شبكة «ان تي في» التركية عن أردوغان قوله للصحافيين في الرياض، إن هناك موافقة إسرائيلية على استئناف المباحثات مع سوريا، وإنه يتوقع أن تستأنف في كل لحظة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله ان الوساطة التركية يمكن أن تستأنف إذ ان «هناك مصلحة جديدة الآن. ليست لسوريا أي تحفظات إزاء الوساطة التركية وهي تريد هذه الوساطة. كما أن إسرائيل أرسلت الآن وسابقا إشارات إيجابية حول هذا الموضوع. لذلك، فإننا سنجري تقييمنا وإذا توصلنا إلى استخلاصات إيجابية فسيكون بوسعنا البدء بعملية جديدة».
ورد مصدر رفيع المستوى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية على ذلك بالإعلان أنه «لم يتخذ أي قرار باستئناف الوساطة التركية. لكن إذا كانت هذه الأقوال تعبر عن رغبة تركيا في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل والمساهمة في تقدم السلام في المنطقة فإن هذا توجه مبارك».
أما وزير الدفاع الإسرائيلي فرد على هذه الأنباء بقوله ان «كل خطوة في أي مكان ترمي لتحقيق تسوية سياسية تغدو خطوة مباركة. ودولة إسرائيل قوية، رادعة، وهي الأقوى في المنطقة لكنها لا تزال معنية بالسلام. وهذه الحكومة ترى في المساعي للتوصل إلى تسويات أولا مع الفلسطينيين وأيضا مع السوريين، أمرا مهما». وأضاف باراك، خلال جولة له في لواء الخليل من دون أن يؤكد كلام أردوغان، ان استئناف المفاوضات مع سوريا أمر مبارك.

كما أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورن علق على التقارير. وقال، للإذاعة العبرية، «اننا مستعدون لمباحثات مباشرة مع السوريين، وجاهزون للبدء بها اليوم».
وأبدت إسرائيل في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو امتعاضا متزايدا من الدور التركي. وعبر عن ذلك صراحة ناطقون بلسان حزبي «إسرائيل بيتنا» و«الليكود». غير أن حزبا مثل «العمل» ممن قاد علاقات تاريخية مع أنقرة ظل يجادل من أجل بقاء هذه العلاقات. وتجلى ذلك في المواقف التي أعرب عنها وزيرا الدفاع والصناعة الإسرائيليان إيهود باراك وبنيامين بن أليعزر. وثمة من يعتقد أن تصريحات أردوغان المتفائلة تستند، ربما، إلى ما سمعه من هذين الوزيرين. واعتبر معلقون إسرائيليون أن الإعلان مفاجئ بسبب الأجواء المتوترة القائمة حاليا مع سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي داوود أحمد أوغلو أعلن أن أنقرة مصممة على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا. وأشار إلى أن الظروف باتت ناضجة لذلك. وجاء ذلك الإعلان بعد اجتماعات عقدها في دمشق قبل يومين مع كبار المسؤولين السوريين للبحث في قضايا بينها استئناف المحادثات مع إسرائيل بوساطة تركية.
كما أن باحثة كبيرة في جامعة أوكسفورد نقلت في مقالة لها عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم موقف سوريا حول السلام التدريجي. ونقلت عن المعلم قوله «ان السلام يتطلب أن تبدي إسرائيل استعدادها للإقرار بحق سوريا الكامل على كل شبر من هضبة الجولان».
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت قدرا كبيرا من التدهور السياسي والدبلوماسي والإعلامي في العامين الأخيرين. وهذا ما دعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان قبل حوالى شهرين للإعلان «أنني ما دمت وزيرا للخارجية وحزب «إسرائيل بيتنا» في الائتلاف الحكومي، فإنه إذا أراد السوريون اللقاء معنا فينبغي أن يتم ذلك في لقاءات مباشرة ومن دون وسطاء».
وكانت تركيا قد أدارت جولات عديدة من الاتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العام 2008. وقد أوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هذه الاتصالات من الجانب السوري، في حين أن الحرب نفسها زادت من تدهور العلاقات الإسرائيلية مع تركيا.
__________________
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 03-11-2010, 12:53 AM
 
و يبحث مع أردوغان العلاقات والأوضاع الإقليمية والدولية الاربعاء, 10 مارس 2010






... ويسلم أردوغان جائزته.
خادم الحرمين يرعى حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية




عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان اجتماعاً مساء أمس في المجلس الملكي في مركز الفيصلية في الرياض.
وجرى خلال الاجتماع، بحسب وكالة الانباء السعودية، بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وهنأ خادم الحرمين الشريفين في بداية الاجتماع رئيس وزراء تركيا بفوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، متمنياً له التوفيق والنجاح.
حضر الاجتماع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل.
__________________
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 03-11-2010, 12:57 AM
 
أردوغان .. مواطن تركي لم تجرفه دهاليز السياسة






لم يتمالك نفسه حين خرج من مبنى رئاسة البلدية عام 1999 إثر الحكم بحبسه لمدة سنة، فوجد فتى في الرابعة عشرة يركض إليه على كرسي متحرك؛ ليقول له: «إلى أين رئيسنا؟.. لمن تتركنا؟!»، يقول أردوغان: «فرت الدموع من عيني، ولم يكن بوسعي غير التماسك أمام الصبي، وطمأنته، ثم قبلته».
لم يتخلف أردوغان يوما عن واجب العزاء لأي تركي يفقد عزيزا ويدعوه للجنازة، مثلما لبى الكثير من دعوات الشباب له بالمشاركة في مباريات كرة القدم.
اقترب طيب من الناس، ربما يكون هذا هو السر في أن منحه الناس حبا جارفا لم تعرفه تركيا منذ سنين طويلة فيما يتعلق برجال السياسة والحكم. ما خطر ببال أحد من أهالي حي قاسم باشا الفقير في مدينة إسطنبول، أن يصبح أحد أبنائه رئيسا لبلدية المدينة، فضلا عن أن يكون رئيسا لأكبر حزب سياسي في تركيا؛ لذا فقد سهر أهالي الحي حتى الصباح يوم انتصار أردوغان.
ولخص أحد هؤلاء البسطاء فرحتهم قائلا: «نحن نفتخر بأردوغان؛ فإننا نعتقد أن أحدا بعد اليوم لن يجرؤ على السخرية منا أو إهمالنا».
ولد طيب في 26 فبراير 1954 لوالد فقير يعمل في خفر السواحل محافظة «رزا» شمال تركيا، وما لبث الأب أن هاجر لإسطنبول في الأربعينيات من القرن الماضي؛ بحثا عن فرص أوسع للرزق، وبعد أن أنهى طيب تعليمه الابتدائي التحق بمدرسة الأئمة والخطباء الدينية، ومنها إلى كلية التجارة والاقتصاد في جامعة مرمرة بإسطنبول.
لم تمنعه هذه النشأة المتواضعة أن يعتز بنفسه.. فقد ذكر في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: «لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرا».
وليس أدل على عدم تنكره لماضيه من أنه لم يغير مسكنه ــ رغم بساطته- بعد وصوله لمنصب عمدة المدينة الذي اعترف الجميع ــ حتى مناوئيه ــ بأن وجهها قد تغير تماما، بفضل رفضه الصارم للفساد المستشري في الحقل السياسي التركي؛ ففي تقليد متبع مع رؤساء البلديات التركية عرضت عليه ملايين الدولارات كعمولة من الشركات الغربية التي اتفق معها على مشروعات للمدينة؛ فما كان منه إلا أن طلب خصم هذه العمولة من أصل المبلغ والعقد.
ويصرح أردوغان عن ذلك: «سألوني عن السبب في النجاح في تخليص البلدية من ديونها، فقلت: لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام».
يؤكد طيب أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو أسوته الأولى، لكن ذلك لا يمنع أنه تأثر أيضا بالزعيم نجم الدين أربكان الذي منحه الثقة، وأعطاه الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاه وهو في الخامسة والثلاثين، ثم رئيس بلدية إسطنبول أكبر بلدية عامة بتركيا عام 1995.
حماسي جدا، وعاطفي جدا.. يمكن أن يكون هذا باختصار هو أردوغان؛ فالعلاقات الاجتماعية من أهم ملامح شخصيته؛ فهو أول شخصية سياسية يرعى المعوقين في ظل تجاهل حكومي واسع لهم، ويخصص لهم امتيازات كثيرة مثل تخصيص حافلات، وتوزيع مقاعد متحركة، بل أصبح أول رئيس حزب يرشح عضوا معوقا في الانتخابات وهو الكفيف «لقمان آيوا» ليصبح أول معوق يدخل البرلمان في تاريخ تركيا.
ولا يستنكف أن يعترف بما لديه من قصور علمي لعدم توفر الفرصة له للتخصص العلمي أو إجادة لغات أخرى غير التركية؛ لذلك فقد شكل فريق عمل ضخما من أساتذة الجامعات والمتخصصين في شتى المجالات للتعاون معه في تنفيذ برامج حزبي الرفاه والفضيلة أثناء توليه منصب عمدة إسطنبول.
ويرى البعض أن صفاته الجسدية (قامته الطويلة، وجسمه الفارع، وصوته الجهوري) تلعب دورا هاما في جذب الناس إليه، كما أنه ليس متحدثا بارعا فحسب لكنه مصغ جيد كذلك.
شخصيته الشجاعة دفعته لتعيين مجموعة كبيرة من المحجبات داخل رئاسة البلدية، مثلما أعطى الفرصة للطرف الآخر دون خوف من النقد الإعلامي، مثلما لم يتردد في هدم منازل وفيلات لكبار الشخصيات، من بينهم فيلا الرئيس الراحل تورجوت أوزال؛ لأنها بنيت مخالفة للقانون.
ولا شك أن تصريحاته الأولى بعد الفوز جاءت لتؤكد هويته؛ فقد أعلن بوضوح أنه ضد ضرب العراق، كما أعلن عن اعتزامه إلغاء الحظر على المحجبات.. صحيح أنه أعلن احترامه للدستور العلماني، كما أعلن اهتمامه بدخول تركيا للاتحاد الأوروبي.. إلا أن البعض يعتبر ذلك تصريحا لا يساوي شيئا من الناحية العملية؛ لأن الاتحاد الأوروبي رفض دخول تركيا قبل الانتخابات.
__________________
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 03-11-2010, 01:00 AM
 
أمير الرياض وأردوغان يفتتحان معرض «القدس الشريف وفلسطين»





افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس وزراء جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان في الرياض البارحة، معرض (القدس الشريف وفلسطين) الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وعقب الافتتاح، تجول أمير منطقة الرياض ورئيس وزراء تركيا في المعرض الذي يهدف إلى إبراز المعالم الحضارية، التاريخية، والثقافية لمدينة القدس في محاولة للتنبيه إلى الممارسات الإسرائيلية التي تحاول طمس الهوية الحضارية، وتزوير التاريخ لمدينة القدس خصوصا، وفلسطين عموما.
ويشتمل المعرض على مجموعة من الوثائق والطوابع التذكارية، العملات المعدنية والورقية، والخرائط والمخطوطات، في موضوعات علمية مختلفة كتبت في فلسطين أو تحدثت عنها، إضافة إلى مجموعة من الأشغال اليدوية الفلسطينية، وبعض الكتب التي رصدت تاريخ القضية من جوانبها المختلفة.
ومن المعروضات كذلك مجموعة من صور لمقالات نشرت في صحف عربية في أوج فترة الصراع، تظهر شعور المثقفين العرب بالخطر المقبل، وما كتبوه في التحذير منه.
حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطيب أردوغان .. الذي انتصر بالحب عبير القدس شخصيات عربية و شخصيات عالمية 22 03-24-2011 07:00 PM
السيف قصائدعن ادوات الحرب والجهاد الاسلامي.السيف\الخيل\الرمح [email protected] قصائد منقوله من هنا وهناك 10 01-12-2011 11:11 AM
أردوغان قلب الطاولة حمزه عمر مواضيع عامة 0 02-02-2009 09:27 AM
أخشى عليك يا أردوغان حمزه عمر مواضيع عامة 4 01-13-2009 10:37 AM


الساعة الآن 08:41 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011