|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قصة الليلة الأولى نفسي : أما تستحي من الله !! وأنت غريب .. وبين يدي الله .. وتعصي الله مع نصرانية !! .. فرفعت بصري إلي السماء وقلت: الهم إني أشهدك أني عففت عن هذه النصرانية.. حياء منك و وخوفا من عقابك .. ثم تنحيت عن موضعها إلى فراش أخر ..فلما رأت ذلك قامت وهي غضبى ومضت وفي الصباح ..مضيت إلى دكاني ..فلما كان الضحى ..مرت على المرأة وهى غضبى ..ووالله لكأن وجهها القمر..فلما رايتها ..قلت في نفسي :ومن أنت حتى تعف عن هذا الجمال؟.. أنت أبو بكر.. أو عمر..أم أنت الجنيد العابد..أو الحسن الزاهد..وبقيت أتحسر عليها.. فلما جاوزتني ..لحقت بالعجوز..وقلت لها ؛أرجعى بها ..الليلة..فقالت:وحق المسيح ..ما تأتيك إلا ..بمائة دينار ..قلت..نعم.فاجتهدت حتى جمعتها ..وأعطيتها إياها.. الليلة الثانية الخوف من الله..وكيف اعصيه مع نصرانية كافرة ..فتركتها خوفا من الله ..وفى الصباح ..مضيت إلى دكاني ..وقلبي مشغول بها ..فلما كان الضحى..مرت على المرأة وهى غضبى..فلما رايتها لمت نفسها على تركها..وبقيت أتحسر عليها ..فسالت العجوز ..فقالت:ما تفرح بها..إلا بخمسمائة دينار.أو تموت كمدا .قلت :نعم وعزمت على بيع دكاني ..وبضاعتي .. وأعطيتها الخمسمائة دينار.. فبينما أنا كذلك.. إذ منادي النصارى ينادي في السوق ..يامعاشر المسلمين إن الهدنة التي بيننا وبينكم..قد انقضت..وقد مضت..وقد أمهلنا من هنا من التجار المسلمين أسبوعا..فجمعت ما بقي من متاعي وخرجت من الشام وفي قلبي الحسرة ما فيه..ثم أخذت أتاجر ببيع الجواري..عسى إن يذهب ما بقلبي من حب تلك ما فيه..فمضى لي على ذلك ثلاث سنين . .ثم جرت وقعة حطين ..واستعاد المسلمون بلاد الساحل..وطلب مني جارية للملك الناصر..وكان عندي جارية حسناء ..فاشتروها مني بمائة دينار..فسلموني تسعين دينارا..وبقيت عشرة دنانير فقال الملك:امضوا به إلى البيت الذي فيه المسببات من النساء الإفرنج..فليختر منهن واحدة بعشرة دنانير التي بقيت له... الجائزة تعرفينني .. ؟! قالت : لا .. قلت : أنا صاحبك التاجر .. الذي أخذت مني مائة وخمسين دينارا.. وقلتي لي: لا تفرح بي إلا بخمسمائة دينار.. ها أنا أخذتك ملكا بعشر دنانير .. فقالت : ( اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله ).. فأسلمت وحسن إسلامها .. فتزوجتها .. فلم تلبث أن أرسلت أمها.. إليها بصندوق.. فلما فتحناه .. فإذا فيه الصرتان التي أعطيتها .. في الأولى .. الخمسون دينارا.. وفي الأخرى المائة دينارا .. ولباسها الذي كنت أراها فيه.. وهي أم هؤلاء الأولاد.. وهي التي طبخت لكم العشاء.. نعم ومن ترك شيئا لله .. عوضه الله خيرا منه .. والعبد قد يختفي من الناس .. ولكن أنى له أن يختفي من الله.. وهو معه ............ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |