|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كوزو أوكاموتو الياباني الفلسطيني ( إذا مت سأتحول إلى نجم في ا لسماء)...................................mk " الإنسان يمكن أن يحطَّم، لكنه لا يهزم " لا يجوز أن يحمِّل أحدنا الله والناس والوطن (جْميلة) إذا ناضل وضحّى، والإنسان عليه أن يتقبل نتائج ما يؤمن به ونتائج مواقفه واختياراته هذا صحيح. وإذا كنت قد تحدثت عن نفسي قبل قليل، فليس ذلك فقط بفعل الذاكرة وتداعياتها وانتمائي إلى فئة الأسرى، بل لأنني أريد القول بأن التضحية أشكال ومستويات ودرجات، وأنا أقيس نفسي بمن عانى وضحّى أكثر مني. ونحن الأسرى، السابقين والحاليين، نعرف أن من بيننا من عانى وضحّى إلى درجة فقدان البصر، إلى درجة المرض النفسي والجنون الفعلي (لا الجنون الإبداعي!)، وهناك من أضاء إلى درجة الاشتعال حتى الاحتراق الكامل، إلى درجة الاستشهاد. في السجن، لم أكن أخشى سوى شيء واحد: الجنون، أن أفقد عقلي. ففي هذه الحياة الممتلئة بالمباهج والمفعمة بالقسوة، بالكاد ينجح من له عقل، فما بالكم إذا فقد الإنسان عقله. الحمد لله، خرجت من السجن وأنا بعقل سليم في جسم غير سليم! أما زميلنا ورفيقنا كوزو، فهو من الذين خرجوا من السجن، وهم (رغماً عنهم) محطمون جسدياً وعقلياً، وإن كانوا، من بين الحطام، يُظهرون ابتسامة، ويَرفعون شارة نصر! 2- الجيش الأحمر وعملية اللد في صبيحة يوم 30 أيار 1972 تمكنت مجموعة تحمل اسم مجموعة الشهيد " باتريك اوغويللو" مكونة من ثلاثة رفاق من أعضاء الجيش الأحمر من اقتحام مطار اللد (أسمه حالياً مطار بن غوريون الدولي). ألقت المجموعة خمسة قنابل يدوية , ثلاث منها على الطائرات الجاثمة في المطار وواحدة على قسم الجمارك في المطار والخامسة على السيارات الموجودة في المطار وقد أسفر ذلك عن قتل 26 إسرائيلياً وجرح أكثر من 80 آخرين. بعد إلقاء القنابل قامت المجموعة بالانسحاب من المطار واشتبكت في طريقها مع دورية إسرائيلية قرب سجن الرملة حيث أسفر الاشتباك عن إصابة 5 أفراد من الدورية. الرفاق اليابانيون الثلاثة أستشهد منهما اثنان هما البطل تسويوشي أوكودايرا (باسم) والبطل ياسويوكي ياسودا (صلاح) بالإضافة إلى أسر البطل كوزو أوكاموتو (أحمد). وكانت هذه العملية بتخطيط من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بعد 13 عاماً في الأسر الصهيوني، تم في20 أيار 1985 الإفراج عن كوزو أوكوموتو في إطار عملية تبادل واسعة (عملية الجليل) التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(القيادة العامة). وانطلاقاً من الاحترام الكبير لهذا الثائر الياباني الفلسطيني ألأممي، استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوكوموتو استقبالاً حاراً في منطقة البقاع اللبنانية، وتم رفعه على الأكتاف. 3- قصة كفاح.. قصة معاناة في 2 آذار 2000 أشهر كوزو إسلامه داخل سجن رومية مع رفيقه كازيو توهيرا في محاولة للحصول على لجوء سياسي في لبنان مع قرب انتهاء مدة الحكم، أما آداتشي فقد تزوج من سيدة لبنانية هي أمية عبود بعد اعتناقه الدين المسيحي. وقد قامت مجموعة من الشباب اللبناني باعتصام مفتوح في بيروت مقابل وزارة الداخلية للمطالبة بإعطاء كوزو أوكوموتو ورفاقه حق اللجوء السياسي، وكانوا يهتفون : " على خط النار... كوزو شباب ثوّار... كوزو ضد الرجعية... كوزو والصهيونية... كوزو" تم منح كوزو حق اللجوء السياسي في لبنان وهو اللاجىء السياسي الأول في لبنان. وقال مسؤول لبناني إن كوزو أوكاموتو قد منح حق اللجوء السياسي نظرا لسوء المعاملة التي تلقاها في السجون الإسرائيلية، لكن رئيس الوزراء الياباني وصف قرار بيروت بأنه مؤسف جدا، وقال بأن طوكيو ستواصل محاولة ترحيله. أما رفاق كوزو فقد تم ترحيلهم في آذار 2000 من لبنان إلى الأردن، علماً أن هؤلاء اليابانيين ، بالإضافة إلى كوزو، يعدون أبطالا في نظر غالبية اللبنانيين لنصرتهم القضية الفلسطينية ومجابهة إسرائيل التي تحتل أراض لبنانية، وقامت السلطات الأردنية بطردهم إلى اليابان، وغادروا عمان بصحبة دبلوماسيين يابانيين، وقامت قوات الشرطة اليابانية المسلحة باحتجازهم حال وصولهم إلى مطار ناريتا في طوكيو، والأشخاص الذين اعتقلوا هم: ماساو آداتشي البالغ من العمر 59 عاما، وكازو توهيرا 46 عاما، وهاروو واكو 50 عاما إضافة إلى ماريكو ياماموتو البالغة من العمر 58 عاما. كوزو ممنوع من إجراء أي مقابلة صحافية وفق ما تنصّ عليه شروط الحصول على بطاقة لاجئ سياسي. وهو غير قادر أصلاً على إجراء أي نوع من المقابلات أو الحديث مع أحد حتى لو أراد ذلك بسبب حالته النفسية. تقوم الجبهة الشعبية بتأمين مستلزماته والأشخاص الذين يقومون برعايته. وهو يستطيع أن يقوم بالأشياء الضرورية فقط، يدخل الحمام، يأكل، يرتدي ثيابه، ويذهب إلى الحلاق. بعد خروجه من السجن لم يكن يستطيع أن يستعمل يده ليأكل، ولا يحسن استخدام الملعقة أو السكين، وكان قد فقد كلّ معرفة بنظام الحياة اليومي مثل غسل وجهه، تنظيف الأسنان،والاستحمام. تطوّع " الرفيق " بلال لمهمة رعايته وانتقل مع عائلته (زوجته دارين وطفلتهما) من صور إلى بيروت للإقامة في بيت كوزو. تعدّ حالة كوزو أوكوموتو مستقرّة اليوم بالنسبة إلى ما كانت عليه عشية خروجه من السجون الإسرائيلية في أيار1985. الطبيب عامر كان من الأشخاص الذين رأوه في ذلك الوقت: " أتذكّر أنه كان مدمرّاً بشكل غير عادي، لم يكن قادراً على تفسير ما حصل معه ". ويستطرد مضيفاً التفاصيل: " كان ظهره منحنياً ورجلاه مقوّستين. أسنانه ملتهبة ومسوّسة بحيث بدا فمه أسوداً، وكان يصدر أصواتاً تعبّر عن حالة الخوف والطلب، وكان يضحك ضحكة بلهاء فيما ضحكته اليوم هي أكثر تعبيراً عن الواقع" . كانت معركة كوزو في السجن أن يحتفظ لنفسه بصورة المناضل الثوري، خصوصاً أن هذا ما كانوا يحاولون تدميره فيه من خلال أساليب التعذيب النفسي التي مارسوها ومنها أنهم وضعوه في زنزانة واحدة مع يهودي شاذ جنسياً،. كلّ ذلك في إطار مخطط لإفقاده معنوياته. كوزو اليوم طفل كبير. يتمتع بحاسة قوية تكشف له من يحبه فعلاً ومن يشفق عليه. لا يتأخر عن تناول أدويته المهدئة التي يعرف مفاعيلها، فقد عرض مرة على الرفيق سميح أن يتناول حبة " لكي ينام يومين"، قال له ضاحكاً. وهو يطيع دارين عندما تحذّره من كثرة التدخين، ويفتح العلبة ليُري سميح كم سيجارة يدخّن في اليوم. وفي خضم كلّ هذه الحياة، يتذكّر كوزو أنه كان طالب جامعة يدرس العلوم الطبيعية في اليابان. هذا هو كوزو أوكوموتو، سيرة ملحمية من النضال والتضحية والمعاناة.. والصمود إذا مت سأتحول إلى نجم في ا لسماء
__________________ ليبي |
#2
| ||
| ||
مرفوعاً على الأكتاف بعد الإفراج عنه في العام 1985 خلال محاكمته مع رفاقه في لبنان عام 1997
__________________ ليبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور أنمي بزي الياباني... | مَنفىّ ❝ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 39 | 09-16-2009 06:46 AM |
أسماء وردت في القرآن الكريم .. يمكن أن تكون أسماء بنات | saad1992 | مواضيع عامة | 1 | 07-22-2009 09:04 PM |
البدوي و الياباني | برو@ | نكت و ضحك و خنبقة | 12 | 07-14-2009 05:31 PM |
الاكسسوار الياباني | dark girl | حواء ~ | 11 | 09-20-2007 01:23 AM |
كنزو من الحسنات | almhnad 22 | نور الإسلام - | 5 | 05-03-2007 02:03 PM |