|
ختامه مسك هذا القسم يحتفظ بالحوارات والنقاشات التي تم الانتهاء منها بشكل مميز. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... الصداقة الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينيةعظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو الحياة وترتقي وبدونها تنحدر 0الصداقة من الصدق ، والصدق عكس الكذب. والصديق هو من صدقك وعدو عدوك . إنها علاقةوثيقة بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة وانسجام كامل في المشاعر والأحاسيس وهيبالغة الأهمية في استقرار الفرد وتطور المجتمع 0 لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي لايقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل 0لتعطيهالصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة إن كان ممنيحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن نحسن تميزهم عن وحلالأرض 0 لان أشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهيبسرعة انتهاء فقاعة الماء أو الصابون فالصداقة تجعل الحياة جميلة لأنها تخدمالروح والجسد والعقل 0 علينا اكتساب الأصدقاء والعمل علىالمحافظة عليهم كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حديثله: ( عليك بإخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء) 0 0والمعروف إن افتقاد الصداقاتوالعلاقات مع الناس والأصدقاء يولد الاكتئاب والمرض والتوتر النفسي والكثير منالمشاكل الصحية والنفسية0 والجلوس منفردا عقوبة جسمية ونفسية قاسية تمارسها السلطاتعلى المخالف للقانون و يتعرض لها من لا صديق له وفي الأمثال والأقواليقال(الصديق والرفيق قبل الطريق ) وقول الشاعر: صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني ويحفظني إذا ما غبت عنه وارجوه لنائبة الزمان من هنا يحق للصداقة أن تتباهى بجمالهاالسامي المزهو بالكبرياء00 وهي المنهل العذب لكل جوانب الحياة و هذا الترفع والتكبربهذا الموقع مسموح و غير قبيح ولائق لها . إلا أنها استيقظت أمس من رقادها وقبلإعلان وفاتها نشرت نعوتها على الجدران وفي الشوارع والأزقة بعد أخذت تراجع علاقاتهاالمنهارة بجدارة على أنسام هواء المال و الأخلاق المستوردة معلنةً: دون إرادتهامرغمة : إن الصداقة حياة عاطفية ماضية ذابلة الأغصان و لا خضرة فيها وان الحياةتغيرت والعلاقات يجب أن تتغير رغم استمرار سطوع الشمس ونقاء السماء.وإذا كانت الصداقة ذابلة الأغصان فلا فيء لها بالتالي تصلح كحطبللتدفئة فقط. و رغم انفلات الدمعة من شدة الانفعال على هذه النعوة . مشيت وفي القلب لوعة متفرجاً على مراسمدفن الصداقة .فكانت موسيقى الجنازة,مستهلكة مناسبة لعصرمستهلك يدفن القيم ويسير باتجاه كل مستهلك قادم في عصر جديد يدعىبالعولمة ( التي لا اكره بل أحب أن اخذ منها كل ماهو مفيد مناسب لنا وبإرادتنا وبالوقت والزمان والطريقةوالمنهاج المناسب ) . لكن لا أقول انتهت الصداقة 0 بل أقول بقوة : إنكماالشمس لا يضرها أن تسقط أشعتها على الورد والجيفة فيوقت واحد بنفس الكمية ولا يتغير شيء منها ومن فائدتها وقوتها وجمالها كذلك الصداقةوعلاقاتها النبيلة والجميلة ونتائجها عل الفرد والمجتمع لا يضيمها سوء العلاقات فيهذا العصر وسؤ المعاملة والنظرة للصداقةوبعض العلاقات الفاسدةهنا وهناك وان كثرت احياناًً0 . والصداقة رغم كل الانتكاسات تبقى قيمةالقيم أهم من المهم للحياة بل هي الحياة 0 لكن الأسئلة المهمة التي يجب المرورعليها 0 لماذا فشلت الصداقة وانحطت علاقاتها ؟ هل لأننا لم نحسن اختيارأصدقائنا؟ أم بواسطة الانزلاق الاجتماعي على عتبة المال والعولمة 0 في البدايةنحن تربينا أن نحيا بالصدق والجمال وان ننظر للصداقة بميزان المودة وصدق العلاقاتونبلها.و بالقيم الصادقة نجود ونعيش مقتدين بقوله تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين) (الزمر 33 ـ34)0 وندافع عنقيمنا وتقاليدنا العريقة والعظيمة والمناسبة لكل ظرف وعصر لنبقى سعداء مع أنفسنا وأولادنا فاعلين الخير و الواجب0 المهم الإجابة عنسؤال كيف نختار أصدقائنا؟ وأقول: شروط الصداقة والعلاقاتالمثالية التي تصلح لكل عصر وزمان وتستمر بل تدوم ما قاله الإمام جعفر الصادق عليهالسلام (لا تكون الصداقة إلا بحدودها، فمن كانت فيه هذهالحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء منها، فلا تنسبه إلىشيء من الصداقة:فأولها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة.والثانية: أن يرى زينكزينه وشينك شينه. والثالثة: إن لا تغيره عليك ولاية ولا مال.) 0 وإذا تمسكنا بآداب الصحبة واحترمناها دامت ولم تحدث الفرقة 0ومن أهم هذه الآداب: أن تكون الصداقة والإخوة واحدة ( قل لي من صديقك اقل لك من أنت ) , واننختار أصدقاء راجحي العقول , وان يعمل الصديق على : أن يستر العيوب ولا يعمل علىبثها ويكون ناصح لصديقه ويقبل نصيحة الأخر, وان يتحلى بالصبر ويسال إن غاب عنه, ويعاوده في مرضه ويشاركه فرحه, ونشر محاسن صديقه , والصديق وقت الضيق , وان لا يكثراللوم والعتاب , ويقبل اعتذار صديقه, وينسى زلاته وهفواته, ويقضي حوائجه , وانيشجعه دائما على العمل والنجاح والتفوق 0 والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم لتكونالصداقة دائمة قوية راسخة لا تهزها أول مشكلة أو تداخلات مادية لعصر لا يفكر أويقيم إلا بها 0 والنتيجة يكون ( الصدق, و النبل, الأصالة, و العراقة, والأخلاق والحب وكل قيم فاضلة ) هي حمى الصداقة و عرينها المتين والمزيف زائلا لا محالة إلىأوحال الرأسمال 0 وبذلك نكون سعداء و آمنين على صدق المسار و نجعل كل من حولنافرح وعلينا أن نعلم أولادنا الصدق الإخلاص و نبل التفاعل الاجتماعي وطريقة اختيارالأصدقاء والعمل 0لان تأثير الأصدقاء كبير على بعضهم البعض منهم الجيد ومنهم السيئفان الصداقة تكون قضية مهمة في حياة الناس لان الناس تتأثر لبعضها سلبا وإيجاباوهنا ندخل في مبدأ حسن اختيار الصديق ومعرفته وطريق العلاقة معه والحفاظ عليه إن تمالتلاؤم 0 ليتم استقرار الصداقة قال رسول الله(ص): (المرء علىدين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) كما انه حتىنعيش مع الأخريين علينا إيجاد بعض النقاط والقواسم المشتركة والتفاعل معها والبناءعليها لعلاقات أحسن وأفضل والابتعاد عن نقاط الخلاف والتفرقة ونجاح الحياة يتطلبوجود العلاقات الاجتماعية والروابط المتنوعة 0 0 . والاهم من كل شيء أن يقبل كل واحد الأخر كما هوويحترمه. لأنه ليس منا بالكامل أو المعصوم نحن بشركل يغلط ولكل ظروف ومشاكل حياتية مختلفة علينا مراعاتها وتقديرها لتكون الحياة أجملوأنقى ونعيش بشرا 0 وبذلك يكون شريط الذكريات لدقائق العمر القصير يستحق أنيراه من يأتي بعدنا 0 وعلينا أن لا ندع وحل الرأسمال وسيطرته تطمر الصداقة والمرؤةفي رمالها وقت من الأوقات . 0 وذا حدث ذلك يجب العودة فوراً للتراثونبشه لملاقاة الفكر والقيم الخالدة وارتداء لباس العزة فلا يصح في النهاية إلاّالصحيح و الشمس تبقى ساطعة على الجميع تشع الخير لنا و لأولادنا.وبحرارتها يذوب جليد الصداقة المزيفة المبنية على المصالحوالمادة 0 كيف ونحن لا نحب العمل والقول إلا تحت أشعةالشمس لأننا لا نحب الظلمة وتابعييها بل هدفنا الشمس ذاتها ونورها الساطع دليلناالدائم 0 وما اختم به لأولادي والناس هذه الوصية العظيمة لنبي الله لقمان لولدهلما فيها من فوائد جليلة (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ......... يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور*ِ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |
#2
| ||
| ||
ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... الصداقة.. صدفة ام اختيار في حياة كل إنسان ، علاقات وروابط مع آخرين من بني جنسه، قد تمتن وتشتد لتتجاوز العلاقات والروابط المصلحية إلى روابط وعلاقات ينسكب في وشائجها بعض من شعاع الروح، اصطلح على تسميتها بـ(الصداقة )، والبانين لهذه العلاقات والروابط بـ (الأصدقاء). وهنا قد يطرح سؤال، وإن نعته البعض بالسذاجة، لكنه سؤالٌ لابد من الإجابة عليه، وهو لماذا الصداقة ؟ ولماذا الأصدقاء؟ وهل من الواجب والضروري اتخاذ صديق؟. إن خير من يجيبنا عن هذه الأسئلة والاستفسارات، الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث والروايات الواردة في هذا المضمار عن الرسول (ص) والأئمة(ع)؛ فهذا الإمام علي (ع) يوصي ابنه فيقول له: (بني! الصديق ، ثم الطريق)، فمن دون أصدقاء كيف يستطيع المرء أن يجتاز العقبات في هذه الحياة؟ وكيف ينجح إنسان لم يكوّن لنفسه بعد شبكة من العلاقات الاجتماعية تعينه في تحقيق أهدافه ؟ وهل سمعتم أن زعيماً تسلق سلالم المجد، من دون أن يكون له بطانة وأعوان؟! الواقع يؤكد لنا عدم وجود نجاح بغير صداقات ، ولن تكون صداقات بغير فن العلاقات، ولن تكون علاقات بغير حب ... (وهل الدين إلا الحب ؟) - كما في الحديث الشريف - وكيف يمكن للحب أن ينمو خارج المجتمع وبعيداً عن عباد الله؟ إذن لابد من الصداقة في حياة كل فرد منا. ولكن ما المقصود بالصداقة؟ وما المراد بالأصدقاء؟ جاء في (لسان العرب) لابن منظور: الصداقة من الصدق ، والصدق نقيض الكذب. وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة والإخاء ، والصديق هو من صدقك. وقد عرّف أبو هلال العسكري الصداقة في كتابه (الفروق في اللغة) بأنها اتفاق الضمائر على المودة. هكذا عرّف اللغويون العرب الصداقة في كتبهم، أما علماء النفس فقد أعطوا تعريفات أخرى لفن الصداقة، فعرفها أحد علماء النفس على أنها علاقة بين شخصين أو أكثر تتسم بالجاذبية المتبادلة المصحوبة بمشاعر وجدانية، ويضيف البعض الآخر بأنها علاقة اجتماعية وثيقة ودائمة تقوم على تماثل الاتجاهات بصفة خاصة وتحمل دلالات بالغة الأهمية تمس توافق الفرد واستقرار الجماعة. إذن نفهم مما تقدم أن الصداقة فن وصناعة إلا أن لها أرضية لابد من تهيئتها، وهي الالتزام بالأخلاق الفاضلة، أي صداقة قائمة على الخلق الإنساني الرفيع؛ لذلك فإننا نرفض كل ما يسميه البعض (صداقة) إذا كانت تعني مجرد اتصال اجتماعي ، وتبادل خدمات ومنافع ، ولاشك أن هذا ليس من الصداقة الحقة في شيء، وإن كان في الصداقة تعاون وعطاء متبادل، ولكن الصداقة بحد ذاتها هدف مقدس، لا وسيلة تجارية رخيصة. وبما أن الصداقة فن فهذا يعني أن نستعمل الذوق والفكر والقلب والضمير معاً في إقامة الصداقات وإيجاد الأصدقاء. إن الصداقة ليست مسألة عادية بل هي من القضايا الملحة في حياة الإنسان، على أنها قضية خطيرة أيضاً؛ لأن تأثير الصديق على صديقه ليس تأثيراً فجائياً ملموساً ليتعرف من خلاله بسهولة على موقع الخطأ والصواب، بل هو تأثير تدريجي، يومي، وغير ظاهر. ومن هنا فإن بعض الذين ينحرفون بسبب الصداقات، لا يشعرون بالانحراف إلا بعد فوات الأوان، وإذا أخذنا بعين الاعتبار قابلية الإنسان للتأثير والتأثر بالأجواء التي يعيشها وخاصة تأثره بالأصدقاء، وإن هذا التأثير ليس مرئياً ولا فجائياً، عرفنا حينئذٍ خطورة الصداقة في حياة الإنسان، والمجتمع، وضرورة الاهتمام بها من قبل الأفراد والجماعات. إن الصداقة قضية اختيار، ولا يجوز أن تترك اختيار أصدقائك للصدفة، إذ إن الصدفة قد تكون جيدة في بعض الأحيان ولكنها لا تكون كذلك في أكثر الأحيان، ولهذا فإن على الإنسان أن يبادر إلى اختيار أصدقائه، حسب المعايير الصحيحة قبل أن تؤدي به الصدفة إلى صداقات وفق معايير خاطئة. وفي هذا الصدد يشير علماء النفس إلى بعض الأمور والمعايير التي لابد وأن يأخذها الشخص بنظر الاعتبار عند بدء الصداقة، مثل التقارب العمري في معظم الحالات بين الأصدقاء، وتوافر قدر من التماثل بينهم فيما يتعلق بسمات الشخصية والقدرات العقلية والاهتمامات والقيم والظروف الاجتماعية مع مراعاة الدوام النسبي والاستقرار في الصداقة. وبما أن الصديق له الأثر الكبير على حياة الفرد والمجتمع، فلابد أن نختار من تكون تأثيراته محمودة، فالواجب أن لا نبحث عن الصديق فحسب، بل عن الصفات التي يتمتع بها، ومن أهم الصفات التي أكد الإسلام على ضرورة توفرها في الأصدقاء العلم والحكمة والعقل والزهد والخير والفضيلة والوفاء والخلق الكريم والإخلاص والأمانة والصدق.. إلخ. ويضيف علماء النفس إلى هذه الصفات السامية أيضاً، الثقة بالنفس وكل ما يوحي بالقوة والاستقلال والميل إلى الحياة الاجتماعية، مع خفة الظل والانبساط والاعتناء بكل ما هو محبب، هذا بالإضافة إلى صفة التدين وهو كل ما يشير إلى الإيمان بالله وأداء الفرائض الدينية؛ وبذلك فإن الصفات التي أكد عليها الإسلام الحنيف، تتفق في معظمها مع الصفات التي أكد عليها علماء النفس. ومن هذا نستخلص، أن الصداقة في كل الأحوال لابد أن تكون قائمة على الخلق الإنساني الرفيع. لذا على الفرد أن يكون حذرا ً في اختيار أصدقائه؛ يقول رسول الله(ص): (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، كما فقد حذر القرآن الكريم من السقوط في شرك (قرناء السوء) قائلاً: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطاناً فهو له قرين) (الزخرف: 36). إلا أن البعض قد يتخوف من هذا الأمر بشكل كبير ، فيؤثر الوحدة في الحياة على الصداقة مع الناس ، وبعض الناس على العكس من ذلك، إذ يتخذ من عملية الصداقة بحد ذاتها هواية ، فيكثر من الأصدقاء دون أي حساب، وكلا الطريقين خاطئ، فليس من الصواب أن يتخذ الإنسان أصدقاءً بلا حساب، كما ليس من الصحيح أيضاً أن يعيش الإنسان في عزلة عن الناس؛ لأن العزلة حالة مخالفة لفطرة الإنسان الاجتماعي بالطبع، وليس من مبادئ الإسلام أن يعتزل الإنسان نظراءه في الخلق، بل عليه أن يصادق الطيبين منهم، وإذا لم يوجد إلا الناس السيئون، فلا بد أن يكون معهم كإنسان من دون أن يكون معهم في مواقفهم الخاطئة. فلا وجه لاعتزال الناس، والابتعاد عن الصداقات؛ فقد أكدت الدراسات النفسية اقتران افتقاد القدر المناسب من الأصدقاء بالعديد من مظاهر اختلال الصحة النفسية والجسمية، مثل الاكتئاب والقلق والملل وانخفاض تقدم الذات والتوتر والخجل الشديد والعجز عن التصرف المناسب عندما تستدعي الظروف إلى التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى ضعف مقاومة الأمراض الجسمية والتأخر في الشفاء. إن الإسلام يدعو إلى التآلف مع الناس وكسبهم، ومداراتهم، لأن الجانب الاجتماعي في الإنسان هو الجانب الأهم الذي من أجله خلقه الله تعالى ، وقد ورد في الحديث الشريف (ود المؤمن للمؤمن من أفضل شعب الإيمان)، ويكفي لإثبات ضرورة الصداقة، أن الله العظيم قد اتخذ لنفسه خليلاً، وهو النبي إبراهيم (ع) حيث يقول تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا)، ومن الملاحظ أن خطابات القرآن الكريم تأتي في صورة الجمع لا المفرد ، وفي ذلك إيماء إلى المسلم بالحياة الجماعية والابتعاد عن العزلة. إلا أن الإسلام يضع الأساس الصحيح للصداقة وهو الحب في الله؛ يقول الإمام علي(ع): (خير الأخوان من كانت مودته في الله). غير أن بعض الناس يقول متسائلاً: بماذا ينفعني الأصدقاء؟ هل سأحصل منهم على الملايين؟ والجواب هو: من قال بأن الملايين هي منتهى ما يحتاجه الإنسان؟ فالأصدقاء بالإضافة إلى ما يوفرونه من لذات الحياة ومعانيها فهم سلالم المجد للإنسان أحياناً، وإن الحياة الحقيقية هي أن يعيش الإنسان مع جماعة ويشاركهم أتراحهم وأفراحهم؛ فإن أكبر عقوبة يواجهها الإنسان هي عقوبة السجن الانفرادي ، فالأصدقاء ينفعوننا في الدنيا حيث يقضون حوائجنا، ويساعدوننا في أزماتنا ومشاكلنا، أما في الآخرة فهم يشفعون لنا، فلو أن رجلاً كان في الدنيا صديقاً لأربعين مؤمناً، أليست شهادة هؤلاء على صلاحه تنفعه يوم القيامة، أو على الأقل تخفف عنه العذاب؟!. فالصداقة بالإضافة إلى أنها تنفع في الدنيا، فهي قضية دينية مرتبطة بالدين، ولربما يعاقب الإنسان على تركها يوم القيامة؛ فهي حاجة روحية للإنسان جعلها الإسلام بمنزلة عبادة يثاب عليها مع كل صديق بدرجته في الجنة؛ عن الإمام الرضا (ع) : (من استفاد أخاً في الله ، فقد استفاد بيتاً في الجنة). وبالإضافة إلى كل ما تقدم فإن للصداقة أهمية كبيرة من الناحية النفسية للإنسان، مثل الشعور بالحب والمشاركة الوجدانية، والإفصاح عن الذات وعن بعض المشاكل والهموم، وتلقي المساعدة في الشدة، والاكتساب والتنمية، وإعداد الشخص لمواجهة المجتمع ، هذا بالإضافة إلى المرح والترفيه وإدخال السعادة والبهجة على الصديق، والمشاركة في الميول والهوايات. وبعد كل ما تقدم، لا يبقى هناك مجال للشك، حول أهمية وضرورة الصداقة في حياة كل فرد في المجتمع، والتي أكد عليها الإسلام واعتبرها قضية مقدسة؛ فلا توجد بعد العبادات والإيمان، أفضل من اكتساب أخ مؤمن وصديق صالح، كما يقول الحديث الشريف: (لا يقدم المؤمن على الله بعمل يوم القيامة - بعد الفرائض - أحب إلى الله من أن يسع الناس بخلقه). فالصداقة تغذي الأخلاق، وتستثمر المبادئ. والأصدقاء كنوز، يجب البحث عنهم، وتحمل التعب من أجل اكتشافهم، حتى لا يختلط علينا الحجر والجوهر، فننتقي الأحجار ظناً منا أنها الجواهر.
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |
#3
| ||
| ||
مشاركة: ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... الصداقة..تساعد على التوازن النفسي! على الإنترنت، تتناقل آلاف البرقيات الإلكترونية التي تحمل مفهوم الصداقة والتي تفسر معناها وملامحها، وأهميتها في حياة البشر، وتقول إحدى البرقيات الإلكترونية: أنت صديقي الحقيقي، فأنت الوحيد الذي وثقت به، فلقد ساعدتني خلال غضبي، وطردت الخوف بعيدا عني، وبقيت إلى جانبي عندما تخلى العالم عني وساعدتني علي أن أرى البهجة حتى من خلال سماء معتمة، وجذبتني من يرى عندما علمت أنني أكاد أقع, وأنا دائما أعز صديق لك مع أنني لست بالإنسان الرائع الكامل.. وعندما تضيق بك الحياة، ستجدني إلى جوارك لأعيد إليك بسمتك وأرد بعض أفضالك علي.. وتشرح برقية أخرى سبب الصداقة فتجيب على هذا التساؤل: لماذا أنت صديقي؟! ـ لأنك دائما هنا من أجلي، لأنني أشعر بالراحة وأنا معك، لأنك تستمع إلي باهتمام عندما أشكو لك همي، ولأنك كصديق حقيقي، تتقبلني كما أنا بدون رتوش وتشاركني فرحي وحزني وأوقات يأسي وتنتشلني من اكتئابي وتشعرني بالأمان! رأي الطب: الصداقة ضرورة حياة وتوجد في توازن نفسي، فهي تغذي قيمة الإنسان، وتشعره بأهميته، فالصديق يعني أن هناك إنسانا يحبني ويهتم بي، ويصبح وجودي مرحبا به دائما عنده.. فالصداقة هي أهلا وسهلا في الحياة والصديق هو الذي يتقبلني بأخطائي فيشعرني بالراحة، فليس في الصداقة حب مشروط.. فالصديق يحب صديقه كما هو، بلا رتوش أو تجمل!! والصداقة أهميتها كبيرة جدا، فوجود الإنسان في الدنيا يجب ألا يكون وحيدا، فالوجود على حد قوله يفترض اثنين, سواء زوجا، سواء صديقا، ممكن أيضا أن يكون من نفس الجنس أو من الجنس الآخر.. لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون دائما من خلال إنسان آخر، وبصحبة إنسان آخر.. وهي ركن مهم في حياة الإنسان، لا ينبغي له أن يغفلها، فنحن نحتاج إلى دعم نفسي في رحلة الحياة، نحتاج من يشاركنا لحظة الألم، ولحظة الفرح، ولحظة الزهو والنجاح، نحتاج إلى كلمة تشجيع تداوي الجراح، وتساعد عند الإحساس بالضعف.. فالوحدة تفقد الإنسان عقله، والصديق مهمته خطيرة فهو يحافظ على التوازن النفسي للإنسان.. عاطفة صادقة بلا أطماع، تربط بين اثنين من البشر، وهي تمثل أحد الاحتياجات الأساسية في حياة الإنسان وهي مرهونة بوجود إنسان آخر.. لأن ببساطة أنا لا توجد إلا من خلال أنت أو هو الذي يعتبره مسؤولا عن وجودي المعنوي والإنساني.. ـ أما كيف نحافظ على الصداقة في حياتنا؟ فبالحب والمراعاة والمشاركة في أسعد الأوقات وأحلكها.
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |
#4
| ||
| ||
مشاركة: ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... ما هو رائيك في الصداقة ما هو رائيك في الصداقة
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |
#5
| ||
| ||
مشاركة: ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... الصداقه .. هي حالة راااائعه وشعور جميل جداً خاصة اذا كانت مبنيه على الوفاء والاخلاص والمحبه .. فما اجمل ان يكون لك صديق تشاطره افراحك واحزانك وجميع مراحل حياتك .. هي بالفعل من اسمى المشاعر الانسانيه .. ولكنها قليله جدا .. يسلموووو ابو ركان على الموضوع الرائع بالفعل اطيب تحيه
__________________ ** ساظل اذكركم أذا جن الدجى .. او أشرقت شمس على الازمان سأظل أذكر احبة هم في الفؤاد مشاعل الايمان .. ساظل اذكركم بحجم محبتي .. فمحبتي فيض من الوجدان ** |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ماهو الشيء الذي لايعلمه الله سبحانه وتعالى؟؟؟ | AminoLoLo | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 09-06-2009 02:34 AM |
:: عمل الفسيفسا بقشور البيض :: | اثير الورد | إقتصاد منزلي | 25 | 10-18-2007 03:11 AM |
الصداقة | بوتينة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 07-07-2006 06:22 PM |
مع الاعتذار للشاعرة فتنة على نقلي لقصيدتها امرأة كاملة انا من ديوان كلام في الممنوع | habibiana | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 24 | 02-08-2006 05:41 AM |