|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
| ||
| ||
الحلقة الثــانية عشر قال المعلم"تورا مع جاكسي" شعرت تورا بالملل وقالت "حاضر" قال المعلم"مارتل مع بريس..و..ليون مع ايمو.." شعرت ايمو بالحزن وقالت في نفسها"سيكون معي..ياآلهي هكذا لن استطيع....!" قال المعلم"راي مع هارو..و..ستان مع لويس" اتسعت عيناي تورا وقالت في نفسها بتعجب واندهاش(ياآلهي وكأن هذه الرحله صممت لنا..هل يعقل ان كل واحده منا أختيرت مع الشخص الذي تحبه!حقاً صدفة عجيبه!" شعرت لويس بالأرتياح وقالت في نفسها بخجل(الحمدالله...ربما ستكون هناك فرص إذا بقينا انا و هو مع بعض لفتره طويله) أما راي و هارو فكانا يتبادلا النظرات بأبتسامة مشرقه... قال المعلم"حسناً..هل أنتم مستعدين" قال الأغلب منهم بصوت واحد"نعم" قال المعلم"رائع..ستكون المسابقه هي ..البحث عن الكنز" قال جاك بأستعراب"البحث..عن الكنز!" قال المعلم"نعم سأرسل كل زوجين منكم إلى موقع محدد وفيه سيبحثون عن الكنز ولايأتون إلا و هو معهم وإذا لم يستطيعو ستكون هناك فرصة واحده وهي غداً..." قال ليون"وعلى ماذا يحتوي الكنز؟!" قال المعلم"يحتوي على شئ عظيم ولكن ستعرفونه في نهاية المطاف ولن تستطيعو فتحه لأن جميع المفاتيح معي.." قال مارتل"كما تريد معلم انا متحمس جداً للبحث عن الكنزولكن..إذا لم نجد الكنز ماذا سنفعل" قال المعلم"أحسنت مارتل وإذا لم تجدوه ستخسر مئة نقطه وهذا ليس من صالح مجموعتنا..وللتذكير ستكون هناك جائزه لأول زوجين يحضرون لي الكنز..هيا لنرى من منكم يستطيع منافسة الآخر والتغلب عليه!...هل أنتم مستعدون الآن" قال الجميع بصوت واحد"نعـــــــــــــــم" الساعه 11:30 كانا مارتل و بريس يمشيان بين الأشجار الطويله.. قالت بريس"مارتل دعنا نرتاح قليلاً..أشعر بالتعب" ابتسم مارتل وقال"حسناً إرتاحي قليلاً ريثما أجد علامة الكنز هُنا" ابتسمت بريس وقالت"شكراً" ثم جلست أسفل ظل شجره..كانت تنظر إليه بنظرات تكاد تخترقه وتقول في نفسها (متى سأخبره بأني أحبه وأرتــــاح...لوتعلم يامارتل كم أحبك ....!) وفي الجهة الأخرى توقفا لويس و ستان عند شلال ينهمر من فوق جبل ضخم وكان منظره رائعاً جداً قال ستان"دعينا نشرب من هذا الشلال قليلاً" نظرت نحوه لويس بخجل شديد وقالت في نفسها(لقد تحدث أخيراً) ثم تقدمت نحو الشلال وشربت منه القليل قام ستان بغسيل وجهه بماء الشلال الرائع ونظر أمامه فأتسعت عيناه وقال"لويس" شعرت لويس بنبضات قلبها وتجاوبت معه ونظرت إليه وقد إحمرت وجنتاها .. فقط لأنه نطق بأسمها وقالت بأرتباك"نعم ستـ ـان هل هنـاك شيئ؟" قال ستان دون ان ينظر نحوها فقد مركزاً نظره إلى الأمام"أنظري هناك" نظرت لويس أمامها فرأت...غار مظلم وغريب..وقالت"ماهذا؟" قال ستان "ربما يكون الكنز هناك" قالت لويس "لا..لاأعتقد ذلك إنه مخيـف و...." قاطعها ستان"أنا مصر على دخوله " قالت لويس بخوف"ولكن ستان ربما يكون هناك....!"ثم صمتت! قال ستان "إذا لاتريدي الدخول فهذا شئ راجع لكِ ولكن أنا مصمم على دخوله" ملئ الأستغراب وجه لويس وقالت في نفسها بأبتسامة خجل(لأول مرة أعلم بأن ستان يحب المغامره..وأخيراً عرفت شئ يحبه!)ثم قالت"حسناً انا موافقه في الدخول معك لهذا الغار" في جهة آخرى كانا ايمو وليون يمشيان معاً ..وكانت ايمو صامته طوال الوقت ... قال ليون"هل معك ماء..أشعر بالعطش" قالت ايمو دون أن تنظر إليه"نعم"ثم أدخلت يدها في حقيبتها الصغيره وأعطتها إياه فأخذها منها ليون وأدار ظهره لها وشرب من قارورة الماء وبعد أن انتهى أعطاها إياه وقال لها"شكراً" وكانا الأثنان طوال الوقت صامتين وبعد فتره ليست بالطويله قال ليون"وأخيـــــراً..انظري هناك عدة علامات للكنز..دعينا نبحث فيها" قالت ايمو "حسناً" ثم تقدمو الأثنان ووجدو عدة علامات وبدئا بالبحث فيها..واستغرق منهم وقت طويل قليلاً قال ليون وهو يتنفس بصعوبه"يا آلهي لقد تعبنا وفي النهاية لم نجده..هكذا لن نستطيع إيجاده" قالت ايمو وهي تتنفس بصعوبه "نعم نعم.." وفجأه.. سقط ليون على الأرض وهو يضع يده على قلبه ويتألم بشده نظرت نحوه ايمو فتقدمت نحوه مسرعه وقالت بخوف"ليون هل أنت بخير؟" نظر نحوها ليون وكأنه يحاول الصمود للألم وقال متلعثماً"أنا بخيـ ـ ـر..." قالت ايمو بحزن"لا .هذا لايبدو عليك دعنا نذهب للمعلم يبدو أنك في..." قاطعها ليون وقد هدء الألم قليلاً"قلت لكِ انا بخيـــر" صمتت ايمو وقد ظهرت علامات الحزن والخوف على وجهها وعندها حاول ليون الوقوف ولكنه وجد صعوبة في ذلك فتقدمت نحوه و وضعت يدها حول كتفه محاولة لمساعدته في الوقوف ولكنه قال"شكراً لاأحتاج لمساعدتك" قالت ايمو"كيف لا تحتاج ؟!..أنت تجد صعوبه حتى في الوقوف" امسك ليون بيدها وأنزلها من كتفه وحاول الوقوف إلى أن استطاع ثم قال"ألا تفهمين قلت لكِ انا بخير" ثم أدار ظهره نحوها وقال"انا بصحه و عافيه هيا دعينا نبحث لأنه ليس هناك وقت " نظرت ايمو نحوه وقالت في نفسها بحزن(لم تكن هكذا..لماذا تتعامل معي بهذه الطريقه!) على ضفة النهر جلست هارو وجلس بجانبها راي.. قالت هارو وهي تشعر بالسعـــاده "ياه كم هذه الغابة جميله..طالما حلمت بأن أذهب لها لقد سمعت الكثير عن غابة سايرا وها قد تحقق حلمي " قال راي بأبتسامه"نعم..لم أرها إلا في الأفلام فقد كانو يأتون إلى هنا ويقومون بالتمثيل في هذا المكان الرائع" قالت هارو"الجو هنا رائــع جداً" كانت هارو مغمضه عينيها وتبتسم بسعاده فقام راي برفع بنطاله إلى نصف ساقه وتقدم نحو النهر وقام بأخذ رشفة ماء ورماها مباشره نحو هارو.. ففزعت هارو واستيقظت من جو الهدوء الذي كانت تنعم به فنظرت نحو راي بغضب قال راي وهو يبتسم ابتسامه عريضه"ما رأيك؟" شعرت هارو بالغضب وتقدمت نحوه مباشره وأخذت رشفه كبيره من الماء ورمتها نحو راي وقالت وهي تضحك "شكلك رائع و أنت مبلل"ولكن.. لم تشعر بنفسها إلا وهي مبلله أكثر منه وقالت"يا آلهي تسريحة شعري..حسناً خذ يا راي" وبدئا يرميان بعضهما بالماء وهما في قمــــة السعاده وقد تعالت اصوات ضحكاتهم.. أسفل ظل شجره ..جلست تورا وقالت بملل"ليست لدي رغبه في البحث عن الكنز آه كم هذا متعب حقاً ولكن.." نظرت لليمين ثم اليسار وقالت بأستغراب"جاك..أين أنت..؟" شعرت بأن هناك أحداً خلف الشجره فوقفت وذهبت للخلف ولكن.. "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" صرخت بأعلى صوتها من الخوف وتراجعت للوراء لكي تهرب ..فقد رأت وحشاً مرعباً أمامها ولكن.. أوقفها جاك وهو يضحك من أعــــماق قلبه"هعهعهعهعهع" نظرت نحوه تورا فرأت بذلك القناع المرعب الذي أخافها بيد جاك وقالت بغضب"غبــــــــــــــي غبي غبي غبي" قال جاك "يا آلهي لا أعرف لماذا الفتيات يخافون بسهوله من أتفه الأشياء" قال تورا بغضب"وهل تسمي هذا شيئاً تافهاً أيها الغبـــي" قال جاك"حسناً ما رأيك بهذا؟" نظرت تورا امامها فرأت حشره غريبه وصغيره بيد جاك وصرخت بأعلى صوتها"أبعدها عني أرجوك ابعدها لا أحتمل رؤيتها" قال جاك وهو يضحك"أرأيتي تخافون من أتفه الأشياء.. حشره صغيره لاتضر ولا تنفع وتخافيبن منها!" قالت تورا بغضب"ولكن شكلها مقزز أبعدها ..حقاً إنك قذر" قام جاك برمي الحشره بعيداً وقال بأبتسامه عريضه"حقاً كم هو رائع إخافة الفتيات.." لم يشعر بنفسه إلا بلكمه مباشره على رأسه أظهرت له جبل عملاق وفوقه عش عصافير قالت تورا وهي تضحك"ها ما رأيك أنت أيضاً بهذا" داخل غار مظلم ومخيف أتى ضوء خافت أطلقه ستان بكشافه...وكانت لويس خلفه مباشره وهي تشعر بالخوف الشديد قالت لويس"أرجوك ستان مضى وقت طويل على دخولنا ولم نجد أي شئ أرجوك دعنا نعود.." صمت ستان ولم يرد عليها..فشعرت بالحزن لعدم مبالاته لها ..فصمتت وتجاوبت معه وبعد فتره قصيره ..قال ستان"أنظري..هناك توجد علامة x ربما يكون الكنز هناك" شعرت لويس بالفرح وتقدمت نحو تلك العلامه مسرعه وجلست امامها وعندما وضعت يدها عليها رأت أن المكان من أسفلها يتوسع ويشكل حفره عميقه وعندها صرخت بأعلى صوتها لأنها.. سقطت إلى الأسفل! مازالا بريس ومارتل يمشيان بين الأشجار الكثيفه قالت بريس بخجل"مارتل ما رأيك بتسلق الأشجار؟" قال مارتل"أحبها كثيراً.." قالت بريس بأبتسامه"وانا أيضاً..أحبها كثيراً.." ابتسم مارتل وقال"رائع" في هذه اللحظه وقعت عيني بريس على جيب مارتل فوجدت وردة حمراء موضوعه داخله وواضحه الرؤيه قالت بريس"مارتل..من أين لك هذه الورده الجميله؟" نظر مارتل نحو جيبه وأخرجها وقال بأبتسامة وهو ينظر إلى الورده"إنها من ساندرا" اتسعت عيني بريس وقالت"ساندرا!" قال مارتل"نعم لقد أعطتني إياها هذا الصباح قبل أن تذهب إلى رحلتها وكانت حزينه جداً لأنها تمنت أن تكون معي" كانت بريس تنظر إلى عيني مارتل مباشره وقد شعرت بأن قلبها يحترق من الداخل وشعر مارتل بالأستغراب من نظراتها وقال"بريس..هل هناك شئ؟" لم تجبه وكأنها ذهبت إلى عالم آخر..فأقترب منها مارتل ووضع يده امام عينيها وقال"بريس أين ذهبتِ؟" شعرت بريس بالحزن وقالت"انا معك..دعنا نبحث عن الكنز أفضل من الوقوف هكذا" قال مارتل وكأنه قد شعر بأنها تضايقت من شئ ما"بريس هل ضايقتك في شئ؟" قالت بريس بنبره حزينه"ارجوك دعنا نبحث عن الكنز اولاً" ثم ذهبت..ولحق بها.. رأت لويس أن المكان من أسفلها يتوسع ويشكل حفره عميقه وعندها صرخت بأعلى صوتها لأنها.. سقطت إلى الأسفل! وفتحت عينيها فلم ترى شيئاً ولكنها شعرت بشئ ونظرت للأعلى فرأت ستان ممسكاً بيدها وقام برفعها إلى الأعلى تدريجياً إلى أن اصبحت امامه مباشره وكان قريب منها جداً جداً ومازالت يده ممسكه بيدها فشعرت لويس بحرارة وجهها من الخجل وكأنها في حلم! قال ستان وهو ينظر نحو الحفره العميقه"إذاً هذا فــــخ!.." قالت لويس بأستغراب"فخ!" ترك ستان يد لويس وذهب للخلف وقال"لا تخبري أحداً بهذا ..سنخرج الآن" قالت لويس"ولماذا لا نخبر أحداً..؟" قال ستان"فقط لا أريد أن يعلم أحد..خصوصاً لوجود هذا الفخ.."ثم ذهب متجهاً لما أتى منه قالت لويس بتردد"إنتـ ـ ـظر..."ولحقت به.. بين ايمو وليون... قال ليون"أشعر بأن الكنز موجود في هذا المكــــان.." قالت ايمو"ربما"..وقاما الأثنان بالحفر في عدة أماكــــن.. قال ليون بغضب وقد شعر بالتعب"ياه أين هذا الكنز..؟" قالت ايمو "ليون أشعر أنني وجدت شيئاً هنا" ظهرت علامات الدهشه على وجه ليون وتقدم نحوها وقام بمساعدتها في الحفر.. بين هارو و راي.. شعرت هارو بأن راي غير مهتم بالبحث عن الكنز..وقالت"راي..!" قال راي"نعم عزيزتي هارو" قالت هارو"الأمر ليس تسلية فقط لابد أن نبحث عن الكنز" قال راي"نعم" قالت هارو"ولكن أشعر أنك غير مهتم بهذا ..أذا لم نحصل على النقاط ربما نخسر ونعود للمدينة كما قال المعلم" اتسعت عيناي راي وقال"ماذا؟؟" قالت هارو"نعم..وربما نفترق.." قال راي مرتبكاً"مـ ..ـماذا..لا إذاً هيا بسرعه لنبحث عنه انا سأبحث هنا وانتِ هناك أرجوكِ بسرعه لابد أن نجده قبل حلول الظلام كما قال المعلم..هيا بسرعه" ابتسمت هارو وقالت"كم هي رائعه نقطة ضعفك" أسفل ظل شجره..جلسا مارتل و بريس قال مارتل وقد بدا عليه علامات التعب"ياترى أين سنجد الكنز بحثنا عنه طويلاً ولم نجده!" كانت بريس حزينه جداً وهي تنظر للأسفل.. فشعر مارتل بأن هناك شئ يضايقها فقال"بريس..مابكِ؟" نظرت بريس نحو عينيه مباشره وقالت"مارتل ...أريد أن اسألك سؤالاً وأتمنى أن تكون صادقاً معي" ظهرت علامات الأستغراب على وجه مارتل وقال"انا دائماً صادقاً مع الجميع..تفضلي بسؤالك" قالت بريس"أوعدني " قال مارتل"بريس!..قلت لكِ انا صادق معكِ ومع الجميع.." نظرت بريس للأسفل بحزن وقالت..."ماذا تعني لك..ساندرا؟" كيف للقلب أن ينسى من عشقه أول مــره..! الحلقه الثالثــة عشر نظرت بريس للأسفل بحزن وقالت..."ماذا تعني لك..ساندرا؟" اتسعت عيني مارتل وارتسمت علامات الدهشة على وجهه وقال بأرتباك غير ملحوظ"ولماذا..هذا السؤال؟" إحمرت وجنتي بريس وشعرت بثقل لسانها وهي تقول"شعرت بأهتمامك بها..و..." قال مارتل بهدوء"و...ماذا؟" وجهت بريس نظرها للأسفل وقامت بتشبيك أصابع يدها بعضها ببعض وقد بدا عليها علامات الخجل..وقالت بأرتباك ملحوظ"إذا جاوبتني على سؤالي..سأقول لك" اشاح مارتل بوجهه إلى السماء الزرقاء الصافيه ومرت صورة ساندرا امام عينيه وقال بهدوء"ساندرا..إنها...." قالت بريس وهي تضع كلتا يديها على قلبها وتنظر إليه مباشره.."إنها..ماذا؟؟" قال مارتل بأبتسامه خفيفه"إنها فتاة..جميله" صُعقت بريس عندما سمعت حديثه هذا وشعرت بطعنه آلـم عميقه في قلبها وقد إجتمعت الدمــوع في عينيها فأشاحت بوجهها للجهة الأخرى كي لايرى دموعهــا ! ولم يلاحظها مارتل وقال"ولكنها عديمة الأخلاق أحياناً!" اتسعت عيني بريس فوجهت نظرها مباشره نحو مارتل ومازلت الدموع تملأ عينيها وقالت بدهشه"جميله وعديمة الأخلاق!" قال مارتل وهو ينظر إليها"صدقيني بريس عندما تحدثني لا أرى لها مثيل ولكن أشعر انها معك عديمة الأخلاق وتضايقك كثيراً وأنا بالتأكيد لا أحب هذا النوع" وفي هذه الأثناء وقعت عينيه بعينيها مباشره ولاحظ دموعها ثم اقترب منها وقال بخجــل وهو يمسح دموعها بيده.."الفتيان لايفضلون الفتاه الجميله عديمة الأخلاق..وبالأخص أنــا ..فأنا أهتم بأخلاق ومشاعر الفتاه وليس بجمالها ومظهرها الزائف" شعرت بريس بنفسها كالريشه البيضاء في عالم وردي ليس به سواهما وكأن دماء جسدها إجتمعت كلها في وجهها ونبضات قلبها تتسارع فهي غير مستوعبه لهذه اللحظه خصوصاً نظرات مارتل الخارقه لعينيها وقلبها ..فوجهت نظرها للأسفل لكي تتجنب نظراته تلك فقال مارتل وهو يحاول الوقوف مبتسماً"يبدو أننا نسينا الكنز هيا لنكمل البحث عنه" شعرت بريس بالراحه والأطمئنان قليلاً ووقفت معه وقالت بخجل شديد"لنبحث عنه" في مكان تحيط به الأشجار الكثيفه.. قال ستان"المعلم قال أن الكنز ربما نجده في الغالب أمام شجرة مميزه او غريبه" قالت لويس مبتسمه"نعم" قال ستان"إذاً حاولي التركيز على هذه النقطه جيداً" ردت لويس مبتسمه"حاضر" بدئا يمشيان ويركزان نظرهما في كل جهه..وبعد فتره قصيره لاحظ ستان شيئاً غريبا ثم تقدم نحوه ولاحظته لويس فذهبت خلفه.. قال ستان"أنظري إلى هذه الشجره" اقتربت لويس من الشجره وهي تتأملها وقالت"نعم لاحظت هناك سهم صغير جداً يشير إلى الأسفل" اتكئ ستان اسفل الشجره وحاول هو ولويس البحث أسفلها قالت لويس"ستان انظر هنا" نظر ستان إلى المكان الذي تشير إليه لويس وقال"رائع" فقد وجدو علامة x صغيره جداً..وقامو الأثنان بالحفر...وبعد فتره قصيره أخرج ستان الكنز وكان بني غامق اللون ومتوسط الحجم ويبدو أنه خفيف الوزن.. قالت لويس بسرور"أخيـــراً وجدنـــــاه" قال ستان وو ينظر إلى الكنز"نعم" قالت لويس"هكذا ضمنا اننا سنذهب للمرحلة الثانيه ..هيا ستان دعنا نذهب أولاً لأنه هناك منافسه بيننا دعنا نأخذ المركز الأول" قال ستان ببرود"أنا لا أهتم بهذا..." قالت لويس مندهشه"ماذا؟!" قال ستان"آخر وقت لأستلام الكنز هو قبل حلول الظلام وبقي من الوقت الآن ساعتان..أي انني أفضل ان ارتاح هنا في هذا المكان وبعد ساعة ونصف سنذهب إلى هناك" ظهرت علامات الأستغراب على وجه لويس وقالت"كما تريد ستان.." مد ستان لها الكنز وقال"خذيه..دعيه معك.." ابتسمت لويس وأخذته منه..أما هو فقال وهو ينظر إلى المكان الذي حوله"هذا المكان رائع" فاسترخى ممدداً اسفل ظل الشجره وهو ينظر إلى السماء وكأنه يريد أن يصبح شارد الذهن..وكان المكان هادئ جداً حيث لايسمع إلا أصوات العصافير.. ابتسمت لويس وهي تنظر إليه ثم جلست بجانبه وأخرجت حقيبتها التي كانت تضعها على ظهرها وأخرجت فطيرتان وعصيران وقالت مبتسمة بخجل"ستان" لم يرد عليه ستان..!وقالت مرة آخرى بصوت أعلى قليلاً"ستـــان" نظر نحوها ستان ببرود وقالت بابتسامه بريئه"يبدو انك جائع ..هذا طعام الغداء" نهض ستان بسرعه وأخذ منها الفطيره والعصير.. ظهرت علامات الخجل على وجه لويس وقالت في نفسها(إنه...إ..إنه لم يتغير في هذا الشئ..لقد كان يحب فطيرة التفــــاح منذ أن كان صغيراً لم ينهض بهذه السرعه ويأخذها مني إلا أنه مازال يحبها..لقد كان دائماً يشتري لي الحلوى وأنا اشتري له الفطيره...أتمنى أن ترجع على ماكنت عليه في السابق...أشعر أن هذا الوقت مناسب جداً للحديث معه..ولكن يجب أن اكون حذره..)ظهرت علامات الحزن الشديد واكملت حديثها في نفسها(كي لا يصبح معي مثل ماحصل في المجمع!..)أخفت لويس حزنها بأبتسامتها وهي تنظر نحو حقيبتها وتقول في نفسها(وانا ايضاً مازلت أحبها فقد اشتريتها هذا الصباح في طريقي للمدرسه)... بين ايمو و ليون.. قال ليون مبتسماً"لقد تعبنا كثيراً في إيجاده" قالت ايمو "نعم" قال ليون"إذاً سنتناول طعام الغداء ومن ثم نذهب إلى هناك" تجاوبت ايمو معه وجلسا سوياً وبدئا يتناولان وجبتهما وقد اكلت ايمو القليل ولم تكمل وجبتها قالت ايمو"ليون..ما أكثر شئ تحبه" قال ليون"سؤال غير متوقع" ابتسمت ايمو وقالت"حسناً جاوبني" قال ليون"الهدوء" قالت ايمو مبتسمه"وأكثر شئ تكرهه؟" قال ليون"المشفى" قالت ايمو"المشفى الأغلبيه لايطيقونها..وانا قبلك طبعاً" قال ليون بعد ان أنتهى من شرب عصيره"حسناً..أنتِ ماأكثر شئ تحبينه؟" شعرت ايمو بالخجل ووجهت نظرها للأسفل وقالت بصوت خافت"لا..أعرف" قال ليون"كيف لا تعرفين؟!" ارتبكت ايمو ولم تعرف ماذا تقول! قال ليون مبتسم بمكر"على فكره!..رسوماتك جداً رائعه اتمنى ان اكون فنان مثلك" شعرت ايمو بحرارة وجهها وتلعثمها فلم تستطيع حتى الرد عليه من شدة الخجل فأشحات بوجهها عنه قال ليون بهدوء"حسناً..وماذا تكرهين؟" صرخت ايمو في وجهه لا إرادياً "أكرهك أنــــــــــــــت" ابتسم ليون بسخريه وقال"هذا واضـــــــح جداً"ثم وقف وقال"هيا لنذهب للمعلم قبل أن يسبقنا أحد.. اما ايمو فكانت تنظر إليه وهو واقف قائله في نفسها(أردت ان ابعد الشك عني ياآلهي لقد تذكر الرسومات أخيراً..ولكن..)ارتسمت ملامح الحزن على وجهها فوقفت ولحقت بها..! عند تورا و جـــاك.. قال جاك"ياآلهي تعبت..لم نجد الكنز إلى الآن" قالت تورا"يا غبي كيف تريدنا ان نجده وانت تنظر للأعلى وكأن الكنز سيخرج لك من السماء!" قال جاك" ولكنني تعبت من النظر للأسفل" في هذه اللحظه تعثرت تورا ..وسقطت بقــــــــوه على الأرض.. اتسعت عيناي جاك وقــال"تورا..هل أنتِ بخـــير؟" قالت تورا وهي تنظر إلى ساقها المخدوشه قليلاً"بخير..بخير.." قال جـــاك"ولكن هناك خدش على ساقك" قالت تورا"جاك" جاك"مابكِ؟" قالت تورا"أنظر هنـــا" كانت تشير بأصبعها للأسفل.. قال جاك"لا أرى شيئاً" قالت تورا"ياغبي..دقق النظر" قال جاك"ياه..هنا علامة x صغيره" قال تورا مبتسمه"نعم..نعم..ربما يكون الكنز هٌنــا.." قال جاك"رائع.."وبدأ بالحفر..أما تورا فبقيت تنظر حتى تتأكد ان الكنز موجود..وما هي إلا لحظات حتى خرج الكنز صرخت تورا بصوت عالي جداً"ياه وجدناه وجدناه..هيا هيا لنذهب" قال جاك"ولكن..ولكن دعينا نتناول طعام الغداء اولاً..انا جائــــــــع" قالت تورا"سنتناوله عند المعلم هيا هيا بسرعــــــــــــه" عند لويس و ستان... شعرت لويس بالتردد كثيراً خوفاً من ردة فعل ستان..ولكنها أصرت في اللحظه الأخيره وقالت"ستـان..هل تذكر هذا؟" نظر نحوها ستـان ببرود...ولكن اتسعت عيناه عندما نظر إليها فقد رأى الحلوى التي كان يعطيها إياها عندما كانت طفله..وشعرت لويس بالخوف الشديد من ردة فعله .. ثم قال بعد أن ضاقت عيناه"ماهذا؟" قالت لويس"ألا تعرف هذه الحلوى" وقف ستان وأعطى لويس ظهره وقال"ليس للماضي عــــوده"ثم مشى ..وشعرت لويس بالحزن وفي نفس الوقت بالفرح ثم وقفت وقالت في نفسها(هذا يعني انك لم تنساها...!) بين هارو و راي قال راي بأبتسامه عريضه وبيده الكنز"لم أتوقع أن نجد الكنز بهذه السهوله" قالت هارو مبتسمه"نعم..نعم" قال راي"عزيزتي هارو..لماذا لا نجلس بعض الوقت مع بعضنا أفضل من الذهاب هناك" قالت هارو بأبتسامه"ولكن ياراي لم يتبقى إلا نصف ساعه على حلول الظلام وهذا خطر" قال راي"حسناً لنقسمها ربع ساعة لنا والربع الباقي نذهب إلى هنا" قالت هارو"لا..لا..في وقت آخر راي" قال راي بحزن"حسناً" نظرت نحوه هارو وقد شعرت به"راي..قلت لك في وقت آخر ولقد لعبنا اليوم مع بعضنا بما فيه الكفايه ولاتنسى اننا سنذهب ايضاً لقلعة ماندا وجزيرة اوركينا.." ابتسم راي وقال"وانا كم لدي هـــارو" قالت هارو بدلـع"بالتأكيد واحــــــــده" قال راي"يارب أحفظها لـــــــي" شعرت هارو بالخجل الشديد وقالت وكأنه لم يحدث شئ"هيا تأخرنــــا" مكــان نصب الخيمه كان المعلم جــاي جالساً امام الخيمة مباشره وبيده كتـــاب يقرأه..وفجأه أتــــى صوت تورا وهي تركض"معــــــــلم...معلــــــــــم" نظر المعلم نحوهما وقال "مابكمــا؟" وصلا تورا و جاك ثم توقفا امام المعلم وهما يتنفسان بسرعه..قالت تورا متعبه وهي تمد الكنز نحو المعلم"معلم وجدنا الكنز" ابتسم المعلم وقال"رائـــــــــع..تورا و جاك نلتما المركز الأول للرحلة الأولـــــــــى" قفزت تورا من الفرح للأعلى"يـــــــــاي شكـــــــــــــــــراً معلــــــــــــم" بين بريس و مارتل.. قال مارتل"يا آلهي لم يتبقى إلا نصف ساعه ولم نجد الكنز إلى الآن" شعر مارتل أن المكــــان هــــادئ جداً وإلتفت إلى الخلف..ولم يصدق ما رأى قال مارتل"بريس...بريس" نظر يميناً و يساراً فلم يجدهــا ذهب للوراء قليلاً وللأمام وخلف الأشجار التي حوله ولم يجدها فصرخ بأعلى صوته"بريـــــــــــــــــــس" مكان نصب الخيمه جلسا جاك و المعلم جاي امام شجره كبيره جداً.. اما تورا فقد كانت تشعر بالعطش وذهبت لخيمة الفتيات كي تشرب الماء..وفي خيمة الفتيات.. فتحت تورا حقيبتها وأخرجت بطاقه متوسطة الحجم لونها احمر تزينها القلوب الرائعه وكُتب عليها باللون الأبيض(احبك) ابتسمت تورا وقالت في نفسها(الآن هي الفرصة المناسبه ..سأضعها خلف وسادة المعلم وعندما يريد النوم سيراها ياه كم هذا رائع ) فخرجت من الخيمة ورئت من بعيد جاك والمعلم مشغولان في الحديث فمشت بالخفاء إلا أن دخلت خيمة الفتيان وفي داخل الخيمه..نظرت يمينا ويساراً..فرأت وسادة المعلم وعرفتها بـحقائبه الموضوعه بجانبها فتقدمت و وضعت الكرت خلف الوساده وقالت بمرح"ياه اتمنى ان أراه عندما يقرأها" وتوجهت إلى فتحة الخروج..وعندما ارادت أن تخرج..وجدت مالا يصدقه عقلها قال المعلم جاي بأستغراب"تورا..ماذا تفعلين هُنا في خيمة الفتيــــان؟" قلبي يحبـــــك,إرحمـــه..! الحلقة الرابعــة عشر قال المعلم"تورا..ماذا تفعلين هُنا في خيمة الفتيـــان؟" ارتبكت تورا ولم تعرف ماذا تفعل وشعرت بحرارة وجهها فقالت بأرتباك شديد"أنـ ـا..أنا كنت هُنــا..لأ..جل!" قال المعلم بأستغراب"مابكِ تورا...؟" ابتسمت تورا ابتسامه مزيفه قليلاً وبأرتباك قالت"لا ليس هناك شئ..ولكنني دخلت إلى هنا بالخطأ ..ضننتها خيمة الفتيات..أ..أنا حقاً آسفه" قال المعلم بأبتسامه"حسناً..لاعليك تورا" نظرت تورا للأسفل بخجل وقالت بصوت خافت جداً"شكراً"ثم ذهبت.. نظر نحوها المعلم وهي ذاهبه وقال في نفسه(لا أعتقد أن هذا هو السبب!) ذهبت تورا مسرعه نحو جاك..وجلست امامه وقالت وهي تضع يدها على قلبها"الحمدالله" قال جاك بأبتسامة عريضه"على ماذا؟" قالت تورا"وما شأنك أنت؟" في هذه اللحظه أتــى صوت هارو وهي تصرخ"وصلنـــــــــــــــــــــا" نظرت نحوها تورا وقالت بأبتسامه"اهلاً هارو" قالت هارو وهي تنظر نحوها"هااا!!هل وصلتي قبلنا" ابتسمت تورا وفعلت حركة الأنتصار وقالت"نعم.." قالت هارو بأحباط"ياللأسف ظننت أن اصل اولاً...ولكن مبارك لكــــــــما" قال راي"جاك..مبارك لك" قال جاك بأبتسامه عريضه"لاداعي..لاداعي..الأهم قلي لي كيف كانت الأجواء معك" غمز لها راي وقال"أروع مما تتصــــور" قال جاك بمكر"ومن قال أنني تصورت هعهعهع" قال راي وبيده الكنز"حسناً..أين المعلم؟" قالت تورا مبتسمه"إنه داخل الخيمـــه" ثم ذهب راي مسرعاًَ متجهاً نحو المعلم.. قالت هارو"ألم يصل أحداً غيرنا إلى الآن؟!" قال تورا مبتسمه"انظري خلفك" نظرت هارو للخلف..فرأت ستان و لويس قالت مبتسمه"ياي وجدتو الكنز ايضاً.." تقدمت لويس نحو هارو وقالت"نعم..لقد كان ذلك سهلاً" قالت هارو"رائع..حسناً مارأيك بهذه الغابه؟" في هذه اللحظه شعرت لويس بأنها لاترى شيئاً فقد وضعت يدان شخصاً ما على عينيها وقال ذلك الشخص"من أنــــا؟" ابتسمت لويس وقالت"وهل يوجد شك في هذا الصوت...؟" ××××"حسناً هيا قولي من أنــا؟" قالت لويس مبتسمه"إيمـــــــــــو" تركت ايمو يداها وقالت مبتسمه"احسنتِ " نظر مارتل إلى غروب الشمس وقال"ياآلهي سيحل الظلام ولم أجد بريس...أين هيا ياترى..كيف اختفت دون أن أشعر..اتمنى أن لايحدث لها مكروه.." وبدأ يبحث في جميع الأتجاهات ويصرخ بصوت عالي جداً"بريـــــــــــس..أين أنتي...بريـــــــــــس" ثم توقف قليلاً وقال في نفسه(الأفضل أن اعود لمكان نصب الخيمه كي استدعي البقيه ويبحثون عنها معي أفضل من أن ابحث لوحدي..ولكن حتى أن ذهبت إليهم لن أصل إلا وقد حل الظلام..ياآلهي..)ثم بدأ بالركض السريع جداً وهو يصرخ بأسم بريـــــــــــس.. في مكان نصب الخيمه جلس جميعهم على سجــاده متوسطة الحجم إلا معلم جاي فقد ظل واقفاً أمامهم.. قال المعلم"الجميع متواجد إلا مارتل و بريس...حسناً سأنتظر لمدة خمس دقائق إن لم يأتوا سأقوم بالبحث عنهم.." مرت الخمس دقائق ولم يحدث شئ وقد بدأ الظلام تدريجياً.. قال المعلم"حسناً..سأقوم بالبحث عنهم.." قالت تورا"وانا ايضاً معلم..سأساعدك" ابتسم المعلم وقال"لا داعي تورا سأذهب لوحدي" قالت تورا"أرجوك معلم إن بريس صديقتي" ظهرت علامة قطرة ماء على جاك وقال بصوت خافت"صديقتي هااا..." قال المعلم مبتسماً"حسناً لا بــأس.." شعرت تورا بالسعـــاده ثم أتت نحوه لتذهب معه.. ولكن فاجأهم صـــراخ مارتل و هو يقول"معلــــــــــــم" تفاجئ الجميـــــــــع ونظرو نحوه..فتوقف مارتل وقال وهو يتنفس بصعوبه من التعب"بريس....إن بريس..." قالت تورا بخوف"مابهــــــــا؟" قال مارتل"إختفت.." قال المعلم بحده"كيـــف؟" قال مارتل بخوف"صدقني لا أعرف كنت أمشي وكانت خلفي وعندما تحدثت إليها لم أجد رداً منها فنظرت للخلف ولم أجدهــا!" قال المعلم"لابأس...سنبحث عنها الآن..." تناثرت أصـــوات المعلم ومارتل و تورا في جميــع الأماكــن منادين بأسم"بريـس"ولكن دون جدوى! قال المعلم وهو ممسك بكشاف الضوء"حسناً لم يتبقى إلا آخر مكان وقفت فيه يامارتل" قال مارتل"حسناً.." و اتجهوا جميعاً نحو آخر مكان توقف فيه مارتل...وكانوا في طريقهم ينظرون إلى جميع الاتجاهات بحثاً عنها وفي طريقهم إلى هناك...شعرت تورا أنها رأت شيئاً خلف الشجره..وقالت"معلم..أشعر أن هناك شيئاً ما خلف هذه الشجره" ركض مارتل مسرعاً بأتجاه الشجــره ...وعندما وصل إلى هناك...صرخ بصوت عالي"لااا..." ركض المعلم و تورا نحوه بقلق وعندما رأت تورا الموقف صعقت وصرخت بأعلــــــــــى صوتها اما المعلم فقد اتسعت عيناه عندما رأى ذلك... فقد كانت بريس ساقطه على الأرض مغشياً عليها ويغطي وجهها الدمـــــاء..! اقترب منها مارتل و وضع سمعه على صدرها وقال"إنها تتنفس" ثم نظر إلى وجهها الملئ بالدماء وقال بخوف"مالذي حصل لها" اقترب منهما المعلم و أنزل منها نظارتها ورفع خصلات شعرها وقال"لا...إنه جرح فقط على جبينها.." حملها مارتل بين يديه وقال"إذاً دعنا نرجع إلى الخيمة لكي نعالجها..." في داخل خيمة الفتيان كان مارتل جالساً وأمامه بريس وهي تبدو في حالة النوم وتجلس بجانبها تورا وهي حزينه جداً...وفي خارج الخيمة كان الجميع جالساً حول موقد النـــــار وهم صامتين... وبعد لحضات قليله قطع صمتهم صوت مارتل مستبشراً"لقد استيقظت بريــــس" ارتسمت البسمة على شفاة الفتيات وقاموا راكضات نحو الخيمه ...وفي الداخل قالت لويس بقلق"بريس هل انتِ بخير؟" ابتسمت بريس قليلاً وقالت بصوت خافت جداً"الحمدالله بخير" قال مارتل"لقد خفت كثيراً لا أعرف كيف اختفيتي عني؟" قالت بريس"أنا!" قال مارتل بقلق"نعم" قالت بريس وهي تضع يدها مكان الجرح"اهاا...." قال مارتل"هل تذكرتي" قالت بريس"نعم....ولكن...." قال مارتل "ولكن ماذا..؟" رجعت بريس بذاكرتها للوراء...(( كانت بريس تمشي خلف مارتل وهي تنظر يميناً ويساراً وفجأه رأت أسهم صغيره تتجه لليمين وقالت بصوت خافت لم يسمعه مارتل"ربما من هنا" وبدأت تمشي بأتجاه تلك الأسهم إلى أن وجدت مكان الكنز وشعرت بفرحــه غامره وقالت"هنا يامارتل..لقد وجدت مكانه........!" شعرت بعدم وجود شخص خلفها وعندما نظرت للخلف لم تجد مارتل فشعرت بالخوف وركضت مسرعه للمكان الذي بدأت منه...فتعثرت قدمها من أحد الأحجار وسقطت على الرض وكانت المصادفه أنها أيضاً سقطت على صخره صغيره وجرحتها في جبينها و.......)) قالت بريس"هذا آخر شئ أتذكره وهو سقوطي..." قال مارتل وهو يضع يده على صدره"الحمدالله أنها توقفت إلى هنا" قالت تورا"نعم..لقد أرعبني موقفك جداً" ابتسمت بريس وقالت بخجل"شكراً لأهتمامكم" قالت هارو وهي تغمز لبريس"الشكر موصول لـ مارتل ..لقد كان مصراً أن يبقى هنا معك حتى تستيقظي ويطمئن عليكِ" إحمرت وجنتي بريس فصمتت ونظرت للأسفل بخجل شديد حتى مارتل فقد خجل جداً و قال"حسناً بريس سأذهب إلى المكان الذي أخبرتني عنه كي أحضر الكنز.." قالت بريس بقلق"ولكن يامارتل الوقت متأخر الأن.." قال مارتل مبتسماً"لا تقلقي على الرجل"ثم خرج من خيمتهم قالت ايمو"أنه خجول جداً" قالت بريس وهي تضم كلتا يديها وتقول بخجل وصوت خافت"نعم..إنه أروع..من الرائـــع" نظر المعلم جاي إلى ساعته التي تشير إلى العاشرة مساء وقال"هيا اعزائي حان وقت النــــوم ..هُناك رحلة رائــعه تنتظرنــا غداً..." كان الجميع جالساً حول موقد النــــار إلا ستــــان فقد كان يفضل الجلوس داخل خيمة الفتيان قال راي وهو يجلس بجانب هارو"سأشتاق إليكِ عزيزتي" ابتسمت هارو وقالت"و أنا ايضاً" اخرج راي من جيبه ورقه صغيره جداً ومطويه وقال"أقرأيها قبل أن تنامـــــي" وفي نفس اللحظه أخرجت هارو ورقه صغيره مطويه ايضاً وقالت بخجل"وانت كذلك أقرأ هذه قبل أن تنام" تبادلو الأوراق ثم وقفوا وقال راي"تصبحين على الخير و الحب" قالت هارو بخجل"وانت من أهله.."ثم اتجه كل منهما نحو خيمته وكانت بينهم تورا فقد كانت في آحــــلام اليقظه وهي تنظر بشغف نحو المعلم..وقد ذهب الجميع ولم يبقى إلا هي قال معلم جاي"تورا!..ألا تذهبي للنوم" بمجرد سمــاع إسمها من الأنسان الذي تحبه شعرت أنها استيقظت من حلمها الرومانسي ضحك المعلم وقد شعر انها في عالم آخر وقال"ألا تريدين أن تذهبي للنوم..هيا غداً سنذهب للمرحلة الأخرى لا بد أن تستعدي لها" وقفت تورا وقالت بأرتباك شديـــد"أ..أنا...آسفه معلم" قال المعلم"على ماذا تتأسفين تورا!" شعرت تورا بأرتباك أشــد وإحمرار وجنتيها وقالت مرتبكه"تصبح على خير معلم" ابتسم المعلم لها وقال"وأنتِ من أهله تورا" تمنت تورا أن لو تقف طوال حياتها أمامه وتنظر إليه .. يستحيل أن تمل من النظر إليه.. ثم ذهبت لخيمة الفتيات... في خيمة الفتيــــــان... قال جاك"ليون ..ليون.." قال ليون"نعم" قال جاك"تصبح على خير" ظهرت علامات الأحباط على وجه ليون وقال"من يسمعك يقول أن لديك شئ مهم!" نظر جاك نحو راي وقال"راي..احكي لي يومك هذا بالتفصيل" قال راي "آه...أحكي لك ماذا ,وأترك لك ماذا؟" ابتسم جاك وقال"ماشئت هعهع" قال راي"حسناً"وبدأ يسرد ماحدث له مع هارو خصيصاً... وفي هذه اللحظه استلقى ستان على فراشه و وضع رأسه على وسادته...وأغمض عينيه لينـــام ولكن.. شعر أن هنـــاك شيئاً اسفل الوساده وعندما رفعها تفاجئ برؤية البطاقة الحمراء و كلمة(أحبك) في خيمة الفتيات.. كانت تورا مستلقيه وهي تضم كلتا يديها وتقول في نفسها"يارب أن المعلم يرى بطاقتــــي" وبجانبها مستلقيه لويس وبجانب لويس تستلقي ايمو..اما هارو فكانت في الزاويه وعندها فتحت تلك الورقه التي اعطاها راي وكان قد كُتب فيها(أحبك..ولن أحب سواكِ)إحمرت وجنتي هارو وضمت الورقه إلى صدرها في هذه اللحظه وفي خيمة الفتيان فتح راي الورقه وقد كُتب فيها(و أنا أيضاً أحبــــــك) وفي خيمة الفتيات.. استدارت لويس نحو ايمو وقالت مبتسمه"هاا..كيف كان يومك مع ليون؟" قالت ايمو وهي تنظر إليها"ليس رائعـــاً.." قالت لويس بتعجب"لماذا..؟" صمتت ايمو قليلاً وظهرت علامات الحزن على وجههــا وقالت بعد برهه"هل تصدقين...أنني قمت بتمزيق جميع رسومات ليــــون..إلا.."فمرت في مخيلتها تلك الصوره الباقيه وهي رسمة لإيمو وبجانبها ليون حولهما اطفالهما...! ظهرت علامات الدهشه الشديده على وجه لويس وقالت"ماذا!قمتي بتمزيقها" قالت ايمو بحزن"وحاولت أن أبتعد عنه قدر الإمكــان حتى أنني اعتقدت أن الحظ السئ هو الذي جلبني له في هذه الرحله!" قالت لويس"ولمــــــــــاذا؟" صرخت ايمو في وجهها باكيـــــــــه"لأنني لست من نصيبه ولن أكــــــون من نصيبه" اتسعت عيناي لويس عندما سمعت ذلك ولم تنطق بكلمه! ثم هدئت ايمو قليلاً ومازلت الدمـــوع في وجهها وقالت"انا لن أكـــون له فلماذا أتعب نفسي بحب من طرف واحد..إنه...إنه لأبنة عمـــه..ليون لأبنة عمه وليس لي..فالأفضل علي تركه ونسيان حبه" شعرت لويس بالحزن الشديد وقالت"أنت لستِ أفضل حالِ مني..ولكن ألم تجدي صعوبه في ذلك!" قالت ايمو هي تبكي"بلا..وجدت..لم أنجح في ذلك حقاً..لم أستطيـــع" حاولت لويس الأبتسام كي تنسي ايمو آلمها وقالت"أيمو لا أحد يعلم ماكتبه الله لنا ومايخبئه القدر لربما مع الأيام حبك وطلب من اهله تزويجه لكِ..أن الولد هو الذي يختار زوجة المستقبل ..." قاطعتها ايمو قائله"ولكن هناك لديهم..العادات والتقاليد أقـــوى من كل شئ..."ثم أخذت ببطانيتها واختبئت بداخلها.. قالت لويس بحزن في نفسها"ايمو...لاأحب رؤيتك هكذا أنني اشعر بما تشعرين ..فمن الصعب جداً جداً أن ينسى القلب حبيبه...مهما كــــــــــــان.." بعد فتره طويله قليلاً نــــام الجميـــع وعم الهدوء والصمت المكـــــــان.. انهضت بريس من فراشها ونظرت يميناً و شمالاً فأذا بجميع الفتيات نائــــــمات..وقالت في نفسها(لم أستطيع النــــوم...)ثم ظهرت علامات الخجل على وجهها واكملت حديثها في نفسها(ربمــا..ربما ..لأن مارتل أشغل عقلي وقلبي..)..! ثم توجهت إلى خارج الخيمه ونظرت إلى جميع الأتجاهات..وكان المكان مظلم ولايرى إلا ضوء القمر فشعرت بالعطش وذهبت للمكان الذي به جالون الماء...وبعد أن شربت منه أرادت ان تستدير كي ترجع للخيمه وتنـــام.. ولكنها تفاجأت عندمـــا رأت مارتل خلفها! ابتسم مارتل وقال بصوت خافت"ألم تنامي إلى الآن..!" قالت بريس بخجل وصوت خافت وهي مندهشه"لا..سأنام الآن.." في هذه اللحظه اقترب منها مارتل جداً و... قبــــلها من جبينهــــا...ثم قال وهو ينظر إلى عينيها مباشره وبخجل"تصبحين على خير"وأتجه لخيمتـــه فتوردت وجنتي بريس من الخجل الشديد وشعرت بنبضات قلبها السريعه وقالت"هل أنا في حُلم..!" الحب تجربة حيــة لايعانيها إلا من يعيشها ..! الحلقة الخامســــة عشـر في صباح يوم جديد مـلـيء بالنــور والأمــل و التفاؤل.. استيقظ الأغلبــيه وتجمعوا حول مائدة الأفطـــار وكان البعض منهم يضع يده على خده من طول الأنتظار! قالت تورا بملل"يا آلهي أيعقل ان جاك لم يستيقظ إلى الآن!" قال ليون مبتسماً"ذهب راي لكي يوقظه هه حقاً لاينفع معك إلا هو" وفي داخل الخيمه.. صرخ راي "جــــــاك استيقــــــــظ سنذهب اليوم إلى القلعه بسرعـــه استيقظ وإلا عُقبت.." لم يستجيب له جاك فقد كان في نـــوم عميق جداً.. قال راي بملل"يا آلهي وكأني لم أفعل شئ" نظر راي لليمين فوجد في زاوية الخيمه جالون ماء متوسط الحجم...فابتسم ابتسامه ماكــره وقال"لم يبتقى إلا هذا" وفي الخارج.. نظرت تورا نحو المعلم والذي كان ينظر للأعلى وكأنه شارد للذهن وقالت في نفسها بخجل(ربما رأى بطاقتي و الآن متسائل ممن هي؟) اما بريس فوقعت عيناها مباشره بعيني مارتل و هو ينظر إليها فأنزلت رأسها للأسفل بخجل وايضاً مارتل فقد نظر لليمين وقد بانت عليه علامات الخجــل.. وفي هذه الأثنـــاء سمـع الجميـــع صراخ جــــــــاك..وخروجه بعد قليل من الخيمه و هو يضع البطانية حوله وكان يرتجف من شدة البرد... ضحك ليون وقال"اقسم أنني توقعت..شكلك رائع ياجاك وانت ترتجف" جلس جاك وراي على المائد وقال جاك و هو يشعر بالبرد"أقسم انني سأرجعها إلى صاحبها" ضرب راي جاك من ظهره وقال بمرح"تناول الأفطار ومن ثم أرجعها لي في وقت لاحق" قالت تورا بملل و صوت خافت"هه قابلوني لو أرجعها له" وقف جميع الطلاب بأنتظام امام المعلم جــاي وقال المعلم"الآن هل أنتم مستعدين؟" قال الأغلبيه بصوت واحد"نعـــــــــــــــم" ضحك المعلم وقال"يبدو انكم متحمسين جداً..حسناً هيا واحد ،واحد إلى الحافله ،لنذهب إلى قلعة ماندا" وعندما بدئوا الركوب في الحافله كانت آخرهم لويس وعندما صعدت لم تجد إلا مقعدين خاليين ،مقعد بجانب ستان والمقعد الآخر يسع لفرد واحد،فوقعت عيني لويس على ستان وقالت في نفسها(أشعر أن هناك شئ متغير فيه لهذا اليوم ،حتى نظراته غريبه جداً،حقاً أشعر بالخوف منه لأن نظراته هذه تذكرني بـ....) قاطع تفكيرها المعلم"هيا لويس اجلسي في مقعدك" قالت لويس"حاضر معلم"ثم توجهت للمقعد الذي يتسع لفرد واحد وفضلت الجلوس فيه اما المعلم فقد كان السائق وتجلس في المقعد الخلفي له تورا مباشره وهي تشعر بسعاده لا مثيل لها قال جاك"معلم،كم تبعد قلعة ماندا من هنا؟" قال المعلم"ليس كثيراً ..تقريباً ساعتين" قالت تورا بحماس"معلم،أذكر انني درست قلعة ماندا في مادة التاريخ وهي رابع اكبر قلاع العالم" قال المعلم مبتسماً"نعم ،إنها كبيره و واسعه جداً جداً لدرجة ان عندما تدخلها تشعر أنها اكبر من مدينتنا" قال جاك بدهشه"ياآلهي،ألهذه الدرجه..حقاً أنا نادم جداً لأنني لم أحضر كاميرا التصوير الفوتغرافي معي" ابتسم المعلم وقال"ولكنني جلبتها معي لأهميتها" ابتسم جاك بسعاده وقال"رائــــع" قال تورا "معلم ،مانوع المسابقه في القلعه هل هي البحث عن الكنز ايضاً؟!" قال المعلم"سأخبركم بنوع المسابقه هنــاك" بعد ساعتين إلا ربع وصل الطلاب إلى القلعه المشهوره ماندا.. وقف المعلم امام القلعه وخلفه الطلاب.. نظرت ايمو للقلعه وهي في دهشه شديديه وقالت بصوت يكاد يسمع"ماهذا؟إنها..إنها اسطورة حقاً" قالت تورا وهي تنظر في القلعه بأعجاب شديد"إنها أروع مما تخيلت ياي " قال راي"جداً رائعه.." قالت هارو"نعم راي،إنها مدهشه حقاً" مشى الجميع بقيادة المعلم جاي إلى بوابة الدخول وكانت بوابه كبيره جداً تزينها الرسومات الزخرفيه وكان هُناك رجل يقف امام البوابه وعندما رأى المعلم و الطلاب قال"هل أنتم التابعين لمدرسة الثانويه الثانيه" قال المعلم"نعم" ألقى الرجل التحيه على الجميع وقال"اهلاً بكم،إن الآنسه والسيد في أنتظاركما،تفضلوا بالدخول" قال ليون في نفسه(الآنسه والسيد!!) فُتحت البوابه ودخلوا الجميع القلعه وكانوا منبهرين جداً من جمالها،وفي داخل القلعه... جلسوا جميعهم على أريكات غريبة الشكل رائعة المنظر .. قال مارتل هامساً لـ بريس"هل أعجبتك القلعه؟" قالت بريس مبتسمه بخجل"نعم" قال مارتل مبستماً"وأنا،ايضاً" في هذه اللحظه دخلت عليهم فتاه يبدو انها في العشرين من عمرها ذات شعر اسود وعينان عسليتان وخلفها فتى وكان يبدو أنه اصغر منها بقليل.. قال الفتاه"اهلاً بكم" وقف المعلم و وقف الطلاب بعده وقال"شكراً لكِ آنسه كايرا،نحن التابعين لمدرسة الثانويه الثانيه،نتشرف بلقائك" إحمرت وجنتي كايرا وهي تنظر للمعلم وقالت في نفسها(إنه وسيـــم)ثم قالت"وانا ايضاً اتشرف بلقائكم" شعرت تورا بأن نظراتها غير طبيعيه للمعلم فشعرت بالغيره الشديده وكانت تنظر إلى المعلم ومن ثم كايرا وقالت في نفسها (من أين خرجت لنا هذه الكايرا) قال المعلم موجه حديثه للطلاب"هذه الآنسه كايرا وآخاها السيد شارل إنهما حفيدا الجد ماني الذي اسس هذه القلعه" القوا الطلاب عليهم التحيه.. ونظر شارل نحو الفتيات وتحولت عيناه إلى قلوب وقال و وجهه محمراً"هلاً بكم يافتيات،حضوركم إلى قلعتنا شرف كبير لي" ظهرت علامات الأحباط الشديد على الأولاد وقال جاك وقد ظهرت عليه علامة قطرة ماء"و كأننا غير موجودين!" الساعه 10:26 .. وفي حديقة القلعه الكبيره و الواسعه المزينه بالورود و الأزهارالكثيفه والرائعه كانت لويس تتأمل هذه الورود بحنان و ابتسامه صافيه ثم نظرت لمكان يبعد عنها قليلاً فأذا بـ ستان يجلس لوحده امام الحديقه على كرسي خشبي وكان هناك كرسي آخر بجانبه شعرت لويس بالحزن وقالت في نفسها(إنه وحيـــد،اشعر بالشفقة عليه..هل أذهب إليه حتى اجلس معه ..ولكنني خائفه منه جداً) نظرت إليه بنظرات الشفقة و الحزن وقالت"سأذهب إليه،سأتحمل كل شئ لأجل أن يرجع ستان ذو الأبتسامه المرحه البريئه.." ثم تقدمت نحوه وتشعر بتثاقل قدميها كلما اقتربت منه و تسارع نبضات قلبها..وعندما وصلت إليه قالت "ستان" لم ينظر لها ستان وكان شارد الذهن ..ثم جلست بالكرسي الذي بجانبه وقالت"إنك تحب الأزهار و الورود" اتسعت عيناي ستان دهشة مما قالت ثم مالبث إلا ان ظهرت عليه علامات الغضب وقال"من قال لكِ ذلك" قالت لويس"انا لم أنســى شئ مما كنت تحب" وقف ستان وقال بغضب"أنا أكــره العوده لذلك الماضي السخيف" قالت لويس بحزن شديد"ولماذا ستان؟لقد تغيرت كثيراً ، أنت لست ستان الذي عرفته في طفولتي ليس ستان الذي أخرجني من أكبر محنة واجهتني في حياتي ،ليس ستان الذي لا يحب أن يراني حزينه،ليس ستان الذي تعلمت من خلاله الحب،بمجرد افتراقنا لعدة سنوات تغيرت كـ...." قاطعها ستان بغضب"لويس،قلت لكِ اكره العوده لذلك الماضي السخيف ،لقد كنت طفلاً لا أفقه من أمور الحياه إلا الأشياء التافهه ..." قاطعته لويس بحزن"ليست اشياء تافهه، لقد كانت اجمل الأشياء في طفولتك ولكن الآن تغيرت لـ....للأسوأ!" قال ستان بغضب"انا لا أريد رؤيتك انت تضايقيني كثيراًَ ،انا اريد العيش هكذا إلى أن اموت ليس لكِ دخل في حياتي يكفي تلك السخافه التي حصلت بالأمس" ثم اراد الذهاب ولكن.. قاطعته لويس بنبرة بكاء حــاده"ستـان ليس انت فقط الذي فقدت والديك حتى أنا ،ليس انت فقط الذي حُرمت من حبهما و حنانهما حتى أنا،ليس انت فقط الذي عشت حياة قاسيه حتى أنا عشت حياة أقسى من حياتك ومع هذا بقيتَ الأمل الوحيد لي في هذه الحياه..أنا..أنا ...."ثم غطت وجهها بكفيها وهي تبكي بحده اما ستان فقد كان متوقف قليلاً و هو يسمع صوت بكائها ثم تركها و مشى ... وفي الجهة الأخــرى من الحديقه كانا هارو وراي يميشان قالت هارو بأبتسامه"ياي أحب الورود الحمراء" ابتسم راي ثم اقترب من أحدى الورود الحمراء و..قام بقطفها وقال"أهديها لكِ" ابتسمت هارو وقالت بخجل"شكراً.."وعندما مدت يدها لتأخذها.. قاطعهم صوت رجل و هو يصرخ"لمــــــــاذا فعلــــــت ذلك...؟" نظرا هارو و راي نحو الرجل وقال الرجل بغضب"لماذا قطفت الورده ألا تعلم قدر الجريمة التي ارتكبتها" قال راي مرتبكاً"أ..أنا لم أقصد ذلك ثم انني لم أعلم ان هذا ممنوع" في هذه اللحظه تفاجأ راي بتدخل شارل قائلاً"لا بأس،سأسامحهم لأنهم ضيوفنا" نظر الرجل إلى شارل وقال بأحترام"ولكن سيدي.." قاطعه شارل"انا المسؤول هنا،هيا أنصرف" قال الرجل حسناً سيدي أنا أسف.."ثم نظر إلى هارو و راي وقال"وآسف لكما "وذهب.. قال شارل"أعطني الورده" استجاب راي وأعطاها إياه..ولكنه تفاجـــئ عندما رأى شارل يتقدم بأتجاه هارو وقال لها وهو يقدم لها الوردة بخجل "هذه لكِ آنستي،اتمنى أن تعجبك" شعر راي بالغضب الشديد لدرجة أن وجهه أصبح محمراً من الغضب وتقدم حتى صار امام هارو مباشره وقال موجهاً حديثه لشارل "ايها الأبله إنها خطيبتي ليس لك الحق في فعل هذا الشئ السخيف" قال شارل بأحباط"حسناً أنا آسف" ثم ذهب.. نظر راي للخلف و قال"إنه غبي و احمق" قالت هارو بخجل شديد وصوت خافت"لماذا قلت له أنني خطيبتك؟!" ابتسم راي وقال"لأنك ستكونين كذلك" ادارت هارو ظهرها من الخجل ثم مشيت ولحق بها راي... في داخل القلعه وامام باب كبيـر جداً ..كانت تورا تمشي يميناً وترجع يساراً وهي مستشيطه غضباً وفي هذه اللحظه أتى جاك وعندما رأها قال بأبتسامة مكر"لماذا انتي غاضبه هكذا؟" قالت تورا بغضب"وما شأنك انت" قال جاك"هعهعهع أعرف ذلك،انتِ غاضبه لأن المعلم له اكثر من نصف ساعه مع الأنسه كايرا في الداخل" توقفت تورا وقالت بحزن"حسناً،مارأيك جاك في كايرا؟" قال جاك وهو ينظر للأعلى"امم..إنها آنسه جميله و يبدو انها معجبه بالمعلم جاي" شعرت تورا أنها تكاد أن تنفجر من الغضب وقالت"جميله ومعجبه هاا.." مد جاك لسانه لتورا وقال"الحقيني أن استطعتي" ثم ذهب راكضاً صرخت تورا بغضب شديد "ايها الأحمــــــــــــــق" و ركضت للحاق به.. دخل شارل القلعه ويبدو على وجهه الملل وكان يمشي متجهاً إلى السلم ولكنه شعر بوجود شخص ما.. وعندما نظر لليمين رأى ايمو تجلس وحدها ثم قام بتعديل لباسه وهيء نفسه وتقدم نحوها وعندما اقترب قال"آنستي،اتمنى أن تعجبكِ" نظرت ايمو إليه بأستغراب وهو يقدم الورده لها ومن ثم أخذتها منه وقالت بأبتسامه"شكراً لك" إحمر وجه شارل وقال"عفواً،ولكن ماأسمكِ آنستي" ابتسمت ايمو وقالت"ايمو" قال شارل"وانا ادعى شارل،تشرفت بمعرفتك" ثم جلس امامها على الأريكه.. قالت ايمو"سيد شارل أنا...لدي طلب" ابتسم شارل وقال"تفضلي يا آنسه" قالت ايمو"أنا أحب الرسم كثيراً و...ولم احضر اداوتي معي...." قال شارل"ياه تحبين الرسم هل تتقنين رسم الأنسان" قالت ايمو"نعم" قال شارل"هذا رائـــــــــع إذاً دقائق فقط وسأطلب من الخدم إحضار ادوات الرسم لكي ترسمينـــــــي" ثم ذهب مسرعاً ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو وقالت"يا آلهي ماهذه الورطــــه!" قلبــــي ليس و لن يكون إلا لك وحدك..! الحلقه السادسة عشر بين بريس و مارتل.. اراد مارتل أن يقطع لحظة الصمت تلك وقال "بريس..أنا..أنا أريد أن اخبركِ بشئ " شعرت بريس بخفقان قلبها وإحمرار وجنتيها وقالت بأرتباك"تفضل مارتل..؟" قال مارتل وقد شعر بالخجل الشديد"في الحقيقه هو شئ اخفيته عنكِ لفتره طويله..."! نظرت بريس إلى عينيه مباشره وشعرت انه سيقول شئ ربما يغير مجرى حياتها قال مارتل بأرتباك ملحوظ"في الحقيقة،هو....." قالت بريس بخوف"ماهو..مارتل؟!" صمت مارتل ونظر للجهة الآخرى وتبدو الحيـــــره مرسومه على ملامحه قالت بريس"مارتل!" أخذ نفساً عميقاً وقال بأرتباك وخجل"هو..ليـ ـ ـ ....لا..أعرف ماذا سأقول" شعرت بريس بالخجل وقالت بصوت خافت"هذا شئ راجع لك،إذا كنت تريد القول أم لا" إزداد إحمرار وجه مارتل فقام برفع خصلات شعره إلى الخلف وقال"في الحقيقه أنا..أحببت فتاه" صُعقت بريس وشعرت بخفقان قلبها بشده وإحمرار وجهها فنظرت للأسفل من شدة الخجل اكمل مارتل حديثه وقال "و...أريد منكِ ان تساعديني في هذا و...تخبريني كيف اصارحها بحبي لها" اتسعت عيناي بريس..كيف هذا قبل قليل قلت لي بأنك تحب فتاه والأرجح أنها أنا لكن كيف أساعدك..أساعدك ،كيف تعترف لي؟..أم أساعد الشخص الذي أحبه ليصارح بمشاعره لتلك الفتاه الآخرى؟! دارت هذه الأسئله في رأس بريس وشعرت بحرقه غريبه داخل مشاعرها وانها ستنفجر باكيه ولكنها وقفت وقالت وهي تشعر بالغضب"انا لا شأن لي في هذا" وعندها أرادت الذهاب ولكن استوقفها صوت مارتل قائلاً"ارجوك ساعديني انا لا أعرف كيف اخبرها؟" قالت بريس دون ان تنظر إليه و بنبرة بكاء"اخبرها بالصراحه"ثم ذهبت راكضـــــــــه.. في هذه الأثناء خرج المعلم و الآنسه كايرا من الغرفه وكات تورا تقوم بضرب و ركل جاك نظر المعلم نحوهما وقال"تورا،جاك توقفا" نظرت تورا نحو المعلم و ارتسمت علامات الخجل على وجهها فرمت بجاك ارضاً و وقفت بأتزان و خجل قال المعلم"لماذا تتشاجران؟" قال تورا وهي تضحك"لا عليك معلم إنها مزحه فقط" قال جاك و هو مرمي على الأرض بجانب تورا وعيناه منتفختان تدور حول رأسه النجوم"مـــزاح..هاا" وطئت تورا بقدمها على قدم جاك حتى لا يتكلم فقال المعلم"حسناً إذهبا وناديا الجميع وأخبراهم أنني اريدهم الآن قبل الغداء في غرفة الأجتماعات هذه" قالت تورا بأبتسامه عريضـــه"حاضـــــــــــر معلــــــــــم" وقامت بسحب جاك من يده فركضت بــــه ... ضحكت كايرا وقالت"إنهم اشقياء" قال المعلم جاي"ولكنهم رائعين" في الجهة التي كانت ايمو متواجده فيها وكان بيدها قلم وكراسه و أمامها يقف شارل مبتسماً وكأنه سيلتقط صوره نظرت ايمو بحزن نحو الرسمه وشعرت أنها غير متقنه لأنها أول مرة ترسم شخص غير ليــــون فهي اعتادت على رسمه هو فقط حتى اصبحت قادره على رسمه بجميع الأتجاهات ولكنه يبدو انه تغير كثيراً بالنسبة لها في الآونة الأخيــره... قطع حبل افكارها صوت تورا وهي تصرخ"ايمـــــــــــــــــــــو" نظرت نحوها ايمو وقالت"مابكِ تورا؟" قالت تورا"المعلم يريدنا الآن جميعنا في غرفة الأجتماعات" قالت ايمو"الآن!" قالت تورا"نعم" قالت ايمو"أين هي قاعة الأجتماعات" قال تورا"ستجدينها في الممر الثاني هُناك" ثم ذهبت مسرعـــه ممسكه بجاك خلفها.. قال شارل"هل انتهيتِ من رسمي؟!" قالت ايمو بأبتسامه"نعم هاهي.." نظر شارل إلى الرسمه فأنبهر وقال"رائــــــــــعه،رائــــــــــعه" ثم اخذها منها وبدأ يتأملها فوقفت ايمو وارادت الذهاب ولكن استوقفها شارل قائلاً"شكراً لكِ آنسه ايمو" ابتسمت ايمو وقالت"لا داعي للشكر" ثم ذهبت.. في غرفة الأجتماعـــــــات اجتمع الطلاب ولم يتبقى أحداً وكانوا يجلسون على كراسي كبيرة الحجم و طاولــــة كبيره جداً و يتوسطهم المعلم قال المعلم جاي"الآن اصبحتم مكتملين،إذن سأشرح نظام المرحله الثانيه،في المرحلة الآولى كان وجود الكنز سهل جداً حيث كانت هناك أدله تشير إلى مكان الكنز أما هنا فسيكون الأمر مختلفاً قليلاً" قالت تورا"وما هوا؟" قال المعلم"سيكون البحث الآن على الجوهـــــــره" قال جاك"الجوهره!" قال المعلم "نعم" قال ستان محدثاً نفسه(أشعر بالملل من هذه المسابقه) قال ليون محدثاً نفسه(ربما ستكون هذه المرحله ذات طابع حماســـي جداً) قالت تورا"ولكن معلم،اين سيتم البحث عن الجوهره؟!" قال المعلم"سيتم البحث عنها في الدور الأرضي من القلعه وستكون هناك خمسة ابواب سيدخل كل اثنان منكم باب وستجدون في البداية جوهره مزيفة ترشدكم إلى الجوهره الثانيه وستفعل مثل مافعلت الأولى و ستكون مزيفه ايضاً إلى أن تصلوا إلى الجوهره الثالثه عندها سترشدكم إلى الجوهره الحقيقيه" قالت تورا"يااه هذا رائــــــــع..أشعر انها حماسيه جداً" قال جاك بسخريه"هذا واضح جداً" قال المعلم"ولكن هناك آمر آخر،و هو أنكم لن تستطيعو الخروج إلا بوجود الجوهره فالباب إذا قُفل لن يفتح إلا إذا وضعتوا الجوهره الحقيقيه فيه" ملئت الدهشه و جوه الجميــع وقال مارتل "و إذا لم نجدها" قال المعلم"ستبقون في المكان إلا أن تجدوها و أنا اثق في طلابي " همست هارو لراي قائله"ما رأيك راي؟" قال راي"يبدو انها رائعه" قال المعلم"وستبدأ المسابقه غداً الصباح في الساعه السابعه تماماً ،هيا انصرفوا حان وقت الغداء الآن" الساعه 5:15 عصراً كان جاك يتأمل منظر الحديقه من أعلى القلعه ولكنه شعر بوجود احد الأشخاص خلفه وعندما التفت قال"أنت!" ابتسم شارل وقال"اسمي شارل لوسمحت" قال جاك بملل"أعرف هذا" تقدم شارل نحوه وقال"كيف هي حياتكم بالمدينه؟" قال جاك مستغرباً"ولماذا هذا السؤال؟!" قال شارل"لأني اتمنى ان أعيش هُناك" قال جاك"إذاً انت قضيت حياتك كلها هنا!" قال شارل بحزن"نعم" قال جاك"ولماذا؟" قال شارل بسخريه"هذه قوانين العائله المحترمه بأن لا نخرج من القلعه حتى نموت!" ضحك جاك و قال"و يوجد قوانين ايضاً،حسناً اين بقية عائلتكم؟!" قال شارل"سأخبرك لا حقاً، ولكن لم تجبني على سؤالي" قال جاك"ممم..المدينه انها رائــعه و جميله و خياليه و جذابه و......." ظهرت علامة قطرة ماء على شارل وقال"و كأنني طلبت منه ان يصف لي احدى الفتيات!" ثم قطع شارل كلام جاك قائلاً"أخبرني ما أسم تلك الفتاه؟" نظر جاك للأسفل بأتجاه الحديقه فوجد تورا وقال بغضب"وما شأنك؟" قال شارل بأبتسامة خوف"لا لاشئ فقد كنت اريد التعرف عليها" مد جاك لسانه وقال"لن أخبرك" ثم ذهب.. نظر شارل نحو جاك و هو ذاهب وقال"لا أحد يصغي إلـــي منهم" في هذه الأثناء دخلت تورا القلعه وعندما نظرت لليمين وجدت على احدى الطاولات كراسه و قلم فقالت في نفسها(ربما انها لإيمو) ثم توجهت نحوها وجلست على الأريكه واخذت الكراسه و القلم وبدأت بكتابة اشعار الحب ورسم القلوب وبجانب كل قلب حرف المعلم جاي وكانت تشعر بالسعاده عندما تعبر عن مشاعرها و كانت تكرر كلمة"احبك" تحت حروف المعلم جاي ....."ممم..ربما اسميه ابـــــداع!" خفق قلب تورا خوفاً ونظرت للخلف و تفاجأت عندما رأته..هو! قال المعلم جاي مبتسماً"ما بكِ لم افعل شئ اثار خوفك" نظرت تورا للكراسه ثم للمعلم و كأنها لم تستوعب ماحصل! قال المعلم"ربما ستصبحين شاعره في المستقبل" رمت بالكراسه نحو الطاوله وإحمر وجهها إحمراراً شديداً وقامت بتشبيك اصابع يدها بعضها ببعض وقالت بأرتباك"لـ ـ ـست أنا.." قال المعلم"إذاً لماذا اسمي و اسمك موجودان بجانب بعضهما!" شعرت تورا بعجز لسانها عن النطق وانها تكاد تبكي خجلاً ثم قامت و ركضت هاربه من الموقف ضحك المعلم جاي وقال و هو ينظر إلى الكراسه"فتيات مراهقات!" في علية القلعه كانت لويس تمشي متأمله بعض الألواح المعلقه على الحائط ولكنها سمعت اصوات اقدام احداً ما وعندما التفتت وجدت تورا ابتسمت لويس وقالت"تورا!" قالت تورا وهي تتنفس بصعوبه وتضع يدها على قلبها"انقذيني لويس انقذيني" قالت لويس بخوف"مابكِ تورا؟!" قالت تورا"معلم جاي" قالت لويس"مابه؟" قالت تورا"لقد رأني..لقد رأني" قالت لويس"ياآلهي،تورا اجعلي الكلام معتدلاً انا لا أفهم شيئاً!" في هذه اللحظه أتــــــــــى صوت جاك قائلاً"بالتأكيد انها انحرجت امام المعلم" نظرت لويس و تورا نحو جاك قالت تورا بغضب"أنت لا شأن لك" قالت لويس"هل هذا صحيح؟" قالت تورا بخجل"نعم،لقد كنت اكتب فيه اشعار الحب ورأى كل شئ كتبته عنه" ظهرت علامة قطرة ماء على لويس فقالت"حسناً لا بأس لابأس سيمر الأمر على مايرام" قالت تورا"ولكنني خائفه" قالت لويس"كيف تكوني خائفه وانت التي دائماً تحثيننا بأن نعبر عن مشاعرنا امام من نحبهم!" نظرت تورا في الأسفل وقالت بتردد"صحيح و لكن..." ابتسمت لويس وقالت"ليس هناك لكن.. هيا معي لأخبرك بالنعمة العظيمه التي انتِ تعيشيها " وعندما أرادا الذهاب قطع عليهم صوت جاك قائلاً"و أنا اريد ان اذهب معكم" نظرت نحوه تورا وقالت بغضب"إنها اسرار خاصه بالفتيات لا شأن لك فيها" ثم ذهبا قال جاك بملل"اسرار هاا..لايوجد سر بينكم إلا و أعرفه هممم.." الساعه 10:00 مساء عم الهــــــدوء ارجــــاء القلعه ولجأ الجميع للنوم وكانوا مقسمين حيث الفتيان جميعهم في غرفه واحده كبيره والفتيات كذلك.. وفي غرفة الفتيات.. جميع الفتيات غطوا في نوم عميـــق إلا بريس فقد كانت مستيقظة ويغطي الحـــزن ملامحها عندما تمر هذه اللحظه في مخيلتها((.. شعرت بريس بالخجل وقالت بصوت خافت"هذا شئ راجع لك،إذا كنت تريد القول أم لا" إزداد إحمرار وجه مارتل فقام برفع خصلات شعره إلى الخلف وقال"في الحقيقه أنا..أحببت فتاه" صُعقت بريس وشعرت بخفقان قلبها بشده وإحمرار وجهها فنظرت للأسفل من شدة الخجل اكمل مارتل حديثه وقال "و...أريد منكِ ان تساعديني في هذا و...تخبريني كيف اصارحها بحبي لها" ..)) نهضت من فراشها فنظرت لليسار و وجدت جميعهن نائمات على أسرتهن فقالت في نفسها بحزن(بالتأكيد انه لم يقصدني انا، لأنه لو اراد قول ذلك لي لطلبها من فتاه غيري ) صمتت لبرهه فتجمعت الدمــوع في عينيها وقالت بنبرة بكاء في نفسها(بالتأكيد انها ساندرا) تقدمت نحو باب الخروج ففتحته وخرجت
__________________ يــآآلــــ[ـــــــ[بـ]ــــــى قـــــلــــ[و]ــــبـــهــــمـ |
#17
| ||
| ||
مـ ح ـاولات الــ ح ــب الحلقه الثامنة عشـر آختار المعلم مدخل رقم 2 "راي و هارو" وعندما رآهم علت الدهشه و جهه واتسعت عيناه وقال بصوت مخنوق"ياآلهي،ماهذا؟!" تراجع المعلم للخلف قليلاً ومازالت علامات الصدمه على وجهه فنهض من كرسيه و أسرع للخروج من الغرفه و عندما فتح باب الخروج ومن عجلته إصطدم بـ كايرا التي تفاجأت به قال المعلم"أنا آسف" شعرت كايرا بأن هناك أمراً خطيراً فقالت"لا بأس ، ولكن مالخطب؟" قال المعلم"هل نستطيع فتح الداخل؟!" قالت كايرا"و..لماذا؟" قال المعلم"أنا اسأل؟؟" قالت كايرا"لا تُفتح إلا بالجوهره" قال المعلم بصوت مرتفع غضباً"ألا توجد مداخل سريه؟!" قالت كايرا"بلى ولكنها.." قال المعلم"لا يهم ، الأمر خطير الآن" قالت كايرا"حسناً حسناً..ولكن اخبرني لماذا" قال المعلم " الأمر لا يحتمل ، و انا اريد مدخل رقم 2 فقط" قالت كايرا"إذاً اتبعنــي" تبعها المعلم و تبدو عليه علامات القلق و الخوف لدرجة أن جبينه يتصبب عرقاً! بعد فتره ليست بالطويله أوصلت كايرا المعلم إلى مكان مخفي و سري جداً فقالت"هذا هو المكان" قال المعلم"و أين المدخل الثاني" قالت كايرا"تجده هناك" أتجه المعلم جاي مسرعاً نحو المدخل رقم 2 و وضع يده على مقبض الباب وفتحه ولكنه لم يفتح!فحاول و حاول ولم تظهر أي نتيجه فغضب و قال"أين المفتاح؟" قالت كايرا"آسفه،سأحضره الآن" قال المعلم"ارجوكِ،بسرعه" قالت كايرا و هي خارجه"حسناً" وبعد فترة انتظار عادت كايرا وفتحت الباب السري للمعلم جاي ، فدخل المعلم مسرعا و..تفاجأ بما رأى فاتسعت عيناه دهشه حتى كايرا تفاجأت!! فقد كانا راي و هارو مغشى عليهما و ملقيان على الأرض! أقترب منهم المعلم بسرعه و نظر لليمين فرأى باب نصف مفتوح وقد كُتب عليه(خطر) قال المعلم بصوت مخنوق"توقعت هذا" نظر المعلم لكايرا و قال"ساعديني في حملهم" قالت كاير بآسى"بالتأكيد" في مكان آخر من القلعه كان شارل يمشي بملل إلى أن وصل إلى غرفة المعلم فأستغرب عندما رأها مفتوحه و آتاه الفضول للدخول فيها .. وعندما دخل .. ذهب للجلوس في مكان المعلم جاي امام شاشة الكمبيوتر فتفاجئ عندما رأى انه يستطيع رؤية الطلاب العشره و ابتسم بمكر فأختار بالماوس أقرب رقم مدخل و هو 1 "ايمو و ليون" قال ليون"رائع،الآن وجدنا الثلاث الجوهرات لم يبتقى إلى الجوهرة الآخيره" ابتسمت ايمو و قالت"نعم،لقد كان ذلك متعباً و لا أظن انه من السهوله إيجاد الجوهره الحقيقيه" قال ليون"ربما، ولكن سنبحث ولن نخسر شيئاً" قالت ايمو"إذا ما رأيك ان نستريح ونتناول طعام الغداء أولاً" ابتسم ليون و قال" حسناً،لا بأس" توردت وجنتي ايمو و قالت في نفسها(يبدو أن ليون في مزاج صافي هذا اليوم) الساعه 5:30 وفي احدى غرف القلعه.. أتى صوت لطرق الباب فتفوهت فتاه ترتدي الزي الأبيض ويبدو أنها ممرضه"تفضل" فأذا بالمعلم جاي مقبلاً قائلاً"هل هما بخير" ابتسمت الممرضه و قالت"نعم انهما بخير وسيستيقظان بعد قليل" تنهد المعلم و قال في نفسه"لقد خفقا في هذه المرحله" مدخل رقم 5"جاك و تورا" قالت تورا وهي تتنفس بصعوبه"ياآلهي لم أتوقع ان الجوهره الأخيره تأخذ منا كل هذا الوقت" قال جاك و حاله مماثل لتورا"نعم،نعم يبدو أننا سنحتجز هنا" صاحت تورا بأعلى صوتها و قالت"لا أستطيـــع الصبر عن المعلم،بالتأكيد ستحل دوري تلك الغبيـــــه كايرا" ابتسم جاك بخبث و قال"نعم و ربما انهما يقضيان وقتاً رومانسياً الآن" كبر رأس تورا وهزته نافيه"لا..لا..لاااااا" وركضت مسرعه يميناً و شمالاً باحثه عن الجوهره ضحك جاك و قال"و جدت نقطة ضعفها هعهعهع" أتــــــــى صوت تورا "لا..لايمكن" إلتفت جاك إليها و قال"ماذا؟" قالت تورا بأندهـــاش"هـ ـ ..هل هذه الجوهره" اقترب منها جاك و تفاجأ عندما رأى الجوهره بيديها قال جاك"إنها...إنها" هزت رأسها تورا ايجابياً وقد تلألأ بريق الجوهرة في عينيها"مذهلـ ـ ـ ـه" الساعه 7:23 مساء وفي احدى الغرف... قال المعلم و تبدو عليه علامات الغضب"لماذا..لماذا خاطرتم بنفسكما" نظرت هارو للأسفل بحزن و قالت"نحن آسفان معلم لم نكن نعلم أن فتح مثل تلك الأبواب خطر علينا" قال المعلم و مازال الغضب يملأ عيناه"آسفان هاا..بعد ماذا ، ألم تقرأا تلك اللوحه عندما نبهتكما أنه خطر، لايجدر بكما فعل مثل هذه التصرفات الطفوليه، لو كان الأمر بيدي لمنعتكما من الدخول لهذه المسابقه" شعر راي بالغضب و قال"غلطه ولن نكررها ، لماذا أنت تثير المشاكل!" و ضع العلم يده على صدره و قال بطريقه استهزائيه"أنــــا!" اشاح راي بوجهه عنه و هو غاضب قال المعلم"بالتأكيد ستخسرون هذه المسابقه ، وتجعلون جهد اصدقائكم يذهب هباء منثور" أدار المعلم راي و هارو ظهره و قال"تحملوا تصرفكم الطائش" ثم خرج.. نظرت هارو نحو راي بحزن شديد و قالت"آسفه" نظر نحوها راي و قال محاولاً الأبتسامه"لا لا هارو الأمر بسيـ ـ ـ..." صمت راي عندما رأى دموع هارو التي صرخت باكيه"أنا السبب انا السبب ، رغم انك نصحتني إلا أنني عاندت و أصريت أن ندخل من ذلك الباب الخطر لأكتشاف مابداخله ، لم أتصور أنه خطر إلى درجة اطلاق غاز سام عند فتحه انا حقاً آسفه ..آسفه راي" ارتسمت ملامح الحزن على راي فاقترب منها و قال بلطافه وهو يمسح شعرها بيده"لا عزيزتي لا تقولي كلام مثل هذا صدقيني الأمر لا يستحق كل هذا ، فقط احتاج انا لهدؤك وراحة بالك حتى تمشي الأمور على مايرام" قالت هارو ومازلت ملامح الحزن تغطي و جهها "و لكن الآن مُنعنا من إكمال المسابقه من قبل المعلم،هل هذا يتعلق بجميعنا أم نحن فقط" أنزل راي رأسه للأسفل و قال بهدوء"لا...أعلم!" الساعه الثامنه مساءً..وفي الدور الأرضي تحديداً خرج جميع الطلاب من المداخل الأربعه و وقفوا مصطفين أمام المعلم وبيد كلاً منهم الجوهره ابتسم المعلم و قال"أحسنتم،كان ذلك سهلاً " قال جاك بغضب"لا،لم يكن سهلاً على الأطلاق خمس ساعات و نحن نبحث عن الجوهرة الأخيره وبالكاد و جدناها" ما أن انتهى من جملته حتى أتته لكمه مباشره على رأسه أظهرت له جبل و فوقه عش العصافير قالت تورا و هي تخنقه"تحدث مع معلمك باحترام" نظرت تورا للمعلم وعيناها تتحول إلى قلوب فقالت"آسفه معلم لا تؤاخذ كلامه ، لقد كانت اسهل و أمتع مسابقه" ضحك المعلم و قال"لا بأس" نظرت ايمو لليمين و لليسار و قالت"معلم،أين هارو و راي؟!" صمت المعلم قليلاً،ثم قال بحده"لقد خفقا في هذه المسابقه!" علت الدهشه وجوه الجميع فقال جاك"كيف،كيف خفقا؟؟" قال المعلم"لم يلقيا البال للخطر الذي سيواجهونه ، ففتحوا إحدى الأبواب الخطره و انطلق منها غاز سام" قالت ايمو وهي تضم كلتا يديها إلى صدرها"و هل هما بخير؟" قال المعلم"نعم بخير بخير ، ولكن استعدوا للرحلة الأخيره غداً و سوف تكون هناك مفاجأه بالتأكيد انها ستنال اعجابكم" قالت تورا "حسناً معلم" ادار المعلم ظهره لهم بعد أن اخذ منهم الجواهر و ذهب قالت تورا"هيا نذهب للأطمئنان على هارو و راي" اطمئن الأصدقاء على راي و هارو ومــر اليوم بشكل عادي بدون اي احداث تذكر... في صباح اليوم التالي و بعد أن افطر الجميــــع قال المعلم جاي"هل استعديتم جميعكم؟" هز الجميع رأسه بالإيجاب قال المعلم بأبتسامه كبيره"رائع،إذاً هيــــا" ركضت تورا مسرعه حتى تسبقهم جميعاً ، لكن جاك وضع قدمه فأعـــاق حركتها و سقطت على الأرض بقوه! نظر نحوها المعلم فابتسم و شعرت هي بالأحراج الكبير ، فضحك جاك في نفسه و قال(وجهها أشبه بالطماطم) قال المعلم"قبل أن نذهب،لابد أن نشكر الآنسه كايرا و السيد شارل على أستضافتهم الرائعه لنا" في هذه اللحظه تقدم كلاً من كايرا و شارل إليهم .. فقالت كايرا"و نحن سعدنا ايضاً بزيارتكم اللطيفة لنا" نظر شارل للأسفل و قال بحزن"أشعر أنكم أضفتم جو رائع في قلعتنا" قال جاك مبتسما"كُنت أود أن اعرف عنك الكثير،شارل" قال شارل"حقاً تمنيت أن تقضوا وقت أطول لدينا" ابتسم جاك و قال"سعدت بلقائك" ابتسم شارل و قال"و أنا أيضاً"فمد يده جاك لمصافحة شارل فأبتسم شارل ابتسامه كبيره وصافحا الأثنان بعضهما... الساعه 8:30 وتحديداً في الحافله.. قال المعلم"ها قد أقتربنا من المينـــــاء" أخرج الغالبية منهم رؤسهم من النافذه ، مرتسمه على ملامحهم ابتسامة السعاده لرؤيتهم البحر قالت لويس"ياه ، البحر لم أره منذ زمن طويل جداً جداً.." قالت ايمو"نعم،نعم إنه رائـــــع" بعد أن وصلوا إليه نزلوا جميعهم متحمسين جداً.. وضعت ايمو كلتا يديها على خدها وهي تقول"البحر جميل جداً جداً" قال المعلم"إمعوا،لا وقت لدينا سيأتي بعد قليل قارب متوسط الحجم وسيذهب بنا إلى جزيرة اوركينا" قالت تورا"حسناً معلم،ولكنك قلت لنا أن هناك مفاجأه لنا،ماهي؟" ابتسم المعلم و قال"جزيرة اوركينا،هل سمعتم بها من قبل" قال جاك و هو يضع يده على ذقنه"مم لا أعتقد ذلك" قالت تورا مبتسمه"بلى بلى" قال المعلم مبتسماً"لقد أصبحت جزيرة اوركينا جزيره سياحيه مليئه بالألعاب و الأسواق الضخمه والمهرجانات لذلك لن تكون هناك مسابقة اليوم لقد أنتهت المسابقه بالأمس و هي في الأصل تتكون من مرحلتان أما المرحله الثالثه فهي إضافية حتى تستمتعوا باللعب و اللهو في الجزيره" تحولت عيناي تورا إلى قلوب وقالت"إنك معلم رائـــــــــــع" قال المعلم"ماذا؟" هزت رأسها نافيه و قالت بتردد"لم أقل شيئاً" قال ليون"هذا مدهش" قال راي"نعم نعم سنستمتع كثيـــراً" قال المعلم"حسناً لقد أتى القارب هيا بنـــا" ركبوا الطلاب جميعهم القارب و مضى سيرهم إلى الجزيره تقريباً نصف ساعه ، وعند وصولهم لها انبهروا أشد الأنبهار منها لروعتها وجاذبيتها وكثرة الألعاب بها قال المعلم"اليوم آخر يوم لكم هنا أقضوا وقتاً ممتعاً إلى أن يحين المساء" قال جاك"رائــــــــــــــــــــــع" وانطلقوا جميعهم داخل جزيرة اوركينا السياحيه.. كانا تورا و ايمو تمشيان بين الأسواق الخارجيه قالت تورا"ياه رائعه رائعه ، لم أرى مكان سياحي كروعة هذا المكان" قالت ايمو"نعم ،إذاً مارأيك أن نجلس في احدى الكوفي شوب" ابتسمت تورا و قالت"رائع ، ليس لدي مانع ابداً" قالت ايمو"أظن أن هذا افضل" أشارت ايمو لأحدى الكوفي شوب التي كانت أمامهم مباشره فتقدما إليها ودخلاها ثم جلسا.. فتقدم إليهم النادل وابتسم قائلاً"اهلاً بكم ، تفضلوا"فوضع أمامهم قائمة الطلبات.. قالت تورا وهي تتأمل القائمه"أريد كابتشينو سبيشل " ابتسمت ايمو وقالت"و أنا ايضاً" ابتسم النادل و قال"حاضر،اتمنى أن تقضوا وقتاً ممتعاً هنا" ثم ذهب.. قالت تورا"آه إنهم لطيفين جداً" قالت ايمو"ياغبيه بالتأكيد أي نادل لابد أن يتصرف هكذا" ظهرت علامات الدهشه على وجه تورا!فقالت ايمو"تورا!مالأمر؟" قالت تورا"أنظري خلفك" نظرت ايمو خلفها فتفاجأت برؤية بريس و مارتل يجلسان في زاوية الكوفي شوب قالت ايمو"ياه !" قالت تورا مبتسمه"إنهما رائعان" قالت ايمو"نعم ، أشعر انهما مندمجان مع بعضهما جداً" تنهدت تورا و قالت"بالتأكيد و ربما أعترف كلاً منهما للأخر بحبه له" قالت ايمو بحزن"يبدو أننا سنضيع عمرنا في حب من طرف واحد" قالت تورا"و لكن أنا أشعر أننا لم نجتهد في ذلك" قالت ايمو"ماذا تقصدين؟" قالت تورا"أي أن من المفروض أن نجعل الطرف الآخر يحبنا" ابتسمت ايمو و قالت بسخريه"و كيف يكون ذلك؟" و ضعت تورا يدها على خدها و قالت"مممم..أقرب مثال هو الهدايا" ابتسمت ايمو ابتسامه ماكره و قالت"حسناً لا تكملي" استغربت تورا عندما قالت ايمو ذلك؟؟ قالت ايمو مبتسمه"أنا مصره أن ابدأ اولاً مع المعلم" قالت تورا بأستغراب"لم أفهم؟" قالت ايمو"سنشرب الكابتشينو ومن ثم سأخبرك بطريقه خطرت في بالي تجعل المعلم يحبك" وقفت تورا وهي تصيح بصوت عالي وقد تحولت عيناها إلى قلوب"مــــــــــــــاذا المعلم سيحبنـــــــــــي" نظرت ايمو لليمين و اليسار فأذا بالجميع ينظر و قالت بخجل"هي اهدئي الناس ينظرون إلينا" جلست تورا و قالت"لا يهم ولكن ماهي الطريقه؟" قالت ايمو"لا تستعجلي".. قاطعهم النادل و هو يضع اكواب الكابتشينو على الطاوله ابتسمت ايمو و قالت"اشربي اولاً" في الجهة الآخرى من الكوفي شوب و بين"بريس و مارتل" قال مارتل"أخبرتيني بأنكِ ستقولين شيئاً مهماً" قالت بريس و هي تنظر للأسفل بخجل"نـ ـ ـ ..نعم" قال مارتل "إذاً ارجوكِ أخبريني ، مضى وقت بيننا وانتِ تقولين نعم و نعم..!" إحمرت وجنتي بريس و قالت بأرتباك"هو...هو مهم لكن.." قال مارتل بشغف"لكن ماذا؟..." قالت بريس بأرتباك و خجل"لا..أستطيع" ظهرت علامة قطرة ماء على مارتل و قال"حسناً لا بأس ، ولكن هل تستطيعين التلميح له" قالت بريس "نعم.." قال مارتل و هو يقرب وجهه منها"إذاً اخبريني.." قالت بريس وهي تنظر للأسفل بخجل و صوت مخفي"إنه نفس الشئ الذي اخبرتني به في تلك الليله" اندهش مارتل و قال"مـ ...ماذا لم أسمع،ارجوك أعيدي حديثك" أعادت بريس حديثها ولكن بصوت أخفض"انه نفس الشئ الذي اخبرتني به في تلك الليله" إحمر وجه مارتل و قال"إذاً ماهو الشئ الذي اخبرتك به في تلك الليله" إزداد إحمرار وجه بريس فأرتبكت ولم تعرف ماذا تقول..فوقفت وقالت"مارأيك أن نذهب لمدينة الألعاب" وقف مارتل وتقدم نحوها إلى أن اصبح أمامها مباشره وقال بحده"لن تخرجي حتى تخبريني الآن الآن" تراجعت بريس قليلاً إلى الوراء وقالت بخجل شديد"لا أستطيع" ارتسمت ملامح الحزن على وجه مارتل و قال "يبدو أنكِ مرغمة علي إذاً أنا آسف لمضايقتك " أراد أن يدير ظهره له ويذهب ولكن.. استوقفته بريس وهي تمسك بقميصه الخلفي فنظر مارتل إليها وتفاجأ عندما رأى دموعها قالت وهي تبكي بشده"أنا..أحبك" ملئت علامات السعاده وجه مارتل فأمسح دموع بريس بيديه و قال و وجه محمر"و أنا أحبكِ أكثر" في الجهة المقابله كانا ايمو و تورا يتابعان المشهد بشغف وعندما قالت بريس تلك الكلمه ورأو ردة فعل مارتل اصبحتا الأثنتان كالثلج عندما يذوب و يذوب.. قالت ايمو "آه لا أستطيع التحمل!" قالت تورا وهي تضع يدها على قلبها"قلبي،قلبي" قالت ايمو"دعينا نخرج ،قلوبنا ضعيفه لا تستطيع التحمل" قالت تورا"نعم فهذا أفضل لصحة قلوبنا" ثم خرجتا الأثنتان من الكوفي شوب.. في مدينة الألعاب كانا راي و هارو يمشيان وبيدهما المثلجات قالت راي"عزيزتي مارأيك أن نركب قطار الموت" قالت هارو"رائع ولكن أشعر أنه أفضل إذا ركب اصدقائنا معنا" قال راي "ولكن الجزيره كبيره ونحن لانعلم مكان كل واحداً منهم" قالت هارو"حسناً، انا متحمسه جداً لركوب القطار مارأيك أن نركبه مرتان ،مرة مع بعضنا وإذا انتهينا نذهب لأصدقائنا كي نخبرهم ليلعبوا معنا" قال راي مبتسماً"هذا أفضل" ذهبا الأثنان إلى القطار وركبا في مقعد لوحدهما.. قالت هارو"لا أعرف لماذا أشعر بالخوف" قال راي"أنا معك لذلك لا تخافي" قال عامل تشغيل اللعبه بصوت عالي"تأكدو من ربط الأحزمه...."ثم قام بالظغط على احدى الأزره فاشتغلت اللعبه.. صرخت هارو بأعلى صوتها"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" اما راي فقد كان واقفاً وهو مستمتع كثيراً بعكس هارو التي تمسك بطرف قميصه وهي خائفه جداً.. بين الأسواق الخارجيه كانا ايمو و تورا يمشيان.. قالت تورا"حسناً ، هل انت متأكده أنه سيحبني بهذه الطرق التي أخبرتنياها؟" قالت ايمو"لن نخسر شيئاً ، ولكن هل أحضرتي معك لباس باللون الأحمر" قالت تورا"لا!" تنهدت ايمو وقالت"الرجال يفضلون اللون الأحمر لذلك اجعلي ذلك اللون المفضل لديك ، سنقوم الآن بشراء لباس مناسب لكِ باللون الأحمر" ضمت تورا كلتا يديها و قالت"ليس لدي أي مانـــــــــــع" قالت ايمو"لابد أن تظهري لطافتك و رقتك ونعومتك امام المعلم حتى تجذبيه إليكِ" ابتسمت تورا وقالت بلطافه ودلع"هكذا" ظهرت علامات الأحباط على ايمو وقالت"و أيضاً ابتعدي عن تركيل جاك امامه والتلفظ بألفاظ غير مناسبه لأنه ربما سيأخذ فكره عنك أنكِ خشنه أو ما شابه" قالت تورا بغضب"آه ذلك الجاك الغبي أنه يثير اعصابي و اضربه لا شعورياً" قالت ايمو"حسناً دعينا من ذلك الجاك و لكن لا تنسي بأن تشتري هدية للمعلم" قالت تورا بأستغراب "هديه،ولكن بمناسبة ماذا" قالت ايمو بغضب"ياغبيه ، ربما الهديه تحرك مشاعره خصوصاً إذا كانت بلونه المفضل واعتبريها كشكر له في أن رافقنا في هذه الرحله" ابتسمت تورا ابتسامة سعاده وقالت"انتِ رائعه ايمو،من الآن فصاعداً سأظهر لطافتي ورقتي و أناقتي امام المعلم وسيحبني لذلك" ابتسمت ايمو و قالت"إذاً هيا بنا" فمشيا الأثنتان يتسوقان في المحلات الخارجه و بينما هما كذلك ،اصطدمت تورا بأحدهم وسقطت بقوه على الأرض فقالت بغضب شديـــــــد"هذا مؤلم ايها الغبي الأحمق ، هل أنت أعمى كي لا ترى من أمامك" رفعت رأسها لترى ذلك الذي اصطدم بها فاتسعت عيناها عندما رأت، المعلم جاي واقفاً امامها! قالت ايمو وهي تكاد تبكي"لقد أفسدت كل شـــــــئ! حُبنــا سيسـ ع ــد أكثر بترابطنـــا! الحلقه التاسعة عشر في داخل مدينة الألعـــــاب،كانت لويس تتجول وهي منبهره جداً وتدور برأسها في جميع الأتجاهات قالت محدثه نفسها(لم أرى مدينة ألعاب كروعة هذه المدينــه!) بدأت تتمشى وهي متعجبه جداً!من مدينة الألعاب ، فلفت نظرها إحدى المحلات التي تعرض أجمل الحلويات وألذها فأسرعت نحوه بلهفه وعندما وصلت إليه قالت"ياه، يبدو أنها لذيذه جداً " تقدمت و دخلت إليه فقال لها الرجل"اهلاً بكِ يا آنسه" ابتسمت لويس و قالت"كم سعر هذه القطعه؟" كانت تؤشر بيدها نحو قطعة شوكلاته قال الرجل"ثلاثين ورقه" فتحت لويس حقيبتها ، فغطت ملامحها الحزن عندما رأت أن لا يوجد معها إلا عشر ورقات..! ابتسمت و قالت"شكراً"ثم خرجت من المحل يائسه جداً في الجهة الأخرى في الأسواق ، كانت ايمو و تورا يمشيان قالت ايمو بغضب"إنكِ حقاً غبيه ، حديثي معك ذهب هباء منثور" قالت تورا بحزن"صدقيني لقد خرج الكلام مني لا أرادي أشعر أنني كنت مرغمه لقول ذلك امام المعلم" قالت ايمو"مهما كان أخبرتك أن تكوني لطيفه دائماً و ليس أمام المعلم فقط" ردت تورا بآسى"أشعر بالأحراج الكبير ،كم كنت غبيه حقاً" قالت ايمو"هه ، هل هذا أكتشاف مبكر؟!" قالت تورا بغضب"لا تسخريــــــــــن!" ظهرت علامة قطرة ماء على وجه "حسناً" في هذه اللحظه كانت تورا تمشي وهي تنظر لليمين و تفكر بالمعلم ، وفجأه.. اصطدمت بأحدهم مرة آخرى و وقعت على الأرض فشعرت بالغضب الشديد ولكنها تمالكت نفسها وقالت برقه مبالغ فيها"آوه،الا ترى من أمامك" وعندما رفعت رأسها صُقت عندما رأت جـــــــاك! تراجع جاك إلى الخلف قليلاً و قال و هو يحرك أصابع يديه بأشمئزاز"ما هذه الفظاعــــه" و قفت تورا وقالت بغضب"الفظاعــه تكمن في رؤية وجهك القبيـــح" قال جاك بسخريه شديده وهو يقلد صوت تورا برقه مبالغ فيها"آسف،لم اراكِ" كبر وجه تورا وقالت بغضب شديد"أيها الغبــــــــي توقف عن هذه السخافات أنا لا أحتمل رؤيتك" قال جاك بهدوء شديد"و من أجبركِ على رؤيتي؟!" قاطعتهم ايمو قائله"أيها الغبيان أصمتا الناس ينظرون إلينا" قالا جاك و تورا بصوت واحد"هيا=هو،من بدأ أولاً" قالت ايمو متسائله"لا أعرف لماذا انتما من نفس الطينه" قالا الأثنان بصوت واحد"لا،أنا الأفضـــل" ثم نظرا إلى بعضهما بغضب وقالا بصوت واحد"لا ،تقلدني=تقلديني" قالت ايمو بغضب"ياااه، قلت لكما اصمتا،أشعر بالأحراج الشديد ،انظروا حولكما" تبادلا الأثنان شرارة نظرات الغضب ثم أدار كلاً منهما ظهره للآخــر. في مدينة الألعاب ، توقفت لويس عند لعبه أعجبتها كثيراً و قالت"أتمنى أن أركبها،يبدو أنها ممتعه كثيراً" ثم نظرت نحو حقيبتها و قالت"ولكن نقودي لا تكفي لشراء تذكره واحده،حسناً لا بأس مجرد النظر في هذه الألعاب يعد متعة لــــي،سأذهب لأجلس في إحدى الأماكن الهادئه" تقدمت إلى احدى الأماكن و هي تنظر للأسفل ،فمرت صورة ستان الطفوليه في مخيلتها و وضعت يدها على قلبها وقالت محدثه نفسها(هكذا حالي كلما تذكرته في طفولتي ) مشت بضع خطوات ولكنها..توقفت عن السير فجأه ! فقد فاجأها رؤية ستان يجلس على احدى الكراسي المُطله على مدينة الألعاب وحيداً فشعرت بالحزن الشديد و الشفقة عليه و أرادت أن تذهب إليه لكنها توقفت.. وحدثت نفسها قائله(أشعر بالخوف،لا أعرف لماذا ينتابني هذا الشعور كلما أردت الجلوس معه او الذهاب إليه،لماذا أتردد؟!هل أذهب الآن!...حسناً سأذهب إليه ولكن لن أتحدث معه..لن أتحدث معه هذه المره) تقدمت إليه بخوف كما هو شعورها المعتاد عند رؤيته و عندما جلست معه في نفس الكرسي إلتزمت الصمت هذه المره و قالت محدثه نفسها(هكذا الحال لن يتغير ابداً) أتــــى صوت رجل"المثلجـــــات بخمسة ورقات فقط" اتسعت عيناي لويس بهجه عندما سمعت ذلك وتقدمت بضع خطوات إلى ذلك الرجل و قالت"بخمسة ورقات فقط!" ابتسم الرجل و قال"نعم" ابتسمت لويس و قالت"إذاً اريد بالفانيليا" قال الرجل"حسناً ياابنتي" نظرت لويس للخلف وقالت في نفسها(هل أشتري له!..لا بأس بذلك ولكن لا بد أن اسأله مالنوع المفضل له) ذهبت إليه و ابتسمت بخجل قائله"ستان،أي نوع تريد من المثلجات؟" قال ستان دون أن ينظر إليها"شكراً،لا أريد" اندهشت لويس عندما شكرها وشعرت أنها كلمه تتردد كالصدى في أذنها لأنها تعتبر معجزه أن يشكر ستان احدهم! قالت لويس"ولكنـ...." قاطعها ستان دون أن ينظر اليها"ردي كان واضحاً" شعرت بالآســـى و تفاجأت عندما ناداها الرجل حتى تأخذ المثلجات ، فذهبت اليه دون تردد...
__________________ يــآآلــــ[ـــــــ[بـ]ــــــى قـــــلــــ[و]ــــبـــهــــمـ |
#18
| ||
| ||
في الكوفي شوب..وبين بريس و مارتل مازال الوضع بينهما قائم! قالت بريس بحزن"إذاً،لماذا كانت تعجبك ساندرا؟" قال مارتل"سأصارحك الآن،ساندرا لم تعجبني يوماً!" اتسعت عيناي بريس دهشه فأكمل مارتل حديثه"أنا،أنا حقاً احببتك من فتره طويله لكن كنت أجد صعوبه كبيره في ذلك لأنني غير متأكد من حبكِ لي و أتعمد أن أظهر اسم ساندرا أمامك لأكتشف او اتأكد من حبك" قالت بريس مبتسمه بخجل دون أن تظر إليه"ألهذه الدرجه كان حبي لك غير واضحاً!" قال مارتل"نعم" قالت بريس"لكنك أخبرتني أن تلك الورده التي رأيتها في جيبك بغابة سايرا من ساندرا!" في هذه اللحظه زاد إحمرار وجه مارتل وقال بأرتباك"أخبرتك أن أكون صريحاً معك لكن أنا حقاً آسف ، أعتذر منكِ على ذلك التصرف الذي بدر مني،فالورده لم تكن من ساندرا" اندهشت بريس و قالت"إذاً من ممن؟!" قال مارتل"إنها منــي لكِ" توردت وجنتي بريس فقالت"كيف؟!" قال مارتل"لقد كنت أنا من يعطيكِ تلك الوردات التي تجدينها في حقيبتك و درجك و أحضرت معي هذه الورده لأهديها لكِ بالخفاء ايضاً كالمعتاد ،ولكنكِ أكتشفتيها فشعرت بالأحراج الشديد ولم أستطع أن أخبركِ بالحقيقه أنا حقاً آسف" ابتسمت بريس بخجل شديد وقالت وهي تنظر للأسفل"لا بأس يامارتل أنا أقدر شعورك لأني مثلك" ابتسم مارتل وقال بخجل"إذاً مارأيك أن نذهب الآن لمدينة الآلعاب" قالت بريس و وجهها محمر"لا بأس" في مكان قرب مدينة الألعاب كانا ايمو و تورا و جاك يتقدمون بأتجاه المدينه.. ولكن استوقفهم جاك قائلاً"ياااه،دب فيدون الرائــــع" قالت تورا بأحباط"ومن هذا فيدون؟!" ابتسمت ايمو وقالت"إنها شخصيه كرتونيه مشهوره ومحببه كثيراً للأطفال" قالت تورا "إذاً هذا الغبي مازال طفلاً!" غضب جاك و قال"إنها ليست لي وإنما لأخاي دون و مون وسأشتريها هدية لهما" قالت تورا"إذاً ابتعد عني واشتريها لهما، مزاجي لا يسمح لي بالتحدث معك اكثر من ذلك" تقدم جاك نحو المحل الذي يبيع كثيراً من الدمى فقال"بكم ياعم دب فيدون؟" قال الرجل العجوز"بخمسين ورقه" ابتسم جاك ابتسامه عريضه و قال"حسناً لا بأس" فأدخل يده في جيبه ليخرج النقود ثم ادخلها في الجيب الثاني ولم يجد فحاول التأكد ولم يجد النقود ايضاً صرخ بصوت عالي"نقـــــــــــودي" تفاجأت ايمو و تورا من صراخه وتقدما نحوه فقال جاك لهما"نقودي ،لقد سُرقت نقودي" قالت تورا بغضب"لأنك غبي وغير مهتم لذلك سُرقت منك" قال جاك"وما فائدة العتاب الآن،كان معي ثلاث مئة ورقه و الآن لا شئ!" قالت ايمو"يا آلهــــــــي" قالت تورا بهدوء واحباط في نفس الوقت"لابأس" فأدارت وجهها نحو الرجل العجوز وقالت"ياعم بكم ذلك الدب الغبي ؟" قال الرجل العجوز"بخمسين ورقه" قالت تورا"إذاً اعطيني بمئة ورقه" علت الدهشه وجه جاك وقال بصوت خافت"تورا!!" في برج متوسط الحجم وضع وسط مدينة الألعاب وكانت عقاربه تؤشر إلى الساعه 2:00 ظهراً تجمع الأصدقاء ماعدا ستان و ليون امام نافذة التذاكر .. قالت هارو"لقد اشتريت دفتر تذاكر يحتوي على عشرين تذكره" قال راي"وانا ايضاً،واعتقد أن اربعين تذكره كافيه لنلعب مانشاء" قالت تورا مبتسمه"نعم نعم ، أول لعبه أريد ركوبها هي القطار" قالت ايمو بمرح"إذاً هيا بنا"فوضعت يدها حول كتف لويس وقالت"هيا لويس" وعندما أرادوا المشي جميعاً باتجاه القطار سمعوا صوت بريس وهي تناديهم"توقفوا" نظر الجميع للخلف فقالت بريس"انتظرونا،سنشري التذاكر ثم.." قاطعتها هارو قائله"لا بأس بريس دفتر التذاكر الذي معنا كافي هيا انتِ و مارتل لنصعد القطار.." ركبوا جميعهم القطار فقد كان في المقدمه راي و هارو وخلفهما مارتل و بريس ثم ايمو و لويس وفي الأخير.. قالت تورا بغضب"لم يتبقى إلا أنت لأجلس معه!" قال جاك بغضب"أنا لم أجبركِ على ذلك" قاطعم صوت مُشغل اللعبه"هيا اركبي ايتها الفتاه بسرعه" فركبت تورا بجانب جاك وهي غاضبه جداً.. وبعد فتره قصيره اشتغل القطار وكان سريع جداً فـ راي و هارو مستمتعان كثيراً و مارتل يضع يديه حول بريس خوفاً عليها و لويس وايمو يصرخان من الخوف اما تورا تصرخ بشده من الخوف وجاك يغطي أذنه .. و بعد أن انتهت اللعبه.. قالت هارو"إنها ممتعه كثيراً" قالت تورا وهي تتنفس بصعوبه وخصل من شعرها متطايره"نعم،ولكنها حقاً مخيفه!" قال جاك بغضب"لم أستمتع باللعبه إنها سهله جداً لكن صراخك شق طبلتي" قالت تورا"لو لم اشعر بالتعب للكمتك بأقوى مالدي" قالت ايمو"ياي لعبة دورا الشمس إنها رائـــعه ، مارأيكم أن نلعبها" قالت هارو "لا بـــــــــــأس" فسحبت تورا من يدها بقوه وركضت بأتجاه اللعبه.. ركبوا جميعهم لعبة دورا الشمس ولم تكن مخيفه بتاتاً كالقطار بل أنها تشكل الدائره التي ترفعهم لأعلى قمه قالت ايمو بدهشه"ياه،منظر الجزيره جميلاً من الأعلى" قالت لويس"نعم وايضاً البحر ،كما أشعر بأن الجو يبرد كلما ارتفعنا!" قالت ايمو"هذا صحيح" لعبـــوا جميعهم و استمتعوا كثيراً فلم يتركوا لعبه إلا وخاطروا بها منهم الخائف و منهم المستمتع ولكن استوقفتهم لعبه ربما تكون خطيره نوعاً مــــا.. قالت هارو"ما رأيكم بالدخول في المنزل المهجور" قالت تورا"لاااا،إنه مرعب مرعب" قالت هارو "لا..لا ليس إلى هذه الدرجه" قالت لويس"ولكن أنا لا أستطيع الدخول فيها إنها مخيفه" قال راي"بالعكس ،ربما تكون مخيفه بعض الشئ لكنها حقاً ممتعه ستجدون حلاوة المغامره فيها" و بدأ هارو و راي بالأقناع في الأصدقاء إلى أن اقتنعوا في النهايه.. وبعد أن دخلوا في المنزل المهجـــــور"بيت الرعب" وفي الظلمه والصرخات المخيفه و المجسمات المرعبه .. قالت تورا وقدماها متصلبه"أشعر بالخوف ،حقاً انا غبيه لماذا دخلتها!" وفجأه ... ظهر وحـــــش مرعب جداً جداً أمام تورا فصرخت بأعلـــــــــى صوتها"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" وتراجعت للخلف من شدة الخوف فلم تستوعب ماحصل أو تشعر بنفسها إلا وهي ممسكه بقميص أحدهم و تدفن رأسها في احضانه من الخوف! فتحت عينيها لترى من أمامها فتفاجأت وصرخت مرة آخرى لكن بصوت أعلـــــــــى تراجعت للخلف و تقول بأشمئزاز"هذا مقرف" قال جاك بغضب"أنا مقرف!هل أصابك الجنون حتى لا تري من خلفك" قالت تورا وقد توردت وجنتيها وهي غاضبه جداً"وكيف أرى في هذه الظلمه،انا حقاً لا أحتمـــل اريد الخروج انا خائفــــه" قال جاك بسخريه"القطه تخاف!هعهعههع" قالت تورا"لا تسخر ايها الغبـــــــــي" وبين بريس و مارتل.. كانت بريس خائفه طوال الوقت ولكن نبضات قلبها تتسارع ليس خوفاً و إنما لوجود مارتل معها خصوصاً أنه ممسك بها طوال الوقت حتى يشعرها بالأمان.. مضى اليــــوم ممتعاً جداً لجميع الأصدقـــاء فقد استمتعوا لدرجه لم يتصوروها و أحبو جزيرة اوركينا كثيراً و ذهبوا للتسوق مرة آخرى واشترا الغالبية منهم هدايا لأقربائه وأحبته و تحققت امنية لويس فقد أشترت هارو لها بعض الحلويات اللذيذه و اشترت تورا بعض الملابس لها و أكثرت من اللون الأحمر في جميع مشترياتها لدرجة أنها أشترت كتاباً بعنوان(طرق تجعله يقع في حبك)و هُنا كانت تقصد المعلم جاي ،اما مارتل فقد اشترا لأقربائه بعض الهدايا واشترا ايضاً لبريس لكن أخفاها من بين الأكياس حتى يهديها لها في وقت آخر يكون مناسب أكثر... الساعه 8:00 مساء ، تجمعوا الطلاب حول المعلم.. قال معلم جاي هل استمتعتم في هذه الجزيره" قال الأغلبيه بصوت واحد"نعــــم" قال المعلم مبتسماً "لقد كانت رحله رائعه جداً و استمتعت معكم كثيراً،و سيحدد الأسبوع القادم المجموعه الفائزه في المدرسه أتمنى أن نحتل المرتبه الأولى في ذلك و الآن احبائي حان وقت الرجوع إلى مدينتا أتمنى أن تكونوا قضيتم وقتاً ممتعاً و مفيداً في هذه الرحلـــــــــه..." الساعه 10:44 مساء وتحديداً في الحافله.. نظر معلم جاي للخلف فابتسم عندما رأى الجميع يستغرق في نوم عميـــــق من التعب و الأرهاق و عندما نظر للأمام قال "يبدو أنه وصلنــــــــــا" أختـــراق سهــم الـ ج ـــروح للـ ق ـلوب! الحلقه العشــرون استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه على طلال المدينة الرائــع لتعلن عن ميلاد يوم جديد .. وفي منزل جـــاك.. نهض جاك من فراشه بعينان منتفختان ، فوجه نظره إلى الساعه التي تشير إلى السادسه صباحاً وقال بملل بعد أن أبعد خصلات شعره الأشقر عن عينيه"و عدنا للأيام الممله!" و في منزل لويس.. استيقظت لويس و تفاجأت عندما رأت أن الساعه تشير الى السادسه و النصف فنهضت مسرعه لتستحم و تسرح شعرها ثم ترتدي زيهــا المدرسي وعندما خرجت مسرعه من غرفتها توجهت للمطبخ حتى تعد الفطور و لكنها تفاجأت عندما رأت نيرا تجلس على المائده وتتناول إفطارها.. فقالت متعجبه"من الذي أعد الأفطار؟!" قالت نيرا"اختي كارين " ظهرت علامة استفهام كبيره على وجه لويس فقالت"و أين هي؟" قالت نيرا"ذهبت مبكراً" قالت لويس"آنا آسفه لم أنهض مبكراً و.." قاطعتها نيرا قائله"لا بأس ولكن عليكِ ان تشكري اختي لعملها الخيري هذا معك" ابتسمت لويس و قالت"انا حقاً ممتنه لها" ثم تذكرت ان الوقت متأخر فقالت"إلى اللقاء" و أسرعت بالخروج من المنزل متجهه إلى المدرســـه. و بينما هي تركض مسرعه بأتجاه مدرستها ، تفاجأت بوجود حادث سياره على الطريق! فقد كان رجال الشرطة و سيارات الأسعاف تملأ المكان و ايضاً فأن الطريق الأقرب للمدرسه قد أغُلق من قبل الشرطه بسبب الحادث ، فتراجعت لويس للخلف وقالت في نفسها(يوجد طريق آخر ولكنه أبعد ماهذا الحظ السئ لأول يوم في الأسبوع!) وبعد فتره صعيبه وصلت لويس إلى مدرستها فعلمت حين وصولها أن الحصة الأولى قد بدأت ثم اتجهت إلى فصلها و بعد أن طرقت الباب دخلت الفصل فوجدت معلمة مادة العربي قد بدأت الدرس قالت لويس"أنا آسفه لتأخري ، هل يمكنني الدخول" ابتسمت المعلمه و قالت"لا بأس ، تفضلي" ارتاحت لويس قليلاً ثم تقدمت نحو مقعدها الذي بجانب هارو ولكن.. عندما أرادت الجلوس في مقعدها و قعت عينيها بالشخص الذي يجلس بجانب ستان فاتسع بؤبؤ عينيها دهشة بما رأت فهي غير مستوعبه لهذا الشخص الذي تراه! فسقطت حقيبتها من يدها على الأرض و قالت في نفسها بنبرة مخنوقه(هل هذه كارين؟!) قاطعتها المعلمه"لويس مالأمر؟" نظرت لويس للمعلمه فلم تعرف مالذي تقوله إلا انها التزمت الصمت و اخذت حقيبتها من الأرض وجلست على مقعدها ولكن مازالت علامات الذهول و الصدمه على وجهها.. و كانت طوال الوقت منشغله في التفكير(لا هذه ليست كارين ، بل هيا!وتجلس بجانب ستان ،كيف هذا وكيف انتقلت الى هنا ، لقد كانت بمدرسه خاصه ياآلهي أشعر انني غير مستوبعه لما يحصل) بعد فتره طويله قليلاً رن الجــــرس معلن انتهاء الحصه الأولــــى.. في لحظة خروج المعلمه ضربت كارين كتف لويس مازحه حتى تثير انتباهها فقالت بصوت يملؤه الرقه"مفاجأه رائعه أليس كذلك؟ّ" نظرت نحوها لويس بفزع ولم ترد عليها ! قالت كارين مبتسمه"إنه أول يوم لي هنا حقاً مدرستكم جميله لكنها بالتأكيد ليست اجمل من مدرستي السابقه" اجابت لويس برأسها قائله"نعم ، اهلا بكِ بيننا" قالت كارين "يبدو أنكِ متعجبه كثيراً ، لقد أحببتُ أن تكون مفاجأه لكِ" قالت لويس"لا ، الأمر ليس كما يبدو ولكن لم أتوقع هذا" شعرت كارين بالغضب وقالت هامسه في أذن لويس بمكر"ضحيت لأجله فقط ستان فقط" ثم اعتدلت في وقفتها و ذهبت للجلوس بجانب ستان ، فشعرت لويس انها تضايقت كثيراً من حديثها قالت هارو موجهه حديثها لـ لويس"لويس هذه كارين؟" قالت لويس"نعم" قالت هارو بأشمئزاز"لم تعجبني كلياً" قالت تورا"أشعر انها مغروره كثيراً" قالت ايمو بغضب "وتجلس مكان ليون ايضاً" قالت لويس"لماذا؟أين ليون؟" قالت ايمو بحزن"يبدو أنه غائب لهذا اليوم، اشعر بالقلق عليه" قالت لويس"اتمنى ان يكون بخير" قالت لويس محدثه نفسها بحزن وهي تنظر إلى كارين(يبدو انها ستسبب لي المشاكل ،انا غير مرتاحه كلياً لظهورها المفاجئ هكذا) في هذه اللحظه دخل الوكيل و قال"معلمة علم النفس لم تحضر هذا اليوم ، لذلك التزموا الهدوء" ثم خرج من الفصل. قالت تورا بأبتسامه عريضه"ياااه هذا رائــــع ، لقد احضرت هدية المعلم معي ما رأيك ايمو هل هذا الوقت المناسب لأهدائه" قالت ايمو"نعم ، هذا هو الوقت المناسب اذهبي الآن الى غرفة المعلمين و اهديها له هناك ولكن احذري ان ينتبه لك المراقب او احدى المعلميــــن" قالت تورا بعد أن اخرجت الهديه من حقيبتها"حسناً ولكن مارأيك في مظهري؟" قالت ايمو مبتسمه"جميله جداً ولكن اذهبي بسرعه" قالت تورا وهي تضع يدها على قلبها"اشعر بالخوف دعواتك لي" ابتسمت ايمو قائله"تمنياتي لكِ و له بالتوفيق و السعــــاده" قالت تورا بخجل"إلى اللقاء"ثم اتجهت إلى الباب و خرجت.. قالت هارو"ايمو إلى اين تورا ذاهبه؟" قالت ايمو"إلى المعلم لتهديه هديه" قالت هارو"حقاً،هذا رائـــــع" في الجهة الآخرى وتحديداً بين جاك و راي.. قال جاك بملل"من هذه الفتاه الجديده؟" قال راي"و ماأدراني أنا " قال جاك"اشعر ان وجهها ممل جداً " قال راي"نعم و أنظر إليها انها تتعمد التحدث مع ستان" قال جاك بأشمئزاز"أشعر انها مناسبه له" تنهد راي و قال "آه اتمنى الجلوس مع هارو" قال جاك"و مالذي يمنعك من ذلك؟" قال راي"هي ، لقد قالت لي بالأمس أنه غير مسموح بالجلوس معها إلا في وقت الأستراحه" قال جاك "ولماذا؟" قال راي"لا أعرف" قال جاك و هو يغمز لـ راي"ربما تتـغلى" قال راي بأبتسامه"حقاً" قال جاك"بكل تأكيـــــد" في الخارج و بين ممرات المدرسه كانت تورا تمشي متجه لغرفة المعلم جاي و كانت حذره جداً كي لا يراها المراقب وبينما هي كذلك حتى رأت احدى الصفوف يخرج الطلاب منها ويتسكعون في الممرات فشعرت بالأستغراب الشديد و قالت"أين المراقب عنهم؟!" في هذه اللحظه أتى شخص من خلف تورا وضربها بخفه على كتفها! نظرت تورا للخف و قالت"من؟" ومن ثم اندهشت و قالت"أووه،إيري" ابتسمت ايري و قالت"عذراً،و لكن كيف حالكِ؟" قالت تورا"انا بخير ، اتمنى أن تكوني بخير ايضاً" ابتسمت ايري و قالت"الحمدالله" قالت تورا"و كيف هي خالتي؟" قالت ايري"والدتـي بخير ، ولكن لماذا انتِ خارجه من فصلك؟" قالت تورا"أنتِ التي لماذا خارجه ألاتخافي من عقاب المراقب!" ابتسمت ايري قائله"بلى ولكن المراقب لم يحضر هذا اليـــوم" اندهشت تورا وقالت بأبتسامه عريضه"حقــــــاً" قالت ايري"نعم،لهذا نأخذ راحتنا في التسكع بين الممرات" قالت تورا"هذا رائــــــــــع" قالت ايري"بالمناسبه ماهذا الكيس الظريف الذي تحملينة" ضمت تورا الكيس إلى صدرها وقالت"إنه للمعلم جــــــاي" علت الدهشه و جه ايري و بقيت صامته بعد أن غطى ملامح الغموض وجهها! قالت تورا"إنه رائع أليس كذلك؟" قالت ايري بأرتباك"تورا،ألم تسمعي بالخبر الجديد؟" ظهرت علامات التعجب على تورا فقالت"لا!" صمتت ايري لبرهه ثم قالت بأرتباك"إن...المعلم جاي..."ثم توقفت وقد غطى وجهها علامات الخوف فقالت تورا و يبدو على وجهها القلق"مابـــــه؟" قالت ايري"لقد....لقد كان بالأمس حفل خطوبته على احدى قريباتـــه" صمتت تورا لفتره طويله و هي تنظر مباشره لإيري لدرجة أن ايري شعرت بالخوف منها وفجأه أطلقت تورا ضحكه عاليه وهي تقول"أنتِ تمزحيـــن ، صحيح" تراجعت ايري قليلاً إلى الخلف و قالت"هيي تورا أنا لا أمــــزح" في هذه اللحظه أطلقت تورا قدميها مسرعه جداً..! قالت ايري في نفسها بحــزن( ياآلهي ، أشعر بالقلق عليهـــا).. في غرفة المعلمين ..كان معلم جاي منهمكاً في التصحيح لمجموعة من الأوراق و في هذه اللحظه شعر المعلم بوقوف شخص ما..أمامه ، فرفع رأسه قليلاً ليرى أنها تورا هي التي تقف أمامــــه فقال مبتسماً"اهلاً تورا" قالت تورا بنبرة حزينــه"هل ماسمعته صحيح؟!" شعر المعلم بالأستغراب فوضع يده أسفل ذقنه قائلاً "و مالذي سمعته؟!" قالت تورا بنبرة بكـــاء"خطوبتك على احدى قريباتك" ابتسم المعلم ابتسامه عريضه فقال و هو يرفع يديه ليريها الخاتم"ألن تباركــي لي؟" هُنا تفاجأت تورا عندما وقعت عينيها على يد المعلم ورؤيتها لذلك الخاتم الفضي الذي يرتديه! فسقطت منها الهديه و شعرت أنها ثقيله لاتحتمل نفسها فوجهت نظرها للأسفل وبدأت تتجمع الدموع في عينيها إلى أن تساقطت بغزاره فخرجت مباشره من الغرفه وسط منادات المعلم لها ، لم تستطيع المشي أكثر فجلست على الأرض في احدى زاويات ممر المدرسه وغطت وجهها بكفيها وهي تشهق من شدة البكـــــاء. فصل ثاني ثانوي"ب" قال المعلم"انتهى الدرس لهذا اليوم و هو قصير وسهل جداً و لكن لاتنسوا حل الواجب " ما أن انتهى المعلم من حديثه حتى خرج... في هذه اللحظه وجه مارتل الذي كان يجلس في المقدمه نظره للخلف بأتجاه بريس فتفاجأ عندما رأها تضع رأسها على الطاوله و ذهب إليها مسرعاً قال و هو يضع يده على شعرها"بريس،هل انتِ بخير؟" رفعت بريس رأسها من الطاوله وقالت"نعم" قال مارتل بقلق"لا يبدو ذلك على وجهك" قالت بريس"إنه صداع خفيف و سيزول" قال مارتل"حسناً سأذهب للمرشد الطلابي حتى أجلب مسكن للألم" قالت بريس"لا يامارتل سيزول ، صدقني" قال مارتل"و لكن لا أتحمل الجلوس معكِ و أنتِ تتألمين ، صدقيني الآلم يتضاعف لدي" توردت وجنتي بريس فنظرت للأسفل من الخجل و توجه مارتل خارجاً من الفصل للذهاب إلى المرشد الطلابي. فصل ثاني ثانوي"أ" قالت ايمو وهي تضع يدها على خدها"لقد تأخرت تورا" قالت هارو"دعيها ، إنها في عالـــم وردي" قالت ايمو"كم هذا رائـــع ، أشعر يا هارو بأنكِ محظوظة جداً" ضحكت هارو و قالت"في ماذا؟" نظرت ايمو للأسفل قائلة بأحباط"في الحب.." صمتت هارو لفتره قصيره فابتسمت بخجل قائله"صحيح أنني لم أنتظر الحب من أي شخص و لم أتوقع أنه في يوم ما سأقع في حب شخص و بكل سهوله لكنه حقاً القدر ،أنا أحب راي كثيـــــراً ولم أكتشف ذلك إلا بعد أن اخبرني بحبه لي" قالت ايمــــو"بماذا تشعريـــن عندما ترين راي" قالت هارو بأبتسامه"سعــاده لا مثيل لها" نظرت ايمو للأسفل بحزن وقالت"هارو ، مارأيك هل أذهب اليوم إلى منزل ليون لأطمئن عليه" قالت هارو بعصبيه"و هل أنتِ متردده في ذلك؟" قالت ايمو"نعم" قالت هارو"حمقاء،بالطبع لابد أن تذهبي للأطمئنان عليه" قالت ايمو"و بصفتـــي من؟" قالت هارو"صديقته في المدرسه" قالت ايمو"و لماذا أنا ، هل انا الوحيده التي اكون صديقته؟!" قالت هارو"أشعر أنكِ تعقدين الأمــور" قالت ايمو بحزن"لا أعرف" قالت هارو"هو متأكد بأنكِ تحبينه لذلك لا تقلقي بأن يحرجكِ بكثرة الأسئله أذهبي إليه بعد الدوام للأطمئنان عليه" قالت ايمو بتردد"ولكن أنا لا أعرف منزله؟" قالت هارو"اسألـــي جاك" قالت ايمو"حسنـــاً" فصل ثاني ثانوي"ب" كان مارتل قد جلب إحدى الكراسي للجلوس بجانب بريس.. قال مارتل"كيف هي حالتك الآن،هل خف الآلم" قالت بريس بخجل"بدأ يخف تدريجياً ، شكراً لك مارتل" قال مارتل"هذا واجبي" مضت فترة صمت بينهما..فأراد أن يقطع مارتل هذا الصمت بقوله"بريس" قالت بريس"نعم" قال مارتل"يوم الخميس القادم هل أنتِ مرتبطه بشئ" قالت بريس"لا أعلم ، ولكن لماذا؟" قال مارتل"أريدكِ في موضوع مهم جداً" قالت بريس بأستغراب"موضوع مهم!" قال مارتل"نعم ، ويتعلق بنا نحن الأثنان" شعرت بريس بالأستغراب وقالت"اتمنى أن توافق أمي على ذلك ولكن إذا لم أستطع..." قاطعها مارتل"لا بأس على الهاتف" ابتسمت بريس و قالت"حسناً" في هذه الأثناء رن الــــجرس معلن بدأ الحصة الثالثــــه.. فصل ثاني ثانوي"أ" قالت ايمو"ياآلهي لم تعد تورا حتى الآن" قالت هارو"لقد سحرهــا المعلم" ضحكت ايمو وقالت"ربما ، ولكن الآن علينا معلم جاي" قالت هارو"بالتأكيد انها ستأتـــي معه" في الجهة الآخرى ، كانت كارين طوال الوقت تحاول أن تلفت انتباه ستان لها ! قالت كارين"ستان ، لم أفهم درس النحو هذا اليوم هل تستطيع أن تفهمني إياه" نظر نحوها ستان وقال"هذه غلطتك ، ليس لدي الوقت الآن" شعرت كارين بالغضب داخلها ولكن حاولت أن تتماسك نفسها و قالت مبتسمه"شكراً لك ، أنك حقاً لطيف" لم يلقي ستان لها بال فأخرج مادة الجغرافيا و وضعها على الطاوله استعداداً للحصـــه فقالت في نفسها بمكر(أقسم أنك ستقع في حبــــي) في هذه اللحظه دخل معلـــم جـــاي .. قالت ايمو"ياآلهـــي لم تأتي تورا معه؟!" قالت هارو"يبدو أن في الأمر شيئاً" قالت ايمو"بدأت أقلق" وضع معلم جاي كتابه على الطاوله وألقى نظرة على الطلاب فوقعت عينيه على مقعد تورا الخالي فقال"ايمو، أين تورا؟" صعقت ايمو عندما قال المعلم ذلك فشعرت أن لسانها عاجز عن الرد! أعاد المعلم السؤال على ايمو"قلت لكِ أين تورا؟" هزت ايمو رأسها نافيه قائله بصوت مخنوق"لا أعلم" قال المعلم و هو يفتح دفتر الدرجات ويضع ×بجانب اسم تورا"لا بأس ، فلتجعل التسكع بين الممرات يفيدها" بعد فتره طويله انتهت الحصه الثالثه و كانوا صديقات تورا قلقين جداً عليها قال جاك"ايمو" نظرت ايمو نحوه وقالت"نعم" قال جاك"أين تورا؟" قالت ايمو بقلق"لا أعلم لقد خرجت في الحصه الثانيه لكي تهدي المعلم هديه ولم تعود منذ ذلك الوقت ، ارجوك تعال معنا لنبحث عنها" قال جاك"حسناً" وفي الساحة الداخليــه اجتمع كلاً من :لويس و ايمو و هارو و بريس و جاك. قالت ايمو "بحثـنا في كل مكان ولم نجدهـــا" قالت لويس"أشعر أن الأمر خطيــر جداً" قالت هارو"انظروا إنها إيري ابنة خالة تورا ربما تعرف شئ عنها" قال جاك"إذاً قومي بمناداتها" قالت هارو"إيـــــــــري" انتبهت ايري لهم فأتت مسرعه إليهـــم.. قالت ايمو"نحن نبحث عن تورا ولم نجدها ، هل تعرفين أين هيا؟!" ظهرت علامات الحزن على وجه ايري فقالت"مسكينة تورا" قالت ايمو"لماذا ،مابها؟" قالت ايري"لقد علمت بخطوبة المعلم جاي لأحدى قريباته" امتلئت الدهشـــــــــــه وجوه الفتيــــــــات! قالت ايمو بتردد"ما..مالذي..أقصد كيف حصل و هل تعلمين مكان تورا الآن" قالت ايري"لا أعرف كيف حصل ، ولكن رأيتها قبل قليل في الممر الضيق الموجود بالساحه الخارجيه" في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيه اجتمعوا الفتيات و جاك حــــول تورا وقد غطى الحــزن ملامحهم ونظرات الشفقه تملأ أعينهـــم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده! قالت ايمو بحزن هادئ"تورا،الحياة هكذا" صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بين يديها"أنا أكـــــره الحيـــــــاه" قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا " قالت تورا بنبرة بكـــاء"ليتنـــي لم أره يوماً ، ليتنــــي لم ادخل هذه المدرســـه ،أكره ذلك اليوم الذي رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أن أراه" ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا " قالت تورا وهي تشهق من شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه" غطت لويس وجهها بكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا) أدار جاك ظهره وقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداً فقال بصوت خافت"لم أتوقع بأن تورا تحب المعلم إلى هذه الدرجــه نبضـــة الـ ق ـــلب الأخيــــره! الحلقه الواحد و العشريـــن في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيه اجتمعوا الفتيات و جاك حــــول تورا وقد غطى الحــزن ملامحهم ونظرات الشفقه تملأ أعينهـــم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده! قالت ايمو بحزن هادئ"تورا،الحياة هكذا" صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بين يديها"أنا أكـــــره الحيـــــــاه" قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا " قالت تورا بنبرة بكـــاء"ليتنـــي لم أره يوماً ، ليتنــــي لم ادخل هذه المدرســـه ،أكره ذلك اليوم الذي رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أن أراه" ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا " قالت تورا وهي تشهق من شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه" غطت لويس وجهها بكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا) أدار جاك ظهره وقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداً فقال بصوت خافت"لم أتوقع بأن تورا تحب المعلم إلى هذه الدرجــه" مر باقــي اليوم الدراسي بطريقه ممله جداً لأن الجميع قد كان حزين على حال تورا التي كانت في طوال الحصص الباقيه تخفي وجهها عن الجميع بوضعه على الطاوله.. (رن الجـــرس معلن انتهاء الدوام لهذا اليــــوم) وقفت ايمو قائله وهي تحمل حقيبتها"تورا ، هيا بنا" تجاوبت تورا بهدوء فأزاحت وجهها عن الطاوله و حملت حقيبتها بهدوء ثم وقفت ظهرت علامات الأندهاش الشديد على وجه ايمو عندما رأت وجه تورا! فقد كان وجهها شديد الأحمرار و عيناها ايضاً ، فلم تستطيع ايمو إلا التزام الصمت وقد تباينت ملامح الحزن على وجهها.. وعندما أرادت المشي تذكرت شيئاً! نظرت للخلف بأتجاه جاك قائله"جاك" رد جاك قائلاً"نعم" قالت ايمو"هل تستطيع وصف منزل ليون لي" قال جاك بأبتسامه ماكره"و لماذا؟" قالت ايمو بغضب"لا تتدخل فيما لايعنيك ، فقط جاوب على سؤالي" قال جاك"حسناً" في الجهة الآخرى من الفصل ، قد حمل ستان حقيبته للخروج ولكن هناك أحد استوقفه بوضع يده على كتفه ،فالتفت ليتفاجأ بأنها كارين..! كانت لويس تنظر إليهم وقلبها يخفق بشده.. قالت كارين برقه"سأوصلك إلى المنزل" قال ستان"انا أدل الطريق"ثم ذهب ، فامتلأ الغضب وجه كارين وقالت "مازال هناك المزيد من الأيام" الساعه 4:30 عصراً ، وفي منزل ايمو تحديداً في غرفتها كانت ايمو تنظر إلى نفسها في المرآه بعد أن رفعت شعرها للأعلى تاركه بعض الخصلات ساقطه على وجهها الذي زادها جمـــالاً وقد أرتدت بنطالاً جينز و ستره صوفيه بنية اللون تصل إلى ركبتيها وحذاء(بوت)بني اللون قالت ايمو"لقد كان الجو بارداً هذا اليوم و أشعر أنه سيزداد بروده ، يبدو أنه اقتربنا من فصل الشتاء" وبعد برهه قصيره أتى صوت لطرق الباب فقالت ايمو"تفضل" و إذا بصوت والدتها يقول"صديقتك على الهاتف" اندهشت ايمو وقالت"صديقتي!" فذهبت مسرعه نحو الهاتف وقالت بعد أن رفعت السماعه"مرحباً" "هل عرفتيني" ضحكت ايمو بسخريه "ومن لا يعرف صوت حبيبة راي" "......." ضحكت ايمو بصوت عالي "هل أنا خاطئه في ذلك" ردت هارو"لا، ولكن اخجلتيني" ايمو"حسناً ، ولكن ما مناسبة هذا الأتصال" هارو"أردت أن اعرف ،هل ذهبتِ إلى ليون؟" ايمو"لا" هارو"ولمــــــاذا؟" ايمو"سأذهب الآن....ولكن" هارو بهدوء"ما الأمـــر؟" ايمو"أشعر بالخوف" هارو"من ماذا؟" ايمو"لا أعرف" هارو"لا، لاتهتمي لهذا الشعور مع الوقت سيزول انتِ فقط اذهبي للأطمئنان عليه وستمر الأمور على مايرام" ايمو"اتمنى ذلك" هارو"حتى لا أعطلكِ عن الذهاب" ابتسمت ايمو"لا ، لابأس" هارو"حسناً،إلى اللقاء ولا تنسي أخباري بالتفصيل عن ما سيحدث" ايمو"يبدو أنكِ متمحمسه" هارو"كثيراً" ايمو"إذاً ، إلى اللقاء" في مكان آخر، خرج جاك من منزله فنظر إلى الأعلى نحو السماء وقال"الجو بارد ورائع هذا اليوم" ثم بدأ بالمشي و هو ينظر للأسفل و يقول محدث نفسه(ماهذا الملل الغريب الذي أصابني، هل أذهب إلى تورا؟...هااااا تورا ماذا تورا لا..لا..انا قلت تورا ياااه حقاً انا احمق درجه أولى ، وماذا افعل اذا ذهبت إليها ولماذا هي لا حقاً انا غبي غبي غبي..) قاطع تفكيــــــــره ذلك الصوت"جـــاك " نظر جاك نحو مصدر الصوت فرأى مجموعة من الفتيان في سنه تقريباً ، فابتسم وقال"اوووه انتم هنا" قال احدى الفتيان و هو يمسك الكره بيده"تعال و العب معنــــا" نظر جاك للأعلى متظاهراً بالتفكير"ممم لا أعتقد انا مزاجي اليوم يسمح باللعب" قال الفتى"و لماذا" قال جاك و هو يزيد من رفع كتفيه"لا أعرف ، اراكم لاحقاً ياشباب"ثم ذهب قال احدى الفتيان"هل هذا جـــــــــاك؟" قال الآخر"يبدو غريباً اليوم!" أمام فيلا رائعه المنظر وقفت ايمو امام تلك البوابة الكبيره التي أبهرها جمال منظرها أتى صوت لرجل ويبدو انه الحارس"السيد ليون موجود،تفضلي ياآنسه" شعرت ايمو بنبضات قلبها تتسارع وقالت مبتسمه"شكراً لك" وفي الداخــــــــــل: جلست ايمو على الأريكــــه وهي مندهشه جداً من روعة منـــزل ليــــون.. في هذه اللحظه اتـــى صوت رقيق جداً"اهـــلاً" نظرت ايمو نحو مصدر هذا الصوت الرقيق ، فأذا بفتـــاه في غايـــة الجمـــال والنعومه و الرقـــه لدرجة ان ايمو انبهرت من جمالها و صوتها الناعم قالت الفتاه مبتسمه بلطافه"هل أنتِ صديقة ليـــون؟" ردت ايمو بارتباك"نـ ـ ..نعم ، أتيت لأطمئن عليه بسبب غيابه المفاجـــئ هذا اليوم" قالت الفتاه"اذاً تفضلي ، هو هنا بالداخل" شعرت ايمو بالخوف يتسلل إلى قلبها وتجاوبت معها وكلما اقتربت من الغرفه التي بها ليون شعرت بأزدياد الخوف! وفي حين دخولها للغرفه ، تفاجأت بجلوس ليون على سرير ابيض! فاقتربت منه كثيراً وكان ليون يرمقها بنظرات جافه جداً قالت ايمو بخوف وهي تمد يدها لـ ليون"كيف حالك ليون؟" رد ليون بعد أن صافحها"بخير" قالت ايمو"لقد كنا قلقين جداً حول غيابك المفاجئ هذا اليوم و..." قاطعها ليون"لا تقلقوا ،كنت مصاب بالحمى فقط والآن تحسنت كثيراً" قالت ايمو"الحمدالله على سلامتك ، اتمنى لك الشفاء الكامل" قالت تلك الفتاه الجميله"اوه ليون لم تعرفني على هذه الفتاة اللطيفه" قال ليون"انها ايمو ، زميلتي في المدرسه" توردت وجنتي ايمو فنظرت للأسفل وقالت تلك الفتاه"اسم جميل، وانا اسمي ميتسو أبنة عم ليون" اتسعت عيناي ايمو دهشة عندما سمعت تلك الكلمه الأخيــــره من هذه الفتاه الجميله فمرذلك الحوار امامها((... قال جاك "إن من تقاليدهم وعاداتهم أن الولد لابد أن يتزوج من أبنة عمه!" اتسعت عيناي ايمو وقالت"ابنة عمه..هل لدى ليون أبنة عم؟" قال جاك"للأسف..نعم..وجميع عائلتهم يقولون بأن ليون سيكون لها وهي ستكون له حتى أن والديه ينتظرون أن يتخرج من الثانويه حتى يعمل لدى والده في الشركه وبعدها سيتزوج بأبنة عمه" ...)) قطعت ميتسو تفكير ايمو قائله"تفضلي بالجلوس" بين الأرصفه ، كان جاك مازال يمشي بملل ، وفجأه رن هاتفه النقال فتوقف جاك و أخرجه من جيبه وقال بأستغراب"أمـــي!" فرد على الهاتف بقوله"نعم امي" قالت والدته"جاك أين انت؟" قال جاك"ولماذا؟" قالت والدته"رد علي" قال جاك"انا في الخارج" قالت والدته"إذاً اذهب لوالدة تورا واخبرها ان تأتي لزيارتي فلدي ضيوف" قال جاك بأحباط"والدة تورا!هذا ليس مهماً" قالت والدته بغضب"ياغبي ، أتريدها ان تغضب مني وتقول بأنني لم اطلب منها الحضور،هذا عيب!" قال جاك"حسناً حسناً ولكن لاتغضبي" قالت والدته"إذاً هي بسرعه" فأغلقت الهاتــف.. قال جاك "ماهذا القدر السئ!" في منزل ليون.. قالت ايمو بعد أن وقفت"استأذن انا الآن" قالت ميتسو"الوقت مازال مبكراً" قالت ايمو مبتسمه"آسفه و لكن لدي اعمال آخرى لابد أن اقوم بها مبكراً" قالت ميتسو"حسناً ، ولكن اتمنى ان تزورينا مرة آخرى فالجلوس معك ممتع جداً" قالت ايمو مبتسمه"شكراً لكِ" ثم وجهت نظرها الى ليون قائله"ليون ، هل ستأتي غداً؟" قال ليون"ربما" قالت ايمو"اتمنى ذلك ، إلى اللقاء" فذهبت وذهبت ميتسو خلفها حتى توصلها إلى باب الخروج و تودعها. اما منزل تورا ، وقف جاك و امامه طفل صغير يدو انه في الرابعة من عمره قال جاك"هل والدتك موجوده؟" قال الطفل ببراءه"نعم" قال جاك"هل أنت اخ تورا؟" قال الطفل"نعـــم" قال جاك"ما أسمك؟" قال الطفل"دودو" ظهرة علامة قطرة ماء على وجه جاك فقال"و هل هذا اسمك يادودو!" قال الطفل دودو"نعــــم" في هذه اللحظه أتى صوت ضخــــم ويبدو أنه لأمراءه"دودو ، من في الخـــارج؟" قال الطفل دودو"إنه جاك ياأمـــي" قالت والدته"دعه يدخل" فدخل جاك تلبية لوالدة تورا ، وعندما دخل ورأى والدة تورا تفاجأ كثيـــراً من شكلها فقد كانت بدينه جداً قالت والدة تورا"اووه،جاك اهلاً بك ، كيف حالك وكيف حال والدتي" قال جاك بأندهاش"أ..أنا بخير و والدتي لديها ضيوف الآن وهي تدعوكِ للحضور إليها" ضمت والدة تورا كلتا يديها وتقول بسعاده"حقاً ، هذا رائـــع لن اتردد في الذهاب " ثم ركضت مسرعاً بأتجاه الباب وفجأه توقفت ونظرت بأتجاه جاك قائله"جاك ، منذ أن أتت تورا الى المنزل وهي غريبه الأطوار ولا تريد التحدث مع أحد ارجوك حاول معرفة مابها ، انا ذاهبــة الآن " ثم خرجت مسرعـــه وضع جاك يده على جبينه قائلاً"ماهذه الورطــه!" أمسط الطفل دودو يد جاك قائلاً"هل تريد أن تذهب الى تورا؟" قال جاك بأرتباك"مـ ..ماذا؟" قال الطفل"إنها في سطحية المنزل ، تجلس وحدها في ذلك المكان" قال جاك"ولماذا؟" قال الطفل"لا أعلم" في منزل ليون..دخلت ميتسو غرفة ليون فجلست امامه على الأريكه قائله بأبتسامه"إنها فتاه لطيفه" قال ليون"و ماذا تريدين أن افعل؟" قالت ميتسو"لا شئ ، ولكن نظراتها لم تكن عاديه" قال ليون"ماذا تقصدين؟" قالت ميتسو"أنت تعرف بأني احب علم النفس كثيراً و اخذت دورات كثيره متخصصه في هذا المجال" قال ليون"وما علاقة هذا بالأمر" قالت ميتسو"ألم تستطيع ان تفسر نظرات ايمو" قال ليون"انا لا أهتم" قالت ميتسو"و لكنها .." قاطعها ليون"تحبني" قالت ميتسو بأستغراب شديد"أنت تعرف هذا؟!" ابتسم ليون فاستلقى على السرير وأدار بوجهه عن ميتسو للجهة الآخرى قائلاً"ميتسو، انتِ تعرفين انني اكره الرومانسيه وان حياتي محدوده فالأفضل أن لا أعلق قلب فتاه بشخص مثلي لن يدوم طويلاً" صمتت ميتسو فنظرت للأسفل وقد غطى وجهها علامات الحزن الشديد... بدأت الشمس تعلن غروبها وشعرت ايمو بالحزن يملأ قلبها وهي تمشي بين شوارع المدينه لاتعلم أين تأخذها قدميها وبدأ قلبها بلومها عندما حدثت نفسها قائله(جميله،لطيفه،رقيقه،اخلاق عاليه،وهل يترك ليون كل هذه الصفات و يأتي الي أنا ، هذا مستحيل و يبدو انها مهتمه به كثيراً والدليل انها تجلس معه ، لابد أن ابعد قلبي عن ليون فيبدو ان مصيري مثل تورا ، سيأتي اليوم الذي ابارك لليون بزواجه على ميتسو) هُنا سقطت دمعه من عينيها وشعرت بخفقان قلبها الشديد و كأن قلبها معارض لهذا الشئ فتوقفت عن المشي قليلاً وقالت بدهشه"اليوم هو الرابع من..."فنظرت للأعلى نحو السماء قائله"في مثل هذا اليوم من السنة الماضيه كان لقائي الأول مع ليون...!" ...(( قبل سنه في مثل هذا اليوم ، غطى الظلام الحالك الأماكن العامه بسبب انطفاء الأنوار لأن الأمطار كانت غزيره وبين شوارع المدينه كانت ايمو تركض بشده وقد ابتلت من المطر لدرجة إلتصاق شعرها على وجهها فلم يكن معها مظله ، ضلت تركض بسرعه و تركض ومن سرعتها الجنونيه سقطت على الأرض فتألمت من ذلك وصرخت قائله"هذا مـــؤلم" و عندما حاولت النهوض تفاجأت من تقدم يد احدهم للمساعده فرفعت رأسها لترى هذا الشخص فوقعت عينيها عليه ×ليون× فمدت هي يدها له حتى نهضت و قالت"شكراً لك" قال ليون "ليس من المفترض ان تخرجي دون المظله" قالت ايمو بحزن"ولكن لم أعلم بنزول الأمطار هذا اليوم" في هذه اللحظه قدم ليون المظله لإيمو فتفاجأت ايمو بذلك قائله"ماذا؟" قال ليون"خذيها" قالت ايمو"لا شكراً انا اقتربت من المنزل" امسك ليون بيد ايمو فأعطاها المظله و ادار ظهره عنها قائلاً"مرة آخرى تابعي اخبار الطقس جيداً" ثم بدأ يتلاشى تدريجياً مع الظلام... ....)) قالت ايمو محدثه نفسها بحزن شديد ونبرة بكاء لا توصف (في ذلك اليوم كانت بداية نبضة قلبي الأولى واليوم...ربما تكون الأخيره) في منزل تورا ،وتحديداً سطح المنـــزل... نظر جاك بأتجاه تورا التي كانت تجلس في الزاويه على الأرض وهي تنظر للأسفل بنظرات جامده جداً اقترب منها جاك قائلاً"ستصبحين امرأه عجوز لو ظللتِ طوال الوقت هكذا" لم ترد عليه تورا فقد بقيت صامته ولم تتغير نظراتها ابداً! قال جاك بسخريه"هه ، لن تصبحي بل أصبحتِ" بقيت تورا على حالها ، فقال جاك"انا أعرف ان البكاء لن يرجع مانريده و لكنه يشفي قلوبنا ، ولكن ان تصمتي هكذا وبنظرات مخيفه ، لن يكون هناك أي فائده" بقيت تورا صامته على حالها ، فشعر جاك بالغضب و قال"هل سأصبح اكلم نفسي كالمجنون؟" في هذه اللحظه امسك الطفل الصغير دودو يد جاك قائلاً"هيي،هيي" رد جاك بغضب"ماذا تريـــــــــــد؟" قال الطفل دودو ببراءه متناهيه"هل ستتزوج اختي تورا؟" اتسعت عياني جاك عندما قال الطفل هذا الكلام فأصبح وجهه كلون الطماطم وقال بأرتباك"مـ ...ماذا...مالذي تقوله!" قال الطفل دودو"ارجوك تزوج اختي فأمي تقول لي انه اذا تزوجت تورا ففي زفتها ساقوم انا برش الورود عليها" هُنا وضع جاك يده على فم الطفل دودو قائلاً بغضب وهو محرج بشده"أصمت ايها الغبــــي ، لاتتفوه بكلمات سخيفه ليس لها أي معنــــى" ثم وجه نظره إلى تورا و اكمل حديثه بغضب"و أنتِ لن اضيع وقتي هنا بلا فائده ، انا ذاهب" فأدار ظهره لها وحرك قدميه للذهـــاب، ولكن.. تحركت شفتيها"في البدايه لم يكن سوى أعجاباً" فتوقف جاك عن المشي وادار وجهه بأتجاه تورا وقد ملأ الأستغراب وجهه! فأكملت تورا قائله بصوت مخنوق"أعجبتُ بوسامته فقط ،ومع الأيام اعجبني اسلوبه و اخلاقه إلى أن تطور الأمر و أصبح حباً، لم أكن اعلم ان الأعجاب سيقود إلى الحب ليته كان قبيحاً حتى لا أعجب به منذ البدايه" فنزلت دمعه على خدها و أخفت وجهها بكفيها فالتزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه في ذلك" قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!" قال جاك "نعم ، لأن عمر الحب لم و لن يكون من أجل الشكل" قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟" صمت جاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك" ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمت تعابير الأستغراب عليه قال جاك"انا ذاهب..." قالت تورا بصوت خافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي! اختيـــــــــار الــ ق ــلوب.. الحلقة الثانيه و العشرون التزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه في ذلك" قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!" قال جاك "نعم ، لأن عمر الحب لم و لن يكون من أجل الشكل" قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟" صمت جاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك" ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمت تعابير الأستغراب عليه قال جاك"انا ذاهب..." قالت تورا بصوت خافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي!" اتكئت تورا على سريرها و قد شغل بالها حديث جاك فقالت بنبرة ارهاق شديد"حديث جاك كان غريباً نوعاً ما ، ولكن اشعر انني لم افهم مايقصده فأنا لم احب المعلم من أجل شكله بل احببته في كل شئ ولكنني..." صمتت قليلاً بحزن ، فقالت"جاك غبي غبي ، ينبغي أن لا يتوهني حديثه التافهه" فأمسكت بالوساده وخبئت وجهها .. في منزل ايمو.. كانت ايمو تقف امام النافذه تنظر إلى القمر الذي يتخذ شكل الهلال الرائـــع ..وهي تنظر إليه بآسى و حزن خيم على وجهها ، فحدثت نفسها قائله(هل حقاً استطيع نسيان ليون؟!.. لكن..) وجهت ايمو نظرتها بأتجاه مكتبها ، فتوجهت إليه مباشره وفتحت احدى الدروج وأخرجت منها ورقة كراسه وكانت تنظر إلى الصوره المرسومه بحزن شديد جداً ، فقد كانت تحتوي الورقه على رسمه كوميديه ورائعه بعض الشئ وهي ايمو ويقف بجانبها ليون مبتسم ابتسامه عريضه و هو يحمل طفلته الصغيره فوق كتفه التي كانت تشد بشعر والدها بقوه.. قالت ايمو"ابقيت هذه الرسمه الوحيده له لأن الأمل كان موجوداً ،ولكن الآن ربما حان وقت .." اكملت حديثها بنبرة مخنوقه باكية"..تمزيقها" ما أن انتهت من كلمتها الأخيره حتى أتى صوت رنة الهاتف إليها فنظرت إليه وتقدمت مجيبه لــه بعد أن تفحصت الرقم الظاهر عليه.. ايمو"اهلاً،هارو" هارو"ايمو ، اخبريني بكل شئ" ايمو بحزن"انتِ متعجله كالعاده" هارو"لابأس لابأس ولكن اخبريني بما حصل" صمتت ايمو لبرهه ثم قالت"لم يحدث شئ" هارو بغضب"كيف لم يحدث شئ" ايمو"فقط كان مصاب بالحمى وشفي الآن و الحمد الله و ربما سيأتي غداً" هارو"اذاً كان مريضاً" ايمو"نعم" هارو"وما الذي حصل بينكم" ايمو"اخبرتك بالذي حصل بالتفصيل بيني و بينه" هارو"ايمو،لماذا انتِ غريبه هكذا" ايمو"انا لست غريبه،الدنيــــا هي الغريبه!" هارو بقلق"اصبحت لا أفهمكِ ايمو،يبدو ان هناك امراً غير طبيعي" صمتت ايمو لفتره طويله ... فقالت هارو بصوت هادئ جداً"ايمو!" ردت ايمو"آسفه هارو..ولكن يبدو أنني غير مناسبه لـ ليون كلياً" أغلقت السماعه! نظرت هارو إلى االسماعه بأستغراب شديد قائله في نفسها"ايمو،مالذي حصل لكِ؟" بينما ايمو ارتمت على سريرها وهي تبكي وتضرب بيدها السرير قائله بنبرة بكاء حاده "سأنساه..سأنساه..سأنساه.." في الصباح ، وفي مدرسة الثانويـــه ثاني ثانوي "أ" وقف ليون امام كارين التي كانت تجلس في مقعده.. قال ليون ببرود"هل انتِ متأكده ان هذا هو مقعدك؟" قالت كارين"بالطبع" قال ليون"و من الذي كذب عليك" قالت كارين"انا متأكده،هذا مقعــدي أنا" قال ليون"انا لا ارتاح إلا في مقعدي ، فهيا اذهبي للمقاعد الخلفيه" قالت كارين"هذا مقعدي أنــــا" نظر ليون بأتجاه جاك و قال"من أحضر هذه الطفله؟" رد جاك "والدتها" قال ليون"و هل أرضعتها والدتها؟" قال جاك بسخريه"بالتأكيد ولكن اليوم لم ترضعها لهذا هي غير مستوعبه لحديثك معها هعهعهعهع" هٌنا انطلقت ضحكات الطلاب جميعهم على كارين إلا لويس فقد كانت مخفضه رأسها بخجل وكأنها تكتم الضحكه! وقفت كارين وقالت بغضب"مهما قلت أو فعلت لن أجلس إلا في هذا المقعد " قال جاك"لا بأس ليون تعال و اجلس معنا فالجدال مع هذه الطفله لن يجدي نفعاً" فقام راي واحضر كرسي و وضعه بجانبه قال ليون موجهاً حديثه لـ كارين بسخريه"إنه محق ،الجدال مع بيبي لن يجدي نفعاً ولا تنسي ياطفلتي شرب الحليب كل صباح" ثم ذهب وجلس بجانب راي و جاك ، اما كارين فهي تظهر خارجاً انها غير مباليه و لكنها من الداخل تفـــور غضباً. في هذه اللحظه دخل الوكيل و قال"هيا اذهبوا الآن إلى المعمل ، لديكم حصة احيــاء" فصل ثاني ثانوي "ب" كان مارتل يتصفح كتاب اللغه الأنجليزيه قائلاً في نفسه(ستتأخر المعلمه نصف ساعه كالمعتاد وفي ربع ساعه تلخص الدرس إنها حقاً لاتستحق ان تكون معلمه..ولكن مع هذا فأنا سعيد لأنني سأستغل الفرصه واجلس مع بريس) نظر مارتل بأتجاه بريس فوجد ساندرا تقف امامها وتحدثها بينما بريس تنظر للأسفل بحزن فتقدم مسرعاً ناحيتهما و قال موجهاً حديثه لـ ساندرا"لو سمحتِ أريد الجلوس مع بريس" قالت ساندرا بنعـومه"و هل منعتك أنا من ذلك" قال مارتل بحده"أريدها هي فقط!" شعرت ساندرا بالقهر ونظرت إلى بريس نظرات استهزاء ومن ثم ذهبت.. فجلس مارتل بجانب بريس وقال"هل ضايقتك ساندرا مجدداً" ردت بريس بخجل دون ان تنظر إليه"لا" قال مارتل"اتمنى ذلك" حلّت بينهما فترة صمت..فأراد مارتل ان يقطع ذلك الصمت بقوله"بريس" ردت بريس"نعم" قال مارتل"لقد نمت بالأمس مبكراً جداً " قالت بريس"وما الأمر في هذا!" قال مارتل"كنت اريد أن يمضي الوقت بسرعه حتى أراكِ" انزلت بريس رأسها للأسفل بخجل اكمل مارتل حديثه"حقاً لا أشعر بالراحه التامه حتى اراكِ ، فرؤيتك تطفئ نار الشوق لدي" شعرت بريس بالخجل الشديد فنظرت للجهة الآخرى ،ورأى مارتل خجلها منه فقال "بريس، هكذا تزيدين من شوقي إليكِ ارجوكِ ضعي عينك في عيني" اصبح وجه بريس كـ لون الطماطم فشعرت بالأرتباك وخجل لا يوصف قطع ذلك صوت المعلمه وهي تقول"Good morning" فوقف مارتل و همس لـ بريس قائلاً"لقائنا في فترة الأستراحه"ثم ذهب إلى مقعده قالت بريس في نفسها بخجل(الحمدالله ، كم هو صعب ان انظر الى عينيه مباشره عندما يطلب مني ذلك!) في معمل الأحيـــاء: وقفت معلمة الأحياء و هي تضع يدها على ظهرها متعبه من الحمـــل قالت المعلمه"هيا كل شخص يخرج الواجب ومن لم يحله يقف فوراً قبل أن آتي إليه" لم تتحرك المعلمه من مكانها وقالت"هل قمتم جميعكم بحل الواجب!" كان الجميع صامتين و واثقين من انفسهم بحل واجباتهم إلا جاك و راي.. قال جاك بصوت خافت"راي قف اولاً ثم انا" قال راي"لا انت قف اولاً و انا بعدك" قال جاك"ياغبي في المرة السابقه وقفت انا اولاً والآن دورك" قال راي"فقط هذه المره ارجوك والمرة القادمه سأقف انا اولاً" قال جاك"ستقف مرتان اولاً لأنها تعتبر المرة الثانيه التي اقف فيها اولاً" قال راي"حسناً هيا بسرعه" فوقف جاك وبعده وقف راي.. نظرت نحوهم المعلمه بأستغراب قائله"مابكم؟!" وضع جاك يده على شعره وقال"فقط ،لم نحل الواجب" صمتت المعلمه لبرهه وهي تنظر إليهم بنظر حقد دفيــــن فصرخت بنبرة غاضبــــــــــه "فقط!و تقول فقط ، دفتري اصبح لا يحتمل سوء درجاتكم" قال جاك بسخريه"لا بأس غيريه" قالت المعلمه بغضب"و ما شأنك في ذلك ،هيا انتما الأثنان تعالا وقفا هنا بجانب السبورة امام الطلاب جميعهم" فتقدما جاك و راي و وقفا بجانب السبوره وكان جاك واثق من نفسه جداً اما راي كان محرجاً من هارو كثيراً ولا يستطيع النظر إليهـــا مر ثلث من وقت الحصه وبعدها انتهى شرح المعلمه فقالت"وبهذا ينتهي الدرس هيا اذهبوا إلى فصلكم " ثم نظرت نحو جاك و راي و قالت"و انتما ابقيا هنا لأنني اريدكما في شئ" قال راي"و لكن اشعر بالتعب من الوقوف يامعلمه" نظرت هارو بأتجاه راي وهي حزينه محدثه نفسها(ليتك ياراي تهتم ولو قليلاً حتى لاتعاقب ، حقاً لا أحب رؤيتك بهذا المنظر) ثم خرجوا الطلاب و خرجت خلفهم المعلمه مغلقه الباب خلفها نظر جاك الى اقرب شئ عنده و هو مكتب المعلمه فذهب و جلس فوقه و عندما رآه راي فعل مثله قال جاك بإرهاق"لم تكن المعلمه هكذا " قال راي"نعم،ولكنني دائماً ارى ان المعلمات الحوامل يكونن في مزاج سئ" قال جاك"أنت محق" مرت فترة هدوء وملل بينهمــــا.. وفجأه!! (طيييخ طوووووخ) انقسم مكتب المعلمه إلى قسمين وسقطا جاك و راي على الأرض متألميـــن قال جاك"ياآلهــي ،هذا مؤلم" قال راي"مؤلم جداً" قال جاك"مالذي حصل؟" قال راي"ماهذا؟" قال جاك"هاااه !" قال راي بفزع"انظر ياجاك" نظر جاك الى نفسه و المكان وقد استوعب الأمر قليلاً فقال"ياآلهـــي؟!" فقد تناثرت جميع الأوراق على الأرض وانسكبت القهوه على معظم الأوراق و المستندات صرخ راي"هذه جريمـــه ، ماذا نفعل الآن؟!" قال جاك وقد بدا عليه الخوف"حقاً لا أعرف ، هل نحن المتسببين في انقسام المكتب وتلف الأوراق" ضرب راي جـــاك من رأسه قائلاً"يا غبي ماذا نفعــــــل؟" قال جاك بغضب"لا أعــــــــرف " قال راي"إذاً دعنا نهرب" قال جاك"نهرب!" قال راي"نعم و نقول للمعمله بأننا ذهبنا للفصل بعد ان انتظرناها طويـــــلاً " قال جاك"واذا قالت بأننا آخر من كان في المعمل" قال راي"ننكر هذا الشئ" قال جاك"حسناً ،و لكن اتمنى ان لا يكتشفوا جريمتنا" فذهبا الآثنان عند الباب وقال راي"هل انت مستعد " قال جاك بحزم"نعـــــــــم" و ضفط راي على مكبل الباب وفتحــــه ولكن.. تفاجأ بوقوف المديـــر و المراقب والمعلمه امامهم! فصل ثاني ثانوي"أ" جلست هارو على كرسيها قائله بحزن وهي تضع يدها على خدها"مسكين راي" قالت ايمو"يستحق هو وذلك الأبله " قالت هارو بحزن"لا راي مسكين كان من المفترض ان لا تعاقبه المعلمه" قالت تورا بهدوء شديد"انا لم احل واجبي وكدت اقف ولكنني انتظرتها ولم تأتي الي فقط اكتفت بالسؤال دون التفتيش عن الحل" قالت ايمو"الم تخافي ان تعاقبكِ مثلهما و لاتنسي انك تعهدت بالأحتفاظ بحل واجباتك امام المدير" و قفت تورا قائله"لا يهم " ثم مشت بضع خطوات.. فستوقفتها ايمو قائله"الى اين ذاهبه" قالت تورا"لا اريد حضور الحصه" ثم ذهبت و خرجت من الفصل! قالت ايمو بحزن في نفسها(لدينا الآن حصة جغرافيا ، ربما لا تود رؤية المعلم ، حقاً كم الدنيا غريبه فقد كانت تتنظر حصته بشغف والآن...تهرب منه!) في غرفة المدير وقفا كلاً من جاك و راي امام المدير و المعلمه قال المدير بغضب"والآن ما الحل معكما في فعلتكما الشنيعه تلك والذي يزيد الأمر سوء انكما كُسالا جداً" قال جاك"انت قرر ماذا تفعل" قال المدير"لا تستهزئ بـــــي ايها المغفل" قال جاك"وماذنبا إذا كانت مكتب المعلمه من الثراث" قالت المعلمه بغضب"إنه افضل مكتب لدي مضيت في هذه المدرسة 15 سنه ولم يخدش المكتب يوماً و في لحظه تحطمانه " قال جاك "ها قد اعترفتِ خمسة عشر عاماً مضى على المكتب " قال المدير"لا يسمح لك بالتحدث ، حدثني انا فقط أن اردت"ثم صمت المدير لبرهه وقال"اسمعا انتما الأثنان اختارا من احدى العقوبتين ،إما ان يدفع كل واحد منكما مبلغ 400 ورقه أو نقوم بتشهير صوركما في ارجاء المدرسه على أنكما أسوء طالبين في المدرسه!" ثاني ثانوي"أ" دخل معلم جاي الفصل والقى التحية على الطلاب.. ثم نظر بأتجاه مقعد جاك و راي وقال موجهاً حديثه لـ ليون"اين جاك و راي؟" قال ليون"كانا عند معلمة الأحياء" قال المعلم"إذاً سأسجل اسميهما حتى اسأل معلمة الأحياء و اتأكد من ذلك" ثم بدأ يتفقد الطلاب ورأى مقعد تورا خالياً فقال موجهاً حديثه لإيمو"هل حضرت تورا اليوم" شعرت ايمو بالأرتباك الشديد قائله"تورا! نعم..تورا " قال المعلم بغضب"اجيبي بوضوح!" قالت ايمو بخوف"نعم حضرت" قال المعلم"إذاً اين هي؟" قالت ايمو"لا أعلم" قال المعلم"اخبريها إذاً ، اذا اتيت المرة القادمة ولم اجدها سيكون معي لها تصرف آخــــر" بين ممرات المدرسه ، كانت تورا تمشي و كان الحزن والحيرة تخيم على وجهها ولكنها في هذه اللحظه شعرت بظل احدهم قادم ، فرجعت للخلف محاولة الهروب خوفاً من أن يكون المراقب وما أن حركت قدمها حتى أتاها ذلك الصوت الغاضب"تــــــــــــــورا توقفــــــــــي" توقفت تورا وقالت بصوت خافت"الذهاب لغرفة الحبس افضل من حضور الحصه" فأخذها المراقب كالعاده و أدخلها غرفة الحبــــس و الغضب يملأ عينيه وفي داخل الحبس: جلست تورا في الزاويه وقد شعرت بالخوف من طالبان يجلسان معها في الجهة الآخرى و يبدو عليهما الأنحراف هذا غير أن نظراتهما لتورا كانت غريبه جداً! فوقف احداهما وكان يبتسم ابتسامه ساذجه لتورا فازداد خوف تورا وقالت في نفسها(سأ صرخ إذا اقترب مني) وبينما هو كذلك حتى فُتح باب غرفة الحبس و إذا بجاك و راي يدخلان.. وضعت تورا يدها على قلبها قائله بهدوء"الحمدالله" فرجع الطالب إلى مكانه.. نظر جاك بأتجاه تورا وقال"انتِ هنا!" لم ترد عليه تورا ..فاقترب جاك منها و قال"لماذا انت هنا؟" قالت تورا"الأجابه طويله" قال جاك"لا بأس قولي" قالت تورا"لا أستطيع" قال جاك "و هل عُدتِ إلى الكسل مجدداً" قالت تورا"لا أملك مزاجاً للحوار ، لذلك ابتعد عنـــــي" قال جاك"حسناً كما تشائيـــن" ذهب جاك للجهة الأخرى و جلس بجانب راي ، فمرت فترة هدوء بينهما و لكن جاك كان مُنتبه جداً لنظرات الطالبان المنحرفان ناحيـة تورا فقام ذلك الطالب مرة آخـــرى واتجه ناحية تورا و قال لها "ما أسمك ياجميلتي؟" شعرت تور بخجل يفور منــه الغضب قائله"انا لست جميلتك أيهـــا الوقــــــح" ما أن رأه جاك حتى اتجه نحوهما و أبعد ذلك الطالب عنها قائلاً"ابتعد ايها المنحرف" قال الفتى بنظرة سخريه"لم يتبقى إلا التافهين ،يتحدثون" قال جاك"هذا أفضل من المنحرفين" قال الفتى بغضب"إلزم حدودك أيها الطفل" قال جاك بصوت مرتفع قليلاً"أنت من ينبغي أن تلتزم حدودك ايها المغفل " قال الفتى و هو يعظ شفتاه"أنا المغفل!حسناً سأريك من المغفل الحقيقي الآن" اقترب الفتى من جاك و هو مستعد للعراك وكذلك جاك ايضاً "توقفــــــــــــــا أيها الغبيــــــــــــــان" نظرا الأثنان بأتجاه مصدر الصوت وإذا بحارس الحبس يقف عند الباب ومعه عصاه طويله و هو غاضب جداً و قد عُرف هذا الحارس بحزمه و شدته حين بغضب. قال جاك"هو أول من بدأ" قال الفتى"كاذب ، انت الذي تدخلت فيما لا يعنيك" قال الحارس"أنت ايها المنحرف تعال إلى هنا" شعر ذلك الفتى بالغضب وتقدم إلى الحارس.. قال الحارس"سأنقلك إلى الوكيل و هو سيتصرف معك بطريقته خصوصاً أن تفتعل المشاكل لأتفه الأسباب و في كل مكان" تجاوب ذلك الفتــى مع الحارس وخرج.. قالت تورا"لا ينبغي عليك ان تفتعل الشجار معه" قال جاك بصوت مرتفع"و لكن ألم تري وقاحته معك" قالت تورا"لو تركت الأمر لي لتصرفت بطريقتي الخاصه و لكن لابأس ، شكراً لك" ..وقت الأستراحــــه وتحديداً في الكفتريــــا.. طاولة الفتيــــــــات.. قالت ايمو"هذا ماقاله لي المعلم" قالت تورا"لا يهمني مايقوله ، انا مرتاحه بتصرفي هذا" قالت ايمو"تورا،خلفك مستقبل لاينبغي أن تدمريه من أجل شخص لا يستحق" نظرت تورا للأسفل و فضلت الصمت عن الــــرد.. قالت لويس مبتسمه"بريس و هارو يعيشان جو مختلف عنا" وضعت ايمو يدها على ذقنها قائله"آه ، اجمل مافي هذه الحياه هو الحب لكن قلوبنا.."فصمتت وهي تنظر لـ ليون من بعيد قالت لويس"نعم،قلوبنا تختار بدقـه شديده ولكنها لا تختار أي شخص" أتى صوت غاضب"لويـــــــــــــس" نظرت لويس نحو مصدر الصوت وإذا بـ كارين تقف وهي غاضبه جداً فوقفت لويس بخوف قالت كارين"لماذا اختفيتي عنـــي ، بحثت عنكِ طويلاً ولم أجدك" قالت لويس"انا آسفه ، اطلبي ماتريدينه" قالت كارين مقلده صوت لويس"اطلبي ماتريدينه" نظرت لويس للأسفل بحزن اما ايمو فبدأ وجهها بالأحمرار من الغضب! قالت كارين"ان كنتِ غبيه فسأعيد ماقلته لكِ بالأمس، من اليوم فصاعداً عندما يرن الجرس معلن وقت الأستراحه تأتين إلى حيث اجلس في مقعدي و تأخذين من نقودي ثم تذهبين لتشتري لي ما أطلبه منكِ ، فهمتــــي" قالت لويس"نعم" وبدأت كارين بسرد طلباتها لـ لويس ثم ذهبت لويس لتشتري لها ماتريديه. وفي طاولة الفتيان ،بدأ جاك يسرد قصته مع ذلك الفتى المنحرف و كيف تغلب عليه وتعارك معه و اصبح كالفارس المغوار مع مبالغـــه شديده في القصه! في الجهة الأخرى من الكفتريا و بين راي و هارو.. قال راي "منذ فتره لم أجلس معك" قالت هارو"هذا أفضل" قال راي"لماذا؟!" قالت هارو بدلـع"حتى تشتاق إلي" ضحك راي ، فقال"اقسم انني اشتاق لكِ في كل لحظه" انزلت هارو رأسها للأسفل قائله بخجل"و أنا كذلك " مرت فترة صمت بينهما قصيره ، فقالت هارو"صحيح نسيت أن اسألك" قال راي"عن ماذا؟" قالت هارو"مالعقوبه التي حددها لك المدير" قال راي"فقط سندفع ان و جاك مبلغ 400 ورقه ثمن المكتب الذي حطمناه" ضحكت هارو قائله"لم أتوقع اكما ثقيلان إلى درجة تحطم المكتب منكما" قال راي بأحراج و صوت مرتفع قليلاً"لا لا العيب ليس فينا وإنما في المكتب التراثي" قالت هارو"انا أمزح ،اهدأ" فهدأ راي و وضع يده على خده و كأنه يفكر.. فقـــال"هل تصدقين هارو ، بالأمس تحدثت مع مارتل بالهاتف و أخبرني بشئ جميل" قالت هارو"ماهو؟" قال راي"ممم..ربما ليس هذا الوقت المناسب لأخبركِ بذالك الشئ" قالت هارو"لا الوقت مناسب ،قُل ماعندك" قال راي"صدقيني المدرسه مكان غير لائق لطلب منك ذالك الشئ" قالت هارو"آآآه ، انت تحرق اعصابي هكذا" ضحك راي قائلاً"حسناً سأقوله لكِ و لكن ليس في المدرسه" وضعت هارو يدها على جبينها ،فقالت"اليوم ربما ستترك خالتي اطفالها لدينا لأنها ستذهب إلى مناسبه ، مارأيك أن تأتي لمساعدتي و ايضاً ان تخبرني بذاك الشئ الذي حيرتني به" قال راي مبتسماً"حسناً لا بـــأس" آلـــــم الـــ ف ـــراق.. الحلقه الثالثه و العشرون الساعه 1:00 ظهراً و في منزل ليون تحديداً.. دخل ليون المنزل وقد غطت ملامح الملل وجهه ، فتفاجأ عندما رأى ابنة عمته ميتسو أمامه قال ليون"انتِ هنا" قالت ميتسو مبتسمه"و هل أزعجتك في ذلك؟!" قال ليون"لا ولكنني تفاجأت بوجودك" قالت ميتسو"حسناً ، كيف هو حالك اليوم؟" قال ليون"افضل و الحمدالله" قالت ميتسو"إذاً هل تشعر بالتحسن؟" قال ليون"نعم" قالت ميتسو"الحمدالله انك بخير ، آسفه لن استطيع الجلوس معك لأن لدي موعد مهم جداً الآن" قال ليون بسخريه"بالتأكيد مع ذلك الـ ....." قالت ميتسو"ارجوك لا تتكلم عنه بهذه الطريقه" قال ليون"حسناً ، إلى اللقاء" ثم مشى من أمامها ذاهباً إلى غرفته دون أن يعيرها أي اعتبار فتجاوبت ميتسو معه و خرجت. في غرفة ليـــون.. رمى ليون حقيبته على السرير بقوه و جلس على الأريكه و هو يشعر بالغضب قائلاً في نفسه(تخلت عني في الوقت الذي احتاجها فيـــه...) مر ذلك الموقف الصعب امام عيني ليـــون((... جلسا كلاً من ليون و ميتسو مقابل بعضهما فقالت ميتسو "آسفه ليون ، ولكننا غير مناسبين لبعضنا كلياً" قال ليون "هذا ماتريدين قوله!" قالت ميتسو"لقد وجدت الشخص الذي احبه و يحبني واشعر اننا مناسبان لبعضنا كثيراً" قال ليون"لم تصرحي بهذا إلا بعد ان علمتِ بحقيقتي!" قالت ميتسو"ارجوك لاتفهم الأمر بهذه الطريقه" صمت ليون قليلاً وقال بملامح بــارده"اتمنى لكِ التوفيق ولكن ، كيف ستقنعين عائلتنا بذلك؟" قالت ميتسو"لا بأس اترك الأمر علي و انا استطيع التصرف" قال ليون"كما تشائين" ...)) وضع ليون كلتا يديه على رأسه و هو يقول"لا تستحق أن افكر فيها ابداً" في هذه اللحظه طرق الباب ، فقال ليون"من؟" أتى صوت الخادمه قائلاً"سيد ليون ، والدك يريدك الآن" قال ليون"حسناً سآتـــي " و في منزل مـــــارتل.. استلقى مارتل على سريره و اغمض عينيه بأبتسامه هادئه فقد اعتاد ان يأخذ قسطاً من الراحه لفتره قصيره بعد أن يأتي من المدرســـه لم يلبث على سريره حتى أتى صوت طرق الباب قال مارتل بعد ان فتح عينيه"تفضلي أمــــي" فُتح الباب فدخلت والدته ، فقام مارتل من سريره وجلس على الأريكه و جلست بمقابله والدته قال مارتل مبتسماً"هذا غريب، ليس من المعتاد ان تجلسي معي في هذا الوقت" قالت والدته مبتسمه"لا تقل هذا فأنا لدي خبر مفـــرح لك" قال مارتل باشتياق "خبر مفرح !ما هو؟" قالت والدته مازحــه"ولكن قبل هذا ، هل تعدني بالحلوى" قال مارتل"اعدكِ ولكن اخبريني؟" قالت والدته"تم نقل عمل ابيكِ إلى مدينة آخرى وسنسافر إلى هناك لمدة مايقارب السنه او السنتان" علت الدهشه وجه مارتل فاتسعت عيناه مُنصدم بما سمعه و اصبح قلبه ينبض بشده! قالت والدته بأستغراب شديد"مارتل عزيزي ، ألم يعجبك الخبر؟!" قال مارتل و هويحدق بعيني والدته"هل ماقلتيه صحيح؟!" قالت والدته"و هل أكذب عليك!يبدو ان الخبر لم يعجبك" قال مارتل"أمي ارجوكِ أنا...أنا "أمسك رأسه بيديه فأكمل حديثه"لا أستطيع تصديق ماسمعته" قالت والدته"عزيزي مابك ، انا أعرفك بأنك تحب الأسفار كثيراً مالذي حل بك ؟" قال مارتل بحزن شديد"أمي...أمي ارجوكِ افهميني" قالت والدته"و مالذي تريديني ان أفهمه!" تنهد مارتل قليلاً و حاول تهدئة نفسه حتى سيتوعب الأمر قليلاً فقال"كنت أريد ان اخبركِ اليوم بشئ ربما ستفرحين له ولكن ..." صمت مارتل و هو يطبق اسنانه بقوه قالت والدته"تبدو غريباً مارتل ، اخبرني مابك لماذا لا تريد ان تسافر" وقف مارتل و صرخ بآلــــم"لأنــي احبهــــــــا ..احبهــــا لا أريد الأبتـــعاد عنها ارجوكِ افهميني" فركض مسرعاً بأتجاه الباب وخرج.. بينما اصبحت الدهشه تملأ وجه والدته قائله بصوت مخنوق"ابني وقع في الحب!" الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل هارو.. أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها عندما رأت راي قالت هارو مبتسمه"اهلاً راي ، تفضل" فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امام التلفاز . قال راي"هارو، من هذا؟" قالت هارو"إنه ابن خالتي دايفد" أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه" فمشا الأثنان الى ان وصلا إليه قالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي" نظر دايفد لـ راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكون معك" قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك في هذا" قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد" قال راي بغضب"و أنت لا تتحدث معي بهذه التفاهـ ..."وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج شديد"توقفـــــا" نظرت بحده على دايفد قائله"ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انت تعرف انني اكرهك بهذا التصرف" نظرت لـ راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امام دايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج" قال دايفد بغضب"انا مزعــــــج يا هارو.." صرخت هارو بقوه على وجهه"نعــــــــــــــــــم" فشعر دايفد بالخوف منها و هدأ.. قالت هارو"راي تفضل أجلس" تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالت هارو"سأذهب لأحضر القهوه" في احدى مقاهي المدينه.. جلس مارتل حزيناً و هو يفكر بـ بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن(لا استطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لا استطيع تخيل نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..) صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حوله وقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه(أشعر انني مخنوق) فقام و نظر إلى القهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج.. في منزل بريس.. وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظر وبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها (إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتل جمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا) اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنت مجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها "احبك يا من اختاره قلبي" في منزل هارو.. جلسا كلاً من راي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزاز قال راي بسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها" قال دايفد"و هل انا طفل ايها الأحمق" قال راي"هل أنا مخطـــئ!" قال دايفد"بالتأكيد ، لأن هارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني" قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني" قال دايفد بغضب"كـــــاذب ، هارو تحبني انا" وقف راي قائلاً بغضب شديد"اصمت ايها الأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط ولا تحب احداً غيري" قال دايفد"و هل تملك دليلاً على هذا؟" قال راي"بالتأكيــــــــــد" قال دايفد"إذاً أرنـــي" صرخ راي منادياً"هــــــــــارو" أتت هارو و بيدها القهوه قائله"مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً" قال راي منفعلاً"هــارو ، هل تحبيني؟" إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟" قال راي"هذا الغبي غير مصدق " قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له" اطلق راي ضحكــــــه من اعمــــــاق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكيــــــــــــــن ويقول تحبني!" قاطعه دايفد بغضب"إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك" وضعت هارو القهوه على الطاوله وقامت برمــي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب"لا تفتح فمك بأشياء تافهـه" رد دايفد"و لكنها الحقيقه" هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك! شعرت هارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبي الأخرق!" غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِ صارحتيني عدة مرات،لا أعرف لماذا تفعلين هذا" نظرت هارو لـ راي قائله"راي ، لاتصدقه انه ساذج جداً" صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتك اطفالاً وليس مثل هذا الأحمق" قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمين في الأعلى" بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمت قائله"تفضلا،اشربا قهوتكما" في اليوم التالـــي ، وفي مدرسة الثانويه.. فصل ثاني ثانوي"أ" جلست هارو مكانها مبتسمه قائله موجهه حديثها لـ لويس"لويس كيف حالك اليوم؟" قالت لويس مبتسمه"بخير و الحمدالله" قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس" قالت لويس مبتسمه"هذا رائــــع" قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً ، و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله " قالت لويس"و لماذا فعل ذلك؟" قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرني بشئ مهم ولكنه لم يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب" قالت لويس"غاضب!و إلى الآن" ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنه تضايق كثيراً من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر" قاطعهم صوت معلم الرياضيات بصوته الضخـــم"هـــــــدوء" فصل ثاني ثانوي"ب" بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجه بريس قائله في نفسها(لأول مرة يتأخر مارتل ، انني مشتاقه له كثيراً اتمنى ان يكون بخير ،يارب) مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها(يارب ان يأتي الآن يارب..) لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق الباب قالت العلمه"تفضل" دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"السلام عليكم" قالت المعلمه "و عليكم السلام" قال مارتل"آسف لتأخري" قالت المعلمه"لا بأس لأنها المرة الأولى لك،تفضل بالجلوس" كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه جداً على وجه مارتل لدرجة ان بريس شعرت بذلك. مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه"انتهى الشرح،هل لديكم اي سؤال؟" قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا" فخرجت المعلمه من الفصل ، قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشره انزلت له رأسها قليلاً قائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟" وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره،فشعرت بريس ان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ، قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟" قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس" ..بقي صامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً.. "سأخبرك بالأمر نهاية الدوام" قالت بريس بنبرة حزن"و لماذا؟" نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارت مشاعر الشفقه لديه، فقال "هذا..أفضل" فصل ثاني ثانوي"أ" دخل معلم جــاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومه المفاجئ خصوصاً تورا القى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغير جدول الحصص واصبح عليكم اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم" فأخرج القلم وكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا " كانت تورا تنظر للأسفل قال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفت قال المعلم"مضت حصتان و لم تحضري فيها ، لماذا؟" صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لم تجبه! فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أن انتهى من الشرح" وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلى المدير.. في غرفة المدير.. قال المدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِ موقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليته منكِ" صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليه قال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوبه مشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها في جميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِ اكثر" قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجــازة لي" شعر المدير بالغضب وقال"تعالي و وقعي هنا على الموافقه" فقبلت تورا ذلك و وقعت.. في غرفة المعلميـن ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق(آسف تورا ، ولكنني أردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ، فأمامك مستقبل باهر ) ..في وقت الأستراحـــه.. قالت ايمو بغضب"مــــــــــاذا؟خصم يومـــــــان ياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي" قالت تورا ببرود"لا يهـــــــــم" قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظر نتيجتك لمدة سنة كامله و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانها لضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً" قالت لويس و هي تمسك بـ ايمو"ارجوكِ اهدئي صوتكِ مرتفع جداً" اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ من اجله لو كنت مكانك لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير" قالت تورا"كلامك صحيح " قالت ايمو"واخيراً اعترفتي" قالت تورا"سأحاول ان اهتم اكثر" قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً" قاطعهم صوت جاك و هو يتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟" قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان" علت الدهشه و جه جاك فقال"ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ" قالت تورا"ارجوكما غيرا مسار الحديث،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر" قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخر دوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين من الكفتريا و على حسابي" قالت تورا "لا أريد شيئاً" قال جاك"هل هذا جزائـــي؟!" قالت ايمو"لا تهتم لردها ولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ،إذا احضرتها بمجرد أن تراها ستأكلها" قال جاك"حسناً"ثم ذهب بينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه في التفكير بمـارتل فشعرت لويس بذلك قالت لويس"بريس ، مابكِ؟" قالت بريس"مارتل" قالت لويس"مابه؟" قالت بــــريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه به شيئاً غير طبيعي" قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟" قالت بــــريس"لقد اتى متأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني بأن نهاية الدوام سيخبرني بكل شئ " قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً" قالت بريس بحزن"اتمنى ذلك" مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلك حيث كانت بريس تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى ان يكون الوقت بطئياً حتى لا يمر بذلك الموقف الصعب اتى الوقت الحاسم ، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتل و بريس إستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزنـــاً على ماسيقوله ، فوقفت بريس و قالت له "قل ماتريد قوله ، مارتل" اقترب منها مارتل اكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ" قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله، بنبرة حزينه"و أنا كذلك" قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر" خفق قلب بريس عندما سمعت تلك الكلمه ،فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في عينيها نظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه"ارجوكِ ..لاتبكي امامي" حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها من ذلك فلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هو يقول بنبرة حزينه"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ " صرخت بريس في وجهه باكيـــه"وكيف ستحــــــاول ، كيـــــف؟" صمت مارتل قليلاً و هو ينظر إليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ، ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط ان تتوقفي عن البكاء" حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكم في دموعها فقالت بنبرة باكيه"و كم من المدة ستقضيها؟" قال مارتل "ربما..سنتان" اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالت بنبرة بكاء حاده"هل أنت جاد!" نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبها ولكن الصمت كان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصل صرخ مارتل يناديها "بريـــــــــــــــس" فلم تجبه و حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكن سرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيها فلم يحتمل نفسه و سقط على الأرض و هو يخفي عينيه بيده قائلاً بآلـــــــــم"بريس"...! الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل هارو.. أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها عندما رأت راي قالت هارو مبتسمه"اهلاً راي ، تفضل" فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امام التلفاز . قال راي"هارو، من هذا؟" قالت هارو"إنه ابن خالتي دايفد" أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه" فمشا الأثنان الى ان وصلا إليه قالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي" نظر دايفد لـ راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكون معك" قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك في هذا" قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد" قال راي بغضب"و أنت لا تتحدث معي بهذه التفاهـ ..."وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج شديد"توقفـــــا" نظرت بحده على دايفد قائله"ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انت تعرف انني اكرهك بهذا التصرف" نظرت لـ راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امام دايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج" قال دايفد بغضب"انا مزعــــــج يا هارو.." صرخت هارو بقوه على وجهه"نعــــــــــــــــــم" فشعر دايفد بالخوف منها و هدأ.. قالت هارو"راي تفضل أجلس" تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالت هارو"سأذهب لأحضر القهوه" في احدى مقاهي المدينه.. جلس مارتل حزيناً و هو يفكر بـ بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن(لا استطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لا استطيع تخيل نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..) صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حوله وقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه(أشعر انني مخنوق) فقام و نظر إلى القهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج.. في منزل بريس.. وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظر وبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها (إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتل جمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا) اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنت مجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها "احبك يا من اختاره قلبي" في منزل هارو.. جلسا كلاً من راي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزاز قال راي بسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها" قال دايفد"و هل انا طفل ايها الأحمق" قال راي"هل أنا مخطـــئ!" قال دايفد"بالتأكيد ، لأن هارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني" قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني" قال دايفد بغضب"كـــــاذب ، هارو تحبني انا" وقف راي قائلاً بغضب شديد"اصمت ايها الأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط ولا تحب احداً غيري" قال دايفد"و هل تملك دليلاً على هذا؟" قال راي"بالتأكيــــــــــد" قال دايفد"إذاً أرنـــي" صرخ راي منادياً"هــــــــــارو" أتت هارو و بيدها القهوه قائله"مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً" قال راي منفعلاً"هــارو ، هل تحبيني؟" إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟" قال راي"هذا الغبي غير مصدق " قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له" اطلق راي ضحكــــــه من اعمــــــاق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكيــــــــــــــن ويقول تحبني!" قاطعه دايفد بغضب"إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك" وضعت هارو القهوه على الطاوله وقامت برمــي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب"لا تفتح فمك بأشياء تافهـه" رد دايفد"و لكنها الحقيقه" هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك! شعرت هارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبي الأخرق!" غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِ صارحتيني عدة مرات،لا أعرف لماذا تفعلين هذا" نظرت هارو لـ راي قائله"راي ، لاتصدقه انه ساذج جداً" صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتك اطفالاً وليس مثل هذا الأحمق" قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمين في الأعلى" بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمت قائله"تفضلا،اشربا قهوتكما" في اليوم التالـــي ، وفي مدرسة الثانويه.. فصل ثاني ثانوي"أ" جلست هارو مكانها مبتسمه قائله موجهه حديثها لـ لويس"لويس كيف حالك اليوم؟" قالت لويس مبتسمه"بخير و الحمدالله" قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس" قالت لويس مبتسمه"هذا رائــــع" قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً ، و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله " قالت لويس"و لماذا فعل ذلك؟" قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرني بشئ مهم ولكنه لم يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب" قالت لويس"غاضب!و إلى الآن" ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنه تضايق كثيراً من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر" قاطعهم صوت معلم الرياضيات بصوته الضخـــم"هـــــــدوء" فصل ثاني ثانوي"ب" بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجه بريس قائله في نفسها(لأول مرة يتأخر مارتل ، انني مشتاقه له كثيراً اتمنى ان يكون بخير ،يارب) مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها(يارب ان يأتي الآن يارب..) لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق الباب قالت العلمه"تفضل" دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"السلام عليكم" قالت المعلمه "و عليكم السلام" قال مارتل"آسف لتأخري" قالت المعلمه"لا بأس لأنها المرة الأولى لك،تفضل بالجلوس" كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه جداً على وجه مارتل لدرجة ان بريس شعرت بذلك. مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه"انتهى الشرح،هل لديكم اي سؤال؟" قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا" فخرجت المعلمه من الفصل ، قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشره انزلت له رأسها قليلاً قائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟" وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره،فشعرت بريس ان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ، قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟" قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس" ..بقي صامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً.. "سأخبرك بالأمر نهاية الدوام" قالت بريس بنبرة حزن"و لماذا؟" نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارت مشاعر الشفقه لديه، فقال "هذا..أفضل" فصل ثاني ثانوي"أ" دخل معلم جــاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومه المفاجئ خصوصاً تورا القى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغير جدول الحصص واصبح عليكم اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم" فأخرج القلم وكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا " كانت تورا تنظر للأسفل قال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفت قال المعلم"مضت حصتان و لم تحضري فيها ، لماذا؟" صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لم تجبه! فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أن انتهى من الشرح" وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلى المدير.. في غرفة المدير.. قال المدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِ موقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليته منكِ" صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليه قال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوبه مشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها في جميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِ اكثر" قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجــازة لي" شعر المدير بالغضب وقال"تعالي و وقعي هنا على الموافقه" فقبلت تورا ذلك و وقعت.. في غرفة المعلميـن ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق(آسف تورا ، ولكنني أردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ، فأمامك مستقبل باهر ) ..في وقت الأستراحـــه.. قالت ايمو بغضب"مــــــــــاذا؟خصم يومـــــــان ياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي" قالت تورا ببرود"لا يهـــــــــم" قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظر نتيجتك لمدة سنة كامله و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانها لضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً" قالت لويس و هي تمسك بـ ايمو"ارجوكِ اهدئي صوتكِ مرتفع جداً" اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ من اجله لو كنت مكانك لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير" قالت تورا"كلامك صحيح " قالت ايمو"واخيراً اعترفتي" قالت تورا"سأحاول ان اهتم اكثر" قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً" قاطعهم صوت جاك و هو يتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟" قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان" علت الدهشه و جه جاك فقال"ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ" قالت تورا"ارجوكما غيرا مسار الحديث،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر" قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخر دوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين من الكفتريا و على حسابي" قالت تورا "لا أريد شيئاً" قال جاك"هل هذا جزائـــي؟!" قالت ايمو"لا تهتم لردها ولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ،إذا احضرتها بمجرد أن تراها ستأكلها" قال جاك"حسناً"ثم ذهب بينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه في التفكير بمـارتل فشعرت لويس بذلك قالت لويس"بريس ، مابكِ؟" قالت بريس"مارتل" قالت لويس"مابه؟" قالت بــــريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه به شيئاً غير طبيعي" قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟" قالت بــــريس"لقد اتى متأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني بأن نهاية الدوام سيخبرني بكل شئ " قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً" قالت بريس بحزن"اتمنى ذلك" مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلك حيث كانت بريس تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى ان يكون الوقت بطئياً حتى لا يمر بذلك الموقف الصعب اتى الوقت الحاسم ، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتل و بريس إستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزنـــاً على ماسيقوله ، فوقفت بريس و قالت له "قل ماتريد قوله ، مارتل" اقترب منها مارتل اكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ" قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله، بنبرة حزينه"و أنا كذلك" قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر" خفق قلب بريس عندما سمعت تلك الكلمه ،فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في عينيها نظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه"ارجوكِ ..لاتبكي امامي" حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها من ذلك فلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هو يقول بنبرة حزينه"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ " صرخت بريس في وجهه باكيـــه"وكيف ستحــــــاول ، كيـــــف؟" صمت مارتل قليلاً و هو ينظر إليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ، ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط ان تتوقفي عن البكاء" حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكم في دموعها فقالت بنبرة باكيه"و كم من المدة ستقضيها؟" قال مارتل "ربما..سنتان" اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالت بنبرة بكاء حاده"هل أنت جاد!" نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبها ولكن الصمت كان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصل صرخ مارتل يناديها "بريـــــــــــــــس" فلم تجبه و حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكن سرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيها فلم يحتمل نفسه و سقط على الأرض و هو يخفي عينيه بيده قائلاً بآلـــــــــم"بريس"...! الـ ح ــياه بدون الـ ح ــب..! الحلقه الرابعه و العشرون جلست بريس على الأريكه وهي تضع كفها على فمها وعيناها ممتلئه بالدمــوع صارخه في نفسها بنبرة بكــاء حــــاد(لا..لا..مستحيل،هل ماقاله مارتل صحيح..ربما يمزح معي..!لالا هذه لاتعتبر مزحه..إذاً مقلب! مستحيل مستحيل ..لا أستطيع تخيل مارتل سيبتعد عني ، لا يامارتل ارجوك لا..) وبدأت تبكي بكاء مرير و تشعر بألم في قلبها لا مثيل له ... في هذه اللحظات ، دخل مارتل منزله وعلامات اليأس والحزن الشديد قد غطت ملامحه ادار بوجهه لليمين فوجد والدته تجلس امام شاشة التلفاز فأتجه إليها فوراً شعرت والدته بقدومه وعندما التفتت ابتسمت قائله"اهلاً عزيزي مارتل" قال مارتل بحزن"أمــي" شعرت والدته أنه سيطلب شيئاً فقالت"تفضل" قال مارتل"مالجديد في ذلك الخبر التعيس؟" قالت والدته"لا يوجد جديد ، سنذهب الأسبوع القادم كما أخبرتك" قال مارتل"أقصد ،هل الخبر أكيد؟" قالت والدته"مارتل عزيزي ، وهل تظنني أنني سأصطنع مزحه مثل هذه؟!" جلس مارتل امام والدته ممسكاً بيدها ، فقبلها متوسلاً قائلاً"ارجوكِ يا أمي حاولي في أبي ، انا أعرف انه يسعى لترقية أعلى في عمله ولكن هذا ليس من الظروري نحن والحمدالله في نعمة أفضل من غيرنا" قالت والدته"ابني حبيبي،انت ايضاً تعرف ان والدك يسعى لهذه الترقيه منذ فتره طويله وهذا صعب أن بعد طول هذا الأنتظار يرفض الترقيه!سيعتبر مجنوناً إن فعل هذا" أنزل مارتل رأسه للأسفل و شعر أنه مستعد للبكاء إلى نهاية عمره فقالت والدته بهدوء و هي ترفع رأسه"مارتل ، من هي التي تحبهــا؟" في منزل تورا.. استلقت تورا على سريرها وهي تتصفح دفتر مذكراتها لها ، يحتوى على مواقفها مع المعلم جاي وهي تشعر بالغضب الشديد قاطعها صوت والدتها أتياً من الأسفل صارخه"تــــــــــورا ، تعالــي إلى هُنـــــــــــــا" وقفت تورا استجابة لطلب والدتها فنظرت لدفتر مذكراتها الخاص بالمعلم جاي ثم قامت برميه إلى أقرب سلة مهملات لديها! وتوجهت إلى الباب و خرجت في الأسفل.. تقدمت تورا إلى مصدر صوت والدتها وهي غرفة الضيوف.. وتفاجأت عندما رأت والدتها و أمامها جاك يحمل أخاها الصغير قالت تورا بأشمئزاز"مالذي أتى بك؟" قالت والدتها بغضب"أبهذه الطريقه تستقبلين الضيف!" قال جاك مبتسماً"لا داعي ياخالتي ، لقد أعتدت على هذا الأسلوب" قال تورا"هذا جيد" قالت والدتها"إنها لا تستحق تلك الدعــوه" قالت تورا بأستغراب"أي دعوه!" قالت والدتها"هذا جزاءه لأنه أتى كي يدعوكِ للذهاب معه إلى البحر" قالت تورا مندهشه"البحر!" قال جاك مبتسم"نعم،فالأجواء رائعه جداً الآن ومهيئه للذهاب إليه" قال أخيها الصغير الذي يحمله جاك،دودو"نعم ،هيا إلى البحر ..هيا إلى البحر" قال جاك"ما رأيك؟" نظرت تورا إلى الأسفل قائله"لا أعلم" قالت والدتها"كيف لا تعلمين ايتها الغبيه؟وكيف سترفضين دعوة مثل هذه؟!" قالت تورا"أمي ، انا لم أقل انني رفضتها" قالت والدتها"ولكنك توشكين على قول هذا" حاول أخاها الصغير دودو أن ينزل من بين يدي جاك و من ثم توجه إلى تورا و أمسك يدها قائلاً بنبرة بكاء و توسل"أرجوكِ اختي وافقي ، لأجلي انا اريد ان اذهب ، انا احب البحر" قالت تورا"ماهذا ، وكأني رفضت الآن!" قال جاك"إذا انتِ موافقه" نظرت تورا للجهة الآخرى و قالت متظاهرة التفكير"كنت افكر في هذا من قبل ، والآن الفرصه تسمح لي بالموافقه" قفز اخاها الصغير فرحــاً"رائــــــــــــــع ، انا احبك اختـــي تـــورا" في منزل مارتل.. جلس مارتل على سريره بحزن شديد قائلاً في نفسه(لقد عرفت أمي القصة ، أشعر انها غير مقتنعه ..لا أعرف لماذا...!..يارب ساعدني ،يارب انني اجد حلاً لهذه المشكله) قاطع تفكيره صوت رنة هاتف غرفته! نظر بتعمق نحو الهاتف لفتره طويله حتى أوشك أن لايرد نهائياً.. ولكنه شعر بشئ غريبه يدفعه للرد على الهاتف ، ففعل ماطلبه شعوره منه..! مارتل"مرحباً" ...."السلام عليكم" مارتل"و عليكم السلام،من معي؟!" ...."ألا تعرف صوتي ايها القاطع" بدأ مارتل يفكر قليلاً ثم قال بدهشه"خالي ، مايكل!" مايكل"و هل نسيت صوتي؟" مارتل"بالتأكيد لا ، ولكن ربما لأني لم انتبه لذلك جيداً" مايكل"ولماذا..؟!" مارتل بحزن"هل علمت بنقل عمل والدي إلى مدينة آخرى؟" مايكل"بالتأكيد،فأنا اتصلت لكي أهنئك بهذا" صمت مارتل و هو ينظر للأسفل بحزن شديد مايكل"مارتل ، هل أنت على مايرام" مارتل بهدوء"خالــي" مايكل"تفضل!" مارتل"أرجوك ساعدني انا في ورطة كبيره لا أحد يشعر بها إلا أنا و شخص آخر" مايكل بجديه"و ماهي الورطـــه؟!" مارتل"سأخبرك..بكل شئ" أخبــــر مارتل بقصته كامله لخاله مايكل حتى الطلب الذي سيطلبه من بريس! ابتسم مايكل قائلاً"لدي الحل ، ولكن الموافقه بيد والديك!" وقفت والدة مارتل قائله بعصبيه"انا أرفض اقتراحك ،هذا ابني الوحيد كيف لي أن اتخلى عنه بهذه السهوله ثم أنه صغير كثيراً على ذاك الشئ" وقف مايكل قائلاً"أختي صدقيني هذا الشئ لمصلحة أبنك " قالت والداة مارتل بغضب"وما المفائده له في ذلك؟" قال مايكل"ربما ستتعب حالته النفسيه كثيراً و سيهبط مستواه الدراسي إلى حد دنيء ، و هذا ليس جيداً لمارتل" قالت والدة مارتل بتردد قليل"ولكن سنبقى في تلك المدينة سنة واحده فقط كيف لي أن ابقى سنة كامله دون أن أرى ابني" قال مايكل"بالتأكيد ليس بهذا الشكل فمارتل سيزوركِ اسبوعياً و انتِ تعرفين بأنها قريبة من هنا" جلست والدة مارتل وهي تضع يدها على رأسها قائله"حقاً لا أعرف" قال مايكل"إذا تريدين سعادة ابنك فلا تترددي في الموافقة وبأستطاعتك ايضاً اقناع والده بذلك ، فمارتل سيبقى عندي في بيتي و أنتِ تعرفين المعزة الخاصه التي أحملها لمارتل فهو كأبني و أكثـــر " صمتت والدته قليلاً ثم قالت"ربما يكون كلامك صحيحاً" كان مارتل يمشي بين الأرصفه و هو يخفي كفيه في جيبه وعلامات الحزن تغطي وجهه.. أتــى صوت رنة هاتفه النقال ، فأخرجه من جيبه .. مارتل بخوف"خالي مايكل ، هل وافقت والدتي؟" مايكل بنبره حزينه"اقسم انني حاولت فيها بكل ماأستطيع لكن حقاً والدتك عنيده" صمت مارتل بحزن شديد لدرجة أنه كاد يبكي! مايكل"مارتل،المكوث هناك لسنه واحده فقط تستطيع ان تتواصل مع بريس عبر الهاتف" مارتل بنبرة بكاء"لكن أنـــا لا أستطيع .." مايكل بهدوء"و هل انت متأكد مما قلته لك؟!" مارتل بأستغراب"ماذا تقصد؟" مايكل بضحكه غبيه"كنت أمزح معك فقط ، لقد وافقت والدتك على كل شئ خططنا لــــه" اتسعت عيناي مارتل دهشة وقال "هل أنت جاد!" رد مايكل بأبتسامه هادئه"بالتأكيد جـــاد ، فأمك تحبك كثيراً و تهتم لأمرك أكثر وتبحث عن سعادتك لتهديها لك ، إنها حقاً عظيمه" حاول مارتل أن يتمالك نفسه و دموعه لكنه ابداً لم يستطيه السيطره عليها فقال وهو يبكي"أنا حقاً ممتناً لأمي الغاليه الحبيبه" قال مايكل"ها لاتنسى حق والدتك عليك فهي تحتاج منك الكثير" قال مارتل"وهل أنا نسيت ذلك لتذكرني،أقسم انني سأجعلها اسعد أم في الدنيـــا ولن أبخل عنها بشئ و ايضاً اشكرك من اعماق قلبي يا خالي" قال مايكل"لا داعي للشكر عزيزي ،إلى اللقاء مارتل فأنا لدي أمور كثيره لابد من أنجازها ولا تنسى بأن تطمئن بريس على الأمـــر" قال مارتل"بالتأكيد خالي ، إلى اللقاء" أغلق مارتل هاتفه النقال و اتصل مباشره على منزل بريس و ابتسامة السعاده تملأ وجهه وكأنه لأول مرة يسمع بخبر مفرح! ردت عليه صوت أمراءه قائلاً"مرحباً" قال مارتل"لو سمحتي هل يمكنني التحدث مع بريس؟" قالت المرأه"حسناً ، انتظر قليلاً" بقي مارتل ينتظر و ينتظر لدرجة ان نبضات قلبه تتسارع كلما طال الأنتظار ، وبعدهـــا أتى صوت تلك المرأه قائلاً"بريس لا تستطيع التحدث مع أحد الآن" قال مارتل"أرجوكِ سيدتي اخبريها بأن مارتل يريدها في أمر مهم للغايه" قالت المرأه"حسناً،انتظر" أنتظر و أنتظر..و أتى ذلك الصوت الذي هز مشاعره بقوه،بريس"مارتل!" مارتل بأبتسامه عذبه"عزيزتي بريس ،كيف حالكِ الآن؟" ردت بريس بحزن شديد"لست جيده على الأطلاق" لم تنتهي من جملتها هذه حتى سمع مارتل صوت بكائها فلم يحتمل هذا وحن عليها كثيراً بقوله"بريس،لدي خبر مفرح لكِ" صمتت بريس لفتره قصيره فقالت"ماهو؟" قال مارتل مبتسماً"لقد تغير المسار فوالدي و والدتي سيسافرون أما انا فأبقى هُنا مع خالي وفي كل اسبوع سأذهب لزيارة والداي..ما رأيك؟" صمتت بريس لفتره طويله وكأنها غير مصدقه للأمر قال مارتل"ولا تنسي لقائنا يوم الخميس سيكون في الموعد" قالت بريس بضحكه ممزوجه بالبكاء"لا أعرف أشعر انني غير مستوعبه للأمر ولكنني سعيده جداً جداً بذلك" بدأت تضحك وكذلك مارتل فامتزجت ضحكاتهم متعاليه بالسعـــاده والعهد بالوفاء. على شاطــئ البحــــــــر جلست تورا تاركه اخاها الصغير يلعب بالطين مكوناً الأشكال الهندسيه و هي تتأمله بأبتسامه مشرقه نظرت تورا لليمين فأذا بجاك أتياً وبيده المثلجات التي طلبتها منه.. ابتسم جاك و قدمها لها فأخذتها منه بعد أن شكرته ولكنها قد لاحظت شيئاً خلف جاك قالت تورا"جاك من هؤلاء الفتيات؟" نظر جاك نحوهم فإذا بثلاثة فتيات اجتمعن خلفه وهم ينظرون إليه و أعينهم قد تحولت إلى قلوب! قال جاك"لا أعرفهم" قالت تورا"كيف لا تعرفهم؟" قال جاك وهو يداعب خصلات شعره"ربما أنهن معجبات" قالت تورا بغضب"ومالذي يعجبهن فيك؟" قال جاك بثقه"بالتأكيد وسامتـــي" قالت تورا بسخريه"هذا واضح جداً" ما أن انتهت تورا من جملتها حتى تقدمت إحدى الفتيات إليهم موجهه حديثها لجاك بقولها"لو سمحت أريدك في كلمه" وقف جاك بثقه وتقدم نحوها مبتسماً بينما تورا تراقب المشهد بتمعن..ومضت فتره طويله قليلاً والفتيات الثلاث يتحدثن مع جاك بطريقه مثيره ولكن الأمر الذي أشعر تورا بالغضب هو تجاوب جاك معهم! بعدما انتهى جاك منهم توجه إلى تورا وجلس امامها.. قالت تورا"من هؤلاء؟" قال جاك"ساذجات فقط!" قال تورا"وماذا يردن منك؟" قال جاك"كل واحده منهن تدعوني إلى مناسبة لها ، يردن التعرف إلي" قالت تورا"سخيفات،وهل وافقت؟" قال جاك"بالطبع لا " قالت تورا"مظهرك لا يدل على ذلك" وقف جاك غاضباً"وهل أنا فتى سيء لأ اقبل دعوتهن؟!" قالت تورا"اسأل نفسك؟" قال جاك بغضب"لا أحب الجدال معكِ الآن" قالت تورا"هذا أفضل" صمتا الأثنان لفتره ولكن جاك لم يعجبه الصمت فهو عدوه قال جاك مقاطعاً لـ تورا وهي تتأمل البحر"هل مازلتِ تفكرين بذالك الجـاي؟" قالت تورا"وما شأنك انت؟" قال جاك "أردت ان اعرف فقط!" قالت تورا"لن أهتم بالمعلم جاي وسأنساه للأبد" قال جاك"يبدو انكِ تبالغين" قالت تورا"انا اتكلم بجديه العيش بدون الحب افضل ، أشعر انني مرتاحه مع نفسي أكثر" قال جاك"هذا غريب!" قالت تورا"وما الغريب؟" قال جاك"يبدو أنكِ يأستي من تجربتك مع المعلم جاي كثيراً " قالت تورا بحزن وتعمق متأمله البحر "أصعب شعور في هذه الحياه عندما تحب شخصاً و تعلم فيما بعد أنه يحب غيرك!" صمت جاك و قد اصبحت ملامحه غريبه نوعاً ما..! وقفت تورا قائله محاوله أن تبتسم"أنا أتيت هنا حتى الهو و انسى تلك الهموم الكريهه " وقف جاك بعدها مبتسماً،قائلا"نعم،مارأيك ان نشارك دودو في اللعب بالطين" قالت تورا مبتسمه"أنت شاركه ، انا اريد اللعب بماء البحر" ثم ركضت مسرعه بأتجاه البحر بينما بقي جاك واقفاً مكانه ، وما أن وصلت تورا اقتربت اكثر من البحر فقامت برفع بنطالها ودخلت إلى البحر و حاولت أن تلعب مع نفسها وذلك برش الماء عليها وهي تدور حول نفسها وتطلق ضحكه عميقه من قلبها مُحاوله التعبير عن سعادتها أو..محاولة لإخفاء جرحها العميــق..! قال جاك محدثاً نفسه وهو ينظر إليها بتأمل(إنها تحاول..إسعاد نفسها!) الساعه 9:30 مساء أوقف جاك سيارة أجره وركب هو وتورا في الخلف وكانت تورا تحمل أخاها الصغير و هو نائم قالت تورا موجهه حديثها لجاك"كم الساعه؟" قال جاك"التاسعه و النصف" قالت تورا"لقد مضى الوقت سريعاً " قال جاك بأبتسامه عريضه"نعم فلحظات السعاده تمر سريعاً" قالت تورا مبتسمه"شكراً لك جاك على هذه الدعوه الرائـــعه" قال جاك و هو يشعر بالخجل و محاولاً إخفائه"هذا هديتي لكِ بمناسبة الإجازه" قالت تورا بأستغراب"أي اجــازه؟" قال جاك"أيعقل أنكِ نسيتي عقاب المدير؟!" قالت تورا"اها فهمتك ، لا بأس سأتغاضى عنها هذه المرة ياجاك" قال جاك"لا بأس" مضى الوقت بطيئاً في سيارة الأجره ، فتثائب جاك و هو يشعر بالنعاس قال جاك بهدوء شديد"تورا،هل تريدين شيئاً من السوبر قبل أن نصل للمنزل؟" لم تجبه تورا قال جاك"تورا"فنظر إليها ووجد رأسها يذهب يميناً و شمالاً وهي نائمه وفي الأخير أستقر رأسها على كتف جاك قال جاك و هو يشعر بالخجل قليلاً"تورا،هل أنت نائمه؟" لم ترد عليه تورا قال جاك بسخريه"سؤال غبي!" ((.... ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟! ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟ إنه...إنه....يـ ـ ـ.. يحفر قبـره! صرخـــــــــــــــــــة ....)) نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!" نهضت ايمو من سريرها وهي تشعر بالخوف لدرجة ارتعاش اطرافها فنظرت إلى الساعه التي تشير إلى الرابعه والنصف فجراً وقالت بعد أن شربت كأساً من المــاء"يارب أن يكون الأمر خيراً"..! في منزل لويـس كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم.. مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه! فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان! ..قدر الـ ح ــب.. الحلقه الخامسة و العشرون ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟! ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟ إنه...إنه....يـ ـ ـ.. يحفر قبـره! صرخـــــــــــــــــــة ....)) نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!" في منزل لويـس كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم.. مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه! فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان!" وضعت يدها على وجه ستان الطفولي قائله في نفسها بأندهاش شديد"ولكن...ولكن ملامح ستان هُنا مختلفه جداً ..لا لا ليست ملامحه ، بل تعبيرات وجهه ،هل أنا متأكده أن هذا هو ستــــان؟ !و ماعلاقته بـ لويس في هذه الصوره!بدأت أشك في الأمر؟" وجهت كارين نظراتها نحو لويس الغارقه في نومها العميـق فهي كالعاده منشغله طوال اليوم في الدراسه و تنظيف المنزل ولا تستريح إلا سويعات قليله ، توجهت كارين إليها مباشره و قامت برفع البطانيه ورميها بعيداً قائله بغضب"استيقظي أيتها الحمقاء " فزعت لويس خوفاً و فتحت عيناها متفاجأه بالذي حصل أمامها وضعت كارين الصوره امام عيني لويس قائله"من هذا؟" بدأت لويس تتأمل الصوره قليلاً و قد استوعبت الأمر ، فشعرت بنبضات قلبها خوفاً من الذي سيحصل لها قالت كارين وهي تعض شفتيها"أخبريني من هو؟" جاوبتها لويس خوفاً"ولمـ ـ ـاذا؟" قالت كارين"اريد ان اتأكد" بدأت ملامح الخوف تتضح على وجه لويس فشعرت بعجز لسانها عن التحدث صرخت كارين غاضبه"تكلمي أيتها البلهاء" أرادت لويس أن تتحدث ولكنها شعرت بثقل لسانها وتردده وشعورها الحاد بالبكاء ، فاستجمعت قواها وقالتها بإضطرار"سـ ـ ـ..ستـ ـان.." جلست كارين على السرير مُتظاهره بالهدوء قائله"وما علاقتك به..؟" تراجعت لويس خوفاً،فقالت كارين مبتسمه"لا تقلقي سأكون صندوق أسرارك انا لم أعد أفضل ستان لأن قلبي تعلق بشخص آخر فبدأت أشعر بالحب الحقيقي ، وأراعي من هم في مثل شعوري ، تستطيعين أن تفضفضي مافي قلبك لي فيبدو أن لكِ قصة مع ستان!" قالت لويس بخوف وتردد"هـل تعديني بذلك؟" قالت كارين بأبتسامه مشرقه"بالتأكيد" قالت لويس وهي تنظر للأسفل بنبره حزينه"ستان ، هو أول من علمني الحب بجميع قواميسه" اتسعت عيناي كارين عندما سمعت هذه الكلمه قالت لويس بنبرة شجن"تعرفت عليه في طفولتي ، رسم البسمه على شفتاي و قلبي ،أذاقني أجمل أيام عمري بعد وفاة والداي و عوضني عنهم بطيبته وقلبه الصافي ،بنيت كل أحلامي معه ، بدأت أشعر أن للحياة مذاق آخر...و..لكن منذ ذلك اليوم...."صمتت لويس وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها قالت كارين"أكملي..منذ أي يوم؟!" قالت لويس بنبرة حزن ودمعه مائله على خدها"اليوم الذي أخذتني عمتي فيه كُنت أنتظره كثيراً عن باب مدرسة الأبتدائيه ولم يحضر فشعرت بالحزن يتسلل أعماقي و بكيت كثيراً لقلقي عليه ومنذ أن أتيت إلى هنا وانتقلت لمدرسة آخرى لم أره ، فقدته كثيراً عشت أيام الفراق الأليمه و عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطه تمنيت أن يكون هناك ، فدخلت المدرسه والسعادة تملأ قلبي لسيطرة الأمل علي بوجوده هُناك،ولكنني خرجت والحزن يملأ قلبي لم يأتي علي يوم إلا و بكيت كثيراً لأنني لم أعد استطيع الصبر أكثر ، فبنيت آمالي كلها في المرحلة الثانويه لعلي أجده هناك ولكن..."صمتت قليلاً ثم أكملت بنبرة بكاء "ليس ستان الذي أعرفه....!" قالت كارين بأبتسامه ماكره"أي أنه تغير عليك" ردت لويس وهي تبكي"لا..لا،هو الذي تغير لقد...لقد تغير كلياً " قالت كارين"ولماذا؟" قالت لويس وهي تنظر للأسفل"لا أعرف" وقفت كارين قائله بأبتسامه"كل ماقلتيه سيكون سراً ، ولكن هل تسمحين لي بأخذ هذه الصوره" ردت لويس مندهشه"ولماذا؟!" ابتسمت كارين قائله"لا تقلقي أنا فقط أريد أن أكبرها واجعلها لوحه رائعه تُعلق في حائط غرفتك" ضمت لويس كلتا يديها قائله بأبتسامه"حقاً ، ستفعلين هذا" قالت كارين"بالتأكيـــد" قالت لويس"سأكون ممتنه لكِ بذلك،انا حقاً شاكـــــــره لكِ" قالت كارين"سأخرج الآن كي أجهز للمدرسه ، اقتربت الساعة من السادسة صباحاً" نظرت لويس إلى الساعه مندهشه جداً فهي تشعر ان الوقت الذي نامت فيه قليل جداً ثم اتجهت كارين إلى الباب وخرجت منه ، فارتسمت ملامح الخبث على وجهها المزيف وهي تنظر إلى الصوره قائله في نفسها(غبيه تصدق أي شئ ، هه وهل تظنين أنني سأجعــل الأمر يمــر على خيـــر!) في مدرسة الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ" خرج المعلم من الفصل وبدأت الأصوات تتعالى ، فـ جاك يروي لأحد الطلاب قصة بطولاته!!و راي يقوم بإرسال رسالة حب وجعلها كشكل الطائر كي تصل إلى هارو بينما ايمو فكانت تنظر إلى مقعد ليون الخالي و قد غطت ملامح القلق وجهها قالت لويس"ايمو!" ردت ايمو بهدوء "نعم" قالت لويس"هل انتِ بخير؟" قالت ايمو"لماذا؟" قالت لويس"لستُ مرتاحه من طبيعة ملامحك" قالت ايمو بعفويه"ليون" نظرت لويس إلى مقعده ثم قالت"يبدو ان ليون كثير الغياب ربما لظروف لديه لا تقلقي نفسكِ أكثر ، إن شاءالله سيكون بخير " فنظرت ايمو للأسفل قائله في نفسها بحزن(في كل مرة احاول أن ابتعد عنه ، أجد نفسي اقترب إليه اكثر!) في هذه الأثناء نظرت كارين إلى ستان المشغول بالكتابه قائله وهي تقترب منه اكثر"ستان" رد ستان و هو منشغلاً في الكتابه"ماذا تريدين؟" قالت كارين"ماعلاقتك بـ لويس في طفولتك؟" قال و هو عير مبالي لها "أي علاقه؟" قالت كارين بأبتسامه ماكره"و من غيرها..لويس.." قال ستان"انا لم و لن أعترف بهذه الفتاه" قالت كارين بخبث"هذا رائع" قال ستان بهدوء"لم أطلب رأيك في هذا ثم أن جملتي هذه تنطبق في أمثالها" تماسكت كارين نفسها مُتظاهره بأنه لا يقصدها قائله"بالتأكيد،كلامك صحيح" مر اليوم الدراســـي سريعاً جداً...و في منتصف الظهيره ، أوصلت ايمو لويس إلى منزلها قالت لويس مبتسمه"إلى اللقاء ايمو" قالت ايمو"اراكِ بخير ان شاء الله" مشيت ايمو بأتجاه منزلها وهي تنظر للأسفل و شعور القلق واضح على ملامحها ، محدثه نفسها(هل أذهب للأطمئنان عليه؟..ولكن اخشى ان يحدث لي كما حدث في المرة الأولى عندما ذهبت إليه...بالتأكيد أنني سأجدها هُناك) بدأت ايمو تتخيل صورة ابنة عم ليون ميتسو أمامها فرفعت رأسها قليلاً قائله"أتحدث وكأنني سأذهب إليه ، لقد وعدت نفسي بأن انساه وأتركه يعيش مع الأنسانه التي يحبها و تحبه ،كم أتمنى أن يكون سعيــداً معها ، أشعر أنني حمقــــــــــــاء هممم" ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وبدأت تمشي لمنزلها بثقه بالغه .. ولكن بالمصادفه وقعت عيناها على طفل يبدو انه في السادسة من عمره يرتدي قميص وبنطالاً بني اللون، يقف في منتصف الرصيف و هو يبكي بشده فشعرت ايمو بالشفقة عليه ثم توجهت إليه وأخرجت نقوداً من محفظتها و وجهتها نحو هذا الطفل.. نظر إليها الطفل وهو يبكي فتراجع قليلاً وبدأت تتضح علامات الخوف على وجهه ابتسمت ايمو فأمسكت بيده و وضعت النقود فيها ، فسرعان ماصرخ الطفل وهو يرمي النقود عليها قائلاً"أنا لست متشرد ، انا أريد امي وابــــــي"وبدأ يبكي بشده اقتربت منه ايمو وهي متفاجئه قليلاً من ردة فعله فمسحت بيدها على رأسه بحنيه قائله"إذاً أنت تائه؟" قال الطفل و هو يبكي"نعـــم" قالت ايمو "و هل أتيت إلى هنا وحدك؟" قال الطفل "لا ، كان اخي الأكبر معي ولكنه اختفى" قالت ايمو"اختفى!" قال الطفل"نعم" قالت ايمو"و كيف اختفى؟" قال الطفل"لا أعلم" قالت ايمو"حسناً ،و منذ متى وأنت هُنا؟" قال الطفل "منذ البارحه" قالت ايمو بدهشه"لك يوم كامل هُنا"أكملت ايمو بأستغراب في نفسها(وأين رجال الشرطة عن هذا الطفل؟) زاد بكـــاء الطفل خوفاً ، فقالت ايمو محاولة تهدئته"لا تخف حبيبي سنجد والديك ، ولكن حبيبي أخبرني ماهو أسمك؟" قال الطفل"لايت" قالت ايمو مبتسمه"أسمُ جميل ،و ما أسم والدك؟" قال الطفل بنبرة بكاء"لا أعرف" ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ،فقالت بصوت خافت"أيوجد أحد في هذا السن لا يعرف أسم والده!" قالت ايمو بأبتسامه للطفل"تعال معي كي اوصلك إلى والديك" استجاب الطفل معها وبدأت ايمو تمشي ممسكه بيدها الطفل وهي تبحث يميناً شمالاً عن أي شرطي كي تخبره بهذا الطفل التائه ما أن اختفت ايمو عن المكان الذي وجدت الطفل ، إذا برجل يسأل امراءه قائلاً"لو سمحتي ياآنسه ، هل رأيتي طفل يرتدي قميص وبنطال بني اللون" أجابت المرأه"لا" قال الرجل "شكراً" ثم ذهب من جهة أخــرى مُعاكسه لطريق ايمو والطفل! بينما ايمو تمشي ومعها الطفل باحثه عن أي شرطي قريب ... أمسك الطفل بقميصها صارخاً"أريد الحلوى ، اشتري لي هذه الحلوى" نظرت ايمو نحوه فأذا به يشير إلى رجل يبيع الحلوى فارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وهي تتقدم بأتجاهه كي تلبي ماأراده الطفل بعدما أوصل راي هارو إلى منزلها.. قال راي"هل استطيع رؤيتك مجدداً هذا اليوم؟" قالت هارو"لا" قال راي بحزن"ولمـــــــــاذا؟" قالت هارو"سمعت في الأحوال الجوية بالأمس أنه ربما تأتي امطار غزيره ، لذلك ليس من الأفضل أن اخرج اليوم" قال راي"صحيح لأن الأجواء الآن مختلفه" قالت هارو"صحيح راي ، أخبرتني سابقاً أن هناك موضوعاً تريدني فيه" قال راي بخجل"نعم ولهذا تمنيت أن اقابلك اليوم" ابتسمت هارو قائله"لا بأس في وقت آخـــر ، إلى اللقاء" قال راي"قبل هذا ، أريد ان اقول لكِ شيئاً" قالت هارو"ماهو؟" ارتسمت علامات الخجل على وجه راي فقال وهو يداعب خصلات شعره"أ..قربي أذنكِ منـــي" ظهرت علامات الأستغراب على وجه هارو ، ففعلت ماطلبه منها...و.. قالها راي .."احبك".. اتسعت عيناي هارو واصبح لون وجهها كالطماطم فما كان منها إلا ان دخلت منزلها مسرعه وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها قائله"و أنا ايضاً" بدأت الغيوم السوداء تغطي السماء و تعالت اصوات الرعد قال الطفل وهو يحتضن ايمو"انا خائـــف" نظرت ايمو للأعلى قائله"ياآلهي ستمطر السماء"وجهت نظرها مباشره نحو الطفل قائله"لا تقلق عزيزي سأخذك معي إلى البيت" قال الطفل بحزن"ولكنني أريد ان ارجع إلى امي و ابي" قالت ايمو مبتسمه"لا بأس إذا توقف المطر سأبحث عنهما" قال الطفل"حسناً" قالت ايمو"إذاً هيا بسرعه ، بدأت السماء تمطر" بدأت ايمو بالركض هي والطفل إلى المنزل ولكن غزارة المطر أعاقتهم قليلاً فتبللت ملابسهما لدرجة أن شعرهما اصبح متلاصق بوجههما.. أرادت ايمو ان تقطع الطريق حتى تختصر المسافه ولكن ألفت نظرها سيارة الشرطه فأشارت بيدها نحوههم ولم يترددو بالمجئ إليها قالت ايمو موجهه كلامها للشرطي"لو سمحت هذا الطفل وجدته تائه و.." قاطعها الشرطي"إركبي اولاً" شعرت ايمو ببعض التردد..فصرخ في وجهها الشرطي"اركبي" فاستجابت له وركبت في الخلف..وكانت ايمو تحاول تهدئة الطفل الذي يبكي في حضنها... ..في مخفر الشرطه.. قال الضابط"شكراً لكِ ياآنسه ، لقد تم الأبلاغ عن هذا الطفل منذ أمس والحمدالله أنه بخير" ردت ايمو"هذا واجبي سيدي ، هل استطيع الأنصراف الآن" قال الضابط"لا" شعرت ايمو بالأستغراب ، فقالت"ولماذا؟" قال الضابط"هناك قضية آخـــرى" قالت ايمو"لم أفهم" قال الضابط "سوف نحقق معك" قالت ايمو"انا لم أفعل شئ حتى تحققوا معي" قال الضابط"أعرف هذا ، ولكن لابد من فعل هذا" قالت ايمو"و ماهي القضيه؟" قال الضابط"سنخبركِ بها لاحقاً" شعرت ايمو بالخوف لأن الضابط يتعامل معها وكأنها مذنبه! بدأ التحقيق مع ايمو لمدة ربع ساعه تقريباً..وبعدها قال الضابط"شكراً لتعاونكِ معنا ياآنسه" ..رن هاتف مكتب الضابط.. فرفع السماعه وقال"نعم...كما تريد سيدي..سأرسلها لكم الآن هي والطفل" قال الضابط موجهاً كلاه لـ ايمو"والد الطفل يريد أن يلتقي بكِ" قالت ايمو"و لماذا؟" قال الضابط"ربما يريد شكرك" قالت ايمو"و لكن هذا يكفي ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي " قال الضابط"لا تخافي ، الأمر لن يأخذ منكِ وقتاً و لقد أرسل سياره خاصه لنقلكِ أنتِ والطفل إليه" قالت ايمو ويبدو أنها غير راضيه"حسناً" خرجت ايمو هي والطفل من مخفر الشرطه و وجدت سياره بها سائق ، أمرها الشرطي بأن تركبها ففعلت ذلك وهي خائفه و مرت فتره وهي في السياره ، فشعرت أن السياره تباطأت فقالت في نفسها"يبدو أننا وصلنا" نظرت من النافذه نحو المنزل الذي ستقف السياره أمامه ، فاتسعت عيناه دهشة لما رأت و قالت بنبره مخنوقه "منزل..ليون على ضوء القمر.. الحلقه السادسه والعشرون ما أن وصلت ايمو لذلك المنزل حتى تفاجأت بشئ لم تتوقعه! فتحت عيناها أكثر للتأكد من الذي أمـــام عينيها فقالت بعد أن تأملت المنزل جيداً"إنه..منزل ..ليون" نظرت للطفل الذي يقف بجانبها في دهشه قائله في نفسها"أيعقل أن هذا أخيه!" قاطع تفكيرها صوت الرجل الذي يأمرها بالدخول إلى المنزل ، فاستجابت له وهي في حيره من أمرها و في داخل المنزل.. ركض الطفل مسرعاً ، فارتمى في حضن والدته وهو يبكي و وقف بجانبهم رجل متوسط العمر بيده عصاة يتكئ عليها ، موجهاً نظراته لإيمو قال الرجل"إذاً انتي الفتاة التي انقذت أبنـــي" تعالت ملامح الأستغراب وجه ايمو فقالت بإرتباك"نـ ـ ـعم" قال الرجل"شكراً لكِ ، ولكن هل تستطيعين المكوث هُنا قليلاً لأنني أريدكِ في أمر هام" قالت ايمو"أمر هـــام!" قال الرجل"نعم" ثم أدار ظهره وذهب متوجهاً إلى إحدى الغرف! فاستجابت ايمو له وجلست رغم الشعور الغريب الذي يمتلكها و علامات الأستفهام التي تملأ وجهها شعرت ايمو ان المنزل هادئ جداً والأم والطفل و فتاة آخرى يجلسون معها ولكنهم مختلفين جداً فالأم والفتاه يبدو أنهم في حالة توتر شديد! والطفل يجلس طوال الوقت في حضن أمه و هو حزين جداً! مضت عشر دقائق على ذلك ، فتفاجأت ايمو عندما رأت ابنة عم ليون ميتسو تدخل المنزل وخلفا شاب في عمرها تقريباً توجهت ميتسو إلى والدة ليون مباشره فقالت لها"عمتي أريد أن انفرد بكِ" فتجاوبت عمتها معها و ذهبو بيعداً عنهم نظرت ايمو بأتجاههم والأندهـــاش يملأ وجهها فقالت محدثه نفسها(في البدايه كان طفل ثم شرطه وتحقيق و طلب والد الطفل مقابلتي في أمر هام !، هذا غير الأجواء الغريبه التي تملأ المنزل و الآن هذا الموقف الغريب الذي يحدث أمامي ، يبدو أن في الأمر شيئاً..) قـــاطع تفكيرها صوت صــــــــــراخ ميتسو! فتوجهت مباشره هي والفتاه إليهم ولكنهم انصدموا عندما رأوا والدة ليون مغمى عليها..! في صاله كبيره إحتوت على مكتب وكرسي ومقاعد أماميه و كأنها صالة اجتماع جلس والد ليون على كرسي المكتب وفي مقابله جلست ايمو و ميتسو وتلك الفتاه ... قال والد ليون"سأخبركم الآن بالحقيقه التي استدعيتكم هُنا من أجلها" قالت ايمو في نفسها بأستغراب(حقيقه) قال والد ليون"ولا يعلم بهذه الحقيقة منكم إلا ميتسو" انزلت ميتسو رأسها للأسفل في حزن..! قال والد ليون"في ليلة البارحه أصر ابني الصغير لايت على أن يذهب هو وأخاه ليون إلى مدينة الألعاب و طبعاً لم يمانع ليون من ذلك و لكنهم تأخروا كثيراً حتى الساعه الثانية عشر ليلاً فاتصلنا على ليون ولكن هاتفه مقفل فأطلقت بعض الرجال للبحث عنه في مدينة الألعاب ولكنهم وجدوها مقفله أيضاً وبحثو في المدينة إلى حلول الصباح ولم يجدوا أي أثر لهم ...!" قالت ايمو وهي تضع يدها إلى قلبها"و مالذي حل بـ ليـــون؟" انزل والد ليون رأسه للأسفل لبرهه قصيره ، ثم قال"لقد أختطف من قبل عصابة " اتسعت عيناي ايمو عندما سمعت ذلك وبدأ قلبها ينبض بشده و شعرت أنها عاجزه عن الكلام من هذه الصدمه! قالت الفتاه وهي تكاد تبكي"أخـــي ، لقد اختطف أخـــي" قال والد ليون"لقد تم أبلاغ الشرطة بذلك وهي تتخذ كامل الأجراءت الآن" قالت شقيقة ليون بقلق شديد"و كيف عرفت بهذا يا أبي؟!" قال والد ليون"لقد فعلها ذلك النذل ..." قطع حديثه صوت الهاتف.. فرفع السماعة فوراً قال رجل غامض"مازلت مُصر على موقفك يا ريمارك" قال والد ليون"أرجع لي أبنــي يا كيبو" قال الرجل الغامض كيبو بعدما أطلق ضحكه خبيثه"و هل أنا غبي إلى هذه الدرجه كي أرجع أبنك بهذه السهوله" قال والد ليون"إذاً ما المقابل" أطلق الرجل الغامض كيبو ضحكة خبيثة مره اخرى فقال بخبث حــاد "مبلغ وقدره 50 مليون ورقه" أندهش والد ليون عندما سمع ذلك فقال بغضب"حقاً أنت مجنـــــــــــــون ، ومن أين لي بهذا" قال الرجل الغامض"إذا لم ترد علي بالموافقه قبل الساعه الثانية عشر ليلاً ، فأنت بالتأكيد ستخسر أبنك إلى الأبد " ...أغلق السماعه... لم يحتمل والد ليون ذلك فبدأ العرق يتصبب منه قالت ميتسو بقلق "عمي ماذا سنفعل الآن" قال والد ليون"الشرطه تراقب الهاتف وبالتأكيد أنها الآن عرفت موقع العصابه" قالت ميتسو"وماذا عن طلبهم" قال والد ليون"سأتصرف بالموضوع على طريقتي ولكن المشكله تكمن في ليون" قالت ايمو"و ما مشكلته" قال والد ليون"ليون مصاب بمرض خطير في قلبه" سرت قشعريره في جسد ايمو عندما سمعت ذلك ، فهزت رأسها نافيه وكأنها لم تستوعب الأمر فمصيبتان في وقت واحد! قال والد ليون"المشكله إذا لم يتناول دوائه قبل الساعة الثانية عشر فحياته مهدده بالخطــــر ، وربما سيمـوت" في مكان مجهـــــول و مظلم ..و في غرفه مهجورة غريبة الشكل فتح ليون عينيه تدريجياً و كان ونظره موجهاً إلى الأعلــــى في ذلك السقف الخالي والمظلم ، حاول أن يحرك يديه أو قدميه ولكنه لم يستطيع بسبب قوة عقدها بالرباط وايضاً تلك الشريطه التي وضعت على فمه ، فقال في نفسه بغضب"مازلتُ في هذا المكــــان" أتى صوت أقدام متوجهه إلى هذه الغرفه ، وما أن فُتح الباب إذا برجل طويل غطى الشيب شعره ويضع السيجارة في فمه و خلفه رجلان ضخمان يرتديان النظارات السوداء ، فابتسم بخبث قائلاً"كم تمنيت أن أراك مذلولاً هكذا يا ابن ريمارك" شعر ليون بالغضب من داخله لكن حاول أن لايظهر غضبه على ملامحه فقال في نفسه(إنه كيبو اللعين الذي يعمل بشركة والدي) ، فتقدم إليه كيبو بأبتسامة خبث فأنزل رأسه إليه قليلاً و نزع بقوه الشريطه التي على فمه قائلاً بمكر"قل ما لديك ، فربما سيكون اليوم أخر يوم لك في هذه الحياة الرائعه" ابتسم ليون بمكر قائلاً"لا يهم ، فأنا لا أخـــاف من الموت و أظنه أفضل لي" أطلق كيبو ضحكه من اعمـــاق قلبه ، فقال"دائماً والدك الأحمق يقول -سيخلفني ابني في هذه الشركه و يكون عوناً لي- ولكنك الآن ستخذله وتموت و أنت بالتأكيد تعرف أن والدك في طريقه إلى القبر ولم يتبقى من حياته شئ ، ياللمسكين أنني أشفق عليه تعب عمره الذي مضى سيذهب هباء منثور" أنتصر كيبو على ليون بأستطاعته على أن يظهر غضبه ، فقال ليون بغضب"حقير ، لا تسحتق المنصب الذي وضعك فيه أبي" أعتدل كيبو في وقفته و قال"هه و هل تسمي ذلك منصب!لقد عملت في شركة والدك أكثر من خمسة عشر عاماً و بمجرد اختلاس بسيط أستغنى عن الذي رفع مقام الشركه ، ولكن الآن سأجعله يدفع الثمن غاليـــــــــــاً" جلست ايمو على الأريكه و هي تبكي بشده ، لدرجة أنها لاتستطيع تمالك نفسها فجلست ميتسو بجانبها محاولة تهدئتها"ايمو،سيكون ليون على مايرام ، لا تقلقي أرجوكِ" ردت ايمو بنبرة بكــاء حـــــاده"ولكن...لـ .ــليون"ثم صمتت وهي تبكي بشده قالت ميتسو بحزن"سننقذ ليون ولكن أرجوكِ اهدئي" شعرت ايمو برغبه جامحــه في الصراخ فوضعت يدها على فمها و قد ملئ خدها وعيناها بالدموع قالت ميتسو"سيكون هناك مقداراً كبيراً من الأمل" ردت ايمو بنبرة بكاء حــــــــاده"أليس من المفترض أن تخافي عليه أكثر" قالت ميتسو"ماذا تقصدين؟" قالت ايمو محاولة أن تمسح دموعها"أنتِ ابنة عمه وزوجته مستقبلاً وبالتأكيد انكِ حـ ـ..." قاطعتها ميتسو"ايمو!..أنا لن أكون زوجة ليون، لأنني وجدت الشخص الذي أحبه و يحبني و أخبرت ليون بهذا فتقبل الأمر " ظهرت ابتسامه على وجه ميتسو فاكملت قائله"أشعر أنكِ مناسبه جداً لـ ليون ، إنه إنسان طيب القلب كثيراً و يفهم مشاعر الآخرين بسرعه و لكنه دائماً يتظاهر بأنه متجاهل في هذه الأمور و في الحقيقة أن معنى الحب لديه هو أهم شئ في هذه الحياه و لكن بعدما علم أنه مريض القلب و حياته مهدده بالخطر اصبح شخص شبه معزول عن الآخرين ولا يريد من أحد أن يحبه و ذلك بسبب خوفه على محبوبه من العذاب الذي سيلاقيه بعد موته، لذلك أرجوكِ إيمو ربما تستطيعين أن ترجعيه لما كان عليه صدقيني أنا متأكده أن الأمر بيدك حتى والده تفهم شعور ليون وتمنى رؤيتك لأنه ربما أستطعتِ أنقاذه" أثر كلام ميتسو في قلب ايمو أثراً كبيراً فبكت كثيراً بدرجه لا توصف خصوصاً بعدما لاقت هذا التشجيع من ميتسو و والد ليون .. مسحت ايمو دموعها قائله بنبرة حزن"و كيف عرفتي بأنني...." ابتسمت ميتسو قائله"أنا أفهم لغة الأعين ، فأعينكِ تقول أنك لاتحبين ليون حب عادي فقط وإنما حب حقيقي نابع من أعمــاق قلبك فلذالك أخبرت والد ليون و أنا متأكده من ذلك خصوصاً أن والده إنسان متفهم جداً" شعرت إيمو بالخجل الشديد من حديث ميتسو فقالت بوجه خجول و نبره حزينه"انا حقاً لا أعرف كيف أشكركِ آنسه ميتسو" قالت ميتسو مبتسمه"هذا ماأحب فعله ثم ناديني ميتسو فقط " ضحكت ايمو وهي تعرف أن الأمل قد عـــاود قلبها من جديد بعد كل هذا التشجيـــع الذي حرك مشاعرها بقوه قالت ميتسو"لقد أعد عمي مع الشرطه خطه محكمه وقد طلبوا مساعدتنا فيها" قالت ايمو بأستغراب "خطه!" قالت ميتسو"نعم" قالت ايمو"ولماذا نساعدهم فيها كونهم شرطه؟!" قالت ميتسو"من قوانين الخطة المرسومه من قبل الشرطه أن يكون هناك ثلاثة اشخاص يعرفون ويفهمون ليون جيداً و دورك ايمو في هذه الخطة كبيـــــــراً" في منــــزل ايمو... وقفت امرأه يبدو أنها كبيره في السن قليلاً و قد بدأت علامات القلق على وجهها وهي تذهب يميناً و ترجع شمالاً قائله بإرتباك"الساعة الآن السادسه وهي لم تعد إلى المنزل ، أشعر بالقلق عليها" وجهت والدة ايمو نظراتها نحو الهاتف فتوجهت إليه مباشره و قالت"لابد أن اتصل بأصدقائها فربما يكون لديهم علم بذلك" الساعه 10:30 سيارة ذات لون أســـود مُظلله و في داخلها جلست ايمو و ميتسو و والد ليون و في المقدمه السائق و الشرطي اتضحت ملامح القلق و الخوف على وجه ايمو وهي تتذكر ذلك الحديث..(( قال رجل المباحث"مقر العصابه في منطقه نائيه خارج المدينه و لهذا ينبغى أن نكون حذرين وقد أستطعنا أن نقبض على جيع اعوان كيبو هذا غير أن المنطقه التي تقر بها العصابه مراقبه بدقه " قال رجل المباحث"اتمنى أن يتقن الجميع دوره في هذه الخطه خصوصاً أنتي يا إيمو" أجابت ايمو وهي في خجل و خوف شديد"حاضــــر" )).. قالت ايمو في نفسها(إذا كنت خائفه بهذا الشكل لن أستطيع تنفيذ ماطلبوه منـــي ، لابد أن أضحي بأي شئ من أجل ليون ، أتمنى أن تكون بخير) الظلام الدامس غطــى المكان و لايرى سوى ضوء القمر منزل مهجور و مخيف وكأنه منذ قرون ، وضعت لوحه أمام المنزل و كُتب فيها-خطر - الرجاء عدم الأقتراب - قال رجل المباحث بعدما أوقف السياره في الغابه"هيا سيد ريمارك إتصل بـ كيبو وأخبره ما اتفقنا عليه" قال والد ليون"حاضر" فأخرج هاتفه النقال و بدأ بالأتصال على كيبو و بعد برهه قصيره رد عليه كيبو قائلاً"أووه ، اهلا ً ريمارك" قال والد ليون"هل تريد أن نتفق على ماتريد" أطلق كيبو ضحكه ، فقال"أنا أثق فيك كثيراً ولقد راقبتك جيداً في منزلك عن طريق رجالي و أعلم أنك ريمارك و سأخبرك بالموقع الذي سأستلم فيه " قال والد ليون"و أبنــي" قال كيبو بسخريه"لا تقلق بالتأكيد سأحضره لك فهو إبنك و حبيبك و لكن لن يكون هذا إلا بعد أن تسلمني الكنز الرائـــع" قال والد ليون"كما تريد ، ولكن أين؟" قال كيبو"في جنوب غابة روز و بمجرد وصولك إلى هناك رجالي سيتعاونون معك و يسهلون لك الأمر" قال والد ليون"حسناً" قال كيبو"أراك بعد قليل" ..أغلق السماعه.. قال رجل المباحث"هه لا يعلم بأننا الآن في الغابه و أننا قبضنا على جميع رجاله و وضعنا رجال من الشرطة مزيفين وبالتأكيد سيتعاونون معنا على قبضه" قالت ميتسو بأستغراب"أيعقل أن كل هذا حدث من دون أن يلاحظ شيئاً" قال الظابط"لقد عملنا بدقه متناهيه" قالت ايمو"إذاً سنبدأ بتنفيذ الأمر الآن" قال الظابط "نعم ، والظلام سيقوم بتسهيل الأمر لنا" قام الظابط بسياقة السياره وفي الخلف ايمو و والد ليون و ميتسو ، وعندما اقتربوا من مقر العصابه نزل الظابط و ايمو و ميتسو فركب والد ليون السياره وذهب ، أما الظابط فكان يضع سماعات صغيره على أذنيه و مايكروفون صغير عند فمه ، فقال"أبدأو تحركاتكم الآن"ثم وجه نظرته نحو ميتسو و ايمو فقال"سنذهب على الأقدام من جهة آخرى وطريق مختصر" غطى الظلام الحالك المكان الذي قترب منه والد ليون فأوقف السيارة ونزل منها و معه في يده حقيبه متوسطة الحجم فمشى إلا أن اصبح قريب جداً من المنزل المهجور وقال"أخرج يا كيبو ، و أخذ و أعطني مانريد" مرة فتره قصيره و والد ليون يترقب خروج كيبو و أبنه و ماهي إلا لحظات حتى خرج كيبو و خلفه رجلان ، رجل يضع المسدس على رأس ليون والرجل الآخر يقوم بحراسة كيبو قال كيبو بأبتسامه خبيثه"أهلاً بك ريمارك ، سعيد برؤيتك" قال والد ليون"كيبو ،أجعل الأمور تمشي على مايرام" قال كيبو "بالتأكيــد هيا أعطني الحقيبه ، فأنا كما تعرف مشغول جداً" قال والد ليون"هه أعرف ذلك جيداً" قال كيبو"ولكن إحذر أن تفعل شيئاً خارج عن الإتفاق لأنه في النهايه ستخسر أبنك" قال والد ليون"لا أحتاج بأن تعيد هذا الكلام علي" قال كيبو"هل المبلغ المطلوب كامــــل" قال والد ليون"نعم ، وإذا أحببت أن تتأكد فهذا أفضل لك" فاقترب والد ليون من كيبو ومد له الحقيبه مٌقابل أن يرجع أبنه وفي الجهة الآخرى كانوا الثلاثه ايمو وميتسو ورجل المباحث يراقبون المشهد مختبئين قال رجل المباحث"إستعدي إيمو" قالت ايمو وهي تراقب المشهد بحزم"حاضــر" ثم نظرت إلى ساعتها التي تشير إلى 11:50 مساء فقالت في نفسها"لابد أن يأخذ ليون دوائه قبل الثانية عشر و إلا..." في هذه اللحظه التي استلم فيها كيبو الحقيبه كان هُناك عدد من القناصين المحترفين مختبؤن و في لحظة واحده أطلق أثنان منهم على المسدس الذي على رقبة ليون و الآخر على مسدس الرجل الذي يحمي كيبو فأندهش كيبو من ذلك وقال بغضب"ماهذا؟" فقام رجل المباحث بأطلاق النار على يدي الرجلان الذان اسقطا منهما المسدس و خرجت ايمو مسرعه بأتجاه ليون الذي كان مندهش مما يراه فأمسكته من يده وقالت"ليون تعال معي" نظر نحوها ليون قائلاً"ايمو!" قالت ايمو وهي تسحبه من يداه راكضه"تعال وسأخبرك بكل شئ" في هذه اللحظه شعر كيبو بالغضب فأخرج مسدسه وأطلقه على والد ليون مباشره فسقط أرضاً وهو يضع يده في موقع الرصاصه في مكان آخــر وعلى ضوء القمر بين الأشجار كانت ايمو تركض و خلفها ليون فتباطأت قليلاً بعدما شعرت أنها ابتعدت نسبياً عن المكان و ..وقفت ثم أخرجت الدواء من جيبها ونظرت إلى الساعه و إذا لم يتبقى إلا خمس دقائق على دخول الثانية عشر فنظرت إلى ليون وقالت "ليون خذ هذه الحبتين" قال ليون"احضرتيني إلى هٌنا من أجل هذا" قالت ايمو بعدما اقتربت منه قليلاً"هذا ليس أي شئ ، أرجوك أكل الحبتين لم يتبقى شئ من الوقت" أطلق ليون ضحكه عميقه فشعرت ايمو بالغضب وقالت"سأرغمك على أكلها إذا لم تفعل ذلك بنفسك" قال ليون"إذاً عرفتي بحقيقة مرضي" قالت ايمو"هذا ليس وقت الحديث خذ الحبتين" قال ليون ببرود"و إذا رفضت!" قالت ايمو بغضب و نبرة بكاء"لا،ستأكلها رغماً عنك" قال ليون"كيف ، رغماً عني؟!" اقتربت ايو من ليون أكثر وقالت"سأقتل نفسي إن لم تأخذ الحبه" قال ليون بجديه"وهل أنتِ جاده في فعل ذلك" صرخت في وجهه"نعـــــــم ، اقسم أنني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دوائك" تنهد ليون قليلاً ثم قال"أعطينياها"فشعرت بنبضه في قلبها وأعطته الحبتين فأكلها فقال ليون بعد ذلك"هل أرتحتِ الآن.." صمتت ايمو قليلاً وهي تنظر للأسفل والحزن يخيم على وجهها ، فقالت بهدوء شديد"ليون ، هددتك بأني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دواءك فاستجبت للأمر بسرعه فيبدو أنك خفت أن أموت بسهوله وانا إنسانه عاديه وربما حمقاء بالنسبة لك" فرفعت رأسها و وضعت عيناها الدامعه الحزينه في عينه وقالت"فتخيل شعور والدك و والدتك و أنت تهمل نفسك و تريد الموت بسرعه تخيل كيف سيكون شعور إخوتك وأهلك واصدقائك بموتك "ثم توقفت وقد ملئ وجهها بالدموع وأكملت قائله بنبرة بكاء حاده"كيف سيكون شعور من يحبك ...كيف؟..لماذا...لماذا ياليون...تهمل نفسك ..لماذا تتمنى الموت...لماذا تفعل كل هذا...؟"صمتت فهي لم تقوى على كلام البكاء ثم عضت شفتيها بقوه وهي تندفع نحوه غاضبه مٌمسكه بقميصه ، صـــارخه في وجهه"لمـــــاذا تفعل كل هذا ؟ألا تعلم أن روحك أمانة لديـــك ، هُناك الملايين من البشر مرضو مثل مرضك و مازالو أحيـــاء ومنهم من تشافى بقدرة الله وهناك الملايين من يموتوا فجأه وهم في عز شبابهم دون مرض أو أي شئ..و لاتنسى أن جميع من في الدنيا مصيرهم الموت..." فأبعدت ليون عنها و سقطت على الأرض وهي تبكي بشده فهي تشعر في الداخل بخوف لا يوصف على ليون فتشعر أن حياتها ستنتهي لو رحل عنها ، تشعر بحرقه في قلبها الذي يكاد أن يتمزق وآلم يسري في جسدها فبدأت تشهق من شدة البكـــاء.. كان ليون ينظر إليها طوال الوقت في هدوء ثم أغمض عينيه قليلاً..وفتحها فأنزل رأسه اليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح دموعها بكلتا يديه وكانت علامات الأستغراب والدهشه الشديده واضحه على وجه ايمو ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك" أنصدمت ايمو فلم تحتمل ذلك فبدأت تغلق عينيها إلى أن...أغمي عليها غيــــرة الــ ق ــلوب.. الحلقه السابعه و العشرون فتحت ايمو عيناها تدريجياً ..ولم ترى سوى صورة والدتها أمامها ، أتسعت عيناها لتتأكد من الذي أمامها فألزمت أنها والدتها فنهضت بسرعه من الفراش وبدأت تتأمل المكان الذي حوليها قائله"أنا أيـــن؟" ضحكت والدتها بسعاده ، قائله"أنتِ في منزلكِ عزيزتي" ملئ الأستغراب وجه ايمو فقالت"منزلي!" قالت والدتها بأبتسامه"أنا حقاً فخورة بكِ ياابنتي" قالت ايمو"فخوره!" قالت والدتها بسعاده"نعم فما فعلتيه شئ يفتخر به" ردت ايمو ومازالت عالامات الأستغراب على وجهها"شئ يفتخر به!!و..كيف علمتِ بذلك؟" قالت والدتها"لقد أتصلت بي فتاه تدعى ميتسو واخبرتني بكل شئ وعندما حضرت إلى منزلهم وجدتكِ مغمى عليكِ هناك وقد أخبروني أن هذا بسبب خوفك من رجال العصابه الذين أرادوا أن يخطفو الطفل منكِ" شعرت ايمو بالخوف قليلاً ثم قالت بتردد"فقط!هذا ما أخبروكِ به" قالت والدتها مبتسمه"نعم ، وايضاً أخبروني بأنهم ربما سيأتوا اليوم إلينا لزيارتك و الأطمئنان عليكِ" قالت ايمو"اليوم!" قالت والدتها"نعم" ما أن سمعت ذلك حتى ركضت مسرعه بأتجاه دورة المياه وفي داخلها ، نظرت إلى نفسها في المرآه فمر ذلك الموقف أماما عينيها..(( أنزل ليون رأسه إليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح دموعها بكلتا يديه وكان علامات الأستغراب واضحه على وجه ايمو ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك" ...)) بدأ وجهها بالأحمرار فقامت بغسل وجهها بالمــاء ثم نظرت إلى نفسها في المرأه قائله بخجل"هذا ليس حقيقي" ثم قامت برش الماء على وجهها مرة أخرى وهي تقول"كان ذلك حلماً نعم ..نعم كان حلماً" فتوقفت قليلاً ليُعاد ذلك المشهد أمام عينيها فزداد إحمرار وجهها و وضعت يدها على فمها محاولة التأكد من ذلك الشئ الذي حدث امام عينيها قاطع تفكيرها ، صوت والدتها صارخه"إيمـــــو ، أريدك أن تذهبي إلى السوبر لشراء بعض الحاجيات للضيوف" الساعة 4:00 عصراً نظرت بريس إلى نفسها في المرآه وهي بكامل أناقتها قائله بأبتسامه في نفسها(أنا متشوقه كثيراً للشئ الذي سيخبره مارتل لي) فحملت حقيبتها وخرجت من غرفتها إلى الأسفل قائله بصوت مرتفع"انا ذاهبه يا أمــــــــي" فتوجهت إلى الباب وخرجت.. في منزل إيمو.. استعدت ايمو هي و والدتها لأستقبال الضيوف .. قالت ايمو موجهه حديثها لوالدتها"إين أخوتــي؟" قالت والدتها"لقد أخذهم أخاكِ الأكبر للنزهة فكما تعلمين أن الأجواء الآن رائـــعه" ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ، فقالت في نفسها بأحباط(ماهذا الحظ السئ! ولكن رؤية ليون أفضل من النزهه بكثير) في هذه اللحظه رن الـجرس.. شعرت ايمو بالأرتباك فقالت لوالدتها"أمي ربما أتوا" قالت والدتها بثقه"حسناً ، سأذهب لأستقبالهم" في منزل لويس..وتحديداً في غرفتها فتحت لويس إحدى دروجها فوجدتها فارغه وشعرت بالحزن ، قائله في نفسها(في العاده كلما اشتاق إلى ستان أفتح هذا الدرج لأرى صورته و هو يبتسم لي و لكن الآن...) خرجت من غرفتها مسرعه متوجهه إلى غرفة كارين ، فطرقت الباب عليها أتى صوت كارين صارخه"أدخـــــل" فاستجابت لويس لها ودخلت..فوجدتها تجلس أمام المرآه وهي تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها قالت كارين وهي تنظر على وجهها في المرآه"ماذا تريدين؟" قالت لويس بهدوء "أتيت هُنا بشأن...الصوره.." قالت كارين"أي صوره؟!" قالت لويس بحزن وخوف"صورتي أنا و ستان" قالت كارين بإرتباك"اهاا..آسفه لقد نسيت أن أكبرها ، لاتقلقي سافعل ذلك قريباً وأيضاً ستصاحب الصوره مفاجأه رائعه ، ستعجبكِ كثيراً" قالت لويس ببراءه"حقاً ، مفاجأه" قالت كارين بأبتسامه"نعم ، ولكن انصرفي الآن واذهبي لتكملي أعمالك المنزليه و أخبري والدتي أنني سأذهب مع صديقاتي للتسوق" قالت لويس بأبتسامه"حسناً"..ثم خرجت فنظرت كارين إلى نفسها في المرآه ، وقالت وهي تعيد وضع أحمر الشفاه بابتسامه ماكره"هه مفاجأه ستعجبكِ كثيراً"
__________________ يــآآلــــ[ـــــــ[بـ]ــــــى قـــــلــــ[و]ــــبـــهــــمـ |
#19
| ||
| ||
مـــــــــــنــــــــــــقــــــولــــــــة اكـــــــــــيـــــــــد
__________________ يــآآلــــ[ـــــــ[بـ]ــــــى قـــــلــــ[و]ــــبـــهــــمـ |
#20
| ||
| ||
بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييز كمليها مش قادرة استنا |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( رواية) ^ـــ^اولاد انمي شغب في المدرسه^ـــ^ | رافعه حاجبهاا ومحد عاجبهاا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 06-02-2013 10:40 AM |
صور انمي بنات صور انمي اولاد صور انمي للاولاد صور انمي رومنسيه | اينوشا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 51 | 05-02-2012 10:00 PM |
انمى بلباس المدرسه | @شذى المدينه@ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 25 | 03-11-2010 04:33 PM |
انمى بلبس المدرسه | semsemah | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 07-16-2009 12:46 AM |