09-17-2010, 02:34 AM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معين الماضي
المتسامح قمة في كرم الأخلاق ومكارمها بالأضافة الى أنها علامة من علامات التقوى فالمتسامح عندما يسامح يتسامح لأنه يستحضر كلام ألله وأن تعفو وتصفحوا ذلك أقرب ألى التقوى وكذلك ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وكذلك والكاضمين الغيظ والعافين عن الناس والنصوص كثيرة في هذا الباب في كتاب ألله والسنة النبوية المطهرة وهذا دليل ذكاء وحكمة وبعد نظر وعليه فالغاباء في الطرف المقابل الذي ليس لديه عمق في النضرة فلم يفهم حقيقة التسامح وهذا سيجرنا الى قضية أكبر وأعمق وهي تغير النضرة ليمنا ومفاهيمها التي تغيرت والأسباب كثير عليه أضع نص ردي في أحد المنتديات على موضوع هل الطيبة غباء أم ضعف في الشخصية لأن من علامات الطيب التاسمح وعليه فالموضوعين مترابطان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواني وأخوتي الكرام كل عام وأنتم بخير لكي نعطي للموضوع حقه وبعده الحقيقي ولكي نصل الى لب الحقيقةفي موضوع مهم وحساس كموضوع الطيبة ومالحق بهذه القيمة العالية الراقية من لغط وتداخلات وأختلاط للمعاني الراقية لهذ ه القيم فلابد أن لانتقيد في ألأسئلة فقط ولابد أن نتوسع ونتعمق لنعطي للموضوع شموليته وحقه فالطيبة قيماً نبيلة أنسانيةً راقية رائعة ثابته لكن الذي تغير مفاهيمنا والسبب هو قلة أيماننا من جهة والحملة الشرسة التي شنها علينا أعداء ديننا منذ عدة قرون من جهة أخرى ولا أقصد الحروب ولكن الحملات الفكرية الثقافية العقائدية ولقد أستخدموا وبالذات القرن ألأخيرأحدث التكنلوجيا والتقنيات الحديثة التي توصلوا أليها بحيث أدخلوا أسلحتهم الى داخل منازلنا من فضائيات وأنترنيت وغيرها من وسائل فهي وقلة ألأيمان أدت الى أختلاط ألأمور لدى الكثير مما أدى ألى تغير المفاهيم والنظرة لتلك القيم فأصبح الطيب ساذج والكريم مغفل والشهم متسرع والملتزم متعصب والمحجبة معقدة ولايقال لها ذلك من الشباب فقط بل ومن زميلتها البنات أيضاً وعليهِ فأن الطيبةُ ليست سذاجةً ولاغباءً بل إنهما نقيضانِ لايلتقيان فليس من شروط الطيبةِ السذاجةُ والغباء وإذا ماحصل وشهِدنا حالاتُ من اُناسٍ طيبون ولكنهم كانو يتصفون بالسذاجةِ والغباء فهذا سببه ليس الطيبةُ بالتأكيد ولكن عوامل بيتيةٍ وبيئيةٍ عاشها الشخص فأختل توازنه وعقله ونفسه وحتى حركتهِ ومنطقهُ وأسلوب كلامه ولكي لاتختلط الأمور وليعرف الناس الطيبة ومعناها الصحيح الأعم والأشمل والطيبة هي أيضاً كرم أخلاقٍ وكرمُ في الجودِ والعطاء والسخاء وهي التسامح والتضحية والأيثار والطيبةهي أيضاً فيضُ من مشاعر الحب والعطف والحنان البريء الصادق وبما إن المسلمُ كيسُ فطن كما يقول رسولنا الكريم صلى اللهُ عليهِ وسلم وبما إن من صفات المسلم الصحيح الطيبة إذاً من الصفات الملازمة للطيبةأن يكون الأنسان دمثَ الأخلاقِ ذكيُ وفطن وليس من صفات الطيبة ضعف الشخصية فالطيبُ عندما يرى مجالاً لعمل الخير فسيكون سباقاً مقداماً لفعلِه للخيرِ دون أن ينتظرُردٍ أوثناءٍ أودعاءٍ على أهميةُذلك وأستحبابهِ لأنه يعلم إن جزائه عند اللهِ أعظم ولكنه عندما يرى من يريد أن يستغل طيبتهِ في غيرِموضعها فإنه لن يتوانا عن إعادة الأمور الى وضعها الصحيح دون أن يُغظب المقابل حتى لو كان يرمي الى إسنغلال طيبته وهذا ليس ضُعفاً لأن الطيبُ لاينسى باب الدعوةِ الى اللهِ ومن شروطها كرم الأخلاقِ وحُسنِ المنطق ولايستطيع ألأنسانُ أن يكونَ إنسانً طيباً إلاإذا كان الأنسانُ صاحبُ أخلاقٍ ودينٍ وقيمِ راقيةً رفيعةً نبيلة الطيب هو الأنسان الذي يفعل الخير دون أن ينتظر الجزاء من صاحبهِ على أهمية أن يلقى ولو كلمةِ شكرٍ أو ثناء فهو يفعل الخير ليجزى على ذلك من الله وأقول للأخوة الطيبين والأخوات الفاضلات ممن تحدثو عن الطيبة وضعف الشخصية ألم يكن رسول ألله طيباً هذا يقين لديناجميعاً ولكنه لم يكن ضعيف الشخصية إذاً المشكلة فينا وبسبب المتغيرات التي طرأت على مفاهيمنا وبسبب الحملة الشرسة بل وأنا أعتبر الطيب صاحب حكمةٍ ونظرةٍ ثاقبةٍ للأمور والدليل على ذلك أختياره للطيبة كطريقٍ الى الله وهذه حكمة وفطنة وذكاءً لأ نه من شروط الأيمان الطيبة أما إنه سريع التنازل عن حقه ويعتبرها البعض سذاجةً وغباءً وهبلاً فهذا لأن الناس ضعف دينهم وقل إيمانهم ونظرو الى الأمر نظرةً ساذجة سطحية وأليكم الدليل الطيب عندما سامح وتنازل عن حقه إستحظر أمامه قيماً عظيمة ومنها {العفو عند المقد رة} {وإن تعفو وتصفحو ذلك أقربُ الى التقوى} {وإحسن لمن أساءَ إليك}{ وصل من قطعك} { {ورحم اللهُ إمرىءُ سمحاً إذا باع سمحاً إذا إشترى سمحاً إذا إقتضى} فقرر المسامحة وهذه حكمةُ وذكاءُ وفطنةُ من الطيب وفي الختام أعتذر على ألأطالة عليكم أردت أن أعطي للموضوع بعده الحقيقي ليكون مساهمة في تصحيح النظرة لمعاني قيمنا ومنها الطيبة سامحوني وصحِحو لي إن كنتُ قد أخطأت وشكراً كل الشكر لأختي صاحبة الموضوع لأثارتها لهذا الموضوع المهم أعتذر منكم جميعاً وحياكم ألله | لا داعى للاعتذار اخى الكريم انا استمتعت بردودك الرائعة وسرنى تواجدك الذى اضاف قيمة للموضوع تحيتى واحترامى لك
__________________ ".. لست الأفضل ولكن لي أسلوبي سأظل أتقبل رأي الناقد والحاسد فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري |