عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2010, 03:00 PM
 
Thumbs up اهوال القبور البا ب الثالث والرابع

الباب الثالث
في اجتماع الموتى إلى الميت وسؤالهم إياه

56- خرج النسائي وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر خروج الروح وقال في روح المؤمن : فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشدّ فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليهم فيسألونه ما فعله فلان ؟ فيقولون : دعوه حتى يستريح فإنه [ كان ] في غم الدنيا فإذا قال أما أتاكم ؟ قالوا : ذهب به إلى أمه الهاوية .
57- روى معاوية بن يحيى وفيه ضعف عن عبد الرحمن بن سلمة أن أبا رهم السمعي حدثه أن أبا أيوب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا فيقول : انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد فيسألونه ما فعل فلان ، وما فعلت فلانة وهل تزوجت فلانة ؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله قال : مات قبلي ، قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية " .
خرجه ابن أبي الدنيا وغيره وخرجه ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن أبي رهم عن أبي أيوب الانصاري موقوفاً ، وكذا رواه محمد بن سميع عن ثور ، ورواه سلام الطويل وهو ضعيف جداً عن خالد بن معدان ورواية ابن المبارك أصح .
58- روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن جعفر عن سعيد هو ابن جبير قال : إذا مات الميت استقبله أهله كما يستقبل الغائب ، وباسناده عن صالح المري قال : بلغني أن الأرواح تتلاقى عند الموت فتقول أرواح الموتى للروح التي تخرج إليهم : كيف كان مأواك وفي أي السدين كنت في طيب أم خبيث ؟ قال ثم بكى حتى غلبه البكاء .
59- وبإسناده عن ثابت البناني قال : بلغنا أن الميت إذا مات احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموا من الموتى قال ولهو أفرح بهم وهم أفرح به من المسافر إذا قدم على أهله .
60- ومن طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال : أهل القبور يتوكفون الأخبار فإذا أتاهم الميت قالوا ما فعل فلان ؟ فيقول صالح ما فعل فلان ؟ فيقول : ألم يأتكم أوما قدم عليكم فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون سلك به غير سبيلنا .
61- وعن عبيد بن عمير أيضاً قال : إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما كان يستخبر الراكب : ما فعل فلان ؟ فإذا قال : توفي ولم يأتهم قالوا ذهب به إلى أمه الهاويه وعنه قال: وإني آيس من لقاء من مات من أهلي إلا لقاني قدمت كمداً .
62- وعن السري بن إسماعيل قال سمعت الشعبي ذكر ابنه فقال رحمه الله تعالى يقال إن كان اللقاء لقريب ثم حدثنا أن الميت إذا وضع في لحده أتاه أهله وولده فسألوه عمن خلف بعده وكيف فلان وما فعل فلان .
63- وقال آدم بن أبي إياس في تفسيره حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له ما فعل فلان ما فعل فلان ؟ فإذا قال : مات قبلي ، قالوا : إذهب به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست الهاوية ".
64- وخرج اللالكائي من طريق مؤمل عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال : إذا قبض روح المؤمن عرج به إلى السماء ، فتلقاه أرواح المؤمنين فيسألونه : مافعل فلان ؟ فيقول خيراً فيقولون : اللهم هديته لذلك فثبته لذلك . ثم يقولون ما فعل فلان : فيقول : ألم يأتكم ؟ فيقولون : لا والله ولا مر بنا ، سلك به إلى أمه الهاوية ، فبئست الأم وبئست المربية .
65- وخرج ابن أبي الدنيا من طريق يونس عن الحسن قال : إذا حضر المؤمن حضره خمسة ملائكة فيقبضون روحه ، فيعرجون به إلى السماء الدنيا فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية فيريدون أن يستخبروه فتقول الملائكة : أرفقوا به فإنه خرج من كرب عظيم ، فيسأله الرجل عن أخيه ، وعن صاحبه ، فيقول : كما عهدت ، حتى يستخبروه عن الرجل الذي مات قبله فيقول أما أتاكم ؟ فيقولون أو قد مات ؟ فيقول : أي والله ، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون . ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية .
66-وروى أبو نعيم بإسناده عن وهب بن منبه قال : إذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح فيسألونه عن أخبار الدنيا كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم .
67- روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن منصور بن أبي منصور سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : إذا مات المؤمن مر به على المؤمنين وهم أندية فيسألونه عن بعض أصحابهم ، فإن قال مات ، قالوا : استقبل . وإن كان كافراً قالوا هوى به إلى الأرض السافلة ، فيسألونه عن الرجل فإن قال قد مات قالوا عليَّ به ، خرجه ابن أبي الدنيا .







الباب الرابع
في اجتماع أعمال الميت عليه من خير وشر ومدافعتها عنه ، وكلامها له ، وما ورد من تحسر الموتى على انقطاع أعمالهم ، ومن أكرم منهم تبقى أعماله عليه

68- روى ابن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالكم حين تولون عنه ، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه ، والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله ، وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه ، فيؤتى من قبل رأسه ، فتقول الصلاة ليس من قبلي مدخل ، فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة ليس من قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن شماله فيقول الصوم ليس قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه ، فيقول : فعل الخيرات والإحسان إلى الناس ليس قبلي مدخل ، فيقال له : اجلس ، فيجلس وقد مثلت الشمس للغروب فيقولون له : ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : أشهد أنه رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه واتبعناه ، فيقال له : صدقت ، وعلى هذا حييت ، وعلى هذا مت ، وعليه تبعث إن شاء الله ، فسيفسح له في قبره مد بصره فذلك قوله سبحانه : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } الآية . فيقال : افتحوا له باباً إلى النار فيقال : هذا منزلك لو عصيت الله فيزداد غبطة وسروراً ، ويقال : افتحوا له باباً إلى الجنة فيفتح له فيقال هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد غبطة وسروراً ، فيعاد الجسد إلى ما بدىء منه وتجعل روحه نسم طير معلق في شجر الجنة ، وأما الكافر فيؤتى في قبره من قبل رأسه ، فلا يعني شيئاً فيجلس خائفاً مرعوباً فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم وما تشهد به ؟ فلا يهتدى لاسمه فيقال : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول : سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت كما قالوا ، فيقال له : صدقت على هذا حييت وعليه متَّ وعليه تبعث إن شاء الله ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، فذلك قوله تعالى { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً } فيقال : افتحوا له باباً إلى الجنة فيفتح له باب إلى الجنة فيقال : هذا منزلك وما أعد الله لك لو كنت أطعته فيزداد حسرة وثبوراً ، ثم يقال : افتحوا له باباً إلى النار فيفتح له باباً إليها فيقال له : هذا منزلك ، وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبوراً " .
69- قال أبو عمرو الضرير : قلت لحماد بن سلمة : كان هذا من أهل القبلة ؟ قال : نعم ، قال أبو عمرو : كأنه شهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كأن يسمع الناس يقولون شيئاً فيقول ، خرجه الطبراني .
70- وخرجه الخلال في كتاب السنة وزاد فيه بعد قوله : " وقد مثلت الشمس قد دنت للغروب فيقال: هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ فيقول : دعوني حتى أصلي فيقولون : إنك ستفعل أخبرنا عما نسألك عنه " ، وذكر الحديث وخرجهابن حبان في صحيحه من طريق معتمر عن محمد بن عمرو به ، ورواه جماعة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفاً ، وقد روي من حديث أبي حازم عن أبي هريرة نحوه أيضاً مع الاختلاف في رفعه وقطعه .
71- وخرجه ابن منده من طريق محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال إذا وضع المؤمن في قبره أتاه شيطان من قبل رأسه فيحول بينه وبين سجوده ثم يأتيه من قبل يديه فيحول بينه وبين صومه ، ثم يأتيه من قبل رجليه فيحول بينه وبين قيامه عليهما في الصلاة ، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة ، فيقول : ربي بلغني منزلي فيقول : إن لك إخوة وأخوات لم يلحقوا فنم قرير العين لا تفزع بعدها.
72- وخرجه أيضاً من طريق محمد بن الصامت عن أبي عيينة عن طلحة بن مصرف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة يرفعه : " يؤتى الرجل من قبل رأسه في قبره ، فإذا أتى دفعه تلاوة القرآن ، فإذا أتى من قبل يديه دفعته الصدقة فإذا أتى من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد " ، فذكر نحوه كذا في هذه الرواية السابقة ، إن الذي يأتيه في قبره شيطان .
73- وفي حديث الأعمش عن المنهال عن زاذان قال : قلت للبراء أملك هو أم شيطان ؟ قال : فغضب غضباً شديداً ، ثم قال : كنا نحن أشد هيبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نسأله أملك هو أم شيطان إنما نحدثكم ما سمعنا .
74- وخرج الإمام أحمد من حديث محمد بن المنكدر قال : كانت أسماء تحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إذا أدخل الإنسان في قبره فإن كان مؤمناً حف به عمله الصيام والصلاة قال فيأتيه الملك من نحو الصلاة فيرده ومن نحو الصيام فيرده فيناديه اجلس ، فيجلس فيقول ماذا تقول في هذا الرجل ؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال من ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم قال : فيقال وما يدريك أدركته ؟ قال يقول إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول على ذلك عشت ، وعليه مت ، وعليه تبعث ، قال : إن كان فاجراً أو كافراً قال جاءه الملك ليس بينه وبينه شيء يرده فأجلسه قال : يقول اجلس ماذا تقول في هذا الرجل قال : أي رجل ، قال : محمد قال : يقول : والله ما أدري ، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ، قال : فيقول له الملك على ذلك عشت ، وعليه مت ، وعليه تبعث ، قال : ويسلط عليه دابة في قبره معها سوط بمزربة جمرة مثل غرب البعير تضربه ما شاء الله صمّاء لا تسمع صوته فترحمه " ، قلت : قوله : ويسلط عليه دابة إلى آخره ، قد روي من وجه آخر عن ابن المنكدر أنه بلغه ذلك فلعله مدرج في الحديث .
75- وفي حديث زاذان عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق ذكر بعضه قال في المؤمن : " ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول : رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ".
وقال في حق الكافر : " ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوءك ، فهذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر فيقول : أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة " ، خرجه الإمام أحمد وغيره .
76- وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن أبي بكر بن عياش عن المقبري عن عائشة رضي الله عنها قالت : إذا خرج سرير المؤمن نادى أنشدكم الله لما أسرعتم بي ، فإذا أدخل قبره لحقه عمله فتجيء الصلاة فتكون عن يمينه ، ويجيء الصوم فيكون عن يساره ، ويجيء عمله بالمعروف فيكون عند رجليه ، فتقول الصلاة ليس لكم قبلي مدخل ، كان يصلي فيأتون من قبل رأسه ، فيقول الصوم إنه كان يصوم ويعطش ، فلا يجدون موضعاً فيأتون رجليه فتخاصم عنه أعماله فلا يجدون مسلكاً .
77- وبإسناده ثابت البناني قال : إذا وضع الميت في قبره احتوشته أعماله الصالحة وجاء ملك العذاب فتقول له بعض أعماله إليك عنه ، فلو لم يكن إلا أنا لما وصلت إليه .
78- وعنه أيضاً قال إذا مات العبد الصالح فوضع في قبره أتي بفراش من الجنة ، وقيل له : نم هنيئاً لك قرة العين ، فرضي الله عنك ، قال ويفسح له في قبره مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة ، فينظر إلى حسنها ويجد ريحها وتحتوشه أعماله الصالحة : الصيام ، والصلاة ، والبر ، فتقول له : أنصبناك واظمأناك وأسهرناك فنحن اليوم بحيث تحب ، نحن أنساؤك حتى تصير إلى منزلك من الجنة .
79- وبإسناده عن كعب قال : إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة الصلاة والصيام والحج والجهاد والصدقة ، قال : وتجيء ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة : إليكم عنه فقد أطال القيام لله عليهما قال : فيأتون من قبل رأسه فيقول الصيام : لا سبيل لكم عليه فقد أطال ظمأه لله تعالى في الدنيا ، قال فيأتون من قبل جسده فيقول الجهاد والحج : إليكم عنه فقد أنصب نفسه ، وأتعب بدنه ، وحج وجاهد لله عز وجل لا سبيل لكم عليه ، قال : فيأتون من قبل يديه فتقول الصدقة : كفوا عن صاحبي فكم من صدقة خرجت من هاتين اليدين حتى وقعت في يد الله عز وجل ابتغاء وجهه فلا سبيل لكم عليه ، فيقال : هنيئاً طيباً حياً وميتاً ، قال : ويأتيه ملائكة الرحمة فتفرشه فراشاً من الجنة ودثاراً من الجنة و دثاراً من الجنة ويفسح له في قبره مد البصر ، ويؤتى بقنديل من الجنة فيستضيء بنوره إلى يوم يبعثه الله من قبره .
80- وبإسناده عن يزيد الرقاشي قال : بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله فأنطقها الله تعالى فقالت أيها العبد المنفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا قال : ثم يبكي ويقول : طوبى لمن كان أنيسه صالحا طوبى لمن كان أنيسه صالحا , والويل لمن كان أنيسه وبالا .
81- وبإسناده عن يزيد الرقاشي أيضا انه كان يقول في كلامه : أيها المنفرد في حفرته المخلى في قبره بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت , وبأي إخوانك اغتبطت , ثم يبكي حتى يبلَّ عمامته ويقول : استبشر والله بأعماله الصالحة واغتبط بإخوانه المتعاونين على طاعة الله .
82- وبإسناده عن الوليد بن عمرو بن الصباح قال : بلغني أن أول شيء يجده الميت حوله عند رجليه فيقول : ما أنت ؟ فيقول : أنا عملك . وقد ورد في شفاعة القرآن لقارئه ودفعه عنه عذاب القبر خصوصاً سورة تبارك الذي بيده الملك .
83- وخرج النسائي في عمل اليوم والليلة بإسناده عن ابن مسعود قال : من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها : المانعة .
84- وخرجه خلف في فضائل القرآن ولفظه عن ابن مسعود أنه ذكر تبارك فقال : هي المانعة تمنع من عذاب القبر ، توفى رجل فأتى من قبل رجليه فتقول رجلاه لا سبيل لكم على ما قِبلي إنه كان يقرأ سورة الملك ، ويؤتى من قبل بطنه فيقول بطنه : لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان يقرأ سورة الملك .
85- وأخرج أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن بإسناده عن ابن مسعود قال : إن الميت إذا مات أوقدت له نيران حوله ، فتأكل النار ما يليها إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها وإن رجلاً مات ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة ثلاثين آية ، فتأتيه من قبل رأسه فقالت إنه كان يقرأ بي فتأتيه من قبل رجليه فقالت : إنه يقوم بي فتأتيه من قبل جوفه ، فقالت : إنه كان وعائي ، قال فأنجته ، قال زر : فنظرت أنا ومسروق في المصحف فلم نجد سورة ثلاثين آية إلا تبارك .
86- وروى عبد بن حميد في مسنده عن إبراهيم بن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال : إقرأ تبارك الذي بيده الملك ، احفظها وعلمها أهلك ،وولدك ، وصبيان بيتك ، وجيرانك فإنها : المنجية والمجادلة تجادل وتخاصم عند الله لقارئها ؛ وتطلب أن ينجيه من عذاب النار إذا كانت في جوفه ، وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر .
87- وروى سوار بن مصعب وهو ضعيف جداً عن أبي إسحاق عن البراء يرفعه : " من قرأ : ألم السجدة وتبارك الذي بيده الملك قبل النوم ، نجا من عذاب القبر ، ووقى فتأنى القبر ".
وسنذكر حديث عبادة في نزول القرآن مع الميت في قبره فيما بعد إن شاء الله تعالى .
88- وروى هشام بن عمار حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن جابر عن أبيه عن عطاء بن يسار قال : إذا وضع الميت في لحده فأول شيء يأتيه عمله فيضرب فخذه الشمال فيقول : أنا عملك فيقول : فأين أهلي وولدي وعشيرتي ما خولني الله تعالى فيقول : تركت أهلك، وولدك ، وعشيرتك وما خولك الله وراء ظهرك ، فلم يدخل قبرك معك غيري ، فيقول : يا ليتني آثرتك على أهلي ، وولدي وعشيرتي ، وما خولني الله تعالى إذا لم يدخل معي غيرك .
89- قال أحمد بن أبي الحواري حدثنا يحيى بن مليح عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { فلأنفسهم يمهدون } قال : في القبر ، قال أحمد : فحدثت به يحيى بن معين .
قال : طوبى لمن كان له عمل صالح يكون وطاءه في قبره ، ويشهد لهذا كله ما في .
90- الصحيحين عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يتبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله و عمله ".
91- وخرجه البزار والطبراني بسياق مطول من حديث أنس أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مامن عبد إلا له ثلاثة أخلاء فأما خليل فيقول له : ما أنفقت فلك ، وما أمسكت فليس لك ، فذلك ماله . وأما خليل فيقول : أنا معك فإذا أتيت باب الملك رجعت وتركتك فذلك أهله وحشمه ، وأما خليل فيقول : أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله ، فيقول : إن كنت لأهون الثلاثة علي " ، وخرج البزار والحاكم من حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه ، وقد اختلف في رفعه، ووقفه ، وقد روى هذا من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسياق مبسوط وأن عبد الله بن كرز قال في هذا المعنى شعراً وأنشده للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن إسناده ضعيف جداً ، وخرج البزار هذا المعنى أيضاً من حديث أبي هريرة وسمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم وخرجه الطبراني أيضاً من حديث سمرة أيضاً .
92- وروى إبراهيم بن بشار عن إبراهيم بن آدم أنه كان ينشد شعراً :
ما أحدكم أكرم من مفرد أعماله في قبره تؤنسه
منعم الجسم وفي روضة زينه الله فهي مجلسـه
وأما العارفون بالله ، المحبون له ، المنقطعون إليه في الدنيا ، والمستأنسون به دون خلقه فإن الله بكرمه وفضله لا يخذلهم في قبورهم ، بل يتولاهم ويؤنس وحشتهم فـ { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ، وقد جاء في بعض ألفاظ حديث يوم المزيد : أنهم يقولون لربهم في ذلك اليوم أنت الذي أنست منا الوحشة في القبور .
93-وكتب محمد بن يوسف الأصبهاني العابد إلى أخيه : إني محذرك متحولك من دار مملكتك إلى دار إقامتك وجزاء أعمالك فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها ، فيأتيك منكر ونكير فيقعدانك وينتهرانك ، فإن يكن الله معك فلا بأس عليك ، ولا وحشة ولا فاقة ، وإن يكن غير ذلك فأعذني الله وإياك من سوء مصرع وضيق مضجع ، وروى ابن أبي عاصم في المنام فسئل عن حاله فقال : يؤنسني الله عز وجل ، وأما من كان في الدنيا مشغولاً عن الله عز وجل وكان يخاف غيره فإنه يعذب في القبر بذلك .
94- قال أحمد بن أبي الحواري : حدثنا إبراهيم بن الفضل عن إبراهيم أبي المليح الرقي قال : إذا أدخل ابن آدم قبره لم يبق شيء كان يخافه في الدنيا دون الله عز وجل إلا تمثل له في اللحد لأنه في الدنيا يخافه دون الله تعالى .
95- وروى عبد الرحمن بن زيد بن أبي أسلم عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس الله على أهل لا إله إلا الله في قبورهم ولا يوم نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤسهم يقولون : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } ".

فصل

96- خرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من علم نافع ، أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له ".
97- ومن حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يتمنين أحدكم الموت لضرٍّ نزل به قبل أن يأتيه ، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا " .
98- وروى عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة أن ابن أخي عابس الغفاري قال له : قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاتمنوا الموت فإنه يقطع العمل ، ولا يرد الرجل فيستعتب " .
99- وخرج الترمذي من حديث يحيى بن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أحد يموت إلا ندم " قالوا وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : " إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لايكون نزع " ، يحيى هذا ضعفوه .
99- وروى ابن أبي الدنيا عن أبي هشام الرفاعي حدثنا حفص بن غياث عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر دفن حديثا فقال : لركعتان خفيفتان مما تحقرون أو تنفلون يراهما هذا في عمله أحب اليه من بقية دنياكم " غريب جدا .
100- وروى أبو نعيم في الحلية من طريق عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس أنه كان يمر على المقابر بدمشق بتهجير يوم الجمعة فسمع قائلا يقول : هذا يونس ابن حلبس قد هجر يحجون ويستمرون كل شهر ، ويصلون كل يوم خمس مرات أنتم تعملون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نعمل ، قالت : فلتفت يونس فسلم ، فلم يردوا عليه ، قال سبحان الله أسمع كلامكم ، وأسلم عليكم ، فلا تردون ، قالوا سمعنا كلامك وكلها حسنه وقد حيل بيننا وبين الحسنات والسيئات .
101- وروى ابن ابي الدنيا باسناده عن سليمان التيمي عن ابي عثمان النهدي أن رجلا خرج في جنازة فانتهى إلى قبر قال : فصليت ركعتين ثم اتكأت عليه فربما سمعت أبا عثمان يقول : فوالله ان قلبي ليقظان إذ سمعت صوتا من القبر : إليك ولا تؤذني ، فإنكم قوم تعملون ولا تعلموا ، وإنا قوم نعلم ولا نعمل لأن يكون لي مثل ركعتيك أحب الي من كذا وكذا .
102- وبإسناده عن أبي قلابة قال : أقبلت من الشام إلى البصرة فنزلت الخندق فتطهرت , وصليت ركعتين بالليل , ثم وضعت رأسي على قبر فنمت ثم انتبهت , فإذا صاحب القبر يشتكيني يقول : لقد آذيتني منذ الليلة ، ثم قال : إنكم لا تعلمون ونحن نعلم ولا نقدر على العمل إن الركعتين اللتين ركعتهما خير من الدنيا وما فيها ، ثم قال جزى الله أهل الدنيا خيراً ، إقرأهم منا السلام فإنه يدخل علينا من دعائهم نور مثل الجبال .
103- وبإسناده عن زيد بن وهب قال : حدثني رجل قال : رأيت أخاً لي فيما يرى النائم فقلت : فلان عشت الحمد لله رب العالمين قال : قلتها لأن أقدر أقولها أحب إلي من الدنيا وما فيها ، ثم قال : ألم تر حيث يدفنون فلاناً ، فإن فلاناً قام فصلى ركعتين ، لأن أكون أقدر أن أصليها أحب إلي من الدنيا وما فيها .
104- وبإسناده عن مطرف بن عبد الله الجرشي قال : شهدت جنازة واعتزلت ناحية قريباً من قبر فصليت ركعتين كأني خففتهما لم أرض إتقانهما ، ونعست فرأيت صاحب القبر يكلمني فقال : ركعت ركعتين لم ترض إتقانهما ، قلت : قد كان ذلك قال تعملون ولا تعملون ونحن نعلم ولا نستطيع أن نعمل لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها .
105- وبإسناده عن مفضل بن يونس قال : كان ربيع بن راشد يخرج إلى الجبان فيقيم سائر نهاره ثم يرجع مكتئباً فيقول : كنت في المقابر نظرت إلى قوم منعوا ما نحن فيه ثم يبكي .
106- وبإسناده عن الحسن قال : دخلت أنا وصفوان المقابر فقنع رأسه ثم لم يزل يذكر الله تعالى حتى خرجنا من المقابر فقلت له في ذلك فقال إني قد ذكرتهم ، وما حضر عليهم من ذلك ونحن المهلة في فأحببت أن أقدم لذلك شيئاً من عمل قال الحسن : أحب والله أن يكون لي في كل خير نصيب .
107- وبإسناده عن الفضل الرقاشي أنه كان يقول في كلامه إذا ذكر أهل القبور : يا لها من وجوه حيل بينها وبين السجود لله عز وجل لو يجدون إلى العمل مخلصاً بعد المعرفة بحسن الثواب لكانوا إلى ذلك سراعاً . ثم يبكي ويقول : يا إخوتاه فأنتم اليوم قد خلي بينكم وبين ما عليه ترجون إليه فكاك رقابكم ألا فبادروا الموت وانقطع أعمالكم فإن أحدكم لا يدري متى يحترمه ليلاً أو نهاراً .
108- وبإسناده عن صفوان بن سليم أنه كان في جنازة في نفر من العباد فلما صلي عليها قال صفوان : أما هذا قد انقطعت عنه أعماله واحتاج إلى دعاء من خلف بعده فأبكى القوم جميعاً وقال أبو وهب محمد بن مزاحم قال : قام رجل إلى ابن المبارك في جنازة فسأله عن شيء فقال له : يا هذا سبِّح فإن صاحب السرير منع من التسبيح .
109- كان عمرو بن عيينة يخرج بالليل إلى المقابر ويقول : يا أهل القبور طويت الصحف ورفعت الأعمال ثم يصلي حتى يصبح ثم يرجع إلى أهله ، ورؤي بعض الموتى في المنام فقال : ما عندكم أكثر من الغفلة وما عندنا أكثر من الحسرة .
110- وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن زيد بن نعامة قال : هلكت جارية في الطاعون فلقيها أبوها بعد موتها في المنام فقال لها : يا بنية أخبريني عن الآخرة فقالت يا أبت قدمنا على أمر عظيم نعلم ولا نعمل وتعملون ولا تعلمون والله لتسبيحة أو تسبيحتان أو ركعة أو ركعتان في عمل أحب إلي من الدنيا وما فيها . ومر بعض السلف بالمقابر فقال : أصيح هؤلاء زاهدين فيما نحن فيه راغبون . وكان داود الطائي مع جنازة فقال في كلامه : اعلم أن أهل الدنيا جميعاً من أهل القبور إنما يفرحون بما يقدمون ويندمون على ما يخلفون ، فما عليه أهل القبور ندموا عليه ، أهل الدنيا يقتتلون وفيه يتنافسون وعليه عند القضاة يتخاصمون .


فصل

بعض أهل البرزخ يكرمه الله بأعماله الصالحة عليه في البرزخ ، وإن لم يحصل له ثواب ، تلك الأعمال لانقطاع عمله بالموت ، لكن إنما يبقى عمله عليه ليتنعم بذكر الله وطاعته ، كما يتنعم بذلك الملائكة وأهل الجنة في الجنة وإن لم يكن لهم ثواب على ذلك لأن نفس الذكر والطاعة أعظم نعيماً عند أهلها من نعيم جميع أهل الدنيا ولذاتها ، فما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله وطاعته.

وخرج الترمذي من حديث ابن عباس قال : ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبره ولا يحسب أنه قبر إنسان - يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا إنسان يقرأ سورة الملك - تبارك - حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي المانعة هي المنجية : تنجيه من عذاب القبر " .
113- خرج أبو عبد الله بن منده بإسناد ضعيف من حديث طلحة بن عبيد الله قال : أردت مالي بالغابة فأدركني الليل فآويت إلى قبر عبد الله بن عمرو بن عمرو بن حرام فسمعت قراءة من القبر ما سمعت أحسن منها ، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : " ذلك عبد الله ألم تعلم أن الله قبض أرواحهم فجعلها في قناديل من زبرجد وياقوت وعلقها وسط الجنة فإذا كان الليل ردت إليهم أرواحهم إلى مكانها التي كانت " .
114- روى أبو نعيم بإسناده عن محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني إبراهيم ابن الصمة المهلبي قال : حدثني الذين كانوا يمرون بالحص بالأسحار قالو ا : كنا إذا مررنا بجنبات ثابت البناني سمعنا قراءة القرآن .
115- وبإسناده عن يسار بن حبيش عن أبيه قال : أنا والذي لا إله إلا هو أدخلت ثابت البناني في لحده ومعي حميد ورجل غيره فلما سوينا عليه اللبن سقطت لبنة فإذا به يصلي في قبره فقلت للذي معي : ألاتراه ؟ قال : اسكت فلما سوينا عليه وفرغنا أتينا ابنته فقلنا لها : ما كان عمل ثابت ؟ قالت : وما رأيتم ؟ فأخبرناها فقالت : كان يقوم الليل خمسين سنة فإذا كان السحر قال في دعائه : اللهم إن كنت أعطيت أحداً الصلاة في قبره فأعطينيها ، فما كان الله ليرد ذلك الدعاء .
116- وقال أبو بكر الخلال : وأخبرني أحمد بن محمد بن بشر حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا حماد الحفار قال : دخلت المقابر يوم الجمعة فما انتهيت إلى قبر إلا سمعت فيه قراءة القرآن .
117- وروى أبو الحسن في كتاب الروضة عن عبد الله به محمد عن منصور حدثني إبراهيم الحفار قال : حفرت قبراً فبدت لبنة فشممت رائحة المسك حين انفتحت اللبنة فإذا شيخ جالس في قبره يقرأ القرآن .
118- وروى هبة الله الطبراني اللاكائي الحافظ في كتاب " شرح السنة " بإسناده عن يحيى بن معين قال : قال لي حفار مقابر : أعجب ما رأيت من هذه المقابر أني سمعت في قبر أنيناً كأنين المريض وسمعت من قبره المؤذن وهو يجيبه من القبر .
119- وروى الحافظ أبو بكر الخطيب بإسناده عن عيسى بن محمد الطوماري قال : رأيت أبا بكر بن مجاهد المقرئ في النوم كأنه يقرأ وكأني أقول : متّ وتقرأ فكأنه يقول لي : كنت أدعو الله في دبر كل صلاة وعند ختم القرآن أن يجعلني ممن يقرأ في قبره .
120- وحدثني المحدث أبو الحجاج يوسف السرمري حدثنا شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين السامري خطيب سامرا وكان رجلا صالحا وأراني موضعا من قبور سامرا فقال : هذا الموضع لا يزال يسمع منه قراءة سورة تبارك .
121- وروى ابن أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت بإسناده فيه نظر عن الحسن أنه سئل عن الرجل يموت ولم يتعلم القرآن يبلغ درجة أهل القرآن فبكى الحسن قال : هيهات هيهات وأنى له بذلك ، ثم قال : بلغني أن المؤمن إذا مات ولم يأخذ من القرآن أمر حفظته أن يعلموه القرآن في قبره حتى يبعث الله يوم القيامة مع أهله .
122- وبإسناده عن يزيد الرقاشي قال : بلغني أن المؤمن إذا مات وقد بقي عليه شيء من القرآن لم يتعلمه بعث إليه ملائكة يحفظونه ما بقي عليه منه .
123- قال : وحدثنا صالح بن عبدالله الترمذي حدثنا الظـبي بن الأشعث سمعت عطية بن زيد العوفي يقول : بلغني أن العبد إذا لقي الله ولم يتعلم كتابة علمه في قبرة حتى يثبته الله عليه .
124- وخرجه أبو القاسم الأزهري في كتاب فضائل القرآن من رواية عبد الكريم ابن الهيثم . حدثنا الحسن بن عبد الله بن حرب حدثنا الظبي بن الأشعث بن سالم ، حدثني عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن ولم يستظهره أتاه ملك فزجره في قبره فلقي الله وقد استظهره " ، وهذا المرفوع لا يصح .
125- وخرج الخلال في كتاب السنة من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان وفيه ضعف عن أبيه عن عكرمة قال : قال ابن عباس المؤمن يعطي مصحف في قبره يقرأ فيه ، وخرجه ابن البراء في الروضة من طريق حفص بن عمرو العدوي وفيه ضعف أيضا عن الحكم بن أبان .
وروى الحافظ أبو العلى الهمداني في النوم بعد موته وهو في مدينة جدرانها وحيطانها كلها كتب فسئل عن ذلك فقال سألت الله أن يشغلني بالعلم كما كنت أشتغل به فأنا أشتغل بعلم في قبري أو كما قال ، وروؤي الحافظ عبد القادر الرهاوي في النوم بعد موته وهو يسمع الحديث فقال : أنا لا أزال أسمع الحديث إلى يوم القيامة أوكما قال .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-22-2010, 04:01 PM
 
تم نقل الموضوع .. أرجو وضع المواضيع القادمة في اقسامها الصحيحة ..
وجزاكم الله خيراً..

__________________
مابين حضور وغياب

شكوتُ الى وكيعِ سوء حفظي فارشدني الى تركِ المعاصي وقال لي ان العلم نورٌ ونورُ اللهِ لايُهدى لعاصي
اسفة لن ارد على الرسائل الخاصة بسبب انشغالي الشديد .. [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
وشكرا لكم على السؤال عني واعتذر عن اي استفسار



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اهوال القبور البا ب الثاني ibrahimovich2000 نور الإسلام - 19 12-21-2013 05:49 PM
سؤال وجواب ...فى اهوال القبر alfars33 نور الإسلام - 0 08-21-2009 01:44 AM
المنجيات من اهوال يوم القيامة rehjor2000 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-02-2007 07:02 AM
لماذا تقول الخراف امبا امبا ، شوف واضحك على راحتك ! * gad.fat_tm أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 21 04-21-2007 12:57 AM
الاحتضار وما بعده من اهوال salamarab نور الإسلام - 3 09-25-2006 09:42 PM


الساعة الآن 11:17 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011