|
شخصيات عربية و شخصيات عالمية شخصيات عربية, شخصيات عالمية, سير الأعلام. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
المولد والنشأة. ولد محمد عبد الرحمن عبد الرءوف عرفات القدوة الحسيني في الرابع من شهر آب/أغسطس 1929 في القدس في فلسطين. و محمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب أما اسم أبيه فهو عبد الرءوف، و عرفات هو اسم جده، القدوة هو اسم عائلته، والحسيني هو اسم عشيرته. ومحمد عبد الرحمن هو واحد من سبعة إخوة ولدوا للتاجر الفلسطيني عبد الرءوف. تيقظ محمد عبد الرحمن ابن السابعة عشرة لخطورة الحركة الصهيونية التي أخذت تستشري داخل المجتمع الفلسطيني لتنهب الأرض والبيت وتقتل وتدمر وتنبه الشاب محمد إلى المخططات التي كانت تحاك لاقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم وتمكين اليهود منها الأمر الذي لم يرق للفتى الثائر فعقد العزم على الانخراط في المجموعات المسلحة التي كانت تناضل ضد إقامة دولة يهودية في فلسطين. لم يكن ما يحدث في فلسطين في تلك الفترة أمراً عادياً بالنسبة لأبو عمار ولم يتوقف الأمر عند الرغبة بالتخلص من هؤلاء الدخلاء فلم يعد امام الشاب محمد مفراً من المشاركة في المعارك الأولى التي اندلعت بين العرب واليهود في 1947 948 ثم في الحرب العربية الصهيونية الأولى في 1948 بعد إعلان دولة الكيان الصهيوني وكان لاغتصاب فلسطين التاريخية من أهلها عنوة الأثر الأكبر في تكوين شخصية أبو عمار. سافر عرفات الذي أغضبه انتصار قوات الكيان الصهيوني المدعومة من الغرب, إلى مصر حيث درس الهندسة المدنية فقد التحق بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة والتي تخرج منها كمهندس مدني. أتاحت له دراسته في مصر الانخراط منذ شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد الطلاب الفلسطيني، والذي تولى رئاسته فيما بعد من العام 1952 إلى العام 1956. و في القاهرة طور علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني، الذي كان معروفا بمفتي القدس.. و بدأت في العام 1956 شخصية محمد عبد الرحمن القتالية والعسكرية في الظهور عندما التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956بل وأبلى فيها بلاء حسناً. أبو عمار وفتح. بعد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت وهناك أدرك أبو عمار حقيقة مفادها أن أبناء الشعب الفلسطيني هم وحدهم من يستطيعوا إعادة الحق المغتصب وتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني الذي كان قد فقد في تلك الفترة أي أمل في العودة في ظل الترهل والتفكك العربي والمراهنة على حكومات عربية لا حول لها ولا قوة وبدأ هو ومجموعة من رفاقه المناضلين لملمة الجرح الفلسطيني وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس كسرها التشرد وأعياها الصمت وأضعفها التشرد واللجوء ليأتي عرفات ورفاقه ويحيوا الأمل في هذه النفوس من خلال أنبل ظاهرة عرفها التاريخ لتخرج على الناس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كحركة تحرر أصبح لها احترامها بين شعوب العالم الحر كان ذلك في العام 1959. نجحت فتح بقيادة أبو عمار في جذب الأنظار إليها والتف الناس حولها باعتبارها المخرج الوحيد ونجحت فتح في لفظ غبار الكسل واليأس التي انتابت المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص لا سيما بعد نكسة حزيران 1967 وهزيمة الجيوش العربية وضياع الجزء المتبقي من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) لم تعرف فتح ومن انضموا إليها ثقافة الهزيمة هذه ولم تدخل ضمن مفردات قاموسها وبدأت فتح تخرج من نطاق السرية لتبهر الجميع بعملياتها النوعية ضد عدو متغطرس لا يعرف إلى الرحمة سبيل ومنذ تلك اللحظات تحولت إسرائيل بأنظارها إلى المنظمات الفلسطينية وقيادتها ولم تتوانى للحظة عن ملاحقتهم لا سيما الرجال الذين كونوا النواة الأولى للثورة الفلسطينية وعلى رأسهم أبو عمار الذي تعرض لمحاولات اغتيال عدة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية. وبعد أن أمضى سنوات في العمل السري باسمه الحركي أبو عمار انتخب عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط/فبراير 1969 وبدأ يعرف على الساحة الدولية بزيه الزيتي القاتم وكوفيته الفلسطينية اللذين لم يتخل عنهما يوما. وبفضل شخصيته القوية وحدسه تمكن من تعزيز سلطته السياسية والنجاة من المؤامرات السياسية. وانتخب في 1973 قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية وفي العام 1974 ألقى أبو عمار كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أبو عمار في تونس. وقادته مسيرته إلى تونس بعد أن طرد أول مرة من الأردن من قبل قوات الملك حسين عام 1970 ثم من لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1982 في ختام حصار طويل ضرب فيه أبو عمار ورفاقه المقاتلين الفلسطينيين أروع آيات الصمود والتحدي في حصار استهدف أبو عمار قائد المعركة شخصياً. ونظراً لحنكته السياسية أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نوفمبر 1984 ونيسان 1987 من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني وفي خطوة جريئة قام بها أبو عمار في15/11/1988عندما تلا إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتخب بعد ذلك رئيسا لدولة فلسطين. 13/3/1989 كان يوم اختياره رئيساً لدولة فلسطين،من قبل المجلس المركزي الفلسطيني وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة . أبو عمار في الأمم المتحدة. اختار عرفات طريق المفاوضات مع الكيان الصهيوني التي رفضت الدخول فيها بقية الفصائل الفلسطينية. وفي تاريخ 13/12/1988 ألقى أبو عمار خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف التي انتقلت لعقد جلستها في جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منح الرئيس ياسر عرفات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخاطبها في جنيف كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في شباط وأيار 1995 لنفس السبب 13-14/12/1988 أطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس. 30/3/1989 اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة. السلام لا الاستسلام. أدرك ياسر عرفات طبيعة الظروف الفلسطينية والإقليمية والدولية والتي أصبحت تكيل بمكيالين وتنعت المقاومة بالإرهاب فأطلق ووجه سياسة "سلام الشجعان " التي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13/9/1993 وبعد توقيع اتفاقية السلام اختاره المجلس المركزي الفلسطيني يوم 12/10/1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. العودة للوطن. وفي تموز/يوليو, 1994وبعد ترحال طويل وسنوات من النضال الميداني والسياسي عاد عرفات عودة المنتصرين إلى الأراضي الفلسطينية ليلقى أبناء شعبه بانتظاره وليكمل المسيرة التفاوضية لأول مرة من داخل الوطن. وفي عام 1996 وانتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة. لكن حلمه بقي العودة إلى القسم العربي من القدس الذي ضمته الدولة العبرية، العام 1967 والصلاة في المسجد الأقصى, ثالث الحرمين الشريفين.ذلك الحلم الذي ألب عليه أمريكا في السنوات الأخيرة عندما رفض أبو عمار أي تنازل في المفاوضات التي جرت في واي ريفر وكامب ديفد وطابا وغيرها من الضغوط التي مورست على الرئيس عرفات وكان الرد الأمريكي على هذا الموقف الصلب أن أعلن في نهاية حزيران/يونيو 2002 الرئيس الاميركي جورج بوش أن الرئيس الفلسطيني انتهى سياسيا متبنيا بذلك موقف رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون الذي يبذل كل جهوده لتهمشه. وبالنسبة للولايات المتحدة فان خلق منصب رئيس وزراء في السلطة الفلسطينية مطلع, 2003 الذي شغله على التوالي محمود عباس واحمد قريع المقربان من الرئيس عرفات, كان هدفه تقويض سلطة الرئيس الفلسطيني الذي تتهمه واشنطن بتأجيج الانتفاضة انتفاضة الأقصى التي تنعتها أمريكا بالإرهاب لكن كل تلك المحاولات الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف النيل من الرئيس عرفات ذهبت أدراج الرياح لأن الشعب الفلسطيني وحده صاحب الكلمة في هذا الموضوع وقد ظل وفياً لقائده المنتخب. أبو عمار يحاصر الحصار. ومنذ كانون الأول/ديسمبر, 2001 ضربت إسرائيل حصاراً مشدداً على أبو عمار لم يغادر الرئيس عرفات مقره في رام الله حيث حاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات أشهرا طويلة. دفع أبو عمار ثمن إصراره على موقفه السياسي حيث حوصر قرابة الثلاث سنوات في مقر المقاطعة في رام الله وهددت الحكومة الإسرائيلية بقتله مرات متتالية بل واقتربت من جدار غرفته ولكن جوابه كان واضحاً مدوياً شهيداً شهيداً شهيداً هذا دربي واختياري منذ عقود طويلة. ستمنعون الشمس والهواء عني لن أتنازل, ستحجبون عني الدواء والغذاء, الله خلقني ولن ينساني القدس مطلبي, وركعة في المسجد الأقصى المبارك غايتي التي لا تناظرها غاية, الطريق طويل, لكن النفس أطول والهجمة الشرسة تقابلها إرادة حديدية. العمر الطويل للقائد. وفي يوم صعق الشعب الفلسطيني بالأخبار التي أخذت تتناقلها وكالات الأنباء والتي تفيد بتدهور صحة الرئيس عرفات البعض لم يصدق تلك الأنباء واعتبرها دعاية إسرائيلية للنيل من الرئيس عرفات ولكن المصادر الفلسطينية أكدت صحة هذه الأنباء لتنطلق الجماهير الفلسطينية من كل حد وصوب باتجاه مقر الرئيس المحاصر وإلى الشوارع لأداء الصلوات والتضرع إلى الله عز وجل ليشفي الرئيس القائد الرمز والذي أقلته الطائرة إلى أحد مستشفيات باريس وسط ترقب جماهيري فلسطيني يخالطه تخوف من إخلاء إسرائيل بوعودها وعدم السماح للرئيس بالعودة إلى أرض الوطن بعد تعافيه إن شاء الله. أوسمة وجوائز 1979: وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي. 1981 دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند" دكتوراه من جامعة جوبا في السودان دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999 31 أكتوبر 1993: اختير رئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار الرئيس عرفات هو نائب رئيس حركة عدم الانحياز، ونائب رئيس دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي في تموز 1994: منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام في أكتوبر 1994: منح جائزة نوبل للسلام في نوفمبر 1994: منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا رحيل الفارس في الساعة الرابعة والنصف من فجر الخميس الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر 2004 .اعلن المستشفى الفرنسي وفاة الرئيس ياسر عرفات، عن عمر يناهز 75 عاما
__________________ |
#7
| ||
| ||
الرجل الكتيبة "الشيخ القائد صلاح شحادة" سنة النشر:2008 دار النشر :مركز الإعلام العربي-القاهرة عدد الصفحات :72 يتناول الكتاب سيرة واحد من أهم الشخصيات القيادية في تجربة الجهاد الفلسطينية؛ فصلاح شحادة لم يكن بالرجل العادي الذي مر كعابر سبيل على حواف المشهد النضالي، لقد انغرس شحادة منذ البدايات في وضع اللبنات الأولى للعمل المسلح في فلسطين، وعمل على تطوير دولاب العمل الجهادي بشكل دءوب، وهذا ما جلب عليه حنق الاحتلال، الذي جعل صلاح شحادة يتصدر قائمة أهدافه، وبعد حياة حافلة بالعطاء والعناء من أجل فلسطين قضية وشعبًا رحل شحادة ظافرًا بالشهادة، ولم يجن قاتلوه من اغتياله سوى تسجيل جريمتهم في سجل مخازيهم، فجذوة الجهاد التي أشعلها شحادة ورفاق دربه صارت عصية على أن يخمدها أحد مهما بلغ جبروته. بطاقة تعريفية ولد صلاح الدين مصطفى علي شحادة في مخيم الشاطئ، يوم 24 شباط/فبراير 1952، وهو الأخ الأصغر لست بنات، ونزحت أسرته إلى قطاع غزة من مدينة "يافا" بعد أن احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948م، وأقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين. التحق بعد شهادة الثانوية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالتوجه الإسلامي يأخذ طابعًا أوضح، بعدما انتظم مع جماعة الإخوان المسلمين، وبدأ الحياة الجهادية والعمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة. تزوج في العام 1976 وهو أب لست بنات، ولدت الأخيرة أثناء اعتقاله، وعمل باحثًا اجتماعيًا في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعين لاحقًا، مفتشًا للشئون الاجتماعية في العريش، وبعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الصهاينة في العام عام 1979م، انتقل صلاح للإقامة في بيت حانون، واستلم في غزة منصب مفتش الشئون الاجتماعية لقطاع غزة. صفاته ومناقبه اتسمت شخصية صلاح شحادة بالجد وروح المسئولية والتوثب للجهاد منذ الصبا، حيث يروي الكاتب أنه كان يؤوي المطاردين منذ كان صبيًا لا يتجاوز 15 عامًا، وكان ممارسًا للرياضة، وقد حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية، والحزام الأسود في لعبة الجودو. تميز شحادة بقوة البنيان، وكان يعلق على هذا الأمر بروح الدعابة فيقول: إنه يخشى من مصافحة الناس، مخافة أن يتسبب في كسر ذراع أحد. مكث شحادة في السجون الإسرائيلية خلف القضبان 14 عامًا، ورغم قسوة تلك التجربة التي يعتبر البعض سنينها عديمة الجدوى، إلا أن شحادة كان يخطط ويستفيد من كل دقيقة في يومه، وكان يقول: "يوم في الزنازين كساعة خارجه"، ويقول عنه الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي: "قضيت مع شحادة أحلى سنوات عمري داخل السجن عام 1988، ثم التقيته ثانية في عام 1995، وكان شحادة الخطيب في المعتقل، والمسئول عن تدريب الشبان في طابور الصباح..كان يمارس معهم رياضة قاسية، حتى أن إدارة السجن شكته عدة مرات، وادعت أنه يدربهم تدريبات عسكرية". وقد أدار الشهيد القائد عام 1989 أحد العلميات العسكرية من داخل المعتقل، حيث استطاعت الخلية العسكرية التي يرأسها خطف جنديين وقتلهما، وإخفاء جثة أحدهما، وفي هذه المرة يحكي شحادة: "أشرف على تعذيبي إسحاق مردخاي، وأخذ يقول لي: "أنت رجل عسكري مثلي، مُرْ جنودك أن يسلموا جثة سعدون(أحد الجنديين القتلى)". فسألته: هل سلم المجاهدون سلاحه؟ وعندما رد عليّ بالإيجاب قلت له: من الخطأ أن يفعلوا، فطلقة رصاص واحدة أفضل عندنا من جندي منكم، لأننا بالطلقة سنقتل جنديًا آخر. شهادة تاريخية ويروي الكاتب على لسان الشهيد صلاح شحادة بداية تأسيس الجهاز الأمني لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين فيقول: "بدأنا تأسيس الجهاز الأمني عام 1980/1981، وبدأ الجهاز وكان عبارة عن مسدس وقنبلة، حتى أصبح قويًا، وتكونت مجموعة قوية وصلبة تنظم العمل العسكري داخل الجهاز، وكان في تلك المجموعة الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المجاهدين، كنت أنا آخر واحد في هذه المجموعة، والأخ إبراهيم المقادمة، ولم يعرف أحد من أفراد هذا الجهاز إلا في عام 1989، حيث كانت أول ضربة له، والتي عرف الناس على أثرها أن حركة حماس هي الوجه الآخر لجماعة الإخوان المسلمين، وأن لها جهازًا أمنيًا يعمل بدقة، لدرجة أن رجال المخابرات قالوا: كيف تخرجون فجأة إلى السطح وكأن لكم دولة". ويقرر الكاتب أن حركة حماس أحدثت بقيادة الشيخ صلاح شحادة نقلة نوعية في مواجهة العدو الإسرائيلي، من خلال عمليات التفجير الاستشهادية داخل الكيان، وأحرزت العديد من الانتصارات على جهاز المخابرات الصهيوينة، برغم الصعوبات الجسام التي تواجه تلك العمليات التي كانت تنفذ في العمق الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل مجرد تسلل مواطن فلسطيني أعزل إلى الكيان يعتبر نصرًا أمنيًا على أجهزة الأمن الصهيوني، فكيف إذا كان المتسلل يحمل متفجرات يصل بها إلى العمق الصهيوني في تل أبيب ونتانيا أو حيفا...إلخ، ثم يقوم بتنفيذ عملية في حافلة أو في سوق أو مستوطنة..إنها بلا شك انتصارات أمنية للقائد صلاح شحادة وأبطاله المنفذين ومن خلفهم، وإخفاقات أمنية لأجهزة الأمن الصهيوني، وكل ذلك بفضل الله، ثم المجاهدين الصادقين. ويستعرض الكتاب لموقف من جملة المواقف التي تعرض لها القائد صلاح شحادة داخل السجون الإسرائيلية، والتي تعبر عن رؤيته للوجود اليهودي في فلسطين، حيث يقول الشيخ شحادة: من المواقف داخل السجن أنه كان هناك لقاء مع المخابرات الصهيونية، وقد سألوني ما هي نظرتي لهم؟ فأنا قلتها بصراحة: نظرتي لكم أنتم ضحايا مشروع غربي، مفروض علينا في الشرق الأوسط، وهو مشروع الحاجز البشري الغريب في المنطقة، بريطانيا عندما أعطتكم وطنًا على أرض فلسطين لم تكن في يوم من الأيام تحب اليهود أكثر من البريطانيين، أرادوا أن تكون بلاد الشرق الأوسط سوقًا للسلاح، وكذلك ألا تنهض فيها خلافة جديدة، فأنتم حاجز بشري، وضحايا مشروع غربي، فيجب أن تستيقظوا، ولا تدافعوا عن هذا المشروع بحجة الدفاع عن النفس، لماذا يعطونكم السلاح، ولماذا لا يموت أبناؤهم الغربيون؟ وأنتم الذين تموتون؟ جريمة الاغتيال يروي "إليكس فيشمان"- المحلل السياسي في جريدة يديعوت- عملية اغتيال القائد فيقول: كان واضحًا للأوساط الاستخباراتية أن ثمة أحدًا ما من الخارج يدير شبكة العمليات الاستشهادية بصورة وثيقة، حيث إنه برغم الحضور المكثف للجيش في المناطق والعمليات المكثفة من الاعتقالات والإحاطات..تواصل خلايا حماس في الضفة الغربية الحفاظ على صلة دائمة مع أوساط داخل الخط الأخضر، توفر لهم معلومات عن أهداف ممكنة لعمليات استشهادية، ثمة شخص ما يطرح الأسئلة، وثمة شخص ما يتلقى الإجابات، وثمة شخص ما ينقلها إلى الميدان، ومن أجل تصفية الخلايا السرطانية التي ترفض الزوال يجب الوصول إلى الدماغ. وكانت المفاجأة أن الدماغ يقيم في غزة، وفجأة في الأشهر الأخيرة أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى هذه الظاهرة الجديدة: "صلاح شحادة"، الرجل الذي يعتبر رقم "1" لعز الدين القسام في قطاع غزة، وبدأ الجهاز الاستخباراتي يحكم الطوق على هذا الشخص. 1-مجلس الوزراء الصهيوني المصغر قرر (تصفية) شحادة، وشعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز (الشاباك) يكثفان نشاطهما في جمع المعلومات الاستخباراتية. 2-مايك هيرتزوغ– السكرتير العسكري لوزير الدفاع الصهيوني "بنيامين بن اليعيزر"- ينقل معلومات نُقلت إليه من عملاء للعدو عن تواجد شحادة وزوجته ومرافقيه في أحد المنازل الجديدة في قطاع غزة، ثم يصادق على عملية الاغتيال، ثم يعرض الجنرال "موشيه فركش" على شارون صورًا جوية للمنزل، بعد المصادقة السياسية، يأمر رئيس أركان الجيش الصهيوني "موشيه يعلون" طائرة حربية من طراز(أف 16) بالإغارة على المكان. فكان الاغتيال ظهر يوم الاثنين 22/7/2007، حيث أعلن الميجور جنرال "دان هالوتز"، أن الصهاينة ألقوا قنبلة بلغت طنًا على المنزل الذي كان يقطنه الشهيد صلاح، فاستشهد هو وزوجته وثلاث من بناته، في مجزرة أشرف عليها رئيس وزراء الكيان الصهيوني شخصيًا، ليكون بحق "رجل تحاربه دولة".
__________________ |
#8
| ||
| ||
عزمي بشارة .. فيلسوف يستشرف الأفق يختلف الفرقاء السياسيون الفلسطينيون كثيرًا أو قليلاً، لكنهم جميعًا يتفقون على الدكتور عزمي بشارة، ويعتبرونه الأقدر على الاتصال بكل الفلسطينيين الحمساويين والفتحاويين، في الداخل والخارج، بالعرب والخواجات الغربيين. ولد عزمي بشارة عام 1956 في مدينة الناصرة، وبعد إنهاء الثانوية العامة أمضى خمس سنوات مع إخوانه في تأسيس وتنظيم الطلاب الجامعيين العرب، ثم ذهب إلى ألمانيا للدراسة في جامعة هومبولدت ببرلين، وبعد عودته إلى وطنه فلسطين عُيّن أستاذًا للفلسفة والعلوم السياسية والثقافية في جامعة بير زيت. أسس في رام الله مع زملاء آخرين "المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية" التي أغنت المكتبة العربية بدراسات عن الديمقراطية، وبصفته نائبًا في الكنيست كرس بشارة جهده في الدفاع عن حقوق فلسطيني 48، وحقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في مقاومته ضد الاحتلال. وفي عام 1999 رشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء، لكي يضع نقاطًا جديدة على الأجندة السياسية وهي: وقف سياسة التمييز ضد المواطنين العرب، منها قضايا القرى غير المعترف بها، ومصادرة الأراضي، ومن أجل طرح خط سياسي بديل لمرشحي حزبي العمل والليكود. ولأنه عضو في الكنيست، فإن صوت بشارة مسموع في أوروبا، فمن خلال مشاركته في ندوات عديدة قال أكثر من مرة: إن دولة الاحتلال التي يقول الأوروبيون الغربيون عنها: إنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، هو أمر غير صحيح؛ لأن هناك ديمقراطيات مثل لبنان وتركيا وإيران، لا يأخذها الغرب في الحسبان. استخلاصات مفكر ويرى بشارة أنه ليس هناك كبير فرق بين حماس ومنظمة التحرير من منظور دولة الاحتلال، التي تساوي بينهما استراتيجيًا، وتفرّق بينهما شكلاً لا مضمونًا، وأن خشية الأنظمة العربية من الولايات الـمتحدة مبالغ فيها، ولابد من النظر إلى التغيرات في أميركا اللاتينية؛ فهناك فرصة لتغيير الاستراتيجيات العربية؛ فاستنهاض الأنظـمة لهممها يخرجها من أزمتها الداخلية؛ لأن الرضوخ للسياسة الأميركية يجعلها تخسر شعوبها، ومن يرضخ لها سيظل يرضخ إلى ما لا نهاية. ويؤكد أن ما يهم الحكومات الإسرائيلية الـمتعاقبة هو ترسيخ الأمر الواقع الذي تنفذه كحكومة احتلال، فلـم يعد يهمها مع من ستوقع اتفاقية الإذعان التي من خلالها تفرض شروطها وبنودها وحدودها على الشعب الفلسطيني، الـمهم هو أنها تسعى لخلق ظروف سياسية فلسطينية تقوم على الاقتتال والتنافس لتنسجم مع سياسة الأمر الواقع. ودليل ذلك أنها بدأت بتطبيق ما يسمى الفصل أحادي الجانب قبل وصول حركة حماس إلى الحكم. ويضيف: "تود إسرائيل بنواياها الخبيثة الـمعلنة إعطاء الشعب الفلسطيني رسالة بأنها ستنفذ ما تريد على الأرض، رضي الفلسطينيون أم لـم يرضوا، والأفضل لهم أن يقبلوا بما يملى عليهم حتى لا تجبرهم إسرائيل على القبول، وكأن ما تفعله على الأرض منذ عقود هو باختيارنا؟!" لكن الأمر- حسب رأيه- ليس كما تظن دولة الاحتلال، فهناك عنصر قوة الشعب الفلسطيني الأساسي والحاسم، ولن نظل أقوياء إلا به، ومن هنا يصبح الحديث عن الوحدة الوطنية ليس ضربًا من الشعار السياسي الـمستهلك، بل هو سلاح استراتيجي، فأية تسوية لا تتم دون توقيع الطرفين الـمتنازعين، وإذا توهمت إسرائيل أننا نتوهم بأننا لسنا مهمين وضروريين لعقد اتفاقية سلام، وأن التوقيع الفلسطيني توقيع ثانوي، فعليها أن تتخلص من هذا الوهم الخطير الذي يشكّل أول ما يشكّل خطرًا استراتيجيًا عليها هي، لأننا ببساطة لن نوقع، وستظل هي مرتبكة خائفة قلقة، أما أميركا فليست قوية إلى هذه الدرجة، ولن تكون كذلك إلى ما لا نهاية، من هنا فإن الـمتأمل لحالنا في هذا العالـم على ضوء الـمتغيرات لا يجد صعوبة في امتلاك الأمل بالخلاص من الاحتلال. الاعتراف ليس الحل وشكك بشارة باستعداد "إسرائيل" للاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني إذا اعترفت حماس ب "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن تنفيذها الفصل أحادي الجانب بدأ قبل وصول حركة حماس إلى السلطة الوطنية، حيث أقنعت إسرائيل العالـم بأنه لا يوجد شريك فلسطيني، ولـم تتعاطَ حكوماتها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي قضى محاصرًا؛ لأنه لـم يوافق على الرؤية الإسرائيلية للتسوية، ولا هي أيضًا تتعاطى مع الرئيس أبي مازن؛ لسبب بسيط أنه لا يوجد فلسطيني يقبل بالتصور الإسرائيلي للتسوية. إن الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن في ساعة الحسم، ما يتطلب أن يتحول الفلسطينيون إلى معسكر واحد لحماية قضيتهم، وعلى الشعب الفلسطيني تفويت الفرصة على مَن يريد للفلسطينيين أن يشتبكوا معًا في حرب أهلية؛ فالوحدة الوطنية ضمانة استراتيجية، وهي من أدوات الحماية، وأن مَن يراهن على غيرها مخطئ. وتخوف بشارة هو أنه رغم عدم وجود الفلسطيني الذي يقبل بالـمقترحات الإسرائيلية للتسوية، إلا أن قيام حرب أهلية فلسطينية يمكن أن تفرز من يقبل بالـمشروع الإسرائيلي، فالانجرار إلى حرب كهذه سينسف كل صمود فلسطيني ضد الاحتلال وإجراءاته على الأرض. ويعتبر أن كل الذين بنوا سياستهم على التفوق الأميركي في الـمنطقة العربية، أصبحوا في وضع جديد بعد عودة جزء من التوازن إلى العالـم بعد تداعيات 11 من سبتمبر؛ فجماعة 14 أيار في لبنان- كمثال- أخذوا يعيدون حساباتهم هـم وحلفاؤهم حتى لا يجدوا أنفسهم في حرب أهلية جديدة، فقد فشل نموذج استقدام الديمقراطية على ظهر دبابة أميركية. ومن خلال التغيرات التي طرأت على العالـم مؤخرًا، ليس هناك قوة كلية شمولية أبدية؛ فمنظومة الولايات الـمتحـدة الأمنية والعسكرية تنهار في الـمنطقة العربية بعد غزوها العراق، كما أن الحركة الـمناهضة للسياسة الأميركية في تزايد، خصوصًا في أميركا اللاتينية وغيرها من مناطق العالـم. ومن وجهة نظره، استطاعت إيران السيطرة على ثلثي العراق بالاستفادة من براغماتيتها السياسية، وجعلت الـ 150 ألف جندي أميركي رهائن لديها، واستطاعت أن تقول لأميركا: (لا)، وقـد خسرت أميركا عنصر الـمفاجأة في الحرب الـمفترضة على إيران. حسب الـمعطيات. الحوار هو الحل ويؤكد أن الحوار مهم دائمًا، وأنه مخرج من كافة المآزق، خصوصًا عندما تصل الأمور إلى طريق مسدود لا حسم فيه، والحقيقة أن الحوار، خاصة بين الخصوم السياسيين قد يكون مجرد أداة لكسب الوقت، أو لتجنب صراع دموي بانتظار تحركات محلية، وتحالفات تجري وراء الكواليس تحسم الصراعات، أو بانتظار تطورات "أمام الكواليس" ليست في يد المتحاورين، مثل ما سوف تنتهي إليه السياسة الأميركية في لبنان وإيران، ومدى جدية إسرائيل في تهديداتها المتكررة للمقاومة اللبنانية...وغيرها. أما على الساحة الفلسطينية، فللحوار أساس موضوعي وهو أن ينجح كأداة في فض الخصومة، وذلك بالرجوع إلى مصالح مشتركة للشعب على اختلاف مكوناته تحت الاحتلال. والعامل المقرر هو نوع الإجابة على السؤال: فيما إذا كانت القوى المتحاورة تعي المصلحة المشتركة أم لا، وتريدها أم لا ؟ أي تترجمها في مواقفها، أم تترجم مصالح أخرى ارتبطت بها كنخب سياسية مستقلة إلى حد ما عن واقع جماهيرها. وكرّر منذ بداية انتفاضة الأقصى، أن هدف الحوار يجب أن يكون التوصل إلى استراتيجية موحدة في السياسة والمقاومة، بحيث يتم الاتفاق على ثوابت سياسية لا يمكن التنازل عنها في المفاوضات، وقيادة وطنية موحدة تجمع بين القاعدة السياسية المشتركة، والاتفاق على ما هو شرعي وما هو غير شرعي في المقاومة من منظور المصلحة الوطنية الفلسطينية في مرحلة التحرر الوطني. وما يستحق أن يدور الحوار من أجله هو: - كيفية الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار المجلس التشريعي، وحكومة وحدة وطنية، وفي إعادة بناء (م. ت. ف) كإطار يشمل أيضًا فلسطينيي الشتات. - المقاومة الموحدة، والرفض الموحد للخطوات الإسرائيلية من طرف واحد، وتنظيم الحملة الفلسطينية الموحدة ضد ممارسات الاحتلال، مثل: الجدار، وتحديد حركة المواطنين، وتوسيع الاستيطان في منطقة القدس. - كيفية إدارة شئون الشعب الفلسطيني المعيشية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد تسوية سياسية على الأبواب، وهذا يتطلب تخليًا كاملاً عن الرهان على إفشال الحكومة الفلسطينية عبر الحصار، فرهان أي قوة سياسية فلسطينية على إفشال الحكومة الفلسطينية، وانصياع أي طرف سياسي فلسطيني آخر لأفكار أوروبية أو أميركية بشأن مشاركته أو عدم مشاركته في الحكومة، يحول الحوار إلى حوار طرشان، لأنه يخرج عن القاعدة الوطنية المشتركة، والهدف المدّعى للحوار هو أن ينجح، لا أن يقطف الأميركيون والإسرائيليون ثمار الحصار في الحوار. وبكلمات أخرى يقول بشارة: يجب العمل لإنجاح الحوار من أجل كسر الحصار، والاستمرار في المقاومة، ومن أجل وضع خطوات مشتركة لمواجهة السجان الذي يتصرف بلا حسيب ولا رقيب، فيعيد أبناء هذه البلاد العائدين إليها صيفًا من المطارات على أعقابهم، ويقلل عدد سكان القدس، ويبني الجدار بتسارع أكبر، ويغير على المدن والقرى الفلسطينية كالعصابات، وبدلاً من أن يكون الرأي العام العالمي مستنفرًا إلى جانب هذا الشعب ضد الاحتلال يتم تجنيده ضد خيارات شعب تمخضت عنها انتخابات رغم الاحتلال!
__________________ |
#9
| ||
| ||
أول عالم عربي يفوز بجائزة "جاليليو" الدولية للبصريات انتزع ابن بلدة بيت حانون د. محمد شبات لقب أول عالم عربي يفوز بجائزة "جاليليو" الدولية للبصريات لعام 2006م، التي تمنحها الهيئة الدولية للبصريات، إحدى مؤسسات الاتحاد الدولي للفيزياء البحتة والتطبيقية بإيطاليا. وكان د. شبات استحق الجائزة كأول عربي مسلم يحصل عليها بجدارة، في وقت عصيب كان يمر على بيت حانون، بسبب تعرضها لأشرس اجتياح صهيوني قبل أيام، ونال شبات الجائزة بعد تقدمه بعدد من المساهمات العلمية المتميزة، ناهيك عن المقالات والأبحاث العلمية المنقحة والمنشورة في مجلات عربية وعالمية باللغة الإنجليزية، ولا سيما أيضًا لنشاطه في البناء المؤسسي، وتوليه عددًا من المناصب الإدارية الهامة في الجامعة كعميد سابق لكلية العلوم، ونائب سابق لرئيس الجامعة للشئون الإدارية. شبات خرج من بيت حانون ومن الجامعة الإسلامية بغزة إلى بريطانيا وإيطاليا وألمانيا ومصر، ينقب عن الأبحاث العلمية، ويسبر أغوار علم الفيزياء، ليعود إليها بجوائز دولية وعالمية إنما تدلل على نوعية أبحاثه وقيمتها العلمية الكبيرة. باحث رحالة عنه يقول د. عادل عوض الله، عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية: "تجلت في شخصيته سمات الباحث والعالم الرحالة، فراح ينقب عن تفاصيل الأبحاث العلمية في مجال تخصصه الفيزياء بالجامعات المختلفة العربية والأجنبية، للاطلاع على التجارب والاستفادة العلمية منها، وتبادل المعرفة والاستزادة من العلم" ، ويشير عوض الله إلى أن شبات نسج علاقات تعاون وزمالة مع الجامعات المصرية، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة فيها بالإضافة إلى مناقشتها، كما قام برحلات علمية متفاوتة في المدة الزمنية بين إيطاليا وبريطانيا وألمانيا، التي يقضي فيها حاليًا إجازة تفرغ علمي بمعهد ماكس بلانك في درسون، ناهيك عن إنجازه معظم أبحاثه العلمية في جامعة "إسن ديوسبورغ" الألمانية. من جهة أخرى، لفت د. عوض الله أن تميز الأبحاث العلمية والمساهمات التي قدمها شبات رشحته للحصول على أكثر من منحة لاستكمال أبحاثه، منها منحة الداد، منحة ألكسندر من همبولت، والتي أتم خلالها العديد من أبحاثه المتعلقة بمجال فيزياء البصريات، وحاز على جوائز عديدة محلية ودولية، وأخيرًا عالمية، فقد استحق بجدارة جائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي، وجائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان، وأخيرًا توج كأول عالم عربي مسلم يفوز بجائزة جاليليو الدولية للبصريات.. فيما أكد د. ناصر فرحات، العميد الحالي لكلية العلوم بالجامعة، أن استحقاق شبات للجائزة لم يكن مفاجأة؛ نظرًا لتمتعه بالقدرة والمهارة الفائقة على إنجاز الأبحاث العلمية، ناهيك عن غزارة إنتاجه ونوعيته في ذات الوقت، كما أشاد د. علي شاهين، مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية، بالشفافية والمصداقية التي يتمتع بها شبات، منوهًا أنها مثلت إحدى العوامل لأن يكون رجلاً رائدًا في تيسير الأعمال الإدارية، ناهيك عن قدرته على حسم الموضوعات، وإسداء الرأي السديد والرشيد والحكيم في مختلف القضايا الإدارية الشائكة. سلسلة جوائز لم تكن جائرة "جاليليو" الدولية للبصريات هي أول جائزة يحصل عليها شبات, فمن أهم الجوائز التي حصل عليها: جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان عام 1996م, وجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي عام 2005, كما حصل شبات على عدد من المنح, منها: منحة الداد, ومنحة ألكسندر من همبولت، والتي أنجز في ظلها معظم العمل المتعلق بفيزياء البصريات, كما له رصيد كبير من الأبحاث العلمية والمقالات المنشورة في المجلات العالمية المحكمة. وتولي الجامعة الإسلامية بغزة اهتمامًا مميزًا في دعم البحث العلمي، وذلك من خلال منح البحث العلمي التي تقدمها سنويًا, والمؤتمرات والأيام الدراسية ذات التخصصات المختلفة التي تعقدها الجامعة, إلى جانب تشجيعها الأساتذة لحضور المؤتمرات العلمية, وسفرهم لإجازات التفرغ العلمي, جدير بالذكر أن الجامعة الإسلامية بغزة فازت بعدة جوائز منها: جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان, جائزة البنك الإسلامي للتنمية, جائزة مؤسسة هشام أديب حجاوي, جائزة المهندس زهير حجاوي, جائزة جامعة النجاح الوطنية للبحث العلمي, جائزة مؤسسة كريم رضا سعيد, جائزة كيرشوف, جائزة مؤسسة أميرالد الدولية للنشر, جائزة الأكاديمية البريطانية لعلوم الإدارة، وأخيرًا جائزة جاليليو الدولية للبصريات في إيطاليا.
__________________ |
#10
| ||
| ||
رائد صلاح .. رجل يسكنه الأقصى الشيخ رائد صلاح من مواليد العام 1958، تخرج من كلية الشريعة في جامعة الخليل، وقد عمل محررًا في مجلة "الصراط" الإسلامية إلى أن تم انتخابه رئيسًا لبلدية أم الفحم في عام 1989م وحتى عام 2002م.حمل الشيخ رائد صلاح على عاتقه مهمة الدفاع عن المقدسات الإسلامية داخل الأراضي المحتلة في العام 1948، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن أنه بات يجسد امتدادًا لفكرة بعث الدين الإسلامي في نفوس فلسطينيي الداخل في الأراضي المحتلة، والتي بدأت بنهاية حقبة السبعينيات من القرن الماضي. والشيخ رائد صلاح، يتزعم ما يعرف بـ "الجناح الشمالي" داخل الحركة الإسلامية بالأراضي المحتلة في العام 1948، التي أنشأها الشيخ عبد الله نمر درويش، بهدف محاربة الانحرافات والمنكرات، والتوسع في بناء المساجد بالأراضي الواقعة تحت هيمنة الاحتلال. وهكذا فقد انصبت جهود الحركة الإسلامية في بدايتها على الجانب الدعوي البحت، غير أنه في أوائل الثمانينيات، ومع تكشف حقائق المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، وبعد ضم القدس للدولة الصهيونية، بدأت الحركة تتلامس مع مضاعفات الواقع السياسي دفاعًا عن المقدسات الإسلامية ومقدرات الفلسطينيين داخل دولة الاحتلال. وفي هذه الفترة، وتحديدًا في العام 1981، اعتقل الاحتلال مؤسس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم إسلامي في منطقة المثلث، يمتلك أسلحة، ويقوم بعمليات عسكرية ضد السلطات. وفي هذه الأثناء انضم الشيخ رائد صلاح إلى الحركة التي سعت إلى إقامة مهرجانات تهدف إلى إحياء الأحداث والمناسبات الإسلامية التاريخية الكبرى، كما طورت نفسها في مجالات العمل الثقافي والإعلامي والاجتماعي، ومن أمثلة ذلك (مهرجان الفن الإسلامي، لجان الزكاة، العيادات، الروضات، المكتبات، معسكرات العمل، دوري كرة القدم، إنشاء صحف). وكان الشيخ رائد صلاح يتميز بالقبول داخل أروقة الحركة، على خلفية نشاطه المكثف في خدمة القضايا الإسلامية الفلسطينية داخل ما يسمى بالخط الأخضر. ورويدًا رويدًا انتقلت الحركة للمشاركة في الفعاليات السياسية، وخوض غمار المعتركات الانتخابية في مجال البلديات والمجالس القروية، حتى تمكنت في العام 1989 من الفوز بانتخابات بلدية مدينة أم الفحم، التي تولى الشيخ رائد صلاح رئاستها. وفي العام 1996 ظهرت بوادر انشقاق داخل صفوف الحركة الإسلامية على خلفية قرار بعض أعضائها (الجناح الجنوبي) المشاركة في انتخابات الكنيست، وعلى رأسهم مؤسسها الشيخ عبد الله نمر درويش، فيما رفض فريق آخر هذه المشاركة، معتبرًا أنها تضفي شرعية سياسية على الاحتلال، ومطالبًا بقصر المشاركة الانتخابية على البلديات، وكان على رأس هؤلاء الشيخ رائد صلاح. غير أن الشيخ إبراهيم صرصور الذي يتولى رئاسة الجناح الجنوبي حاليًا في الحركة الإسلامية بدأ يدعو إلى توحيد الشقين الشمالي والجنوبي، في مواجهة العنصرية الصهيونية. ومع الوقت بدأت الحركة الإسلامية في القيام بدور إغاثي وإعلامي، وتجلى ذلك في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى (1987)، ثم في انتفاضة الأقصى (2000). ولكن العمل الأبرز في هذا المجال تمثل في إطلاق نشاط مكثف من أجل إعمار المسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية، والحفاظ عليها. وقام الشيخ رائد صلاح بدءًا من العام 1996 بجمع التبرعات من أجل ترميم وبناء (المصلى المرواني)، وبدأ الإسرائيليون يصفون الشيخ بأنه "سيد الحرم"، في حين وصفه الفلسطينيون بأنه "حارس الحرم القدسي". و"شيخ الأقصى". وقد تم تتويج هذا النشاط بانتخاب الشيخ رئيسًا لـ "جمعية الأقصى" عام 2000، ومن يومها بدأت الجمعية في تنظيم مهرجان سنوي تحت عنوان "الأقصى في خطر"، وهو المهرجان الذي ينظر إليه الاحتلال بريبة وحذر. سيرة ذاتية والشيخ رائد صلاح متزوج وله ثمانية أولاد. وقد تخلى الشيخ رائد عن رئاسة بلدية أم الفحم - ثاني كبرى المدن العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 - في العام 2000, لأجل التفرغ لرئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، وهي هيئة أهلية تهدف للحفاظ على المسجد الأقصى. ويقود الشيخ رائد، حملة لإعمار المسجد الأقصى، تشمل: إعمار المسجد المرواني والمسجد الأقصى القديم، وتشمل كذلك: إعمار، وتبليط ساحات واسعة تمتد أمام المصلى المرواني وفتح أبوابه العملاقة. تجربة الاعتقال وبعدما رفض الشيخ تحذيرات الدولة الصهيونية من أنشطته المتعلقة بالدفاع عن المقدسات، خاصة فيما يتعلق بمسألتي الإعمار والترميم، قامت قوات الشرطة الصهيونية صباح الاثنين (13/5/2003)، باقتحام مقر "الحركة الإسلامية" في مدينة أم الفحم، واعتقلت الشيخ رائد مع أربعة آخرين من قيادات الحركة. ووجهت سلطات الاحتلال للشيخ رائد ورفاقه تهم: جمع أموال طائلة باسم الحركة الإسلامية، بحجة الأعمال الخيرية، ومن ثم إرسال هذه الأموال إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، والاتصال ب "عميل إيراني"، وغسيل الأموال، كما زعم الادعاء الصهيوني أن هذه الأموال استغلت من قبل حماس لتنفيذ عملياتها الاستشهادية. وزعمت الشرطة الصهيونية في حينها أن عملية الاعتقال جرت بعد عامين من التحقيقات السرية بين شرطة مكافحة الاحتيال وجهاز الشين بيت المسئول عن الأمن الداخلي. وقام الشيخ رائد صلاح ورفاقه بالإضراب عن الطعام لمدة تسعة أيام بدأت في يوم (10/12/2004) احتجاجًا على استمرار اعتقالهم لأكثر من عام ونصف دون إثبات أي من التهم الموجهة إليهم. وبعد فشلها في إثبات الاتهامات أفرجت السلطات الصهيونية في (20/1/2005) عن ثلاثة من المعتقلين الخمسة؛ وهم: رئيس بلدية أم الفحم سابقاً الدكتورسليمان إغبارية، وناصر خالد إغبارية، وتوفيق محاجنة، بعد أن كانت المحكمة قد قضت بسجنهم ثلاثين شهرًا . وذلك بعدما نجح الدفاع في إسقاط غالبية التهم التي تتعلق بمخالفات أمنية، فيما أبقي على تهم تتعلق بالاتصال مع عميل أجنبي، وأخرى تتعلق بنواح مالية، كاستخدام أملاك محظورة، وحيازة صناديق لصالح اتحادات غير معترف بها. كما تم إطلاق سراح الشيخ صلاح يوم الأحد (17/7/2005)، والذي كان صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 42 شهرًا، في حين يتم الإفراج عن محمود أبو سمرة بعد ستة أشهر من ذلك التاريخ، بعد أن كان قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات. وعند الإفراج عن الشيخ رائد صلاح حاولت سلطات الاحتلال إجبار الشيخ على التقيد بشروط خاصة في تنقلاته ونشاطاته وفي مقدمتها فرض حظر على توجهه إلى خارج الدولة الصهيونية وتحديدًا أراضي السلطة الفلسطينية، كما فرضت عليه حظر الاتصال مع جهات وصفتها لجنة الإفراج التابعة لسلطات السجون الصهيونية بـ"المعادية". وبعدما عرف عن الشيخ رائد صلاح دوره الكبير في الكشف عن المخططات الصهيونية لتهويد مدينة القدس، وكشفه الأنفاق والحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى، قررت سلطات الاحتلال تطبيق حظر على توجه الشيخ إلى مدينة القدس المحتلة، إلا بعد حصوله على إذن رسمي من قائد الشرطة الصهيونية في المدينة. غير أن الشيخ أكد فور خروجه من السجن الصهيوني، وفي مؤتمر صحفي حاشد عقده في مدينة أم الفحم، أنه غير ملزم بالحظر الصهيوني على دخوله المسجد الأقصى، قائلاً: "إذا وجدت الضرورة الشرعية لذلك (زيارة المسجد) سأفعل دون أن أنتظر إذنًا من أحد". كما حكى الشيخ عن المعاملة السيئة التي كانوا يلاقونها من إدارة سجن الجلمة الذي اعتقل فيه، والتي وصلت لحد الحرمان من صلاة الجمعة، وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم طوال الوقت، فضلاً عن عمليات التفتيش اليومي التي كانت تصل لأكثر من عشر مرات يوميًا، مع حرمانهم من الزيارة. دور "رائد" ومنذ انتخاب الشيخ رائد صلاح لرئاسة بلدية أم الفحم، صار الشيخ واحدًا من أبرز المتحدثين باسم الجماهير العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاض صراعات في جبهات عدة ضد المؤسسة الرسمية فيها، وجعل في السنوات الأخيرة من نداء "الأقصى في خطر" شعارًا لحركته. كما أنه قام بجمع التبرعات لإعادة إعمار المصلى المرواني في الحرم القدسي، وترميم العديد من الأماكن الإسلامية المقدسة، كما شرع بتنظيم مهرجانات تحت نفس الشعار (الأقصى في خطر)، تستقطب سنويًا عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الداخل إلى ملعب كرة القدم في أم الفحم. ويرفض الشيخ رائد الاعتراف بالدولة العبرية، وعندما توجه له وسائل الإعلام الصهيونية حديثًا حول ما إذا كان يعترف بـ"دولة إسرائيل"، يجيب الشيخ أنه لا يستطيع إعطاء شرعية لمن لا يعترف بشرعيته.
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نكت فلسطينية روووووووووووعة | زهرة ساكورا ** | نكت و ضحك و خنبقة | 5 | 03-10-2010 08:50 AM |
امثال فلسطينية كح | ♥ βőΛ ♫ | نكت و ضحك و خنبقة | 3 | 12-30-2009 08:24 PM |
أمثلة فلسطينية | قلب فلسطين النابض | مواضيع عامة | 8 | 06-27-2008 05:13 AM |
صور فلسطينية | غـريب الدار | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 06-18-2007 10:13 AM |