السلام عليكم


يقال ان لسانك حصانك ان صنته صانك وان اهنته هانك
والطبع يغلب التطبع قد تولد لك طلاقة اللسان وحلاوته وثوب ليس بمقامك لانه اكبر منك
لا تترك ثوبك او لا تحجب الشمس بالغربال فقد تخدع نفسك ان وجدت ان اشعتها اقوى من ذاتك
يقال لا خير في ود مرء متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب يعطيك من طرف الكلام حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
التملق صفة تخدع الناظر وينفر منها العاقل
ان لم تعرف قدر نفسك فلا تنتظر مني التحية والاحترام
وان لم ترى ان التربية معاملات وصدق نية فلا تنسى اني اعرف فكرك في لحظات لا واقعك
رحمة الله عليك يا امامنا الشافعي
يروغ عند كما يروغ الثعلب ما من تشبيه اكثر من هذا مثلا
احكي لك قصة راودتني قد تقول انها من نسجي خيالي ولكنها جميلة تصف حالة الناس
وحالة من لا يراى الا بعين واحدة عين الانانية والتكبر
ساعات نملك كل شيئ ولكن جحودنا يجعلنا نخسر كل شيئ
ساعات نكون قدرة حسنة لغيرنا في سطحية معاملاتنا ولكن باطننا وسوء تفكيرنا
مكبوت داخلنا
يقال ايضا
يارب زدني من ما يمدحونني به اضعاف وارحمني من ما لا يعلمونه عني
اطلت المقدمات ولكن احببت ان اطرح وجهت نظري في هذا الموضوع
واعود لقصتي
اعذرني ان كان اسلوبها اسلوب المقفع واشكرني ان كان مضمونها اسلوب توفيق الحكيم
يحكى ان كان هناك عجوز يسكن في بيت داخل حذيقة مليئة بما طاب لك من اشياء
تفتح شهيتك وتمتع ناظرك بروعة اتقان اركانها
ويحكي انه كان يملك من الانواع الحيوانات اكثر من ما تملكه الطبيعة
وفي احد الايام اسيب العجوز بوعكت صحية الزمته الفراش ايام لم يقم منها
لانه كان من فترات كل عجوز في سنه
وفي تلك الليلة تسامرت حيواناته التى كان والدها تحكي عن راعيها وعن اسرتها المتماسكت فنطقت احد الحيوانات الاليفة وهي القطة ان العجوز يحب ان يشرب كل صباح الزنجبيل بمثابة صلاة الفجر وصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وانا سوف اهتم بهذا الطلب
وتكلمت الفراشة قائلة رايت الكريم كل اهتمامه هو حديقته الجميلة وكل مافيها من الوان
واشكال تبهج زوارها ومن يراها فارجو ان اكون صاحبة الجمال في رونقها وفي تزيين
ازهارها
وتكلمت الكل والكل ومن كثر حماسهم وحبهم للجميل المصنوع قررت ان تقوم كل واحدة منهم بدورها حتى يقوم العجوز معافى من وعكته
ولم يلبث ان تقدم بعض الحيوانات في التكلم
تدخل الحمار قائل ايتها المتطوعات ان الجمال ينقصه التعب وان وراء هذا الجمال يد كانت تسهر على ابداع وتتعب لكي يكون هكذا لا تنسو اني انا من اتعب لكي تخرج الارض زينتها انا من احرث ارض التى تمشي عليها وانا من اريح راعيكم من مشقت التعب
وانا وانا وانا ..........................
واكمل محاسنه ورفقته تمدح فيه حتى انتهى من كلامه ولم يعرف ان الهدف من الحوار ان يساعدو العجوز على ما اصابه وبقيا الحمار يشكي معاناته وتعبه وسهره
وكأنه يريد مقابل لما فعله
مرة الايام والليالي اتعافى العجوز من مرضه ورجع الى حضن اسرته وشكرهم على كل ما قامت به وعادت الحياة الى مجاريها
وعادت الحيوانات الى شغلها وعملها في الحديقة
قد تقول ان القصة لا معنى لها ولكن فكر وقد تجد مغزى منها
فرق بين عمل بحسن نية وفرق بين عمل تريد منه دية
ديتك ان تخلص لمن رعاك لا ان تكون ثعلب لا تعرف لماذا يهتز ذيلك ام كثرت حركتك او من تلقاء نفسه
لا تقرأ الحروف بل افهم تشكيلها
لا تقل ان كلام مكرر ولكن قل ان الذكرى تنفع المؤمنين
مني الى وسلامي الى وكلامي الى
شكرا واسف على الاطالة
ان لم تفهم شيئ متوقع ولكن اعلم اني من كتبت هذا الموضوع
واعرف لماذا كتبته
لا تجعل ثوبك قصير يستحي الناس النظر لك
بل دعه يجر رمال ارض تمشي عليها
تحياتي
مسافر بلا عنوان