04-07-2010, 10:25 PM
|
|
السيستاني يقف على مسافة واحدة من السافل ومن المناضل!!!منقول طالما ردد السيستاني وعبر مكاتبه ووكلاءه عبارة المشهورة (أقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والقوائم!!!) ولم يحدد نوع وحجم وطبيعة كل قائمة وهذا الأمر شائع ومعروف لكننا نبحث اليوم عن مدى نزاهة وإخلاص ووطنية كل قائمة حتى نعرف ونحدد المسافة بين الباطل والحق وبين السافل والمناضل هل هي مسافة واحدة بالتمام والكمال!! اما هناك قرب لأكثر القوائم فسادا وعمالة وخسة!! وهنا حدد السيستاني وقوفه ودورة في دعم القوائم الفاسدة والطائفية عبر مئات اللقاءات والزيارة لهؤلاء السفلة والعملاء في زيارات تكاد تكون يومية لبرانية الحصينة!! ويطلع علينا الإعلام اليومي زار الفاسد الفلاني والسارق الفلاني والعميل الفلاني براني السيستاني مما منح الفاسدين صلاحيات واسعة في الإيغال بجرائمهم دون رادع وكاشف وترك السيستاني دوره في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه(يقف على مسافة واحده!!) ولما شاهد السيستاني القتل بالعراقيين ونزيف الدم الجاري وهو يعرف ان من فتح لهم برانية يقفون خلف هذا النزيف لكن لا يتكلم لأنه (يقف على مسافة واحدة) وعندما يشاهد السيستاني مستوى التردي والفساد الإداري وتدهور الوضع المعيشي للشعب العراق وهو يعرف السبب والمسبب لا يتكلم لانه(يقف على مسافه واحدة) وعندما تاتي الانتخابات وتقترب فرصة الخلاص من اللصوص والقتلة والعملاء الذين افرغوا الوطن من شعبه بسبب رفع شعار الطائفية والمحاصصات والعمالة العلنية لأعداء العراق وباتت فرص انهيارهم تتسارع هنا ترك السيستاني المسافة ليهرول نحوهم ويطلق طلابه في العلوم الإسلامية ويطالب منهم إنقاذ إخوتهم وولاة نعمتهم كي يعيدوا لهم فرصة العودة للسلطة ولتذهب المسافة الواحدة الى الجحيم!! وهذا الذي حدث امام مرأى ومسمع الجميع ان فتوى السيستاني هي طوق النجاة الذي أنقذه قائمة الائتلاف الوطني وجعل منها اليوم تفرض نفسها من جديد بعد ان كادت تنتهي الى غير رجعه... واليوم وبعد ان عاد كل شيء الى موقعه السابق وحسب المخطط الإيراني رجع السيستاني الى مسافة الاولى من العملاء والفاسدين فقط وفقط لان الشرفاء والوطنين لا يشرفهم الوقوف امام باب البراني التي صارت بؤرة للشر ومجمع للمنافقين الذين سرعان ما بدلوا جلودهم وغيروا خطابتهم من (احذروا من قائمة البعثية الى الى التقرب والتملق وإطلاق التعابير الحسنة عنها من قبيل القائمة الوطنية والمناضلة والمجاهدة ورفيقة الدرب!!!!) إننا نحمل السيستاني كامل المسؤولية الأخلاقية والشرعية بسبب مسافته الواحدة التي شجعت السراق والقتلة ان تبايعوا على العراق ورهن مصيره بيد دول الجوار بل وسابع جار بل وحتى جزر القمر مستعدين ان يزوروها كي يطلعوها على الحراك السياسي للكتل الفائزة!! وهنا عطل السيستاني اهم فرع من فروع الدين وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم نسمع منه ولا من وكلاءه اي توبيخ وتحذير لمن اساء وفرط بسيادة الوطن وسرق وقتل في وضح النهار كما نطلب من السيستاني ان لا يتزحزح عن هذه المسافة لانها حصنه الحصين الذي سرعان ما يتنصل منه!! |