الأقصى في خطر.. المؤامرة الصهيونية لهدمه تدخل مرحلتها الأخيرة - عيون العرب

**نبيل المجهول** · #1 01-24-2007, 04:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله

جهات إسلامية من داخل فلسطين وخارجها، تطلق صيحة تحذير أخيرة قبل أن يتمكن الإحتلال الصهيوني، من هدم المسجد الأقصي المبارك، والصهاينة يسارعون في أعمال الحفر وتخريب أساسات المسجد والبناء من حوله، مستغلين إنشغال الأمة الإسلامية بنكباتها في العراق والصومال وغيرها.

تعالت الأصوات الإسلامية محذرة من هدم المسجد الأقصي، الذي تؤكد هيئات هندسية و إنشائية متخصصة ان بناءه تضرر بصورة خطيرة وغير مسبوقة جراء الحفريات التي يقوم بها الصهاينة تحت أساساته، في ظل ارباك الفلسطينيين بصراعات مفتعلة اتاحت للإحتلال الإسراع بأعمال الحفر، مستغلين تشاغل الأمة في نكباتها من المحيط الي الخليج. ففي بيان لها حذرت اليوم الإثنين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة من الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى المبارك، داعية الأمة إلى استنهاض الهمم "من أجل الدفاع والذود عن المسجد الأقصى وصد الهجمة المبرمجة التي تستهدف تهويده وتدميره"، واكد متحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي: "إننا في حركة حماس ننظر بخطورة بالغة لعمليات حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، والتي تهدد أساساته وتجعله عرضة للانهيار". وطالب وزير الاعلام والقائم بأعمال وزير الاوقاف الفلسطينية، منظمة المؤتمر الإسلامي وجميع المؤسسات الإسلامية في الداخل والخارج، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والسريع لوقف بناء "كنيس يهودي" قبالة قبة الصخرة"، وأوضح:"أن الأرض التي أقيم عليها الكنيس هي أرض وقف إسلامي ومسجلة باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، وأن هذا الاعتداء هو استكمال لمسلسل اختلاس الأراضي الوقفية الممنهج من قبل القوات الصهيونية خاصة في القدس, لإقامة مبان عليها لخدمة الاحتلال الذي يعمل على تهويد مدينة القدس ومنع المسلمين من الوصول إليها بكافة الوسائل والطرق".

المرحلة الأخيرة من المؤامرة

وحذرت الهيئات المقدسية في عمان في بيان لها من إقدام السلطات الصهيونية علي هدم المسجد الاقصي المبارك، وجاء في البيان :"انه في غمرة الاحداث الماساوية التي يمر بها الشعب العربي والمسلم في فلسطين من حصار كامل وتدمير البني التحتيه والجامعات والجمعيات الخيريه والمساكن ومجازر بشعه ادت الي قتل العديد من الاطفال والبالغين واسر ممثلي الشعب تطالعنا الانباء بعزم سلطات الاحتلال بهدم طريق باب المغاربه الذي يوصل ساحه البراق بالمسجد الاقصي المبارك، وهذه هي المرحلة الاخيرة من الموامرة التي تستهدف هدم المسجد الاقصي المبارك واقامة الهيكل المزعوم مكانه". الإحتلال يستغل الأحداث التي تمر بها الأمة وكشفت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، النقاب عن قيام السلطات الإسرائيلية في هذه الأيام بحفر نفق جديد "خطير"، في مكان مخفي عن الأنظار، تحت أساسات أسوار المسجد الأقصى، الأمر الذي يهددها بالانهيار. وقال مدير الجمعية، الشيخ فريد الحاج يحيى، إن أعضاء من الجمعية استطاعوا تصوير النفق وبحوزتهم صور وإثباتات بالصوت والصورة، معلنا أنه سيتم "الكشف عن هذه الصور وتوزيعها على وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، والمسموعة، في مؤتمر صحافي سيعقد في الأيام القريبة". وأضاف، أن هذه الأعمال تتم عن طريق ما يسمى "مصلحة الآثار"، والتي قال إنها "استطاعت عن طريق السماسرة شراء دكان صغير، يقع في شارع الواد مقابل مطعم البراق، بالقرب من حائط المبكى، لا تزيد مساحته عن مترين عرضا ومترين طولا، من مواطن مقدسي من سكان منطقة رأس العامود بمبلغ 60 ألف دولار، وهذا الدكان هو المخبأ الذي شرع بحفر النفق من داخله، حيث يتم الحفر بصورة سرية وسريعة، بعد أن يغلق باب الدكان". وأشار الشيخ يحيى، إلى أن العمل ما يزال متواصلا بحيث بدأت الحفريات من شارع الواد وامتدت باتجاه باب السلسلة وصولا إلى أبواب المسجد الأقصى، وقال إن "هذا العدوان في وضح النهار، ودون أن يعلم أي شخص من سكان المنطقة، كما يبنى فوقه كنيس يهودي"، وفق ما ذكر. وأكدت جمعية الأقصى، أن السلطات الإسرائيلية تعمل على المس بالمسجد الأقصى، من خلال دعمها لجهات يهودية متطرفة، مستغلة انشغال العالم بالمشاكل المحلية والإقليمية. وناشدت الجمعية، رؤساء الدول العربية والقيادات العربية في الخارج، للعمل على وقف الحفريات في النفق وغيره فورا بدون أي تأجيل، مشيرة إلى أن حفر الأنفاق يرمي لتنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تهدف للنيل من المسجد الأقصى، ولتهويد مدينة القدس. وقال رئيس جمعية الأقصى في فلسطين الشيخ كامل ريان: "إن هذا الاكتشاف ما هو إلا حلقة من سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها إسرائيل وبعض عصاباتها، وتكمن خطورة هذه الأعمال في أنها تمس بصورة مباشرة بالمسجد الأقصى وحرمته وتعرضه للخطر"، على حد تعبيره.

المخطط يسير كما أعد له الصهاينة

من ناحية أخرى وصف الشيخ خالد مهنا، رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية، نشاطات الحفريات "بمؤامرة جديدة قديمة، مبرمجة سياسيا ودينيا، ضد المسجد الأقصى خاصة والقدس الشريف عامة."، حسب وصفه. وقال مهنا "إنه من المؤسف إلى حد الألم والحزن العميق، أن يشارك في هذه المؤامرة بعض أبناء جلدتنا من المنتفعين الذين خسروا دنياهم وآخرتهم". ودعا المواطنين العرب "إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، ولا يتركوا الأقصى ينزف أكثر مما نزف"، حسب تعبيره. المخطط يسير كما أعد له الصهاينة وأكد مصدر من مدينة القدس انه:" عندما احتل الصهاينة مدينة القدس عام - 1387هـ 1967 م – كان أول عمل قاموا به هو الاستيلاء على حائط البراق، ودمروا حارة المغاربة، وتم تسويتها بالأرض بعد أربعة أيام من احتلال القدس، وشرد جميع سكانها المسلمين، وكان في حارة المغاربة قبل أن تهدم أربعة جوامع، والمدرسة الأفضلية وأوقاف إسلامية أخرى، وبذلك دفنت جرافات الإحتلال الصهيوني تاريخ حارة وقفية إسلامية" . وفي الحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 1969 امتدت يد الإجرام الصهيونية إلي المسجد الأقصي وأشعلت فيه النار، أتي الحريق علي 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع هي مساحة المسجد الإجمالية، كان الهدف من الحريق هو ان ينهار المسجد من تلقاء نفسه بعد ان يأتي عليه الحريق.

قبل ان يهدم المسجد الأقصي

وحذر علماء مسلمون:"يزعم اليهود أن المسجد الأقصي بني مكان الهيكل المزعوم، ويدعون العالم لمساندتهم ومساعدتهم لإقامة الهيكل ليعود الحق إلى أصحابه ، وليتحقق لهم الوعود التوارتية التي حرفتها أيديهم ، وتطبع الكتب ويحرف التاريخ وتعرض الأفلام العالمية اليهودية والتبشيرية لإثبات حقهم في هدم المسجد الأقصى، ليهيأ العالم لإقامة المعبد اليهودي المزعوم" . وشدد العلماء:"اليهود مصممون علي تفيذ مخططهم لهدم الأقصي ، وقد اشتد هياجهم هذه الأيام حيث تشير توراتهم المحرفة إلي زمان الهيمنة اليهودية ، ولن يكون لهذه الهيمنة أى صفة من استمرار غياب هيكل اليهود والذى ستنطلق منه -كما يعتقدون-دعوة نبي اليهود المنتظر ، الذى يعتقدون أن بناء الهيكل سيعجل بخروجه ، والهيكل ليس له مكان آخر يقام فيه-في نظر اليهود-إلا علي أرض المسجدين الأقصي والصخرة" . واضاف العلماء:"وتتزايد يوما بعد يوم أنشطة المحافل والمنظمات اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصي ، ومازال كثير من المسلمين يجهل أبعاد هذه المخططات ، ويستهين بها ، ويشكك في إستطاعة اليهود تنفيذ مثل تلك المخططات والواقع أن اليهود ماضون بجد في مخطط هدم المسجد الأقصي وإزالته نهائيا من أرض القدس بغية تهويد المدينة ، وبناء المعبد الذى يطلقون عليه الهيكل الثالث". المؤامرة تدخل مراحلها الأخيرة ويحذر العلماء:"فالمسجد الأقصي يشهد الآن أخطر مؤامرة يتعرض لها في تاريخ الإسلام ، فهذا التخطيط الصهيوني العالمي الذى نجح وأخرج لنا قبل 53 عاما ذلك الكيان اليهودى العنصرى ليصبح دولة ، وهو نفسه الذى يهدف لإعادة بناء الهيكل المزعوم مكان المسجدين الأقصي وقبة الصخرة في القدس الشريف" . ويختتم العلماء صيحتهم بقولهم:"إن اليهود اليوم يجتمعون علي هدف محدد وغاية واحدة هي : هدم الأقصي ، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه بل إن العلامات والشواهد والإستعدادات تزداد علي إنتشار شعار " الهيكل بينهم بكافة أصنافهم ومشاربهم السياسية اليمينية، واليسارية ، والفكرية، و العرقية، وحتي علي المستوى الحكومي ".