عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2007, 12:27 PM
 
مدائح في رسول الله

هذه المدائح أملاها الحبّ العميقفهي صادرة من قلوبأسياد هذه الأمّةالذين شرفوا بالرسول الأكبر عليه وآله الصلاة والسلامفشرفبهم الزمان
مدح النَّبيّ صلى الله عليه وسلّم
قال عليّ بن أبي طالب، رضيالله عنه:
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أبلَى رسولَهُ ... بلاءَ عزيزٍ ذي اقتدارٍ وذيفضلِ
بما أنزلَ الكفَّارَ دارَ مذلَّةٍ ... فلاقَوْا هواناً من إسارٍ ومنقتلِ
فأمسَى رسولُ اللهِ قدْ عزَّ نصرُهُ ... وكانَ رسولُ اللهِ أُرسلَبالعدلِ
فجاءَ بفرقانٍ منَ اللهِ منزلٍ ... مبيَّنةٌ آياتُهُ لذويالعقلِ
فآمنَ أقوامٌ بذاكَ وأيقنوا ... فأمسَوْا بحمدِ اللهِ مُجتمعيالشَّملِ
أنكرَ أقوامٌ فزاغتْ قلوبهمْ ... فزادهُمُ ذو العرشِ خبلاً علىخبلِ
وأمكنَ منهمْ يومَ بدرٍ رسولَهُ ... وقوماً غِضاباً فعلُهم أحسنُالفعلِ
وقال عمر بن الخطَّاب، رضي الله عنه:
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أظهرَدينَهُ ... على كلِّ دينٍ قبلَ ذلكَ حائِدِ
وأمكنَهُ من أهلِ مكَّةَ بعدَمَا ... تداعَوْا إلى أمرٍ منَ الغيِّ فاسِدِ
غداةَ أجالَ الخيلَ في عَرَصاتِها ... مسوَّمةً بينَ الزُّبيرِ وخالِدِ
فأمسَى رسولُ اللهِ قد عزَّ نصرُهُ ... وأمسَىعِداهُ من قتيلٍ وشارِدِ
وقال العباس بن عبد المطّلب، رضي الله عنه:
منقبلِها طبتَ في الجنانِ وفي ... مستودَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الورَقُ
ثمَّ هبطتَالبلادَ لا بشَرٌ ... أنت ولا مُضْغَةٌ ولا عَلَقُ
بل نطفةٌ تركبُ السّفينَ وقد ... ألجمَ نسْراً وقومَهُ الغَرَقُ
تُنقلُ من صالبٍ إلى رَحِمٍ ... إذا مضىعالمٌ بدا طبَقُ
حتَّى احتوَى بيتكَ المهيمنُ من ... خِنْدفَ علياءَ تحتَهاالنُّطقُ
وأنتَ لمّا وُلدتَ أشرقتِ ال ... أرضُ وضاءتْ بنورِكَ الأُفقُ
فنحنُفي ذلكَ الضِّياءِ وفي النُّ ... ورِ وسُبْلَ الرَّشادِ نخترِقُ
وقال طالب بنأبي طالب:
فما إنْ جَنَينا في قريشٍ عظيمةً ... سِوى أنْ حَمَينا خيرَ منْ وطئَالتُّربا
أخا ثقةٍ في النَّائباتِ مُرَزَّأٍ ... كريماً ثناهُ لا بخيلاً ولاذَرْبا
يطيفُ به العافونَ يغشَوْنَ بابَهُ ... يؤمُّونَ نهراً لا نَزُوراً ولاصَرْبا
وقال عبد الله بن رواحة، رضي الله عنه:
إنِّي تفرّست فيكَ الخيرَأعرفهُ ... واللهُ يعلمُ أنْ ما خانني البصرُ
أنتَ النَّبيّ ومن يحرمْ شفاعتَهُ ... يوم الحسابِ فقد أزرى به القدرُ
فثبّت اللهُ ما آتاك من حسنٍ ... تثبيتَموسى ونصراً كالَّذي نُصروا
وقال كعب بن مالك، رضي الله عنه:
ألا هلْ أتَىغسَّانَ في نأيِ دارِها ... وأخبَرُ شيءٍ بالأُمورِ عليمُها
بأنْ قد رمتْنا عنقسيٍّ ضوامرٍ ... معدٍّ جهَّالُها وحليمُها
لأنَّا عبدْنا الله لم نرجُ غيرَهُ ... رجاءَ الجِنانِ إذْ أتانا زعيمُها
نبيٌّ لهُ في قومِهِ إرثُ عزَّةٍ ... وأعراقُ صدقٍ هذَّبتها أرُومُها
فسارُوا وسرْنا والتقينا كأنَّنا ... أسودُلقاءٍ لا يرجَّى كليمُها
ضربناهُمُ حتَّى هوَى في مَكَرِّنا ... لمنخَرِ سوءٍ منلؤيٍّ عظيمُها
وقال أيضاً:
سائلْ قريشاً غداة السَّفحِ من أُحدٍ ... ماذالقينا وما لاقَوْا من الهربِ
كنَّا الأُسودَ وكانوا النّورَ إذْ زَحَفوا ... ماإنْ نراقبُ من إلٍّ ولا نسبِ
فكمْ تركنا بها من سيِّدٍ بطلٍ ... حامي الذِّمارِكريمِ الجدِّ والحسبِ
فينا الرَّسولُ شهابٌ ثمَّ يتبعُهُ ... نورٌ مضيءٌ له فضلٌعلى الشُّهبِ
الحقُّ منطقُهُ والعدلُ سيرتُهُ ... فمن يُجبْهُ إليه ينجُ منتَبَبِ
نجدُ المقدَّمِ ماضي الهمِّ معتزمٌ ... حينَ القلوبُ على رجفٍ منالرُّعبِ
يمضي ويذمُرُنا من غيرِ معصيةٍ ... كأنَّهُ البدرُ لم يُطبعْ علىالكذبِ
بَدَا لنا فاتَّبعناهُ نصدِّقُهُ ... وكذَّبوهُ فكنَّا أسعدُالعربِ
جالُوا وجلْنا فما فاؤُوا ولا رجَعُوا ... ونحنُ نَثْفِنُهم لم نأْلُ فيالطَّلبِ
ليسا سواءً وشتّى بينَ أمرِهما ... حزبُ الإلهِ وأهلُ الشِّركِوالنُّصبِ
وقال أيضاً من قصيدةٍ:
قضيْنا مِن تِهامَةَ كلَّ ريبٍ ... وخيبَرَثمَّ أجمعْنا السُّيوفا
نخيِّرُها ولوْ نطقتْ لقالتْ ... قواطعهنَّ دَوْساً أوْثَقيفا
أجدَّهُمُ أليسَ لهمْ نصيحٌ ... منَ الأقوامِ كانَ بِناعَريفا
يخبِّرهمْ بأنَّا قدْ جمعْنا ... عتاقَ الخيلِ والنُّجُبَالطُّروفا
رئيسهُمُ النَّبيّ وكانَ صُلباً ... نقيَّ القلبِ مصطبراًعَزُوفا
نُطيعُ نبيَّنا ونُطيعُ ربّاً ... هوَ الرَّحمنُ كانَ بنارَؤُوفا
وقال:
عصيتُم رسولَ اللهِ أُفٍّ لدينكمْ ... وأمرِكم السَّيئِ الَّذيكانَ غاوِيا
وإنِّي وإنْ عنَّفتُموني لقائلٌ ... فدًى لرسولِ اللهِ أهليومالِيا
أطعناهُ لم نعدلْهُ فينا بغيرِهِ ... شِهاباً في ظلمةِ اللَّيْلِهادِيا
وقال أيضاً من قصيدةٍ:
وفينا رسولُ الله نتبعُ أمرَهُ ... إذا قالَفينا القولَ لا نتطلَّعُ
تَدَلَّى عليهِ الرُّوحُ من عندِ ربِّهِ ... ينزَّلُ منجوِّ السَّمَاءِ ويرفَعُ
نُشاوره في ما نريدُ فقصرُنا ... إذا ما اشتهَى أنَّانُطيع ونسمَعُ
وقالَ رسولُ الله لمَّا بدَوْا لهُ ... ذَرُوا عنكُم هولَالمنيَّةِ واطْمَعُوا
وكونُوا كمنْ يَشري الحياةَ تقرُّباً ... إلى ملكٍ يُحيىلديهِ ويُرجَعُ
وقال حسَّان بن ثابت، رضي الله عنه:
عدِمْنا خيلَنَا إنْ لمتَرَوْها ... تثيرُ النَّقعَ موعدُها كَداءُ
يبارينَ الأعنَّةَ مُصغياتٍ ... علىأكتافِها الأَسَلُ الظِّماءُ
تظلُّ جيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ... يلطِّمهنَّبالخُمُرِ النِّساءُ
فإمَّا تعرضُوا عنَّا اعْتَمَرنا ... وكانَ الفتحُ وانكشَفَالغطاءُ
وإلاَّ فاصبِرُوا لجلادِ يومٍ ... يعزُّ اللهُ فيه مَن يشاءُ
وجبريلٌرسولُ اللهِ فينا ... وروحُ القدسِ ليسَ له كِفاءُ
وقالَ اللهُ قد أرسلتُ عبداً ... يقولُ الحقَّ إن نفعَ البلاءُ
شهدتُ لهُ فقوموا صدّقوه ... فقلتم لا نقومُولا نشاءُ
وقالَ اللهُ قد سيَّرتُ جُنداً ... هُم الأنصارُ عُرْضَتُهااللِّقاءُ
وقال أيضاً:
صلَّى الإلهُ على ابنِ آمنةَ الَّذي ... جاءتْ بهِسبطَ البَنانِ كريما
يا أيُّها الرَّاجونَ منهُ شفاعةً ... صلُّوا عليهِوسلِّموا تسليما
وقال أيضاً:
مَتَى يبدُ في الدَّاجي البهيمِ جبينُهُ ... يَلُحْ مثلَ مصباحِ الدُّجَى المتقِّدِ
فمنْ كانَ أوْ مَنْ قد يكونُ كأحمدٍ ... نظاماً لحقٍّ أوْ نكالاً لمُفسِدِ
وقال أيضاً:
أظنّ عُيينَةُ إذْ زارَهَا ... بأنْ سوفَ يهدمُ فيها قُصُورا
فعفْتَ المدينةَ إذْ زُرتَهَا ... وآنستَ للأُسدِفيها زئيرا
أميرٌ عَلَيْنا رسولُ الملي ... كِ أحببْ بذاكَ إلينا أميرا
رسولٌنصدِّقُ ما قالَهُ ... ويتلُو عَلَيْنا كتاباً مُنيرا
وقال أبو الطُّفيل عامر بنواثلة:
إنَّ النَّبيّ هوَ النُّورُ الَّذي كشفتْ ... بهِ عمايَةُ ماضيناوباقينا
ورَهْطُه عِصمةٌ في ديننا ولهم ... حقٌّ عَلَيْنا وفضلٌ واجبٌفينا
وقال العباس بن مرداس:
يا خاتمَ النُّبَآءِ إنَّكَ مُرسلٌ ... بالحقِّكلُّ هُدى السَّبيل هُداكا
إنَّ الإلهَ بنى عليك محبَّةً ... في خلقِهِومحمَّداً سمَّاكا
ثمَّ الَّذين وَفَوا بما عاهدتهمْ ... جندٌ بعثتَ عليهمُالضَّحّاكا
رجل به ذَرَبُ السِّلاحِ كأنَّهُ ... لمَّا تكنَّفهُ العدوُّيَرَاكا
يغشَى ذوي النَّسبِ القريبِ وإنَّما ... يبغي رضَى الرَّحمنِ ثمَّرِضاكا
أُنبيكَ أنِّي قد رأيتُ مَكَرَّهُ ... تحتَ العجاجةِ يدمَغُالإشراكا
طوراً يعانقُ باليَدَينِ وتارةً ... يفري الجماجمَ صارماًبتّاكا
يغشَى بهِ هامَ الكُماةِ ولو تَرَى ... منهُ الَّذي عاينتُ كانَشِفاكا
وبنو سُليمٍ مُعنقونَ أمامَهُ ... ضرباً وطعناً في العدوِّدِراكا
يمشُونَ تحتَ لوائِهِ وكأنَّهمْ ... أُسدُ العرينِ أردْنَ ثَمَّعِراكا
لا يرتجونَ منَ القريبِ قرابةً ... إلاَّ لطاعةِ ربِّهمْ وسِواكا
هذيمشاهدُنا الَّتي كانتْ لنا ... معروفةٌ ووَلِيُّنا مولاكا
وقال أيضاً:
ياأيُّها الرَّجلُ الَّذي تهوي بهِ ... وجناءُ مُجمرَةُ المناسِمِ عِرمِسُ
إمَّاأتيتَ على الرَّسولِ فقلْ لهُ ... حقّاً عليكَ إذا اطمأنَّ المجلسُ
يا خيرَ مَنْركبَ المطيَّ ومن مشَى ... فوقَ التُّرابِ إذا تعدُّ الأنفسُ
إنَّا وفيْنابالَّذي عاهدْتنا ... والخيلُ تُقدَعُ بالكُماةِ وتضرَسُ
إذا سالَ من أفناءِبَهْثَةَ كلِّها ... جمعٌ تظلُّ به المخارم ترجُسُ
حتَّى صَبَحْنا أهلَ مكَّةفيلقاً ... شهباء يقدمُها الهمامُ الأشوَسُ
نمضي ويحرُسُنا الإلهُ بحفظِهِ ... واللهُ ليسَ بضائعٍ مَنْ يحرُسُ
وقال أيضاً:
فمنْ مُبلغُ الأقوامَ أنَّمحمَّداً ... رسولَ الإله راشدٌ حيثُ يمَّما
دَعَا ربَّهُ واستنصَرَ اللهُوحدَهُ ... فأصبحَ قدْ وفَّى إليهِ وأنْعَمَا
سَرَينا وواعدْنا قُدَيداًمحمَّداً ... يؤُمُ بنا أمراً من اللهِ مُحكَمَا
وقال كعب بن زهير منقصيدة:
نُبِّئتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوعَدَني ... والعفوُ عندَ رسولِ اللهِمأمولُ
مهلاً هداكَ الَّذي أعطاكَ نافِلةَ ال ... قُرآنِ فيها مواعيظٌوتفصيلُ
إنَّ النَّبيّ لنورٌ يستضاءُ بهِ ... مهنَّدٌ من سيوفِ اللهِمسلولُ
في عصبةٍ من قريشٍ قالَ قائلهمْ ... ببطنِ مكَّةَ لمَّا أسلَمُوازُولوا
شُمّ العرانين أبطالٌ لبوسهُمُ ... من نسج داوُدَ في الهَيْجاسرابيلُ
ليسُوا مفاريحَ إنْ نالَت رماحهُمُ ... قوماً وليسُوا مجازيعاً إذانِيلوا
لا يقعُ الطَّعنُ إلاّ في نحورهمُ ... ليسَ لهمْ عن حياضِ الموتِتهليلُ
وقال أيضاً، وتروى لأبي دهبل:
تحملُهُ النَّاقَةُ الأدماءُ مُعتجراً ... بالبُرْدِ كالبدرِ جَلَى ليلَةَ الظَّلَمِ
وفي عطافيهِ أو أثناءَ بُردتِهِ ... ما يعلمُ اللهُ من دينٍ ومن كرمِ
وقال مازن بن الغَصوبة:
إليكَ رسولُالله خَبَتْ مطيَّتي ... تجوبُ الفيافي من عُمَانَ إلى العرجِ
لتشفَعَ لي ياخيرَ من وطئَ الحَصَى ... فيغفرَ لي ربِّي فأرجعَ بالفلجِ
قال أبو دهبل في بعضالروايات:
إنَّ البيوت معادنٌ فنجارُهُ ... ذهبٌ وكلُّ بيوتهِ ضَخْمُ
عُقِمَالنِّساءُ فما يلدنَ شبيهَهُ ... إنَّ النِّساء بمثلِه عُقْمُ
مُتهلّل بنَعَمْبلا متباعِدٌ ... سيَّان منهُ الوفرُ والعُدْمُ
نَزْرُ الكلامِ من الحياءِتخالُهُ ... ضِمْناً وليسَ بجسمهِ سقْمُ
وقال مالك بن عوف:
ما إنْ رأيتُ ولاسمعتُ بمثلِهِ ... في النَّاسِ كُلّهم كمثلِ محمَّدِ
أوفَى وأعطَى للجزيل إذااجتُدِي ... ومَتَى تَشَأْ يخبرْكَ في الغدِ
وإذا الكتيبةُ عرَّدت أنيابُها ... بالسَّمهريِّ وضربِ كلِّ مهنَّدِ
فكأنَّهُ ليثٌ على أشبالِهِ ... وسطَ الهباءةِخادرٌ في مرصدِ
وقالت عاتكة بنت عبد المطَّلب:
ألا بأبي يومَ اللِّقاءِمحمَّداً ... إذا عضَّ من عُودنِ الحروبِ الغواربُ
كما برَدَتْ أسيافُهُ عنمليلةٍ ... زعازعَ وِردٍ بعدَ إذْ هيَ صالبُ
وما فرَّ إلاَّ رهبَةَ الموتِمنهُمُ ... حكيمٌ وقدْ أعيتْ عليهِ المذاهبُ
وقال سواد بن غزيَّةالأنصاريّ:
أتاني نجييّ بعد هدْءٍ ورَقدةٍ ... ولم يكُ فيما قد بلوتُبكاذبِ
ثلاث ليالٍ قَولُه كلّ ليلةٍ ... أتاك نبيٌّ من لُؤيّ بنِغالبِ
فرفَّعتُ أذيالَ الإزار وشمَّرتْ ... بيَ العِرمسُ الوجناءُ حولَالسَّباسبِ
فأشهدُ أنَّ الله لا شيءَ غيرهُ ... وأنَّكُ مأمونٌ علَى كلِّغائبِ
وأنَّك أدنَى المرسلينَ وسيلةً ... منَ الله يا ابنَ الأكرمينَالأطايبِ
فمُرْنا بما يأتيك من وحيِ ربّنا ... وإنْ كانَ فيما جئتَ شيبُالذّوائبِ
وكنْ لي شَفيعاً يومَ لا ذو شفاعةٍ ... بمغنٍ فَتيلاً عن سَوادِ بنِقاربِ
وقال عبد الله بن الزِّبَعْرى:
يا رسولَ المليكِ إنَّ لساني ... راتقٌما فتقتَ إذْ أنا بُورُ
يشهدُ السَّمعُ والفؤادُ بما قُلْ ... تُ ونفسيالشَّهيدُ وهي الخبيرُ
إنَّ ما جئْتَنا بهِ حقُّ صدقٍ ... ساطعٌ نورُهُ مضيءٌمنيرُ
جئْتَنا باليقينِ والصِّدقِ والبِ ... رِّ وفي الصِّدقِ واليقينِسرورُ
أذْهَبَ اللهُ ضلَّةَ الجهلِ عنَّا ... وأتانا الرَّخاءُوالميسورُ
وقال أيضاً:
فاليومَ آمَنَ بعدَ قسوتِهِ ... عَظْمي وآمَنَ بعدَهُلَحْمي
بمحمَّدٍ وبما يجيءُ بهِ ... مِنْ سُنَّةِ البرهانِ والحُكْمِ
وقالأيضاً:
يا خيرَ مَن حملتْ على أوصالِها ... عيرانةٌ سُرُح اليدينِغَشومُ
إنِّي لمعتذرٌ إليكَ من الَّذي ... أسديتُ إذْ أنا في الضَّلالِأهيمُ
فاليومَ آمَنَ بالنَّبيِّ محمَّدٍ ... قلبي ومُخطئُ هذِهِمحرومُ
فاغفرْ فدًى لكَ والدايَ كلاهُما ... وارحمْ فإنَّكَ راحمٌمرحومُ
وعليكَ من سمةِ المليكِ علامةٌ ... نورٌ أغرُّ وخاتمٌ مختومُ
أعطاكَبعدَ محبَّةٍ برهانَهُ ... شرفاً وبرهانُ الإلهِ عظيمُ
ولقد شهدتُ بأنَّ دينَكَصادقٌ ... حقٌّ وأنَّكَ في العبادِ جسيمُ
واللهُ يشهدُ أنَّ أحمَدَ مصطفًى ... مستقبلٌ في الصَّالحينَ كريمُ
وقال سُراقة بن جُعْشُم:
أبا حَكَمٍ واللهِ لوكنتَ شاهداً ... لأمرِ جوادي إذْ تسوخُ قوائمُهْ
علِمتَ ولم أشكُكْ بأنَّحمَّداً ... رسولٌ ببرهانٍ فمنْ ذا يقاومُهْ
عليكَ بكفِّ النَّاسِ عنِّي فإنَّني ... أَرَى أمرَهُ يوماً ستبدُو معالمُهْ
بأمرٍ يودُّ النَّاسُ فيهِ بجمعهمْ ... بأنَّ جميعَ النَّاسِ طرّاً يسالمُهْ
وقال مالك بن نَمَط الهَمْدانيّ، رضي اللهعنه:
ذكرتُ رسولَ اللهِ في فحمةِ الدُّجَى ... ونحنُ بأعلى رَحْرَحَانوصَلْدَدِ
وهنَّ بنا خُوصٌ طلائحُ تغتلي ... برُكبانها في لاحبِمتمدّدِ
حلفتُ بربِّ الرَّاقصاتِ إلى منًى ... صوادرَ بالرُّكبانِ من ظهرِقردَدِ
بأنَّ رسولَ اللهِ فينا مصدَّقٌ ... رسولٌ أتَى من عندِ ذي العرشِمُهتدِ
فما حملتْ من ناقةٍ فوقَ رحلِها ... أشدَّ على أعدائِهِ منمحمَّدِ
وأعطَى إذا ما طالبُ العُرفِ جاءَهُ ... وأمضَى بحدِّ المشرفيِّالمهنَّدِ
وقال أنس بن زنيم الدِّيليّ:
وأنتَ الَّذي تُهدى مَعَدٌّ لأمرِهِ ... بل اللهُ يهديهمْ وقالَ لكَ اشهدِ
وما حملتْ من ناقةٍ فوقَ رحلِها ... أبرَّوأوفَى ذمَّةً من محمَّدِ
أحثَّ على خيرٍ وأوسعَ نائلاً ... إذا راحَ كالسَّيفِالصَّقيلِ المهنَّدِ
وأكسَى لبُردِ الخالِ قبلَ سؤالِهِ ... وأعطَى لرأسِالسَّابقِ المتجرِّدِ
تَعَلَّمْ رسولَ اللهِ أنَّكَ مُدركي ... وأنَّ وعيداًمنكَ كالأخذِ باليدِ
تَعَلَّمْ رسولَ اللهِ أنَّكَ قادرٌ ... على كلِّ صِرْمٍمُتهيمنٍ ومُنجِدِ
وقال جَنابٌ الكلبيّ، رضي الله عنه:
يا ركنَ معتمدٍ وعصمةَلائذٍ ... وملاذَ ممتنعٍ وجارَ مُجاوِرِ
يا مَنْ تخيَّرهُ الإلهُ لخلقِهِ ... وَحَباهُ بالخُلُقِ الزَّكيِّ الطَّاهرِ
أنتَ النَّبيّ وخيرُ عصبةِ آدمٍ ... يامَنْ يجودُ كفيضِ بحرٍ زاخرٍ
مِيكالُ معكَ وجبرَئيلُ كلاهُما ... مَدَدٌ لنصركَمن عزيزٍ قادرِ
وقال عمرو بن سالم الخُزاعيّ، رضي الله عنه:
يا ربِّ إنِّيناشدٌ حمَّدا *** حِلْفَ أبيهِ وأبينا الأتْلَدَا
إنَّ قريشاً أخلَفوكَالموعِدا *** ونَقَضوا مِيثاقَكَ المؤكَّدا
وجَعَلوا لي في كداءٍرَصَدا*** وزَعَمُوا أنْ لستُ أدعُو أحدا
وهمْ أذلُّ وأقلُّ عَدَدا*** همْبَيَّتُونا بالوتيرِ هُجَّدا
وقَتَلُونا رُكَّعاً وسُجَّدا*** فادْعُوا عبادَاللهِ يأتُوا مَدَدا
فيهمْ رسولُ اللهِ قد تجرَّدا*** أبيض مثل البدرِ يَنْميصُعُدا
في فيلقٍ كالبحرِ يرمِي مُزبدا*** فانصُرْ هَداكَ اللهُ نصراًأيَّدا
وقال زهير بن صُرَد، رضي الله عنه:
امنُنْ عَلَيْنا رسولَ اللهِ فيكرمٍ ... فإنَّكَ المرءُ نرجوهُ وننتظرُ
يا خيرَ طفلٍ ومولودٍ ومُنتخبٍ ... فيالعالمينَ إذا ما حُصِّل البَشَرُ
إنْ لم تداركهمُ نعماءُ تنشُرُها ... ياأرجَحَ النَّاسِ حلماً حينَ يُختبرُ
يا خيرَ مَنْ مرحَتْ كُمْتُ الجياد بهِ ... عندَ الهياجِ إذا ما استوقِدَ الشَّررُ
إنَّا لنشكُرُ آلاءً وإنْ كُفرتْ ... وعندَنَا بعدَ هذا اليومِ مدَّخَرُ
إنَّا نؤمِّلُ عفواً منكَ تلبسُهُ ... هذيالبريَّة إذْ تعفُو وتنتصرُ

هذا غيض من فيض وسنوالي بإذن الله تعالى
حيثنخوض في أنوار هذه المدائح المباركات
للأمانة منقول
  #2  
قديم 01-26-2007, 12:30 PM
 
رد: مدائح في رسول الله

اين ارائكم الطيبة
  #3  
قديم 01-26-2007, 01:38 PM
 
رد: مدائح في رسول الله

مشكور أخي بارك ألله فيك
__________________
  #4  
قديم 01-26-2007, 03:24 PM
 
رد: مدائح في رسول الله

شكرا لاختي الساهره
  #5  
قديم 01-27-2007, 01:03 AM
 
رد: مدائح في رسول الله

جزاك الله خيرا هاني أحمد محمد
__________________

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:50 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011