عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-24-2010, 11:48 AM
 
حل لمشكلة العنوسة ام تعقيد اكبر للمشاكل الإجتماعية

الزواج الإلكتروني حل لمشكلة العنوسة ام تعقيد اكبر للمشاكل الإجتماعية ومسببات الطلاق ؟
بسم الله الرحمن الرحيم




-عاشت "سهير " عشر سنوات مغتربة في الأردن تعمل في مجال الترجمة، وقاربت اواخر عقدها الثالث ولم يتسن لها الزواج نتيجة لبعدها عن العراق وطنها الذي هجرته قسرا نتيجة لظروف الحرب.
خلال سنوات عملها في الأردن تقدم لخطبتها العديد ولكنها كانت ترفض لرغبة اهلها في العراق بعدم الزواج الا من "عراقي" املا في عودتها واستقراها في الوطن.
لجأت سهير الى فضاء الإنترنت في محاولة للتعرف على "عراقي" بهدف الزواج، وبالفعل تعرفت على احدهم ممن يعيش في احدى الدول الأوروبية، وبعد عدة شهور من الحديث والتعارف عبر الإنترنت وبعد ان اقتنعت بشخصيته التي اعتقدتها المثالية والمتوافقة مع افكارها وطموحاتها قررا الزواج وعقد القران عبر النت وقام الزوج بالإجراءات لتسافر اليه.
بعد ستة اشهر من سفرها عادت سهير الى الأردن هربا من زوجها الذي وصفته بالوحش‘ وقالت الشخص الذي تعرفت عليه عبر النت لم يكن له علاقة بمن تزوجت به اذ تبين كذبه في كل تفصيلة وكان شبه مشرد في ذلك البلد بدون عمل وبعد وصولي ذلك البلد كنا نعيش مما اجنيه في عملي لمدة 13 ساعة يوميا. وتضيف أن الكارثة كانت في ساديته واستمتاعه بضربي وتعنيفي في كل يوم عشت معه لدرجة انني فكرت في الإنتحار الى ان اهتديت الى طريقة للهرب والعودة للأردن حيث الأمان والإطمئنان.
اما منار التي اعتبرت نفسها غير محظوظة في الإرتباط والزواج اذ تفشل قصص الزواج معها في بدايتها لخلاف مع العريس او اهله، لظروف مختلفة، قررت ايجاد من يناسبها عبر مواقع الزواج في الإنترنت، فقامت بوضع بياناتها رغبة في التقاء من تحلم به، وتقول منار والتي تبلغ الثانية والثلاثين من عمرها بأنها تعرفت على مواطن مغترب في اميركا وتحدثت معه لأشهر عديدة واتفقا على اللقاء خلال اجازته الصيفية التي يمضيها في الأردن بهدف الزواج، لتكتشف فيما بعد انه اكبر بعشر سنوات من عمره الذي اخبرها به وان شكله مختلف بشكل تام عن صورته التي ارسلها لها. ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل كان يقوم بالتعرف على عشرات الفتيات ويأتي لمواعدتهن في عطلته الصيفية بهدف التسلية فقط.
اما عبير تحدثت بسخرية ممزوجة بالألم نتيجة لما تعرضت له من استخفاف
اذ تعرفت على احدهم عبر النت املا في الزواج وتؤكد عبير انها لم تقتنع ابدا بالزواج الإلكتروني ولكنها لجأت للمحاولة نتيجة للنظرة السيئة التي تلاقيها من الأهل والمجتمع لتأخر زواجها ووصفها بالعانس.
وتضيف عشت اكثر من ثمانية اشهر في حلم جميل اعيشه يوميا عبراحد مواقع المراسلة الإلكتروني لأكتشف فيما بعد ان الشخص الذي احببته وتعلقت به عبر النت لم يكن سوى فتاة تسعى للتسلية وبكل استخفاف!!.
اختصاصي الصحة النفسية الدكتور عامر المصري قال: بديهي ان تختلف طبيعة الحياة وتتطور مع تطور التكنولوجيا والوسائل الإلكترونية المختلفة التي حلت بديلا عن كثير من وسائل التواصل التي عرفت في الماضي القريب.
وفي خضم التطور التكنولوجي الهائل برزت وسيلة الزواج الإلكتروني لتسهيل الإتصال المجتمعي وطرح كاحدى وسائل علاج العنوسة في الوطن العربي والأردن.
وظهر هنالك نوعان من هذا الزواج اولهما الزواج الإلكتروني المقنن، والآخر عرف بالزواج الإلكتروني المفتوح.
ويعتمد المقنن منه على مؤسسات الكترونية يسجل الراغبين في الزواج فيها وتؤخذ المعلومات المهمة عن الراغب في الزواج وبالنسبة للإناث يشترط موافقة ولي الأمر لطلب الزواج عبر هذه المواقع.
واضاف المصري: طريقة الزواج هذه بعيدة عن الاتصال والتواصل وتشبه مؤسسة قانونية او جمعية الكترونية تقوم بدور ولي امر العريس والعروس كما يوجد مأذون الكتروني ووثيقة للزواج وتحوي خانات للشهود.
اما الزواج الإلكتروني المفتوح غير المقنن والذي يتم من خلال رسائل التعارف عبر العديد من المواقع كالفيس بوك ،والشات وغيرها يتحمل فيه الفرد المسؤولية بشكل مباشر وشخصي كونه من يقوم بالإتصال المباشر مع الآخر.
وأكد المصري انه لاضمان للمصداقية هنا باستثناء المؤسسات الإلكترونية المتخصصة التي تسعى للمصداقية للتنافسية.
وعبر المصري عن رفضه لطريقة الزواج هذه واعتقاده بفشلها في الغالب لأن الزواج الإعتيادي او التقليدي عبارة عن رابط مصاهرة بين عائلتين متقاربتين في المنحنى الأسري والإجتماعي والإقتصادي، وتتقارب في العادات والتقاليد التي تؤثر بشكل مباشر في الحياة الزوجية، ففي هذه الحالة تكون التوقعات متقاربة والإطار المرجعي واحد. ولكن اذا حدثت العلاقة وكانت قائمة على ابعاد اجتماعية وثقافية مختلفة ومتناقضة سيحدث صراع على الأدوار وتكون احتمالية الطلاق كبيرة.
وأكد المصري ان امكانية الكذب وسرد المعلومات الوهمية والتزييف لتجميل صورة الذات كبيرة عبر وسائل التعارف الإلكتروني وقال: لابد من ان تظهرلغة الجسد اضافة الى اللغة الكلامية حتى يميز الإنسان ردود الأفعال وهذا غير وارد في التعارف الإلكتروني.
واشار المصري الى انتشار التعارف الإلكتروني بين فئة الشباب في الأردن فالشاب الأردني يخصص ما بين ساعة الى ساعتين يوميا ليجلس امام الكمبيوتر للحديث مع الآخر وامكانية تحول هذه العلاقة الى زواج واردة اذ تتطور العلاقة الإلكترونية بين الكثير الى ترتيب اللقاءات ويمكن ان تتحول العلاقة الى زواج.
وبالرغم من رفض الدكتور المصري لآلية الزواج هذه وعدم اعتقادها بجدواها في القضاء على مشكلة العنوسة الا انه يرى جانبا ايجابيا فيها متعلق بازمة المهاجرين العرب والمتمسكين بالعادات التي تجعلهم يرفضون الزواج باجنبيات وليس امامهم من وسيلة للحصول على زوجة عربية مسلمة الا من خلال البحث عبر الإنترنت اذ تعتبر وسيلة مقبولة للبحث عن شريكة حياة مسلمة ذات تقاليد عربية وبعضهم يؤكد ان الزواج الإلكتروني يبقى اقل ضررا من الزواج باجنبية. ويساهم بحل مشكلة العزوبة واللذين لايملكون خيارات خيارات مطروحة وبدأت اعمارهم تتعدى الخط الفاصل لإنشاء اسرة.
واعتبر البعض ان الزواج الإلكتروني عبارة عن تهريج اجتماعي لعدم توفر شرط الإشهار الذي يحمل الطرفين مسؤولية اجتماعية بالرغم من المأذون الإلكتروني والشهود ووثيقة عقد الزواج التي تتم الكترونيا.
واشار المصري الى احدى حالات الزواج الإلكتروني التي صادفته اذ تعارف الزوجان عبر احدى المواقع الإلكترونية وكان هنالك توافق تام في الأفكار والطموحات بينهما مما دفعهما للقاء ومن ثم الزواج الا ان علاقتهما باءت بالفشل وحدث الطلاق نتيجة للأختلاف في المستوى الإجتماعي والإقتصادي والعادات المختلفة والتي حولت الزوج الى شخص عنيف يتعامل بالضرب نتيجة لعقدة النقص التي بات يشعر بها.
ويشار الى ان هنالك بعض الدراسات واوراق العمل التي قدمت في الأردن والتي اقرت بالزواج الإلكتروني كحل لمشكلة العنوسة.
عمان – خلود الخطاطبة


__________________
[
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصداقة و العلاقات الإجتماعية تحافظ على نشاط الدماغ fafa11 علم النفس 3 04-06-2010 06:30 PM
كيف تتصرف في الأماكن الإجتماعية؟؟ قويدر بوشعالة حوارات و نقاشات جاده 1 04-06-2010 01:22 AM
هل اللجوء للكذب حل للمشاكل؟ كارهة الحب مواضيع عامة 0 10-05-2008 09:45 PM
مع رائد العدالة الإجتماعية الحاج باسم نور الإسلام - 1 04-04-2008 11:30 AM
حل لمشكلة الطلاب لمشكلة النسيان (حصري) زهرة الرمال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 06-27-2007 10:59 AM


الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011