عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 05-06-2010, 12:24 AM
 
صلة الرزق بصلة الرحم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَهُوَ لَكِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } صحيح البخاري

ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا. صحيح البخاري

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. صحيح البخاري وفي رواية: من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه. رواه أحمد
الأثر : الأجل ، ينسأ : يؤخر

وفي صحيح ابن حبان عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرةفتنمو أموالهم ويكثرة عددهم إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون. انظر صَحِيح الْجَامِع : 5705 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب :2537

وَعَنْ عمرو بْنُ سَهْلٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ ، مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ " انظر صَحِيح الْجَامِع : 2965 , الصَّحِيحَة : 276

وروى البزار بإسناد جيد والحاكم عن علي رضي الله عنه قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ .

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِى وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَىَّ. فَقَالَ « لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ».صحيح مسلم
المل : الرماد الحار الذى يحمى ليدفن فيه الطعام لينضج

قال المقنع الكندي ، وهذا من أحسن ما قيل في معناه جزالة:
وإن الـــــــــــــذي بيني وبين بني أبـــي ... وبين بني عمي لمختـــــــــــــــــلفٌ جداً
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم...وإن هم هـووا غيَّي هويت لهم رشداً
وليسوا إلى نصري سراعاً وإن هم ... دعونـــــــــــي إلى نصـــــرٍ أتيتهـــم شدا
وإن زجروا طيـــــــري بنحس يمر بي ... زجرت لهم طيراً يمر بهم ســـــعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهم جل مالـــي ان تتابع لي غنى ... وإن قــــــل مالــــــي لم أكلفــــهم رفــدا

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
__________________
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 05-06-2010, 12:26 AM
 


ثلاثة عوامل تجلب السعادة
نتأمل نتيجة إحدى الدراسات الأمريكية الجديدة حول أسباب السعادة، وكيف سبقهم إليها نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم بأربعة عشر قرناً ....


عوامل قادرة على جلب السعادة للبشر
بعد أن حيرت مصادر السعادة البشر منذ الأزل، كشفت دراسة حديثة عن ثلاثة عوامل قادرة على حل هذه المعضلة وإظهار العناصر التي تولد الفرح عند الإنسان.
فقد وجدت الدراسة التي قام بها جوناثان هايت وجنيفر سيلفرز، بعد متابعة ردود أفعال الأمهات على شريط فيديو بث على برنامج "أوبرا" التلفزيوني، أن التواصل والتعاطف بين البشر يقوي من إفرازات الأوكسيتوسين ويفعل من آثار العصب الرئوي المعدي، المحفزين للسعادة.
وحول عملية وصول الإنسان إلى السعادة، بيَّن هايت، أن السعادة البشرية تنبع من عملية التفاعل بين جسم الإنسان ومحيطه، حيث أشار إلى وجود ثلاثة عوامل من شأنها تحسين حالة الإنسان النفسية.
1- التواصل والتفاعل مع الآخرين
فمن جهة يعد التواصل مع الآخرين، والشعور معهم ومع إنجازاتهم عاملاً أساسياً، وبالمقابل فإن الإنسان يجب أن يسعى نحو الوصول إلى هدف "أسمى منه"، مما يعطيه دافعا للاستمرار بالحياة.
2- التطوع لخدمة الآخرين
ولاحظت الدراسة أن عملية التطوع لخدمة الآخرين من شأنها أن ترفع من معنويات البشر، وتشعرهم بنوع من الرضا الشخصي عن ذاتهم، بحيث تشتد هذه الظاهرة وقت الأزمات.
3- التفكر في الكون
ويضيف علماء آخرون عنصراً آخر، قد يؤدي إلى السعادة وهو متابعة أسرار الكون وأحداث العالم عبر الإنترنت مما يثير في قلبه البهجة.
هرمون الحب
ووفقاً لعدد من الأبحاث تبين أن السعادة مرتبطة بهرمون الأوكسيتوسين، والذي يعرف باسم "هرمون الحب" لأنه يفرز أثناء الاجتماع واللقاء مع الأحبة، كما أنه مرتبط بحالات الشعور بالثقة والوفاء.
العصب الرئوي المعدي
ومن ناحية أخرى لاحظ خبراء أن السعادة ترتبط أيضاً بالعصب الرئوي المعدي، وهو العصب الوحيد الذي ينشأ في الدماغ وينتهي بالجهاز الهضمي، رابطا عضلات الوجه بالقلب والرئتين. وأوضح الخبراء أن العصب يقوم بإيصال الرسائل بين الجهاز العصبي والأعضاء الرئيسية في الجسم البشري، وهو يخفف من نبضات القلب ويهدئ جهاز المناعة البشري.
هل سبق النبي الكريم علماء الغرب إلى هذه النتائج؟
هذا ما وجده العلماء بعد تجارب طويلة، ولكن الإسلام سبقهم إلى ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا رهبانية في الإسلام)، لذلك أمرنا بصلاة الجماعة، وأمرنا بمجالس الذكر، وأمرنا بالدعوة إلى الله تعالى، فلا ينبغي للمؤمن أن ينعزل عن الناس، بل إن صلة الرحم من أهم العبادات، وقطع الرحم من أسوأ الأعمال. ولذلك فالإسلام أمر بالتواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وهو ما تقوله الدراسة.
من هذه الدراسة نجد أن السعادة مرتبطة أيضاً بخدمة الآخرين طوعياً، ونقول: لقد أمرنا الإسلام بمساعدة الآخرين وأن نكون في عون إخواننا، كذلك أمرنا الإسلام ببرّ الوالدين والإحسان إليهما، وأمرنا بالإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، وأن نعفو عمن ظلمنا ونغفر لمن أساء إلينا ونصفح عن أذى الآخرين. ونتذكر حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (من نفَّس كُربة عن مسلم نفَّس الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة).
وتشير الدراسة إلى أهمية التفكر في أسرار الكون والخلق، ولكنني كمسلم، لديَّ كتاب عظيم أتفكر فيه وهو القرآن، وهذا القرآن مليء بالآيات الكونية التي تدعو المؤمن لمزيد من الخشوع والإيمان والسعادة. حتى إن عبادة التفكر من أعظم العبادات، يقول تعالى عن المتقين: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران: 191].
أما عن أهمية هرمون الحب وارتباطه بالسعادة، وتعليقاً على هذه النتيجة نقول إن الإسلام أمر بالزواج والاستمتاع ضمن الحدود الشرعية، وأمر كذلك بالاجتماع مع المؤمنين وذكر الله، ونتذكر أن معظم الأوامر والنواهي الإلهية والموجهة للمؤمنين في القرآن جاءت بصيغة الجمع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا)، مما يدل على أهمية أن يبقى المؤمن ضمن الجماعة ولا يتفرق عنهم.
وبالنسبة للعصب الرئوي المعدي وارتباطه بالسعادة، فالإسلام أمر بتناول الطيبات من الطعام، ونهى عن الخبائث، ونهى عن الإسراف، ولو اتبع المؤمن هذه التعاليم فإنه سيضمن الصحة الجيدة والبعد عن الأمراض، وبالتالي يضمن مزيداً من السعادة.
ونقول أليس هذا ما جاء به الإسلام؟ ألا يجدر بعلماء أمريكا أن يقدّروا هذا الدين ويدركوا أن ما يقدمونه من دراسات تهدف إلى سعادة البشر، قد سبقهم إليها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم؟ والله يا أحبتي، إن النبي الذي جاء بهذه التعاليم التي تضمن السعادة للبشر، لهو نبي كريم رحيم، وليس نبيّ خراب أو إرهاب كما يصورونه! إنه كما وصفه رب العزة بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129].
__________________
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 05-06-2010, 12:28 AM
 
ما الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر
من حيث التعريف والأحكام؟

الجواب
( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )

الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله نداً; إما في أسمائه وصفاته،
فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، قال الله تعالى: **
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه
سيجزون ما كانوا يعملون}،
ومن الإلحاد في أسمائه تسمية غيره باسمه المختص به أو وصفه
بصفته كذلك.
وإما أن يجعل له نداً في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى من
شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلاً بقربة من القرب صلاة
أو استغاثة به في شدة أو مكروه أو استعانة به في جلب مصلحة
أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة أو تحقيق مطلوب أو نحو ذلك
هو من اختصاص الله سبحانه، فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله
واتخاذ لشريك مع الله، قال الله تعالى: **
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان
يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}،
وأمثالها من آيات توحيد العبادة كثير.
وإما أن يجعل لله نداً في التشريع، بأن يتخذ مشرعاً له سوى الله
أو شريكاً لله في التشريع يرتضي حكمه ويدين به في
التحليل
والتحريم; عبادةً وتقرباً وقضاءً وفصلاً في الخصومات،
أو يستحله وإن لم يره ديناً، وفي هذا يقول تعالى في اليهود
والنصارى: **
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم
وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
، وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا
بحكم سوى حكم الله أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول
عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك،
فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله أو معتقده
عن ملة الإسلام، فلا يُصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر
المسلمين، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين،
ولا تؤكل ذبيحته ويحكم بوجوب قتله ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين
إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قبلت توبته ولم يقتل
وعومل معاملة المسلمين.
أما الشرك الأصغر: فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى
الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه وجاء في النصوص تسميته شركاً،
كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر;
ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه
صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف
بالله أو ليصمت"
بل سماه: مشركاً، روى ابن عمر رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من حلف بغير الله فقد أشرك"
(رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد)،
لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله،
وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.
ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضاً: ما يجري على ألسنة كثير
من المسلمين من قولهم: "ما شاء الله وشئت"، لولا الله وأنت،
ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
وأرشد من قاله إلى أن يقول: "ما شاء الله وحده" أو
"ما شاء الله ثم شئت" سداً لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد
شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك
قولهم: "توكلت على الله وعليك"، وقولهم: "لولا صياح الديك
أو البط لسرق المتاع".
ومن أمثلة ذلك: الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها،
كأن يطيل في الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة
أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدوه، روى الإمام أحمد
بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء"
أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء ولولا ذلك ما صلى
ولا صام ولا ذكر الله ولا قرأ القرآن فهو مشرك شركاً أكبر،
وهو من المنافقين الذين قال الله فيهم:
**إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة
قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً *
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء}
الآية، إلى أن قال:
**إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً *
إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك
مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً}،
وصدق فيهم قوله تعالى في الحديث القدسي:
"أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك
معي فيه غيري تركته وشركه"
(رواه مسلم في صحيحه).
والشرك الأصغر لا يُخرج من ارتكس فيه من ملة الإسلام،
ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر; ولذا قال عبد الله بن مسعود:
"لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً"،
وعلى هذا فمن أحكامه أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله،
ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلي عليه إذا مات
ويدفن في مقابر المسلمين وتؤكل ذبيحته إلى أمثال ذلك من أحكام
الإسلام، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر
عند أهل السنة والجماعة، خلافاً للخوارج والمعتزلة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
__________________
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 05-06-2010, 12:31 AM
 
صناعة المعروف
نعلم كلنا أن المسلم للمسلم أخ ، وأن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فإن ضاقت بالمسلم الضوائق ، كان له المسلمون إخوة وأعوانا على ضائقته ، فالغني لا يغفل جفنه عن حال الفقير ، إذا جاع أحس بجوعه وكأنه هو من يجوع ، وإذا عرى أحس بعريه ، وكذا المتعلم لا يبخل بعلمه على الأميّ ، إذا فالمسلم للمسلم سند وعون ومتكأ .
ومن هنا نستنبط أن صناعة المعروف بين المسلمين ليست منة يمنّ بها من يعطي على من يعطى له ، بل هي واجب وخلق من أخلاق المسلم الحقيقي ، وإذا كانت كذلك ، فلماذا اندثرت هذه الصناعة الجميلة وأصبح أصحاب المال والنفوذ والقوة والعلم يتمننون على من هم في حاجة لهم بل ويرفضون إسداء المعروف لهم أحيانا ؟
ولكي أثري موضوعي ، استحضرت من ذاكرة الإسلام قصة أحد الصحابة ، ذلك الرجل الذي طرق بابه في يوم من الأيام طارق ، ففتحت زوجته الباب ، فإذا به عابر سبيل ومحتاج ، قال لها : إنني رجل عابر سبيل وليس لدي قوت لا طعام ولا شراب ، فسمع الزوج ذلك الكلام ، فقفز من مكانه ، وبحث عن شيء يعطيه إياه ، فلم يجد سوى قليل من الطعام أعدته زوجته له ، فأخذه وأعطاه إياه.
ولما غادر الرجل بالطعام ، أجهش الزوج بالبكاء ، فسألته زوجته : لم تبكي عليه وقد قضيت له حاجته ؟ قال لها : أنا لا أبكي عليه ، بل أبكي لأنني تركته يسأل !!
ياااااا الله ، ندم لأنه لم يخرج من بيته باحثا عن المحتاج ليعطيه قبل أن يسأل ، رغم أن كل ما يملك هو قليل من الطعام لا يكفيه حتى هو وزوجته.
ونحن اليوم بيوتنا ملأى بما لذ وطاب من الطعام ، وبأشكال مختلفة من الملبس ، وربما لا يرتاح أحدنا إلا إذا كانت عنده خزانة ملابس مليئة بأنواع الملابس كلها ، ونركب أفخر موديلات السيارات ، وربما ينغص عيش أحدنا أن لا يكون في بيته مكيفاً أو ثلاجة أو حتى تلفازا ، وجيراننا يباتون جوعى ، لا طعام ولا شراب ، تتقطع أمعائهم من الجوع ، وأطفالهم يجوبون الشوارع حفاة عراة يبحثون عن قوت يومهم بمد اليد للقاصي والداني (يشحذون ).
أي زمن هذا الذي جردنا من ترابطنا وتكاثفنا كمسلمين ، من تآخينا ، من إحساس بعضنا ببعض ، من مد يد العون وصناعة المعروف لوجه الله وإبتغاءً لرضاه.
إن سلفنا كانوا ينفقون وهم يعلمون أنهم إنما ينفقون مما يحبون ليدخروا أضعافا مضاعفة مما أنفقوا عند الله ، أما نحن ففضلنا أن ندخر ما عندنا في خزائننا التي فضلناها على خزائن الله التي لا تنفذ ، وقد يحتج بعضنا قائلا : هؤلاء نصابون ، يشوهون صورة البلد فيجب محاربتهم ! وما دخلنا نحن في أخلاقهم ، وحتى لو كان لنا دخل ، فلنعطيهم ومن ثم فلنرشدهم ، كما يقول المثل : لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد.
عار علينا يا أمة محمد أن نتعرى من أخلاقنا وقيمنا ، عار علينا يا مسلمين ، أنظروا لصنيع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو أمير المؤمنين ، كان يجوب البلاد بين البيوت ، باحثا عن محتاج عن باك من الألم ، عن زوجة تشتاق لزوجها ، فأين نحن من هذا ! لنعد إخوتي لحضيرة الأخلاق والقيم ، لحدائق الترابط والأخوة ، يقول الأمام الراحل محمد متولي الشعراوي : " اعمل على قدر طاقتك ، ولا تأخذ إلا على قدر حاجتك ، والباقي أعطه لمن هو بحاجته".
وهذا هو مفهوم الزكاة ، مفهوم الصدقات ، مفهوم المعروف الذي يقول الله تعالى فيه : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ، ويقول خير البرية صلى الله عليه وسلم : ( الصدقة تطفئ غضب الرب ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) ، واعلموا إخواني أخواتي أننا محاسبون عن كل كبيرة وصغيرة ، وعن كل تقصير كان بعلمنا وكان مع سبق إصرار وترصد.
إننا لا نمتلك من ثقافة العطاء مقدار حبة من خردل ، وحتى إذا أعطينا ، فإننا قد نتباهى بصنيعنا ، بأن نعطي جهاراً لنري الناس بأننا معطائون وكرماء !! أو قد نتحجج بأعذار قبيحة كي لا نعطي !!
يقول الشاعر:
أقول لأصحاب المروءة قولة *** تفيدهم إن أحسنوا وتفضلوا
يسير ذوو الحاجات خلفك خضعا *** فإن أدركوها خلفوك وهرولوا
فلا تدع المعروف مهما تنكروا *** فإن ثواب الله خير وأجزل

هدانا الله جميعا لما فيه خير لديننا ودنيانا وأنفسنا ... آمين

__________________
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 05-06-2010, 12:33 AM
 



العلاج بالصدَقَة
منذ أربعة عشر قرناً حدثنا النبي الكريم عن مداواة المرضى بالصدقات، فهل فعلاً الصدقة تشفي من الأمراض، وكيف نقتنع بذلك في عصر المعلومات اليوم؟..



في عصر المعلومات الذي نعيشه اليوم نرى كثيراً من الناس لا يقتنعون بالعلاج النبوي الشريف، بحجة أن العلم قد تطور ويجب أن نلجأ دائماً للأطباء. ولكننا نرى بالمقابل أن الغرب الملحد قد بدأ باكتشاف وسائل علاجية جديدة تعتمد على الكلام فقط مثل البرمجة اللغوية العصبية.
فمن أهم أساليب هذه البرمجة أن يسترخي المريض ويكرر عبارة مثل "يجب أن أقاوم هذا المرض لأنه باستطاعتي التغلب عليه"، وقد لاحظ علماء البرمجة أن هذه المعلومة إذا ما كررها الإنسان عدة مرات وبخاصة قبل النوم وعند الاستيقاظ فإنها تساهم في شفاء هذا المريض وتجعل جسمه أكثر مقاومة للمرض، والسؤال كيف يحدث ذلك؟
إن المعلومة التي تحملها هذه العبارة وغيرها من العبارات تؤثر في خلايا الدماغ وخلايا الدماغ تعتمد في عملها على المعلومات أيضاً، بل إن جسم الإنسان بأكمله عبارة عن شبكة معلومات دقيقة جداً، وإن أي خلل في نظام عمل هذه الشبكة سيؤدي إلى ظهور الأمراض.
ولذلك نجد أن كتب البرمجة اللغوية العصبية اليوم هي الأكثر مبيعاً في العالم بسبب الفوائد التي يجنيها قراء هذا النوع من الكتب، ولكن ربما نعجب إذا علمنا أن النبي الكريم هو أول من وضع أساساً لهذا العلم، فلو تأملنا تعاليمه صلى الله عليه وسلم وجدناها بمثابة إعادة برمجة لحياة الإنسان بالكامل.
يقول علماء البرمجة اليوم إن الصدقة ضرورية جداً أي أن تعطي المال لمن يحتاجه، فذلك سيجعلك تشعر بالقوة وأنك تقدم شيئاً مفيداً وسوف يمنحك إحساس بالراحة النفسية، وهذا الإحساس ضروري لكي تزيد من مناعة جسمك.
إذ أن جهاز المناعة يتأثر كثيراً بالحالة النفسية للإنسان، فكلما كانت الحالة النفسية أكثر استقراراً كان جهازك المناعي أقوى وكانت مقاومتك للمرض أكبر، وكلما كان حالتك النفسية مضطربة وغير مستقرة فإن مناعة جسمك تنخفض بشكل كبير.
ولذلك يمكننا القول إن الصدقة هي معلومة أيضاً، تصل إلى الدماغ وتمارس عملها الإيجابي، بعكس الفيروسات التي هي عبارة عن أشرطة معلومات تصل إلى خلايا الجسم وتمارس عملها بشكل تدميري، فالفيروس لا يملك أسلحة أو معدات أو مواد كيميائية أو عناصر حية، كل ما لديه شريط المعلومات (د.ن.آ) أو(ر.ن.آ)، وهذا الشريط يعطي تعليمات للخلية لتصنع فيروسات جديدة، مما يؤدي إلى تكاثر الفيروسات وانفجار الخلية.
الفيروس عبارة عن شريط معلومات يحيط به غلاف، وكل ما يقوم به الفيروس هو التدخل في برنامج الخلية والسيطرة عليه وتسخيره لمصلحة هذا الفيروس، ويستخدم الفيروس شريط المعلومات الذي لديه من أجل تحقيق ذلك، وبالتالي تحدث الأمراض التي قد تنتهي بالموت.
قوة الخلية هنا تعتمد على قوة البرنامج الذي تحمله، هذا البرنامج يمكن تقويته من خلال معلومات نغذي بها خلايانا باستمرار، ومن هذه المعلومات "الصدقة"، فإنك عندما تتصدق وتعطي المال للفقير، أو تنفذ عملاً لإنسان محتاج، أو حتى عندما تبتسم لأخيك، فإن الدماغ يتلقى معلومة ويعالجها داخل خلاياه، هذه المعلومة تساهم في تغذية جهاز المناعة وتطوير عمل الخلية.
ويمكنني عزيزي القارئ أن ألجأ إلى تشبيه بسيط لتقريب فهم آلية عمل الصدقة داخل الجسم، وأضرب لك مثلاً من جهاز الكمبيوتر الذي تستعمله، ألا يحتاج بشكل دائم إلى تحديثات وتطويرات لتحسين أدائه؟ الكمبيوتر الذي يحوي برامج ضعيفة من السهل اختراقه والسيطرة عليه، بينما الكمبيوتر الذي يحوي برامج متطورة ويتم تحديثها باستمرار يصعب اختراقه أو السيطرة عليه.
ولذلك اعتبر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن الصدقة تداوي المرض، بل تدفع عنا أعراض هذا المرض، يقول عليه الصلاة والسلام: (داووا مرضاكم بالصدقة فإنها تدفع عنكم الأمراض والأعراض) [رواه الديلمي].
ولذلك أخي الحبيب عندما يشتد المرض بك أو بأحد معارفك فانصحه بأن يكثر من الصدقة، وإنفاق المال، والصدقة لا تقتصر على إنفاق المال، بل إن تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأن تزيح الأذى عن الطريق صدقة، وأن تتكلم كلمة طيبة صدقة، وأن تؤدي خدمة لمن يحتاجها صدقة......
ولا تنس بالطيع الأجر العظيم الذي ينتظرك يوم القيامة، فأنت عندما تتصدق بما يقابل قيمة تمرة واحدة، فإن الله يتقبلها وينمّيها لك حتى تجدها أمامك يوم القيامة بحجم الجبل، هذا في الآخرة وفي الدنيا فإن هذه الصدقة هي تصرف نبيل منك يتلقاه دماغك على أنه شيء إيجابي يساهم في شفائك من الأمراض وتحسين حالتك النفسية بل ومنحك القوة.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اضحكوا على انفسكم بعد 40 ثانية النجمة المتألقة نكت و ضحك و خنبقة 17 04-22-2010 02:05 AM
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا كحل العين نور الإسلام - 2 01-15-2009 01:21 AM
حاسبوا انفسكم قبل اب تحاسبوا ...اسئلة للاجابة .. maghniasara نور الإسلام - 5 10-09-2008 07:46 PM
$$جولة الى اعماق انفسكم....$$((من انت))$$ عازفة الاحزان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 08-01-2008 01:08 PM
لا تصدقوهم .. لا تقرصوا انفسكم .. هايدووو مواضيع عامة 2 07-19-2008 03:26 AM


الساعة الآن 10:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011