<<<<< ان الله تعالى ابتلى الانسان بعدو لا يفارقه طرفة عين , وصاحب لا ينام عنه , ولا يغفل عنه يراه هو وقبيله من حيث لا يراه , يبذل جهده في معاداته في كل حال , ولا يدع أمرا يكيده به يقدر على ايصاله اليه الا أوصله اليه ,وقال لأعوانه : دونكم عدو أبيكم لا يفوتنكم ! ولا يكن حظه الجنة وحظكم النار , ونصيبه الرحمة ونصيبكم العنة , وقد علمتم أن ما جرى علي وعليكم من واللعن والابعاد من رحمة الله فبسببه ومن أجله , فابذلوا جهدكم أن يكونوا شركاءنا في هذه البلية , اذ قد فاتنا شركة صالحيهم في الجنة . >>>>>>
{{ وقد أعلمنا الله عز وجل بذلك كله من عدونا , وأمرنا أن نأخذ له أهبته , ونعد له عدته }}
{{ وأكثر في كتابه من ذكر قصة ابليس مع آدم {عليه السلام} لتكون نصب أعيننا دائما }}

{{ ومن شره: أنه لص سارق لأموال الناس , فكل طعام أو شراب لم يذكر اسم الله عليه , فله فيه حظ بالسرقة . }}
<< ومن شره :الافساد بين الناس بكل طريقة وحيلة . >>
<< ومن شره : اصراره العنيد على ملاحقة الأنسان في كل حالة , وعلى اتباعه في كل ساعة . >>
<< ومن شره : أنه يجعل الانسان يتهاون في صغائر الذنوب . >>
<<<<<<< ومعظم النار من مستصغر الشرر. >>>>>>>

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماشٍٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى
فواحدة من الحصى لا تشكل تلا , ولا جبلا , ولكن اذا كثرت صارت تلا , واذا تراكمت شكلت جبلا .
وهكذا العبد يتساهل في صغائر الذنوب , حتى تغمره ذنوبه وتحيط به خطيءته , فيستحكم الهلاك .
(( ومن تأمل هذا الموضع وتفقه فيه علم شدة الحاجة اليه وعظم الأنتفاع به )) ز