عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2010, 11:03 PM
 
مبارك الزواج وولادة المسخ الطائفي ..

بالتأكيد إن دمج الائتلافين ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي والائتلاف الوطني الموحد بقيادة الحكيم كان متوقعا لكل متتبع للشأن العراقي ففي زيارته إلى السيستاني في 4/1/2010 صرح المالكي بحصوله على مباركة المرجع لأي عملية توحد الإخوة الشركاء في الأمن والمصير قائلا (هذا جهد نحن نبذله وان شاء الله سيرى النور وسيتحقق قطعاً لان عليه يتوقف ليس مصلحة جماهير الائتلافين فقط وإنما مصلحة العراق بشكل عام, ان شاء الله ستشهد الحالة المقبلة حالة من التوحد والتفاهم بين الائتلافين ) .. ومن هنا وقبل الانتخابات بدأت خيوط اللعبة تحاك في الظلام حيث أفادت بعض المصادر إن قيادات الائتلافين زارت السيستاني بعد ظهور نتائج الانتخابات بيومين والتقت بولده محمد رضا السيستاني ومن هناك طاروا إلى إيران التي أشارت إليهم بالمماطلة والتسويف وتضيع الوقت لقطع الطريق أمام إياد علاوي ومن هنا جاءت مطالبة المالكي بإعادة عمليات العد والفرز في صناديق الاقتراع الخاصة بالعاصمة بغداد لأنها في حقيقة الأمر لا تعدوا كونها عملية عقيمة وعبثية ولا طائل منها حتى المجنون يعرف ذلك فضلا عن العاقل ولكن يبقى الهدف من ذلك هو تضييع الوقت ليس إلا .. حتى يحين صدور بيان الاندماج ..
إن هذا الزواج الغير شرعي والذي باركه السيستاني قبل عقد القران لهو من شانه أن تتوالد منه أزمات خطيرة تفتك بالعراق الحبيب وهذا ما يريده السيستاني ومن ورائه إيران فكلما ضغطت الولايات المتحدة على البرنامج النووي الإيراني كان رد الفعل شديدا من قبل إيران وحلفائها والعراق هو الساحة للتلاحم والصراع والعراق أصبح هو نقطة جذب الحبل بين الطرفين وهو في البداية والنهاية الضحية ومن هنا أيضا أي ظهور الاندماج يلقي بالضوء مرة أخرى عند رجوعنا إلى الوراء قليلا وبالتحديد أثناء الدعاية الانتخابية كيف انهمكت حوزة السيستاني للتثقيف بخصوص انتخاب القوائم الشيعية القوية وذلك بان عطل السيستاني حوزته في النجف الأسبوع الأخير قبل الانتخابات ودعا وكلائه وطلبته بالانتشار السريع في كل بقاع الوسط والجنوب ومن هنا أيضا يتضح الجواب على التساؤل في حينها من قبل البعض لماذا يدعم السيستاني قائمة المالكي بالإضافة إلى قائمة الحكيم لان هذا البعض تصور بأن السيستاني لا يؤيد المالكي ولكن الأمر كان مبيتا فان السيستاني كان يقول للائتلافين أمطري فأينما تمطرين فخراجك عائد لي ..
ولكن بعد هذا العرس الاندماجي ماذا سيحصل في العراق من أحداث ومصائب ..إن كل إنسان لديه رؤية حتى لو كانت قاصرة بعض الشيء فانه يصاب بالهلع والقلق من هذا الاندماج خوفا على مصير العراق وشبح التقسيم الذي بات اقرب إلى التحقق الآن من أي وقت مضى..
لان الاندماج يعني الاصطفاف الطائفي والدفع بالآخرين والجهات الأخرى والكتل الأخرى بل حتى بالناس العاديين إلى الاصطفاف الطائفي والتخندق ضمن هذا الإطار وهذا المشروع لأنهم لم يتركوا خيارا آخر أمام الجهات الأخرى غير ذلك فان التعامل سوف يكون على أساس هذا الواقع الجديد ..
إذن العودة إلى نقطة الصفر هو الخيار الإيراني والورقة التي في جعبتها والتي كانت تحاول أن تخفيها دائما من خلال تصنع وفبركة الاختلافات والصراعات بين ذينك الائتلافين المشئومين فقد كان الكثير يعتقد إن تيار مقتدى الصدر وتيار المجلس الأعلى لا يلتقيان تحت سقف واحد أبدا وإذا بهما حملان وديعان متحابان في الإرادة الإيرانية وخدعة عمار الحكيم وتصنعه بأنه لا يستطيع أن يرى حكومة ليس فيها القائمة العراقية بقيادة علاوي بل وزاد على ذلك بقوله بأنه لا يشترك في حكومة لا يكون إياد علاوي طرفا فيها .. أنه مجرد ذر الرماد في العيون وأسلوبا ثعلبيا ماكرا في إضاعة الوقت والضحك على علاوي الذي ابتلع الطعم بدون أن يشعر واجري تحته الماء وهو لا يعلم وسحب البساط من تحته بكل سهولة وبعلم ومعرفة حليفته الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لماذا الأمريكان وقفوا متفرجين أمام ما يحدث وتركوا أياد علاوي يلاقي الفشل الذريع للجواب على التساؤل .. هو إن أمريكا لا تريد عراقا موحدا من جديد أو قل لا تريد أن ترى عروبة للعراق حتى لو كانت رمزية فقط ولا تريد أن ترى إسلاما في العراق حتى لو كان إسلاما صوريا ولا تريد قيما للعراق حتى لو كانت قيما هزيلة ..وكما يقول المثل الدارج ( إن القط يفرح بعمى أهله ) فهي أمريكا بالرغم من انتفاعها بوجودها في العراق وابتلاعها لثرواته ونفطه وإنها استطاعت أن تدفع بالنفط العراقي اكبر واخطر أزمة اقتصادية في تاريخها ولكنها تريد أيضا أن ترى العراق وهو محطما ومهشما لكي يبقى تواجدها أطول فترة ممكنة في حين إن إيران لا تشكل تهديدا لأمريكا أو إسرائيل قط ودعك من الإعلام المضلل لان أمريكا تعرف جيدا أهداف إيران وإنها لعبت دورا خبيثا وخطيرا في مساعدة أمريكا في كثير من مخططاتها وأهدافها ومنها احتلال العراق ووجودها في الخليج ووصم الإسلام بالإرهاب وغيرها الكثير ..
وفي الختام نقول إن السيستاني يتحمل كل ما ينجم عن نتائج وخيمة من اندماج هذين الائتلافين وقد أصبح أمرا واضحا لا لبس فيه إن السيستاني يتحكم في خيوط اللعبة في طهران وبغداد وواشنطن واغلب الظن إن اوباما نفسه يستقي تعليماته وتوجيهاته من السيستاني لم لا وهو صمام الأمان كما قال عنه الأمريكان وأخيرا نبارك للمرجعية الرشيدة هذه الخطوة الجبارة في إعادة العراق إلى المربع الأول كما يعبرون ونهنئها بهذه الولادة المسخ للائتلاف الطائفي الجديد ..



منقوووول.......
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-197254.html
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيستاني ومقتدة يغذيان المشروع الطائفي في العراق صبر العراق حوارات و نقاشات جاده 0 04-05-2010 02:45 AM
رمضان وولادة القلوب أم يارا أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 7 08-25-2009 03:40 PM
تعاسة الطائفي العميل علي الدباغ واعلانه الحرب على العراقيين..! - حقيقة لا خيال حوارات و نقاشات جاده 3 10-26-2008 05:45 PM
تحري الاهلة ..وولادة رمضان1429 حمزه عمر أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 0 08-31-2008 08:38 AM


الساعة الآن 07:53 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011