05-10-2010, 11:55 PM
|
|
نصر السيستاني المبين في دمج الإئتلافين يتصور البعض ان جهود السيستاني المضنية أتت أُكلها في الساحة السياسية العراقية حيث تمكن هذا المرجع العظيم من لم الشمل الشيعي الذي كاد أن يتمزق في رياح عاصفة الانتخابات السابقة العاتية وكاد البعثيين أن يسيطروا على الوضع مجدداً عن طريق القائمة العراقية ، لكن حكمة السيستاني حالت دون ذلك فان سماحته أصر على أن يسترد الائتلاف الشيعي الكبير سيطرته من جديد ويستمر في مشروعه العملاق . ولم يدرِ أولئك الجهّال أن السيستاني لا يريد إلا تنفيذ المشروع الأمريكي في العراق ذلك المشروع الذي تتفق عنده مصالح أمريكا وإيران ألا وهو تأجيج نار الطائفية من اجل المضي قدماً في المشروع الأكبر لكل أعداء العراق الإقليميون والدوليون وعلى رأسهم أمريكا وإيران مشروع تقسيم العراق إلى عدة أجزاء تقسيماً طائفياً مما يؤمن إبقاء الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني في العراق أطول فترة ممكنة فنجد السيستاني لم يضمر جهداً في تحقيق تلك الأهداف منذ اليوم الأول للاحتلال الأمريكي للعراق فنجد كل فتاواه تصب في مصالح أسياده الأمريكان والإيرانيين أولها تحريم جمع السلاح المتبقي في مقرات الجيش السابق خوفاً من قيام ثورة ضد هذا الاحتلال بل تعدى الأمر إلى إصداره فتوى بتسليم ما جمع من سلاح إلى قوات الاحتلال (والتي يسميها قوات التحالف) ، وأخرى توجب التصويت بنعم على الدستور المكتوب بأيدي أمريكية وأخرى وأخرى وأخرى ....... كلها بأمر المحتل الأمريكي او من المتسلط الإيراني وها نحن اليوم نرى السيستاني يذل قصارى جهده في ترسيخ مبدأ الطائفية وإرجاع العراق إلى المربع الأول من خلال دمج الائتلافين الائتلاف الطائفي البحت المتمثل بـ( الائتلاف الوطني) وائتلاف سرقة الأموال وسفك الدماء والمليشيات المتمثل بـ(ائتلاف دولة القانون) . منقول http://www.dm3ak.net/vb/t8371.html#post46730 |