|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قصة مؤثرة ....زفاف حزين زفــاف حــزين أقبلت عليهم كملكةٍ في موكبها، تتهادى فيخطواتها وتختال في مشيتها. بدت كملاك يمشي على الأرض بذلك الفستان الذيخاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة. أمسك بيدها فأحست بدفءيعتريها وحمرة تعلو وجنتيها، نظرت لعينيه اللتان طالما أحبتهما، وبدورهبادلها نظرة مليئة بالرضا. لطالما لاحقها بتلك العينين، كان يعلم سر إنجذابزميلاته إليه دون غيره وتأكد دوماً أن وسامته ومركزه الإجتماعي قد لعبادوراً كبيراً في ذلك. ولكن كانت سلمى ذات القوام الرشيق تختلف عنهن جميعاً،حاول بشتى الطرق أن يلفت إنتباهها إليه ولكن كانت محاولاته تبوء بالفشل، لمتكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة عابرة تحت مسمى الصداقة. كانت فتاة متزنة ومستقيمة، أحبته بصدق ومع ذلك لم تسمح لذلك الشعور بأنيجرفها للخطأ، فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف ينتهي بخطأ لامحالة، وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة. وبعد مضي شهرحضر برفقة والديه طالباً يدها، فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبهوعقله. سرحت بفكرها قليلاً.. وتذكرت أيام الخطوبة.. كم كانت أياماً جميلة.. كل يوم فيها أحلى من سابقه.. كان "أحمد" يفاجئها بالهدايا والزهور... ولطالما أحبت عبيرها وشذاها.. ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيهابعد الخطبة.. فقد أحضر لها طاقة من الزهور المتنوعة. جلسا سوياً ولم ينطقابكلمة واحدة.. كانت عيناه موجهة نحوها..أخذ يتأملها بهدوء.. كان مبهوراًبجمالها الهادئ ورقتها الطاغية.. أحست بحرارة نظراته وحاولت أن تكسر الصمتبحديثها عن العمل ولكن دون فائدة، أحس بإرتباكها فإبتسم وإستأذن بالإنصراف.. نظرت إليه مودعة.. ثم صافحته ورحل. تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: "سلمى" لقدحان وقت العشاء يا عزيزتي.. غادرا القاعة وتوجها لغرفة الطعام .. جلسا علىمائدة فاخرة.. متقابلين. أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم.. كان جائعاً.. فلميأكل شيئاً منذ الصباح لإنشغاله بتحضير مراسم الزفاف.. كانت سعيدة جداً،ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرفه قط أخذت تطرد الهواجس عنخاطرها ثم قامت من مقعدها.. وجلست بالكرسي الملاصق له.. نظر إليها نظرةحنون.. فأحست برغبة قوية في البكاء.. لم تستطع منع دموعها فأطلقت لهاالعنان.. سالت دمعة على خدها.. فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربهاوسيظل للأبد. أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزنلفراق والدتها.. ولكن.. ما إحتارت لأمره هو أنها لا تحس بذلك إلا عند النظرلوجهه.. ذلك الوجه البريء المليء بالحب!! إستعاذت بالله وأخذت تتمتمبالأدعية حتى أحست بنوع من الارتياح. إنتهت مراسم الزفاف، وزف العروسان.. محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات.. حتى ركبا السيارة وبدأا بالانطلاق. كانا قد إتفقا على الإقامة في فندق فتوجها إليه فوراً. أخذ يخبرها عن الفندقالذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما الأولى.. كان فكرهامشغولاً ولم تنتبه لكلماته.. قاطعته.. قالت إنها تريد أن تتحدث معه في موضوع غريب لم تفهمه.. أوقف السيارة وطلب منها انتظاره.. فسيحضر لها شيئاًولن يتأخر.. لم تفهم سبب خوفها.. حاولت منعه ولكن دون جدوى.. دخلمحلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر.. البالغالروعة.. ابتسمت له.. فأخذ يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً.. لم ينتبهللحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة بالغة.. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منهليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها.. ركضت إليه.. إحتضنته ومسحت علىرأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة عن بطاقة إهداء.. فتحتهاوقرأت ما كتب فيها: حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي.. ولولاك ماإكتشفت ذاتي.. لك كل الحب.. حييت أم بعد مماتي.. إعتصرهاالألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركتسر الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. بقرب فراق محبوبه.. والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة.. ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركهيرحل وحيداً.. ولحقت به بعد ساعة واحدة.
__________________ قل ما شئت عن وطنيتي فسكوتي عن اللئيم جواب ما أنا بعادم الجواب ولكن ما من أسد يجيب الكلاب عاشــ فلسطين ــقة |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |