|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
خشوع واقبال >>>>>> هل أنت ممن يخشعون في صلاتهم؟؟ قال تعالى : (( قد أفلح المؤمنون , الذين هم في صلاتهم خاشعون )) <<فلا يرجو الفلاح الا الخاشعون . جعلنا الله منهم >> (( فمن فاته خشوع الصلاة , لم يكن من أهل الفلاح )) . وأصل الخشوع هو : لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره , فاءذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء , لأنها تابعة له . ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه في الصلاة : (( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت , خشع لك سمعي وبصري , ومخي وعظمي وعصبي ... )) . ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من قلب لا يخشع [COLOR="Olive"]وأول ما تفقد الأمة الخشوع , فعن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أول شئ يرفع من هذه الأمة الخشوع , حتى لا ترى فيها خاشعا )) . [/COLOR وهذا والله أعلم يعود لسببين : الأول : عدم تذكير الدعاة وطلبة العلم الناس بالخشوع في الصلاة الثاني : كثرة الفتن المرئية والمسموعة في هذا الزمان العصيب ولكن ما هي الأ سباب التي تعين على الخشوع ؟؟ السبب الأول : الأستعداد للصلاة قبل دخول الوقت .( مثل : اسباغ الوضوء - وتطييب رائحة الفم والأسنان -- والتزين للصلاة -وطبعا ليس زينة النساء , ولكن الزينة في اللباس . السبب الثاني : أن يستحضر ا لعبد أنه واقف بين يدي رب العالمين , وأنه يناجيه . مثلا : لو أن أحدا من الناس حصل على مقابلة بينه وبين الملك خمس مرات باليوم , لعد ذلك من مناقبه ولفرح بذلك وقال كل يوم أجالس الملك خمس مرات !!!! فأنت تناجي ملك الملوك عز وجل خمس مرات على الأقل , فلماذا لا تفرح ؟ ! احمد الله على هذه النعمة وأقم الصلاة . وعجبا لابن آدم كيف يلعب به الشيطان ؟ ! هو واقف بين يدي الله عز وجل , يناجي ربه ويتقرب اليه بكلامه وبالثناء عليه وبالدعاء , ثم كأنه ملحوق في صلاته ,. كأن عدوا لاحق له , فتراه يسرع في صلاته . السبب الثالث : قطع الحركة والعبث , وملازمة السكون . فكثير من المصلين لا تسكن جوارحه , نجده يعبث بيديه أو رجليه أو عينيه أو رأسه , وهذا ينافي الخشوع السبب الرابع : أن يستحضر العبد أن الله قريب منه يراه ويسمعه . والمقصود أنه أن يستشعر قربه من الله , وأنه بمرأى منه ومسمع , وأنه مناج له وأنه يسمع كلامه ويرد عليه جواب مناجاته له . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين , ولعبدي ما سأل , فاءذا قال العبد (( الحمد لله رب العالمين )) قال الله تعالى : حمدني عبدي , واذا قال(( الرحمن الحيم )) قال الله تعالى : . أثنى علي عبدي , واذا قال : (( مالك يوم الدين )) قال : مجدني عبدي , فاذا قال (( اياك نعبد واياك نستعين )) , قال هذا بيني وبين عبدي , ولعبدي ما سأل , فاذا قال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . السبب الخامس : ا حضار القلب فيها وعدم انشغاله بهموم الدنيا وأعمالها , وان يقبل بقلبه على الله عز وجل ولا يشتغل بغير صلاته . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا بلال أقم الصلاة , أرحنا بها )) . المقصود : أقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل , كما يستريح التعبان اذا وصل الى منزله وقر فيه وسكن , ولم يقل أرحنا منها , كما يقول المبطلون الغافلون . السبب السادس : ذكر الموت . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذكر الموت في صلاتك , فاءن الرجل اذا ذكر الموت في صلاته , لحري أن يحسن صلاته , وصل صلاة رجل , لايظن أنه يصلي صلاة غيرها )) . ولأن للموت رهبة في النفوس وبه خواتيم الأعمال , فيستعرض كيف سيوضع في القبر وماذا يكون جوابه حين يسأل في القبر ؟ وهل سيكون مصيره الجنة أو النار , والعياذ بالله منها , فيصلي صلاة مودع . السبب السابع : أن يعلم العبد أن الشيطان حريص على صرف قلب المصلي عن الله تعالى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط , فاذا قضي أقبل . فاذا ثوب بها أدبر , فاذا قضي أقبل , حتى يخطر بين الانسان وقلبه , فيقول : اذكر كذا كذا , وكذا ...)) السبب الثامن : أن يعلم العبد أن الصلاة أول ما يحاسب عليه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ان أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته , فاءن صلحت فقد أفلح وأنجح , وان فسدت فقد خاب وخسر )) . <<< فاءن الساعة آتية لاريب فيها , وسوف يأتي يوم نقف فيه بين يدي الله تعالى للحساب , وأول شئ نحاسب عليه في ذلك اليوم الرهيب الصلاة , فاءن صلحت فقد حصل للعبد كل مرغوب , ونجا من كل مرهوب . وان فسدت (( فيا لها من خسارة فادحة لا تنجبر وقاصمة للظهر لا تزول أو تبرأ , وعثرة مردية لا تقال >>> قال ابن القيم رحمه الله : للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة , وموقف بين يديه يوم لقائه , فمن قام بحق الأول هون عليه الموقف الآخر , ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه الموقف , قال تعالى : (( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا )) وقال تعالى: (( ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )) . هذه الأسباب العظيمة الجليلة : نغفل عنها أكثر الأحيان . وانه لجدير بنا أن نسعى لتحقيقها والعناية بها , وان نجعلها نصب أعيننا وحديث نفوسنا , لنحصل على النتائج الحميدة والثمرات الجليلة . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زايد يصنع منك مبدعا | zayed all najjar | مواضيع عامة | 4 | 12-14-2010 05:10 PM |
$$$ >>> مناظرة عن بشرية يسوع <<<$$$ | الداعية | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 06-21-2007 05:31 PM |
خشوع وأي خشوع .. في آية لا تبكي | بــو راكـــــان | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 3 | 12-12-2006 08:30 PM |
الحظ لا يصنع النجاح .. | الفيصـل | ختامه مسك | 5 | 10-24-2006 05:23 AM |