|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كيف تكون قويا في الشدائد؟؟؟ (( عجبا لأمر المؤمن , ان أمره كله له خير , وليس ذلك الا للمؤمن , ان أصابته سراء شكر , فكان خيرا له , وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) . الأمل والأمن , والرضا والحب , والسكينة النفسية , ثمار شهية لغراس العقيدة في نفس المؤمن , وذخائر لا تنفد في معركة الحياة . انها لمعركة طويلة الأمد , كثيرة التكاليف , محفوفة بالأخطار والمشقات. جبلت على كدر وأنت تريدها صفوا من الآلام والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار اذا كان هذا سنة الله في الحياة عامة , وفي الناس كافة فان أصحاب الرسالات خاصة أشد تعرضا لنكبات الدنيا وويلاتها ..... انهم يدعون الى الله فيحاربهم دعاة الطاغوت وينادون بالحق ,فيقاومهم انصار الباطل ويهدون الى الخير , فيعاديهم أنصار الشر ويأمرون بالمعروف , فيخاصمهم أهل المنكر .. فبهذا يحيون في دوامة من المحن وسلسلة من المؤمرات والفتن سنة الله الذي خلق آدم وابليس وابراهيم والنمرود , وموسى وفرعون ومحمدا وابا جهل قال تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين )) . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : الأنبياء , ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الرجل على حسب دينه , فان كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله حسب دينه , فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )) . وقد اثبت الاستقراء والمشاهدة أن أشد الناس جزعا وانهيارا أمام شدائد الحياة هم الملحدون والمرتابون وضعاف الايمان , وقد وصف القرآن هذا النموذج من الناس فقال : (( ولئن أذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليئوس كفور ) فالفرق بينهم واضح وضوح الشمس ... هؤلاء آمنوا بالله وبقضائه , فرضوا بما أصابهم من المحن , فآمنوا بأنه ما أصابهم لم يكن ليخطئهم , وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم .. وعرفوا أن من صفة الله أنه يقدر ويلطف , ويبتلي ويخفف , فكل مصيبة في دنيا الانسان قد تعوض بخير منها , أما مصيبة الدين فخسارة لا تعوض , فلذلك رضوا بما قسم الله لهم . أما الملحدون , انهم لا يؤمنون بقدر فيرضوا به , ولا باله فيطمئنوا الى حكمته في خلقه , ولا بأنبياء فيجدوا في حياتهم القاسية قدوة وعبرة , ولا بحياة أخرى فتهب عليهم نسماتها منعشة للنفس , طاردة للكآبة , باعثة للأمل . انهم كسفينة فقدت الدفة والشراع وكل عوامل الثبات أمام الأمواج والعواصف , فهي لأدنى حركة من الريح يشتد اهتزازها وتماياها , ويحيط بها الموج من كل مكان , وسرعان ما تغوص الى الأعماق . قال تعالى ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )) . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وفاة الشيخ الداعية*سعيد الزياني*رحمه الله...انا لله وانا اليه راجعون | alassiya | نور الإسلام - | 12 | 05-26-2010 06:17 PM |
بيان كيف كانت جنازة الشيخ سعيد الزياني رحمه الله | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 0 | 10-14-2009 08:18 PM |
للذكرى...قصة هداية الشيخ الزياني رحمه الله | alassiya | نور الإسلام - | 1 | 10-14-2009 06:25 PM |
قصة بحث الداعية سعيد الزياني عن السعادة منذ 30 سنـة | حقيقة لا خيال | مواضيع عامة | 0 | 10-04-2009 12:45 PM |
فوائد الشدائد | امل مجروح | نور الإسلام - | 9 | 08-01-2008 10:33 AM |