|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كيف تجعل الحياة سعيدة كيف تجعل الحياة سعيدة : إن راحة القلب وطمأنينته , وسروره وزوال همومه وغمومه , هو المطلب لكل واحد , وبه تحصل الحياة الطيبة , ويتم السرور والابتهاج ; ولذلك أسباب دينية , وأسباب طبيعية , وأسباب عملية , ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين ; وأما من سواهم , فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه , فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالا ومآلا .. وأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو الإيمان والعمل الصالح , قال تعالى : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ سورة النحل : الآية 97 ] فأخبر تعالى , ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح , بالحياة الطيبة في هذه الدار , وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار . وسبب ذلك واضح , فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح , المثمر للعمل الصالح , المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة , , كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح أنه قال : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير , إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له , وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ) . فالمؤمن إذا ابتلي بمرض أو فقر , أو نحوه من الأعراض التي كل واحد عرضة لها , فإنه بإيمانه وبما عنده من القناعة والرضى بما قسم الله له , تجده قرير العين , ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب , واشتغال القلب ببعض المكدرات : الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة , فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه , وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم , ففرحت نفسه , وازداد نشاطه , وهذا السبب أيضا مشترك بين المؤمن وغيره , ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه , وبعمل الخير الذي يعمله , إن كان عبادة فهو عبادة , وإن كان شغلا دنيويا وعادة دنيوية أصحبها النية الصالحة ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله , فإن لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته , وزوال همه وغمه ; قال تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } [ سورة الرعد : الآية 28 ] فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته , ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره . . وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة , الدينية والدنيوية , رأى ربه قد أعطاه خيرا كثيرا , ودفع عنه شرورا متعددة , ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم , ويوجب الفرح والسرور . ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم , السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم , وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور , وذلك ينسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها , ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال , وأن ذلك حمق وجنون , فيجاهد قلبه عن التفكر فيها , وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله , مما يتوهمه من فقر أو خوف , أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته , فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر , وآمال وآلام , وأنها بيد العزيز الحكيم , . ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به : ( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمرى , وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي , وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي , واجعل الحياة زيادة لي في كل خير , والموت راحة لي من كل شر ) . وكذلك قوله : ( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله , لا إله إلا أنت ) , فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر , ونية صادقة , مع اجتهاده فيما يحقق ذلك , حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له , وانقلب همه فرحا وسرورا . ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات , أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر , ويوطن على ذلك نفسه , فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان , فبهذا التوطين , وهذا السعي النافع , تزول همومه وغمومه , ويكون بدل ذلك السعي في جلب المنافع , وفي رفع المضار الميسورة للعبد , فإذا حلت به أسباب الخوف , وأسباب الأسقام , وأسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعة , فليتلق ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها , بل على أشد ما يمكن منها , فإن توطين النفس على احتمال المكاره , العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جدا , فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار , فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة , فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهبا للهموم والأكدار , ولا فرق في هذا بين البر والفاجر , ولكن المؤمن له من التحقق بهذا الوصف الحظ الأوفر , والنصيب النافع العاجل والآجل . والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. عاطف الجراح |
#2
| ||
| ||
يسلمو اخي عاطف بوركت الجهود |
#3
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال صلى الله عليه وسلم فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم " والخير ما زال موجود في امة محمد موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . مرورك الرائع اسعدنا سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تجعل الحياة حلوة ؟ | قلب ملاك | مواضيع عامة | 21 | 12-15-2009 09:33 PM |
سبعة أشياء تجعل الحياة جميلة!!! ادخل وشوف | عاشق نجوم الليل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 06-23-2007 11:12 PM |
هام جدا إلى كل الرجال*** كيف تجعل المرأة سعيدة | merotifa | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 02-26-2007 05:18 PM |
كيف تجعل المراة سعيدة | النسر الذهبي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 02-18-2007 11:40 PM |
كيف تجعل المرأة سعيدة | saad0com | الحياة الأسرية | 11 | 12-23-2006 01:45 PM |