حذرت رابطة علماء فلسطين من مغبة مواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني أعمال الحفريات الرامية إلى طمس الهوية العربية الإسلامية في المدينة المقدسة؛ مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يفضي إلى نتائج وخيمة على المنطقة برمتها في حال مس أولى القبلة وثالث المسجدين أي سوء – لا قدر الله-.
وقالت الرابطة أنها تنظر بخطورة بالغة للإجراءات الاحتلالية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ورأت الرابطة أن الاحتلال الصهيوني يؤجج نار الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، ويُشغل الفصائل الوطنية والإسلامية بصراعات جانبية بما يجعل الفرصة سانحة أمامه لكي يستفرد بالمسجد الأقصى المبارك وينقض عليه في ظل غفلة من شعوبنا العربية والإسلامية وصمت رسمي مطبق من قبل الحكام والزعماء.
وأكدت الرابطة أن الخطر بدأ الآن يظهر بوضوح تجاه الأقصى المبارك؛ فأين حماة الدين وأصحاب الجيوش؟!!، وأين الغيورون على المقدسات والحرمات ؟!!، وأين الأمة العربية والإسلامية ؟!!، وإلى متى سيبقى المسجد الأقصى رهينة بيد المحتل الذي يسعى لاستبداله بكنس يهودية ؟!!!، وإلى متى سنبقى في هذه الغفلة ؟!!، وإلى متى سنظل نتباكى ونجتر الماضي والأحزان ؟!!، وأين نحن من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية العطرة التي تدعونا للمحافظة على المقدسات وعلى الحرمات ؟!!.
وقالت في بيان لها: 'إن رابطة علماء فلسطين تناشد الإخوة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بالعمل الحثيث والجاد من أجل استنهاض العلماء أولا والحكام ثم الشعوب العربية والإسلامية كلها، فلابد من الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى ولو بجيش من الاستشهاديين من جميع الفصائل لصد الصهاينة عن المساس بالأقصى المبارك، قال تعالى{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.
إن الرابطة، وفي ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية على أرض مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ظل الكشف عن مساعي لبناء كنيس يهودي على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، لتدعو لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التداعي فوراً والاجتماع لبحث هذه التهديدات التي تحيق بالمسجد الأقصى واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز صمود أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وطالبت الرابطة جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط بضرورة التيقظ والتنبه لكافة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف النيل من المسجد الأقصى المبارك، وتدعو جميع الفصائل الوطنية والإسلامية إلى ضرورة نبذ الخلافات الجانبية والتفرغ لصد المؤامرات الاحتلالية المتواصلة ليل نهار، مؤكدة أيضا ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية من أجل استكمال مسيرة التحرر الوطني والخلاص من نير الاحتلال الإسرائيلي.
وثمنت رابطة علماء فلسطين وباركت جهود الأخوة في الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 والذين يعملون ليل نهار من أجل حماية المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية الرامية للنيل منه.
وحثت الرابطة الشعوب العربية والإسلامية على التعبير عن تضامنها مع قبلة المسلمين الأولى، وذلك من خلال التظاهر السلمي في مختلف البلدان العربية منها والإسلامية، ليعلم قادة الاحتلال الإسرائيلي أن المسجد الأقصى المبارك هو قلب الأمة الإسلامية النابض، ولا يمكن أن تنساه في يوم من الأيام، وأن المساس به يعني تهديد السلم والاستقرار العالمي

اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه ،، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا أجتنابه

أسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته

أشهد الله و اشهدكم أني بريئ من أي موضوع يخالف الدين في أي قسم من الأقسا م التي أشرفت عليها

سامحونا .. و أدعوا لنا

اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه ،، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا أجتنابه

أسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته

أشهد الله و اشهدكم أني بريئ من أي موضوع يخالف الدين في أي قسم من الأقسا م التي أشرفت عليها

سامحونا .. و أدعوا لنا