عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2007, 05:50 PM
 
البدعة والمبتدع

مقال جميل ورائع للشيخ عبد الله الغامدي

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فهذه خلاصة حول البدع وأحكامها
جعلتها على طريقة السؤال والجواب والله الموفق


سؤال1 : عرف البدعة لغة ؟
الجواب : بكسر الباء في كلمة بدع : وهي ماأحدث على غير مثال سابق .

سؤال2 : عرف البدعة شرعا ؟
الجواب : نقول : من أفضل ماعرفت به قول من قال :
هي ماأحدث في الدين وليس منه .

سؤال 3:ماهو الدليل الشرعي الذي يدل على هذا التعريف ؟
الجواب : مافي الصحيحين من حديث : عن الْقَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليس فيه فَهُوَ رَدٌّ
وهذا لفظ البخاري . وفي صحيح مسلم من طريق : سَعْدِ بن إبراهيم قال سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بن مُحَمَّدٍ عن رَجُلٍ له ثَلَاثَةُ مَسَاكِنَ فَأَوْصَى بِثُلُثِ كل مَسْكَنٍ منها قال يُجْمَعُ ذلك كُلُّهُ في مَسْكَنٍ وَاحِدٍ ثُمَّ قال أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال من عَمِلَ عَمَلًا ليس عليه أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ .

سؤال4 : ماحكم البدع ؟
الجواب : البدع إما يقصد بها بدعة لغوية : (وقد يسميها البعض بدعة في أمور الدنيا ) فهذه بحسب حالها في الشرع ، ومن هنا يحمل قول من قال : أن البدع بحسب حكمها أنواع :واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة (قلت : وإن كنت لاأحب تلك التقسيمات لإيهامها ولكن ذكرتها للبيان والله المستعان ) .
وإما أن تكون تلك البدع في الشرع فحكمها أنها محرمة كلها وهي بدع ضلالة فلا تقسم هنا إلى ماسبق ذكره قال الشيخ الفوزان : ليس مع من قسَّم البدعة إلى بدعةٍ حسنة وبدعةٍ سيئةٍ دليلٌ؛ لأن البدع كلَّها سيئةٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار‏)‏ ‏[‏رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ... من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ...بدون ذكر‏:‏ ‏"‏وكل ضلالة في النار‏"‏ من حديث جابر بن عبد الله‏.‏ (1)]‏‏.‏
وأما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ... من حديث جرير بن عبد الله‏.‏‏]‏؛ فالمرادُ به‏:‏ من أحيا سنَّةً؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعلَهُ أحد الصَّحابة من مجيئه بالصَّدقة في أزمةٍ من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصَّدقات‏.‏ وأما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ... من حديث جرير بن عبد الله‏.‏‏]‏؛ فالمرادُ به‏:‏ من أحيا سنَّةً؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعلَهُ أحد الصَّحابة من مجيئه بالصَّدقة في أزمةٍ من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصَّدقات‏.‏
وأما قول عمر رضي الله عنه‏:‏ ‏"‏نعمتِ البدعةُ هذه‏"‏ ؛ فالمراد بذلك البدعة اللغويَّة لا البدعة الشرعيَّةُ؛ لأنَّ عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التَّراويح، وصلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم ، وبقي الناس يصلُّونها فرادى وجماعات متفرِّقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيى عمر تلك السُّنَّة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً؛ لأنَّ البدعة الشرعية محرَّمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع.

سؤال 5:ماهو الدليل الشرعي على أن كل بدعة في الشرع ضلالة ؟
الجواب : الدليل على هذا : مافي صحيح مسلم من طريق : جَعْفَرِ بن مُحَمَّدٍ عن أبيه عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حتى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقول صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ وَيَقُولُ بُعِثْتُ أنا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَيَقْرُنُ بين إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَيَقُولُ أَمَّا بَعْدُ فإن خَيْرَ الحديث كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ثُمَّ يقول أنا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ من نَفْسِهِ من تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أو ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ .

سؤال 6: ماأقسامها من حيث إخلالها بالدين ؟
الجواب : هي إما بدع مكفرة أو غير مكفرة .


سؤال 7: اجعل ضابطا لكل قسم ، ومثل له ؟
الجواب : القسم الأول مثل :جعل الشيخ حافظ الحكمي لها ضابطا فقال : وضابطها من أنكر أمرا مجمعا عليه متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة ؛ لأن ذلك تكذيب بالكتاب ، وبما أرسل الله به رسله كبدعة الجهمية في إنكار صفات الله عز وجل ، والقول بخلق القرآن أو خلق أي صفة من صفات الله عز وجل ، وإنكار أن يكون الله اتخذ إبراهيم خليلا ، وكلم موسى تكليما وغير ذلك ، وكبدعة القدرية في إنكار علم الله وأفعاله وقضائه وقدره ، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وغير ذلك من الأهواء ، ولكن هؤلاء منهم من علم أن عين قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه فهذا مقطوع بكفره بل هو أجنبي عن الدين من أعدى عدو له ، وآخرون مغرورون ملبس عليهم فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم بعد إقامة الحجة عليهم ، وإلزامهم بها اهـ بلفظه

القسم الثاني : وكذلك هذا القسم جعل الشيخ حافظ الحكمي لها ضابطا فقال : هي ما لم تكن كذلك مما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيء بما أرسل الله به رسله ، كبدعة المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ، ولم يكفروهم بشيء منها ولم ينزعوا يدا من بيعتهم لأجلها كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها ، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ، والجلوس في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها ، وسبهم بعض كبار الصحابة على المنابر ، ونحو ذلك مما لم يكن منهم عن اعتقاد شرعية بل بنوع تأويل وشهوات نفسانية وأغراض دنيوية اهـ بلفظه .

سؤال 8: اذكر تقسيما آخر من حيث أصلها أو منشئها ؟
الجواب : نعم ، جعل لها العلماء قسمين من هذه الحيثيثة مثل مافعل الشاطبي في الإعتصام وهذان القسمان هما :
1) بدعة حقيقية : وهي ماليس لها أصل في الشرع قلت : مثل بدعة المولد فلايعلم لها أصل شرعي .
2)بدعة إضافية : وهي مالها شائبتان : من وجه سنة من حيث أصلها ومن وجه بدعة من حيث ماأضيف لها من حال أو كيفية ونحوها قلت : مثل : بدعة الذكر الجماعي فلها أصل من حيث الذكر في عمومه فمنه ماهو مطلق ومقيد ولكن أضيفت لها كيفية بدعية وهي الذكر على هيئة جماعية لم يأت بها الدليل الشرعي والله أعلم .

سؤال 9: اذكر تقسيما آخر للبدع ؟
الجواب : قسمها بعض العلماء (كالشاطبي )أيضا إلى قسمين : بدع في العبادات وهو متفق عليه وبدع في العادات وهو مما اختلف فيه .وبعضهم (كالحكمي ) سماها تسمية أخرى فقال : بدع في العبادات وبدع في المعاملات (وانظر الإعتصام للشاطبي وأعلام السنة للحكمي )

سؤال10: وضح القسم الأول والذي يقع في العبادات ؟
قسم الشيخ حافظ الحكمي مايقع في العبادات إلى قسمين فقال :
الأول : التعبد بما لم يأذن الله أن يعبد به البتة ، كتعبد جهلة المتصوفة بآلات اللهو والرقص والصفق والغناء وأنواع المعازف وغيرهما مما هم فيه مضاهئون فعل الذين قال الله تعالى فيهم : { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } .
الثاني : التعبد بما أصله مشروع ، ولكن وضع في غير موضعه ككشف الرأس مثلا هو في الإحرام عبادة مشروعة ، فإذا فعله غير المحرم في الصوم أو في الصلاة أو غيرها بنية التعبد كان بدعة محرمة ، وكذلك فعل سائر العبادات المشروعة في غير ما تشرع فيه كالصلوات النفل في أوقات النهي ، وكصيام يوم الشك ، وصيام العيدين ، ونحو ذلك .

سؤال 11: وضح القسم الثاني الذي يقع في المعاملات ؟
قال الشيخ الحكمي : هي اشتراط ما ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ، كاشتراط الولاء لغير المعتق كما في قصة بريرة لما اشترط أهلها الولاء قام النبي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « أما بعد فما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، فأيما شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ، فقضاء الله أحق وشرط الله أوثق ما بال رجال منكم يقول أحدهم : اعتق يا فلان ولي الولاء إنما الولاء لمن أعتق » (1) . وكذلك كل شرط أحل حراما ، أو حرم حلالا .

سؤال 12: ماهو قول الشاطبي الذي رجحه حول تقسيم البدعة إلى عبادة وعادة ؟
قال الشاطبي حول هذه المسألة : والصواب في المسألة طريقة أخرى وهي تجمع شتات النظرين و تحقق المقصود في الطريقتين وهو الذي بنى عليه ترجمة هذا الباب فلنفرده في فصل على حدته والله الموفق للصواب
فصل
أفعال المكلفين - بحسب النظر الشرعي فيها - على ضربين
أحدهما أن تكون من قبيل العبادات والثاني أن تكون من قبيل العادات
فأما الأول فلا نظر فيها ها هنا وأما الثاني - وهو العادى - فظاهر النقل عن السلف الأولين أن المسألة تختلف فيها فمنهم من يرشد كلامه إلى أن العاديات كالعباديات فكما أنا مأمورن في العبادات بأن لا نحدث فيها فكذلك العاديات وهو ظاهر كلام محمد بن أسلم حيث كره في سنة العقيقة مخالفة من قبله في أمر عادي وهو استعمال ا لمناخل مع العلم بانه معقول المعنى نظرا منه - والله أعلم - إلى أن الأمر باتباع الأولين على العموم غلب عليه جهة التعبد ويظهر أيضا من كلام من قال أول ما أحدث الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المناخل ويحكى عن الربيع بن أبى راشد أنه قال لولا أنى أخاف من كان قبلى لكانت الجبانة مسكنى إلى أن أموت والسكنى عادى بلا إشكال وعلى هذا الترتيب يكون قسم العاديات داخلا في قسم العباديات فدخول الابتداع فيه ظاهر والأكثرون على خلاف هذا وعليه نبنى الكلام فنقول ثبت في الأصول الشرعية أنه لا بد في كل عادى من شائبة التعبد لان ما لم يعقل معناه على التفصيل من المأمور به أو المنهى عنه فهو المراد بالتعبدى وما عقل معناه وعرفت مصلحته أو مفسدته فهو المراد بالعادي فالطهارات والصلوات والصيام والحج كلها تعبدى والبيع والنكاح والشراء والطلاق والإجارات والجنايات كلها عادي لأن أحكامها معقوله المعنى ولا بد فيها من التعبد إذ هي مقيدة بأمور شرعية لا خيرة للمكلف فيها كانت اقتضاء أو تخييرا فإن التخيير في التعبدات إلزام كما أن الاقتضاء إلزام - حسبما تقرر برهانه في كتاب الموافقات - وإذا كان كذلك فقد ظهر اشتراك القسمين في معنى التعبد فإن جاء الابتداع في الأمور العادية من ذلك الوجه صح دخوله في العاديات كالعباديات وإلا فلا وهذه هي النكتة التي يدور عليها حكم الباب ويتبين ذلك بالأمثلة فمما أتى به القرافي وضع المكوس في معاملات الناس فلا يخلو هذا الوضع المحرم ان يكون على قصد حجر التصرفات وقتا ما أو في حالة ما لنيل حطام الدنيا على هيئة غصب الغاصب وسرقة السارق وقطع القاطع للطريق وما اشبه ذلك او يكون على قصد وضعه على الناس كالدين الموضوع والامر المحتوم عليهم دائما أو في أوقات محدودة علي كيفيات مضروبة بحيث تضاهى المشروع الدائم الذي يحمل عليه العامة ويؤخذون به وتوجه على الممتنع منه العقوبة كما في أخذ زكاة المواشى والحرث وما أشبه ذلك

فأما الثاني فظاهر أنه بدعة إذ هو تشريع زائد وإلزام للمكلفين يضاهي إلزامهم الزكاة المفروضة والديات المضروبة والغرامات المحكوم بها في اموال الغصاب والمتعبدين بل صار في حقهم كالعبادات المفروضة واللوازم المتحومة أو ما أشبه ذلك فمن هذه الجهة يصير بدعة بلا شك لانه شرع مستدرك وسن في التكليف مهيع فتصير المكوس على هذا الفرض لها نظران نظر من جهة كونها محرمة على الفاعل أن يفعلها كسائر أنواع الظلم ونظر من جهة كونها اختراعا لتشريع يؤخذ به الناس إلى الموت كما يؤخذون بسائر التكاليف فاجتمع فيها نهيان نهى عن المعصية ونهى عن البدعة وليس ذلك موجودا في البدع في القسم الأول وإنما يوجد به النهى من جهة كونها تشريعا موضوعا على الناس أمر وجوب أو ندب إذ ليس فيه جهة أخرى يكون بها معصية بل نفس التشريع هو نفس الممنوع .اهـ بلفظه



سؤال 13: من يوصف بالبدعة ؟
كل من أحدث في دين الله مالا دليل عليه من كتاب أو سنة (صحيحة) سواء كان قولا أوفعلا أو اعتقادا .
قال الشيخ الفوزان : السَّلفُ لا يبدِّعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرَّبُ به إلى الله؛ من عبادة لم يشرَعها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخذًا مِن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ...‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏مَن أحدثَ في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواها الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ... من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏‏.‏
فالبدعة هي إحداث شيء جديد في الدِّين، لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه هي البدعة‏.‏

سؤال 14: ماهي أهم مفاسدها ؟
مفاسدها كثيرة جدا ومن أهمها :ماذكره الشيخ الفوزان فقال :
فأمر البدع أمر خطير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لأنها :
1-تقضي على السُّنن
2-وتفسد الدين
3-وتغضب الرب سبحانه، لأنها من شريعة الشيطان.

سؤال 15:اذكر بعض أقوال السلف في ذم البدع وأهلها ؟
قد تقدمت بعض الأدلة الدالة على النهي عن البدع وهذه بعض أقوال السلف في ذمها :
قال ابن مسعود رضي الله عنه : (اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم )
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله لعدي ابن أرطاه حين كتب له يستشيره في بعض القدريه فكتب اليه:
اما بعد فاني أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في امره واتباع سنة نبيه e وترك ما احدث المحدثون فيما قد جرت سنته وكفوا مؤنته فعليك بلزوم السنه فان السنه انما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارض لنفسك بما رضي به القوم لانفسهم فانهم على علم وقفوا وببصر نافذ قد كفوا وهم كانوا على كشف الامور اقوى وبفضل كانوا فيه احرى فلئن امر حدث بعدهم ما احدثه بعدهم الا من اتبع غير سننهم ورغب نفسه عنهم انهم لهم السابقون فقد تكلموا منه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم مقصر وما فوقهم محسر لقد قصر عنهم آخرون فقلوا وانهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم
وقال أبو عمرو الأوزاعي رحمه الله :عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء
الرجال وإن زخرفوه لك بالقول . لمعة الإعتقاد لابن قدامة
(وانظر تفصيلا : الإبانة الكبرى والصغرى وأصول اللالكائي والسنة لعبد الله بن أحمد والشريعة للآجري وغيرها )

سؤال 16: ماهي أظهرعلامات أهل البدع ؟
الجواب : قلت لهم علامات كثيرة جدا وأهمها ماذكره الشيخ ابن عثيمين حيث قال رحمه الله في شرحه للمعة :
: لأهل البدع علامات منها:
1- أنهم يتصفون بغير الإسلام والسنة، بما يحدثونه من البدع القولية، والفعلية، والعقيدية.
2- أنهم يتعصبون لآرائهم، فلا يرجعون إلى الحق وإن تبين لهم.
3- أنهم يكرهون أئمة الإسلام والدين.




سؤال 17: ماهو الهجر وماحكم هجر أهل البدع مع الأدلة ؟
هجر أهل البدع : أي ترك مجالستهم والسلام عليهم وزيارتهم ونحوها
وحكم الهجر يكون بحسبه فإن وجد أن المصلحة : هي دعوتهم للسنة فلا باس بشرط : أن يكون صاحب علم وأن لايتأثر بهم وأن لا يكون مصاحبا لهم في ذهابهم وإيابهم ودروسهم وطول مجالسة لهم ونحوها ويقول أنا أتألفهم!!!فهذا ولاشك ليس من التأليف بحال بل هو تمييع للدين والله المستعان .
وإن رأى أن المصلحة هي : الهجر ؛ هجرهم ولكن بالضوابط الشرعية المرعية .
بمعنى : أن لاتكون على طريقة أهل الغلو أو على طريقة أهل الإفراط .
قال الشيخ ابن عثيمين حول هذا الموضوع في شرحه للمعة :
الهجران مصدر هجر وهو لغة: الترك.
والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك.
وهجران أهل البدع واجب؛ لقوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه).... ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك.
لكن إن كان في مجالستهم مصلحة لتبيين الحق لهم وتحذيرهم من البدعة فلا بأس بذلك، وربما يكون ذلك مطلوباً؛ لقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(267). وهذا قد يكون بالمجالسة، والمشافهة، وقد يكون بالمراسلة، والمكاتبة، ومن هجر أهل البدع: ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "من سمع به فلينأ عنه، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات". رواه أبو داود(268). قال الألباني: وإسناده صحيح.
لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.


انتهى
  #2  
قديم 02-07-2007, 01:00 AM
 
رد: البدعة والمبتدع

بارك الله بك قتيبة الهيتي للموضوع الرائع

وجزاك عنا خيرا ورحمة
__________________

  #3  
قديم 02-07-2007, 01:34 AM
 
رد: البدعة والمبتدع

مقال رائع

جزاك الله عنا كل خير
__________________
  #4  
قديم 02-07-2007, 02:49 PM
 
رد: البدعة والمبتدع

مشكور اخي قتيبه والله يجزاك خير
__________________
منتديات عيون العرب
( صور حب - صور زهور -تحميل صور - صور كرتون - صور رومانسية متحركة - صور ورود و ازهار - صور ميكي ماوس - كاريكاتيرات روعة روعه - صور نوافير رائعة رائعه - مسجات شوق - صور رومانسية متحركة - صور سيارات جديدة - صور مساجد - برنامج المؤذن - Download Msn Messenger 9.0 - برنامج flv Player for mac - Bmw بي ام دبليو 2008- نغمات Mp3 - العاب للبنات فقط - كلمات رومانسية - صور ازهار - مسجات- تحميل كتب توبيكات ملونة توبيكات توبيكات للماسن توبيكات ملونة اناشيد يوتيوب يو تيوب مركز تحميل صور مقاطع فيديو مركز تحميل الصور تحميل صور صور رومانسية رسائل حب موقع باربي صور عيون منتديات صور بنات تحميل الماسنجر مسجات حب مسجات ثيمات العاب للبنات فقط mobile9 برامج الماسنجر مكياج خلفيات تحميل العاب صور أنمي ترجمة نصوص العاب تلبيس تلبيس باربي العاب ماريو sitemap صور سيارات برامج جوال رسائل الجوال موقع باربي اكواد جافا العاب بنات فساتين صور تلوين اليوتيوب صور نكت 2008 نكت 2009 مقاطع صوتية مقاطع فيديو للتحميل صور حلوه موسوعة الصور دليل مواقع صور قلوب تحميل برامج windows live messenger 9 عيون العاب فلاش برامج برامج جوال وموبايل Drivers برامج صوت وفيديو تحميل العاب جديدة برامج شبكات برامج حماية برامج إدارة النظام برامج تصميم وفوتوشوب نسخ اقراص و DVD برامج كمبيوتر الكمبيوتر كتب عربية تحميل كتب عربية برامج اطفال برامج بورتابل portable برامج عربية ومعربة برنامج هندسة معمارية برنامج ضغط وفك ضغط تعاريف الأجهزة وخدمات أخرى برامج المكتبة برامج منوعة موقع برامج العاب بنات العاب مسجات مرض منتديات صور صدام حسين العاب تلبيس العاب باربي العاب ترتيب غرف العاب طبخ العاب مغامرات العاب اكشن العاب ميك اب العاب مكياج العاب بنات منوعة hguhf hguhf fkhj tr' )
  #5  
قديم 02-20-2007, 01:12 AM
 
رد: البدعة والمبتدع

ماشاء الله تبارك الله

جزاك الله خيراالجزاء أخى الفاضل قتيبة

جعله الله فى ميزان حسانتك

دمت بخير أخى الفاضل
__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:10 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011