عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree8Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 06-15-2010, 02:10 PM
 
البارت الخامس
((( من تُحب )))





صباح يوم جديد , استيقظت أميرتنا (( هيوري )) لتعيش هذا اليوم لكن ما إن فتحت عينها حتى تذكرت صديقتها , كيف ستقابلها بل كل الذي جرى , لم تتحرك من سريرها بسبب ما حدث بالأمس , هذه المرة الأولى التي يحدث بينها و بين ميكا نزاع بهذه الشدة , عندها قررت هيوري النهوض و التحرك لأن البقاء على هذه الحال لن يحل شيئاً , لبست هيوري ملابسها المعتادة و استعدت للخروج و لكنها رأت رسالة موجودة على الطاولة التي كانت بجانب سريرها و كان مرسوم عليها برج إيفل .




هيوري : غريب , هذا شعار نادي ميكا , لماذا هي هنا ؟ من المحتمل أن ميكا أسقطتها هنا , سأطلب من أومي إعادتها . لكن بعد ما قلبت الظرف كان مكتوب عليه (( إلى هيوري )) فضربت رأسها و قالت : كم أنا غبية فعلاً . فتحت هيوري الرسالة و قرأتها , كان مكتوب عليها :-



((( صديقتي هيوري , لا اعرف ماذا اكتب لك ؟ هيوري , لقد كنت معي منذ طفولتي , كنت أول صديقة اعرفها في هوكايدو , هل تذكرين اليوم الذي طلبت مني الجلوس بجانبك عندما تُركت من جميع الأولاد ؟ لقد كان أول و أجمل أيام حياتي , من المؤكد انك لا تذكرينه لكنه محفوظ في عقلي و سوف يدوم , بقيت صداقتنا إلى الإعدادية , كبرنا , زادت ثقافاتنا و زادت معها روابط الصداقة بيننا , لن أنسى ذلك الموقف الذي ساعدتني فيه , لولاك لما تخرج من تلك المرحلة .
الآن نحن في الثانوية , أسعد السنين الدراسية , و كما كنا صغاراً لا زلنا مع بعضنا و لكن ما جرى بالأمس غير كل شيء , أنا آسفة و بشدة على كل حرف وجهته إليك , لقد كنت عمياء بالفعل , لقد نسيت تلك الأيام و جرتني العاطفة , أنا أحب هيجي و أتمنى السعادة له حتى و لو كان معك , لقد اخترت مستقبلك و لن أقف ضده بل سوف أساندك حتى آخر لحظة في حياتي , أريد أن احظر زفافك و أرى أطفالك , أريد أن أراك سعيدة بمعنى كلمة سعيدة , أنا اكتب هذه الرسالة و انظر إليك و أنت نائمة , أنا أسمعك تتمتمين باسمي طوال الليل و أرى دموعك التي تسير على وجهك البريء , أنت حقاً الصديقة التي لو مرت على الأرض مئة سنة لن توجد مثلك إلا واحدة و هي أنت , أنا حقاً آسفة آسفة آسفة على كل شيء فعلته قاصدة و غافلة و شكرا لك على كل شيء فعلته من اجلي , كل ما أتمناه الآن أن أعود إليك و نحيا كما كنا في السابق لكن بعد الذي تفوهت به لا أظن انك تريدين رؤيتي لكن سوف تبقين أفضل من عرفته و لن يحل احدٌ مكانك . ميكا ))) ....





لم تبكي هيوري عندما قرأت الرسالة بل خرجت تصرخ باسم صديقتها باحثة عنها و تنادي عليها هنا و هناك لكن الجميع اخبروها بأنهم لا يعرفون مكانها فاتجهت صوب الغابة , جرت هيوري إلى كل مكان يمكن أن توجد فيه لكن دون جدوى .


و في أثناء بحث هيوري عن ميكا شعرت بشيء لم تشعر به من قبل , كأن ميكا تناديها و لكن لا يوجد احد بالقرب منها , الغابة خالية من البشر , و دون شعور من هيوري وجدت نفسها تمشي باتجاه الجبل المجاور , ثم بدأت بالطواف عليه حتى وجدت ما يشبه الكهف , دخلت هيوري و استمرت في المشي مع أن المكان كان مخيفاً .





في المخيم :-


هيجي : هل رأى احد هيوري بالقرب من هنا ؟

توشيرو : هل أضعت أميرتك أيها المسكين ؟

هيجي : لا وقت للمزاح , أين هي ؟

توشيرو : تبدو مرتعباً ما بك ؟

هيجي : لقد اختفت منذ الصباح

توشيرو : حسناً سوف اطلب الإذن من نيرو و نذهب للبحث سوياً

و بعد ما إذن لهم نيرو انقسما إلى فريقين للبحث




في الكهف :-


استمرت الشجاعة هيوري في المشي على الرغم من كون المكان مظلم , و بعد لحظة سمعت هيوري صوت بكاء ميكا لكن لا تدري أين هي , الصوت كان قريباً لكن الظلمة منعتها من الرؤية , عندها تكلمت هيوري بصوت واضح

هيوري : ميكا , أنا متأكدة انك تسمعيني , لقد أتيت لأخبارك بأنك اقرب صديقاتي , و ما حدث بالأمس كان خلاف يحدث في أرقى العائلات , لا بأس أنا لست غاضبة منك , هيا تعالي لنخرج من هنا , الم تقولي بأنك تتمنين رؤية أطفالي ؟ , بسرعة لن اخرج من هنا إلا و أنت معي أو نموت هنا مع بعضنا






بعد هذه الكلمات وقفت ميكا و تقدمت إلى هيوري و قفزت عليها و ضمتها و الدموع تجري على وجهها قائلة




ميكا و هي تبكي : أنت أفضل من التقيت به , أنا أعدك بأننا لن نفترق مرة أخرى

هيوري : و أنا أيضاً أعدك بذلك

و بعد دقائق من العناق في الظلام , بدأت هيوري بالبكاء

ميكا : لا داعي للبكاء لأننا تسامحنا , انسي الماضي و حسب

هيوري : أنا لا ابكي عليك , المكان مظلم و مرعب و بارد و أنا جائعة الآن , أريد الخروج من هنا

ميكا بصوت مخفض : أنت غبية حقاً

هيوري : هل تعرفين طريق الخروج ؟

ميكا : أنا لا ادري أين أنا , كنت أود الانتحار لكنك أسرعتي إلي

و جلستا في انتظار احد لينقذهما لكن دون جدوى

هيوري : لدي فكرة

ميكا : ما هي ؟

هيوري : شاهدي فقط

وقفت هيوري و بدأت تصرخ صرخات متقطعة

ميكا : شاهدي فقط , هل أشاهد الصوت ؟ و أيضاً صوتك بشع و مزعج , اسكتي و صداه يزيد الأمر سوءً

هيوري : هذا ما أريده , الصدى , عندما يرتد الصوت فهذا يعني أن هناك حاجر لكن إذا لم يعد فهذا يدل على أن بوابة الكهف أمامنا

ميكا : أنت فعلاً عبقرية

هيوري : هذه إحدى طرق استخدام الفيزياء في الحياة

ميكا : لا يهم أريد الخروج أيتها المرأة الخفاش






و استمرت هيوري بالصراخ حتى وصلت إلى بوابة الكهف و خرجا منه , مشت كل منهما صوب المخيم لكن في الطريق التقيا بهيجي

هيجي و هو يلتقط أنفاسه : هيوري ! أين كنت منذ الصباح ؟

هيوري بحدة : و لماذا لم تسأل عن ميكا ؟ , كانت خارج المخيم منذ الأمس , أو انك تتجسس علي و أنا نائمة ؟
هيجي بارتباك : لا لا ليس الأمر كما تضنين لكن ............

هيوري : كنت مع صديقتي ميكا , هل هناك مشكلة ؟

هيجي : الكل يعلم أنها صديقتك , لا حاجة لذكر كلمة صديقتي

هيوري : لأنك لم تعرف معناها حتى الآن , كل ما جرى خلاف ودي انتهى على كل خير

هيجي : هكذا إذاً , حسناً لنعد يا هيوري






رأت هيوري الحزن بادٍ على ميكا لأنه لم ينظر إليها حتى فقررت التصرف , وقفت أمام هيجي و قالت

هيوري : هيجي , أنت أناني و لا تملك أي ضمير

هيجي : لماذا , هل أخطأت ؟

هيوري : ميكا تقف بجانبي طوال الوقت لكن أنت لا تلقي لها بالاً

هيجي : ميكا أنا أسف حقاً

هيوري : هل تعتقد انه هذا كافٍ , أو هل تود أن تقول أنها مجرد غبية تقف هنا

هيجي بانفعال : لا تنطقي بهذا الكلمات التي لا معنى لها , ميكا فتاة رائعة و طيبة بالرغم من المشاجرات التي تحدث بيننا , صحيح أنها مزعجة لكني اشعر أن هذا الإزعاج أصبح من حياتي و ........................

نظرت هيوري إلى هيجي بابتسامة

هيوري : اضن أن هذا كافٍ حتى الآن

هيجي باستغراب : ما معنى كل هذا ؟

هيوري : سوف اذهب الآن , ميكا تريد قول شيءٍ لك , وداعاً





نظرت هيوري إلى ميكا و غمزت لها ثم همست قائلة : أنا متأكدة انك تقدرين على قولها . و ما إن حركت هيوري رجلها الأولى استعداداً للهرب و ترك المكان كي يصفو لهما الجو , لكن قالت ميكا بنظرة جادة

ميكا : هيجي , أنا معجبة بك , و اعتقد إني أحبك من كل قلبي

هيجي : ماذا !؟!

ميكا : كنت أود أن انطق بها لكن خشيت من انك سوف ترفضني لأسباب لا اعرفها , لكن الآن أنا متأكدة من انه ليس هناك ما يعيبوني

هيوري : على الأقل انتظري حتى أغادر




الهدوء يعم المكان , لا يوجد شيء سوى حفيف رياح الجبل و صوت العصافير , عندها قررت هيوري القيام بشيء قد يفك أزمة الموقف , وقفت بجانب ميكا بعدما أمسكت يدها و قالت

هيوري : هيجي , يجب أن نضع حداً لكل هذا , من تحب ؟ أنا أو ميكا

هيجي : الأمور لا تتخذ هكذا

ميكا : هيوري , معك حق , من تختار أنا أم هي ؟

بدأ الارتباك يتخلل إلى أطراف هيجي , كلاهما تنظر إليه و تنتظر قراره , إحداهما تحبه و هو يحب الأخرى , و طال الانتظار و لازال هيجي يتعرق من الإحراج

هيوري : لا تخف , كلتانا راضية بقرارك

ميكا : كما قالت , كن صريحاً فقط , قل ما بقلبك

هيجي : ميكا , أنت جميلة و فاتنة و اعتقد أن هناك من هو أفضل مني بك , لكني اشعر أني مخلص لهيوري أكثر منك , فأرجو ألا تحزني لاختياري

ميكا و دموع الفرح تسيل منها : بل أنا سعيدة لأن هيوري حضت بإنسان رائع مثلك

و من بين الأشجار كان هناك شيء يتحرك , اتضح بعد ذلك بأنه توشيرو

توشيرو : من الجيد انك وجدتهم , هيا لنعد مبكراً قبل أن يرسل نيرو فرقة أخرى للبحث عنا

الجميع : نحن من ورائك

و عاد الجميع إلى المخيم .


و في طريق العودة شعرت هيوري بفرح غامر تكاد قدمها لا تحملها من شدته , كل المشاكل حلت , لا يوجد أي شيء يمكن أن يعكر صفو هذا اليوم الرائع , بعدما رجعوا إلى المخيم , أكمل هذا اليوم على خير حتى جاء اليوم الذي يليه .
__________________
:rose:
  #52  
قديم 06-15-2010, 02:41 PM
 
روووووووعة
رووووووووعة
وكمان رووووعة
مستنين الباقي
__________________



شكرا يا صديقتي "Ṡĸỷ Ṡṫάṙ »● " العزيزة
على هذا الاهداء الذي سوف يبقى معي الى ما شاء الله^^




  #53  
قديم 06-15-2010, 02:50 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amu-chan مشاهدة المشاركة
روووووووعة
رووووووووعة
وكمان رووووعة
مستنين الباقي
اوكي يا امورة بحط التكملة..................الان:88:
__________________
:rose:
  #54  
قديم 06-15-2010, 02:54 PM
 
البارت السادس
((( بداية )))



اليوم السادس



استيقظت هيوري على مناشد طيور الصباح و استعدت لليوم , كان هيجي في الانتظار خارجاً


هيجي : هيوري , صباح الخير

هيوري : صباح النور

هيجي : قام نيرو بتوزيع مهمات كثيرة اليوم و لقد كنت السبّاق إلى الأسهل

هيوري : ما هي ؟ اخبرني

هيجي : جمع الفاكهة

هيوري : إنها صعبة , أين نجدها في هذه الجبال ؟

هيجي : بهذه الخريطة التي توضح أماكن نضوجها

هيوري : أنت نبيه , هيا لنعمل





و خرج كل منها لقطف الفواكه المختلفة , ذهبا إلى مكان وجدوا به التفاح و مكان آخر فيه كرز و على هذه المسيرة حتى انتهيا من العمل , في طريق العودة



هيوري : هيجي , أنا متعبة و جائعة

هيجي : ليس الآن يا هيوري , نحن قريبان من المخيم

هيوري و الدموع في عينها : سوف أموت

هيجي بغرابة :أأنت من النوع الذي يبكي عندما يجوع ؟ , لا بأس خذي هذه التفاحة

هيوري : إنها لا تكفي لسد جوعي

هيجي : إذا فلنرتح و لتأكلي قدر ما تشائين

هيوري : أنت حقاً رائع

امسك هيجي بخد هيوري و نظر إليها نظرة النبلاء

هيجي : كيف امسح لفتاة رقيقة مثلك أن تعاني من الألم و أنا لا أبالي لها




ابتسمت هيوري و لم ترد عليه بل جلست و ارتاحت ثم انقضت على سلة الفواكه كما ينقض الصقر على فريسته , كانت تأكل كالسباع الجائعة لدرجة أن هيجي خاف على نفسه منها فوقف على قدميه المرتجفتان و بدأ بالتراجع حتى أوقفت رجوعه إحدى الأشجار , و بعد هذا المشهد المرعب ابتسمت هيوري


هيوري بفرح : لقد شبعت , اشعر بالراحة الآن

هيجي بصوت منخفض : حمداً لله , كنت سوف أؤكل نياً

هيوري : هيجي , اقترب لماذا أنت بعيد ؟

هيجي : لا لا , كنت أتفقد المكان فقط , بالمناسبة هيوري سلتك فارغة

نظرت هيوري إلى السلة , وجدتها فارغة حتى من الأغصان التي تساقطت فيها أثناء القطف

هيوري بإحراج : أنا آسفة فعلاً , لقد نسيت نفسي , ماذا سيقول نيرو الآن ؟

لم يستطع هيجي الكلام بل ضحك و ضحك حتى سقط على الأرض , غضبت هيوري في البداية لكنها ضحكت بعدما رأته

هيجي : لم أتوقع أني رافقت احد وحوش الزومبي

هيوري : هيجي !

هيجي : أسف سوف أتصرف مع نيرو , و أسرعي لقد تأخر الوقت

هيوري : حسنا هيا


و سار الاثنين إلى أن وصلا إلى المخيم , كان هناك لوحة كبيرة مكتوب المهمة التي أنجزت هي (( الإشراف على مخيم الابتدائية )) الطلاب ( توشيرو \ تاشكي )


هيوري : غريب

هيجي : ما الغريب ؟

هيوري : تاشكي لا يحب الأطفال و كذلك توشيرو , و أيضا رعاية الأطفال صعبة

توشيرو مباغتاً لهما : لقد سمعتكما

هيجي : و هل تتجسس علينا ؟

توشيرو : في الحقيقة لا , كنت ماراً فقط , سوف أخبركم بالسر

هيوري : ما هو ؟

توشيرو : لقد وضعت لكل واحد منهم جرعة من سم إحدى الأفاعي التي تعيش هنا , لقد خدرت الجميع و هم الآن في سبات عميق

هيوري بغضب : أيها المجرم , ماذا ستفعل إذا مات احدهم ؟

هيجي : كيف تفعل هذا ؟

توشيرو بضحكة : أنا امزح فقط , أعطي الأطفال الاحترام و التقدير و الحب الصافي و سوف يبادلوك نفس العواطف

هيجي : هكذا إذا

توشيرو : تصبحان على خير

هيجي \ هيوري : و أنت أيضا تصبح على خير

و بعد أن غادر توشيرو المكان

هيجي : هيوري , سوف اذهب إلى نيرو لكي يرى ما جنيناه

نيرو : لا حاجة لذلك أنا أراه

هيجي بغضب : ما بال المخيم اليوم ؟ هل الجميع جواسيس ؟

نيرو : سلتك ممتلئة وسلة هيوري فارغة تماماً , هل كنتِ تتسكعين فقط ؟

هيجي : لا لا كل ما هناك أنها تعبت من حمل السلة فنقلت كل ما عندها إلى سلتي , هذا كل ما في الأمر

نيرو : إذا المهمة مكتملة اذهبا إلى النوم لأن الغد سوف يكون غنياً بالمهمات , هذه لا تعتبر شيءً , إلى اللقاء في الغد


و ذهب المتعجرف من المكان , لاحظ هيجي أن هيوري لم تنطق بكلمة بل ظلت تنظر إلى الأرض إلى أن غادر نيرو المكان , لم يشأ هيجي التكلم في الموضوع الآن لكنه أوصلها إلى خيمتها بسبب هذا اليوم المرهق و عاد هو لإكمال بعض الأعمال .




البارت السابع
مشاعر مخفية

اليوم السابع


وقف الرؤساء أمام نيرو لأخذ المهمات لكن هذه المرة بالقرعة , لكن اليوم تأخرت هيوري بالاستيقاظ و عندما جهزت نفسها للعمل هي و هيجي أخبرهم نيرو بـ

نيرو : لا مهمات اليوم , كلها أنجزت , من حظكم أن اليوم راحة , افعلوا ما شئتم

هيجي : هذا أفضل , هيوري ما رأيك بمرافقتي ؟

هيوري : إلى أين ؟

هيجي : البقاء هنا دون عمل ممل , تعالي لنتمشى في المكان

هيوري : لا بأس


اتجه الاثنان إلى الغابة بغرض التنزه , و في أثناء مشيهما شعرت هيوري بإحساس غريب لم تكن مرتاحة له

هيجي : هيوري , ما بك ؟ هل أنت على ما يرام ؟

هيوري : نعم , لماذا ؟

هيجي : أن كنت تريدين العودة فلا مانع لدي

هيوري بابتسامة : لا لا أنا مستمتعة و أنا برفقتك

هيجي : إذا تعالي معي





امسك هيجي بيد هيوري و أخذها إلى تل عالٍ , استلقى هيجي على العشب الرطب و فرد ذراعيه و نظر إلى السماء الزرقاء بينما جلس هيوري بجانبه و شاركته التأمل , كان المكان واسعاً و هادئاً و جميلاً لا يعكر سكونه سوى صوت الرياح التي تحرك العشب و كأنه صفحات كتاب غير منتهية

هيجي : هيوري , هل أنت مرتاحة الآن ؟

هيوري : ماذا تقصد ؟

هيجي : لأني سوف أخبرك إحدى القصص التي قرأتها لقضاء الوقت

هيوري : جيد فأنا من النوع الذي يحب الاستماع إلى القصص

هيجي : سوف أبدا , في زمن من الأزمان , في مكان لا يعرف احد له عنوان , كان يعيش في ذلك القصر أمير , كان وسيماً ذو وجهٍ مستنير , كان في الخامسة عشر من عمره , و المسافة بعيدة بينه و بين قبره , وقد قضى الأمير حياته في القصر , و في يده المشورة و الأمر , و في يوم من الأيام , و في ليلة مظلمة و الناس نيام , سمع الأمير صوتاً قادماً من إحدى الغرف , كان حنوناً دالاً على النعومة و الترف , و إذا فتاة جميلة كالورد الأحمر , تكاد من جمالها تنافس القمر , و من شدة دهشته أطال إليها النظر

قاطعته هيوري : الأسلوب الذي تتبعه في السرد رائع لكن أنا أفضل الكلام المنثور





هيجي : لك ما أردت , عندما رآها الأمير الصغير بهر بجمالها و أعجب بها و لكنه قرر العودة إلى غرفته إلى أن يحل الصباح و ينظر في أمرها , و في الصباح سأل الأمير عنها فأخبره رئيس الخدم بأنها تعمل هنا منذ قرابة الأسبوع و هي فقيرة عملها هو تنظيف المطبخ لا أكثر , و بعد ذلك مرت السنين على الأمير حتى وصل إلى أواخر عقده الثاني و هي لا تزال في مخيلته , و في يوم مفاجئ مرض ملك البلاد الذي هو والد الأمير و طلب من ابنه اختيار زوجة له بأسرع وقت حتى يسعد بزواج ابنه قبل وفاته , في اليوم التالي جاء الكثير من الفتيات النبيلات إليه و لكن لم يوافق على إحداهن , فأمر بإحضار الخادمة التي رآها ذلك اليوم و إرسالها إلى غرفته , وقفت المسكينة أمامه في انكسار و هي لا تزال محافظة على جمالها منذ ذلك اليوم ثم قالت : أمرك يا سيدي , رد الأمير : أريدك أن تكوني زوجة لي فماذا قلتِ ؟ , فردت : لا يمكن لأني خادمتك و أيضا هناك من أحبني منذ صغري و لازال راغباً بي وقد خطبني من والدي و أنا على مشارف الزواج به . غضب الأمير عند سماع كلامها و اخبرها بأنه سيقتله الم توافق عليه , سجدت الفتاة للأمير و بكت عند قدميه طالبة منه تركه في شئنه و لكن الأمير لم يرضخ لها فأمر بقطع رأسه و قد تم تنفيذ الأمر , و عاد الأمير إليها و أعاد الطلب فقالت : لا يمكن أن اقبل بك لأني لا زلت مخلصة له و لن أتزوج بغيره , فغضب الأمير فأخرج سيفه و قطع رأسها كما فعل بخطيبها , و بعد أيام من نفس الحادثة حزن الأمير على نفسه لأن الحب الذي دام ثمان سنين قد تبخر و السبب يعود إلى عدم اعترافه لها من قبل فلو اخبرها بحبه و هو صغير لكان من الممكن أن توافق عليه , بعد ذلك اكتشف أن الأمير قد مات من حزنه على نفسه قبل وفاه والده


هيوري : إنها محزنة و رائعة بالفعل

هيجي : برأيك من المخطئ ؟ الأمير أو الخادمة ؟

هيوري : الأمير بالطبع , لأن الحب لا يكون بالقوة بل بالرغبة في الاستمرار مع الطرف الآخر

هيجي : كنت اعلم جوابك مسبقاً

هيوري : لماذا سألتني إذاً ؟

هيجي : لكي أتأكد , هيوري هل تعرفين الغمد ؟

هيوري : نعم , الأنبوب الذي يوضع فيه السيف

هيجي بضحك : ليس أنبوب بل مكانه المخصص , هذا الغمد لا يمكن أن يحمل سيفان حتى لو كانا صغيرين , القلب مثله لا يمكن أن يحب شخصين

هيوري : إلا ما ترمي ؟

هيجي : أنت حتى الآن لم تقولي أبداً بأنك تحبينني و هذا يدل على انك ترافقينني شفقة علي فقط , أنت مغرمة بغيري و لا ألومك على الأقل ارفضيني الآن حتى أريح نفسي من هذا العذاب

هيوري : أنا .............. أنا .....




نظرت هيوري إلى هيجي فكانت الدموع تسيل على وجهه , حزنت هيوري على حاله فقامت برفع شعره الأمامي و قامت بتقبيل جبهته

هيجي بدهشة : ما معنى هذا ؟

هيوري بصوت حزين : هيجي , أنا ارتاح عندما أكون معك فأنت تهتم لأمري و تحاول إسعادي بشتى الطرق بعكس الشخص الذي اسر قلبي لثمان سنين فهو لا يعلم و يبدو انه لن يعلم بذلك

غير هيجي وضعته من الاستلقاء إلى الجلوس و امسك بكتفي هيوري

هيجي : إذا انسه الآن , اطرديه من ماضيك الحزين ولنعش مستقبلاً باهراً مليئاً بالسعادة

هيوري : لكن .....................

هيجي : هل تحبيني أو انك سوف تبقين معلقة بأحلامك , أنا انتظر إجابتك الآن لأني لن أتحمل أكثر من هذا


أدارت هيوري وجهها و هيجي لا يزال ممسكاً بها , فكرت هيوري فوجدت أن نيرو بالكاد ينظر إليها كصديقة فكيف يمكن أن يحبها ؟ , عندها قررت هيوري الاعتراف لهيجي و إخباره بأنها تحبه , لكن قبل أن تحرك شفتيها سمعا صوت صراخ , تحرك الاثنان دون شعور إلى مصدر الصوت فعلموا أنها أومي وقد وقعت من على إحدى الأشجار , كانت يد أومي تنزف فقرر هيجي الذهاب إلى المخيم بغرض إحضار بعض الضماد بينما بقت هيوري ترعى حالة أومي



هيوري : لا تقلقي , سوف يأتي أميري بالعلاج الآن

أومي : هل قلت أميري ؟

هيوري بتلعثم : لا لم أكن اقصد أنا فقط

أومي : هل لا زلت تحبين نيرو ؟

هيوري : لا اعتقد هذا , لأنه لا يهتم بي كما يهتم هيجي , هيجي يريد لي السعادة و بعكس نيرو الذي ................

لم تشعر هيوري إلا بصفعة على خدها , لقد صفعتها أومي بيدها الدامية

أومي بصراخ عالي : هل أنت غبية ؟

هيوري بدهشة : لماذا ؟

أومي : هل تذكرين اليوم الذي أخذتك معي للتدريب و نمت في الغابة , لقد كنت تغطين في نوم عميق , و لكن قبل أن اقترب منك لإيقاظك كان نيرو بجانبك , كان جالساً و ينظر إليك بنظرة ...... و قد ........وقد ...........وقد امسك بوجه أمسكك و قبّلك و أنت نائمة ولم تشعري به , لكن نيرو لاحظني و وقف أمام الشجرة التي كنت خلفها و قال : لا يهم من تكون لكن لا تخبرها بأني كنت هنا و غادر المكان , و أنت الآن تقوين بأنه لا يهتم بك


في هذا الوقت وصل هيجي إلى المكان لكن عندما سمعت هيوري هذا الخبر صدمت و وقفت و سارت دون وعي , ظل هيجي يناديها و يناديها لكن لم تكترث له , جلست هيوري على سريرها في عزلة عن الناس و تفكر , قبلتي الأولى كانت دون وعيه و الثانية دون وعيي لكن لماذا هو هكذا ؟ هل يتلاعب بي ؟ هل أنا دمية في يده ؟ , هيجي يحبني بإخلاص لكن لماذا لا اقدر على البوح له بشعوري ؟ أريد أن أموت الآن و ارتاح في قبري , و سارت هيوري إلى المخيم و رمت نفسها على سريرها و ضلت على هذه الحال حتى نامت .



__________________
:rose:
  #55  
قديم 06-15-2010, 03:22 PM
 
روعه


يسلموووو


كمليها بليز بسرعه
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جوال زاد الحج .. زادك في الحج .. هدية لكل حاج amar1 نور الإسلام - 0 11-08-2009 10:49 AM
بمناسبة موسم الحج شرح مناسك الحج بالكامل "مـــــــــع فضيله الشيخ / محمد حسان gharib86 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 11-04-2009 02:15 AM
موضوع هام جداُ : عمرو خالد ، السويدان ، الجندي، الحبيب الجفري، اليد في اليد من اجل اسلام عصري fares alsunna نور الإسلام - 49 08-21-2009 07:52 PM
رئيس اتحاد اليد: موبايلي ساهمت بإزدهار كرة اليد في المملكة نايف 32 رياضة و شباب 0 04-09-2008 02:17 PM


الساعة الآن 02:10 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011