|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
| ||
| ||
البارت الخامس ((( من تُحب ))) صباح يوم جديد , استيقظت أميرتنا (( هيوري )) لتعيش هذا اليوم لكن ما إن فتحت عينها حتى تذكرت صديقتها , كيف ستقابلها بل كل الذي جرى , لم تتحرك من سريرها بسبب ما حدث بالأمس , هذه المرة الأولى التي يحدث بينها و بين ميكا نزاع بهذه الشدة , عندها قررت هيوري النهوض و التحرك لأن البقاء على هذه الحال لن يحل شيئاً , لبست هيوري ملابسها المعتادة و استعدت للخروج و لكنها رأت رسالة موجودة على الطاولة التي كانت بجانب سريرها و كان مرسوم عليها برج إيفل . هيوري : غريب , هذا شعار نادي ميكا , لماذا هي هنا ؟ من المحتمل أن ميكا أسقطتها هنا , سأطلب من أومي إعادتها . لكن بعد ما قلبت الظرف كان مكتوب عليه (( إلى هيوري )) فضربت رأسها و قالت : كم أنا غبية فعلاً . فتحت هيوري الرسالة و قرأتها , كان مكتوب عليها :- ((( صديقتي هيوري , لا اعرف ماذا اكتب لك ؟ هيوري , لقد كنت معي منذ طفولتي , كنت أول صديقة اعرفها في هوكايدو , هل تذكرين اليوم الذي طلبت مني الجلوس بجانبك عندما تُركت من جميع الأولاد ؟ لقد كان أول و أجمل أيام حياتي , من المؤكد انك لا تذكرينه لكنه محفوظ في عقلي و سوف يدوم , بقيت صداقتنا إلى الإعدادية , كبرنا , زادت ثقافاتنا و زادت معها روابط الصداقة بيننا , لن أنسى ذلك الموقف الذي ساعدتني فيه , لولاك لما تخرج من تلك المرحلة . الآن نحن في الثانوية , أسعد السنين الدراسية , و كما كنا صغاراً لا زلنا مع بعضنا و لكن ما جرى بالأمس غير كل شيء , أنا آسفة و بشدة على كل حرف وجهته إليك , لقد كنت عمياء بالفعل , لقد نسيت تلك الأيام و جرتني العاطفة , أنا أحب هيجي و أتمنى السعادة له حتى و لو كان معك , لقد اخترت مستقبلك و لن أقف ضده بل سوف أساندك حتى آخر لحظة في حياتي , أريد أن احظر زفافك و أرى أطفالك , أريد أن أراك سعيدة بمعنى كلمة سعيدة , أنا اكتب هذه الرسالة و انظر إليك و أنت نائمة , أنا أسمعك تتمتمين باسمي طوال الليل و أرى دموعك التي تسير على وجهك البريء , أنت حقاً الصديقة التي لو مرت على الأرض مئة سنة لن توجد مثلك إلا واحدة و هي أنت , أنا حقاً آسفة آسفة آسفة على كل شيء فعلته قاصدة و غافلة و شكرا لك على كل شيء فعلته من اجلي , كل ما أتمناه الآن أن أعود إليك و نحيا كما كنا في السابق لكن بعد الذي تفوهت به لا أظن انك تريدين رؤيتي لكن سوف تبقين أفضل من عرفته و لن يحل احدٌ مكانك . ميكا ))) .... لم تبكي هيوري عندما قرأت الرسالة بل خرجت تصرخ باسم صديقتها باحثة عنها و تنادي عليها هنا و هناك لكن الجميع اخبروها بأنهم لا يعرفون مكانها فاتجهت صوب الغابة , جرت هيوري إلى كل مكان يمكن أن توجد فيه لكن دون جدوى . و في أثناء بحث هيوري عن ميكا شعرت بشيء لم تشعر به من قبل , كأن ميكا تناديها و لكن لا يوجد احد بالقرب منها , الغابة خالية من البشر , و دون شعور من هيوري وجدت نفسها تمشي باتجاه الجبل المجاور , ثم بدأت بالطواف عليه حتى وجدت ما يشبه الكهف , دخلت هيوري و استمرت في المشي مع أن المكان كان مخيفاً . في المخيم :- هيجي : هل رأى احد هيوري بالقرب من هنا ؟ توشيرو : هل أضعت أميرتك أيها المسكين ؟ هيجي : لا وقت للمزاح , أين هي ؟ توشيرو : تبدو مرتعباً ما بك ؟ هيجي : لقد اختفت منذ الصباح توشيرو : حسناً سوف اطلب الإذن من نيرو و نذهب للبحث سوياً و بعد ما إذن لهم نيرو انقسما إلى فريقين للبحث في الكهف :- استمرت الشجاعة هيوري في المشي على الرغم من كون المكان مظلم , و بعد لحظة سمعت هيوري صوت بكاء ميكا لكن لا تدري أين هي , الصوت كان قريباً لكن الظلمة منعتها من الرؤية , عندها تكلمت هيوري بصوت واضح هيوري : ميكا , أنا متأكدة انك تسمعيني , لقد أتيت لأخبارك بأنك اقرب صديقاتي , و ما حدث بالأمس كان خلاف يحدث في أرقى العائلات , لا بأس أنا لست غاضبة منك , هيا تعالي لنخرج من هنا , الم تقولي بأنك تتمنين رؤية أطفالي ؟ , بسرعة لن اخرج من هنا إلا و أنت معي أو نموت هنا مع بعضنا بعد هذه الكلمات وقفت ميكا و تقدمت إلى هيوري و قفزت عليها و ضمتها و الدموع تجري على وجهها قائلة ميكا و هي تبكي : أنت أفضل من التقيت به , أنا أعدك بأننا لن نفترق مرة أخرى هيوري : و أنا أيضاً أعدك بذلك و بعد دقائق من العناق في الظلام , بدأت هيوري بالبكاء ميكا : لا داعي للبكاء لأننا تسامحنا , انسي الماضي و حسب هيوري : أنا لا ابكي عليك , المكان مظلم و مرعب و بارد و أنا جائعة الآن , أريد الخروج من هنا ميكا بصوت مخفض : أنت غبية حقاً هيوري : هل تعرفين طريق الخروج ؟ ميكا : أنا لا ادري أين أنا , كنت أود الانتحار لكنك أسرعتي إلي و جلستا في انتظار احد لينقذهما لكن دون جدوى هيوري : لدي فكرة ميكا : ما هي ؟ هيوري : شاهدي فقط وقفت هيوري و بدأت تصرخ صرخات متقطعة ميكا : شاهدي فقط , هل أشاهد الصوت ؟ و أيضاً صوتك بشع و مزعج , اسكتي و صداه يزيد الأمر سوءً هيوري : هذا ما أريده , الصدى , عندما يرتد الصوت فهذا يعني أن هناك حاجر لكن إذا لم يعد فهذا يدل على أن بوابة الكهف أمامنا ميكا : أنت فعلاً عبقرية هيوري : هذه إحدى طرق استخدام الفيزياء في الحياة ميكا : لا يهم أريد الخروج أيتها المرأة الخفاش و استمرت هيوري بالصراخ حتى وصلت إلى بوابة الكهف و خرجا منه , مشت كل منهما صوب المخيم لكن في الطريق التقيا بهيجي هيجي و هو يلتقط أنفاسه : هيوري ! أين كنت منذ الصباح ؟ هيوري بحدة : و لماذا لم تسأل عن ميكا ؟ , كانت خارج المخيم منذ الأمس , أو انك تتجسس علي و أنا نائمة ؟ هيجي بارتباك : لا لا ليس الأمر كما تضنين لكن ............ هيوري : كنت مع صديقتي ميكا , هل هناك مشكلة ؟ هيجي : الكل يعلم أنها صديقتك , لا حاجة لذكر كلمة صديقتي هيوري : لأنك لم تعرف معناها حتى الآن , كل ما جرى خلاف ودي انتهى على كل خير هيجي : هكذا إذاً , حسناً لنعد يا هيوري رأت هيوري الحزن بادٍ على ميكا لأنه لم ينظر إليها حتى فقررت التصرف , وقفت أمام هيجي و قالت هيوري : هيجي , أنت أناني و لا تملك أي ضمير هيجي : لماذا , هل أخطأت ؟ هيوري : ميكا تقف بجانبي طوال الوقت لكن أنت لا تلقي لها بالاً هيجي : ميكا أنا أسف حقاً هيوري : هل تعتقد انه هذا كافٍ , أو هل تود أن تقول أنها مجرد غبية تقف هنا هيجي بانفعال : لا تنطقي بهذا الكلمات التي لا معنى لها , ميكا فتاة رائعة و طيبة بالرغم من المشاجرات التي تحدث بيننا , صحيح أنها مزعجة لكني اشعر أن هذا الإزعاج أصبح من حياتي و ........................ نظرت هيوري إلى هيجي بابتسامة هيوري : اضن أن هذا كافٍ حتى الآن هيجي باستغراب : ما معنى كل هذا ؟ هيوري : سوف اذهب الآن , ميكا تريد قول شيءٍ لك , وداعاً نظرت هيوري إلى ميكا و غمزت لها ثم همست قائلة : أنا متأكدة انك تقدرين على قولها . و ما إن حركت هيوري رجلها الأولى استعداداً للهرب و ترك المكان كي يصفو لهما الجو , لكن قالت ميكا بنظرة جادة ميكا : هيجي , أنا معجبة بك , و اعتقد إني أحبك من كل قلبي هيجي : ماذا !؟! ميكا : كنت أود أن انطق بها لكن خشيت من انك سوف ترفضني لأسباب لا اعرفها , لكن الآن أنا متأكدة من انه ليس هناك ما يعيبوني هيوري : على الأقل انتظري حتى أغادر الهدوء يعم المكان , لا يوجد شيء سوى حفيف رياح الجبل و صوت العصافير , عندها قررت هيوري القيام بشيء قد يفك أزمة الموقف , وقفت بجانب ميكا بعدما أمسكت يدها و قالت هيوري : هيجي , يجب أن نضع حداً لكل هذا , من تحب ؟ أنا أو ميكا هيجي : الأمور لا تتخذ هكذا ميكا : هيوري , معك حق , من تختار أنا أم هي ؟ بدأ الارتباك يتخلل إلى أطراف هيجي , كلاهما تنظر إليه و تنتظر قراره , إحداهما تحبه و هو يحب الأخرى , و طال الانتظار و لازال هيجي يتعرق من الإحراج هيوري : لا تخف , كلتانا راضية بقرارك ميكا : كما قالت , كن صريحاً فقط , قل ما بقلبك هيجي : ميكا , أنت جميلة و فاتنة و اعتقد أن هناك من هو أفضل مني بك , لكني اشعر أني مخلص لهيوري أكثر منك , فأرجو ألا تحزني لاختياري ميكا و دموع الفرح تسيل منها : بل أنا سعيدة لأن هيوري حضت بإنسان رائع مثلك و من بين الأشجار كان هناك شيء يتحرك , اتضح بعد ذلك بأنه توشيرو توشيرو : من الجيد انك وجدتهم , هيا لنعد مبكراً قبل أن يرسل نيرو فرقة أخرى للبحث عنا الجميع : نحن من ورائك و عاد الجميع إلى المخيم . و في طريق العودة شعرت هيوري بفرح غامر تكاد قدمها لا تحملها من شدته , كل المشاكل حلت , لا يوجد أي شيء يمكن أن يعكر صفو هذا اليوم الرائع , بعدما رجعوا إلى المخيم , أكمل هذا اليوم على خير حتى جاء اليوم الذي يليه .
__________________ :rose: |
#52
| ||
| ||
روووووووعة رووووووووعة وكمان رووووعة مستنين الباقي
__________________ |
#53
| ||
| ||
اوكي يا امورة بحط التكملة..................الان:88:
__________________ :rose: |
#54
| ||
| ||
البارت السادس ((( بداية ))) اليوم السادس استيقظت هيوري على مناشد طيور الصباح و استعدت لليوم , كان هيجي في الانتظار خارجاً هيجي : هيوري , صباح الخير هيوري : صباح النور هيجي : قام نيرو بتوزيع مهمات كثيرة اليوم و لقد كنت السبّاق إلى الأسهل هيوري : ما هي ؟ اخبرني هيجي : جمع الفاكهة هيوري : إنها صعبة , أين نجدها في هذه الجبال ؟ هيجي : بهذه الخريطة التي توضح أماكن نضوجها هيوري : أنت نبيه , هيا لنعمل و خرج كل منها لقطف الفواكه المختلفة , ذهبا إلى مكان وجدوا به التفاح و مكان آخر فيه كرز و على هذه المسيرة حتى انتهيا من العمل , في طريق العودة هيوري : هيجي , أنا متعبة و جائعة هيجي : ليس الآن يا هيوري , نحن قريبان من المخيم هيوري و الدموع في عينها : سوف أموت هيجي بغرابة :أأنت من النوع الذي يبكي عندما يجوع ؟ , لا بأس خذي هذه التفاحة هيوري : إنها لا تكفي لسد جوعي هيجي : إذا فلنرتح و لتأكلي قدر ما تشائين هيوري : أنت حقاً رائع امسك هيجي بخد هيوري و نظر إليها نظرة النبلاء هيجي : كيف امسح لفتاة رقيقة مثلك أن تعاني من الألم و أنا لا أبالي لها ابتسمت هيوري و لم ترد عليه بل جلست و ارتاحت ثم انقضت على سلة الفواكه كما ينقض الصقر على فريسته , كانت تأكل كالسباع الجائعة لدرجة أن هيجي خاف على نفسه منها فوقف على قدميه المرتجفتان و بدأ بالتراجع حتى أوقفت رجوعه إحدى الأشجار , و بعد هذا المشهد المرعب ابتسمت هيوري هيوري بفرح : لقد شبعت , اشعر بالراحة الآن هيجي بصوت منخفض : حمداً لله , كنت سوف أؤكل نياً هيوري : هيجي , اقترب لماذا أنت بعيد ؟ هيجي : لا لا , كنت أتفقد المكان فقط , بالمناسبة هيوري سلتك فارغة نظرت هيوري إلى السلة , وجدتها فارغة حتى من الأغصان التي تساقطت فيها أثناء القطف هيوري بإحراج : أنا آسفة فعلاً , لقد نسيت نفسي , ماذا سيقول نيرو الآن ؟ لم يستطع هيجي الكلام بل ضحك و ضحك حتى سقط على الأرض , غضبت هيوري في البداية لكنها ضحكت بعدما رأته هيجي : لم أتوقع أني رافقت احد وحوش الزومبي هيوري : هيجي ! هيجي : أسف سوف أتصرف مع نيرو , و أسرعي لقد تأخر الوقت هيوري : حسنا هيا و سار الاثنين إلى أن وصلا إلى المخيم , كان هناك لوحة كبيرة مكتوب المهمة التي أنجزت هي (( الإشراف على مخيم الابتدائية )) الطلاب ( توشيرو \ تاشكي ) هيوري : غريب هيجي : ما الغريب ؟ هيوري : تاشكي لا يحب الأطفال و كذلك توشيرو , و أيضا رعاية الأطفال صعبة توشيرو مباغتاً لهما : لقد سمعتكما هيجي : و هل تتجسس علينا ؟ توشيرو : في الحقيقة لا , كنت ماراً فقط , سوف أخبركم بالسر هيوري : ما هو ؟ توشيرو : لقد وضعت لكل واحد منهم جرعة من سم إحدى الأفاعي التي تعيش هنا , لقد خدرت الجميع و هم الآن في سبات عميق هيوري بغضب : أيها المجرم , ماذا ستفعل إذا مات احدهم ؟ هيجي : كيف تفعل هذا ؟ توشيرو بضحكة : أنا امزح فقط , أعطي الأطفال الاحترام و التقدير و الحب الصافي و سوف يبادلوك نفس العواطف هيجي : هكذا إذا توشيرو : تصبحان على خير هيجي \ هيوري : و أنت أيضا تصبح على خير و بعد أن غادر توشيرو المكان هيجي : هيوري , سوف اذهب إلى نيرو لكي يرى ما جنيناه نيرو : لا حاجة لذلك أنا أراه هيجي بغضب : ما بال المخيم اليوم ؟ هل الجميع جواسيس ؟ نيرو : سلتك ممتلئة وسلة هيوري فارغة تماماً , هل كنتِ تتسكعين فقط ؟ هيجي : لا لا كل ما هناك أنها تعبت من حمل السلة فنقلت كل ما عندها إلى سلتي , هذا كل ما في الأمر نيرو : إذا المهمة مكتملة اذهبا إلى النوم لأن الغد سوف يكون غنياً بالمهمات , هذه لا تعتبر شيءً , إلى اللقاء في الغد و ذهب المتعجرف من المكان , لاحظ هيجي أن هيوري لم تنطق بكلمة بل ظلت تنظر إلى الأرض إلى أن غادر نيرو المكان , لم يشأ هيجي التكلم في الموضوع الآن لكنه أوصلها إلى خيمتها بسبب هذا اليوم المرهق و عاد هو لإكمال بعض الأعمال . البارت السابع مشاعر مخفية اليوم السابع وقف الرؤساء أمام نيرو لأخذ المهمات لكن هذه المرة بالقرعة , لكن اليوم تأخرت هيوري بالاستيقاظ و عندما جهزت نفسها للعمل هي و هيجي أخبرهم نيرو بـ نيرو : لا مهمات اليوم , كلها أنجزت , من حظكم أن اليوم راحة , افعلوا ما شئتم هيجي : هذا أفضل , هيوري ما رأيك بمرافقتي ؟ هيوري : إلى أين ؟ هيجي : البقاء هنا دون عمل ممل , تعالي لنتمشى في المكان هيوري : لا بأس اتجه الاثنان إلى الغابة بغرض التنزه , و في أثناء مشيهما شعرت هيوري بإحساس غريب لم تكن مرتاحة له هيجي : هيوري , ما بك ؟ هل أنت على ما يرام ؟ هيوري : نعم , لماذا ؟ هيجي : أن كنت تريدين العودة فلا مانع لدي هيوري بابتسامة : لا لا أنا مستمتعة و أنا برفقتك هيجي : إذا تعالي معي امسك هيجي بيد هيوري و أخذها إلى تل عالٍ , استلقى هيجي على العشب الرطب و فرد ذراعيه و نظر إلى السماء الزرقاء بينما جلس هيوري بجانبه و شاركته التأمل , كان المكان واسعاً و هادئاً و جميلاً لا يعكر سكونه سوى صوت الرياح التي تحرك العشب و كأنه صفحات كتاب غير منتهية هيجي : هيوري , هل أنت مرتاحة الآن ؟ هيوري : ماذا تقصد ؟ هيجي : لأني سوف أخبرك إحدى القصص التي قرأتها لقضاء الوقت هيوري : جيد فأنا من النوع الذي يحب الاستماع إلى القصص هيجي : سوف أبدا , في زمن من الأزمان , في مكان لا يعرف احد له عنوان , كان يعيش في ذلك القصر أمير , كان وسيماً ذو وجهٍ مستنير , كان في الخامسة عشر من عمره , و المسافة بعيدة بينه و بين قبره , وقد قضى الأمير حياته في القصر , و في يده المشورة و الأمر , و في يوم من الأيام , و في ليلة مظلمة و الناس نيام , سمع الأمير صوتاً قادماً من إحدى الغرف , كان حنوناً دالاً على النعومة و الترف , و إذا فتاة جميلة كالورد الأحمر , تكاد من جمالها تنافس القمر , و من شدة دهشته أطال إليها النظر قاطعته هيوري : الأسلوب الذي تتبعه في السرد رائع لكن أنا أفضل الكلام المنثور هيجي : لك ما أردت , عندما رآها الأمير الصغير بهر بجمالها و أعجب بها و لكنه قرر العودة إلى غرفته إلى أن يحل الصباح و ينظر في أمرها , و في الصباح سأل الأمير عنها فأخبره رئيس الخدم بأنها تعمل هنا منذ قرابة الأسبوع و هي فقيرة عملها هو تنظيف المطبخ لا أكثر , و بعد ذلك مرت السنين على الأمير حتى وصل إلى أواخر عقده الثاني و هي لا تزال في مخيلته , و في يوم مفاجئ مرض ملك البلاد الذي هو والد الأمير و طلب من ابنه اختيار زوجة له بأسرع وقت حتى يسعد بزواج ابنه قبل وفاته , في اليوم التالي جاء الكثير من الفتيات النبيلات إليه و لكن لم يوافق على إحداهن , فأمر بإحضار الخادمة التي رآها ذلك اليوم و إرسالها إلى غرفته , وقفت المسكينة أمامه في انكسار و هي لا تزال محافظة على جمالها منذ ذلك اليوم ثم قالت : أمرك يا سيدي , رد الأمير : أريدك أن تكوني زوجة لي فماذا قلتِ ؟ , فردت : لا يمكن لأني خادمتك و أيضا هناك من أحبني منذ صغري و لازال راغباً بي وقد خطبني من والدي و أنا على مشارف الزواج به . غضب الأمير عند سماع كلامها و اخبرها بأنه سيقتله الم توافق عليه , سجدت الفتاة للأمير و بكت عند قدميه طالبة منه تركه في شئنه و لكن الأمير لم يرضخ لها فأمر بقطع رأسه و قد تم تنفيذ الأمر , و عاد الأمير إليها و أعاد الطلب فقالت : لا يمكن أن اقبل بك لأني لا زلت مخلصة له و لن أتزوج بغيره , فغضب الأمير فأخرج سيفه و قطع رأسها كما فعل بخطيبها , و بعد أيام من نفس الحادثة حزن الأمير على نفسه لأن الحب الذي دام ثمان سنين قد تبخر و السبب يعود إلى عدم اعترافه لها من قبل فلو اخبرها بحبه و هو صغير لكان من الممكن أن توافق عليه , بعد ذلك اكتشف أن الأمير قد مات من حزنه على نفسه قبل وفاه والده هيوري : إنها محزنة و رائعة بالفعل هيجي : برأيك من المخطئ ؟ الأمير أو الخادمة ؟ هيوري : الأمير بالطبع , لأن الحب لا يكون بالقوة بل بالرغبة في الاستمرار مع الطرف الآخر هيجي : كنت اعلم جوابك مسبقاً هيوري : لماذا سألتني إذاً ؟ هيجي : لكي أتأكد , هيوري هل تعرفين الغمد ؟ هيوري : نعم , الأنبوب الذي يوضع فيه السيف هيجي بضحك : ليس أنبوب بل مكانه المخصص , هذا الغمد لا يمكن أن يحمل سيفان حتى لو كانا صغيرين , القلب مثله لا يمكن أن يحب شخصين هيوري : إلا ما ترمي ؟ هيجي : أنت حتى الآن لم تقولي أبداً بأنك تحبينني و هذا يدل على انك ترافقينني شفقة علي فقط , أنت مغرمة بغيري و لا ألومك على الأقل ارفضيني الآن حتى أريح نفسي من هذا العذاب هيوري : أنا .............. أنا ..... نظرت هيوري إلى هيجي فكانت الدموع تسيل على وجهه , حزنت هيوري على حاله فقامت برفع شعره الأمامي و قامت بتقبيل جبهته هيجي بدهشة : ما معنى هذا ؟ هيوري بصوت حزين : هيجي , أنا ارتاح عندما أكون معك فأنت تهتم لأمري و تحاول إسعادي بشتى الطرق بعكس الشخص الذي اسر قلبي لثمان سنين فهو لا يعلم و يبدو انه لن يعلم بذلك غير هيجي وضعته من الاستلقاء إلى الجلوس و امسك بكتفي هيوري هيجي : إذا انسه الآن , اطرديه من ماضيك الحزين ولنعش مستقبلاً باهراً مليئاً بالسعادة هيوري : لكن ..................... هيجي : هل تحبيني أو انك سوف تبقين معلقة بأحلامك , أنا انتظر إجابتك الآن لأني لن أتحمل أكثر من هذا أدارت هيوري وجهها و هيجي لا يزال ممسكاً بها , فكرت هيوري فوجدت أن نيرو بالكاد ينظر إليها كصديقة فكيف يمكن أن يحبها ؟ , عندها قررت هيوري الاعتراف لهيجي و إخباره بأنها تحبه , لكن قبل أن تحرك شفتيها سمعا صوت صراخ , تحرك الاثنان دون شعور إلى مصدر الصوت فعلموا أنها أومي وقد وقعت من على إحدى الأشجار , كانت يد أومي تنزف فقرر هيجي الذهاب إلى المخيم بغرض إحضار بعض الضماد بينما بقت هيوري ترعى حالة أومي هيوري : لا تقلقي , سوف يأتي أميري بالعلاج الآن أومي : هل قلت أميري ؟ هيوري بتلعثم : لا لم أكن اقصد أنا فقط أومي : هل لا زلت تحبين نيرو ؟ هيوري : لا اعتقد هذا , لأنه لا يهتم بي كما يهتم هيجي , هيجي يريد لي السعادة و بعكس نيرو الذي ................ لم تشعر هيوري إلا بصفعة على خدها , لقد صفعتها أومي بيدها الدامية أومي بصراخ عالي : هل أنت غبية ؟ هيوري بدهشة : لماذا ؟ أومي : هل تذكرين اليوم الذي أخذتك معي للتدريب و نمت في الغابة , لقد كنت تغطين في نوم عميق , و لكن قبل أن اقترب منك لإيقاظك كان نيرو بجانبك , كان جالساً و ينظر إليك بنظرة ...... و قد ........وقد ...........وقد امسك بوجه أمسكك و قبّلك و أنت نائمة ولم تشعري به , لكن نيرو لاحظني و وقف أمام الشجرة التي كنت خلفها و قال : لا يهم من تكون لكن لا تخبرها بأني كنت هنا و غادر المكان , و أنت الآن تقوين بأنه لا يهتم بك في هذا الوقت وصل هيجي إلى المكان لكن عندما سمعت هيوري هذا الخبر صدمت و وقفت و سارت دون وعي , ظل هيجي يناديها و يناديها لكن لم تكترث له , جلست هيوري على سريرها في عزلة عن الناس و تفكر , قبلتي الأولى كانت دون وعيه و الثانية دون وعيي لكن لماذا هو هكذا ؟ هل يتلاعب بي ؟ هل أنا دمية في يده ؟ , هيجي يحبني بإخلاص لكن لماذا لا اقدر على البوح له بشعوري ؟ أريد أن أموت الآن و ارتاح في قبري , و سارت هيوري إلى المخيم و رمت نفسها على سريرها و ضلت على هذه الحال حتى نامت .
__________________ :rose: |
#55
| ||
| ||
روعه يسلموووو كمليها بليز بسرعه |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جوال زاد الحج .. زادك في الحج .. هدية لكل حاج | amar1 | نور الإسلام - | 0 | 11-08-2009 10:49 AM |
بمناسبة موسم الحج شرح مناسك الحج بالكامل "مـــــــــع فضيله الشيخ / محمد حسان | gharib86 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 11-04-2009 02:15 AM |
موضوع هام جداُ : عمرو خالد ، السويدان ، الجندي، الحبيب الجفري، اليد في اليد من اجل اسلام عصري | fares alsunna | نور الإسلام - | 49 | 08-21-2009 07:52 PM |
رئيس اتحاد اليد: موبايلي ساهمت بإزدهار كرة اليد في المملكة | نايف 32 | رياضة و شباب | 0 | 04-09-2008 02:17 PM |