عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2010, 10:58 AM
 
قصة معقد في حديقةالعشاق - للديب الأسمر

  #2  
قديم 06-20-2010, 11:00 AM
 
قصة مقعد في حديقة العشاق

كنت كل يوم أحضر لهذه الحديقة التي بجوار بيتنا أجلس بها ساعة قبل أن أذهب لعملي .. كنت أحضر جريدتي وبعض الطعام وترمس القهوة الخاصة بي .. وأتنسم الطبيعة العذبة قبل أن تلوثها عوادم السيارات كنت أمشي بخطواتي على الطريق المرصف بالحجارة المدكوكة بالأرض بشكل فسيفساء جميلة الألوان وأتقدم بخطى بطيئة نحو الكنبة المعهودة التي تطل على بحيرة صغيرة مليئة بالأوز الأبيض الجميل وتسمع زقزقة العصافير فوقك في كل إتجاه .. وما أكثر ألوانها التي تأتي مع ألوان الطيف الصباحي ..

مرت علي سنين على هذه العادة ..ولم يتجدد فيها شيئاً سوى منذ عام وأكثر على ما أتذكر .. أصبحت تشاركني المكان وتجلس بالأريكة التي بجواري سيدة بها جمال مشوب بالحزن .. تضع غلاله خفيفة من الحرير الأسود على وجهها ليحميها من حرارة الشمس أم تخفي وراء هذه الستارة مسرحية كبيرة لم تنتهي فصولها بعد ..
تمضي الايام بنا ..أنا أجلس أشرب القهوة وأتناول طعامي ساندويش أو كروسان .وهي تجلس تنظر في ساعاتها وتطيل النظر إلى مدخل الحديقة البعيد ومعها بعض من الورد مختلف الألوان يعطي لون فستانها رونقاً جميلاً .. تطيل النظر وكأنها تنتظر أحد .. قادم .. تأخذ لها ساعة على هذا الحال ثم ترمي بكأس العصير الذي معها بسلة المهملات .. وتذهب بحال سبيلها .
شدني الفضول بعد توضد العلاقة فيما بيني وبينها وأقترابنا من بعضنا أكثر مع الأيام بأن اسألها عن قصتها فقالت : مازال عندي أمل أن يأتي في موعده بالرغم من إختفائه وأن أهله أخبرونه أنه مات ...
أدهشتني إجابتها واصريت بحكم العلاقة الحميمة التي ربطتنا بهذا ا لمكان أن تخبرني بالقصة كاملة ...

قالت عرفته في الجامعة وأحببنا بعضنا البعض وأصرينا أن نتخرج من كلية واحدة ...لكن شائت الأقدار أني نجحت وهو رسب وبالتالي سبقته بعام واحد وظلت مسيرتنا كما هي حبنا واحد نأتي لهذه الحديقة المجاورة للجامعة لنجلس معاً كل ما أتت لنا الفرصة وهي كثيرة قبل الذهاب للكلية نحتسي العصير معاً ..وكنت أحضره معي ..وهو يأتي بالأفطار ...هكذا على هذا الحال لمدة أربعة سنوات .. نجحت وتخرجت وأصبحت له سنة واحدة يكملها ..وفي يوم ظهور النتيجة أتفق معي أن أكون بهذا المكان وسيخبرني هاتفياً قبلها بالنتيجة لنحتفل ..أتصل بي وبلهفه قال نجوى سنلتقي بنفس المكان أحضري الهدية ..طرت من الفرحة ووجدتني أذهب لمحل الورد لأشتري هذه الباقة لأهديها لها وأحضرت كاسين من العصير الطازج لي وله على أمل أن يحضر الحلوى ويصل .. تاخر علي كثيراً ولم يحضر حتى الأن ..سألت عنه أصحابه قالوا أنه قد مات بالطريق .لكني لا أصدقهم حتى هذه اللحظة ..
  #3  
قديم 06-20-2010, 11:02 AM
 
إخذ يديها بين يديه يصافحها لأول مرة مجلسا لها بجواره وتجلس بهدؤ واضعه جسدا تشعر انه مجهد على الأريكه ومازالت ممسكة بباقة الورد بأحضانها سألته وهي ترفع الغلالة الرقيقة السوداء من على وجهها الذي بدء جميلاً جداً بالرغم من قسمات الحزن البادية عليه لماذا تأتي هنا انت أيضا مجروح مثلي ..
ضحك ضحكه يحاول إنتشال الإبتسامة من شفاهها المتحجرة انا لي فترة طويلة احضر لهذا المكان وانا كأشجار هذه الحديقة أعرف اسرار جميع الأحباء الذين كتبوا أسمائهم عليها .. بالمناسبة ماهو أسمك أنا أسمي صلاح ..قالت له وهي تعدل من جلستها لتواجهه مباشرة أسمي ( نجوى ) وكان يدلعني نجواي .. هنا تغيرت قسمات وجهي .. ( نجواي اللي لجروحي دواي ) فغرت نجوى فاههاا مندهشه وسقطت أمامه مغمياً عليها .. حاول أن يلتقط لحظات الإرتباك التي إنتابته ويلملم أنفاسه وهو يحتضنها من الأرض ويرقدها على الأريكه مخرجاً منديلاً معطرا ويضعه على أنفها وأخرج زجاجة الماء التي معه ليرش بها على وجهه .. أستيقظت ممسكه بيديه بقوة .. مين اللي قالك على هذا الأسم أكيد تعرف ناجي اكيد تعرف ناجي .. كاد أن يغمى عليه أيضاً وهو يمسك بها بقوة قائلاً ( ناجي لقلبي بحبه ينادي ) مش ممكن تقولها أنت عارف ناجي أكيد ... قولي ناجي عايش ولا لا .ناجي عايش ولا لا ..
أدمعت عيناه وأجهش بالبكاء أمام الإحساسيس الدفاقة التي خرجت من أعمق الجالسة أمامه .قائلاًً ناجي عايش ومش عايش .. أستعطفته وهي تأخذ يده نحو فمها تقبلها أرجوكي ليس عندي وقت باقي من عمري للألغاز أرجوك عرفني بالحقيقة ماذا تعرف عنن حبيبي الغائب .
أخذ نفساً طويلاً بعد أن هدأت الأمور قليلاً .. وبدء يقص القصة كاملة ..
لي صديق أسمه كمال أذه لزيارته دائماً وهو جار وصديق قديم لناجي .. واخبرني بقصته أنه عندما كان قادماً مسرعاً وبلهفه يحمل بيده حلوى وورود ولم ينتبه للسيارة القادمة من الآخر لتصدمه ويطير بعيداً لعدة أمتار وتتشتت جميع أغراضه حوله على الأرض إلا باقة الورد كان ممسكا بها بقوة ونقلوه إلى المستشفى بين الحياة والموت لتأتي الصدمة كبيرة لأهله واصدقائه بعد أيام من العلاج أن الغيبوبة التي دخل بها لن تجعله يفيق منها ..ووجدوا معه علبه بها دبلتين واحد من الذهب نقش عليها بحروف صغيرة ناجي لقلبي بحبه ينادي ودبلة فضة مكتوب عليها بخط أصغر قليلاً ناجي لقلبي بحبه ينادي .. وهذه العلبة مازالت بدرج الكومدينو التي بجواره حيث صممت والدته وأختيه أن تكون مكانها حيث أنه مازال هناك أمل لعودة صاحبة هذه الدبلة لأخذها .. وكانت قصته معها كلها لدى شقيقته الغاليه ( سلوى ) والتي أصبحت من كثرة زياراتي له مع صديقه أكثر من أخ لها ولقد حكت لي عن قصتكم كامله ..
لم تستطيع أن تصبر حتى يستكمل قصته وطلبت منه أن يقوم للمستشفى فوراً طلب منها أن تنتظر حتى يتصل بزملائه بالعمل ليأخذ إجازه لهذا اليوم .. ولملم أغراضه مصطحباً لها ليوقف أول سيارة أجره تقابله ويطلب منها تصطحبه لمستشفى السلام وعندم سمعت بأسم المستشفى صاحت غريبة انا دائما أزور اقاربي فيها وأسمع بأن هناك مريض بالعناية لديه سنة تقريباً يرقد بغيبوبه وقصته معروفه بأنه كان ذاهبا ليخطب حبيبته وبدلاً من ذلك يرقد الأن بالمستشفى .. وكانت أختها تمازحها ( نجوى روحي شوفيه ليكون ناجي ) لكنها كانت تقول ( ناجي مات ) ..
تصل السيارة للمستشفى تسبقه نجوى وهو يحاسب التاكسي لتصل قبله لمركز العناية المركزة ليجدها امام ناجي مباشرة والمفاجاء تلم باسرته من هذه لكن أخته سلوى تعرفها وتحضنها بقوة قائلة نجوى أكيد أنتي نجوى .. تحضها قائله لأخر لحظه ناجي كان منتظرك وقبل دخوله هذه الغيبوبه أعطاني العلبه لأحافظ عليهاا ..وأخرجتها لتعطيها لها لتحضنها باكيه ..
مضت أيام جديدة في حياتي وبدلاً أن نلتقي بالحديقة أصبحنا نلتقي لنجلس بجوار ناجي من الصباح الباكر وأنظر إليها وهي تقبله كل يوم قبل جلوسها وتضع الورود مابين يديه المضموتين على صدره عيونه تنظران للبعد والأجهزة تحوط به من كل جانب لتجعله يبقى على وضعه إلى أنن تأتي رحمة الله كان يحدوها الأمل بأنه سوف يعيش وذلك من نظرات عيونه التي تحسها أنها مصوبه ناحيتها .

الساعة تقترب من الفجر ـقوم ليتوضئ ليلحق بصلاة الفجر بالمسجد جائه هاتف من المستشفى يستدعيه بأسرع فرصة هناك مفاجاءة غريبه .. تم رفع الأجهزة كلها وتبقى فقط التنفس الصناعي عبر الرئة الصناعية ..
أتصل عليها قائلاً أنزلي الأن انا قادم أليكي .. يأخذها بأسرع فرصة للمستشفى ليجد أهله هناك أيضاً والإبتسامة بأمل قادماً إنشاء الله .. وتدخل متسأله ماذا حدث لتجد الأطباء ولديهم أمل كبير بأن يعيش ناجي مرة أخرى . .حيث أصبح لايحتاج لكل هذه الأجهزة فقط بعض الصبر والصلاة أولاً له . تمر علي وعلى نجوى قرابة الستة أشهر نزور ناجي والواضح ان أحواله تتحسن يوما بعد يوم مع دعوات أهله وحبيبته له ..
أضطررت للسفر بإجازة خارجية .. وعند عودتي ذهبت مباشرة لغرفة ناجي لم أجده .. وأنتابني الرعب أن يكون قد أصابه شيئ .. أتصلت بنجوى لكنها لاترد أين أذهب الوقت متأخراًللذهاب إلى منزلها .. قررت مواصلة الإتصال لكنها أعتقد نائمة ..
أستيقظت بالصباح الباكر قررت الذهاب للحديقة حيث أشتقت لأزهاري والأوز الأبيض الذي يتراقص في البحيرة الصافية إلا من إزهار الزنبق تملئها خضرة . جلست وأنا أنظر نحو مقعدها الذي كان حبر ومداد لقلمي لأكتب هذه القصة ..وأنا أتخيلهاا أول يوم أتت فيه إليه إلى أن أخذتها من يدها إلى المستشفى قررت معاودة الإتصال بها إذ جائني صوتها بها إبتسامة فرح غامضة ..وين ياهراب تترك صاحب وتهرب .. سألتها بلهفة أنتي وين ..قالت أنظر إلى ماكنت أنظر إليه باب الحديقة . نظرت فإذا أراها وأماماها كرسي متحرك يجلس عليه ناجي مستنداً خديه على يديها الممسكة بالكرسي المتحرك وهي تدفعه أمامها بلطف ولا أستطيع وصف هذا المنظر لكم من روعته هي ملاك أبيض جميل وحجابها يعطي وجهها بريقاً جميلاً مع إبتسامتها التي كنت أحاول سرقتها أيام حزنها الأسود ترتدي الوردي بلون أزهار الحديقة وهو يجلس إبتسامته تكاد أن تغطي المكان كله ..أخيراً أستيقظ ناجي من نوم وأحلام الألم .. إلى الحقيقة الجميلة التي وجدها امامه ...يرتدي ملابس أنيقة وفي أصبعيها دبلته التي أحتفظ بها أنها ترتديها بأصبعها الشمال ..إذا قد تزوجا خلال شهرين غبتهما عنهما .. أستندت ناجي حتى قام ووقف يسلم علي وهو مازال مستنداً عليها ويشكرني على هذه الرعاية الجميلة لحبيبته طيلة غيابه عن العالم وأخبرني أن دعاء والديه وأخواته وحبيبته مع قبلاتها التي كانت الوحيدة التي يشعر بها مع أنفاسها الصادقة التي اعادت له الحياة . وقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء فجاءة ليتقدم لها بالرغم من مرضه ..وتزوجا في حفل عائلي شمل الجميع عداي لأني كنت بالخارج .. مرت شهور على تلاقينا معا لاتفاجاء ببطن نجوى يكبر .. وتبشرني بأنها حامل والاطباء أخبروها بأنها حامل بتؤام أثنين ولد وبنت وقررت أن تسميهما صلاح وأمل ..

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بسيط بس معقد (نور)عاشقة ناروتو ألغاز 5 02-20-2010 01:19 PM
الأسمر ( عبد ) !! والسمراء ( عبدة ) !! العنصرية المسماة !!!!! ميراج حوارات و نقاشات جاده 29 12-09-2008 12:30 PM
مذكرات أستاذ معقد karkor30 نكت و ضحك و خنبقة 19 10-11-2007 09:27 PM
لغز سهل وغير معقد هيمو_العسل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 05-19-2007 01:14 PM


الساعة الآن 04:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011