06-22-2010, 10:43 PM
|
|
الف تحية للفنان حسين نعمة على اهانة وزير الكهرباء الأمم هي التي تصنع الحكام وليس العكس فالمقياس الحقيقي لوعي الأمة هو نوعية الشخص الذي يحكمها، فكما تكون الشعوب يولى علي كان احد الخلفاء يخطب في الناس قائلاً أيها الناس إذا رأيتم في ّإعوجاج فقوموني، فيقف أحد المسلمين ويقول والله لورأينا فيك إعوجاج يا أمير المؤمنين لقومناك بسيوفنا، فيرد عليه بحمد الله والثناء عليه الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم من يقوّم الخليفة بالسيف إذا رأى فيه إعوجاج، ولم يأمر بأعتقاله ومحاكمته لتطاوله على شخص أمير المؤمنين، ففي ذلك الوقت كانت الدولة الإسلامية تعيش قمة مجدها، فجيوشها تطرق أبواب قصر فارس الأبيض شرقاً وتحاصر معقل قيصر الروم شمالاً، فلو لم تكن الأمة بهذه القوة المبنية على العدل ما استطاع احد إن يصلح من شأنها ولبقي أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يضل ويضلهم معه كما فعل فرعون بقومه حين إدعى الألوهيه فصدقوه كما قال الله على لسانه : وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ويصادر عقولهم على منهج ما أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ هذه الامور استوقفتني بعد الزيارة الاخيرة لوزير االكهرباء كريم وحيد الذي ابى ان يضع قدميه على ارض مديرية كهرباء الناصرية وبقي في سيارته واخذ يتجول بدون الترجل من السيارة وهل تعرفون السبب لانه كان في عجله من امره فهناك موضوع اهم من الكهرباء والعراق وشعبه فقد توجه الوزير وبسرعة الى بيت المطرب العراقي حسين نعمه وحين دخل البيت وجد الحرارة لا تطاق فالكهرباء مقطوعة ولا يوجد الا مروحة كهربائية فما كان من الوزير الا الاتصال بالسيد محمد مطشر مسؤول الطاقة الكهربائية في الناصرية وامره باعادة الكهرباء الى المنطقة التي يسكن بها حسين نعمه لكن المفاجاه كانت حين رفض الفنان الاصيل الفكرة قائلا ارجوك استاد اريدك ان تبقى معي بدون مكيف هواء لتشعر بمعاناة الناس وتعرف كيف نقضي الدقائق المرة في ظل انعدام التيار الكهربائي فامتعض الوزير من هذا الكلام وغادر المنزل في الحال |