تكمله
تذكر يوكي جثه أمه في تلك اللحظة كانت مشاعر غريبة تنتابه الخوف والرهبة والذهول فلم يكن يعلم من هي هذه السيدة التي تذكرها فجأة
كيم : ماذا أصابك !
يوكي : لا شيء
كيم : يآلك من غامض .....
يوكي : لا لست غامض .... أنت غريبة الأطوار .... ثم وضع يده على فمه كأنه لم يقصد قولها
كيم : ولسانك طويل أيضا....
يوكي : آسف لم اقصد قولها
قالت كيم وهي معصبه : اوكي اسحب كلامي
ابتسم يوكي
كيم : إذا يوكي أخبرني ما الذي تتذكره بالتحديد ....
يوكي : اعذريني لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع ....
كيم تقول بداخلها : غريبا أمر هذا الفتى ، انه شديد الهدوء ... ثم قالت : حسنا لن أزعجك
يوكي : شكرا لك
كيم : لا داعي أبدا للشكر أنا أقوم بواجبي لا أكثر ^_^
فجأة دخلت عليهم ممرضه واتجهت إلى كيم وهمست بأذنها ، فقالت كيم : هل هو هنا....
الممرضة: نعم
كيم : اسبقيني الآن سوف اتبعك ...
نظره كيم الى يوكي وقالت : إلى اللقاء
خرجت من غرفة يوكي ...وهي تمشي في الرواق مرة من جانبها أمراءه معها ابنها يتضح عليه انه اكبر من يوكي بكثير يقول لأمه : ماما أريد حلوى
قالت له : ليس الآن في البيت
قال : لالالااااااا أريدها أريدها
نظرت كيم له وتذكرة عندما كانت تتكلم مع يوكي فتعجبت كثيرا مما رأت !
أيقنت انها لم تكن تتكلم مع يوكي على أنه طفل ، ولم تشفق على حالته أدركت انه يجب عليها أن تتقرب منه وان تعامله بلين ...
فغيرت طريقها الذي تمشي فيه وسلكت الاتجاه المعاكس له .....
إلى الكافتريا الخاصة بالمستشفى وقفت أمام نافذة الطلبات وقالت : أريد من هذا و هذا و.........
وقتها كان يوكي جالس يفكر ....من أنا ؟ أكيد لي أسم ولكن ما هو؟ أسئله كثيرة و أجوبة قليله ...
فسمع الباب يدق فقال : أدخل
يوكي : كيم ؟؟؟
كيم : ها قد عدت و أحزر ما الذي أحضرت .....
يوكي : حلوى ؟؟؟
كيم : اجل أنا متأكدة من انك لم تأكل منذ زمن لذالك أحضرتها لك والآن كل ...
أخذ يوكي الحلوى و أكل بنهم شديد .....وهو يأكل أحس أن كيم تنظر إليه ثم ترك الطعام وخجل كثيرا
وقال لها : رجاءا لا تنظري إلي و أنا أأكل....
تعجبت كيم كثيرا ثم قالت : لماذا ؟؟؟
يوكي : انا جائع جدا لذالك احس اني أأكل مثل الغوريلا
تخيلت كيم الغوريلا وهي تأكل ثم وضعت يدها على فمها لكي لا يراها يوكي وهي تضحك وقالت في قلبها : صحيح الشبه وآضح جدا
يوكي : ماذا هل أشبه الغوريلا حقا
كيم : لا أين أنت و أين هي ....كل ولا تخجل ....
ينظر يوكي اليها ويقول في قلبه : غريبة أطوار ......
تتبادل كيم النظرات مع يوكي وتقول في قلبها : غامض......
ثم يبتسم كلا منهما في وجه الأخر ويكملان .... لكنك لطيف
ثم يدق الباب يوكي : أدخل ....
فدخل رجل يتضح من خلال شكله انه محقق ، سأل يوكي : كيف حالك ؟
يوكي : انا بخير
فنظر الى كيم وقال : تعالي اريدك في موضوع
قالت كيم ليوكي : سوف أتغيب عنك قليلا
يوكي : أذهبي ..
عندما خرجت قال لها : لماذا لم تأتي ؟
كيم : آسفة لكني كنت مشغولة و .....
المحقق : لا بأس
كيم : أخبرني ما الذي توصلت إليه ؟؟؟
المحقق : الى الآن وانا احقق بالموضوع ولكن الشيء الوحيد الذي اكتشفته الى الآن أن الحادثة كانت متعمدة
كيم : متعمدة ... ولكن كيف ؟؟ هل تقصد أن الأم كانت متعمده عندما انعطفت بالسيارة على جهتها
المحقق: تماما ... ولكن أخبريني من أين أتى هذا الذكاء ؟؟
التفتت عليه كيم وهي معصبه وقالت : ماذا ؟ ماذا ؟ اعد سؤالك لم أسمعك جيدا
المحقق : ...... لقد ....لقد أدهشتني فعلا
كيم : لكن لماذا قد تفعل هذا ...؟
المحقق : لأنها كانت تريد حماية ابنها أدركت الأم جيدا أن عليها أن تضحي بحياتها ليعيش ابنها وهذا ما فعلته ....
يكمل المحقق ويوجه إلى كيم سؤالا : ولكن ما أسم أبنها ؟؟
كيم : تعال معي إلى مكتبي هنا سوف اشرح لك كل شيء
(في المكتب )
المحقق: هيا أخبريني ؟؟
كيم : حاليا لا يمكننا معرفة أسمه أو أي شيء عنه ....
المحقق : لماذا ؟
كيم : لأنه .... فاقد للذاكرة
المحقق : فاقد للذاكرة ‍!
كيم : مع الأسف لقد فقد ذاكرته نتيجة صدمه قويه
المحقق : مسكين لم يحتمل رؤية أمه و هي ميتة ...
كيم : ولكن هل عثرتم على أي شيء بالسيارة قد يدلنا على أي أحد من أقربائه
المحقق : لا لم نجد أي شيء ... كان أملنا الوحيد هو رخصه القيادة ولكنها احترقت ولم يبقى منها إلا الرماد
كيم : المشكلة انه يحتاج الى شيء ينشط له ذاكرته ويجعله يتذكر ........
وهي تقول هذا الكلام تذكرة انه عندما كانت هي وعدد من الأطباء ينقلون جثة الأم الى المستشفى كانت يدها متدلية وكانت تمسك بشيء لامع .... ثم قالت كيم بصوت عالي : أجل ! وجدتها
ثم خرجت من مكتبها وهي تركض بسرعة
المحقق : ماذا ؟ أخبريني
التفتت عليه كيم وهي تركض : سأخبرك لاحقا
ثم ذهبت الى المكان الذي توضع فيه الجثث
أبرزة بطاقة الهوية أمام رجال الأمن و دخلت فذهبت الى المكان الذي وضعت به الأم و أمرت الممرضين بمساعدتها لإخراج جثه الأم ثم أخذت الشيء اللامع من يدها .... فإذا هي قلادة ذهبيه كان يملائها الدم
فركضت الى يوكي وهي تحس ان هذه القلادة ستساعده في استعاده ذاكرته ....وجدت المحقق واقف امام غرفة يوكي
نظر لها فاندهش وقال لها : ما ...! ما الذي حدث ؟؟
لقد كانت ملابسها ملطخة بالدم لأنها مسحت القلاده بملابسها من العجلة
دخلت على يوكي فخاف كثيرا عندما رائها .... فأخرجت القلادة و قالت : أتعرف من له هذه القلادة هل رأيتها من قبل
يوكي : هذه لي ! من أين عثرت عليها
فرحت كيم ثم التفتت على المحقق فأشار لها جيد ثم التفتت على يوكي وقالت له : أخطاءة هذه القلادة لي أنا
عرف المحقق ان كيم ستحاول جعل يوكي يتذكر أكثر
صرخ يوكي في وجه كيم التي لم تكن تتوقع ذالك إطلاقا : لا أنها لي انا
وضعت كيم يدها على أذنيها وقالت له : صحيح أنها لك ولكن ما الذي يجعلك واثقا لهذه الدرجة
يوكي : لا ادري ولكن أحس انها لي.... اخذ يتامل بالقلادة ثم قال : اعتقد ان اسمي مكتوب عليها ...ليتني استطيع قراءته
فأخذة كيم منه القلادة وهي تشتعل من الحماس فقراءة اسمه يوكي .ب
فقالت له صحيح يوكي ..... اذا اسمك هو يوكي
فرحت كثير التفتت على المحقق فلم تجده ، فقالت كيم : يوكي سأذهب قليلا
يوكي : اذهبي
خرجت فوجدت ان المحقق لم يغادربعد ذهبت اليه وقالت : جيد انك لم تغادر
المحقق لقد اردة التحدث معك بخصوص الفتى ... لقد قمت بعمل جيد
كيم : اجل كنت اريد ان اثبت لك اني لست غبيه مثلما تتخيل ^_^
المحقق : بالإضافة لحماسك واجتهادك .....كيم كانت سعيده وهي تتلقى المدح
المحقق : ....لقد حالفك الحظ أيضا
كيم : ماذااااااااااا !
المحقق : لا شيء.. في قلب مرعبه و عصبيه و حادة الطباع اكيد ستكون النتيجة وحش مخيف ولكن الذي أراه أمامي العكس تماما
كيم : هل قلت شيئا
المحقق : هههه ... فالنغير الموضوع تغيرت ملامح المحقق واصبح جديا فقال : اسمعيني جيدا بما أننا نعرف اسم الصبي يجب ان نتصرف
كيم : ما الذي تقصد ؟؟؟
المحقق : لا يعقل انه سيعيش هنا .....
كيم : معك حق ..
المحقق : سوف ندخله الميتم القريب من هنا
كيم : لا لماذا لقد بدأت أحبه فعلا
المحقق : ولكنه بدأ يستعيد ذاكرته ولا داعي لوجوده هنا
كيم : انا التي تحدد ما اذا كان سيبقى ام سيخرج ....
ابتسم المحقق وقال : اعلم ذالك واعلم ايضا انك لا تريدين الأبتعاد عنه
احست كيم يالحزن
المحقق لا داعي للحزن يجب عليك ان تنسي سبق وعالجتي العديد من المرضى في نفس حالته تقريبا واضطررت للابتعاد عنهم ..
ابتسمت كيم ابتسامه غريبه فيها نوع من الحزن وقالت : ولكنه مختلف ...لكن سأتبع نصيحتك واحاول ان انسى
المحقق: اذا اتفقنا يجب ان تصرحي له بالخروج وانا سوف اخذه غدا صباحا هل فهمتي ؟
لقد كان المشهد درامي جدا الى ان قال المحقق : هل فهمتي ؟ ... عندها تحولت ملامح كيم أصبحت كأنها وحش وصرخت قائله : لا تملي علي ما افعل و لا احب ان اسمع كلمه هل فهمتي وخصوصا منك
يتحدث المحقق بصوت منخفض و يقول : حسنا ... على الأقل غيرة الجو لا استطيع التنفس في مثل هذه المواقف السخيفة التي تضعني بها ملكه الدراما
كيم : آه فهمت ... وايضا ملكة الدراما هذه تكون انا
المحقق : انا لم اقل هذا ....سوف اذهب الأن لدي عمل كثير لأقوم به ..
في غرفة يوكي
كيم : لدي خبر لك ....
يوكي : هل هو سار ام محزن
كيم : لا اعرف اذا كان سيفرحك أم سيحزنك ... سوف تنتقل من هنا غدا صباحا
يوكي : ولكن الى اين؟؟؟؟
كيم : الى البيت الذي ستعيش فيه ... ثق بي انه جميل جدا
رد عليها يوكي بكل برود : حسنا .. سأفتقدك
تتحدث كيم بداخلها : لماذا هو بارد هكذا ؟؟؟ توقعت منه ان يحزن ولكن ربما لم يتعلق بي ......
يقاطعها يوكي : ليست المسألة مثلما تعتقدين ولكني أعتدت هذا الشعور ، الفراق مؤلم احيانا لكن اذا أعتدت عليه سيكون سهلا ثقي بكلامي
بالغد جاء المحقق لأخذ يوكي مدله يده لكي يمسك به نظر اليه يوكي ببرود ثم مشى أمامه ....
التفت المحقق الى كيم و قال : ما الذي أصابه
كيم : لا شيء ولكن حاول ان تكون لطيفا معه
توقف يوكي ثم قال : لا ... لست مضطرا لفعل ذالك لأني لن أكون لطيفا معك أبدا
المحقق : ماذا دهاك يا فتى ؟ انا لست عدوا لك ....
يوكي : اسمي يوووكي ورجاءا لا تتحدث معي
المحقق : هذا أحسن ويقول في داخله ( ياله من ولد ... انه عصبي و لكنه يذكرني بنفسي عندما كنت صغيرا ...)
كيم تودعهم وتقول بصوت منخفض + و + لا يلتقيان أبدا.... كذالك هما انهما متشابهان .. كان يجب ان اوصله بنفسي ...

(( فاصل قصير ))
حبيت أسوي حركه يمكن تكون جديدة عليكم لكنها كنوع من التغيير، لقد تعرفنا على شخصيتا ( كيم ) و ( المحقق) ولكن هل تخيلتم أشكالهم .......اوكي رآح أساعدكم ^_^ يلا نبدأ