06-23-2010, 11:08 PM
|
|
النقمة الجماهيرية..ضد استغلال السلطة وصمت المرجعية ان النتيجة المنطقية لكل عملية حسابية او هندسية سرعان ما تظهر على الافق وبشكل تدريجي تصاعدي أي من الاسفل الى الاعلى وبالعكس تكون الحسابات الخاضعة لموثرات انتهازية واستغلالية ونفعية أي انها تبدء من راس الهرم واذا بنا نراها تسقط شيئا فشيئا وتصل في نهاية مطافها الى الحضيض واكبر شاهد على ذلك هو حكم الطاغية صدام والذي وصل به الحال الى ان يكتب القرآن الشريف بدمه الفاسد وادعى انه من نسل الامام علي بن ابي طالب(رض ) وصاحب الحملة الايمانية الكبيرة كما يقولون ولكنه لم يتبع القواعد الصحيحة في التعامل مع المجريات واخذها بالفتونة والقوة وما تسمى بمصطلح السياسة اليوم لغة الحديد والنار والتي في اخرها احرقته ومؤيديه وناصري حزب البعث وعلى هذا النهج سار السلطويين في هذا الزمان والذين يدعون انهم اتباع اهل البيت عليهم والسلام وانهم الحكام على نور الدين والايمان وانهم مؤيدون ومبارك لهم من قبل مرجعية السيستاني التي لا نرى لها واقعية بالتصرف مع مجريات الاحدات التي تفتك بالشعب العراقي والوطن المنكوب الا من خلال سياسة العبد الذليل والذي عليه ان يتقبل كل الوقائع والمصائب برحابة صدر وابتسامة وجه واذا ما حدث ما يوجب الاستنكار والادانة نرى راس الافعى يتصرف كالنعامة فيدخل راسه في جحر السكوت وكان شيئا لم يكن واذا ما اعتدي عليه تقوم الدنيا ولا تقعد ويبجل من قبل المتملقين والمنتفين من تصرفاته وسكوته المشين وتؤجر له الاقلام وتشترى الذمم ويغير الواقع ليظهر الشيطان بلباس الملائكة الناصحين وبلسان الواعظ النبية والقائد الحكيم وتحت كل هذا يسكن المسكين ويمني نفسه بالامال الكاذبة ويشعر ان خلاصه قريب وجميل لكي يتحمل عبا المرارة القاسية من جراء الاوضاع المزرية وما جرى يوم الجمعة الحزين في البصرة الفيحاء والشعلة الوضاء اكبر دليل على ذلك فخرجت الناس تطالب الحكومة بحقها المكفول دستوريا وقانونيا واخلاقيا ولعلها كانت تقول ان زمن الظلم قد ولى فساطالب بحقي في الحياة الهادئة ولا اريد اكثر من ضروريات الحياة اليومية من ماء وكهرباء وخصوصا في هذا الجو الذي لم يشهده البلد منذ عشرات السنين فنظمت الجموع مظاهرة سلمية تعبر عن مطلبها وترغب في رفع معاناتها لسلطتها المنتخبة كي تقوم بواجبها تجاهه ويحس بمعنى المواطنة وخدمة السلطة المرجوة ولكن الصورة انقلبت فكان المفروض ان المسؤولين يستمعون على اقل تقدير لما يعانيه المواطن البصري ويحاولون امتصاص الغضب الشعبي حتى لو كان بوعود مستقبلية ولكن الحال انهم واجهوا المتظاهرين بالقوة القاتلة والنار الحارقة مما اشعل غضب الجموع الحاضرة والتي انفجرت تلقائيا واحرقت بعض مولدات الكهرباء التابعة للمسؤولين الحكوميين واضطرب الشارع الشعبي بسبب تصرف السلطة وهل هذه هي بداية الصحوة الشعبية التي غابت عن الاجواء لمدة ثمانية اعوام خلت والمثل المعروف ما تزرع تحصد فقد حان وقت الحصاد ايها الشعب ولقد زرعت الاحزاب في حكومتك والاشخاص الفاسدين في دولتك فهل ستتقبل الظلم منهم وتكون ما فعلته في البصرة ساعة غضب وستعود المياه لمجاريها ام انك افقت من غيبوبتك الطويلة لتصحيح الاخطاء السابقة ومعالجة الوضع واستخدامك لطرق العقل والمنطق والحسابات الدقيقة وهذا الطريق هو الاصعب في هذه المرحلة لانك مكسور الجناح فاقد القرار فكيف ستعمل لانهاء المعانات الحاصلة فكر وتدبر واعمل وجاهد وناضل بكل ما تملك من قوة وعزم والا فستكون النهاية مقرحة للفؤاد مدمعة للعيون مدمية للقلوب فانت من وضع نفسه في هذا الموضع الحزين ولم تستنصح حيث نصحوك ولم تقبل الرشد والهداية من المحبين واتبعت الحاقدين الحاسدين الفاسدين الفاشلين فقم واهتف بصوت عال وبعمل دائم لا للظلم والفساد والانتهاز لا لسلطة العمالة لا لسلطة التغييب لا لسطة التحقير لا لسلطة عدم الاكترات لا لسلطة التخدير والوعود المزيفة واعلم ان العمل اذا لم يخضع لضوابط وخطط فلا نفع فيه بل هو مضرة ومفسدة والواقع هو الشاهد الناطق على ذلك . |