|
| |||||||
| أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
07-06-2010, 05:56 PM
| ||
| | ||
| رواية بعنون : قيس&ميس قيس&ميس ***الفصل الأول*** كانت سمر تجلس في منزلها تشرب الشاي عندما دخلت إليها خادمتها.... **كل شئ جاهز سيدتي.... **شكرا لك هل جاء قيس.... **ليس بعد سيدتي... **حسناً فور وصوله أخبريه بأنني أنتظره هنا... **حسناً سأفعل سيدتي... **أه سيدي قيس لقد عدت.... **نعم كيف حالك اليوم.... **بخير سيدي شكراً لك إن والدتك تنتظرك في الحديقة سيدي..... **أخبريها أنني وصلت سأذهب للإستحمام ثم أنزل إليها.... **حسنا سيدي سأخبرها بذلك...... ******* **أهلاً بني تبدو سعيدا ماالأمر.... **كل مافي الأمر أنني سعيد برؤيتك كما أنني سلمت المشروع اليوم وهذا يعني أنني تفرغت لك كليا، لهذا أي مكان تودينه أي شئ تودين فعله أنا حاضر.... **حسناً بني لدي ماأقوله لك أيظاً وهو أنني بالفعل لدي مكان أذهب إليه وقد قررت ذلك وأشتريت التذاكر.... **حقاً أمي أين هذا المكان أمي..... **المدينة الكبيرة..... **المدينة الكبيرة أمي..... **نعم أود الذهاب لي أري صديقتي أشعر أن أيامي صارت معدودة وأود رؤيتها قبل رحيلي عن وجه الأرض...... **أمي أرجوك لا تقولي إن أيامك معدودة مرة أخري أنت الشخص الوحيد لي في هذه الدنيا.... **حسنا بني والأن هل ستذهب معي..... **بالطبع أمي أنت لن تذهبي وحدك إلي المدينة الكبيرة..أه أمي لحظة إنه هاتفي...ألو... **أهلا حبيبي.... **اه شهد، أمي عن إذنك سأكمل حديثي في الخارج... **حسناً بني خد راحتك.... **هي حبي لا اصدق لقد أنهيت عملك وحان وقت الإجازة.... **نعم سأوضب أمتعتي بعد قليل.... **لا أصدق سوف أقضي معك أسبوعان أنا وانت وحدنا فقط.... **مالذي تقصدينه شهد... **سوف نسافر معا لقضاء العطلة أليس كذلك.... **شهد سأذهب في عطلة نعم ومع الشخص الذي أحبه كثيراً وهذا الشخص هو أمي.... **ماذا لكنك وعدتني بقضاء الإجازة معي.... **أنا لم أعدك بل قلت لك بأنني سأفكر في الموضوع وفكرت لكن أمي فجأتني برغبتها بالذهاب للمدينة الكبيرة وعلي أن أرافقها شهد.... **وهل ستقضي الأسبوعان هناك.... **لا أعلم شهد أنا حقا لا أعلم ..... **حسنا لقد ضاعت كل أحلامي بان أقضي معك يوم كاملاً واحداً... **أنا أسف علي أن أقفل..... ********************** **صباح الخير أنستي...... **صباح الخير سمية مالذي يحدث هنا هل قامت الحرب في منزلنا...... **لا أعلم أنستي لكن والدتك أمرت بتنظيف غرف الضيوف والطابق الثاني كله.... **غريب ،أه أمي صباح الخير.... **صباح النور تعالي لنتناول الفطور إبنتي، سمية أحضري لي ميس فنجان قهوة.... **حاضر.... **أمي مالذي يحدث هنا هل ننتظر ضيوف ماما... **أه يا إبنتي أنت لا تصدقين من سيأتي لزيارتنا إبنتي... **من لقد جعلتني أتحمس ماما.... **هل تذكرين خالتك سمر وإبنها قيس الذي كنت تلعبين معه طوال الوقت عندما كنا في القرية المجاورة.... **نعم أمي انا اذكر شئ من هذا الأمر لقد كنت أنت والخالة سمر مقربتان كاالأخوات ..... **نعم وقد كنت أنت وقيس صديقان مقربان وكنتما تحبان بعض لدرجة أننا كنا نود أن تتزوجوا عندما تكبرون.... **لقد كان هذا عندما كنا صغارا الأن كلانا راشدان وكلانا له حياة وعلينا عيشها أمي أنا وقيس كتب لنا الفراق منذ أن رحلنا نحن عن قريتنا الجميلة ومنزلنا الرائع ومدرستي الحلوة وكل مايتعلق بالماضي لكنني الأن سعيدة جدا أمي فحياتي أصبحت أجمل وقد سارت في مسار أجمل.... **أنستي إن الأنسة دنيا بالخارج وهي تود منك الخروج في الحال.... **حسنا سمية أخبريها بأنني قادمة، علي الذهاب أمي ... **لكنك لم تكملي فطورك.... **لا عليك أمي سأنهيه في المكتب.... **ميس أنا أنتظرك علي الغذاء لا تنسي لدينا ضيوف اليوم..... **لا أعلم أمي سأخبرك إن كنت سأتي وإلا تناولوا الطعام من دوني.... **لكن يا إبنتي لدينا ضيوف.... **أمي الضيوف هنا باإجازة إن لم أرهم اليوم سأراهم الغد أو بعد غد.... **لكن... **بلا لكن ماما إلي اللقاء.... **إنها عنيدة سمية، سمية..... **نعم سيدتي.... **رتبي غرفة الطعام ياإبنتي.... **حاضر سيدتي.... **لماذا تأخرتي.... **إنها أمي تذكرني بالماضي هيا علينا الذهاب فالعمل ينتظرنا يا فتاة.... **هيا لنذهب.... ***** وصل قيس ووالداته للمدينة الكبيرة بعد ساعتان من السفر.... **أمي لقد وصلنا دعينا نتوجه للفندق لنحجز فيه ونضع أغراضنا ثم ننطلق لصديقة عمرك.... **حسنا يابني.... ****** **في مكتب ميس كانت ميس جالسة وهي تحمل بيدها صورة وتتطلع إليها.... **من هذا الوسيم.... **دنيا لقد أخفتني.... **لماذا أين كنت إلي أين وصل تفكيرك ومن هذا.... **إنه قيس.... **إنه وسيم جداً.... **نعم لا أعلم إذ كان بمثل هذه الوسامة الأن فأنا لم أره منذ زمن طويل..... **يبدو في صورة أنكما متعلقان ببعض.... **نعم لقد كانت هذه الصورة في الصف السادس أنا وهو في القرية السياحية في فصل الصيف لقد خرجنا لنحتفل بي نجاحنا وقضينا هناك أجمل شهران بحياتي مازلت أذكرهما جيداً.... **هل كنتما تحبان بعض... **نعم لقد كان أول حب منذ أن فتحت عيناي وأنا أعشق قيس كان يدافع عني في المدرسة ويحضر لي الفطور أول الناس وايظاً كان دائما يضعني في الصف الأمامي أثناء التمارين وكان يشاكل كل من يضايقني..... **إن الحب واضح في هذه الصورة لكن ماذا عن الأن؟ ... **ماذا تقصدين؟.... **أقصد هل مازال الشوق بينكما؟.... **طبعا لا لقد كنا صغار والأن لكل واحد فينا حياة عليه عيشها.... **إذا لماذا تنظرين لهذه الصورة بكل شوق.... **نعم أنا أفعل لأنني إشتقت لكل الأيام الماضية وايظاَ أنا لا أعرف كيف أصبح قيس ولدي فضول لمعرفة ذلك لكنني سأتجاهل الأمر.... **لدي إحساس بأنه سيحدث شئ خلال هذه الأيام.... **دنيا ، توقفي وتوجهي لمكتبك وأنهي عملك .... **لا تغرقي في الأحلام فبعد ساعة سنذهب لمعاينة الموقع الجديد.... **ساعة لكنني وعدت أمي بتناول الغذاء معها ومع الضيوف... **عليك أن تؤجلي رؤية الحبيب القديم يا فتاة.... **توقفي وأغربي عن وجهي..... ****** **سيدتي.... **نعم دنيا.... **لقد وصل ضيوفك.... **ماذا؟... **نعم إنهم في غرفة الضيوف.... **حسنا أحسني إستقابلهم انا قادمة ولا تنسي قالب الكيك الذي بالفرن.... **حاضر مدام..... وضعت بعض العطر علي ثيابها ونظرت لنفسها في المرأة وتنهدت تنهيدة عالية وتوجهت لغرفة الضيوف لتستقبل صديقة عمرها أو بالأحري أختها الوحيدة التي إشتاقت إليها كثيراً... **أه سمر.... **سحر عزيزتي لا أصدق أنت كما أنت لم تتغيري... **ولا أنت يا أختي العزيزة... **لقد إشتقت إليك..... **وأنا أيظاً عانقيني عناقاً حاراً.... **أه قيس لقد كبرت وتغيرت.... **أهلا خالتي... **أهلا بك هل مازلت تتذكرني.... **بالطبع لقد كنت جزء مهم في حياتي خالة.... **جيد تفظلو معي، سمية أحضري القهوة وبعض من الكيك الذي أعددته من المؤكد بأنه قد جهز.... **أعددت لنا الكيك.... **نعم ... **مازلت كما أنت يا أختي... ** بالطبع وقد أعددته كما تحبين بنكهة الفراولة والقهوة... **جيد لقد إشتقت إلي طعمه من يدك.... **كيف كانت رحلتكما؟.... **رائعة لقد كانت ممتعة الطريق والقطار والفندق وسيارة الأجرة كلها أمور تتغير وتغيرنا نحن معها.... **فندق أي فندق.... **لقد حجز قيس في فندق السلام..... **لا أصدق ذلك كل هذه المساحة وهذه الغرف لدي وتحجزون في فندق انا لن أقبل بهذا.... **خالتي أنا وأمي نود أن نكون خفيفي الظل ولا نثقل علي أحد.... **لا تقل هذا الكلام قيس أمك أختي وأنت إبني لقد أعددت لكما الغرف وأنا لن أقبل أن تبيتا في فندق أنا مشتاقة لكما لدرجة أنني لا أود أن تضيع ثانية دون أن أستغلها بالنظر إليكما والتحدث معكما...... **لكننا حجزنا سحر.... **ليس مهم سأبعت السائق يحضر أمتعتكما ويلغي الحجز.... **خالتي ليس هناك داع سنبقي في الفندق وسوف نأتي كل يوم لزيارتك.... **مستحيل ولا تحاول معي ولا تجادلني قيس إن علم عمك رامي سيغضب كثيراً... **حقا أين هو رامي وأين ميس.... **رامي وميس في عملهما لكنهما سيأتيان قريباً.... **كيف هي ميس هل كبرت.... **نعم لقد كبرت وكبرت مسؤليتي إن ميس محبة لعملها ولا تترك لحظة تفوت كل دقيقة تعمل وهي تتناول الطعام وهي تمرح وهي تنام لا أعرف كيف سأجعلها تنسي العمل.... **ماهي وظيفتها خالتي.... **إنها مهندسة ديكور... **جيد وقيس مهندس معماري... **أنتما متقاربان في العمل أيظاً أمر رائع.... **نعم إنه كذلك.... **سيدتي لقد وصل سيدي... **ها لقد جاء رامي... **أوووووه أختي الحبيبة.... **أهلا بأخي وزوج أختي رامي.... **كيف حالكما.... **نحن بخير.... **أهلا عمي رامي.... **قيس، هذا مستحيل تبدو شابا قوياً.... **أرأيت كم الدنيا تغير كل شئ... **نعم.... **سيدتي الغذاء جاهز... **دعينا ننتظر ميس... **سيدتي لقد إتصلت ميس وأخبرتني بأنها لن تأتي علي الغذاء وقد طلبت مني أن أبلغكم أشد أسفها لأنها ليست معكم كما أنها تمنت لكم الهناء والسلام.... **حسناً سمية أخبري سامي بالذهاب لفندق السلام وإحظار كل الأمتعة هناك وإلغاء الحجز الذي هو بإسم قيس أحمد.... **حاضر سيدتي... **تعالوا تفظلو علينا أن نتغذي.... *********** **ميس هل أنتهيتي... **نعم علي الذهاب لمحل التصليحات لأنني تلقيت منهم إتصال بشأني سيارتي إنها جاهزة وعلي أن أتوجه لأخذها..... **حسنا نلتقي بعد ساعة في منزلي.... **ولما؟... **هل نسيتي إنه عيد ميلاذ سندس اليوم.... **أه نسيت الأمر إن عدت للمنزل فلن تسمح لي أمي بالخروج لهذا علي التفكير في خطة لإحظار ثوبي وإلا سنذهب لشراء ثوب جديد ..... **سنري بهذا الخصوص بعد أن تحضري سيارتك يا حلوة..... توجهت ميس لمحل التصليح وأخذت سيارتها وأتصلت بمنزلها وأتفقت مع سمية علي تنفيد خطة تجنبها دخول المنزل.... **أمي سأخرج لأتمشي قليلاً... **قيس خذ هذا مفتاح السيارة إذهب بها.... **لكن خالتي.... **بلا لكن هيا إذهب..... **بني إلي أين ستذهب... **أمي عندي صديق إنه يقطن في الشارع الغربي سنخرج معا... **وهل أعرف هذا الصديق... **نعم أمي إن حسان ذاك الشاب الذي اقام لدينا أسبوع... **أه لقد عرفته... **جيد إلي اللقاء الأن..... **أنت تبالغين في خوفك عليه... **أعلم ذلك لكنه هو ماتبقي لي من أحمد وعلي أن أخاف عليه... **هل تفكرين في تزويجه... **نعم أنا أفعل أود أن أجد له زوجة صالحة هناك فتاة إسمها شهد وهي زميلته أنا لا أطيق رؤيتها معه أبداً وأخاف إن فاتحته بموضوع الزواج يخبرني بأنه يود أن يتزوجها... **إن كان يريدها ويرتاح معها فعليك أن تقبلي ذلك.... **نعم أنت محقة.... ******* خرج قيس في السيارة وأتصل بي صديقه حسان.. **أهلا حسان.... **أووووه المهندس قيس.... **نعم أنا هنا في إجازة هل يمكنني رؤيتك في مكان ما.... **بالطبع سوف أكون عند الجسر الذهبي بعد نصف ساعة.... **حسنا دلني علي المكان وسأتي إليك.... **لك ذلك.... ********* **ميس ماذا حصل معك.... **لقد أحظرت الفستان وأنا قادمة في طريقي إليك... كانت ميس تتحدث بالهاتف وكذلك قيس وفجأة ظهر قيس أمام ميس دون أنا تعلم وقارب علي الإصددام بها لكنها إستطاعت تفادي الأمر... **إنتظري دنيا دعيني أعرف من هذا المجنون.... **هل أنت بخير.... **هل أنت أحمق!... **أنا أسف لقد كنت مشغول بهاتفي.... **لا عليك الأمور بخير شكرا لك علي كل حال.... **هل أنت بخير حقاً... **نعم لا تقلق علي الذهاب ولكن كن حذراً في المرة القادمة.. **بالطبع أنا أسف جداً... **لا عليك... **هل تمانعين أن أسئلك سؤال؟... **ماالأمر... **هل يمكنك أن تدلينني علي مكان الجسر الذهبي.... **نعم إذهب في خط مستقيم تم إنعطف علي يسارك وسر بخط مستقيم عندها ستجد الجسر.... **شكرا لك... **ولك إيظاً.... ركبت ميس سيارتها وركب قيس السيارة وكل مهنما شارد الذهن إنطلقت ميس لمنزل دنيا صديقتها وهناك.. **هل أنت بخير... **نعم... **ماذا حدث أخبريني.... **لقد كان علي وشك الإصطدام بي لكنني إستطعت الهرب.... **هل كان وسيم... **لا أصدق فيما تفكرين هل تظنين بأنني تمنعت في جماله.... **نعم بالتأكيد..... **لا لكن الأمر المحير هو سيارته إنها تشبه سيارة أمي لكنني لم أتمكن من رؤية اللوحة لتأكد.... **هل تودين شرب شئ... **نعم شاي أرجوك .. **سأحضر لك شاي.. **جيد ويمكنني إخبارك بأنه وسيم... **صفيه لي ... **ليس الأن علي أن أجهز نفسي..... ******************** *أهلا يا رجل... **أهلا حسان.... **هل أنت بخير.... **نعم لديكم فتيات جميلات هنا.... **نعم أنت محق... **لقد قاربت علي صدمها بسياتي لكنها إستطاعت أن تفلت مني بكل براعة لقد كانت جميلة جداً لا أعلم إن كنت سأقابلها مرة أخري أم لا فقد شعرت بشعور غريب فور رؤيتي هذه الفتاة.... **لا عليك سأخذك اليوم إلي مكان توجد فيه العديد من الفتيات أمثالها.... **إلي أين.... **قاعة الرقص الشهيرة هنا وهي الرقص الحامي.... **جيد.... ********* **أين ستقيم سندس حفلتها.... **في قاعة الرقص الحامي... **أوووف أنا لا أعلم لماذا الجميع ينجذبون لتلك القاعة.... **لأنها الأجمل هنا.... **لا هناك قاعة الرقص الحر إنها رائعة بكل معني الكلمة... **لكن في قاعة الرقص الحامي الكل يعرفنا.. **من المستحيل ومن سابع المستحيلات أن أقيم حفلة مولدي هناك .... **سنري بهذا الشأن.... ******* **هل هذا هو المكان.... **نعم دعنا ندخل ونحصل علي مكان..... **ميمو هيا لندخل.... **هي سمير نحن مدعوون... **بالطبع فالحفلة لا تكتمل إلا بوجود ميمو ودودو.... **أنت محق..... **لنجلس هنا.... **ميس كيف هي صفات ذاك الشخص الي إنصدمت به.... **أه ألا تنسين شئ.... **لا أخبريني الأن.... **حسناً له عينان خضروتان وله كتفان عريضان طوله مناسب شعره جميل ورائحته زكية وووو.... **ماالأمر ... **إنه هنا ذاك الشاب الذي يقف أمامنا... **أووووووووووووه إنه وسيم جداً.... **نعم إنه كذلك ... **إنظري إليه لتجذبيه إليك... **قيس ألم تجد ما يعجبك.... **لا لقد فقدت التي أعجبتني هذا المساء... **كيف هي صفاتها... **أوووه إنها مثيرة جداً رشيقة الجسم قصيرة الشعر لها عينان رمديتان رائعتان رائحتها زاكية لا أستطيع أن أصفها.... **أنظر هناك تلك الفتاة التي تنظر إليك ألا تشبه موصفاتك.... **أين، أووووه إنها لا تشبهها بل هي ذات الفتاة حسان.... **حقا إذهب إليها وتحدث معها..... **وهل تظن بأنني لا أتوق لذلك.... **إذا مالذي يمنعك.... **جمالها والبرأة في عينيها تجعلانني أشعر بأنني أعرفها منذ وقت طويل تلك العينان اقسم بأنني رأيتهم من قبل لكنني لا أذكر أين ومتي .... **لن تعرف شئ إن لم تتحدث إليها ياصديق إقترب منها وحاول فتح حديث معها وقد تصل إلي ماتريد..... **لنذهب.... **ميس إنه متوجه إلينا.... **تجاهلي الأمر وتظاهري بأنك مستمتعة ولا تتكلمين.... **أهلاً... **أهلا كيف لي أن أساعدكما.... **أه يبدو بأنك نسيتني أنا الذي قارب علي دهس سيارتك منذ ساعات.... **أه أهلا بك لقد كان حادثاً بسيطا لهذا لا تقلق.... **نعم يبدو ذلك لكن ألا تعتقدين بأنها مصادفة أنا وأنت نلتقي ثانية.... **كل مافي الأمر تضارب الوقت.... **ميمي دودو هيا عليكم المجئ إلي الغرفة الخاصة سنحتفل.... **عليك ان تعذرني فأصدقائي ينادونني قد نلتقي قريباً.... **أتمني ذلك...... مرت تلك الليلة وعاد كل شخص لمنزله، في الصباح إستيقظت ميس وفور إستياقظها توجهت للهاتف وأتصلت بدنيا.... ***الفصل الثاني*** **صباح الخير.... **صباح النور، كيف حال رأسك.... **أشعر بأنه سينفجر من ضجة الأمس... **هل ستأتين للمكتب اليوم.... **لا علي ان استقبل الضيوف فانت تعلمين امي تعلق علي الأمال الكثيرة.... **هل فكرت في ذلك الشاب.... **أي شاب.... **شاب القاعة باالأمس.... **هي أنا متوجه للحمام لغسل وجهي فحمام غرفتي قد نفذ منه الماء.... **لا تغيري الموضوع وأخبريني.... **كل مافي الأمر دنيا إنه من المستحيل أن نلتقي ثانية مفهوم سأتحدث معك لا حقاً.... أغلقت الهاتف وتوجهت للحمام لكنها إنصدمت عندما وجدت قيس أمامها....... **أنت مالذي تفعله هنا.... **بل أنت ؟... **هذا منزلي.... **إنه منزل خالتي... **أمي ليست خالة لأحد..... **لكن هذا المنزل لخالتي .... **لا تقل لي بأنك قيس.. **نعم لكن هل أنت ميس.... **نعم... **لا أصدق لقد كنت أعرف أن هذان العينان ليستا بغريبتان عني.... **أه إبنتي لقد إستيقظت هل عدت متأخرا باالأمس.... **نعم أمي لقد كنت مشغولة.... **هل أنهيتي عملك مع دنيا... نظرت إلي قيس وقالت لوالدتها وهي مترددة.... **نعم أمي لقد أنهينا.... **أه يبدو بأنك إلتقيت بقيس والأن دعينا نلتقي بالخالة سمر إبنتي علي طاولة الطعام.... **حسنا امي قادمان.... **إذا تعتقد والدتك بأنك كنت تعملين ولم تكوني في الملهي تلهين.... **قيس سنتحدث في الأمر لا حقاً وسأشرح لك كل شئ لكن أرجوك لا تقم بأي عمل قد تندم عليه... **أنت لست مجبرة لشرح لي كل شئ عليك أن تشرحي لوالدتك .... **أه هذا ماكان ينقصني...صباح الخير بابا... **صباح النور أري بأنك ستتناولين الطعام معنا اليوم.... **نعم أبي أهلا خالتي سمر الحمد لله علي سلامتك.... **أه ميس كم تبدين جميلة لقد تغيرت كثيراً لقد أصبحت أكبر وأجمل... **بالطبع خالتي أنا اكبر وقيس أيظاً تغير فهو لم يعد يحفظ الأسرار كما كان... **ماذا تقصدين حبيبتي... **لا شئ أمي دعينا نتناول طعام الإفطار.... **أنا لم أقل شئ بعد يا ذات الشعر الأشعت.... **هي إياك أن تناديني بهذا اللقب مجدداً فأنا لم أعد ذات شعر أشعت.... **هاهاها أنت كما أنت لم تتغيري من السهل أن يسخر منك المرء ويغضبك.... **أنستي الأنسة دنيا هنا.... **دنيا ، حسناً أطلبي منها الدخول إلي هنا.... **هل لديك عمل مهم ميس مثل الأمس... **فالحقيقة نعم لكنني قد أؤجله إلي بعض الوقت.... **صباح الخير جميعا أشتم رائحة قهوة هل يمكنني الحصول علي!!!!!أه أنت الشاب الذي..... **نعم دنيا إنه قيس إبن الخالة سمر هو الذي حدثك عنه باالأمس وأريتك صورته... **لا إنه الشاب الذي إلتقي.... **دنيا تعالي معي إلي هنا أحتاج لتحدث معك.... **ماالأمر ؟... **هل تودين أن تقضي علي... **ماذا تقصدين ومالذي يفعله شاب المرقص هنا.... **هي دنيا إفهمي الأمر إنه قيس صديق العائلة... **أه ومالذي كان يفعله في الملهي.... **لا أعلم ولكنني لا أود منه أن يخبر أمي بأنني لم أكن أعمل بل كنت أتسلي... **حسناً هل يمكننا الذهاب الأن.... **إلي أين؟... **إلي اين طبعا للعمل.... **مستحيل علي أن أراقبه اليوم لهذا أرجوك تكلمي مع المدير وخدي مكاني اليوم..... **من قال لك بأنه سخبر أمك بمكانك باالأمس.. **أعرفه منذ أن كنا صغاراً، عندما كنا في السادسة أعدت والدته قالب كيك قال لي إن أكلته وأحضرتي لي معك فلن أخبر حدثن وهل تعرفين ماحدث؟.. **ماذا حدث؟... **بعد أن تناول الكيك ذهب لوالدته ليخبرها بأنني دخلت المطبخ وتناولت الكيك لوحدي وقد عاقبتني أمه، لما تضحكين..ز **لانه امر مضحك.... **توقفي عن الضحك... **حسناً ولكن ماحدث في الماضي مختلف فقد كنتم أطفال... **أنا لا أستغرب منه شئ لهذا هل يمكنك أن تذهبي من دوني.... **حسناً سأقوم بهذه الخدمة من أجلك... **شكرا لك إتصلي بي في أي وقت لو إحتجت لشئ ما.... **حسناً سأفعل.... **ماالأمر ميس ألن تعملي اليوم.... **لا اليوم إجازة أنا وأنت والعائلة فقط.... **أمر لطيف منك.... **هاهاهاهاهاها لا تستفزني لأنك تمسك علي شئ أنت لا تعرفني جيداً.... **حسناً لن أفعل.... **ميس لقد رأيت دنيا خارجة لوحدها ماالأمر.... **امي لقد أنهيت مشروعي المهم وقررت أخذ إجازة اليوم لأمضي الوقت معك ومع ضيوفنا الكرام.... **أمر رائع إن خالتك سمر تود أن تخرج اليوم وتشاهد المكان حضري نفسك سنخرج سوية.... **بالطبع سأفعل أمي.... **سيكون اليوم رائعا علي ما أظن.... **نعم قد يكون كذلك...... **إبنتي هل أنت جاهزة... **نعم أمي انا جاهزة سأحضر حقيبتي ومفاتيح سيارتي... **لا داعي لمفاتيح السيارة يمكننا الذهاب سوية في سيارة واحدة.... **نعم قيس محق ميس لنذهب سوية في سيارة واحدة... **حسنا سأحظر فقط حقيبتي.... **إن المكان يبدو رائعاً.... **نعم إنه كذلك خالتي، توقف هنا قيس... **ماالأمر..... **خالتي لقد اخبرتني أمي الكثير عنك وعن حبك للأعمال المصنوعة يدوياً.... **هذا صحيح... **إذا اهلا بك في عالم الصناعات اليدوية،إنه سوق الريفيون، حتما ستجدين فيه شئ مميز.... **حقاً.... **نعم.... **أمر رائع لنذهب... **أمي إذهبي أنت وخالتي وسنلتقي بكم في المطعم الشعبي لتناول الغذاء هناك علينا البحت عن مكان لنصف فيه السيارة وايظاً علينا الحجز لتناول الطعام فكما ترين يبدو المكان يضم العديد من الناس اليوم.... **حسناً إبنتي سأفعل... **نلتقي بعد قليل.... **لقد وجدنا مكان لسيارة علينا الأن الحجز في المطعم... **نعم لقد دونت رقم الهاتف سأتصل بهم..... **إذا؟... **لقد حجزت مارأيك لو نتمش قليلاً لحين عودة أمي والخالة... **بالطبع ليست لدي أي مشكلة.... **قيس بخصوص الأمس أنا لم أخبر والدتي لأنها كانت ستغضب مني، ليس بسبب ذهابي لتلك القاعة بل بسبب تخلفي عن الغذاء والعشاء مع ضيوفي لقد كانت تظن بأنني منشغلة بالعمل في منزل دنيا.... **وأنت كنت تحتفلين بكل راحة... **الأمر ليس كما يبدو كان يمكنني أن أحتفل ويعلم الجميع بمكان وجودي لكنني لم أكن أريد أن تغضب أمي.... **لا عليك لن أخبرها بشئ وسيكون هذا سرنا الصغير كما كنا نفعل عندما كنا صغاراً..... **هل مازلت تذكر تلك الأيام.... **نعم، تعالي لنجلس وننتظرهما هنا ونطلب الطعام إلي أن يصلا... **هي، قيس هل تذكر تلك الدمية التي كانت تعجبني فأشتريتها لي بمصروفك الخاص بعد أن وفرت المال من أجلي.... **نعم أنا أذكرها لقد كانت ترتدي فستان أحمر وقد كنت تحبينها... **نعم ومازلت كذلك إنها في غرفتي لا أستطيع النوم إلا وهي في حضني أنا أخذها معي إلي كل مكان حتي عندما أعمل أضعها أمامي لأنها تذكرني بك كثيراً.... **لقد كانت أول شئ أشتريه بمالي الخاص ميس... **نعم صحيح... **أنا أيظاً أحتفظ بهذا... **أه إنه سوار الحب الذي صنعته لك وكتبت عليه أسمينا... **نعم أنا أذكر تلك الأيام عندما تعلمت من أمي كيفية صنعها وجمعت الخرز من كل الألوان ثم صنعتيها.... **لقد إستغرقت فيها ثلاثة أيام بينما كانت والدتك تنهيها في ثلات ساعات.... **نعم صحيح لكنني إحتفظت بها... **أه كل هذه الأمور من الماضي أنظر إلينا الأن أنا وأنت نعيش حياة مختلفة وأناس مختلفة ولم نري بعضنا منذ مدو طويلة وها نحن الأن نعيد الذكريات القديمة..... **صحيح أنا وأنت تبعدنا لكن كان لك مكان في قلبي دائما ولم يأخد أحد هذا المكان ميس... **وأنا أيظاً... **كنت كل يوم أتسأل كيف تبدين الأن... **والأن؟... **لقد عرفت دائما بأنك ستكونين جميلة ولكنك الأن غيرتي رأئي... **ماذا تقصد؟... **أنت أجمل بكثير من قبل.... **شكرا لك.... **ميس سأسألك سؤال أجيبي عليه بصراحة تامة.... **حسنا تفظل.... **هل أنت مازلت؟.... **ميس... **علاء ، علاء مستحيل مالذي تفعله هنا أنت في عمل بباريس... **لقد عدت باالأمس... **حقا الحمد لله علي سلامتك.... **مالذي تفعلينه هنا.... **أه دعني أعرفك...قيس إنه صديق طفولتي، علاء يعمل معي وصديقي... **فالحقيقة أنا أكثر من صديق بالنسبة لهذه التفاحة الكبيرة فأنا متقدم رسميا لخطبتها وأنتظر الرد..... **تشرفت بمعرفتك... **ها هاهي أمي.... **خالتي سحر... **علاء مالذي تفعله هنا... **أه يبدو الجميع غير مسرور برؤيتي ماالأمر.... **لا لا ليس الأمر كما تظن بني كل مافي الأمر أنني ظننت بأنك ستتأخر في باريس.... **لا لا أنهيت عملي باكراً... **هذه خالتي سمر أم قيس وهي صديقة أمي المقربة... **سحر وسمر ميس وقيس أسماؤكم جميعاً علي نفس الوزن.... **نعم...مارأيك لو تبقي معنا علي الغذاء... **لالا قيس إن علاء مشغول لقد عاد من السفر الأن فقط.... **لا لست مشغولا يمكنني قضاء بعض الوقت معكم..... **حسناً سأطلب كرسي أخراً..... **مالذي طلبتموه أطلبوا لي مثله... **لقد طلبت بعض الخبز والماء.... **هاهاها ميس مازلت تتمتعين بخفة الدم ولازلت مرحة..... **نعم أنا مازلت كذلك..... طوال الوقت كان علاء يحدث وكان يصف ميس بالتفاحة الكبيرة، كانت ميس متاضيقة من وجود علاء لكنها لم تظهر ذلك أمام أحد والشخص الوحيد الذي أحس بذلك هو قيس وقد كان يضحك عليها.... **شكرا لكم علي وجبة الغذاء الرائعة علي الذهاب ميس سنلتقي في المساء في منزلكم أحتاج للحديث معك.... **لا اعرف إن كنت سأبقي في المنزل.... **هي خالتي سمر لقد إشتقت إلي الازانيا من بين يداك.... **تعالي لتتناول العشاء عندنا وسأعدها لك.... **أمي... **سنلتقي مساءاً... **هيا علينا الرحيل نحن أيظاً للمنزل... **إلي اللقاء نلتقي مساءاً..... **أمي لم دعوته.... **لم أكن أظن بانه سيقبل الدعوة.... **كفاك أمي تعلمين بانه لن يرفض لك طلب... **لا عليك ميس حدث ماحدث دعينا نعود للمنزل... **نعم أيتها التفاحة الكبيرة... **قيس توقف... **هو من دعاك بهذا الإسم لما لم توقفيه...ايتها التفاحة الكبيرة..... **قيس سأرد علي هاتفي ثم الويل لك،،،ألو.... **أهلا ميس لدي خبر مهم لك.... **نعم أعلم لقد عاد علاء.... **عاد علاء حقاً... **أليس هذا هو الخبر المهم... **لا لكن أخبريني ماقصة علاء... **لقد إلتقينا في السوق بالقرب من المطعم وتناول معنا الغذاء وراح يتحدث عن نفسه طوال الوقت كالعادة وسيأتي لتناول العشاء عندنا، أخبريني ماالأمر الذي تحملينه لي؟.... **إن أمر علاء غريب ولكن هناك أمر أخر غريب ولن تصدقيه... **دنيا أخبريني لقد حيرتني.... **لن تصدقي من إتصل بي الأن وبعت لي برسالة إلكترونية يطلب فيها العمل معك علي تصميم ديكور منزله.... **من هو دنيا؟... **حسناً خذي نفسا عميقاً وأغمضي عيناك و... **دنيا هذا يكفي لقد أغضبني علاء بما يكفي لا تجعليني أغضب منك أنت أيظاً أرجوك وأنتقم منك وأصب غضبي كله عليك.. **حسناً، حسناً محفوظ سالم... **مممممااااااذا... **نعم محفوظ سالم... **مستحيل... **بلي... **أخبريني بالتفصيل كيف حدث هذا؟... **إتصل بي سكرتيره أخبرته بأنك في إجتماع مهم جداً ، أصر علي مكالمتك لكنني رفضت فبعت لي برسالة إلكترونية علي بريدك يطلب فيها حضورك إليه حالما تتفرغين... **حسنا أمر لا يصدق دنيا إتصلي به وأخبريه بأننا قادمون حالا لمنزله أحضري معك الكاميرا ودعينا نلتقي أمام الشركة سأمر عليك لقد إنتهت الإجازة.. **لك ذلك.,.. **أمي علي الذهاب الأن... **ماالأمر إبنتي.... **إنها فرصة عمل مربحة أمي لن أجعلها تضيع مني.... **لكنك في إجازة إبنتي اليوم.... **لقد كنت كذلك ولكن بعد إتصال محفوظ سالم إنتهت الإجازة علي الذهاب دنيا تنتظرني قيس إذهب معهم في سأخذ سيارة أجرة علي الذهاب إلي اللقاء... **دائما هكذا لديها العمل اهم شئ... **لا عليك سينتهي هذا كله بعد زواجها ستتفرغ لزوجها و أولادها.... **ربما تكونين محقة هيا لنرحل قيس تول القيادة.... **بالطبع خالتي... توجهت ميس لعملها مع دنيا وتأخرت هناك، عند وصول علاء للمنزل لم يجد ميس تناول عشاءه وعاد للمنزل وتوجه الجميع لنوم ولكن ميس لم تعد، عادت ميس متأخرة للمنزل اعدت القهوة وجلست في غرفة في الطابق السفلي وقد كانت غرفة عملها وشغلت جهازها الحاسوب وبدأت العمل.... ***الفصل الثالث*** **متي عدت ميس؟... **أه قيس ألم تنم بعد.... **كنت نائماً شعرت بالعطش وتوجهت لأشرب الماء فوجدت الضوء مشتعلاً.... **نعم أنا أعمل علي أن انهي هذا العمل اليوم ... **تبدين متحمسة..... **نعم انا كذلك.... **هل يمكنني الدخول... **طبعاً تفضل... **إذا مالذي تفعلينه علي الحاسوب.... **هذه صور للمنزل الذي أعمل عليه .... **لماذا تضعين إشارة حمراء علي بعض الأماكن.... **أه إنها الإثاث الذي يحبه السيد محفوظ لكنه يرغب بي تغيره لأنه يمتلكه منذ فترة ويقلقه الأمر قليلاً فهو يود أن يراه أمامه ولكن التغير يعمي بصيرته .... **وماذا ستفعلين أنت به.... **سأجعله لديه وسأغير شكله واضيف له أشياء فقط كما أنني سأغير مكانه في المنزل.... **أنا لا أفهم مالذي تقولينه ولا الذي تفعلينه.... **لا عليك ستفهم... **أظن بأنني سأجعلك غارقة بعملك واذهب لنوم.... **نعم خير ماتفعل لأنني سأتأخر كثيراً... **إذا أنت لن تتأخري في العمل كثيراً أليس كذلك... **سأنام حالما أنتهي ولا أعرف متي أنتهي .... **حسنا تصبحين علي خير... **وأنت من أهل الخير، أه قيس كيف كان العشاء... **عاديا جداً لقد امضي علاء ليلته بهدوء تناول الطعام وغادر فقط... **جيد تصبح علي خير... **لا تتأخري أرجوك عليك أن ترتاحي... توجه قيس لنوم وأنهت ميس عملها بكل راحة وهدوء... في الصباح نزل قيس وتوجه للغرفة التي وجدا فيها ميس فوجدها نائمة علي الطاولة، أخد لحاف وقام بتغطيتها لكنها إستيقضت... **أه صباح الخير... **صباح النور هل نمت هنا... **نعم لقد غفوت وأنا أعمل... **لكن هل أنهيتي .... **نعم أنهيت والحمد لله... **إذا عليك النوم... **كم الساعة الأن.. **العاشرة... **أه ليس هناك وقت لنوم علي أن أذهب لمصنع الأثاث حالا سيبدأ العمل الجاد الأن... **المصنع... **نعم مارأيك لو تذهب معي لتفهم عملي... **طبعا لا مشكلة ليس لدي شئ أفعله... **حسنا سأذهب لتغيير ثيابي وبعدها نرحل... **سأنتظرك في الخارج... **حسناً... **هل أنت جاهزة... **نعم لكن قبل ذهابنا للمصنع علينا الذهاب إلي منزل السيد محفوظ.... **أنا من سيقود وأنت من يجب عليها أن تدلني علي الطريق.... **طبعاً....ألو دنيا أنا في طريقي لمنزل السيد محفوظ هل كل شئ بخير في الشركة... **نعم كل شئ بخير... **جيد هل يمكنك الإتصال بي سمير في المصنع عليه ان يستعد للعمل وأيظاً أود منك ان تطلبي من شاحنة النقل التواجد في منزل السيد سمير... **طبعا سأفعل... **إذا إلي اللقاء الأن.... **لقد وصلنا... **نعم تعال معي... **اهلا أنسة ميس السيد محفوظ ينتظرك... **شكرا لك... **من هنا أنستي وسيدي... **أهلا بالفنانة البديعة... **أهلا سيد محفوظ... **أهلا أيها الشاب... **أهلأ سيدي هذا قيس إنه مهندس معماري وهو صديق للعائلة... **أمر رائع مهندس معماري... **تشرفت بمعرفتك سيدي... **وأنا أيظاً... **سيدي هناك سيارة نقل في الخارج هل انت من طلبها... **لا انا من طلبها، سيد محفوظ ارجو أن تسمح لي أود نفل بعض الأثاث إلي مكان عملي حتي نعمل عليها... **بالطبع سالم خد الرجال إلي حيث يوجد الأثاث... **حسناً سيدي... **سيد سالم ارجو أن تجعلهم ينقلون كل ماوضعت عليه شريط أحمر فقط... **بالطبع أنستي... **شكرا لك، سيد محفوظ أرجو أن يقوم عامليك بتفريغ المنزل فسوف يصل مساءاً عمال الطلاء وعليهم أن يجدو كل شئ فارغ... **بلطبع سيبدأون حالاً... **شكرا لك سيد محفوظ أعدك بعد ثلاثة أيام سيكون كل شئ جاهزاً ... **ثلاثة ايام إنها مدة قصيرة أعتقد بأنه يجب أن تتخدي وقتاً أطول... **لا تكفيني ثلااثة ايام... **هل هو تحدي إذاً... **نعم إنه تحد لي علي ماأعتقد... **سنري بهذا الخصوص يا فتاة تفضلي... **ماهذا سيدي؟... **إنه شيك أجرك... **سيدي أنا اعمل تبع شركة وهي التي تضع السعر وأيظاً هي التي يجب ان تدفع لها... **نعم لكنني أود أن أعطيك المال لك مباشرة... **سيدي لا أستطيع أن أقبل منك هذا المال كل مايمكنني اخذه منك هو مال التمويل لمشروع صيانة منزلك فقط أما أجري فيتم تحديده مع الشركة... **حسناً إذاً خذي هذا المال لتمويل وسأتفق مع مديرك علي أجرك.... **شكرا لك سيدي، سيدي هذا المبلغ مرتفع كثيراً... **لا إنه المبلغ الذي يطلبه كل المصممون الذين قبلك... **سيدي يسرني أن اخبرك انني لست مثل الذين إستخدمتهم من قبلي لهذا أعدك بأنني لن استخدم كل هذا المال بل جزء بسيط منه.... **أنت تعشقين التحدي إذا... **نعم.. **إذا أتحداك إن فعلت ماقلت فلك مني أجمل هدية.... **وأنا أعدك بأنها لن تكون المرة الأولي التي ستطلب فيها مني العمل معك... **سنري بخصوص ذلك... **علي الذهاب الأن إلي اللقاء أيها السيد المحترم... **إلي اللقاء سيدي... **تشرفت بمعرفتك مهندس قيس قد أطلب خدماتك المعمارية ذات يوم وقريباً ... **سيكون فخرا لي أن أعمل معك سيد محفوظ.... **هلا ذهبنا أمامنا يوم طويل قيس... **لنذهب ميس..... توجها معاً للمصنع الذي تتعامل ميس معه لصنع الأثاث وهناك.. **هاهو المصنع ... **هنا وصلنا.... **نعم، صباح الخير سيد عدنان... **أه صباح النور ياأبنتي... **هذا قيس صديق الطفولة، عمي عدنان المدير في هذا المصنع وصاحبها... **أه انت تبالغين أن فقط مجررد مشرف هذا المصنع يحيا بفضلك.... **لا تقل هذا الكلام مرة أخري أنت من يجد في العمل سيد عدنان... **أهلا أنستي... **أه سمير أهلا بك....هذا سمير إبن السيد عدنان وهو يعمل هنا...قيس صديقي وصديق العائلة... **أهلا بك... **وبك ايظاً... **أه ماأجمل هذه الطاولات... **إنها تصاميم جديدة أعمل عليها منذ فترة ولكنها لم تكتمل بعد... **أحتاج لواحدة منها... **طبعا لك ذلك... **هل يمكنك أن تطلب من الجميع الإجتماع في قاعة الإجتماع.. **طبعاً لما لا.... **سأنتظرك هنا... **هي تعال معي سيكون الأمر ممتعا لن نتأخر فهناك العديد من الشياء التي علي فعلها لا حقاً.... **حسناً... **أهلا وسهلا بالجميع لدينا عمل مهم وعلينا إنهاؤه معاً جميعاً في الغد هذه هي التصاميم أحتاج لها في الغد كما قلت لكم من قبل أرجو أن تعملوا جميعكم معا دون مشاكل بل بتناغم تام...شكرا لكم تفظلوا...سمير تعال معي.... **ماالأمر.... **هذه الأثاث هي لسيد محفوظ أود منك إضافة هذه الإضافات عليها وتذكر كل شئ بدقة واحتاج لطاولة من تلك الطاولات وتكون متناغمة مع هذا الكرسي... **بالطبع... **عليك العمل بجد أحتاج لها في الغد كاملة وبحالة جيدة... **طبعا لك ذلك... **هيا قيس علينا الذهاب لمحل الطلاء... **لنذهب... **أه سمير أرجوك لا تنسي أن تهتم بذلك الكرسي لي أجلي التصميم في الورقة إنه خصيصا لك... **حاضر سأفعل.... **هل هذا المصنع لك ميس.... **ليس الأمر كما يبدو... **ماذا تقصدين؟... **لقد كان هذا المصنع سيقفل أبوابه لولا تدخلي أنا.... **وكيف تم ذلك ولماذا كانت سيقفل... **لأن العاملون فيها لا يملكون شهادة جامعة بل شهادة فن وخبرة من الحياة، كنت يومها في المصرف وجدت عمي عدنان يبكي ويطلب من الموظفة قرض صغير لينقد مصنعه لكنهم رفظوا ذلك وقالو له بأنه قد إستهلك وأستغل كل الفرص المتاحة له، وأنه عليه ان يخرج من المصنع لأنهأصبح الأن ملك للمصرف وأن علي السيد عدنان أن يدفع عشرة ألاف حالاً وهي ديونه، وعندما عرفت الأمر طلبت من مدير المصرف أن يعطيه فرصة من أجلي لكنه رفض فقررت انا أن أدفع له المال الذي عليه ، وقد وضعت كل مالي الذي املكه حتي أنني بعت سيارتي التي أهداني إياها أبي بمناسبة نجاحي في الكلية و التي كنت أنتظر وصولها ولم أقدها إلا يوم واحد وهو خلال ذهابي للمصرف وهكذا انقذت مصنعه، ثم ذهبت معه ورأيت مايمكنهم فعله فقررت العمل فيها وتوزيع خبرتي داخل هذه المؤسسة وظل السيد عدنان هو المدير.... **وضعت كل مالك قبل ان تعرفي حتي نوعية العمل التي يديره هذه المصنع... **نعم لقد كنت اشعر بشعور غريب إتجاه السيد عدنان وهأنا الأن أعمل معه وهو شخص طيب... **أنت حقاً مجنونة... **أعلم ذلك توقف هنا إنه المحل الذي أريده.... **سأنتظرك هنا... **لن أتأخر.... **حسناً أنا اشعر بالجوع سنذهب لتناول الغذاء... **نعم لا مانع لدي دعني فقط أنهي عملي هنا...... ** لا تتأخري... بعد أن غابت ميس رن هاتف قيس... **أهلاً شهد... **أهلا حبيبي... **شهد كيف حالك... **بخير أخبرني كيف هي عطلتك... **رائعة إلي الأن... **هل تعرفت بفتاة ما أخبرني الحقيقة.... **بالطبع لا شهد... **لقد عدت لننطلق... **قيس من هذه صوت من هذا.. **أه أنت تتحدث في الهاتف اسفة.... **قيس... **أنا اسمعك شهد إنها إبنة خالتي سحر ونحن معا في السيارة.... **ومالذي تفعلانه... **إنها تعمل وانا معها انت لا تعرفين أنها تعمل في مجالك.... **حقا مهندسة ديكور.... **نعم وهي تعمل بطريقة جيدة.... **هل تأخد رأيك.... **لا إنها ماهرة وهي واثقة من نفسها ومن خططها وهي لا تسمع لي حتي ... **ترافقها لمشاهدة عملها وطوال تلك السنين التي عملنا فيها معا لم تعطيني رأيك أو ترافقني من أجل رؤية عملي.... **شهد سنتحدث لا حقا علينا الذهاب الأن سأتصل بك أنا... **حسناً إلي اللقاء... **إذا؟... **ماالأمر... **هل هي حبيبتك لم تخبرني بأنه لديك حبيبة... **ليست حبيبة بل هي شريكة في العمل كما أننا اصدقاء أنت من لم يخبرني أن هناك شخص متقدم لها ويدعوها بالتفاحة الكبيرة... **هاهاها هل تغير من علاء... **وهل تغيرين أنت... **لا أنا أود أن اعرف من هي شهد التي سرقت قلبك والتي تحبها وتخبرها بما تفعل وقد إصفر لونك عندما سمعت صوتي معك، كل هذا حب أه امر رائع... **أنا لا احبها أنت من تحبين علاء المجنون... **لا احبه ايها الغيوور غيور غيور... **نعم أنا غيور أنت حبي الحقيقي أو انك نسيت... **قيس هذا الأمر كان منذ أن كنا صغاراً.... **لكن مازال هناك شئ... **قيس انا وأنت مجرد أصدقاء طفولة... **لكنك تغيرين ايظاً... **نعم ولكن كل هذه الغيرة لأنني كنت صديقتك من قبل... **هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها... **ماالأمر المضحك لهذا الحد... **ضحكت عليك لقد عرفت بأنك تغيرين أيتها المجنونة... **أنت حقاً مجنون لنذهب أنا جائعة... **هيا لنذهب.. ***الفصل الرابع*** مضت الأيام الثلاثة وجاء اليوم الموعود، إنطلقت ميس ومعها قيس ودنيا لمنزل السيد محفوظ وهناك... **لقد كنت محقة ثلاثة أيام وأنتهيت... **بالطبع تفضل هذا هو المبلغ الذي سحبته فقط... **مستحيل لا أصدق ... **نعم سيد محفوظ عليك أن تتعلم أن توفر... **أه كل شئ رائع ومثالي وكأنها المرة الأولي التي أدخل فيها لمنزلي ألوانه رائعة وأثاثه رائع والكرسي المفضل لي معه طاولة صغيرة وقد وضع في مكان مثالي جدا أحب الجلوس هنا ورؤية الغروب... **لن يواجه حفيدك في التنقل الأن فقد اصبح الكرسي الذي يسبب له التعثر بعيدا عنه كل البعد.... **نعم أنت حقا مهندسة رائعة خذي هذا لك... **ماهذا؟.. **هديتي القيمة لك ميس وهو بقية المبلغ الذي لم تستعمليه بالإضافة لي أجرك عند مديرك... **لا أستطيع أن أقبله سيدي.. **بلي ستفعلين لأنك تحديتني وقد كسبت الرهان.... **شكرا لك سيدي... **لا شكر علي واجب ميس وسأستخدمك مرة أخري مع أنني أفكر ألا أغير هذا الديكور إلا بعد ثلات سنوات إلا أنني سأستخدمك... **أتمني وقتها أن يكون لي مكتبي الخاص سيد محفوظ... **بالطبع أنت تستحقينه وأنت يا قيس بالتأكيد أن أعمالك رائعة كأعمال ميس لهذا أترك رقم هاتفك سأتصل بك ذات يوم لطلبك... **بالطبع سأفعل سيدي... **أه لقد إنتهي العمل... **مارأيك بأن نخرج للعشاء الليلة... **نعم ولكن علي حسابي طبعاً... **لكن ميس علي الرجل أن يفعل.. **لكنني أدعوكم للإحتفال... **علي الذهاب نلتقي فيما بعد... **هي دنيا سنتعشي الليلة إحتفالا بنجاحي مارأيك لو تذهبي معنا.... **لا لا إذهبوا واستمتعوا... **سيحضر صديقه معه لهذا تعالي أنت ايظاً... **حسناً إن كان الأمر كذلك سأتي... **إذا في السابعة مساءاً وبعدها سنذهب لقاعة الرقص الحر... **لك ذلك نلتقي أمام منزلك في السابعه... **أي صديق الذي سأحضره... **حسان... **لقد ظننت من أن هذا العشاء لك ولي فقط... **لا إتصل بحسان وأخبره... **إلي أي مطعم سنذهب... **المطعم الإيطالي في الركن الشرقي من المدينة.. **حسناً ... **كما لا تنسي أن تخبره بأننا سنذهب إلي قاعة الرقص الحر بعدها... **حسناً..... **هل وافق.... **نعم... **إذا هيا الأن للمصنع ثم للمنزل.... **هيا... وأنطلقا معا إلي المصنع وهناك... **تفضل عمي عدنان وزع هذا المال بالتساوي علي كل العاملين إنه مال العمل الذي قمتم به... **شكرا لك إبنتي إن العاملون هنا يأكلون من هذه الوظيفة... **لا عليك عمي، سمير هذه ألف دينار لشراء بعض المعدات الجديدة وماينقص المصنع... **لا ينقصنا شئ إلا بعض المعدات شكرا أنسة... **لا عليكم قمتم بعمل مذهل كلكم إلي اللقاء... **ستسعد أمك لأنك انهيت العمل... **نعم دعنا نذهب للمنزل ونخبرها بذلك.... **لنذهب... **قيس كيف هي الحال هناك... **كما هي لم يتغير شئ... **مالذي فعلته هناك فور مغادرتي.... **لم أخرج من المنزل لمدة ست شهور فاتني العديد من الأمور ولم أشارك في نادي الركمجة الذي كنت احلم به دخلت للمشفي ومرضت كثيراً وأصبحت أكره الفتيات وأكره ان يكون لي اصدقاء ولكن بعد فترة تعافيت ورجعت لمدرستي وتأقلمت مع الوضع الجديد الذي علي عيشه.... **أمر مؤسف كان إنتقالنا أشبه بكارثة... **نعم وقد كان رحيل والدي أيظاً كارثة فقد حزنت كثيراً وظننت أن أمي ستتركني بعد فترة قصيرة لأن كل شئ أحبه يتركني ولا يظل معي.... **أنا اسفة قيس لكن أنت تعرف كان يمكن أن نبقي سوية لكنها سنة الحياة... **لقد وصلنا... **لكن أتعرف أمرا إن لم نتفرق لما حدث معنا هذا الأمر في قاعة الرقص... **نعم لقد تفجأت عندما رأيتني في منزلك... **نعم لقد ظننت بأنك لحقتني وروادتني أمور مجنونة... **حقا وماهي؟.. **سأخبرك لا حقا دعنا ندخل... دخلا للمنزل هما يضحكان ويمسكان بأيدي بعض وجدا الوالدتان جالستان.. **لقد عدنا أمي... **قيس هناك ضيف ينتظرك... **ضيف من أمي... **أنا... **ش ش ش ش شهــــــــــد.... **نعم تبدو متفاجئ حبيبي إنها أنا... **أهلا بك شهد... **هل هذه إبنة خالتك ميس لقد سمعت عنك الكثيرأهلا بك... **أنت أهلا بك بيننا، أهلا أمي أهلا خالتي... **أهلا إبنتي... **لكن كيف عرفت أين أنا... **ذهبت للفندق وأخبروني بأنك لم تنزل هناك حجزت لنفسي لديهم وأخذت العنوان من حسان صديقك وأتيت إليك... **أه جيد.... **مارأيكم لو نجلس الشاي جاهز... **ميس كيف كان عملك... **لقد أنهيت أمي أنا الأن حرة... **جيد علينا الإحتفال... **نعم لقد دعوت قيس ودنيا وحسان لسهر اليوم... **أنا أيظاً سأذهب هذا إن لم يكن لديك مانع... **بالطبع لا.... **لكن شهد عليك الذهاب للفندق والراحة... **لن أنزل بفندق بل هنا... **ماذا؟... **لقد دعتني خالتك للأقامة هنا فهي لطيفة... **لكن خالتي... **لن أدع فتاة وحيدة لا تعرف احد بالنوم في الفندق ولدينا عدة غرف هنا أرسلت سامي ليحضر أمتعة الفتاة... **لكني كل الغرف شاغرة يا أمي أو أنك نسيت... **لم تنس والدتك لهذا سمحت لي بالإقامة بغرفتك إلي أن تجهز غرفتي... **أمي أمر رائع حقاً.... **ميس إلي اين تذهبين ... **أشعر بالتعب أود الذهاب لغرفتي والراحة... توجهت ميس لغرفتها فلحقت بها أمها ثم لحق بهما قيس وقد توقف قيس في الدرج لأنه سمع ميس تصرخ علي أمها.... **لا يمكنك أن تدعي كل شخص للأقامة هنا أمي... **لكنها فتاة... **أمي لقد طلبت منها البقاء وبغرفتي لم لا نحول منزلنا إلي فندق أمي أو مطعم حتي يأتي الجميع لقضاء عطلة هنا أنت لا تعقلين أمي... **لكن... **أمي إذهبي لضيوفك من العيب تركهم لوحدهم... دخلت ميس وأغلقت الباب ورائها بقوة ، تعجبت أمها من هذه التصرفات وتوجهت للأسفل، وجدت قيس في الدرج... **هل إستمعت لكلامها قيس أنا أسفة.... **لا عليك خالتي سأتحدث معها... **لا أظن من أنه الوقت المناسب لذلك... **خالتي انا قيس وهي ميس أم أنك نسيتي.... **بالطبع لا إذهب إليها... **حسناً سأفعل....طق طق هل يمكنني الدخول... **نعم قيس يمكنك ذلك أنا لا امانع.... **لقد جئت لي أقول لك بأنني سأرحل للفندق الليلة... **ولماذا؟.. **أنت محقة منزلكم ليس بفندق يستقبل كل من يمر به... **أنا لم أقصدك أنت وخالتي قيس ولكن أمي تتصرف دائما قبل التفكير بالأمس علاء واليوم المدعوة شهد التي قلت لي بأنها ليست حبيبتك لكنها تناديك حبيبي بكل ثقة.... **لقد كذبت أنا وهي كنا علي علاقة لكنني لم أعد أفكر فيها وفي الحقيقة لم أكن أفكر فيها لكن بعد موت والدتها لم يبقي لها أحد إلا أنا وأنا أعرف جيدا شعور شخص فقد عزيز عليه فبقيت معها لي أحميها ولا أعرف كيف أتخلص منها لقد ظننت بأننا أصدقاء لكنها أحبتني... **أنا أسفة ولكنني تفاجأت لا أعرف لم أكن أظن بأنها ستأتي وقد خططنا لسهرة والأن ستذهب هيا معنا وستكونان رفيقين ودنيا وصديقك حسان رفيقين وسأظل أنا لوحدي الفتاة التي بلا رفيق... **أه لقد عرفت مالذي يغضبك لا تودين أن تكوني بلا رفيق... **لا الأمر ليس هكذا ولكن ألا تستحق فتاة جميلة مثلي بأن يكون لها رفيق وسيم مثلك ... **لا، لا تستحق زهرة حياتي أن تكون مع رفيق وسيم لهذا يمكنني أن أكون رفيق لشخصين في وقت واحد... **أنت مجنون إذهب وأستعد فالعشاء ينتظرنا.... **وماذا عن رفيقك؟... **سأتدبر الأمر... **مارأيك لو تدعين علاء فهو بلا رفيقة ايظاً... **مستحيل هل أنت مجنون أخرج من هنا قبل أن أحطم وجهك.... **كنت أمزح معك فحسب.... **إذهب وأستعد... **هل يمكنني الدخول، قيس مالذي تفعله هنا... **أتحدث مع صديقتي القديمة.... **في غرفة نومنا.... **أنت تقصدين بغرفة نومي أليس كذلك.... **نعم وإن يكن.... **ميس سأذهب لي أستحم وأرتدي ثيابي ثم نذهب للعشاء... **حسناً سأفعل مثلك أنا أيظاً... **نلتقي لاحقاً... **نلتقي لاحقاً.... **هي أنا هي حبيبتك التي يجب ان تخبرني بكل تحركاتك يا مجنون... **نلتقي ميس... **لا أصدق مازال يقول لي ميس أمر لا يعقل.... **عليك أن تعتاد الأمر أنا وهو تربينا معا... **وأنا وهو نحب بعض.... **ربما تكونين مخطئة فهو لم يذكرك لي أبدا... **لكنه كان يذكرك أنت دائماً لي... **علي أن أجهز نفسي أسفة... **أه ماهذا هل يظن بأنني مجرد نكرة،أنا شهد التي تحبه، سأستحم ميس، نلتقي ميس، إلي اللقاء ميس أنا أيظاً إسمي من ثلاث حروف مثلها فلما لا يقول شهد.... توجهوا للمطعم كان الجميع متأنق ولكن ميس كانت الأكثر جاذبية كانت كل الأنظار متجهة نحوها... **إذا ميس ليس لديك رفيق... **ومن قال ذلك شهد رفيقي سيصل بين اللحظة والأخري... **ميس انضري هناك وليد... **لقد وصل رفيقي... **وليد هو رفيقك لا اصدق الأمر.... **من هو وليد... **إنه يعمل معنا إنه يطلب منها الخروج منذ سنتان علي الأقل لكنها كانت ترفضه وتصده دائماً... **ومالذي جعلها تقبل الأن؟... **الأمر واضح ليس لديها رفيق حبيبي... **أنت مخطئة يا شهد إن أرادت ميس فيمكن أن يكون لها ألف حبيب في رمشة عين لكنها ترفض الشباب دائما، والسبب في أنها مازلت معلقة في حب قديم منذ الصغر ولن تجعله يضيع منها بكل سهولة..... **مالذي تقصده هذه الفتاة يا قيس من هو الحب القديم هل تقصدك أنت... **شهد أنا لا أعلم شئ كما أنت لا تعلمين لهذا ارجوك توقفي عن إزعاجي هل ظننت حقا أنني سأغفر لك اللحاق بي إلي هنا، لا ياشهد ولكنه ليس وقت العتاب والكلام الأن سيأتي وقت نوضح فيه كل شئ ونتحاسب علي كل أعمالك كما أنه هناك أمر مهم عليك معرفتع وعلي إخبارك به .... **متي ستخبرني... **ربما في نهاية السهرة أو بعد عودتك لا أعلم... **أنا أيظاً لدي خبر مهم سأخبرك به ولكن بعد العشاء... **لقد وصل العشاء يا جماعة لنبدأ... **ميس، دنيا، وليد الكل هنا ماعداي.. **أه يا إلهي... **لكنك هنا يا علاء ونحن نري ذلك... **لقد كنت أود تناول العشاء بصدفة وقد رأيتكم هنا... **هل انت متأكد بأنك لا تلحقني... **لا لا أفعل ولكن مالذي تفعلونه هنا... **عليك أن تلقي التحية علي الموجودون... **نعم قيس أعرفه ولكن هذه الفتاة الجميلة لا فمن هي... **إنها صديقة قيس أو حبيبته... **لسنا أحباء مجرد زمالة فقط... **هل تري علاقتنا بهذه الصورة قيس... **شهد إنها هكذا لا يحدث بيننا شئ بإسم الحب.... **لكنني أناديك حبيبي... **وهل تدل هذه الكلمة عن الحب شهد... **كفي هذا حسان صديق قيس وهو هنا برفقة دنيا ويبدو أنهما الثنائي الوحيد المنسجم هنا... **جيد وماسبب العشاء... **نحن نحتفل بنجاح ميس في مشروعها الجديد.... **أه سمعت بذلك المشروع لقد كان إنجازا مهم لا بد من أنك فخورة بي تعاملك مع أغني رجل في العالم... **نعم يسعدني الأمر... **قيس لذي ماأعلنه لك وامام الجميع... **ماالأمر شهد... **هل تذكر مشروع أبراج براندون التي ستقام في مدينتنا الصغيرة... **نعم إنه أهم مشروع واكبر مشروع... **نعم لقد صدف أنه قد وضعوا إسمي بين مصممي الديكور وقد أكون محظوظة بالعمل معهم سيكون أول عمل لي وأكبر عمل إنها فرصة حقيقية وانا أنتظر بفارغ الصبر.... **ولكن من قال لك بأن شركتنا هي التي ستعمل علي هذا المشروع... **الأمر بسيط لقد وضعوا أربع شركات في المخطط، شركتنا وشركة نيوكاسر، وشركة المعماريون، وشركة ميدفيكس... **هذه شركتنا... **نعم إنها شركة ميس... **جيد المهم لقد ثم إختيار شركتان وهما شركة ميدفيكس وشركة الواثقون أي شركتنا قيس... **أمر رائع هذا إنجاز كبير لشركتنا وكل المهندسيين المعماريين سيكونون سعداء وسيتنافسون علي الربح للمشاركة في هذا المشروع.... **لا لن يفعلوا لأنه تم إختيار المهندس المعماري الذي سيهتم بي المشروع... **حقا ومن هو شهد... **المهندس قيس... **أنا.. **نعم أنت حبيبي.. **مستحيل... **ولما مستحيل قيس أنت مهندس بارع وتستحق ذلك.... **نعم ميس محقة، والأجمل لو تم إختياري أنا للعمل علي ديكور أنا أنتظر الأمر بفارغ الصبر... **جيد دعونا نحتفل الليلة بالعديد من الإنجازات.... بعد قضاء ليلة طويلة عاد الجميع للمنزل للنوم بهدوء لكن قيس لم يستطع النوم فخرج للحديقة فوجد ميس جالسة علي الأرجوحة فجلس بجانبها... **لما لم تنامي... **لم لم تنم أنت؟... **لا أعرف... **انا أعرف أنت تفكر في المشروع... **نعم محقة وماذا عنك... **افكر في المنزل كيف سيعود خاليا وكيف سأعود لأنهمك في العمل دون توقف... **ماذا تقصدين لن يفرغ منزلكم أبداً... **أتعلم قيس سوف تعود أنت وأمك قريبا لتبدأ في عملك الكبير وستعود الوحدة مسيطرة علي كل من في منزلنا، فأنا شأنشغل في العمل ووالدي ايظاً وأمي ستكون مشتتة بين هنا وهناك.... **إن كل شئ جميل ينتهي.... **نعم انت محق، أتعلم منذ أن فارقتك وفارقت كل شئ يتعلق بالماضي أصبح لا يهم عندي أين سأعيش ومع من وإلي اين سأتوجه، ومن سأترك لأنني إعتدت الأمر بعد رحيلي وتعلمت معني العيش بمفردي والتأقلم مع كل الأحداث، ولكن رؤيتك من جديد جعلتني أتراجع وأشعر أنني إن خسرتك من جديد لن أجدك مع أنك أنت ضائع مني في الأصل.... **ميس يمكنك أن تأتي وتبقي معنا في العطلات ونحن سنأتي إليكم وسنواصل بعض عبر الإنترنت وعبر الهاتف والرسائل لن تشعري بأنه هناك فرق أبداً.... **وهل تعتقد إن هذا كافي قيس... **لا إن ليس كافياً... **أتعلم عندما أخبرتني والدتي بأنك قادم، كنت سعيدة من كل قلبي لكنني تضاهرت بأنني غير مهتمة لأنني تغيرت وتغيرت حالتي وحياتي لكنني عندما توجهت للعمل فكرت فيك أنت فقط وكيف ستكون وكيف سيكون الللقاء وتسألت إن كنت مازلت تذكرني وتذكر كل ماكنا نفعله معا ولم أكن متأكدة إن كنت تفكر بذات الطريقة... **بلي كنت دائما أفكر هكذا كنت أتسأل إن كنت تذكرين كيف كنا نلعب دور الحبيبين وأحيانا دور الزوجين وكيف كنت احطم ألعابك لأنني أشعر بغيرة منها ، وكنت أذكر شعرك الطويل الذي تفوح منه رائحة الورد دائما ورائحتك العطرة وإيتسامتك العذبة وكنت أفكر إن كنت كما انت مرحة ورائحة شعرك مميزة، وعندما رأيتك لي أول مرة خطرت علي بالي لكنني لم اكن متأكدا فرائحة شعرك ليست كما هيا بل اصبحت اجمل... **ها أنظر إلينا نتحدث عن ماضينا ونغرق فيه ونعيش فيه وكأننا نهرب إليه حتي ننسي حاضرنا الذي نحن فيه وننسي من نحن الأن وكيف صرنا وماهي الإلتزمات الجديدة التي علينا ان نكون مسؤولين عنها، وكأننا نود أن ننسي ميس وقيس الجدد الذين لهم اصدقاءوأحباب كثر ولكنهم لا يتماشون معنا وكأننا ننسي أننا خلقنا ليعيش كل فينا حياة أخري وكأننا لسنا نحن الأن الشخصان الذان يجلسان ويتحدثان دون أن يمسك أحدهما يد الأخر كما كانا يفعلان من قبل... **أنت محقة لقد فرضت علينا الحياة أن نعيش حياة جديدة مختلفة عن الأولي.... **علي الذهاب والنوم لأنه الأمر الوحيد الذي سيشعرني بالراحة الأن.. **تصبحين علي خير... **الن تنام... **لا أعتقد بأن النوم سيأتي إلي ... **ولا انا أيظاً ولكنني علي الأقل سأتصارع مع السرير لعل الشئ الذي نحن فيه مجرد حلم وسأستيقظ منه... **أتعلمين أتمني أن يكون حلما من اليوم الذي تفارقنا فيه... **وأنا كذلك طابت ليلتك... **وأنت كذلك... مرت الأيام في منزل ميس بسرعة، ولكنها كانت أيام جميلة جداً علي ميس وقيس كان الحب بينهما يزيد كل يوم لكنهما لم يتصارحا معاً كانت السعادة تبدو عليهما أثناء تناول الإفطار فقد كانت هناك العديد من النظرت المتبادلة ، ولكن لم تكن الحال للجميع جميلة فقد كانت شهد منزعجة مما تراه لكنها لم ترد أن تخسر قيس وحاولت التظاهر بأنه لا يوجد شئ، وذات يوم ذات صباح مشمس جميل جلس الجميع علي مائدة الإفطار.... **ميس هل نذهب اليوم لسوق... ردت ميس علي والدتها وهي تدهن الخبز بالزبد والعسل.... **نعم أنا لن اذهب للعمل اليوم ليس لدي شئ مهم... **أمي علينا أن نوضب حقائبنا سنرحل مساءاً... وقع السكين من يد ميس ونظرت لقيس الذي نظر إليها وعيناه تلمع.... **هل سنرحل... **نعم وأنت أيظاً شهد وضبي أمتعتك... **سأفعل بالتأكيد... **ولكن لما نرحل بني الأن.. **امي لقد إستدعوني في العمل إنتهت الإجازة... **إلي أين ميس... **إلي المكتب... **لكنني ظننت بأنك قلت بأنه لا يوجد عمل اليوم.... **لقد تذكرت امرا مهما علي الذهاب وتبديل ملابسي... وقفت واسرعت لغرفتها ، دخلت وبدأت تبكي لم تعرف ماذا تفعل فبدأت برمي كل حاجياتها علي الأرض بغضب فدخل قيس... **ميس هل انت بخير مالذي تفعلينه...... **لا شئ أنا ابحث عن شئ أرتديه... **أنت تبكين... **لا دخل شئ لعيني فقط... **ميس انت تعلمين بأنه علي الذهاب.... **أتعلم أظن بأن الملابس التي أرتديها مناسبة أنا ذاهبة... **ميس... **قيس كنت أعلم بأنه سيأتي اليوم الذي ترحل فيه لكنني لم أكن أعلم بأنك ستقرر ذلك دون إخباري.... وتوجهت ميس للخارج صعدت سيارتها وانطلقت، بعد أن سارت متوجهة لمنزل دنيا وقفت امام المنزل وبدأت تبكي ، وقفت دنيا في النافذة فرأتها فأسرعت إليها... **ميس إفتحي الباب هل أنت بخير... **سيرحل يا دنيا سيرحل اليوم... **أووه لا عليك لقد كنت تعلمين بأنه سيعود ذات يوم... **ولكن ليس بهذه السرعة دنيا... **لا عليك تعالي لندخل سأعد لك قهوة لتهدئي أعصابك... **هو سيرحل ببساطة كما جاء إلي فلماذا أبكي عليه، لقد تعودت فراقه وتعودت الوداع فلماذا انا مستاءة... **أنت تعرفين الجواب يا ميس.. **لا لا اعرف شئ إلا أنني أود ان أنسي كل مايمر بي أنا أعرف تماماً معني الوداع ولم أبك يوما لوداع أي شخص فلماذا الأن أبكي ولماذا عليه هو يا دنيا.. **كل مافي الأمر يا ميس أنك تحبينه ولا تودين أن تفصحي عن ذلك.. **حقاً... **نعم ميس أنت تحبينه كثيراً.. **أتعلمين أعتقد بأنني أفعل ضميني إليك يا دنيا أود أن أنام في حضنك.. **حسناً تعالي إلي وتوقفي عن البكاء.. كان قيس سيرحل لكنه لم يرد الذهاب دون ان يتحدث مع ميس أو يراها ليودعها... **إتصل بها مرة اخري... **هاتفها مقفل أمي... **بني سنتاخر وعلينا الذهاب إنها لا تود الوداع... **أنت محقة لنذهب امي... **إلي اللقاء أختي... **اه أرجوك أعيدي الكرة وزورينا... **عليك انت ان تزورينا مرة اخري أختي... **سأفعل ذلك... **أوصلي سلامي الحار لي ميس... **سأفعل... **إلي اللقاء زوج اختي العزيز... **لا داعي للوداع الأن سأوصلكم للمطار... **حسنا إذاً.... **الوداع خالتي ارجوك أخبري ميس بأنني إنتظرتها وأردت أن أودعها ... **سأفعل... **اعطيها هذه الرسالة.... **حسناً سأعطيها إياها.. **إلي اللقاء خالة شكرا علي ضيافتك رائعة... **العفو شهد لقد كنت سعيدة بحضورك هنا... وغادر قيس ووالدته وشهد لمدينتهم، عادت ميس متأخرة من المنزل بدلت ثيابها وتوجهت لسريرها فدخلت أمها إليها... **هل أنت بخير... **نعم أمي... **لقد إنتظرك كثيرا لكنك لم تأتي... **كنت مشغولة جداً.... **لقد أوصتني خالتك بسلام كبير أيظاً لك... **حسنا أمي شكرا لك... **هذه لك إنها من قيس... **قيس... **نعم إنها منه طلب مني أن أعطيك إياها... **حسنا أمي انا أشكرك... **طابت ليلتك.. **وأنت ايظاً... خرجت والدتها ففتحت رسالة التي من قيس ، كتب لها قيس في الرسالة كلمات عديدة فقرأتها ميس.... {أنت تعرفين انه من المستحيل أن أعيش بدونك، وأنه من المستحيل ان تكون حياتي بعيدة عنك... } {في كل ليلة وقبل ذهابك لنوم فكري في قليلاً وأنت تنظرين لنجوم وأعدك بأن أزورك في منامك وأزين لك احلامك } أغلقت ميس الرسالة ووضعتها تحت وسادتها ونامت نوما عميقاً... ***الفصل الخامس*** مرت فترة علي رحيل قيس ولكن ميس لم تتحدث معه كان يتصل بها لكنها ترفض الإجابة عليه، وذات يوم جاء لميس عرض بالعمل خارج مدينتها فوافقت وسافرت إلي المكان المقصود ، حال وصولها توجهت للنفدق وقامت بالحجز هناك وبعد ذلك إرتدث ثيابها وتوجهت للمكتب الذي وجها لها الدعوة وهناك إلتقت بالمدير.... **إنه لشرف كبير لنا أن تعملي معنا... **وأنا كذلك ولكنني لم اعرف إلي الأن ماهو المشروع ومع من سأعمل... **إن المشروع كبير لقد كنا سنجريه في البداية في منطقة أخري لكننا أجلنا الأمر وبدأنا بتنفيده هنا سأعطيك التفاصيل كل التفاصيل ولكن ليس الأن علينا إنتظار المهندس المعماري الذي سيعمل معك علي هذا المشروع إنه شخص جيد هو أيظاً... **سيدي وصل المهندس... **أدخليه... **تفضل سيدي.. **انا اسف لقد كانت الطررر، ميس... **قيس مالذي تفعله هنا... **هل تعرفان بعض أمر رائع ستعملون معا بشكل متوافق... **نعم سيدي نحن نعرف بعض جيداً... **جيد دعونا نتحدث في الأمر ستعملون معا علي أهم مشروعين وهي أبراج براندون سنقيم واحد هنا والأخر في مدينتك قيس وعلينا ان ننهي الأمر بسرعة سنبدأ هنا ثم سننتهي هناك وكل منكم يعلم مالذي عليه فعلاً، ميس سمعت بأنك مصممة ديكور رائعة لكنني لا أريد أي شبة بين البرج هنا والبرج الذي في المدينة الأخري وأيظاً لا أريد شئ من الأبراج القديمة أود ان يكون المظهر الخارجي فقط هو المتشابه وهذا هو عمل قيس... **لا عليك سيدي لن يكونا هذين البرجين مشابهين للأبراج الأخري.. **جيد.... **سيدي لديك إتصال... **انا في إجتماع مهم... **لكن سيدي إنه وزير المالية... **حسنا سأرد عليه ، أرجو ان تعذروني... **لا عليك... **لماذا لم تردي علي إتصلاتي ميس... **لم تكن لدي الرغبة لرد علي إتصالتك... **لكنني إتصلت بك أكثر من مرة وإنشغلت عليك... **كانت أمي تطمنك عني لهذا لا عليك... **هل قرأت رسالتي.... **أكثر من الفين مرة.... **جيد، أين حجزت... **فندف لازا... **وأنا ايظاً هناك... **امر رائع إنها صدفة من الصدف التي تجمعنا... **نعم... **أنا اسف لقد حدث بعض التغيرات في لحظة الأخيرة... **ماالأمر... **لقد حدثتني وزير المالية وقال لي بأننا سنبدأ العمل في هذا المشروع في المدينة الأخري قبل هذه لأنه هنا ينقصنا المال أما هناك فقد رتب لكل شئ... **وهذا يعني؟.... **هذا يعني بأنه عليكم السفر إلي هناك وسأعطيكم انا كل التفاصيل التي ستحتاجونها وقيس انت تعلم كيف العمل هناك فشركتك هي أحد الشركات المشاركة ومادمت تعرف ميس فعليك ان تعرفها علي طبيعة العمل... **طبعا سيدي.. **خذا الأوراق كل التفاصيل هنا وعليكما الذهاب لا تضيعا الوقت اتمني لكما سفر هادئ... **سأتصل بي مكتب السفريات لي أحجز لك ولي تذكرة... **لا عليك يمكنني الحجز بنفسي... **لا لقد إهتممت بالوضع ميس.... **سأذهب للفندق لي أحضر حاجياتي... **سأوصلك أنا ... **لا لا لاعليك... **ميس علنا الإسراع فطائرتنا بعد ساعة... **علي ان اخبر اهلي... **لا عليك يمكنك أن تخبرينهم من هناك إتصلي بهم حال وصولنا... **لكن حال وصولنا علينا افجتماع في الشركة ها ماكتب هنا... **إذا بعد الإجتماع ميس هيا لنذهب... **حسنا هيا.... إستقلا الطائرة وتوجهها للمدينة وفور وصولهم إتجهوا للمكتب الذي يعمل فيه قيس... **ماذا عن الأمتعة... **سأطلب من السائق أن يوصلها للمنزل.... **ألن يسرقها... **لا لأنني سأخد رقم لوحة السيارة وبطاقته وإن حدث هذا الأمر فسنشتكي لا تقلقي إن المكان هنا أمان... **حسناً إذا.... **هيا لنذهب للأجتماع.... توجها معا لمكتب الإجتمعات وهناك تقابلا مع المدير وإتفقا الجميع علي البدء بتنفيد المشروع.... **قيس بما اننا متفاهمون هل يمكنك ان تدل ميس علي مكتبها الجديد... **يمكنني ذلك ولكنني لا أعرف أنا أيظاً مكانه.... **حسناً إذا سوف تدلها السكرتيرة...رانيا هل يمكنك أن تدليها علي مكتبها... **نعم سيدي... **قيس هل يمكنك أن تنتظر قليلاً لدي عدة اسئلة لك... **حسناً... **سنلتقي في مكتبي الجديد.. **بالطبع لن أتأخر عليك.... توجهت ميس مع السكرتيرة للمكتب، بعد ان أنهي قيس كلامه مع المدير خرج للخارج وطلب من رانيا أن تدله علي مكان مكتب ميس وأخبرته فتوجه إلي هناك، في طريقه للمكتب تصادف مع شهد ... **هل تصدق الأمر... **ماالأمر.... **لقد ثم إختيار مصممة أخري للعمل علي المشروع الذي أنتظره طوال حياتي... **لا عليك فرصة أخري... **هل تعرف من وضعوا مكاني.... **نعم أعلم... **بالطبع فقد علمت بأنك قمت بتوصيات جيدة عليها وقد قبلت العمل معها فمن هي التي تستحق العمل أكثر مني... وقف قيس أمام المكتب وحاول أن يشرح لي شهد الوضع ويخبرها بي ميس التي ستعمل معه ولكنه لم يستطع أن يتكلم لأن ميس فتحت الباب فرأتها شهد وأنصدمت ،نضرت شهد لقيس وقالت له... **نعم إنها تستحق هذه الفرصة اكثر مني... **شهد دعيني أشرح لك... **لا عليك لقد خرجت من حياتك قيس بسببها والأن علي ان اخرج من العمل معك بسببها ولكن أتمني الا أموت بسببها أيظاً... ورحلت شهد دون أن يتحدث معها قيس ، دخل قيس للمكتب وسلم لي ميس بعض الأوراق الضرورية للعمل تم طلب منها الذهاب معه للمنزل... **لا قيس سوف أحجز في فندق.... **مستحيل لن تدعك أمي تحجزين في فندق هل نسيت أن أمك إستقبلتنا في المنزل ستفعل أمي المثل لقد كانت أمك عنيدة وأمي أيظاً ستكون ذلك.... **ربما تكون محقاً.... **فالحقيقة لقد تأخر الوقت وهو وقت عشاء وستكونين مفاجأة رائعة لي أمي لنذهب للمنزل الأن... **علي أن اتصل بأهلي... **أعلم ذلك وسوف تنتصلين حال وصولنا للمنزل... **جيد لنذهب... توجها معا للمنزل وهناك كانت والدة قيس عائدة من السوق ، وضعت الأغراض التي إشترتها ارضا وبدأت بالبحت عن المفتاح لتفتح الباب فقال لها قيس... **هل ضاع المفتاح مرة اخري... **لا اصدق إنه يضيع في هذه الحقيبة الكبيرة ولا أجده.. **أهلا امي سأفتح انا... **اهلا بني لقد عدت باكرا اليوم ألم تكن مسافراً.... **نعم هل يمكنني مساعدتك... **بالطبع... **ماذا عني خالتي... **ميس أه إبنتي مالذي تفعلينه هنا..... **سنشرح لك لا حقا أمي دعونا ندخل الأن فالبرد هنا قارص.. **هيا... دخلو للمنزل وجلسوا وحكي قيس لوالدته كل شئ حدث معه منذ أن سافر، وفرحت الأم بوجود ميس معهم في المنزل أحضر قيس الهاتف لميس وطلب منها أن تتصل بأهلها فأتصلت، توجهت سمر للمطبخ وقيس لغرفته ليغير ثيابه، وجلست ميس لتتكلم مع والدتها.... **لكن إبنتي كيف وصلت إلي هناك... **انا وقيس معا في هذا العمل أمي وقد إلتقينا... **ولكنني ظننت بأنك ستذهبين لفرنسا.... **أمي لقد تم إلغاء العمل هناك في هذه اللحظة وعلي أن اعمل هنا.... **عليك ان تكوني حذرة إبنتي... **بالطبع امي ، يود قيس أن يتحدث معك... **أهلا بني... **أهلا خالتي لا تقلقي علي ميس سأكون حذرا عليها في المنزل والعمل وستصلك سالمة حالما تنتهي من عملها خالة... **جيد بني.... **خذي وتكلمي مع أمي.... **لكنني سأعد العشاء.... **سأهتم باالأمر خالتي انا وقيس إقضي وقتك مع امي علي الهاتف... **حسناًَ..... **أهلا سحر... **هل يمكنك أن تدلني علي المطبخ لأعد العشاء... **نعم تعالي من هنا... **أنظر لي كل هذه الأشياء.... **نعم، سنرتبها قبل إعداد العشاء... **هل تعرف كيف ترتب والدتك كل شئ... **نعم أعلم فأنا وامي نعيش معا منذ وقت طويل وهي التي ترتب كل شئ وأنا أقف بجانبها دائماً... **ألم تكن هناك خادمة.... **بلي ولكنها ليست هنا الأن... **وإلي أين ذهبت... **لقد رزقت أختها بتوأمين وعليها مساعدتها لبعض الوقت... **جيد إنه أمر رائع ان يكون لشخص توأمان... **هل تحبين التوأم... **نعم إنهما نعمة من الرب... **أنت محقة.... **المهم أعتقد بأن خادمتنا العزيزة ستعود إلي هنا في الغد هيا وإبنتها... **هل يعملان هنا معا... **نعم .... **مالذي سنعده علي العشاء.... **لا أعلم يمكنك ان تنظري علي الخزانة يوجد جدول لتناول الطعام... **جدول... **نعم إنه هناك منذ أن كان أبي علي قيد الحياة كان يتبع نظام غذاء محدد ومنذ أن وضعه هنا لم ننزعه وقد كنا نعد العشاء كما هو بالجدول الكل يعرف ذلك أمي والخدم وانا ولا أحد يعصي الجدول.... **حسناً مكتوب هنا لازانيا..... **أه وجبة رائعة واحبها جداً... **لنري إن كانت مكوناتها هنا... **كلها هنا... **نعم سنبدأ بإعداد ألازانيا... **أنت من سيطبخ أنا سأشاهد وأشرف عليك فقط.... **إذا أخبرني ماهي الأكلات التي تفضلها كثيراً.... **حسناً لا زانيا أولا ثم لدينا البيتزا والهامبرغر والنقانق وكل ماهو سريع التحضير وسهل ايظاً أحب الباستا... **وأنا أيظاً... **لقد كنت أحب أن أكل كل شئ ولكنني فجأة بدأت أكره يعض الأشياء ولا أطيقها.... **كلنا نمر بذلك.... **هل يمكنك أن تشعل الفرن... **نعم يمكنني ذلك... **يبدو أن والدتك قد نست نفسها علي الهاتف... **بالطبع فخالتي سحر هيا كل ماتبقي لي أمي من غيري، إن أمي تحبها كثيراً وترتاح فقط بمجرد الحديث معها... **وأمي كذلك إنها تتحدث عنها دائما ولكن الظروف أجبرتهم علي الفراق لفترة طويلة جداً... **إنها مشاغل الدنيا والحياة... **نعم.... **هي بما أنك شبه أنتهيت من هنا لماذا لا نذهب ونرتب غرفتك التي ستقضين فيها وقتك... **هيا إذا... بعد تناول العشاء قامت ميس بجلي الصحون هي وقيس فدخلت سمر عليهم... **لا تقلقي ميس إذا ستأتي الخادمة ولن يكون عليك العمل هنا... **لا عليك خالتي أنا استمتع باالأمر.... **نعم أمي نحن نستمتع... **لقد كان العشاء رائعا جدا علي الذهاب لنوم وانتما أيظاَ لا تبقيا بعد ان تنتهيا إلي النوم فأنتما تعبتما اليوم... **حسناً أمي... **طابت ليلتك خالتي... **طابت ليلتكما... **أحلام سعيدة أمي... **ولكما ذلك... **قيس ماهي الفترة المحددة للعمل... **ثلاثة أشهر يودون أن نفتتح البرج ليلة رأس السنة.... **علينا أن نكد في العمل.... **نعم امر رائع... **وماهو الرائع قيس... **ثلاتة أشهر انا وأنت معا في العمل والمنزل سنعوض الكثير مما فاتنا... **قيس لقد تذكرت أمراً انت تعرف عنوان منزل شهد... **نعم فقد أوصلتها عدة مرات... **هل يمكنك أن تدونه لي بالتفصيل... **لماذا؟... **لقد كانت غاضبة جداً اليوم فقد سرقت منها فرصة عمرها لقد كانت تنتظر هذه الفرصة منذ وقت طويل وعلي التحدث معها... **أنت محقة سأوصلك انا إلي هناك في الغد قبل توجهي للموقع والعمل.... **حسنا ، لدي سؤال أخر قيس... **ماهو؟... **مالذي كانت تقصده شهد عندما قالت لك ضعت أنت منها بسببي.... **لا شئ إنها تتلبس الأمور... **ماذا تقصد؟... **لقد إنفصلت عنها بعد عودتنا من منزلكم مباشرة وقد ظنت بأنني تركتها من أجلك ومن أجل حبي القديم... **وهل فعلت أنت هذا.... **ميس انا وشهد غير مناسبين لبعض لقد اخبرتها منذ البداية أنني لا استطيع ان احبها لكنها رفضت السماع إلي وأصرت علي خوض علاقة ومع أنها علمت بأنها ستكون تجربة فاشلة إلا أنها قبلت الأمر وقد كان لا بد من اضع حد لهذه المهزلة.... **أنت محق عليك وضع حد وهذا يعني انك لم... **لم ماذا... **لا شئ لقد إنتهيت علي الذهاب والنوم طابت ليلتك نلتقي صباحاً.... **وليلتك... وتوجه كل واحد لغرفته للنوم...في الصباح توجهت ميس لمنزل شهد وطلبت رؤيتها لكن شهد رفضت إلا أن إصرار ميس دفعها للخروج إليها.... **مالذي تريدنه .... **لقد اتيت لي اعتذر لك فأنا ضيعت منك فرصة أحلامك.... **لا داعي لشفقة علي انت تستحقين الأمر وأنا لا إنتهي الوضع.... **شهد أعلم أنك تكرهينني لكن فكري في الأمر أنا أحتاج لمساعدتك... **في ماذا؟... **في هذا العمل عليك ان تكوني معي فالبرج كبير وانا ارحب بإقترحات عديدة لهذا إن كنت قد خططت للأمر فأخبريني واريني تفاصيلك وصدقيني بتفاصيلك وتفاصيلي وافكارك وافكاري سننجح باالأمر... **حقاً هل أنت جادة تودين مساعدتي... **نعم أود منك أن تساعديني... **هل تفعلين ذلك بسبب الشفقة... **لا بل بسبب العشرة التي بيننا فأنت أتيت لمنزلنا واكلت من طعامي ونمت معي في ذات الغرفة وخرجنا معا وهذا يعني أننا أصدقاء بالرغم من كل شئ.... **حسناً أنا موافقة إن كان الأمر كذلك... **حسناً إذا إن كانت لك أفكار يمكنك مشاركتي بها... **بالطبع سأتوجه لغرفتي واحضر لك كل أفكاري... **حسناً أمر رائع... مر الوقت بسرعة، وخلال تلك الأشهر الثلاثة كان الكل منهمك في العمل كان قيس يهتم بي موقع البناء وميس وشهد في الديكور وقد إستفادت ميس بالكثير من أفكار شهد وطورتها واعدت منها نموجا رائعاً، وخلال كل ذلك الوقت زاد الحب بين ميس وقيس وأصبحا يعشقا بعض لحدة الجنون ولكنهما لم يتصارحا فكل واحد منهما كان يخاف من ردة الفعل التي قد تنتج عن هذه المصارحة والحب ،إنتهي العمل وأصبح البرج علي أوجه الإستعداد وفي يوم إفتتاحة أقامت الشركة حفلة ودعت جميع الأشخاص المهمين، تألقت ميس وكذلك قيس وكنا سعيدين في الحفلة وبعد الإفتتاح طلب المدير من ميس وقيس أن يلقيا كلمة وقد ألقي قيس كلمته وأثني الجميع وشكرهم علي عملهم المتواصل وشكر ميس التي كانت لمستها رائعة في كل زاوية من زوايا البرج، أما ميس فقد شكرت الجميع ايظاً وشكرت قيس أيظاً وشكرتت شهد التي ساعدتها وأعلنت للجميع ذلك وقالت لهم انه لولا وقوف شهد معها لما إستطاعت ان تمنح هذا البرج الكبير المظهر الرائع الذي هو به الأن، بدأ الإحتفال كانت ميس مستمتعة جدا وقد كانت تضحك مع زملائها وهنا خطرت فكرة علي بال قيس توجه للفرقة وطلب منهم العزف وبدأ يغني وفد إنتبه الجميع لقيس الذي كان يغني بكل شجاعة أمام كل الناس... *تمر ساعات* *تمر أيام* *يأتي الصباح* *ويذهب الليل* *وكل ما أفعله* *هو التفكير بك* *وكل ما أطلبه* *هو أن أكون معك* *أنا اعرف* *أن صوتك هو* *الذي يريح روحي* *أنت في عقلي* *وسكنت قلبي* *لهذا كل ما أريد* *أن أكون معك* *إلي أيم تذهبين* *ومهما بعدت* *ورحلت لبعيد* *لا أريد شئ غير أن* *أكون معك* *لم أعد استطع* *النوم دون رؤياك* *ولا حتي أن* *أنهي يومي* *دون سماع* *صوتك* *وكل ما في* *يريد أن يكون معك* أنهي قيس أغنيته فصفق الجميع له فقررت ميس ان تنافسه وترد علي اغنيته بأغنية اخري فصعدت علي المسرح وقالت ، منذ صغرنا تعودنا علي ان ننافس بعض قيس لقد نافستك في الدراسة وفي العمل وقد كنا متعادلين والأن أنت تشجعت وغنيت امام جميع الناس وأنا لن أقبل بهذا سأفعل مثلك لهذا عليك ان تستعد علي أحدنا الفوز هذه المرة وعلينا ألا نتعادل قيس، وطلبت من الفرقة ان تعزف لها وبدأت تغني... *أحياناً تشعر* *بأنك علي خطأ* *وأحياناً لا تستطيع* *أن تخطو للأمام* *بحياتك وتتقدم قدماً* *تعتقد بأن كل شئ إنتهي* *ولا تقول المزيد من الكلام* *وتعتقد بأن كل شئ قد إنتهي* *وأن أحلامك كلها أصبحت تختفي* *لكن عليك الأن* *أن تتخطي الأحلام* *وتحقق كل ما تتمناه* *هل أحببت يوماً* *شخصاً ولم تخبره* *بأنك تحبه* *ودفعك حبه للبكاء* *وتمنيت فقط أن* *تقول له بأنك أسف* *لأنك لم تخبره* *بأنه هو من تحب* *وكلما تراه قلبك* *يخفق بشدة * * وتشعر بالاختناق * *هذا هو شعور نحوك حبيبي* *الهروب يمكن أن يشفيك* *لكنه خطأ يجب* *أن نكون معاً* *أنتمي للعيش* *معك ويدي في يدك* *لأنك أنت كل شئ في الحياة* *إنه من الصعب أن أخبرك* *بشعوري نحوك* *لأنك تراه فهو* *واضح كوضوح النهار* *هل أحببت يوماً* *شخصاً ولم تخبره* *بأنك تحبه* *ودفعك حبه للبكاء* *وتمنيت فقط أن* *تقول له بأنك أسف* *لأنك لم تخبره* *بأنه هو من تحب* *وكلما تراه قلبك* *يخفق بشدة * * وتشعر بالاختناق * *هذا هو شعور نحوك حبيبي* أنهت الأغنية فصفق لها الجمهور بحرارة وطلبوا من قيس الصعود للمسرح وبدأ الجميع يهتف التعادل التعادل، وهكذا حصلا علي التعادل وعاد كل منهما للمنزل بعد أن أمضيا اجمل ليلة في حياتهما وتوجها للنوم... في الصباح إستعدت ميس لرحيل.. **هل عليك الرحيل بهذه السرعة... **ثلاث اشهر قيس لم اري امي ولا دنيا ولا ابي علي العودة بسرعة... **لكنني سأشتاق إليك.... **سأتحدث معك علي الهاتف... **وهل هذا كافي.. نظرت له ورمت الحقيبة من يدها وجلست بجانبه علي السرير وأمسكت يده... **لقد عرفت كيف كان لك الأمر صعب الأن، انا أقصد رحيلك ذلك اليوم... **أشكر الله علي أنك جربت الأمر.... **لكن ميس انا وانت لم نتحدث معا بعد الأمس اغنيتك، اغنيتي أنا لا أعرف المغزي ابداً من انا بالنسبة لك الأن اخبريني من أنا وأنت ماذا بالنسبة لي.... **إسأل قلبك قيس ستجد الإجابة هناك والأن ساعدني في وضع حقائبي في السيارة... **هيا... **هل انهيتي ميس.... **نعم خالتي انا مستعدة.... **أه لقد تعودت عليك لا اصدق بأنني سأجعلك تذهبين... **لا عليك خالتي سأزورك مرة اخري وأنت ستفعلين وانا متأكدة من أن هذا اليوم قريب.. **أتمني ذلك... **ميس... **شهد... **أهلا خالة... **اهلا بك سأدعكم لوحدكم سأذهب لي اعد لك شئ تاخذينه معك ميس... **لقد علمت بأنك سترحلين فأتيت لي توديعك.... **شكرا لك لقد سرني الحق العمل معك... **وأنا ايظاً هل ستزوريينا مرة أخري.... **بالطبع سأفعل ذلك وانت أيظاً تعلمين اين أعيش لهذا مرحب بك في اي وقت... **ميس إنه يحبك وقد أدركت ذلك منذ اول يوم تعرفت فيه عليك وحتي قبل أن اراك كان كل مرة يحدثني فيها عك أشعر بنبرة غريبة في صوته، كان من الواضح انه يعيش في شئ منذ القدم ويحافظ عليه ويود ان يستعيده لكنني حينها لم أفهم أما الأن بعد معرفتك اعرف حقا لما هو يقدرك كل هذا التقدير، أنت تستحقين التقدير أنت فتاة جميلة ومرحة وطيبة والأهم من ذلك صادقة جداً لهذا اتمني لكما السعادة الدائمة ، كما اتمني لكي حياة سعيدة، واتمني لك سفر ممتع إلي اللقاء... **إلي اللقاء إعتني بنفسك جيداً وكوني حذرة.... **ميس علينا الذهاب... **قادمة..... **إلي اللقاء خالة... **إلي اللقاء شهد.... **إلي اللقاء خالتي... **اه أتمني ان تصلي بسلامة... **شكرا خالتي علي كل شئ لقد كنت رائعة جدا وكريمة معي خلال هذه الأشهر الثلاث... **إنه واجبي فأنت مثل إبنتي بل انتي إبنتي اوصلي السلام لوالدتك ووالدك... **سأفعل إلي اللقاء... **حفضك الله إبنتي.... إنطلقت ميس للمطاروهناك ودعت قيس... **لم تجيبي عن سؤالي ميس من انت بالنسبة لي... **أنا ميس يا قيس فقط لا أكثر... **وهذا يكفيني.... **قيس فكر كثيرا وستعرف ماذا انا بالنسبة إليك ولا تتصل بي إلا عندما تعرف إلي اللقاء... توجهت نحو المخرج وسلمت تذكرى سفرها للموظفة أمام الباب وبينما كانت الموظفة تفحص التذكرة وأوراق ميس رن هاتف ميس فأخرجته من الحقيبة وأجابت... **أنت حبيبتي... **ماذا... **عرفت من أنت بالنبة إلي وقد كنت أعرف منذ البداية يا ميس.. **ماذا أنا بالنسبة لك.. **أنت حبيبتي وأنا لا استطيع العيش من دونك وانت كل شئ لي في هذه الحياة، وقد كان من المقدر ان نكون لبعض من القدم أرجوك ميس لا ترحلي وتتركني إقضي معي باقي حياتك.. **ماذاتقصد يا قيس.. **أخبريني ماذا أنا بالنسبة إليك... **أنت قيس.... **مجرد قيس يا ميس. **لا قيس الذي عشت معه طفولتي وأنا أحبه وظننت من أنني عندما أكبر لن أحبه ولكن إتضح لي أن حبه اكبر من قبل لهذا نعم أنت قيس الذي أحب أنا احبك قيس... أسرعت إليه وضمته وقالت له :- **أنا أحبك قيس كالمجانين أحبك ولا أطيق البعد عنك لهذا أرجوك لا تتأخر علي... **وانا ايظاً احبك ولن أتركك وصدقيني قريبا جدا سنكون معا ميس.... **أنا أنتظرك قيس سأذهب الأن وانا أعلم ومتأكدة من أن قلبي هنا معك.... **وقلبي معك أنت ايظاً ميس.... عادت ميس وهي تحمل كل الفرح معها إستقبلها اهلها بكل حب ودنيا أيظاً وأقامت والدتها عزيمة عشاء حضرها كل الأصدقاء، وفي المساء جلست ميس مع دنيا وأخبرتها بكل الذي حدث معها وعن حبها لقيس الذي إكتشفته وفرحت لها دنيا... ***الفصل السادس*** مر شهران علي عودة ميس لمنزلها وعملها واصدقائها كانت تتحدث كل يوم مع قيس ودات يوم عادت للمنزل لتجد مفاجأة رائعة قيس ووالدته في منزلها فرحبت بهم بكل حب وعلمت أيظاً أن قيس قد تقدم لخطبتها فوافقت علي الفور وبدأ التحضير لحفل الخطوبة، وجاء اليوم المنشوذ كانت ميس بغاية الجمال وقد كانت الحفلة رائعة أيظاً،إتفقت ميس مع قيس أن تنتقل هي وهو لمدينته بعد الزواج، وبدء قيس في التخطيط لمنزله الجديد وهي أيظاً بدأت تخطط لديكور منزلها، إشتري قيس قطعة أرض بعيدة عن منزل والدته كثيراً فقد كانت المسافة بينهما ساعتان بالسيارة،قررت ميس أن تفتتح مكتبها الخاص مع شريك حياتها وزوجها وأرادت الوالدة ان يكون المكتب في منزلها وقد أقنعت قيس بأن المنزل كبير وهي ليست بحاجة لكل الغرف أو الطابق الأول خصوصا، وانه يمكنها أن تقطن في الطابق الثاني فطلبت منها ميس أن تنتقل معهم للمنزل فرفضت لأن منزلها ذكري من زوجها العزيز واقنعتهم بالموافقة علي عرضها لأنهم سيسكنون بعيدين عنها لهذا ستسنح لها الفرصة برؤيتهم في العمل فوافقوا علي فكرة المنزل لكن قيس أخبر امه انه سيأخد الطابق الثاني لأن ذكريات والده كلها في الطابق الأول، وبدأوا العمل علي منزلهم وأنتهي العمل بعد فترة جيدة وكافية من الوقت، كان كل شئ قد إنتهي المنزل وديكوره وتحضير الزفاف والمعازيم والأكل كل مكان ينقص هو حفل الزفاف الذي أقيم في منزل ميس، كانت ميس بغاية الجمال يوم زفافها، وقد فرح الجميع بزفافهم قرر قيس أن يهدي لزوجته الجميلة ميس أغنية فتوجه للفرقة وتناول الميكرفون وقال لها ميس أنا احبك وسأغني لك اليوم وأنا اعلم بأنني سأظل طوال حياتي أغني لك لكن ميس طلبت منه أن تغني معه هذه المرة وتكون المرة الولي الذي يغنيان فيها معاً فوافق قيس وبدأ قيس في الغناء قبل ميس لتلحق هيا به... أخبريني هل يمكنك* *أن تشعري بأن قلبي* *يميل نحوك وينبض بك* *أخبريني هل سأعيش طول عمري* *وأنا أري الحب بين عينيك* *صدقني سأكون لك ولن* *أدعك تبقي لوحدك* *وستكون نظراتي لك نظرات حب* *وستجد الكثير من الحب* *ولن يبعدنا أحد عن بعض أبداً* *وسنتشارك كل لحظاتنا معا* *سنكون أنا وأنت* *ولا ثالث بيننا* *وسيكون حبي لك هو * *أعظم ما في الحياة* *إذا علي أن اخبرك* *أنني سأحميك وأكون زوجك* *للأبد ولن أتركك ولا للحظة* *وسنتشارك معاً كل اللحظات* *وستبقين معي للأبد* *لهذا أرجوك صدقني * *أنا أقول الحقيقة* *لن اتركك أبداً* *وسيكون قلبي لك* *وأقبل بكل شئ معك* *أنا مستعد لبداية جديدة* *أنا مستعدة لأكون معك* *في كل لحظة من حياتي* *صدقيني سنتشارك كل* *اللحظات معاً* *ستكون حياتنا معا* *وهذه الكلمات من قلبي* *أرجوك لا تتركني انام* *ليلة دون أن أسمع* *صوتك أو أنظر لعيناك* *أنظري لعيناي الأن* *لأنك سترين فيها* *الحب والصدق* *ذاك الحب الذي أراه في عيناك* *هو الذي يحيني* *لهذا عدني بأننا سنكون معاً للأبد* *أعدك بأننا سنكون معا للأبد* أنهيا الأغنية فتوجه إليها وقبل رأسها وقال لها أحبك ... إنتهي حفل الزفاف الأسطوري وأتقلت ميس لمنزلها الجديد وإلي عش الزوجية مع حبيب طفولتها ورفيقها الدائم، حزنت والدتها لفراقها لكنها كانت مطمئنة لأنها مع قيس وكانت متأكدة من أن ميس ستكون سعيدة في حياتها ، وكذللك حزنت أم قيس لأن المنزل قد اصبح خاويا فاههو رفيق حياتها الذي رفقها قد تزوج وسيصبح مسؤؤلا عن عائلة جديدة، ولكنها كانت سعيدة لأنه هو سعيد بما حدث له وخصوصا أنه تزوج من ميس إبنة اعز واغلي إنسانه لديها... ***الفصل السابع*** مر الوقت بسرعة وقد كانت ميس سعيدة بحياتها مع زوجها كانت تعمل في المكتب وقد حصدت النجاحات وكذلك هو لقد كان عملهم مزدهر، كانت ميس تذهب مع زوجها وحماتها في العطلات لتزور أهلها وكانوا هم يأتون إليها في بعض العطلات، وكانت والدة قيس غالبا ماتذهب إليهم في المنزل لأنها كانت تراهم كل يوم برغم من مكان إقامتهم البعيد عنها فقد كان مقر عملهما معها في ذات المنزل لهذا كانت سعيدة، لم تعرف ميس الملل ولا الحزن طوال فترة زواجها بل بلعكس كانت سعيدة جدا مع قيس وقد كانا متفاهمين كثيراً، وذات يوم بينما كان قيس في عمله خارج المكتب نزلت ميس لتقضي وقتها مع حماتها لأنها في اوقات فراغها... **خالتي أين انت... **في المطبخ... **أه رائحة لازانيا.... **نعم... **تبدو شهية... **سنتغذي فور وصول قيس... **أه خالتي قيس لن يأتي لقد قال بأنه هناك مشكلة في العمل.... **أي نوع من المشاكل إبنتي... **لا خالتي لا تقلقي ولكن المشروع الجديد الذي يعمل عليه هو عبارة عن بنايات سكنية لقد كان هناك مهندس معماري مسؤول عنها لكنه تركها قبل ان ينهيها وطلب من قيس الإهتمام باالأمر ولكنه بعد ان عاين الوضع وجد أن البناية تقوم علي أساس خاطئ وأنه عليهم العمل فيها من جديد لهذا هو يدرس الوضع مع خبراء لذا لا تقلقي الأمر ليس مهماً... **ماذا عنك.... **ليس لدي عمل فأغلقت المكتب.... **ميس إن لم تخني الذاكرة فاليوم لدينا مناسبة مميزة... **نعم عمتي إنه عيد زواجي الثالث انا وقيس.... **هل لديك خطط ؟... **نعم لقد قام قيس بدعوتي لتناول العشاء لهذا علي العودة للمنزل باكرا لأجهز.... **أه لقد أحضرت لك هدية رائعة.... **ماهي خالة... **هاهي... **أه إنه ثوب رائع لقد رأيته في المجلة في ذلك اليوم... **نعم لقد وجدت المجلة والصفحة منطوية فعرفت بأن أعجبك.... **خالتي لم يكن عليك ذلك... **إنه هدية مني لا عليك... **شكرا جزيلا لك خالة... **أه يبدو أن الغذاء قد أصبح جاهزاً.... **سأساعدك... **ميس لقد مرت فترة طويلة... **علي ماذا خالة.... **أنت تعلمين زواجك أنت وقيس... **أه انت تقصدين الأطفال..... **نعم انت لم تحمل بعد.... **ليس بعد عمتي.... **اعتقد بأنه عليك زيارة طبيب... **عمتي لقد فعلنا وقال بانه لا توجد هناك اي مشاكل.... **إبنتي طبيب واحد لا يحرز نتيجة عليكم الذهاب لطبيب مختص... **لكن قيس يعارض امي يقول بأنه سينتظر أن يهب لنا الله هذه الهبة وان العمر مازال أمامنا.... **لكنه ليس امامي أرغب برؤية حفيدي قبل موتي.... **اه خالة لا تقولي هذا طول الله في عمرك سترين أحفادك اعدك بأنني سأتحدث مع قيس إن كان هذا الأمر يرضيك حسناً... **نعم لنتناول الغذاء... إنتهت ميس من تناول الطعام وساعدت خالتها في التنظيف ثم جلست تنتظر قيس، في المساء تأخر قيس فأتصلت به فقال لها بأنه لن يتأخر كثيرا وعليها أن تستعد وسيمر ليأخذها من منزل والدته للخروج في موعدهم ، فتوجهت لي تعد نفسها وبعد إنتهائها خرجت لخالتها... **مارأيك... **أه تبارك الرحمن تبدين في غاية الجمال... **شكرا خالة و هديتك رائعة جداً.... **لقد كان لا ئقا عليك كما تصورت.... **شكرا لك... **أين هو قيس.... **لا أعلم قال بأنه سيأتي بسرعة وقد كان هذا قبل ساعتان ونصف سأتصل به مرة اخري.... **من الأحسن ان تفعلي لابد من إنه يحضر لك مفاجأة كبيرة.... **ربما، ها قيس اين انت..... **وجهتني بعض المشاكل لكنني سأتي قريباً.... **قيس عليك أن تاتي لقد أهدتني أمك ثوب رائع جداً وقد إرتديته وهو جميل جداً... **بل انت من يجعله جميل حبيبتي.... **شكرا لك حبيبي هيا لا تتأخر.... **ميس انا احبك وانت تعلمين ذلك.... **بالطبع اعلم... **ميس أرجوك كوني حذرة علي نفسك إلي وصولي... **قيس ماالأمر أنا في منزل والدتك وهي معي لا تقلق علي **حسنا لا تنسي ما قلته لك.... **بالطبع لا إلي اللقاء....وقيس أنا أحبك... **إلي اللقاء... **ماالأمر ميس... **لا شئ لكن قيس يتحدث بطريقة غريبة.... **أعتقد بانه متوتر قيلاً فهذا عيدكم الثالث... **نعم أعتقد ذلك.... **سأشاهد التلفاز تعالي معي لحين قدوم قيس... **حسناً... وتوجهتا معا لغرفة التلفاز وجلسا، تاخر قيس علي ميس ، نظرت لساعة فوجدت الوقت قد تأخر ... **لقد تاخر... **لا تقلقي من المؤكد بأن الطريق مزدحم.... **نعم إنه علي وشك الوصول سأذهب لي أصلح من زينتي.... **حسنا إذهبي.... ذهبت ميس لتصلح زينتها وترتب نفسها، اما سمر فتابعت مشاهدة التلفاز لكنها سمعت خبرا لم يعجبها فأغلقت التلفاز وتوجهت لي ميس في الغرفة المجاورة... **إنه أمر مؤسف حقاً... **وماهو خالة... **بناية من اربعة عشر طابق لم تنتهي بعد وقعت ويحتمل وجود ضحايا... **أمر مؤسف حقا، لابد أنه خطأ في البناية... **يقولون أن المهندس الذي تولي البناية قد رحل دون أن ينهي الأمر بعد ان اخذ المال وقد إختفي بطريقة غريبة فتعاونوا مع مهندس اخر ذو كفأة عالية لينهي المشروع لكنه كان في وسط المعاينة عندما حدث الإنهيار، إن منطقة الشارع الغربي منطقة راقية جداً لكنها لاتصلح للمباني فهذه ليست المرة الأولي التي تقع فيها بنايات... وقعت فرشاة الشعر من ميس واحست بدوار فجلست وقالت لعمتها بأي قناة سمعت الخبر فأجابتها التاسعة، توجهت ميس لتلفاز وشغلته ووضعت القناة التاسعة وسمعت الخبر الذي حطم قلبها ودمر حياتها وجعلها تتمني الموت ، لم تعرف ماذا تفعل غير أنها خرجت مسرعة من المنزل لتطلب سيارة أجرة وقد كانت خالتها تتبعها.... **ميس ماالأمر... **خالتي إن المكان الذي تحطم هو مكان عمل قيس الذي كان فيه... **ماذا؟؟... **نعم خالتي علينا ان نسرع هاهي سيارة الأجرة... وصعدا لسيارة وطلبا من السائق ان يوصلهما إلي المكان المنشوذ، كانت السيارات كثيرة وقد كانت الطرق مقفلة والناس في كل مكان والماء يطفو من جميع الجهات فنزلت ميس من السيارة وهي تصرخ بأعلي صوتها... **قيس ، قيس... **سيدة ميس أرجوك إهدئي.... **زوجي إنه في الداخل إنه هنا ارجوكم دعوني ادخل إليه... **أمر مستحيل ميس إنتظري هنا... **إبنتي إنتظري قليلاً ربما يكون هناك سؤ فهم..... **خالتك محقة تعالي لنجلس في الخيمة وسنتحدث... **أنا أريد قيس هل هو في الداخل... **ميس هذا السيد جلال سيشرح لك الأمر... **أود زوجي.... **سيدتي هذه البناية بنيت في مكان غير صالح للبناء فتحت الأرض توجد عدة ينابيع للماء الساخن ولكن، المهندس السابق كذب وقال بأنها صالحة للبناء وقد وقعت البناية وتهدم كل شئ.... **ولكن زوجي بالداخل إبحثوا عنه... **سيدة ميس لقد سمعت بأنه يوجد بعض الأشخاص الذين خرجوا من البناية قبل وقوعها قد يكون زوجك أحد منهم... **وكيف سأعلم إذا كان قد خرج... **سيدتي عليك ان تهدئي انت تقلقين خالتك بخوفك هذا... **هل ستبحتون عنه... **فالحقيقة سنفعل ولكن الأمر سيكون صعبا فقد غمر الماء المكان وقد ذفن كل شئ تحت الأرض مع الحطام وسيكون أمر التفتيش صعب جداً وقد نحتناج لسنوات عدة لنصل لشئ ما ولكننا سنفعل.... **سيدي إن احد العاملين مع سيد قيس هنا لقد كان معهم بالداخل لكنه خرج قد نعرف منه شئ مفيد... **أرسله إلي هنا... **حسناً سيدي... **مساء الخير... **منير أهذا أنت ارجوك أخبرني إن قيس لم يكن في الداخل ارجوك.... **للأسف لقد كان قيس بالداخل لقد قلت له إذهب فزوجتك تنتظرك لكنه قال لي إذهب انت وأحضر لي باقة الورد من المحل وضع هذه البطاقة عليها وعد بسرعة لأرحل وقد اكون إنتهيت لكن حين عودتي رأيت كل هذا، تفضلي إنها منه... **سيدي أرجوك إبحث لي عن زوجي... **بالطبع فرق الغوص هنا وسنبدأ العمل وسنبحت عن أي دليل يفيدنا بأن كان زوجك في الداخل أو قد خرج... **حسناً... بدأ الفريق بالبحث وأشرقت شمس الصباح ومامن نتيجة، في الصباح كانت ميس شاردة الذهن وخالتها كانت تنتظر الخبر المهم وهنا دخلت والدة ميس ووالدها... **سمر... **أه سحرأختي العزيزة... **ميس... **أبي أه الحمد لله علي وجودكم هنا... **إبنتي... **أمي قيس لم يعد موجود أمي لا اعلم إن كان في الداخل ام لا لم يتصل بي إن كان قد خرج لكان غتصل بي أمي أليس كذلك... **لا عليك ستسمعين أخباره قريبا وستكون سعيدة.. **أه امي أنا مشتاقة إليه... **أرجوك لا تبكي إن خالتك تبكي ايظاً معك لهذا توقفي... **أمي خذي خالتي للمنزل لتغير ثيابها وتنام قليلاً ثم تأكل شئ ما فهي لم تأكل من الأمس... **وأنت ايظاً إبنتي عليك تبذيل ثيابك.... **أحضروا لي بعض الثياب أمي... **ولكن... **أمي لن أذهب من هنا دون سماع خبر عن قيس.... **حسناً سأحضر لك ملابسك... **شكرا لك أمي.... توجهت والدتها مع سمر للمنزل وجلست ميس مع والدها تنتظر الخبر الذي تود سماعه،في المساء جأت والدتها وأعطتها ثيابها وبعض الطعام لكنها رفضت تناول اي شئ بدلت ثيابها وجلست في حضن والدتها... **كان من المفترض ان نخرج لنحتفل امي إنه عيد زواجنا الثالث... **لا عليك إبنتي ستحتفلون عند إيجاده... **أتمني ذلك لقد قال عامل الإنقاذ بأنه من المحتمل ان يكون في أحد البقاع لكنه عالق... **المهم ان يكون علي قيد الحياة.... **سيدة ميس... **ماالأمر... **أود منكم جميعا الهدوء.... **ماالأمر سيدي المفتش... **لقد وجدنا بعض الأشياء التي نعتقد بأنه لها علاقة بزوجك سيدة ميس... **ماالأمر وماهي واين هو... **هل تعرفين هذه الأشياء أيمكنك التعرف إن كانت لزوجك أو لا... **نعم هذه ساعته وهذا هاتفه وهذا قميصه وقداحته وأيظاً هذه صورتي التي علي المفتاح... **لقد تأكدنا من وجود زوجك سيدتي في البناية لكننا لم نعثر علي شئ غير هذه الأشياء... **ووماذا يعني هذا سيدي المفتش... **هذا يعني أن زوجك كان في البناية عندما وقعت ولابد من إنه في مكان ما تحت الأنقاض... **عليكم البحث عنه... **حتي إن فعلنا سيكون قد فارق الحياة كل من معه في البناية قد فارق الحياة ونحن لا نجد الجثث بل أعضاء كاليد والرجل والشعر والأصابع وانا أسف لأننا وجدنا عينة من شعر رأسة ملوثة بالدم وقد حللنا الدم وقد كان دم زوجك وهذا يعني إن زوجك قد مات البقية في حياتكم أنا اسف أخبركم باالأمر بكل بساطة لأنني لا اود منكم التعلق بأمال كاذبة أنا أسف... **امي لا قيس امي لقد مات قيس... **إبني لا لم يمت إنه بخير... **سمر تماسكي ارجوك إنها سنة الحياة... بدأت تبكي وتصرخ علي إبنها وسحر وزوجها يقومون بتهدئتها، نظرت سحر إلي ميس فوجدت إبنتها مرمية علي الفراش فصرخت علي زوجها وقالت له ميس مابها ميس، نقلت ميس للمشفي ومعها سمر وسحر ورامي... **دكتور هل إبنتي بخير... **حسناً لدي خبر جيد واخر سئ... **ماالأمر دكتور هل زوجة إبني بخير... **إنها مصابة بإنهيار عصبي شديد وهي منهارة تماما... **وماذا عن الخبر الجيد... **إه إنها حامل... **حامل.. **حامل... **نعم سيدتاي إنها حامل... **هل تقول لي بأن زوجة إبني حامل.... **نعم إنها في الشهر الثاني... **لكنها لم تخبرنا... **لأنها لم تكن تعلم... **وهل اخبرتها... **نعم... **هل يمكننا رؤيتها... **نعم لقد أعطيناها مهدئ خفيف، عليها ان تتحسن وإلا لن يبقي الطفل طويلاً وستخسره وعليها أن تأكل جيداً... **حسناً دكتور شكرا لك... **خالتي أعلم بأنني قلت لك سيكون لك أحفاد وسأحقق لك إمنيتك.... **وقد فعلت إبنتي.... **لن أحتفظ بطفل خالتي..... **ماذا؟... **ميس مالذي تقولينه.... **أمي لا يسعني ذلك تربية طفل يتيم لن افعل هذا فليمت مع والده خير له ان يري هذه الحياة أمي.... **ميس أنت تقولين هذا لأنك منفعلة فقط... **لا امي علي التخلص من الطفل في اقرب وقت لا استطيع... **إنه الذكري الوحيدة من قيس وعليك ان تحافضي عليها... **لكن خالتي لا استطيع... **ميس عندما فقدت احمد حزنت كثيرا وتمنيت أن أموت ولكن أتعلمين مالذي جعلني أقوي إنه قيس، من أجله تحملت الألم وأخفيته عليه وربيته وأعطيته كل الحب ومع أنه مات وقيس كبير جداً إلا انني أحببت الدنيا ومافيها فقد كان قيس يشبه والده كثيراً، وقد كنت سعيدة بوجوده معي وعليك ان تفعلي المثل... حضنت خالتها وهي تبكي... **لماذا حضنا هكذا أنا وأنت لم نعش كفاية مع من نحب... **إن قيس لم يمت يا ميس بل غابت روحه عنا وهو في قلبك حي يرزق... **لكنني لا استطيع خالتي أن احيا بدونه أنا حقاً لا استطيع... **ميس إسألي نفسك هل كان قيس سيرضي بقتلك لطفله وستجدين الإجابة في صميم قلبك.... **لا استطيع فعل هذا الأمر لوحدي خالتي... **أنت لست لوحدك انا معك ووالدتك ووالدك وحتي قيس معك.... **لكنني لا أستطيع يذهب قيس ويخلق شخص غيره لن استطيع ان أحب هذا الطفل... **بلي ستكون ذكري غالية من قيس وعليك الإحتفاظ بها.... **سأحاول ذلك لكن عديني بأنك لن تتركينني أنت ايظاً... **لن أفعل... **ابي كيف سيتم الدفن.... **يقولون بأنهم سيجعلون المكان الذي وقع فيه الحادث مقبرة لمن تحت الأنقاض سيشيدون ثمثال وعليه إسم كل من مات في هذه الحادثة... **إن أكثر مايحزنني عدم وجود قبر له أبكي عليه والجأ إليه عندما اتضايق وأشعر بالوحدة... **إلجئي إلي قلبك ميس... بعد يومان أقيمت جنازة لكل من مات في الحادث وحضرت ميس الجنازة مع والدتها ووالدها وخالتها وقد أغرقت كل العيون بالدموع خصوصا عيون ميس.... بعد إنتهاء الجنازة سمعت ميس والدها ووالدتها وخالتها يتناقشان فذهبت إليهم ... **أبي خذني لمنزلي... **ولكن كنا نفكر بأن تبقي في منزل خالتك اليوم وغذا تعودين لمنزلك معنا... **أبي لن أترك منزلي أود البقاء فيه سأنهي حياتي أبي بكل بساطة هذا ماكان يودني قيس ان افعله .... **حسناً علينا الذهاب للمشفي قبل كل شئ.... **حسناً.... في المشفي جلست ميس في الخارج بينما والدتها ووالدها وخالتها عند الطبيب... **لا توجد مشكلة في ذهابها للمنزل ولكن عليكم إبعاد كل صور قيس وكل مايخص قيس من أمامها عليها ألا تري اي شئ يخصه.... **حسنا دكتور... **وعليها الأكل جيدا والتغذية من اجل الطفل وبعد شهران سنتمكن من تحديث جنس المولود... **حسناً دكتور شكرا لك.... **كيف سننزع صور قيس من المنزل وهي ستذهب معنا.... **لدي خطة لا تقلقوا... **وماهي... **سأخبركم في الخارج، ميس قال الطبيب بأنه يمكنك الذهاب... **هيا إذا... **في البداية سأذهب أنا وأنت لمنزلي لي احضر بعض الأمتعة ثم سنلحق والدك ووالدتك للمنزل... **وهل يجدر بي الذهاب انا متعبة... **من اجلي هناك شئ اود ان اريك إياه... **حسنا لنذهب... وهكذا نجحت الخطة وكل منهما توجها لمكان مختلف، فور وصول أمها ووالدها للمنزل أسرعوا وأخفوا كل شئ متعلق بقيس ،صوره، ثيابه، وأعماله كل شئ وحضروا الغرفة لي ميس.... **لقد وصلنا... **ماهذا... **إنها ملابس قيس عندما كان صغيرا لقد أرادت خالتي أن أحتفظ بها من اجل طفلي... **حسناً إذهبي لغرفتك لترتاحي.... **أمي اين صور قيس لماذا ليست في مكانها.... **إبنتي لقد طلب الدكتور أن نخفيها عنك من اجل صحتك... **حسناً امي إفعلوا مايحلو لكم، هل تظنون إن نزعتم صورته فهذا يعني انني سأنساه لا امي إنه في قلبي.... توجهت لغرفتها واخرجت صورة لقيس من تحت الوسادة وحضنتها وبدأت بالبكاء...قالت لماذا تركتني قيس انا لا استطيع العيش من دونك في هذه الحياة أرجوك عد إلي قيس....بدون أن تشعر ميس نامت بهدوؤ كطفل صغير،رأت ميس في منامها قيس فأسرعت إليه... **كنت أعلم بأنك لم تمت... **وهل لي ان أموت واتركك ميس... **كنت اعلم ذلك ولكن الكل يقول لي بأنك ذهبت دون رجعة... **هذا مايعتقدونه ميس... وضعت يده علي معدتها وقالت له: **طفلك يعيش هنا... **نعم لقد علمت بالأمر.... **وكيف ذلك.... **كنت بالمشفي معك... **حقاً... **نعم، أنت تحملين صورتي لقد ظننت بأن خالي وخالتي قد أخدوهم كلهم.. **إلا هذه قيس إنها معي اينما اذهب... **جيد ، أردت ان أقول لك عيد زواج سعيد... **ولك ايظاً حبيبي... **ميس علي الذهاب... **إلي أين قيس... **لا تقلقي سأعود وقريباً.. **لكنني لا استطيع لقد فرحت عندما رأيتك... **سنلتقي ميس أعدك بذلك... **حقا هل ستفي بوعدك لأنك لست بارعا في وفي الوعود فقد وعدتني بأن اكون معك لنهاية عمري... **ميس وأنا معك لكن عليك أن تقوي وتنتبهي علي نفسك وعلي طفلينا.... **طفلينا وما أدراك بأنهم توأم... **لا أعرف لكنني أتمني ذلك.... **قيس اعدك بأن أنتبه لهما... **ولك أيظاً ولعملك لا تهملي عملنا انا وأنت بنينا المكتب معا وعلينا الحفاظ عليه... **حسناً قيس اعدك.. قبلها علي خذها وترك يدها ثم قبل بطنها ورحل، إستيقظت ميس وقد كانت الدموع تملأ عيناها نظرت لصورة وقبلتها تم وقفت وقامت بتبذيل ثيابها ونزلت للأسفل... **ميس لماذا نزلت انت لم تنمي جيداً... **أنا بخير امي أين خالتي... **في الغرفة المجاورة ... **حسناً أمي لدي سؤال متي يمكنني معرفة وضع الطفل إن كان بخير اولا إن كان حي أول لا وأحدد جنسه... **إنه بخير إبنتي مازال الوقت باكراً لا تقلقي قال الدكتور شهران فقط ونعرف كل شئ.... **حسناً سأكون عند خالتي... توجهت للغرفة فوجدت خالتها تبكي فجلست بجانبها ومسحت دموعها ثم قالت لها... **لقد حلمت بقيس... **حقاً.. **نعم لقد شعرت وكان الحلم حقيقة... **هذا ماكان يحدث معي مع أحمد كنت ولازلت أحلم به يومياً.. **طلب مني ان اتماسك حتي اراه مجددا وان انهي حياتي بكل بساطة وسهولة... **وهل ستفعلين... **نعم وأنت كذلك خالتي توقفي عن البكاء عنه فهذا الأمر يؤلمه علينا ان نتذكر كل شئ جميل عنه... **ميس اعلم بأنك تحبين قيس كثيراً لكنني والدته لقد فقدت والده والأن هو الأمر صعب علي... **ولهذا عليك ان تكوني أنت أقوي مني وتساعدينني لأنك تعرفين إن هذا الأمر قضاء وقدر وقد إستطعت التغلب علي الأمر مرة ومرتان إن لزم الأمر.... **أنت محقة... **ميس هناك شخص يسأل عنك... **من هذا أمي... **لا أعلم إنه عند الباب.... **اهلا ماالأمر... **سيدة ميس أقدم تعازيا الحارة إليك لقد حزنت لما جري... **شكرا لك ولكن من أنت؟... **لقد طلب مني السيد قيس أن أوصل هذه السيارة إلي هنا منذ يومان مع هذه الرسالة... **شكرا لك سأقرأ الرسالة""حبيبتي كل عام وأنت سعيدة معي هديتي لك بمناسبة عيد زواجنا أفخم أنواع السيارات مع تحيات حبيبك المخلص كما أن لونها أبيض كما تحبين بالتمام أحبك أتذكر المرة الأولي التي إشتريت فيها مثل هذه السيارة وقمت ببيعها لتنقدي مصنع العم عدنان..... **لقد طلب هذه السيارة من الخارج وقد دفع كل تكاليفها لهذا هي لك.. **شكرا لك... **أنا أسف مرة أخري... **ماالأمر ميس.... **هدية قيس بمناسبة عيد زواجنا ... **اه إنها رائعة جداً... بدأت ميس بالبكاء فتوجهت لغرفتها مسرعة وأغلقت علي نفسها وبدأت تبكي بحرقة ولوعة وألم.... في الصباح كانت ميس جالسة علي السرير فدخلت والدتها... **صباح الخير أحمل لك مفاجأة... **هل عاد قيس... شعرت أمها بالحزن ونزلت الدموع من عيناها فتوجهت إليها وجلست بجانبها وامسكت يدها ثم وضعت يدها فوق رأسها.. **لا لم يعد قيس.... **إذا لا توجد أي مفاجأة لي في العالم أمي.... **إبنتي أعلم بأنك تحبين قيس ولكن عليك التأقلم مع الوضع قيس لم يعد موجود بيننا لكنه موجود في قلبك،ِفاحتفظي به هناك وعيشي حياتك هناك طفل بحاجة إليك حبيبتي... **أنت محقة أمي، مالذي كنت ستفجأيني به... **أه إنتظري قليلاً ، يمكنك الدخول يا سيدة... **ميس... **دنيا أه لا أصدق ... أسرعت إليها دنيا وضمتها فبدأت ميس بالبكاء وهي تقول لي دنيا... **لقد خسرت من أحب لقد ضاع حبيبي دنيا كيف يمكنني العيش أنا لوحدي الأن لا شريك لي.... **أه يا أختي العزيزة لا تقولي بأنك لوحدك لأنك لست وحدك أنا معك وأمك كلنا معك ميس.... **لكنه شريك حياتي ورفيق دربي... **إنها سنة الحياة هم السابقون ونحن سنلحق بهم، وعلينا أن نقوي بعد فراق من نحب لأنه ترك لنا أمانة علينا الحفاظ عليها.... **اي امانة هذه دنيا... **أنت حياتك وصحتك ،طفلك وطفله ،عمله الذي سعي لتحقيقه وكل أحلامه التي لم يحققها عليك العمل علي كل هذا.... **أنت محقة.... **حسناً إمسحي دموعك الأن وتعالي معي حسان يود أن يعزيك... **هل هو هنا... **نعم لقد تأثر هو أيظاً بموت قيس وقد مرض لهذا لم نستطع القدوم من أول يوم... **حسناً سأبدل ملابسي وأنزل.... **سأساعدك... **حسنا سأذهب أنا لتحضير الفطور فوالدك سيسافر اليوم لأن الشركة في وضع حرج، ويود ان يذهب ليوقف العمل هذه الفترة.... **ولماذا يوقفه أمي... **أنت تعرفين الوضع لا يكون العمل ناجح دون والدك ووالدك لا يود أن يتركك وحدك لهذا سوف يغلق الشركة.... **وماذا عن عمله أمي... **لا أعلم والدك لا يأخذ رأيي في كل شئ وأنت تعلمين... **لا عليك سأتحدث معه بعد الفطور.... **لا أعلم إن كان سيسمع منك.... **سيفعل أمي سيفعل.... **هيا ميس إرتدي هذا الثوب... **لا دنيا أود أن أرتدي الثوب الأسود... **ولكن الأسود لون الحزن.... **وهل تظنين أنني لست حزينة... **ميس ألم نتفق الأن... **دنيا أعلم بأننا إتفقنا ولكنني عهدت نفسي علي أن أرتدي الأسود حتي تعود لي سعادتي... **ومتي ستعود لك... **عند رؤيتي ومقابلتي قيس مرة أخري... **أنت تعرفين أن هذا مستحيل... **أنا أعيش باالأمل ومازلت متأملة، ولكن إن لم يعد فلن أنزعه أبداً... **ماذا ستقولين لأبنك غدا عندما يسألك لماذا ترتدين الأسود دائماً.... **سأفكر في هذا الأمر لا حقا دعيني أرتدي الأن وأقابل حسان... بعد أن إرتدت ثيابها توجهت للأسفل حيت إستقبلت حسان ، قام حسان بتعزيتها وتحدثا معا، كان من الواضح جداً إن حسان مريض وتأثرت ميس بذلك لأن حسان هو الصديق الوفي والوحيد لقيس فطلبت منه أن ينام ليشعر ببعض الراحة، بعد نوم حسان توجهت ميس للمطبخ وطلبت من الجميع أن يجلسوا لتتحدث معهم في غرفة المعيشة.... **أعلم بأنكم تودون أن تعرفوا لماذا جمعتكم لهذ سأقول لكم كل ماأريد، أبي سمعت بأنك تريد أن تقفل الشركة حتي تبقي أنت معي، و أرفض ذلك عليك العودة للبلد أبي أنت وأمي ومتابعة حياتكم انا لن ادمر حياة أحد معي .... **لن نتركك إبنتي ونرحل وأنت بهذه الحالة... **عن اي حالة تتكلمين أمي أنا بخير ولا ينقصني شئ يمكنك زيارتي ويمكنك أيظاً أن تتصلوا بي كل يوم.... **لكن إبنتي أنت حامل وعلينا البقاء هنا معك إلي ان تنجبين... **أمي لن أنجب إلا بعد سبعة أشهر يمكنك أن تأتي قبل موعد إنجابي امي... **لا إبنتي علي أن أكون معك... **أمي أنتم تطلبون مني أن أعتمد علي نفسي وان اتخطي الأمر وأن أتعود علي الحياة من جديد بعد قيس وأن أنهي حياتي من حيث توقفت... **نعم هذا صحيح.... **إذا أمي وأبي كيف لي أن أفعل هذا وأنتم معي وتعتنون بي كطفلة الصغيرة أمي.... **إن ميس محقة سحر... **لكن رامي أنا لا أستطيع تركها... **بلي نستطيع لقد علمت إبنتي معني الإعتماد علي النفس، ثم نحن لن نتركها سوف نقوم بزيارتها وسنقوم بي محادثها كل يوم.... **لكن رامي.... **إنتهي الموضوع سحر حضري نفسك سنرحل معا بعد ساعة فالطائرة ستقلع بعد ساعة... **لكننا لم نحجز.. **لقد حجزت تذكرة وليس من الصعب حجز تذكرة أخري... **حسنا سأذهب لأوضب أمتعتي... **سأساعدك أمي.... **لا اصدق ميس تودين رحيلنا.... **أمي أنا لست لوحدي دنيا وحسان معي وخالتي... **لكنني أمك وعلي ان اكون معك... **أمي لا تقلقي سأكون بخير.... **ولماذا ستبقي خالتك معك بينما أنا لا... **أمي خالتي ستعودة لمنزلها ايظاًَ لكنني سأراها كل يوم لأنني أعمل بالقرب منها.. **ودنيا... **أمي دنيا إمرأة متزوجة الأن بالتأكيد سترحل هي وزوجها بعد ايام فحسان يا أمي لديه عمله وهيا لها عملها.... **حسناً لكنك ستتصلين بي كل يوم..... **نعم وستكونين أنت اول من يعلم بكل شئ،حتي جنس المولود أمي... **حقاً.... **نعم سترين انني محقة.... **حسنا إذا.... **هل إنتهيت... **نعم.. **إذا دعينا نذهب طلبت سيارة أجرة... **قادمة... **أبي شكرا لتفهمك الوضع... **ميس لا يهون علي تركك ولكنك محقة عليك ان تكملي وحدك حتي تصبحي أقوي وجودنا معك سيعرقل كل مسارات حياتك وانت بالغة وناضجة وتستطيعين فعل كل شئ.... **شكرا لك ابي.. **سمر كوني حذرة إنها أمانة لديك... **لا تخافي هيا كإبنتي... **حسناً إلي اللقاء.... ***الفصل الثامن*** عادت ميس لعملها الطبيعي وحياتها السابقة، كانت تذهب لعملها كل يوم وتعود مساءاً لمنزلها مع خالتها التي تقضي النهار كله بمنزلها، ظلت دنيا مع ميس شهران وعندما عرفت أن ميس أصبحت تعتمد علي نفسها عادت لمنزلها ولكنها لم تقاطع ميس، وذات يوم أنهت ميس عملها في أحد مواقع العمل فتوجهت للمكتب ثم نزلت لمنزل خالتها فوجدت بعض من الضيوف فنادت خالتها... **خالتي ... **ميس أنا هنا في غرفة الضيوف تعالي أود ان أعرفك بشخص.... **السلام عليكم... **وعليكم السلام إبنتي، هذه هيا ميس زوجة إبني قيس.... **أهلا بكي... **أهلا بك... **إنها منيرة عمة قيس... **اه أهلا بك عمتي.... **وأنت أيظاً،أه لديك بطن جميل... **شكرا لك... **إنها حامل بتوأم.... **رائع وهل عرفت جنسهما... **نعم فتاتان... **أمر رائع جدا أليس كذلك.... **نعم... **خالتي هل يمكنني التحدث معك قليلاً... **بالطبع... **عن إذنك عمتي... **خذي راحتك.... **خالتي مالذي تفعله هنا ألم تقولي بأنها هاجرت للأبد... **نعم كان هذا قبل سنوات تزوجت وأنجبت تسعة اولاد، والأن زوجها تخلي عنها وليس لها مكان أخر تذهب إليه فقد كان احمد شقيقها الوحيد.... **وهل ستبقي هنا... **نعم هي وأطفالها وعلي القبول فهي الوحيدة المتبقية لي من عائلة زوجي... **حسناً عمتي ولكن إلي متي.... **إلي أن تتعدل أمورها وتحصل علي وظيفة ومال لمنزل جديد لها ولي أولادها... **حسناً سأعود للمنزل الأن يمكنك البقاء مع ضيوفك.. **ميس كنت أفكر بأن تاتي أنت هنا لا استطيع تركك لوحدك... **خالتي إن المنزل قد اصبح يضج بالسكان أنضري للأولاد لا يتركون شئ علي حاله ولا يتوقفون علي الصراخ، وانا لا أحتمل الوضع... **أنت محقة إذا سوف ادعهم هنا واتي أنا معك... **ولكنك اكثر واحدة تعرف إن هذا خطأ ، خالتي هذا يكفي يمكنني العيش لوحدي ثم لا تنسي انني سأكون عندك يوميا ولن تحسي بي غيابي... **إذا لدي شرط... **وماهو.... **سميرة الخادمة ستذهب معك لتساعدك وتنظف المنزل وتعد الطعام لك... **وماذا عنك خالتي... **لا تقلقي علي لدي تهاني ومروي... **حسناً موافقة سأخذها معي لكن أنت من سيطلب منها الرحيل معي... **إذا سأخبرها وأطلب منها ان تحضر نفسها.... **سأكون في المكتب حالما تجهز إطلبي منها أن تأتي إلي لنرحل... **حسناً كوني حذرة وأتصلي بي عندما تصلين لمنزلك... **جيد خالة سأذهب لأودع العمة الأن إلي اللقاء... كانت الخادمة تعامل ميس جيداً وتسهر علي راحتها، لم تعاملها ميس علي أنها خادمة أبداً بل صديقة، فقد كانوا يتناولون الطعام معا ويتسوقون معا ويشاهدون التلفاز معا، كانت سميرة تراقب ميس وحالتها الصحية وتسهر علي راحتها إلي أن مضت الأيام وانجبت ميس فتاتان جميلاتان بحضور أمها ووالدها وخالتها وعمة قيس ودنيا وحسان زوجها... كانت ميس سعيدة بإبنتيها وربتهم أجمل تربية وأعتنت بهم جيداً وعوضتهم حنان والدهم، كانت والدة قيس سعيدة بهم وكانت تحب كلتاهما كثيراً ، سافرت ميس مع بناتها عدة مرات لزيارة جدهم وجدتهم، خلال وجود ميس في العمل كانت جدتهم تعتني بهم لم يحسوا الفتاتان بغياب والدهم فقد كانت ميس تحكي لهم قصص عنه كل يوم ومع أنها حزينة لعدم وجوده إلا أنها كانت تداري الحزن أمام بناتها ولم تخبرهم بأن وادهم ميت بل قالت لهم إنه في رحلة عمل طويلة وقد يعود يوم من الأيام... مضت ست أعوام ولم تستطع ميس أن تنسي قيس بل كانت تحبه اكثر من نفسها جداً، وتذكره كل يوم وتذكر كل ذكرياتهما معاً، وتتمني أن تجده كل دقيقة من وقتها، لأن ميس كانت جميلة جدا ومازالت شابة تلقت العديد من عروض الزواج لكنها لم تقبل لأنها عاهدت نفسها ألا يدخل أحد قلبها بعد قيس... **سميرة هل الفتاتان جاهزتان... **نعم قليلاً فقط... **حسناً،ألو خالتي كيف حالك..... **بخير ماذا عنك لماذا لم تأتي انت والبنات اليوم.... **أه لقد نسيت إخبارك سأخد الفتاتان لسوق اليوم علي شراء أثواب الحفلة لهما وأنت تعلمين اليوم عطلة وهو اليوم الوحيد المتوفر لدي.... **حسناً بعد مروركم علي السوق تعالي لنتغذي معا... **خالتي لقد وعدت الفتاتان بأن نتناول البيتزا اليوم مارأيك لو نأتي ونأخذك معنا... **لا إقضي وقتك مع بناتك فأنت لا ترينهم كثيراً ... **نعم لقد إتفقنا علي أن أعد لهم انا العشاء اليوم لهذا علينا ان نمر علي السوق التجاري لأشتري بعض الأغراض.... **حسنا إمضي وقت رائع معهما... **سأفعل إلي اللقاء سلمي لي علي عمتي.... **بالطبع وانت قبي لي الأولاد إلي اللقاء... **غزل، غرام هيا سنتأخر هل ألغي الأمر... **لا ماما أنا جاهزة لكن غرام ترفض أن ترتدي القبعة والقفازات... **أه لا غرام عليك ان ترتديهم فالجوفي الخارج بارد وأنت لا تريدين ان تصابي بالبرد ولا تشاركي بحفلة المدرسة... **ولكن أمي إن قفازي قديم أما قفاز غزل فهو جديد... **إن قفاز غزل جديد لأنك أنت ضيعتي الجديد في المدرسة، لكن لا عليك سأشتري لك واحد جديد... **حقاً ... **نعم ... **إذا سأرتدي هذا أمي.... **اه هيا سنتأخر، سميرة خذيهم لسيارة واجلسوا هناك سأتي خلفكم... **حاضر سيدتي... **سميرة لقد قلنا إنسي هذه الكلمة ... **ولكنني لا أعرف ماذا أقول لا أستطيع نطق إسمك المجرد... **حسناً إذهبي الأن... توجهوا لسوق وهناك إشتروا العديد من الأغراض... **أه هل تعبتم.... **لا امي... **نعم... **اه أنتما مختلفتان كثيراً، سأخبركم شئ، سنذهب لذلك المحل لنشاهد أثواب الحفلة ثم نذهب لتناول طعام الغذاء.... **أمي لا أريد أن يكون ثوبي مشابه لغزل... **ولماذا يا غرام... **لأننا دائما نرتدي نفس الشئ وهذه الحفلة نود أن نجرب شئ مختلف... **حسنا سنشتري نفس الأثواب لكن بألوان مختلفة... **حسناً أنا أريد اللون الأسود... **ولماذا الأسود يا غزل... **لأنك أنت ترتدين هذا اللون بإستمرار.... **نعم أمي لماذا ترتدينه بإستمرار... وهنا تذكرت ميس دنيا عندما قالت لها مالذي ستقولينه لولدك عندما يسألك هذا السؤال فضحكت ودمعت عيناها في نفس الوقت وقالت لهما... **لأنه لوني المفضل لكنكما لن ترتديا الأسود فهذه الحفلة عليكما أن تكونا مشعتان كالشمس... **حسناُ نحن موافقتان أليس كذلك غزل... **نعم امي إن ماقالته غرام صحيح... **إذا هيا لنذهب... **سيدتي انا اشعر بالتعب هل يمكنني البقاء في السيارة... **بالطبع سميرة أنا اسفة لقد أتعبناك معنا اليوم... **لا عليك انا سعيدة لمجرد رؤيتي السعادة علي وجوهكم... **هيا يا بنات... توجهت ميس للمحل وهي سعيدة وتضحك مع بناتها، لكن غابت الضحكة وسرحت ميس في فتاة وشاب كانا يختران ثوب الزفاف كانت ميس تنظر لشاب وهي متفاجأة، دمعت عيناها وقالت بصوت عال... **قيس... **أمي ماالأمر لماذا توقفنا... لكن ميس لم ترد علي إبنتها فقد كانت متفاجئة إن الرجل الذي يقف أمامها هو قيس... **أمي، أمي... عندما رأت سميرة ميس واقفة دون حراك وإبنتها غرام تبكي لأن والدتها لا تجيبها اسرعت إليها... **سيدتي هل انت بخير، سيدتي... **أه ماالأمر.. **هل انت بخير... **نعم لماذا نزلت من السيارة... **سيدتي لقد وقفت انت دون حراك وأبنتك تناديك وقد خفت عليك... **انا بخير يمكنك العودة لسيارة،هيا يا بنات لنذهب... دخلت للمحل وتوجهت للأثواب ولكنها لم تكن تنظر إليهم بل كانت تنظر لرجل والفتاة التي معه... **أمي هذا الثوب رائع... **نعم إبنتي إنه كذلك... **وهذا ايظاً.... **هل يمكنني مساعدتك مدام... **نعم أرجوك هل يمكنك ان تجربي لبناتي هذه الأثواب.... **بالطبع تعاليا معي... **أمي الن تاتي... **سأتفرج علي بعض الأثواب إذهبا أنتم... أخدت العاملة غزل وغرام ، اما ميس فقد بدأت تراقب الرجل كانت متأكدة من إنه قيس ولكن كيف قيس قد مات، حاولت الإقتراب منه لكنها سمعت الفتاة التي معه تناديه أحمد، تعجبت ميس وتوجهت لبناتها.... **أه تبدوان رائعتان هل نأخذهما... **نعم امي.... **إنهما بحاجة لتعديل مدام ولدينا شخص يهتم بذلك... **حسنا أرجوك أود أن يكون القياس جيداً... **يمكنك العودة بعد بضعة أيام.... **حسنا لنذهب يا بنات... أخذت ميس بناتها وتوجهت إلي السيارة، خرج الرجل والفتاة من المحل ،نظرت لهم ميس وتمعنت في الرجل وايقنت بأن هذا الأمر أكثر من مجرد شبه فقررت أن تلحقهم... **بنات إنزلوا من السيارة وأنت ايظاً سميرة... **ماالأمر أمي... **سميرة خذي هذا المال وهاهي سيارة أجرة خذي البنات لمنزل خالتي وسألحق بكم... **حاضر سيدتي هل كل شئ بخير... **نعم، نعم، بنات كونوا مطيعات ستأخدكم سميرة لمنزل الجدة موافقون... **ماذا عن البيتزا ماما... **مرة أخري قد أعود باكرا ونذهب معا لتناول البيتزا موافقون... **لكن ماما لقد وعدتنا... **غرام هذا يكفي هيا إذهبوا إلي السيارة... **سميرة كوني حذرة لدي عمل وعلي أن أنهيه... **لا تقلقي سيدتي... **إتصلي بي حال وصولكم إلي هناك.... **بالطبع سيدتي.... بعد ان ودعت سميرة والبنات توجهت لتلحق بالشاب المدعو أحمد والفتاة التي معه فلحقتهم لكل محل ذهبوا إليه وفي أحد المحلات سمعت ميس العاملة تقول لهم : **سنحضر في الغد تشكيلة جديدة يمكنك الرجوع.... **مارأيك احمد... **ولكن لا نستطيع العودة في الغد... **يمكننا البقاء هنا اليوم سنبيت في فندق.... **وهل سيسمح لك والدك... **أخبره أنت.. **حسنا هل يوجد هاتف قريب هنا... **نعم عند تلك الزواية يوجد هاتف.... **شكرا لك إبقي هنا سأذهب لي اتصل بوالدك... **حسناً.. خرج الشاب المدعو أحمد فوجد ميس في الخارج، كانت ميس علي وشك الهروب عند خروجه لكنها لم تستطع فقد إنصدمت به ونظرت لعيناه مباشرة وقد إلتقت العيون بعد فراق طويل، عندما نظرت ميس لعينيه أيقنت وتأكدت من أنه قيس، لكن أمرا غريب أثار شكوكها فقد كان الشاب ينظر إليها بنفس اللهفة والشوق ولكنه تصرف وكأنه لم يعرفها... **انا أسف هل انى بخير يا أنسة.... **أنا سيدة... **أسف يا سيدة... **نعم أنا بخير... **لم أرك لهذا اتأسف لك مرة أخري... **لا عليك، كنت علي وشك الذهاب لكشك الهاتف لكنني لا اعلم اين يقع هل يمكنك أن تدليني..... **نعم إنه هناك أمامك مباشرة... **شكرا لك وأكرر لك اسفي... توجه أحمد للكشك ولكنه كان يسير وهو يلتفت للخلف فقد شعر بشئ غريب مع ميس ،ولكن ميس تأكدت من إنه قيس فهي لم تنس أبداً تلك النظرة الأولي علي وجه قيس عندما جاء لزيارتهم وتصادما معا في منزلها في الصباح بعد أن إلتقيا في النادي وعرفت من إنه قيس، لقد كانت ذات النضرة مرسومة علي وجه هذه المرة.... تحدث أحمد في الهاتف وعاد للفتاة التي معة التي تبين من إنها خطيبته وذهبا معا بعد أن سألا علي أقرب فندق،لحقت بهم ميس إلي أن دخلوا للفندق ووقفت قليلاً ثم دخلت للفندق وطلبت حجرة، فعلت ذلك حتي تقرأ إسم الشخص الذي تلحقه بالكامل لكنها لم تجد إسمه بل إسم فتاة لم تعرف كيف تحصل علي المعلومات فقررت أن تتحدث مع العامل حتي تجذب منه بعض الحديث.... **اه يبدو أن كل من حجز هنا اليوم فتيات فقبلي فتاة حجزت مرتان وإسمها منيرة.... **نعم سيدتي ... **ولكن يبدو أنه هناك خطأ ما فإسم منيرة مدون مرتان.... **نعم صحيح لكن لا وجود للخطأ فقد حجزت غرفة لها ولخطيبها... **وهل يحجز خطيبها بإسمها... **نعم قالت بأنه لم يحضر معه أوراق الهوية... **أمر غريب وهل يخرج أحد في وقتنا هذا دون أوراق هويته... **أنت محقة هل ستنزلين عندنا... **بعد التفكير قررت أن أنزل في مكان أخر ولكن شكرا لك أنا ممتنة لمعاملتك الرائعة الشكر لك... خرجت ميس وهي تفكر كيف يحجز بإسم خطيبته، ومن هو هذا الشاب ولماذا يشبه قيس لهذا الحد، والسؤال الهم هل هو قيس، ارادت أن تعرف وتتأكد بنفسها لهذا قررت أن تلحق بهم في الغذ فعادت للمنزل... فور وصولها للمنزل إتصلت بخالتها.... **أهلا اين أنت ولماذا تأخرت... **أنا في المنزل، هل نامتا الفتاتان... **نعم نامتا وهما غضبتان فأنت وعدتهما بقضاء كل اليوم معهما... **إنهما محقتين، سأعوض عليهما هل يمكنك تركهما عندك الليلة... **بالطبع يمكنني ذلك انا لا أمانع.... **حسناً سأتي صباحا وأحضر لهما لعبتان حتي لا يغضبا مني... **ميس هل أنت بخير... **نعم أنا بخير لا تقلقي علي خالتي أود النوم فقط... **إذا تصبحين علي خير نلتقي صباحاً... توجهت ميس لغرفتها ونامت علي سريرها واخرجت صورة قيس ونظرت إليها وقبلتها وقالت... **هل من المعقول أن تكون أنت قيس، ولما لا انا لم اشعر بأنك قد مت أبداً ولا زلت معي في كل لحظة واشعر بأنك تتنفس علي وجه الأرض ولكن لماذا عندما رأيتني كأنك لا تعرفني ، هل من المعقول أن تكون قد نسيتني وتود أن تنهي حياتك بعيدا عني، لا أعلم أنا مشوشة كثيراً، المهم يقال سيذوب الثلج ويضهر المرج وستكون الحقيقة كالمرج الأخضر.... وإستسلمت لنوم وقد روادها حلم رأت نفسها فيه عروس جديدة وترتدي ثوبا زهريا يشبه تماماُ ثوب الأطفال.. في الصباح توجهت للمحل وأقتنت دميتان لإبتنيها وتوجهت لمنزل خالتها، كانت سميرة تجهز البنات لذهاب للمدرسة... **صباح الخير خالتي... **صباح النور ميس هل أنت بخير... **نعم أين غزل وغرام... **في غرفتهما سميرة تجهزهما لذهاب للمدرسة... **هل سيمر الباص هنا... **قالت سميرة بأنها ستتحدث معه لا أعلم إن فعلت... **لا داع سأخذهم انا للمدرسة سأدخل لي ألقي نظرة عليهما... **ميس هل أنت بخير لقد أخبرتني سميرة بما حدث.... **أنا بخير ولكنني تذكرت فجأة عمل مهم علي أن أفعله عن إذنك خالة...بنات أنظروا من هنا... **صباح الخير سيدتي... **صباح النور سميرة، غزل غرام ألن تقولوا لي صباح الخير... **صباح الخير ماما... **أه ماالأمر لماذا تقولونها هكذا.... **أمي هل هذه لنا... **نعم غزل تعالي وخذيها وانت ايظاً غرام.... **لا أريد لدي لعب كثيرة... **غرام مالأمر إبنتي أنت تحبين الألعاب.... **أمي لقد وعدتنا بأننا سنقضي وقت طويلا معا ولكنك لم تفعلي.... **إبنتي سنقضي وقت رائع معا اعدك والأن سأخذكم للمدرسة، سميرة إتصلي بسائق وأخبريه بأنني سأخذهم.... **حاضر سيدتي.... **هيا الأن لسيارة سأصعد لفوق لدقائق معدودة، خذا الألعاب،صباح الخير مني... **صباح الخير سيدتي اليوم لديك عمل كثير... **دنيا إلغي أي شئ اليوم وأجلي كل الإجتمعات لوقت غير معروف والمواعيد أيظاً لقد منحت لنفسي إجازة لا أعلم متي قد تنتهي وانت أيظاً أخبري كل من يعمل معي بهذا الأمر وخذوا إجازة.... **حسناً.... توجهت ميس مع بناتها للمدرسة وحين وصولها أدخلتهم لداخل ثم ودعتهم وأنطلقت للبحت عن قيس وبدأت في الفندق، حال وصولها للفندق رأتهم خارجين وحاملين معهم العديد من الأكياس وايقنت بأنهم سيرحلون لهذا قررت أن تلحق بهم لتعرف أين يقطنون، وقامت بذلك وعرفت أين يقطنون كانوا يقطنون في مكان بعيد جدا عن المدينة في مزرعة صغيرة يوجد بها منزل متوسط الحجم وتوجد بها بعض الأشجار فقط، بعدما عرفت ميس أين يقطنون عادت أدراجها وتوجهت لمنزل خالتها وحال وصولها دخلت فقالت لها خالتها... **ميس إبنتي اين كنت لقد إنشغلت عليك... **لا عليك خالتي كان لدي عمل أنجزته وعدت اين البنات.... **إنهما نائمتان... **سميرة سميرة.... **نعم سيدتي... **جهزي نفسك وجهزي البنات لنعود للمنزل... **ميس هل أنت بخير... **نعم خالة... **سيدتي البنات في السيارة... **تصبحين علي خير عمتي علي الذهاب للمنزل.... مر أسبوع وفي عطلة نهاية الأسبوع دخلت ميس لبناتها... **غزل غرام أعلم بأنكما حزينتان لأنني لا أقضي معكم وقت كافي لهذا سنذهب معا في رحلة في السيارة.... **حقا ماما... **نعم تعاليا لترتديا لثياب وسأضع لكما ثياب في الحقيبة ونجهز أنفسنا سنذهب في رحلة مدتها ثلاثة أيام... **سيدتي كل شئ جاهز... **هل حضرت لنا سندويشات لطريق..... **نعم سيدتي... **حسنا سميرة شكرا لك انت تستحقين عطلة إذهبي لأحد بناتك واقضي معها بعض الوقت.... **لكن سيدتي علي الذهاب معكم لأعتني بالبنات.... **لا عليك سميرة إنهما بناتي سأكون سعيدة بالإعتناء بهم.... **حسناً سيدتي.... **بنات هيا إلي السيارة، سميرة خذي البنات لسيارة وانا قادمة وسنوصلك في طريقنا.... **حاضر سيدتي.... **ألو خالتي كيف حالك... **بخير اين انت والبنات اليوم عطلة.... **نعم خالتي لها قررت ان اذهب في رحلة مع البنات في السيارة... **إلي أين ميس.... **لمكان قريب من هنا يوجد منتزه رائع لقضاء الإجازات وهو مناسب للأطفال.... **هل سميرة معكم.... **لا لقد منحت سميرة إجازة لمدة ثلاثة ايام... **إذا مري علي سأذهب معكم... **خالتي لا داعي اود قضاء بعض الوقت مع البنات إنهم غاضبون مني وقد وعدتهم بأن امضي معهم بعض الوقت.... **حسنا كوني حذرة علي نفسك والبنات.... **طبعا خالتي إلي اللقاء إذا تحدثي مع أمي فأخبريها بأنني في عطلة... **بالطبع.... توجهت ميس لسيارة وأوصلت سميرة لقد كان من الواضح ان ميس تخطط لشئ كانت سعيدة في السيارة، عند إقترابها من المنزل الذي تقطن به تلك الفتاة المدعوة منيرة نزلت من السيارة وبيدها سكين، لم تكن تعرف ماذا تفعل ولكنها فتحت غطاء المحرك وقامت بقطع بعض الأسلاك وهكذا توقفت السيارة عن العمل... **ماما ماالأمر... **لقد تعطلت السيارة لا عليك.... حاولت ميس التظاهر بأنها تصلح السيارة وهنا مرت من أمامها منيرة كانت عائدة من السوق... **مساء الخير... **أه مساء النور... **هل انت بخير... **نعم نعم لقد تعطلت السيارة ولا أعرف السبب... **هل تزورين أحد وهل أنت وحيدة... **لا معي بناتي كنا سنذهب للمنتزه الشرقي لقضاء العطلة لكن السيارة توقفت هنا... **من حسن حظك بأننا نسكن قريبا ووالدي يملك محل لتصليح السيارات يمكنك أن تاتي معي للعمل وستأتي سيارة القطر لتقطر سيارتك للمحل.... **حقا وهل من الأمان تركها هنا... **خذي كل ماتملكينه منها وسأخبر خطيبي بأن يأتي ويقطرها فهو من يملك سيارة القطر... **حسناً لقد نامتا الفتاتان سأوقضهما... **هل هم توأم... **نعم ولكنهما لا تشبهان بعض... **نعم إنهما جميلتان.... **شكرا لك، بنات تعالوا وألقوا التحية علي الأنسة هناك... **ماما هل اصلحت السيارة... **ليس بعد تعالي، هذه غزل إنها تشبهني كثيراً... **أه كم أنت جميلة جدا أهلا غزل أنا منيرة.... **أهلا عمتي... **أه أنت مؤذبة جداً كم هي رائعة.... **وهذه غرام إنها تشبه والدها... عندما رأتها منيرة أوقعت الأكياس التي بيدها ونظرت إليها... **أهلا غزل .... **الست جميلة مثل أختي... **لا بالطبع انت جميلة... **إنها تغير منها قليلاً... **نعم إنهما جميلتان هيا معي سوف تعتم السماء وعلينا الوصول للمنزل قبل ذلك... **حسناً.... حال وصولهما للمنزل دخلا كانت ميس تنتظر بشوق رؤية قيس.... **ابي اين انت لقد وصلت ومعي بعض الضيوف.... **أنا هنا أهلا بكم... **ابي هذه... **ميس تشرفت بمعرفتك... **وبناتها غزل وغرام... **أهلا يا فتيات... **أهلا بك جدي... **أه كم أنتما رائعتان... **كانت ميس معهما لقضاء عطلة لكن سيارتها توقفت فدعوتها للمجئ إلي هنا وأخبرتها بأنك تملك تملك محل لتصليح... **بالطبع تفضلوا ، ولكن أين زوجك أليس معك.... **عمي زوجي أعطاك عمره... **أه انا أسف تعازي لك... **شكرا.... **ماما ألم تقولي بأن ابي ذهب لعمل وسيعود... **بالطبع بناتي ... **إذا لماذا يتأسف لك الرجل... **لأنني كنت أود أن يكون معنا هنا لنبقي جميعا معا... **شكرا لك عمي... **لا عليك... **ابي اين أحمد... **لقد خرج ولم يقل إلي أين... **غريب لم يخبرني بأنه سيخرج... **أه لقد وصل... شعرت ميس بأن قلبها يرجف وأن يداها ترتعشان، دخل أحمد وتفاجأ عندما رأي ميس أمامه ولكنها تصرفت بشكل طبيعي حتي لا تجذب الإنتباه إليها... **أحمد حبيبي أين كنت.... **ذهبت وتمشيت وعند عودتي وجدت سيارة متوقفة فقمت بقطرها... **أه جيد إنها سيارة ميس كنت سأطلب منك ان تقطرها... **ميس... **أه لم أعرفكما...ميس هذا خطيبي احمد... **أهلا بك سيدي... **أهلا ألم نلتقي من قبل... شعرت ميس بالخوف ، أما منيرة فنظرت لهما... **لا لا أعتقد ذلك... **ميس غريبة عن هنا لقد جأت لتقضي العطلة مع بناتها لكن سيارتها توقفت.... **تعاليا يا بنات وألقوا التحية علي العم أحمد... **أهلا عمي، أهلا عمي... **إنهما توأمتان... **نعم.. **مإسمك أنت... **أنا غزل وأختي غرام أنا أشبه والدتي وغرام تشبه ابي كثيراً... **كلاكما جميلتان... **أمي هل سنبقي هنا... **لا سنذهب لفندق الأن وسنعود بعد تصليح السيارة.... **لكن الفندق يبعد من هنا كثيرا يا سيدة... **نعم سنطلب سيارة أجرة.... **عمي هل ستتركهم يرحلون بعد أن حلوا في ضيافتك.... **أحمد محق لن أترككم تذهبون إن المنزل كبير جدا ولدينا غرف كثيرة ولا امانع وجودك أنت وبناتك، وفالحقيقة لقد أحببتكم.... **نعم وأنا ايظاَ... **منيرة هل أنت موافقة... **بالطبع لست أمانع فأبي وأحمد محقين.... **حسناً شكرا لكم سنبقي معكم الليلة ونعود غدا أدراجنا إذا أصلحت سيارتنا.... **جيد، منيرة خذيهم لطابق العلوي معك إن الغرفة مرتبة... **أبي إن غرفة الضيوف صغيرة وبها سرير واحد.... **لا عليك سأنام انا في الأرض.... **هذا لا يجوز يمكنهم النوم في الغرفة الواسعة عمي بها سريران.... **نعم ابي أحمد محق... **إذا اسرعي ووضبيها... **والعشاء... **هل يمكنني أن أعد العشاء فأنتم تكرمتم علينا كثيرا.... **حسناً... **موافقون.... **جيد ، غزل غرام هل يمكنك الجلوس هنا بأدب... **حاضر ماما... **سأبقي معهم هيا يا بنات لنلعب مع الجد.... **أحمد هل يمكنك أن تساعدني فوق... **طبعا منيرة... توجهت منيرة مع أحمد للأعلي لتوضيب الغرفة لي ميس، أما ميس فقد أعدت العشاء وأحزروا ماذا أعدت، لقد أعدت كل الأصناف التي يحبها أحمد لتتأكد من إنه قيس، فقد حضرت الفاصوليا والأرز وحضرت الازانيا، وحضرت شوربة العدس الأحمر التي كان قيس يحب تناولها في كل وقت، حضرت ميس سفرة الأكل وجلست مع الجميع، إندهش أحمد من جميع أصناف الأكل وشعر بأنه يعرف هذه الأطعمة ولكنه لم يكن يتذكر شئ ، إنهمك احمد في الأكل بشراهة وقد لا حظ الجميع ذلك اما ميس فقد كانت تضحك ووتتكلم مع نفسها وتقول كنت متأكدة كنت واثقة من أنه أنت..... بعد إن إنتهي الجميع من تناول الطعام توجهت ميس مع منيرة لتنظيف المطبخ، عند خروج ميس من المطبخ لتحضر بعض الأطباق من الخارج وجدت أحمد يلعب مع البنات بشغف وقد لاحظت الشبه بين قيس وغرام وعرفت بأنه لا يمكون مجرد شبه عادي إنه هو قيس ولا تعرف لماذا لا يتذكرها ولم يخطر ببالها أنه قد يكون شبيهاً له، أو قد يكون قيس لكنه قد فقد ذاكرته.... **إن أحمد يحب الأولاد كثيراً... **نعم إنه دائما هكذا حتي عندما يصادف طفل شارع يلعب معه علي الفور... **إذا سوف يكون سعيدا بعد زواجكما... **بالطبع.... **منذ متي تعرفون بعض... **منذ ست سنوات ونصف... **أه طوال هذه الفترة كنتما مخطوبين لبعض... **لا كنا نعرف بعض لقد خطبنا منذ ثلاث اشهر فقط... **لا بد من أنكم تحبون بعضكما... **نعم كثيراً... **جيد إن الحب شئ أساسي في العلاقة الزوجية، فبدون الحب لن تتفاهما كما أنه عليك التأكد من إنه يحبك قبل الزواج وانه في حياته الماضية ليس هناك احد أبداً لأنه إن كان كذلك فسوف يتذكر من كان في حياته السابقة ودائماً سيفعل.... **حقا ومأدراك أنت... **لقد تزوجت صديقتي بأحد الشباب دون حب وقد كانت حياتها جحيماً لأنه كان يحب فتاة اخري وقد ضهرت في حياته بعد الزواج فنسي زوجته وأهتم باالأخري وبعد فترة ذهب وتركها دون حتي الوداع بعد ان باع كل مايملكه وجعلها تعيش في الشارع لهذا عليك ان تتأكدي من حب أحمد لك قبل الزواج والتأكد من إنه لا يوجد احد في حياته من قبل...... **من المستحيل أن يذكر احمد إن كان أحد في حياته لأنه لم يتذكر شئ منذ... لكنها لم تكمل الكلام الذي كانت تقوله ونظرت لي ميس... **ماالأمر لماذا لم تنهي كلامك..... **لا شئ إن أحمد لا يوجد أحد في حياته وأنا متأكدة تماماً والأن اخبريني عنك وعن زوجك... **حسناً لقد كان حبنا حبا طفوليا كبرنا معا وتربينا معا ثم تزوجنا وقد كان التفاهم واضح بيننا.... **ومتي مات.... **منذ أربع سنوات عندما كان عمر بناته سنتان فقط... **أمر مؤسف... **نعم لكنني متأكدة من إنه مازال معنا... **لقد إنتهينا سأكمل الباقي يمكنك الذهاب والنوم... **شكرا لك طابت ليلتك، غزل غرام... **لقد ناما في حضني بعد ا أخبرتهم حكاية ناموا في بدايتها... **غريب أحيانا لا ينامون قبل ان انهي الحكاية... **لقد قالوا لي بأنهم يعرفون هذه القصة جيدا لأنك حكيتها لهم.... **وماهي هذه القصة ربما حقا نعرفها... **إنها القصة الوحيدة التي أعرفها أو التي أتذكرها وهي قصة الطفلان الصغيران... **الذين الضاعا من بعض ثم إلتقيا... **نعم...هل انت بخير... **نعم لكن هذه القصة من اين تعرفها... **لا أعلم انا أعرفها فقط وأحفضها عن غيب ولا استطيع التذكر متي سمعتها.... **هل يمكنك ان تساعدني في نقلهم لأعلي... **طبعا سأفعل... صعدا معا وفي الغرفة وضعت ميس غرام ثم اخذت غزل من قيس فلمس قيس يدها، سارت رعشة في جسم ميس ونظرت له بعينان تدمعان، أما هو فقد أحس شعور غريب ونظر إليها ، حملت ميس غزل ووضعتها في السرير وغطتهما... **شكرا لك... **لا عليك لقد احسست بهم وكأنهم بناتي... **إنهم كذلك... **ماذا تقصدين.. **أقصد يمكنك ان تعتبرهم بناتك... **حسناً طابت ليلتك... **ليلتك... خرج قيس فجلست ميس علي السرير تضحك وتقول في نفسها إنه هو قيس نعم إنه حبيبي إنه يذكر قصتنا قصة حبنا وكيف ضعنا ذلك اليوم في الجبل لقد كنت متأكدة، ومنيرة تخفي شئ ما فماحدث بيننا منذ قليل يبرهن ذلك فقد حاولت ان تقول لي شئ ولكنها لم تستطع وغيرت الموضوع، إذا هو قيس وهو فاقد لذكرته لا بد من إنه قد فقدها يوم الحادث، لكن كيف وصل إلي هنا وكيف نجا من الحادث ولماذا لم يبلغو الشرطة عنه، لا أعلم هناك عدت تسأولات وعلي أن أعرف الإجابات قبل أن أرحل من هنا عليا أن استعيد شريك حياتي وأبوا بناتي... في الصباح توجهت ميس مع بناتها للأسفل وهناك تناولا الفطور... **سوف أحاول تصليح السيارة اليوم... **أنا علي الذهاب للعمل هل يمكنك أن توصلني أحمد... **إبنتي لدينا ضيوف فلماذا لا تعتذري عن الذهاب.. **لا عليك عمي أتركها تذهب... **أبي لا استطيع ان أبقي إن اليوم سيكون مهما في العمل لأن المدير سيقدم المكفأت... **حسناً إذهبي.. **هيا أحمد.... **قادم... توجهت منيرة للعمل مع خطيبها أما والدها فقد خرج لي يقوم بإصلاح السيارة، أما ميس فتجولت في المنزل ، لم تجد ميس صورا لي أحمد إلا صور خطوبته فتمعنت فيهما ومن النظرة الأولي عرفت بأن أحمد غير سعيد وكأنه أجبر علي الخطوبة، توجهت للمطبخ وهنا دخل أحمد... **أهلاً... **لقد عدت بسرعة... **نعم اتيت لألعب مع الفتيات أين هما... **في الخارج يبدو أن الجو يعحبهم هنا... **مالذي تفعلينه... **أعد فطيرة ثوث لقد طلبتها مني غزل ... **يبدو بأنك تحبينهم كثيراً... **نعم إنهم قطعة مني ومن شريك حياتي الذي أحب.... **نعم صحيح.... سأكون في الخارج معهما... أعدت الفطيرة ومعها إبريق قهوة وخرجت للحديقة وجلست، سكبت فنجان قهور لي والد منيرة السيد سالم ونادت عليه... **أه إن رائحة القهوة رائعة سأخذدها معي للورشة علي أن أنهي العمل هناك زبون وعدته بتسليم سيارته اليوم... **عمي لا تشغل بالك بسيارتي كثيراً أنهي عملك الضروري أولا... **سوف أقوم بإصلحها لك لا تخافي... **أحمد تفضل، بنات تعالوا الفطيرة والحليب... **ليس الأن ماما نود أن ننهي تركيب هذه.... **حسناً لا تتأخرا... **إنهما جميلتان جداً... **سيكون لك مثلهما واجمل... **أنا لا افكر في الزواج الأن ولكن منيرة مصرة تظن بأنني قد اتركها عندما أعرف كل شئ... **مالذي تقصده بمعرفتك لكل شئ... **قصة طويلة دعينا منها وأخبريني عنك مالذي تعملينه... **أنا مصممة ديكور... **رائع يمكنك العمل علي منزلي ومنزل منيرة... أحست بخيبة أمل لكنها ارادت ذلك بشدة حتيى تقترب منه أكثر... **بالطبع يمكنني ذلك هذا رقم هاتفي وأتصل بي عندما تود بدء العمل وسنلتقي.... **حسناً أمر رائع ماذا عن زوجك... **لقد كان مهندسا معماريا، ماالأمر لماذا هذه النظرة علي وجهك.... **لا شئ ولكن يبدو لي الأمر مألوفا مهندسا معماريا ومصممة ديكور.. **لقد كان إسمه قيس... **قيس وميس إسمان علي ذات الوزن أقسم بأن الأمر يبدو غريبا... **حقا ومالغريب... **أتعلمين سأخبرك شئ عني تجهلينه أنا... **أهلا بالجميع... **منيرة عدت.. **أه مالذي أعادك الأن... **هل قلت شئ ميس... **لا قلت بأنك جئت فوقتك فالقهوة والفطيرة ساخنتان.... **أمر رائع... **سأحضر لك صحن.... **لا لا سأحضر بنفسي احمد هل يمكنني التكلم معك قليلاً.... **طبعاً.... مرت الأيام الثلاثة واستطاع العم تصليح السيارة فعادت ميس لمنزلها بعد ان ودعت الجميع ووعدتهم بزيارة أخري، كان وداع أحمد لميس صعب فقد احس بأنه يعرفها وقد تعلق بها ولكنه كان ينبغي عليه أن يتركها تذهب فلها حياتها وله حياته، وكذلك الأمر كان مشابه لميس فقد كانت متأكدة من غنه قيس ولم ترد أن تخسره بعد أن وجدته لكنها ارادت الرحيل لتفكر في الأمر... ***الفصل التاسع*** كانت ميس في مكتبها عندما دخلت خالتها، لكن ميس لم تشعر بها فقد كانت منشغلة جداً بإجراء أبحاث عن الإنترنت.. **أهلا إبنتي... **اهلا خالة... **ماكل هذه الكتب... **لا شئ أنا أطلع في أوقات الفراغ... **فقدان الذاكرة وإنفصام الشخصية، هل هذه مطالعة... **خالتي أحب أن ألم ببعض الأمور فقط.... **هاتفك يرن... **هل يمكنك أن تجيبي... **بالطبع، ألو أهلا... **أهلا سيدتي ميس... **لا انا خالتها من المتحدث... **أنا أحمد هل هي موجودة من أحمد.. نظرت لها ميس وبدء قلبها يخفق واصفر لونها وأسرعت واخذت الهاتف... **احمد أهلا كيف حالك... **بخير أنا اسف لأزعاجك لكنني في زيارة للمدينة واردت أن نلتقي... **لا عليك لا وجود لللإزعاج متي تود أن نلتقي... **مارأيك عند الخامسة سأكون متفرغ وقتها... **طبعا طبعا أين.... **في الساحة المركزية ثم يمكننا الذهاب لأي مكان ترغبين به.. **حسناً سأكون هناك عند الخامسة... **من هو أحمد ميس... **إنه زبون عندي... **ولماذا إصفر لونك عندما عرفت انه المتصل... **لا شئ خالتي إنه زبون مهم فقط... **ولكن يبدو صوته مألوفا لي هل أعرفه.. **ربما وربما لا، خالتي علي الذهاب إنها رابعة الأن سأذهب لأبدل ثيابي سوف أطلب من السائق ان يحضر لك البنات هنا فقد أتأخر في الخارج اليوم... **حسنا لا عليك... خرجت ميس مسرعة للمنزل وتألقت وأرتدت أحلي ما عندها وبلون الأسود وأنطلقت لي الساحة ولكنها وصلت متأخرة فوجدت أحمد ينتظرها... **أه انا اسفة جدا هل تنتظر منذ وقت طويل... **لا عليك أنا أيظاً تأخرت... **جيد كيف حالك ومالذي تفعله هنا... **يحتاج العم سالم لبعض القطع فجئت إلي هنا لأبحت عنهم.... **جيد كيف حاله وحال منيرة... **بخير الجميع بخير... **مارأيك لو نذهب للمطعم عند الزواية هناك... **حسناً كيف حال البنات... **بخير بخير... توجهها للمطعم وتناولوا الطعام هناك وامضوا الليلة كلها وهم يتكلمون ولكنها لم تسأله أبداً عن حياته القديمة... **لقد كان اليوم رائع جداً أشكرك... **وأنا أيظاً قيس... **من؟... **أه اسفة أقصد أحمد هل سترحل في الغد... **لا ليس بعد... **إذا هل يمكننا أن نلتقي... **طبعاً... **سأتصل بك... **طابت ليلتك... **وأنت أيظاً.. عادت ميس لمنزل خالتها واخدت الفتيات من هناك فقالت لها خالتها... **كيف كان إحتماعك... **رائعا اين البنات... **إنهم يلعبون مع سميرة... **سميرة، سميرة... **نعم سيدتي ... **حضري الفتيات ولنذهب... **حاضر... **ميس هل هناك شئ تودين إخباري به... **لا شئ خالتي... **هل انت بخير... **نعم، هل أنتم جاهزون... **ماما، ماما.. **أه لقد إشتقت إليكم... **وأنا أيظاً لنذهب... عادت ميس لمنزلها مع بناتها، قضي أحمد أربعة ايام وقد كان يلتقي كل يوم مع ميس ويمضيان الوقت معاً،في اليوم الذي سيرحل فيه قالت له ميس... **هل ستعود.. **طبعا سأفعل لأنني سأشتاق إليك... **وأنا ايظاً... **ميس لا أعلم لماذا اشعر بهذا الشعور إتجاهك ولكنني أظن بأنني قد وقعت في حبك.... **إنه شعور متبادل أحمد... **لكن منيرة وانت وأنا والبنات لا أعلم انا مشوش... **أحمد إن كان ما أعتقده صحيح فقريباً جدا سنكون معا من جيد... **من جديد وتعتقدينه ماذا تقصدين أوضحي لي... **ليس الأن أحمد ولكن أخر زواجك من منيرة وسأخبرك بكل شئ عن قريب... **أنا لا أفهم ميس... **قيس هل يمكنك الحضور الأسبوع القادم إنها حفلة البنات في المدرسة وأود منك أن تحضرها معي... **بالطبع... **ولا تقلق ستعرف كل شئ قريباً... عاد أحمد وهو حائر عند وصوله وجد منيرة تنتظره... **لماذا تأخرت.... **هاقد عدت، سأدخل لأنام.... مر الأسبوع بسرعة ويوم الحفل إرتدي ثيابه وعندما خرج وجد منيرة أمامه.. **أحمد إلي اين... **المدينة... **ولماذا أحمد... **سأذهب لتغير الجو قليلاً.... **لكنك لم تفعل هذا من قبل... **والأن سأبدا بفعله... **أحمد لم نتكلم منذ مدة طويلة لقد تغيرت ولم أعرف مالذي اصابك علينا التفكير في زواجنا والتخطيط... **منيرة بخصوص هذا الأمر هل يمكننا أن نؤخر هذا الموضوع لبعض الوقت... **ولماذا؟...مالذي حدث...أنت لم تعد تحبني... **منيرة أنت تعرفين جيداً أنني لم اشعر بشئ إتجاهك غير الأخوة ولكنك انت رغبت في تغيير الأمر وقلت بأنك ستتحملين كل شئ من أجلي وأنا وافقت لأن مافعلته معي أنت ووالدك أمر كبير وانا أقدره فلم يكن والدك مجبرً علي الإهتمام بإبن أخيه بعد موته وموت والدتي ... **لكنك وعدتني بتحقيق كل ماأريد... **نعم وأنا عند وعدي... **إذا اريد الزواج... **منيرة اجلي الأمر فقط قليلاً... **حسنا سأفعل ولكن عندما أقول لك حان الوقت ستكون لجانبي... **حسناً.. **هل تعدني بذلك... **منيرة لقد تاخرت انا ذاهب.... توجه أحمد للمدينة وهناك تقابل مع ميس وأعطته عنوان مكان الحفلة وقالت له بأنها ستلتقي به بعد ساعات وتوجهت للمنزل وأعدت بناتها للحفلة... **سيدتي إتصال من خالتك... **أهلا خالتي كيف هي الأحوال عندك... **رائعة لكنني كنت أتمني ان اكون في حفلة البنات... **لا عليك سأصور لك الحفلة بكاملها وارسلها لك ولأمي وأبي... **إنهم يسلمان عليك كثيراً.... **سلمي لي عليهما كثيراً، علي أن أذهب لأنهي تحضير الفتيات... **حسناً قبلي لي الفتاتان... **حسنا إلي اللقاء... توجهت ميس للحفلة والتقت مع قيس وقد كانت الحفلة رائعة جدا، كانتا البنات جميلتان وقد كانت ميس سعيدة بوجدها مع قيس في هذه الحفلة المهمة للبنات خلال الحفلة قال أحمد لها.. **لقد تحدث أنا ومنيرة اليوم... **حقا علي ماذا... **الزواج طلبت منها أن تؤجله قيلاً.... **وماذا كانت ردة فعلها.... **إنفعلت في البداية ولكنها هدأت وقالت لي إفعل ماتراه مناسب... **جيد ولكن متي ستعود... **علي العودة في الغد... **سأوصلك أنا... **حسناً.... إنتهت الحفلة وعاد الجميع للمنزل وفي ثاني يوم أوصلت ميس أحمد وودعته، عند رحيل أحمد قررت ميس ان تجول في القرية وسألت عن أحمد، سألت رجل عجوز كان لديه محل لبيع المصابيح فقال لها بأنه شاب جيد ولكنه لا يعرف احد من عائلته لأنه قد فقد ذاكرته وقد إعتني به السيد سالم وأخبره بأنه عمه وقد مات أهله منذ ان كان صغيرا وتأكدت ميس من إنه قيس فعادت للمنزل وهي مسرورة... بعد أربع ايام إتصلت ميس بأحمد كان أحمد جالس مع منيرة، عندما رأي أحمد هاتفه اسرع للخارج وتكلم مع ميس لحقت به منيرة وسمعه يقول لها.. **سأكون هناك خلال ساعتان فقط إنتظريني... أنهي مكالمته فأسرعت منيرة لداخل وجلست فدخل أحمد وأخد مفاتيح سيارة وخرج دون قول أي كلمة لمنيرة، فقررت منيرة اللحاق له وقد فعلت وعند وصوله رأته مع ميس بالقرب من بحيرة قريبة من المدينة وبعيدة قليلا عن القرية التي يسكنها أحمد ومنيرة... وجدت منيرة أحمد ممسك بيد ميس فبدأت بالبكاء وتوجهت للمنزل... **كم هي المدة التي ستغيبينها؟... **لا أعلم فأنا لم ازر أمي وأبي منذ مدة ولكنني سأتصل بك... **حسناً... **كن حذرا علي نفسك... **وأنت ايظاً... **إلي اللقاء.... **رحلت ميس وعاد قيس أدراجه وجد منيرة جالسة، عند رؤيتها لقيس مسحت دموعها فجلس هو بجانبها... **أين كنت قيس... **هنا ليس المكان بعيد لقد شعرت بالضيق فقررت الخروج قليلاً.... **حسنا طابت ليلتك... في اليوم التالي توجهت منيرة للعمل فنادها رجل عجوز وأخبرها بالفتاة التي سألت عن أحمد شكرته وخرجت مسرعة من المحل للمدينة وهناك سألت عن ميس لكنها لم تكن تعرف إلا إسمها الأول ، عند سؤالها لأحد الشخاص قال لها إستعملي الإنترنت سيوصلك إلي أي شخص تودينه، فطلبت منه مساعدتها لأنها لا تعرف شئ عن الأمر فام بأخذها لأقرب صالة إنترنت... **ماإسمها؟... **ميس... **ألا تعرفين إلا هذا الإسم.. **نعم للأسف... **ألا تعلمين مالذي تعمله وأين تقطن... سرحت قليلاً وتذكرت أحمد عندما قال لها بأنها مصممة ديكور... **تذكرت إنها مصممة ديكور.... **حسناً المصممة ميس، سيبحث عن الأمر إن كانت معروفة فسوف تجدين قصة حياتها الكاملة هنا... **أتمني ذلك... **حسناً هاهي مصممة صغيرة في السن زوجها مهندس معمارياً وهو يكبرها بسنة تزوجا بعد علاقة حب طويلة وقد توفي منذ ست سنوات.... **ست سنوات لكنها قالت منذ أربع، متي توفي وكيف ذلك... **لقد توفي في الحادث الشنيع لقد إنهارت البناية التي كان يعمل فيها ولم يستطيع أحد أن يحدد الجثث فكانت تلك البناية القبر.. **هل يمكنك الحصول علي صور لها ولزوجها.... **بالطبع فهما معروفان إنتظري قليلاً...هاهي صورتهما معا عند العمل علي برج براندون والنجاح الساحق.... **يا إلهي أحمد، هل يمكنك الحصول علي صورة أكبر وأوضح... **هاهي صورة زفافهما... **هل يمكن الحصول عليها... **بالطبع سأقوم بطبعها لك إنتظري لحظة... **شكرا لك ولمساعدتك... **لا عليك انا هنا دائما للخدمة... أخذت صورة وتوجهت للخارج وهي شارد الذهن وتقول في نفسها،،، كنت اعلم ذلك دخولها لحياتنا كان كله كذبة وخذيعة لتتأكد لا بد من إنها عرفت بأنه زوجها علي الذهاب وإنقاذ الوضع أحمد لي إنه احمد ولس قيس ولن يأخذه احد مني أبداً مهما حدث,,, عادت مسرعة لمنزلها وهناك وجدت أحمد جالسا فتوجهت إليه وقالت له... **أحمد علينا التكلم... **مالأمر وأين كنت... **لقد احضرت ثوب الزفاف علينا الزواج.... **ولكن منيرة... **قيس طلبت مني أن أؤجل الأمر وفعلت والأن عليك أن تفي بوعدك سنتزوج بعد غد لقد حجزت قاعة الأفراح في القرية، وكروت الدعوة جاهزة سنوزعها غدا.... **لكن ميس.... **ميس أنا منيرة ولست ميس أنت تغيرت منذ دخول ميس لحياتنا ولن ادع واحدة أخري لا تعرفها تأخذك مني الزواج بعد غد... **الأمر ليس بيدك منيرة... **إذا إنتظر لحظة... دخلت للمطبخ وأخذت السكين وخرجت له وقالت له.. **أنظر بنفسك لن أدعك تكون لغيري إلا علي جتثي.... **منيرة هل جننت... **لا أنا أحبك وتاكد من أني سأفعلها... **منيرة توقفي عن ذلك... **أنت لا تصدقني لهذا أنظر بنفسك... **منيرة هل انت مجنونة أنت تنزفين... **سأفعل أي شئ أحمد لأكون معك ... **حسنا علينا الذهاب للمشفي الأن... **والزواج... **سيتم الأمر كما تريدين.... نقل أحمد منيرة للمشفي فطلب الدكتور أن تبقي هذه الليلة في المشفي تحت الملاحظة، كانت منيرة نائمة فخرج أحمد ليتصل بميس ولكن هاتفها كان غير متاح... مر الوقت وجاء موعد الزفاف حاول أحمد ان يتصل بي ميس لكنه لم يستطع أن يصل إليها وفي يوم الزواج جرب حضه فرن الهاتف، كانت ميس مع العائلة يتناولون الفطور فرن الهاتف فأجابت... **ألو... **ميس هذا أنا أحمد... **أحمد إنتظر قليلاً... إبتعدت ميس عن العائلة فقالت خالتها لسحر... **إنه هو من أخبرتك بأنها تراه... **علينا سؤالها عنه سمر... **لقد سألتها لكنها قالت بانه مجرد زبون.. **لا أعتقد بأنه مجرد زبون فقد إحمر لونها ورعشت يداها عندما عرفت انه المتصل... **سنواجها بالأمر معا بعد أن تنهي طعامها... **حسناً.... توجهت ميس لغرفتها فلحقت بها أمها وخالتها فوجدوها توضب حقائبها... **إلي أين... **علي الذهاب الأن حالا... **ولكن لماذا... **عمل مهم خالتي يمكنك العودة مع الفتيات بعد غد كما كنا متفقين ولكن علي العودة الأن... **ميس أنا وخالتك نود أن نعرف إن كنت تقيمين علاقة مع شخص أخر... **أمي ماهذا التفكير أنت تعرفين بأنني احب قيس ... **لكنه رحل لا بد من أنك تشعرين بفراغ... **يمكنك أن تخبرينا ميس فأنا أعلم مالذي تمرين به.... **أمي خالتي إن هذا الموضوع سخيف وأنتما تضيعان وقتي أنا ذاهبة.... **من هو أحمد أليس عشيقك... **ستعرفون كل شئ في الوقت المناسب انا ذاهبة.... **ماما إلي اين تذهبين... **غزل غرام علي أمكما العمل من أجل مصلحتكما علي الذهاب ستعودان بعد غد مع جدتكما وسأكون بإنتظاركما موافقتان... **ماما خذينا معك... **لا استطيع غرام علي العمل غزل إنتبهي لأختك... **طبعا ماما... **قبلة وحضن لماما... توجهت ميس إلي المطار وحال وصولها للمدينة توجهت للقرية وعرفت مكان الحفل توجهت لهناك، عند وصولها سألت عن منيرة فدلوها توجهت إليها كانت منيرة تضع اللمسات الأخيرة في الغرفة دخلت ميس... **هل تظنين بأنك تستطيعين أن تفلت بعملتك... **مالذي تفعلينه هنا... **انت تعرفين لماذا أنا هنا... **رجاء دعينا لوحدنا... **حاضر... **كيف تجرؤين علي الحضور إلي هنا وإفساد زفافي.. **وكيف تجرؤين علي الزواج من رجل متزوج وله فتاتان... **أحمد ليس متزوج ولا أعرف عما تتحدثين... **بلي تعرفين أنه ليس أحمد وهو قيس وأنا زوجته وغزل وغرام بناته انت تستغلين فقدانه لذاكرته... **هذا غير صحيح... **إعترفي باالأمر متي عرفت باالأمر... **أنا أجهل عما تتحدثين لكنني لن أرضي بتركك تأخذينه أظنك متوهمة فقد مات زوجك وبينه وبين أحمد مجرد شبه فقط... **مجرد شبة وماذا عن غرام أليست عيناها مثل عيناه توقفي عن ذلك ولا تتجاهلي الأمر... **أتودين الحقيقة نعم أعلم بأنه زوجك ولكن لن تأخذيه مني لأن لن يصدق الأمر فهو لا يتذكر شئ.... **كيف يمكنك فعل هذا... **ميس تراجعي يكفي بأنك قضيت معه عمر بحاله طفولتك ونشأتك ومراهقتك وزواجك دعي فرصة لغيرك..... **ماذا عن بناته التي لم يقضي معهم أي يوم منذ ولدتهم وهم ينتظرون عودته... **لقد تقبلوا الوضع وعليك أنت أن تتقبليه... **يوما ما سيتذكر قيس كل شئ وسيعود لي ويتركك... **مستحيل لن يستطيع سأنجب له أولاد كثر... **أولاد أتظنين بأنك ستربطينه بي الأولاد... **نعم أنت قلت هذا بنفسك... **لا تنسي الحب إنه مهم أيظاً منيرة قيس لم يحبك لأنه يحبني ولن يستطيع نسيان ذلك حتي ولو فقد ذاكرته.... **نعم سيحب أولاده وسيصبح يحبني... **ماذا لو كنت عاقرا لا تنجبين الأولاد .... **مستحيل سأبذل كل مافي وسعي... **منيرة لن أترك قيس بهذه السهولة وسيعرف هو كل شئ الأن.... **لن أدعك تفسدين الأمر علي... وهنا دخل قيس... **ميس... **أهلا أحمد... **أهلا بك لماذا لم يخبرني أحد بقدومك... **كانت تقدم لنا التهاني وقد سألت عنك... **منيرة الجميع بإنتظارنا هيا... **قادمة... **إلي اللقاء اراك في الحفل... **حسناً.... **أرءيت إنه يود الزواج... **إنه يفعل ذلك لأنك حاولت الإنتحار وأنا متأكدة من إنه كان خطة من خططك الخبيثة... **إنتهي الموضوع لقد نجحت خطتي الخبيثة وإنتهي دورك عن إذنك ميس... **هل تتخيلين أنك في هذا الوضع منيرة، فرقت شخصا عن حبيبته الوحيدة وزوجته وشريكة حياته، وأبعدته عن بناته ووالدته وعمله الذي يحب وحياته السابقة، هل تتخيلين مدي الكراهية التي سيكرهك إياها عندما يعلم بأنك كنت تعرفين كل شئ ولكنك لم تخبريه وفرقته عن من يحب وضيعتي الفرصة الوحيدة له لتذكر حياته السابقة،وهل تتخيلين بأنه نام وأستيقظ وقد تذكر كل شئ فرحل وعاد إلي وأخبرته بأنك تعلمين هل يمكنك وضع نفسك فسي هذا الموقف، عندما يقف امامك وينظر لك بإحتقار ويخبرك عن شدة كره له، عليك التراجع وترك كل الذكريات الحلوة بينكما منيرة.,... **أنت محقة لا أستطيع تخيل حجم الكره الذي سيحمله لي في قلبه أنا أحبه كثيراً... **إذا ساعديه في الرجوع وتذكرالماضي منيرة... **منيرة هيا تأخرت... **رجاء هل يمكنك أن تنادي علي أحمد قليلاً... **نعم سأفعل... **أنت تفعلين الصواب منيرة... **أنا أخسر حياتي بهذا الصواب.... **ماالأمر منيرة... نظرت منيرة لأحمد فأقتربت منه وقبلت خذه ثم إنطلقت لي ميس وقالت لها... **كله لك الأن.... **أليس من الأحسن أن تخبريه منيرة.... **علي ان اخبر أشخاص كثر بانه لا يوجد زفاف لهذا إهتمي أنت بالموضوع.... **حسنا شكرا لك... خرجت منيرة نظرت ميس لي قيس وأسرعت إليه وحضنته وقالت له... **إشتقت إليك قيس كنت أعلم بانك لم تمت... **ميس مالذي تقولينه.... **تعال إجلس سأخبرك بكل شئ... جلسا معا وأخبرته بكل الحقيقة تفاجأ قيس كثيرا... **لهذا أحببتني... **قيس أنا أحبك منذ البداية ولكنني زدت حبا لك عندما كنت أحمد... **كيف يعقل أن يحدث هذا.... **لا أعلم إنه القدر... **منيرة والعم سالم كذبا علي في كل شئ.... **لقد أحبوك ولهذا كذبوا عليك... **علي أن اتحدث معهم... توجهت ميس وقيس لهم في المنزل كانت منيرة لا تزال ترتدي ثوب زفافها وتبكي ووالدها كان يراقبها دخل قيس عليهم.... **أحمد.. نظر إليها وقال لعمه سالم... **لماذا عمي لماذا... **لن تفهم يا بني أردت بشدة ان يكون لي ولد وأتيت انت لم استطع أن أقول بأنك إبني لأن إبنتي عشقتك وأردت لها السعادة لكن إنقلب الوضع.... **كيف وجدتموني.... **أنا من وجدتك كنت أسبح كالعادة كل يوم خميس في البحيرة فوجدتك تطفوا علي سطح الماء جذبتك وأسرعت لوالدي وأحضرته معي كان قلبك متوقف لكنني حاولت إنعاشك قال لي أبي بأنه لا يوجد اأمل وعلينا إخبار الشرطة لكنني رفضت ذلك وحاولت إنعاشك وحدث المعجزة إستفرغت كل الماء ولكنك كنت بحالة مزرية كسور وجروح نقلناك للمستوصف وأعتنينا بك وعندما إستيقضت كنت فاقد لذاكرة، وتسألت أين أنا ومن أنا ومن إنت وأنت تعرف الباقي... **ولكن كيف وصلت إلي هنا.. **إن المكان الذي وقعت فيه البناية لا يبعدكثيراً والينابيع الساخنة للماء مصرها هو بحيرتنا... **ولكن لماذا لم تخبروا الشرطة.. **لقد تعلقنا به ولم نستطع... **لا أصدق الأمر لقد تسببتم في حزن العديد علي وفقدوا بناتي والدهم لا أعرف ماذا أقول لكم... **لقد اخطأنا ونحن أسفون لكن لا تنسي بأننا إعتنينا بك أحمد... **لهذا الأمر علي أن أذهب وأترككم دون كلام حتي لا أتسبب بجرحكم... **نعم أنت محق... **هيا ميس لنذهب... **هيا أنا اسفة... **لا عليك يا ابنتي كنت أعلم بأن دخولك لحياتنا كان سيغيرها لقد عرفت ذلك عندما أصلحت سيارتك لأننني عرفت ان مأصابها كان بسبب فعل فاعل... **أسفة ولكن كان علي التأكد من أنه زوجي وأبو بناتي... **ولك كل الحق في ذلك... **هيا ميس... رحلت ميس مع قيس لمنزلهم وهناك سألها .. **هذا منزلنا.... **نعم... **هل لدي عائلة.... **نعم والدتك إسمها سمر... **أين هي الأن... **في منزل والدتي في المدينة الكبيرة مع البنات وستعود بعد الغد... **أنا أشعر بالتعب هل يمكنني النوم.... **طبعا تعال معي لغرفتك.... **شكرا لك.... **طابت ليلتك سأكون في الخارج إن إحتجت لشئ... في الصباح إستيقط قيس وتوجه للأسفل فوجد ميس جالسة.... **صباح الخير... **صباح النور هل نمت جيداً... **فالحقيقة لا لم استطع النوم غير بضع دقائق.... **لا عليك انت متوتر ليس إلا.... **مالعمل الأن هل سأتذكر أو ماذا.... **لقد تحدت مع طبيب بعد أن أجريت بحثاً مطولا إنه أمهر الطبيب في هذا المجال وسيأتي إلي هنا بعد يومان... **أين البنات... **لقد إتصلت بوالدتك وطلبت منها المجئ مع أمي وأبي لأنني أحضر لهما مفجأة لهذا سيكونون هنا مساءاً... **لماذا لم تخبريني... **بماذا.... **ميس لا استطيع مواجهتهم فأنا لا اذكر شئ.... **يكفي أن يعرفوا بأنك علي قيد الحياة، سنشرح لهما الأمر وسيكون كل شئ بخير لا تقلق، هاهي خالتي تتصل، ألو، ماذا، لقد ظننت بأنكم ستصلون مساءاً، حسنا حسنا انا في منزلي... **ماالأمر... **إنهم في المطار وسيكونون في طريقهم إلي هنا بعد خمس دقائق.... **ميس أنا لا أستطيع ذلك.... **بلي تستطيع تعال لترتدي ثيابك.. توجهت به لغرفة وملابس وفتحت له الخزانة تم توجهت لخزاتنها، عندما نظرت إليه وجدته واقفا يشاهد ملابسه... ***الفصل العاشر*** **ماالأمر.... **لقد إحتفظت بثيابي.... **نعم أعلم ذلك... **وكأنك تعلمين بأنني سأعود... **كنت واثقة وحتي إن لم تعد لم أكن سأفرط بشئ يخصك... **هل تحبينني لهذه درجة... **وأكثر قيس أنت كل حياتي... **أنا حائر فيما أرتديه.... **سأساعدك كنت تحب إرتداء هذا القميص في الإجتماعات العائلية لهذا خذ.... **شكرا لك... **أنا قلقة من أمر واحد.... **وماهو.. **كيف ستتقبل الفتيات بأنك والدهم بعد أن تعرفوا عليك بالعم أحمد.... **سنجد حل ما.... **حسناً إرتدي الأن.... إرتدت ميس ثوبا أبيض ووضعت بعض من الزينة علي وجهها ثم فتحت شعرها طويل وأرتدت حذاء زهريا اللون بكعب عالي ووضعت وشاح زهريا فوق كتفيها وارتدت أقراض زهريتان وقلادة بيضاء علي شكل قلب، عندما أنهت وجدت قيس ينظر إليها.... **ماالأمر.... **أنا أنظر لجمالك الجذاب كما أنها اول مرة اراك ترتدين فيها لونا مختلفا غير الأسود وتضعين زينةعلي وجهك.... **منذ أن غادرت انت إلتزمت بالون الأسود وعاهدت نفس ألا أنزعه إلا إذا وجدتك وعدت إلي من جديد أما بالنسبة لزينة فلم تكن مهمة فأنا كنت سأضعها لك فقط ولا تلزم بدونك.... **أنت جميلة جداً.... **وأنت تبدو أنيقاً، اه لقد وصلوا إبقي هنا حتي أتي وأستدعيك غنها مفاجاة لهم..... نزلت ميس وفتحت الباب وخرجت لهم، عندما رأوها وقفوا جميعا مندهشين قالت أمها.... **ميس انت لا ترتدين اللون الأسود وتضعين زينة علي وجهك.... **نعم أمي أعلم ذلك.... **ولكن كيف... **خالتي كانت هناك سحابة حزن وخيبة ألم تعم فوق المنزل واأن ذهبت...أهلا يا بنات.... **ماما لقد إشتقنا إليك... **وأنا أيظاً تعالوا إلي، كيف حالك بابا .... **بخير... **وأنت سميرة... **بخير سيدتي.... **حسنا دعونا ندخل ونجلس معا قليلا... **هيا... دخل الجميع وجلسوا طلبت ميس من سميرة أن تعد لهم الشاي .... **ميس ماهي المفاجأة... **حسناً في البداية سأتكلم مع غزل وغرام.... **حسنا... **غزل غرام أسمعوني جيداً.... **نسمعك ماما.... **كنت دائما أقول لكم بأن والدكم قد ذهب في رحلة عمل طويلة... **نعم ماما ونحن ننتظر عودته.... **لا داعي للإنتظار... **ميس... **خالتي إنه وقت الحقيقة، بناتي لقد عاد والدكم وهو هنا... **ميس هل تزوجت مرة أخري.... **خالتي ماهذا الكلام... **خالتك محقة ماذا يجري.. **أبي أمي خالتي تعلمون بأنني أحب قيس ولن يأخذ أحد مكانه... **إذا اوضحي الأمر... **إنتظروا قليلاً... تركتهم وذهبت لقيس أمسكت يداه وقالت له حان الوقت وسارا معاً عندما رأي الجميع قيس إندهشوا وبدأت امه تبكي... **عمي أحمد العم أحمد... **لا يا بنات إنه والدكم... **العم أحمد هذا هو الشخص الذي كانت تخرج معه... **لا اصدق ماتفعله ميس، سمر هل أنت بخير... **إنه قيس... **بنات أنا والدكم ولست العم احمد لكنني لم ارد ان اخبركم عندما رأيتكم أول مرة.... **لماذا؟... **كان علي ان أعلم إن كنتم مهذبين أم لا... **وماذا وجدتنا بابا... شعر قيس بأن هذه الكلمة رائعة جدا فحضن بناته وقبلهم وهو يبكي وقال لهم مهذبون جدا تشبهون والدتكم في هذا الأمر لقد احسنت تربيتكم... كانت ميس واقفة تبكي لهذا المنظر أما والدها ووالدتها فلم يعرفا مالعمل، بالنسبة لوالدته كانت مصدومة والدمع ينهمر من عينيها ولم تعرف ماذا تفعل.... **سميرة خذي البنات غرفتهم وأعديهم للإستحمام... **حاضر هيا بنات... **امي نود البقاء مع بابا... **لن يرحل والدكم بعد الأن لهذا سيكون لكم الكثير من الوقت معه.... **حقاً أبي.... **نعم غرام أمك محقة هيا الأن ودعوني أتأكد من أنكم مهذبون.... **حاضر بابا.... **خالتي ماالأمر لماذا أنت مصدومة... **لا أصدق يا ميس لقد احضرت شخصاً يشبه إبني وتزوجته وقلت لبناتك بأنه والدهم... **لا خالتي إنه قيس... **مستحيل قيس مات.... **لا خالتي قيس علي قيد الحياة، قيس هذه امك إقترب منها ودعها تتأكد... **كيف لي إبني ألا يعرفني ميس... **خالتي سأحكي لك كل شئ إجلسوا الأن.... وحكت ميس كل شئ ووضحت كل شئ، بعد ان عرفت والدته كل شئ حضنته بقوة وبكت كثيرا وهو ايظاً ... **والأن مالعمل... **سنذهب بعد غد لطبيب أبي .... **إبنتي علينا اخذه لطبيب ماهر... **ابي هذا الطبيب الأمهر في مجال عمله وهو سيأتي إلي هنا من فرنسا بعد أن طلبت منه ذلك... **وماذا ستفعلون غير ذلك... **سنذهب غدا لمجلس البلدية أنا وقيس والناس الذين إعتنوا به حتي ننفي موته وسنديع الخبر في كل الإذعات والمجلات أمي... **سأذهب معكم.... **بالطبع خالتي... **ألا تذكر شئ بني.... **لا ولكنك تبدين مألوفة لي ولا أعرف عنك شئ... **أه بني أتمني أن تتحسن... **علينا النوم جميعا لنرتاح... **ابي محق ، سميرة أعدي الغرف ارجوك... **حاضر سيدتي... **مازلت لا اصدق الأمر إبني حي يرزق وهو الأن أمامي وطوال تلك المدة كنت تعرفين ولم تخبرينني... **كنت أود التأكد خالتي... **وأنا ظننت بأنك قد وقعت في شباك احدهم... **وهل أقدر علي ذلك خالتي أنت تعرفين مقدار حبي لقيس..... **لا أعرف لقد تغيرت وكثرث مواعيدك وأصبحت أسعد من قبل لا أعرف كنت متغيرة ولم تخبريني بشئ لهذا فكرت بهذه الطريقة.... **سيدتي الغرف جاهزة.... **حسناً سميرة شكرا لك.... **إلي النوم... **دلي الجميع إلي غرفهم... **هل يمكن لقيس أن ينام معي اليوم أوده ان ينام في حضني... **بالطبع خالتي قيس مارأيك.... **لا أمانع ذلك.... **هيا إذا.... نام الجميع تلك الليلة إلا والدة قيس كانت تراقبه طوال الليل أما هو فقد كان ينام في حضنها كالطفل الرضيع ، في الصباح توجهت ميس مع أفراد العائلة لمجلس البلدية و أصلحوا الأمر وقد أجري قيس فحصاً للحمض النووي لتأكد من أنه هو قيس نفسه وليس شخص ما يستغل التشابه الذي بينه وبين قيس، وقد كانت النتيجة إيجابية.... وفي اليوم التالي ذهبت ميس مع قيس لدكتور وطمنها الدكتور بأنه يمكن أن تعود له ذاكرته إن ساعده الجميع وإخباره بكل ماجري خلال حياته، بعد عودة ميس مع قيس للمنزل تناولا العشاء وشاهدا فيلم كرتون مع البنات وخلال الفيلم نامت الفتاتان فأخدتهم ميس لغرفتهم... **ميس هل لك أن تحكي لي شئ عن الماضي..... **نعم تعال معي للقبو هناك أشرطة الفيديو يمكننا مشاهدتها معا.... **حسناً هي.... نزلا معا وبدأت ميس تبحث عن الأشرطة، جذب قيس احد الصناديق فوجدها كلها صور له ولي ميس منذ أن كانا صغار وصور الزفاف فسألها... **ميس هل حاولت نسياني... **أنا طبعا لا لما السؤال..... **إذا لماذا وضعتي كل الصور هنا.... **أه أنا لم أضعها لقد وضعتها أمي مع أبي عندما قالوا لي بأنك توفيت أصبت بحالة هسترية وفقدت أعصابي ولخوف الطبيب علي حالتي وعلي حال الفتاتان طلب منهم أن يبعدوا عني كل شئ متعلق بك، فوضعوها هنا ولكن لم يخطر ببال أحد أن صورتك محفورة في عقلي وقلبي كما أنه عندي صورة لك تحت وسادتي انظر إليها كل يوم وأتحدث معها... **هل يمكننا ان نعيدها لعلها تذكرني بشئ... **نعم وبعد أن نعيدها سوف أحكي لك قصة كل منها... **حسنا سأحمل الصندوق .... **إن مكانهم في غرفة المعيشة ستجد المسامير مازلت متبثة هناك.... **حسناً.... صعد قيس وبدأ في وضع الصور أما ميس فتابعت البحث، صعدت ميس فوجدت قيس قد رتب كل الصور كما كانت من قبل في مكانها الصحيح فنظرت له بدهشة.... **لماذا وضعتها هكذا.. **ألم تعجبك أنت مصممة الديكور يمكنك أن تضيعها كما تريدين... **لا قيس لقد رتبت الصور كما فعلت اول مرة فأنت من وضعها المرة الأولي.... **حقاً... **نعم كنت أنا حائرة في وضعها فطلبت مني الجلوس ووضع كل صورة مكانها وقد فعلت كيف تذكرت... **لا أعلم شعرت بشعور غريب طلب مني أن أضعها بهذه الوضعية... **هذا تقدم في حالتك وأنا متأكدة من أنك كل شئ سيعود كما كان ... **ماذا إن لم اذكر هل ستبقين تحبينني ... **بالطبع قيس أنا أحبك ولا يهمني إن فقدت ذاكرتك أولا ولا يهمني إن تذكرت كل حبنا القديم يمكننا ان نعيد الحب الذي بيننا قيس المهم انك معي.... **أتعلمين حتي وإن لم تكوني أنت زوجتي وحبيبتي السابقة لكنت أخترتك من جديد ووقعت في غرامك وتزوجتك... **أعلم ذلك فنحن قدرنا معا منذ أن ولدنا... ** حسناً أين هذه الصورة... **إنها في مكان كنت تحب الذهاب إليه عندما تود التفكير في مشروع جديد... **مارأيك لو نبدأ من هنا نذهب إليه في الغد... **طبعا نأخد البنات معنا ونعد بعض الوجبات الخفيفة ونقضي النهار بأكمله هناك علي الأقل تقضي بعض الوقت مع بناتك.... **حسناً علينا النوم إذا... **هيا لنذهب... **ميس سأطلب منك طلب وأتمني ألا تفهميني خطأ... **ماالأمر قيس.... **هل يمكنني النوم في غرفة لوحدي... **طبعاً لما لا سأعد لك غرفة.... **ميس لا تفهميني خطأ ولكنني لا أود أن نجتمع معاً في غرفة واحدة إلا عندما أتذكر كل شئ فأنت تعلمين لست معتاد علي مثل هذه الأمور وأيظاً لا أريد أن أظلمك معي وعلي أن أفيك كل حقك... **أنا أفهمك قيس نم في غرفتك لعلك تتذكر شئ وسأنام انا في غرفة البنات.... **مع البنات... **نعم لقد قضيت الست سنوات الماضية وأنا بقربهم لهذا لا تقلق... **شكرا لك... **طابت ليلتك... **وليلتك ميس.... في الصباح كان قيس مع البنات يساعدون والدتهم في تحضير بعض المأكولات الخفيفة وقد كان الكل مستمتع باالأمر... **سيدتي هناك أنسة في الخارج تطلبك... **أدخليها لغرفة المعيشة انا قادمة....بنات لا تضعوا الكثير من الجبن هنا وساعدا بابا و سأحضر في الحال بعد أن أقابل الضيف في الخارج... **حاضر ماما، لا تقلقي ماما... **سميرة أرجوك حضري حقيبة البنات، اه منيرة كيف حالك.... **بخير أنا اسفة علي تطفلي ولكنني أتيت لرؤية أحمد واتمني ألا تمانعي ذلك... **بالطبع انا لن أمانع منيرة، سميرة ، سميرة... **ماالأمر عزيزتي سميرة مشغولة هل كنت... **لديك ضيفة قيس... **منيرة مالذي تفعلينه هنا.... **سأدعكما بمفردكم.. **البنات يعدان الشطائر طلبت منهم عدم وضع الكثير من الشطة لأنك لا تحبينها.. **ولكن كيف ذلك قيس أنت تتذكر أنني لا احب الشطة كثيرة... **لا أعلم روادني إحساس... **حسنا أنا مع البنات لا تتاخر علينا الذهاب .... **طبعاً.... **كل هذه الصور لك ولميس لكما ذكريات رائعة معا.... **نعم فقد نشئنا معا منذ كنا صغار... **هل هذا أنت وأنت طفل... **نعم وهذه ميس... **أنت تشبه غرام كثيرا لكما نفس نظرة العينان الحزينة والسعيدة في ذات الوقت، العينان البريئتان المليئتان بالحب... **منيرة كفي وأخبريني مالذي تفعلينه هنا... **لا أعلم شعرت بأني مشتاقة إليك فأردت رؤيتك... **وقد فعلت وماذا بعد ذلك هل ستأتين كل يوم إلي هنا لأنك إشتقت إلي... **أحمد أنا... **منيرة إسمي قيس أحمد هو إسم إخترعته أنت لي ولا وجود له فالحقيقة لهذا أرجوك توقفي عن ذلك..... **أنا أسفة أنت محق... **بابا لقد إنتهيت، عمتي منيرة كيف حالك... **بخير غزل ماذا عنك انت.... **أنا بخير،هيا أبي علينا الذهاب لقد إرتدت امي ثيابها أرجوك أبي سنتأخر... **أظن بأن هذه علامة لي لأرحل... **نعم منيرة، قبل أن تذهبي علي أن أقول لك بأنني ممتن لكل مافعلته أنت ووالدك من أجلي وأنا حقاً لن أنسي مافعلتماه ولكن يا منيرة لدي عائلة كاملة الأن وهي تحتاجني وأنانيتك أنا من دفع ثمنها يا منيرة قضيت ست سنوات بعيدا عن عائلتي وعن زوجتي التي تحبني كثيراً، لقد ظننت بأنك أنت أكثر من أحبني في هذه الدنيا ولكن حب ميس لي يا منيرة جعلني أدرك أنك لم تحبيني بالمرة لأنك إن أحببتني لما جعلتني أبتعد عن عائلتي أبداً لهذا أرجوك أخرجي من حياتي كما دخلتها ولا تجعليني أراك مرة اخري إلا عندما تقررين بأننا سنكون مجرد أصدقاء أو أخوة يا منيرة.. **لعل هذا الأمر لن يحدث أبداً قيس... **إذا أتركيني أرجوك... **حسناً سأرحل الأن قيس إلي اللقاء... **تذكري دائماً بأنك أحببت أحمد وقد ضاع أحمد والأن أنا قيس ولي حياتي فدعيني أعيش بقية حياتي بهناء...هيا غزل تعالي لنذهب لسيارة ونضع الحجيات فيها ونادي علي غرام... خرج قيس مع بناته وجلسوا في السيارة توجهت منيرة لسيارتها وجلست تراقب قيس مع عائلته، خرجت ميس وصعدت السيارة وأنطلقت لحقت بهم منيرة وعند توقفهم وقفت بعيدا عنهم وبدأت تراقبهم، لقد كانت السعادة واضحة في عيون الجميع وتأكدت منيرة من أن مكان أحمد مع زوجته وبناته وان سعادته معهم.. إستمرت ميس بتذكير قيس بكل شئ وخلال ستة اشهر كان قيس يتذكر بعض الأشياء عن طريق المصادفة وذات ليلة كان قيس يقرأ مذكراته لعله يتذكر شئ جأت إليه ميس... **هل نامتا.. **نعم لقد حكيت لهما قصتان وقد ناما بعد صراع كبير معي.. **جيد المهم أنهم ناما... **نعم قيس هناك ما أود ان أخبرك به **ما الأمر ميس هل أنت بخير.. **نعم أنا بخير ولكن، قيس غدا هو عيد زواجنا التاسع.... **حقاً... **نعم وقد كنت أفكر بإقامة حفلة أدعو فيها بعض من الأصدقاء والأهل... **لما لا... **إنتظر قليلاً إنه هاتفي، الو.. **ميس حبيبتي... **اه دنيا كيف حالك لقد إشتقت إليك... **وأنا أيظاً لقد كنت في المشفي ولم أسمع بالخبر إلا الأن هل حقا عاد قيس... **نعم ولكن مالذي كنت تفعلينه في المشفي... **أه لقد كنت حاملا وكان حملي صعب جداً لهذا بقيت في المشفي إلي أن أنجبت.. **أنجبتي هذا مستحيل لما لم يخبرني حسان... **لقد كان مشغول معي إن طفلي عمره ست شهور الأن وقد أسميته قيس.... **أه شكرا لك أنت صديقة وفية.... **المهم قرر حسان بأن نأتي إليكم في الغد إنه مشتاق لقيس ولا يصدق أنه علي قيد الحياة... **امر رائع في الغد هو عيد زواجي وسأقيم حفلة صغيرة وانت مدعووة مع حسان وقيس الصغير... **حسناً أنا مسرورة جدا من أجل عودته وأنا أنتظر متي أراه لهذا إلي اللقاء الأن نلتقي غذاً... **من هذه.. **دنيا صديقتي العزيزة وزوجها صديقك العزيز والوحيد حسان... **حسان أنا لا اذكره جيداً ... **عندما تراه إذا ستذكره هل تعرف حزن كثيرا عندما ظن بأنك مت والأن بعد أن أنجبت زوجته ولد له سماه قيس تيمنا بك قيس... **أمر رائع.. **سيكونون هنا غدا علينا التحضير للحفل سأبدأ الأن هل ستساعدني... **طبعا سأفعل ميس لما لا.... حضرت ميس للحفلة وساعدتها دنيا التي وصلت قبل اللحظات الأخيرة كان المنزل تملأه الحيوية وحضر الجميع حتي منيرة ووالدها حضرا للحفلة، كانت ميس متألقة كعادتها ، أثناء الحفلة شعر قيس بأن رأسة يؤلمه فدخل وتسطح علي سريره، عندما شعرت ميس بأن قيس قد غاب عن نضرها بحثث عنه فوجدته في الغرفة أغلقت الباب وجلست بجانبه... **هل انت بخير.. **نعم رأسي يؤلمني... **سأعطيك مهدئ... **شكرا لك.. **اتود مني أن انهي الحفلة.. **لا ميس لدي مفاجأة لك .. **وماهي ؟... **سترين تعالي معي لنزل ... **لا يهمني طالما أنت معي فأنا لا يهمني شئ... نزلا معا وقف قيس فوق الطاولة وقال للجميع.. **أعلم بأنكم كلكم هنا من أجلي ومن أجل ميس لنحتفل، انا أرغب بشكركم جميعاً ميس كنت أفكر منذ فترة ماذا قد أهديك فأنت قد أهديتني كل شئ، وأعلم بأنه ولو أعطيك كل الدنيا فلن أكون قد وفيت في حقك لم أعرف ماذا أفعل أو ماذا أقول لك قررت إختصار الأمر في أغنية صغيرة لعلها تعبر لك عن مافي داخلي وعن حجم الحب الذي أحمله في قلبي لك، وبدأ يغني لها... هل سبق أن أحببت* *شخصاً وحبه دفعك للبكاء* *هل سبق أن أحببت* *شخصاً جعل قلبك ينبض* *بالحياة* *هل أحببت يوما* *هل وقعت يوماً في الحب* *وشعرت أنك تعجز* *عن التنفس* *هل سبق لك أنك* *إحتجت إليه* *ولم تستطع النوم إلا* *وهو قريب منك* *هل وقعت في الحب* *إلي أن أصبحت* *حالتك سيئة* *هل سرق أحدهم* *قلبك مثله* *وجعلك تشعر* *بأنك تستطيع تحقيق كل شئ* *مادام هو معك* *هل سبق أن وجدت* *الشخص الذي حلمت* *به طوال الحياة* *وأصبحت مستعد* *لفعل كل شئ من أجله* *هل سبق أن أغلقت عيناك* *وكان هو أول من تراه* *هل سبق لك أن أحببت بكل مالديك* *لأنه سبق لي أن فعلت* *وعلي أن أقول لك* *بأنه أجمل شعور* *تختبره في الحياة* *أنك تحب شخص* *كما لم يحب يوماً* *إنسان ، أه كم أحبك* أنهي أغنيته فوقفت مكانه وقالت: **لطالما إعتدت علي منافستك قيس وكل مرة تفعل انت شئ أجاريك وافعل مثلك لقد غنيت لي أكثر من مرة وغنيت لك لهذا لن أخالف القواعد سأغني انا ايظاً بالرغم من انني لم اغني منذ ست سنوات لا أعلم كيف سيكون صوتي وكيف سأغني لكنني لن اتراجع.... *قل لي هل * *تشعر بأن قلبي* *يميل إليك* *قل لي إن* *كنت مازلت تذكر* *كم كان حبي لك* *قوي* *للأبد سيبقي حبك* *لن أتركك تبتعد* *عني وستكون دائماً* *معي* *لهذا صدقني* *هذه الكلمات تعبر* *عن حبي الكبير لك* *ولا تحرمني من رؤيتك* *لطوال العمر* *إن بحث في* *أعماق قلبي* *ستعرف بأنني أهديك* *عمري دون تردد* *أنا مستعدة* *لنبدأ حياتنا من* *حيث توقفنا* *وانا أعلم بأنك* *ستجدني دائماً أمامك* *ولن أحرمك مني* *ولا من حبي أو * *من الشوق إليك* *وستعود الأيام* *كما كانت وسيكون* *حبي أكبر من قبل* *لهذا عدني مرة أخري* *بأنك لن تتركني* *لأنني لن أحتمل بعدك بعد* *الأن* *لأنك يا حبي حبي الوحيد* أنهت أغنيتها فصفق لها الجميع بحرارة.... **يبدو أن صوتك مازال قوي كما كان من قبل... **وهل تذكر ذلك... **طبعاً حبيبتي كل عام وأنت بألف خير أنا أحبك... **وانا أحبك ايظاً أحب قيس واحب احمد والحب كبير لكل منهما حاول ان تجمع الحبان وستري كم ان حبك عضيم جدا قيس لن استطيع العيش بدونك ابداً لهذا لا تتركني.. **طبعا لن أفعل.... عاد الجميع للمنزل وتوجهت ميس مع قيس لنوم وأمام الغرفة... **طالت ليلتك.. **ألن تنامي في غرفتك... **لا يهمني إن نمت بجانبك اولا لا المهم أنني اشعر بك تتنفس بالقرب مني.... **أود ان تكوني في هذه الليلة المميزة معي أيمكن ذلك... **طبعا لما لا... في الصباح إستيقضت ميس فوجدت قيس ينظر إليها... **صباح الخير... **صباح النور لما كنت تراقبني... **تنامين بهدوء كعادتك.... **أنت كنت بالقرب مني لهذا اشعر بالأمان... **حسنا أيتها الكسولة أود تناول طعام الفطور.. **سأعد لك الفطور إذهب وأوقظ البنات لنتناول الفطور معاً... **حسناً... نزلت ميس لتحضير طعام الفطور وحضرت مائدة رائعة جدا وجلست وأنتظرت قيس مع البنات نزلا البنات... **صباح الخير ماما.. **صباح الخير ماما... **صباح النور يا بنات... **هل الفطور جاهز أيتها التفاحة الكبيرة... **إنه جاه... ماذا قلت الأن هل، هل أنت تذكر هذا اللقب.. **نعم... **هل تذكر من كان يطلقة علي... **ألم يكن علاء ذاك الشاب التي تقدم لخطبتك والذي يتحدث بالإستمرار عن نفسه... **هذا يعني أنك تذكر... **هذا صحيح أليس كذلك... **نعم إنه صحيح.. **إذا عادت ذكرتي للعمل..... **قيس هل حقاً أنت تتذكر.... **نعم ميس أتذكر كل شئ.... **علينا الذهاب للطبيب... **لا حاجة للطبيب أنا أتذكرك ميس وأتذكر الحب الذي كان يجمعنا من قبل .... **كان علي أن أعرف قلت لي بأننا لن ننام معاً إلا عندما تتذكر هذا يعني انك كنت تتذكر منذ الليلة الماضية.... **صحيح لكنني أردت التأكد... **علينا إخبار والدتك.... **سنذهب إليها الأن أليست والدتك ووالدك معها في المنزل.... **بلي سوف يسعد الجميع هيا يا بنات لنذهب... **ماذا عن هذا الفطور الرائع الذي قمت بتحضيره ميس.. **سنتناول الفطور هناك وسأطلب من سميرة أن تنظف هذا هيا الأن هناك ماهو مهم وأهم من هذا الفطور هيا غزل وغرام بسرعة... توجهت ميس مع قيس إلي المنزل الخالة وأخبروا الجميع وقد كان الجميع سعداء وأقامت والدته حفلة ... **قيس بني هل تذكر ماحدث... **نعم ولكنني أود نسيان الأمر كل ما أريد قوله هو انه لولا الله سبحانه وتعالي و ميس لما كنت قد نجوت من الموت... **ماذا تقصد قيس... **كنت أفكر ماذا سأغني لك في عيد زواجنا فوضعت جهاز الموسيقي في أذني ورحت أستمع إلي الأغاني وخرجت من الباب الخلفي للمبني وجلست علي الرمل، لم اسمع وقع البناية لأن صوت الموسيقي عال جداً وفجأة غمرتني المياه حاولت أن أسبح لأعلي لكن التيار كان قوياً، ضربت رأسي علي الصخرة.... **المهم أننك تذكرت كل شئ قيس لا يهم شئ أخر... **ميس محقة الحمد لله... بعد شهر عاد قيس لحياته السابقة ولعمله السابق مع زوجته الحبيبة وقضي وقت سعيد مع بناته وعائلته ولم تفارق الإبتسامة وجه أي أحد من العائلة، تعرفت منيرة علي شاب فقام بخطبتها وتزوجت وأستمرت في زيارة قيس وميس وكذلك قيس لم ينسي فضل عمه سالم وكان يزوره في بعض العطل مع البنات وزوجته وعاش الجميع بسعادة.... ومن هنا يثبت لنا الحب وجوده من جديد ويثبت لنا أنه يمكنه التغلب عن العقبات والمواقف الصعبة التي تواجهنا وأنه دائما موجود بيننا وعلي كل من يفقد شخصا عزيز ألا يستسلم بل يكافح لحياة حياته بطريقة عادية وجميلة وهادئة..... النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية بدأت يوم السبت 2009-10-17 الساعة1:29 صباحاً إنتهت يوم الخميس 2009-12-17 الساعة 11:00مساءا |
|
#2
07-07-2010, 01:35 AM
| ||
| | ||
| السلام عليكم وَرحمة الله وَبركاته كيف الحال ؟ إنْ شاءالله بخير ؟ ماشاءالله القصه رائعه وَمؤثرة ايضاً نفس الشيء وما اجمل ان يكون بعد المكافحة والتعب الحلم والأمل الذي نتمناه مشكورة يَ حبيبتي على مجهودكٍ الرائع والممتاز والرائع في قصتكٍ الجميلة الله يعطيكٍ رَبي العافيه يَ حياتي وَفي اممما إ ن الله تعالى ـآ ~
__________________  سُبحان الله | الحمُدلله | لا إله إلا الله | اللهُ أكبر | أستغفرالله | لا حول ولا قوة إلا بالله القرآن الكريم  | أذكـار الصبـاح  | أذكـار المسـاء    |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| رواية فارس أحلامى ( رومانسية مصرية ) رواية روووووووووووعة | الوردة المفتحة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 24 | 08-26-2013 11:20 AM |
| رواية ابي انام بحضنك واصحى بنص الليل كاااااااملة رواية رومنسية جنااااااان رووعة | بنت كيوت شفايفها توت | قصص قصيرة | 28 | 08-11-2013 08:28 AM |
| رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز | بنت عز ومن شافني فز | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 07-01-2011 07:45 AM |
| رواية غارقات في دوامة الحب رواية ولا أروع بقلم الكاتبة:عيون القمر | بنت ناس وقلبها حساس | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 57 | 06-30-2011 04:40 AM |
| رواية حب في السعوديه اقوى روايه ( رواية الحب بعد فوات الاوان ) | ЯǒǑǒйĝ3ħ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 05-19-2010 09:19 AM |
.gif "thanks")
العرض العادي
